لا شك في ان الاخوان مجموعة من الدجالين يتاجرون بالدين لاغراض دنيوية رخيصة و باستغلال مفضوح من اليهود و النصارى .............
و اما قوله انه لا حريات في الاسلام فانا ارى ان هذا فيه نظر، و هو يشبه قول الصوفية الذين زعموا ان الاجتهاد قد انقطع بعد موت الائمة الاربعة و انه لا يسع المسلمين بعدهم الا التقليد و اغلقوا انفسهم ابواب العلوم المختلفة و توارثوا جيلا بعد جيل هذه العقيدة الباطلة ................
فالصحيح ان باب الاجتهاد مفتوح و السياسة الشرعية تحديدا من اوسع ابواب الاجتهاد في الدين الاسلامي ، و المقصود ان المسلم لا يخالف الشريعة الاسلامية في ما يجتهد فيه، و اما مسالة الحريات و ان الانسان اذا ترك حرا اختار الاسلام طواعية فهذه قد تكون صحيحة في بعض الامور و لكنها لن تكون صحيحة في كل شيئ ,,,,,,,,,,,,,فكون الناس يحبون الاسلام شيئ و كونهم يعملون باحكامه شيئ اخر ,,,,,,,,,,,,,,,,فلا شك ان كل مسلم يعتقد تحريم الخمر و الزنى و لكن هل هذا لا يعني بالضرورة مع اصدار قانون يعاقب الزاني و مدمن الخمر ...................
و الحقيقة ان نظرية القرضاوي هذه باطلة في اساسها ، فالديمقراطية و الحرية مجرد لعبة غربية زائفة، فالامريكان و اليهود يستحيل ان يقبلوا بدولة اسلامية تطبق شرع الله و تحكم به لانهم يعلمون يقينا انها تهدد وجودهم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,و هذا ما يفسر واقع الدول العربية و الاسلامية اليوم فيهي في مجملها دول عميلة لامريكا و اروبا و لو عارض حكامها سياسات الغرب فسينقلبون عليهم في اقرب فرصة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
فنظيرة الحريات هذه يمكن النقاش فيها و حولها بعد قيام الدولة الاسلامية التي تتحاكم الى دستور الوحي، بعدها يمكن للمجتهدين ان يجتهدوا و يقرروا من الحريات ما لا يخالف شرع الله افي جميع الميادين ، فقد تصلح مثل هذه النظلرية في تسيير اقتصاد الدولة و التعليم و الصحة و الجامعات و غيرها من المؤسسات الحيوية التي تحتاج الى اليات معينة لتسير بنجاح و كفاءة بعيدا عن التدخل المباشر لحاكم البلد ,,,,,,,,,,,,,,,,و خاصة عندما يكون هذا البلد يضم ملايين البشر و ملايين الكيلمترات ,,,,,,,,,,,,,,,
و لكن الاشكال الحقيقي هو كيف نكسر الحلقة المفرغة التي نعيش فيها ، فالدول الكافرة اترفض فكرة الدولة الاسلامية عن طريق عملائها من الحكام المسلمين، و الشعوب مستضعفة لا تستطيع خلع حاكم بدون اراقة الدماء و استباحة الاعراض لان كل الحكام يملكون من الاسلحة المختلفة ما لا تملكه شعوبهم ، ثم هناك ايضا اشكالية التجهيل او التغريب التي يمارسها الحكام في ضل ما يعرف بالعولمة ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,فمن يصدق مثلا ان الجزائر المسلمة او مصر المسلمة تتبرج نساءها بالشكل الفضيع الذي نشاهده يوميا ,,,,,,,,,,,,,,,,و قد جاء الدور على دول الخليج فانحلت الامارات و الكويت و حتى السعودية يتسع فيها الخرق يوما بعد اخر ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
هل يجب علينا ان ننتظر الحل من عند الله عز وجل بلا سبب نقوم به ، هل علينا ان ننتظر حصول كارثة تقضي على امريكا و حليفاتها كي يتغير النظام الدولي و نستطيع بعدها ان نتحرك ........................هل علينا ان ننتظر خروج المهدي من ارض الشام .........................
لماذا لا يتحرك اهل الحق في سوريا و العراق و ينشؤا لهم دولة اسلامية حقة تحمل راية شرع الله و ليس مثل الدواعش المدعوشين الذين يقتلون اهل الاسلام و يدعون اهل الاوثان