الاعتبار بالدين في التزويج والحذر من العنوسة. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاعتبار بالدين في التزويج والحذر من العنوسة.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-29, 19:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أحمد محمدي الجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية أحمد محمدي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










Post الاعتبار بالدين في التزويج والحذر من العنوسة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الاعتبار بالدين في التزويج والحذر من العنوسة .
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد :
فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا بَنِي بَيَاضَةَ ! أَنْكِحُوا أَبَا
هِنْدٍ ، وَانْكِحُوا إِلَيْهِ ) . وَكَانَ حَجَّاماً . "السلسلة الصحيحة" (2446) .
المفردات :
قوله : ( أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ ) ؛ أَيْ : زَوِّجُوهُ بَنَاتَكُمْ .
( وَأَنْكِحُوا إِلَيْهِ ) ؛ أَيِ : اخْطُبُوا إِلَيْهِ بَنَاتَهُ ، وَلَا تُخْرِجُوهُ مِنْكُمْ لِلْحِجَامَةِ .
كذا في "عون المعبود" {(6/129) مع شرح ابن القيم . تح. عثمان} .
البيان :
قَالَ الْخَطَّابِيُّ فِي "مَعَالِمِ السُّنَن" (3/44) : "فِي هَذَا الْحَدِيثِ حُجَّةٌ لِمَالِكٍ وَمَنْ ذَهَبَ مَذْهَبَهُ أَنَّ
الْكَفَاءَةَ بَالدِّينِ وَحْدِهِ دُونَ غَيْرِهِ . وَأَبُو هِنْدٍ مَوْلَى بَنِي بَيَاضَةَ لَيْسَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ .
وَالْكَفَاءَةُ مُعْتَبَرَةٌ فِي قَوْلِ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ بِأَرْبَعَةِ أَشْيَاءٍ: بَالدِّينِ ، وَالْحُرِّيَّةِ ، وَالنَّسَبِ ، وَالصِّنَاعَةِ .
وَمِنْهُمْ مَنِ اعْتَبَرَ فِيهَا السَّلَامَةَ مِنَ الْعُيُوبِ وَاعْتَبَرَ بَعْضُهُمُ الْيَسَارَ فَيَكُونُ جِمَاعُهَا سِتَّ خِصَالٍ" .
وقال ابن حجر : "وَقَدْ جَزَمَ بِأَنَّ اعْتِبَارَ الْكَفَاءَةِ مُخْتَصٌّ بِالدِّينِ : مَالِكٌ ، وَنُقِلَ عَن ابن عمر ، وابن
مَسْعُودٍ ، وَمِنَ التَّابِعِينَ : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَاعْتَبَرَ الْكَفَاءَةَ فِي النَّسَبِ
؛ الْجُمْهُورُ" . "الفتح" (9/132) . وقاله الصنعاني في "سبل السلام" (3/249) تح. عطا .
وقال الصنعاني أيضاً في "سبل السلام" (3/251) : "فَهُوَ مِنْ أَدِلَّةِ عَدَمِ اعْتِبَارِ كَفَاءَةِ الْأَنْسَابِ ،
وَقَدْ صَحَّ أَنَّ بِلَالاً نَكَحَ هَالَةَ بِنْتَ عَوْفٍ أُخْتَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ ، وَعَرَضَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ ابْنَتَهُ
حَفْصَةَ عَلَى سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ" .
نكتة :
أول من منع تزويج نساء آل البيت بغير رجالهم ؛ بما يُسمَوْن اليوم في بعض الأقطار "السادة أو الأشراف" ولا زالت هذه عند أغلبهم :
"وَلَقَدْ مُنِعَتْ الْفَاطِمِيَّاتُ فِي جِهَةِ الْيَمَنِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُنَّ مِنْ النِّكَاحِ لِقَوْلِ بَعْضِ أَهْلِ مَذْهَبِ الْهَادَوِيَّةِ
إنَّهُ يَحْرُمُ نِكَاحُ الْفَاطِمِيَّةِ إلَّا مِنْ فَاطِمِيٍّ مِنْ غَيْرِ دَلِيلٍ ذَكَرُوهُ ، وَلَيْسَ مَذْهَباً لِإِمَامِ الْمَذْهَبِ الْهَادِي -عَلَيْهِ السَّلَامُ - بَلْ زَوَّجَ بَنَاتَه مِنْ الطَّبَرِيِّينَ ، وَإِنَّمَا نَشَأَ هَذَا الْقَوْلُ مِنْ بَعْدِهِ فِي أَيَّامِ الْإِمَامِ أَحْمَدَ بْنِسُلَيْمَانَ ، وَتَبِعَهُمْ بَيْتُ رِيَاسَتِهَا ، فَقَالُوا بِلِسَانِ الْحَالِ : تَحْرُمُ شَرَائِفُهُمْ عَلَى الْفَاطِمِيِّينَ إلَّا مِنْ مِثْلِهِمْ
، وَكُلُّ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ عِلْمٍ ، وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ ، بَلْ ثَبَتَ خِلَافُ مَا قَالُوهُ عَنْ سَيِّدِ الْبَشَرِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا دَلَّ لَهُ – الحديث - عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهَا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهَا : ( انْكِحِي أُسَامَةَ ) . رَوَاهُ مُسْلِمٌ .
وَفَاطِمَةُ قُرَشِيَّةٌ فِهْرِيَّةٌ أُخْتُ الضَّحَّاكِ بْنِ قَيْسٍ ، وَهِيَ مِنْ الْمُهَاجِرَاتِ الْأُوَلِ كَانَتْ ذَاتَ جَمَالٍ وَفَضْلٍ وَكَمَال .
جَاءَتْ إلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ أَنْ طَلَّقَهَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَفْصِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بَعْدَ
انْقِضَاءِ عِدَّتِهَا مِنْهُ ، فَأَخْبَرَتْهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ ، وَأَبَا جَهْمٍ خَطَبَاهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَمَّا أَبُو جَهْمٍ فَلَا يَضَعُ عَصَاهُ عَنْ عَاتِقِهِ ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ .انْكِحِي أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ ) الْحَدِيثَ .
فَأَمَرَهَا بِنِكَاحِ أُسَامَةَ مَوْلَاهُ ابْنِ مَوْلَاهُ ، وَهِيَ قُرَشِيَّةٌ ، وَقَدَّمَهُ عَلَى أَكْفَائِهَا مِمَّنْ ذُكِرَ ، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّهُ
طَلَبَ مِنْ أَحَدٍ مِنْ أَوْلِيَائِهَا إسْقَاطَ حَقِّهِ ، وَكَأَنَّ الْمُصَنِّفَ رَحِمَهُ اللَّهُ أَوْرَدَ هَذَا الْحَدِيثَ لِلْإِشَارَةِ إلَى أَنَّهُ
لَا عِبْرَةَ فِي الْكَفَاءَةِ بِغَيْرِ الدِّينِ كَمَا أَوْرَدَ لِذَلِكَ قَوْلَهُ :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( يَا بَنِي بَيَاضَةَ ، أَنْكِحُوا
أَبَا هِنْدٍ ، وَانْكِحُوا إلَيْهِ ) ، وَكَانَ حَجَّاماً . رَوَاهُ أَبُو دَاوُد ، وَالْحَاكِمُ بِسَنَدٍ جَيِّدٍ . أَبَا هِنْدٍ ؛ اسْمُهُ يَسَارٌ ،
وَهُوَ الَّذِي حَجَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" . انتهى من "سبل السلام" (3/350) .
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
فجر الأربعاء 11 / 11 / 1436هـ









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الاعتبار, التزويد, العنوسة., بالدخو, والحذر


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc