الصلاة و اثرها على الحالة النفسية -مما راقني- - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصلاة و اثرها على الحالة النفسية -مما راقني-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-10-15, 19:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ام البنوتة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي الصلاة و اثرها على الحالة النفسية -مما راقني-

أثر الصلاة في العلاج النفسي
رحيل بهيج

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:


كلّنا يعلم أنّ حالة الإنسان النفسية تتحسّن إذا أفضى بمشكلاته لصديق حميم، أو لمعالج نفسي، فما بالك بمقدار التحسّن الذي يمكن أن يطرأ عليه إذا أفضى بمشكلاته لله سبحانه وتعالى، فقام عقب كلّ صلاة بمناجاة ربّه ودعائه والاستعانة به؟.



وأهمّ ما في الصّلاة أنّها عمل منتظم، وتستمرّ حتى آخر لحظة من حياة المؤمن، فلنُبحر معًا عزيزي القارئ، نغوص في بحرها العميق، ونكتشف معًا الآثار النفسيّة الوقائية والعلاجية العظيمة للصلاة.



فوائدالصلاةمن الناحية العلاجية:
وقوف المؤمن بين يدي الله يُشعره بضَعفه أمام هذا الإله العظيم، ما يساعده على إزالة كل ما ترسّب في باطنه من مخاوف وانفعالات سلبية، ولذلك قال تعالى:﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 277].



الصلاة علاج ناجع للغضب والتهوّر؛ تُعلّم الإنسان كيف يكون هادئًا، وخاضعًا لله عزّ وجلّ، وتُعلّمه الصبر.



• الصلاة تمنح المؤمن طاقة روحية عجيبة تؤدي إلى اطمئنان القلب وزوال القلق وهدوء النفس وصفاء الذهن، هذه الطاقة تزداد مع الخشوع الذي يساعد على التأمل والتركيز، والذي هو أهم طريقة لمعالجة التوتر العصبي. ولذلك أمرنا الله به أثناء الصلاة فقال: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2].



تمدُّنا الصلوات الخمس في اليوم بأحسن نظام يعلّم الاسترخاء ويدرّب عليه.



دراسات علمية حول الأثر النفسيّللصلاة:
الصلاة شفاء:
أثبتت مجموعة من الدراسات العلمية أجريت في ماليزيا «Axhar etal, 1994على بعض مرضى اضطراب القلق العام ومرضى الاكتئاب: أنّ المتدينين من هؤلاء المرضى يستفيدون بشكل لا يقبل الجدل عند إضافة بعض أساليب العلاج النفسي الديني لعلاجهم الدوائي مقارنة بالمرضى غير المتدينين؛ وتلخصت أساليب العلاج الديني تلك في إسباغ الوضوء وفي إطالة مدة الصلاة من خلال إطالة مدة الركوع ومدة السجود.



الصلاةوالخشوع:
وفي دراسة نشرها معهد راين فيستفاليا للدراسات التقنية في مدينة آخن الألمانية): تبيّن أنّ العقل البشري يحتاج إلى وقت أطول في ردّة الفعل إذا كان الإنسان يقوم بعملين مختلفين في آن واحد؛ والنتيجة ستكون زيادة الأخطاء الناجمة عن تشتت الذهن في أكثر من عمل.



ويؤكّد عالم النفس الألماني كوخ: أنّ الآثار الصّحيّة المترتّبة على القيام بأكثر من مهمّة في آنٍ واحد تتمثل في الإرهاق والصداع، وقد تصل في أسوأ الأحوال إلى مرحلة الاحتراق النفسي.
والحلّ هنا يتلخّص في كلمة واحدة: الخشوع!، فلو أنّ كلّ واحد منّا مارس «رياضة الخشوع» كلّ يوم لمدة نصف ساعة فقط، لتغيّر الكثير من الأشياء في حياته، ليصبح أكثر استطاعة على مواجهة المصاعب، وأكثر تحمّلًا لأعباء الحياة، وأكثر قدرة على اتخاذ القرارات السليمة.



الصلاةوالاسترخاء:
يقول الدكتور حسام الراوي: «وما أسلوب الاسترخاء الذي يصفه الأطباء اليوم علاجًا لحالات التوتر العصبي سوى نمط متواضع من أنماط الراحة عمومًا، ولن يحقق للإنسان ما يمكن أن تحققه الصلاة. وتعتبر مناجاة العبد لخالقه أرقى مراتب الاسترخاء، فإذا ما واظب المرء على استجماع فكره أثناء الصلاة، واكتمل خشوعه يكون قد أطفأ شعلة التوتر والقلق المتأجّجة في كيانه».



فإنّ حالة الهدوء والاسترخاء النفسي التي تُحدثها الصلاة تستمرّ عادة فترة ما بعد الانتهاء من الصلاة، وقد يستعيد الإنسان في ذهنه، وهو في هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي بعض الأمور أو المواقف المثيرة للقلق، وتكرار تعرّض الفرد لهذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق أو تَذكّره لها أثناء وجود هذه الحالة من الاسترخاء والهدوء النفسي عقب الصلوات إنّما يؤدّي إلى «الانطفاء» التدريجي لها، وإلى ارتباط هذه الأمور أو المواقف المثيرة للقلق بحالة الاسترخاء والهدوء النفسي، وبذلك يتخلّص الفرد من القلق الذي كانت تثيره هذه الأمور والمواقف.



الصلاةأفضل علاج للمصائب والبلايا:
وذلك من الناحية الجسدية؛ أي حركات الصلاة البدنية، ففي نصيحة ثابتة علميًا وطبيًا، ينصح الطبيب النفسي: تاديوس كوستروبالا من كاليفورنيا المصابين بالاكتئاب والحزن أو الذين يشعرون بالإحباط بممارسة التمارين العضلية البسيطة إن لم يستطيعوا الركض، ويقول بأن ذلك: يزيد من حركة الدم، ويسهّل وصوله إلى المخ، وبوصول الدم إلى المخ يتغيّر تركيب المخّ الكيماوي، وهذا أيضًا يعني زيادة نسبة الأوكسيجين في الدماغ، وبالتالي يساعد على قَلْبِ المزاج من عَكِرٍ إلى صافٍ، ولقد «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزَبَه أمرٌ فَزِع إلى الصلاة». رواه أحمد.



الصلاةطمأنينة ووقاية وعلاج:
يقول الطبيب توماس هايسلوب: «إن أهم مقومات النوم التي عرفتُها خلال سنين طويلةٍ قضيتها في الخبرة والتجارب هو: الصلاة، وبوصفي طبيبًا أقول: إنّ «الصلاة أهم أداة عُرفت حتى الآن لبثّ الطمأنينة في النفوس، وبثّ الهدوء في الأعصاب»، فالصلاة لا يتوقف فضلها على إزالة أو تخفيف المرض، بل يتعدّاه إلى منح الاطمئنان القلبي، والراحة النفسية»، قال الله تعالى: ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب ﴾ [الرعد، 28].



ومما يجدر أن نلاحظه: أنّ العلاج النفسيّ يتدخّل عادة لمساعدة المريض بعد حدوث المرض النفسي، غير أنّ الصلاة عامة، وصلاة الجمعة خاصة، إنّما تعمل على وقاية الفرد من الإصابة بالمرض النفسي، فتردّد الفرد على المسجد لصلاة الجماعة يتيح له فرصة التعرف على كثير من الأفراد مما يساعد على تفاعله مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعية سليمة، إنّ مثل هذه العلاقات يساعد على نمو شخصية الفرد، وعلى نُضجه الانفعالي، كما يُشبع حاجته إلى الانتماء والتقبل الاجتماعي، وبالتالي يؤدي إلى الوقاية من القلق الذي يعاني منه بعض الناس نتيجة شعورهم بالوحدة والعزلة، ولا شك أنّ الوقاية خير من العلاج، ولذلك كان فضل الصلاة من هذه الناحية عظيمًا.



وأخيرًا:
فالصلاة دواء علاجيّ ووقائيّ يتناوله المسلم خمس مرات يوميًا في أوقات محدّدة، وإذا ما تمّ ذلك، فإنّ الأمراض النفسية لن تجد طريقها إليه بسهولة إلاّ أن يشاء الله، فالصلاة راحة للإنسان، وهذا ما عبّر عنه النّبي - صلى الله عليه وسلم - بقوله لسيدنا بلال:«أرِحنا بها يا بلال».



أوَلا يسعى جميعنا للراحة!!؟، فَهَلاّ نقتدي بهذا النبيّ الكريم - صلى الله عليه وسلم -.









 


رد مع اقتباس
قديم 2018-10-15, 20:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع قيم
بارك الله فيكِ أختي الكريمة










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-16, 14:24   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
English is me
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و جعله في ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-04, 01:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فلاااش
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع جميل و طـــــرح رائـــــع، و مـتـمـيــز










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-22, 18:14   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
'مالك بن نبي'
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع قيم
بارك الله فيكِ أختي الكريمة










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-23, 23:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
zakaria226
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-24, 14:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
science medicale
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-24, 14:40   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صابرة محتسبة
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية صابرة محتسبة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
جزاك الله خيرا وجعله في ميزان حسناتك ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 19:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
mahdi alili
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc