الشيخ بوعمامة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر > قسم شخصيات و أعلام جزائرية

قسم شخصيات و أعلام جزائرية يهتم بالشخصيات و الأعلام الجزائرية التاريخية التي تركت بصماتها على مرّ العصور

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشيخ بوعمامة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-01-23, 11:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 الشيخ بوعمامة

الشيخ بوعمامة



الشيخ بوعمامة إسمه الحقيقي محمد بن العربي , بن الشيخ , بن الحرمة , بن محمد , بن إبراهيم , بن التاج , إبن فاطمة بنت الحجاجي

من قبيلة أولاد سيدي الشيخ عرش أولاد سيدي التاج من سلالة الخليفة أبي بكر الصديق رضي الله عنه

ترعرع في مغرار التحتاني مهد أجداده حيث مازالت أضرحتهم تزار إلى يومنا هذا

تلقى تربيته في هذه الزاوية على يد العلامة الشيخ بحوص تلميذ سليمان بن بوسماحة وكان تلميذ ذو همة إنطلق في عبادة الله العالي القدير بكل إخلاص حتى أصبح شيخا صوفيا , بعد وفاة سيدي العربي تولى أمور الزاوية وتحت إدارته عرفت الزاوية إزدهار منقطع النظير


تاريخ ومراحل المقاومة


1833 : ميلاد الشيخ بوعمامة

1875 : الإستعدادات للجهاد

1879 : قرار الفرنسيين بالتمركز في عين الصفراء توات و الصفيصيفة لحماية الخطوط الحديدية الذي تصل عين الصفراء بخلف الله

يناير 1881 : أمر الجنرال سيزار بإرسال قوة كبيرة من الجيش للتأثير على القبائل حتى يتمكنو من وضع مركز عسكري بعين الصفراء

فبراير 1881 : كان بشاغا فرندا قد أبلغ الجنرال سيزار بقرب إنفجار الحركة وبهذا طلب هذا ألخير بتوقيف جواسيس الشيخ بوعمامة
و منه محاولة القبض عليهم قتل الملازم وان برينار في 22/أفريل 1881 في باب الروح قرب البيض وتسبب هذا القتل في إندلاع المقاومة قبل الآوان المحدد لها

أفريل 1881 : معركة مغرار التحتاني في منطقة تدعى رابية بن سالم حيث قامت قوات الشيخ بمطاردة العدو الذي فر من ساحة المعركة
وتمكنو من القضاء عليهم في جبل الملح قرب (عين ورقة) وعادو إلى مغرار بعد أن كبدو العدو خسلئر فادحة

27/أفريل 1881 :صدر منشور من السلطات الإستعمارية يعترف بمدى إتساع الثورة من يوم إلى أخر

05/ماي 1881 :دعوة للتجمع إلى كل القبائل المتحالفة مع الشيخ بوعمامة في منطقة عيت تيورطلت 25 كلم شمال شرقي عين الصفراء

واعدو إستقبال الأبطال للشيخ بوعمامة كا من القبائل الطرافي , أولاد زياد, أولاد جبور, العمور , الشرفة , القصور , أولاد سيدي أحمد المجدوب ,
أولاد سيدي التاج , حميان , بني قيل , أولاد جرير .

10/ماي 1881 : معركة تازينة على بعد80 كلم شرق عين الصفراء حيث تم القضاء على كثيبة كاملة من جيش العدو
وقتل في هذه المعركة الملازم مارك لوروي و17 عشر من الضباط بالإضافة إلى عدد معتبر من الجنود
وفي أثناء عودته من معركة تازينة الشهيرة وبمكان غير بعيد عنها إلتقى الشيخ بوعمامة بثلاثة كتائب للكولونيل إينوسنتي
ونشبت معركة دامية كبيرة خلفت العديد من القتلى في صفوف الكتيبة الإفريقية الخامسة والفوج السادس الخاص وبعد الإنتهاء
من هذه المعركة توجه الشيخ بوعمامة رفقة جنوده نحو الشمال ليقم جنود الشيخ بقتل جميع العمال الإسبان المتواجدين بورشة الحلفاء بخلف الله ولاية سعيدة

وقد فرضت الحكومة الإسبانية غرامات ثقيلة على الحكومة الفرنسية نتيجة التقتيل الذي مس العمال الإسبانيين

04/جوان 1881 : كتاب من القائد العام الجنرال أوسمو يستهزء بهذه المقاوة ويقول لا أفهم كيف تكون سرعة حق للإنتفاضة ليس
على رأسها أي قائد سياسي عظيم والتي لاتقام بإسم أي مبدأ .فعليكم بتوقيف هذه المسيرة التي تكاد تنتصر لهذا المرابط الصغير

جوان 1881 : معركة كسال (البيض ) والتي هي من المعارك الكبرى الذي خاضها الشيخ بوعمامة وشارك فيها عدد كبير من أولاد سيدي الشيخ , الشعانبة , أولاد سيدي المجدوب

05/نوفمبر1881 :هجوم مباغث على جبل بني أسمير حيث قتل الملازم داربي ,عريف1 و4 من الجنود

21/نوفمبر 1881 : القائد للفرقة العسكرية 18 ديلوباك فرقة لويس يستغل فترة غيلب الشيخ بوعمامة وجنوده لينفد عمل إجرامي وحشي من قتل وتدمير
وحرق للنخيل وأسر وأخذ الأموال والأراضي في مغرار كما تم وضع مركز عسكري لمحاصرة القرية وقطع عليها كل أشكال المؤونة وقيل لهم من أراد العيش توجهو إلى الشيخ بوعمامة

مارس 1882 : شكل الشيخ بوعمامة ثلاثة قيادات كما يلي سي سليمان بن قدور في تافيلالة , سي قدور بن حمزة في عين الشاير والفرقة
الثالثة بقيادة الشيخ بوعمامة بنفسه الذي نجح في جمع القبائل لعمور , الشرفة , أولاد سيدي أحمد المجدوب , أولاد عبد الله , أولاد سيدي التاج ,
القصور كما إنضمت قبيلة عسلة لجيوش الشيخ كذلك وفي نفس الشهر نشبت معركة بين الجيش المستعمر وقبائل القصور الذين اعطو للعدو درس لا مثيل له

أفريل 1882 : معركة فندي 30كلم عن بني ونيف ودامت هذه المعركة 5 أيام بين الشيخ بوعمامة وجنوده من جهة والفرقة الثالثة والفوج السادس الخاص
بقيادة مارفي من جهة أخرى وأسفرت عن مقتل عدد كبير من جنود العدو

ماي 1882 :هزيمة جيوش الشيخ بوعمامة في معركة غرب بوعرفة نتيجة خيانة من قبيلة بني قيل

في ربيع سنة 1883 : إستشهد سليمان بن قدور بعد قتله من طرف برابرة المغرب أما سيدي قدور بن حمزة قررالعودة إلى الجزائر بعد إتفاق
بينه وبين الحكومة الفرنسية حيث تلتزم الحكومة الفرنسية بإعادة ترميم قبة الأبيض سيدي الشيخ ودفع مبلغ سنوي مقداره 60.000فرنك لقدور وأتباعه

سنة 1883 : عرفت هذه الفترة هدوء نسبي لإعادة تنظيم الصفوف بعد الأحداث الذي دكرناها سابقا بحيث إتجه الشيخ بوعمامة إلى دلدول في
توات وتمركز هناك وبني زاوية وبدأ في إعادة تنظيم الجيش كما نشبت بعض المعارك منها معركة دلدول , بني عباس , وتيميمون

سنة 1886 : معركة ثانية في دلدول أصيب فيها الشيخ بوعمامة بجراح بالغة كما قتل حصانه الذي يسميه المجاهد ومن كثرة حبه لحصانه قام الشيخ بلفه بكفن ودفنه

مابين 1884و1889 : إدعى النقيب كرمبو أن الإستسلام يكاد يكون كلي لكن مرة ثانية تتوسع دائرة الجهاد نحو البيض , أفلو , الأغواط ,
رمنية , بمشاركة الشعانبة و بني مهاس الحربيين وفي منطقة صفية البال وقع أكبر هجوم كلف 59 شهيدا من صفوف الشيخ بوعمامة وعدد
من الجرحى أما في صفوف العدو فخلف 39 قتيلا 2 من الضباط , 39 جريحا تركو في المكان فلاقو حتفهم

26/سبتمبر 1889 :معركة عنيفة شرقي الجنان ( الجنين على بعد 80كلم من عين الصفراء وأسفرت على خسائر فادحة في صفوف العدو
ولم يعثر على أي أثر للقائد النقيب سان دوليجي الذي أصيب بجروح خطيرة و17 عشر من الفرقة الثالثة مشاة

في سنة 1891 : أذهل دمار الحرب بيدرو فكتب قائلا : أكبر خطر في الجزائر هو أن تتكون طبقة من الوطنيين أو جيوش من المتمردين
لايعرفون الخوف ولا مكان لهم معين متهيئين لللصوصية والإنتفاضات

22 ديسمبر 1902 : كتب الكولونيل ليوتي في كتابة الصلح

إن الشيخ بوعمامة قائد حقيقي ورجل حرب عازم على التضحية من أجل نجاح اعماله الإقتتالية ضد الفرنسي والمسيحي , نادى بالجهاد في
كل مكان حتى للشمال ويبعث بجواسيسه حاملين رسائل أحيانا مهددة إلى جماعات المسلمين الذي كانو يعارضون أفكاره وإن سلطته مالبت
أن إعترف بها كل الجنوب حتى أقصى الجنوب وقد تميز بهجوماته الصاعقية المرهبة ضد معسكر جنان الدار جنوب مغرار التحتاني .








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-01-23, 12:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ بوعمامه اكبر المجاهدين الذين جاهدوا فرنسا ومعه قبائل اولاد سيدى الشيخ و قبائل حميان المجاهده العربيه الأصيله

ابلوا جهاد كبير فى فرنسا و ضربوا اكبر انواع الفروسيه و البطوله امام الآلة الأستعماريه الفرنجيه










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-25, 09:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة allamallamallam مشاهدة المشاركة
الشيخ بوعمامه اكبر المجاهدين الذين جاهدوا فرنسا ومعه قبائل اولاد سيدى الشيخ و قبائل حميان المجاهده العربيه الأصيله

ابلوا جهاد كبير فى فرنسا و ضربوا اكبر انواع الفروسيه و البطوله امام الآلة الأستعماريه الفرنجيه

حقاً شكراً على مرورك أخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-28, 19:31   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
soulef.madridista
عضو جديد
 
الصورة الرمزية soulef.madridista
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ^^










رد مع اقتباس
قديم 2014-01-29, 14:00   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة soulef.madridista مشاهدة المشاركة
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii ^^

شكراً على مرورك أختي الكريمة









رد مع اقتباس
قديم 2014-01-31, 16:09   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فريد بوشنافة
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية فريد بوشنافة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
بارك الله فيك اخي










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-02, 14:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فريد بوشنافة مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
بارك الله فيك اخي
شكراً على مرورك أخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-23, 22:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
kakashi31
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-24, 09:39   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kakashi31 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
شكراً على مرورك أخي الكريم









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-27, 19:54   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ismahane lat
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الشيخ بوعمامة .. ثائر في الجزائر، فتّان في المغرب
الشيخ بوعمامة .. ثائر في الجزائر، فتّان في المغرب
رمضان مصباح الإدريسي
الجمعة 07 يونيو 2013 - 15:31
"هو محمد بن العربي بن الشيخ بن الحرمة بن إبراهيم ؛الملقب بالشيخ بوعمامة.ولد سنة 1833م، بفكيك، وتوفي سنة 1908بالقرب من العيون الشرقية.وهو شخصية تاريخية،عسكرية وصوفية جزائرية.ينتمي إلى أولاد سيدي الشيخ ،وهو قائد إحدى الثورات الشعبية الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي ،بالجنوب الغربي للبلاد؛ وقد استمرت مدة23سنة:من1881-تقوى أحيانا وتفتر أخرى- الى غاية 1904." عن ويكيبيديا

قبل حرب الرمال، في شروق الجزائر:

أحيانا تكون الجغرافية ،رغم ألا دخل للبشر في تشكلها الطبيعي، أقسى من التاريخ ؛وإن كانا،في الحالة المغربية الجزائرية،شديدي القسوة معا. تستحضر المسار المعروف للتاريخ فتجد نفسك أمام دولة واحدة وشعب واحد.

تعيد قراءة لحظة التقاء العالم المغربي محمد بن تومرت ،العائد من الشرق،مع طالب العلم عبد المومن بن علي الكومي الجزائري ،وما كان من ثني الأستاذ للتلميذ عن مواصلة رحلته صوب المشرق ؛مقترحا عليه مصاحبته صوب المغرب لينهل من علمه، و لأمر أعظم سيحصل على يديه ؛فتتأكد من أن القدر عازم، مرة أخرى، على تكريس المصير المشترك الذي تأسس –إسلاميا- مع الفاتحين والأدارسة والمرابطين.

سيمضي هكذا،تاريخا واحدا لشعب واحد، إلى أن يعجز غرب الدولة،وقلبها، عن حماية شرقها من أتراك غزاة في العهد السعدي. وسيضطر نفس الغرب إلى الاكتفاء بالتفرج على الأسطول الفرنسي، وهو يداهم الأتراك بالجزائر ،إيذانا ببداية عصر استعماري آخر في المنطقة ،بشرقها وغربها.

من هنا قسوة التاريخ: أن يختار ،في آخر لحظة، التراجع عن كل "ثوابته الوحدوية"، ليستثمر ،بكل مكر،في شعبين أوهمهما ،فقط، لكن لقرون ،بأنهما شعب واحد.

وقسوة الجغرافية،الآهلة بالشعب الواحد، حينما استكانت للتاريخ الشبق،وهو يعيث في ذاتها الغضة فسادا ويفتضها على هواه.

هل سيعاود التاريخ سيرته العذرية الأولى ،لتلتئم الجراح؟هل ستستعيد الجغرافية بكارتها؟ من يدري؟ فالعرق دساس؛والأقوى في الدس القديم، الضارب في العمق.

لعل كل من قرأ "حرب الرمال" كما أخرجت طبعتها جريدة الشروق الجزائرية؛وهي طبعة مزيدة ومنقحة؛سيفهم قسوة الجغرافية من زاوية أخرى:سيراها إكراها على جوار تنتفي كل شروطه ؛حتى القيمية والأخلاقية.

لا يذكر كل ذي حس تاريخي ،من كتاب البلدين ،وغيرهم، حرب الرمال إلا متحسرا على ""تتويج " غريب لنضال شعبين لم يفكرا أبدا أن بعضهما سيصبح عدوا لبعض ،بل قاتلا له ؛في أول خلاف حدودي؛لا مبرر له ،مادامت خرائط المستعمر نفسها شاهدة ؛ومادام قادة جبهة التحرير،وأعضاء الحكومة الأولى، لم يصرحوا بأي اعتراض ،وهم يستمعون الى فرنسا ،وهي تعرض على محمد الخامس رحمه الله ترسيم الحدود؛فيجيبهم بأن الأسبقية لاستقلال الجزائر، وأن الأخوين أدرى بأمورهما.

أمّا أن تتحول هذه الحرب ،الخطأ ،إلى ديوان حماسة ؛يتناوب على نظم قصائده شهود،و يتبعهم الغاوون ؛فهذا أمر لا يقوى عليه غير ذوي الأحذية الثقيلة ،والأكتاف الثقيلة ،والأرصدة الثقيلة.

هؤلاء الذين –ضدا على التاريخ ،وعلى ميزان الخليل- ينظمون على سلم شعري ،أوله في الجزائر وآخره في جنات الأرصدة المعسكرة، المعفاة من الضرائب.هناك بعيدا حيث لا تُعزف أبدا لاأناشيد جبال الأوراس،ذات كفاح، ولا النشيد الوطني الجزائري؛ولا حتى النشيد المغاربي.

يمتلك،اليوم، الشعب الجزائري -المؤمن بالمصير المغاربي المشترك – كل الشرعية ليقول لهؤلاء:"بَرْكا ،حكرتونا".

وللحكرة طعم خاص حينما يضطر إليها النطق الجزائري.إن الحكرة/الحكارة مخزن الشعب الجزائري المستبد.

قبل "الحكارة" كان هناك قادة "نكارة"

انكببت هذه الأيام على الأرشيف الديبلوماسي الفرنسي استثمار لأرشيف الدبلوماسية الفرنسية: Documents diplomatiques: Affaires du maroc 1905-1901، لأزيد من قرن ؛ وهو يغطي قضايا تاريخية تهم المملكة ،ولا مبرر له لكي لا يكون صادقا فيها،وصفا وتحليلا ؛لكونه عبارة عن مراسلات رسمية و سرية – في وقتها-جرت بين الخارجية الفرنسية ،وممثلها في طنجة ،و الحاكم الفرنسي العام بالجزائر.

من خلال هذا الأرشيف، وغيره من المصادر الكولونيالية، تتبعت مسار الثائر المجاهد الجزائري الشيخ بوعمامة؛ فوقفت على أهم المحطات والقضايا المرتبطة به؛ منذ لجوئه،بقضه وقضيضه الى التراب المغربي ،فارا من حرب إبادة فرنسية تعقبته أنى حل في الصحراء ،جنوبا وشمالا.لولا النجدة المغربية العزيزية لانتهى،ومن معه، أشلاء ضمن دمار زاويته،في منطقة "المقرار التحتاني" بالصحراء الجزائرية.

عبد القادر جزائري ثان عرفه المغرب ،وهو لم ينس بعد قول الأول، وهو يعود فارا مُطارَدا-من سلطان المغرب- الى الجزائر ؛بعد تغريبته المغربية المشهورة بفتنها. قال وهو يلتفت الى مطارديه –وضباب كثيف يرخي سدوله على تلال مدينة أحفير ،مجازه الى الداخل الجزائري:

"يصفى لحليب والمغرب ما يولي حبيب". هذا موضوع آخر وقد أعود اليه مستقبلا.

كلما توقف بي القطار في محطة الأمير عبد القادر الجزائري ،بمدخل مكناس الغربي،الا وتذكرت قطارات الفتنة التي سيرها الرجل في أرجاء المغرب؛ وخلتني أرد على قوله بلهجته: "لا تْكَدَّرْ حْليب ولا تَنْكَر حْبيبْ".

سيتأكد القراء معي بأن تنكر أغلب قادة الثورة الجزائرية ،وبصفة خاصة جماعة وجدة ،لجوارهم المغاربي ،وخصوصا المغربي،وللدعم العابر للحدود غربا وشرقا،أقدم من جبهة التحرير ؛وبأقدام راسخة في مدرسة جزائرية تشتغل على برنامج واحد فقط:كراهية المغرب، وحتى كراهية حب المغاربة للشعب الجزائري.

ماذا تقول المراسلات الفرنسية السرية عن الشيخ بوعمامة،وهو في المغرب؟

طنجة في 4 يناير 1905:

من "سان روني طايلانديي" وزير الجمهورية الفرنسية بطنجة

الى السيد "د يلكسي" وزير الشؤون الخارجية:،

رئيس فرقة مكونينا بوجدة،أبرق إلي بما يلي: اليوتنان موجان

إن ثقة المخزن الكبيرة جدا في بوعمامة نتج عنها الانهزام ،الأكثر شمولا، الذي عرفته الفرق الشريفية في المنطقة.

في هذا الصباح داهمت المحلة ،كاملة،مخيم بوحمارة ؛وأثناء مقاتلة الثوار هاجمها من الخلف مقاتلو بوعمامة .

هزيمة المخزن كانت كاملة .تقهقر الجنود صوب وجدة ،بعد أن تكبدوا خسائر معتبرة.القتلى والجرحى كثيرون ،وكذلك الأسرى.لو لم يطلق سراح أغلبهم ،بعد تجريدهم من أسلحتهم وثيابهم لكان عددهم مرتفعا.

لقد وفرت الدعم الشخصي ،من طرف فرقة الحدود، لعبد الصدوق والحجوي؛وقد أجاباني:"إنكم هنا ضيوف لا غير."

saint –renet taillandier

السيد "جونارت" الحاكم العام بالجزائر

الى السيد "دلكسي "وزير الشؤون الخارجية:

...أعتقد أنه يجب علي أن أشعركم بالاقتباس الآتي ،من تقرير للجنرال "ليوطي"يغطي الأحداث الأخيرة التي عرفتها الحدود:

"توصل أحد أعيان زناكة (فكيك ) برسالة من شريف بتافيلالت تنص على أن مولاي رشيد جمع أعيان البرابر، وأخبرهم بأن السلطان مولاي عبد العزيز استقر رأيه على أن يفاتح الحكومة الفرنسية ،في موضوع تحراكاتها في الصحراء(المغربية)؛وإذا لم يحصل منها على إجابات مرضية سيعلن عليها الحرب.

والحال أن تحركاتنا في الصحراء،من خلال التعليمات التي وجهناها الى مراكز المراقبة،منذ سنة، تهدف الى توفير الأمن لمواصلاتنا ،وقوافلنا؛وقد كان هذا الأمن مهددا،وباستمرار، من طرف الغارات القادمة من تافلالت ،من بوعمامة،وبصفة عامة من كل المنطقة المغربية المجاورة.

أما في ما يخص بوعمامة،المسؤول الأول ،بدون نقاش،عن كل الهجومات ضدنا ،وباعتبار عدم استقراره في منطقة واحدة خلف الحدود الشاسعة،فإننا نقف عاجزين دونه.
إن المخزن ، من جهته ؛وهو على الأرجح يتفاوض معه ،يعلن أنه عاجز عن التصرف مع الشريف بفعالية.

أما بوعمامة فهو –خلافا للمخزن- يستطيع،وبدون أدنى عقوبة، تنظيم غزوات يوجهها الى عمق ترابنا لتهاجم أرتالنا وقوافلنا.

آخر غزوة سلبت ،يوم 13 دجنبر، 400جمل و1000خروف لقبيلة أولاد زياد،جنوب "جيريفيل" ؛كما هاجمت إحدى فرقنا ب"حاسي أوشن".تشكل الغزاة من الشمبة وأولا جرير،وهما من المحيط المباشر لبوعمامة..."

jonnart

من السيد جونات (بصفته المذكورة)الى السيد "ديلكاسي"

أتشرف بإحاطتكم علما بأن الدعي( بوحمارة) حصل على دعم جديد ،من طرف قبائل الضفة اليسرى لملوية ،وأن الأخبار تتأكد ،يوما بعد يوم ،بأنه سيشن قريبا حملة على وجدة ،بمساعدة من بوعمامة.

المخزن متشبث بعدم الفعالية.

لهذه الوضعية انعكاس علينا ،فحدودنا معرضة ،على الدوام،للتهديد ،أو مخترقة من طرف عصابات اللصوص...

إننا نتوقع أن تتواصل الحوادث من هذا النوع(يحيل على أمثلة قدمها) لأن الأشرار مطمئنون ؛فمن جهة لا زلنا نمتنع عن ممارسة حق الملاحقة،شمال ثنية الساسي،ومن جهة أخرى فان المخزن لا يبذل جهدا لتفريق العصابات المجتمعة حول الدعي ،وحول بوعمامة. حسب المعلومات المحصلة من طرف مغنية، فان بني يزناسن هم الذين يوفرون لهؤلاء ما يحتاجونه من سلاح. يحضرون الأسلحة الى سوقي أغبال والنخلة ،حيث يتسلمها مشترون جدد؛ ينقلونها الى كبدانة لبيعها لممثلي الروكي..."

بوعمامة والغدر الكبير

الجزائر في 3ماي 1905

من السيد جونار الى السيد دلكاسي:

هجوم الدعي على وجدة ،المقرر منذ مدة،تم تنفيذه في صبيحة 9أبريل.شرع المخزن ،منذ الجمعة 7 ابريل ،في توزيع الأسلحة والرصاص على الفيالق الشريفية. في ليلة 9أبريل احتلت عساكر الروكي مرتفعات جبل السمارة،جنوب وجدة...

في السادسة صباحا غادرت الفرق المخيم، زاحفة نحو العدو.كانت تشكل خطا قتاليا طويلا:احتلت فيالق بوعمامة الميمنة (لم يكن الشريف ضمنها).من هذه الجهة كان القتال شديدا .بدعم من الزكارة وبني يعلا ،تمكن أولاد سيد الشيخ من بلوغ مواقع العدو.

احتل الدعي الوسط ،بفرقه الدائمة ،وفيالق القبائل ما وراء ملوية،وقد قصد السمارة.

وأخيرا الميسرة ،وقد تشكلت من أغلب فرق الفرسان:قبائل السجع،أنكاد،لمهاية،بني بوزكو؛وكان قصدها الالتفاف على العدو ،لكنها لم تتوغل عميقا ،وبعد قتال خفيف تراجعت.
كان الدعي يقف على قمة صغيرة ،تشرف على وجدة،جهة الغرب؛وهي على شكل قالب سكر(السمارة الصغيرة).

تعرض الموقع لطلقات مدفعية،أصابت جوار الروكي.في هذه اللحظة حملت فرق المشاة على وجدة ،فاحتلت واد العطشان(الوادي الناشف حاليا).

ومن الصدف الإلهية أن قذيفة انغرست بين قدمي الروكي دون أن تنفجر...

Jonnart

بوعمامة ضيفا على الزكارة:

يذكر أوغست موليراس ،وتؤكد أقواله الروايات الشفوية بالقبيلة،أن الشيخ بوعمامة ،وبعد تطواف في منطقة الظهراء،لم يسلم من مناوشات عصابات اللصوص لقطعان إبله ومواشيه،طلب ضيافة قبيلة الزكارة.وقد وعد مبعوثوه القائد رمضان بأن الشيخ سيكون نصير القبيلة اذا هاجمها الروكي بوحمارة؛خصوصا وقد سبق لهذا القائد أن رفض بيعة بوحمارة.

لم يكن للقبيلة خيار آخر غير استضافة هذا الشيخ بكل فيالقه وقطعانه ،مما شكل عبءا كبيرا على السكان ؛خصوصا والأوامر القائدية تلح على إكرام الضيوف، والتساهل مع رعاتهم.الناظر اليوم الى منطقة تافرنت ،وما حل بها من دمار بيئي غابوي ،يدرك حجم ما تسببت فيه الجمال وأصحابها من أضرار.

وعلى عادة هذا الشيخ الفتان مع المخزن العزيزي شرع ،منذ استقراره،ضيفا عند الزكارة،في بث التفرقة بين شطري القبيلة الواحدة ،وصولا الى حمل الروكي على تعيين قائد ثان للقبيلة على الزكارة الشراقة(القائد لحبيب)؛نكاية في القائد رمضان ،الذي انظم الى القائد حمادة البوزكاوي(صهر مولاي عبد العزيز) في الوقوف في وجه الروكي.

سيموت القائد رمضان قبل وصول الروكي الى وجدة ؛وفرقة الزكارة التي يذكرها تقرير جونار ،الى جانب بوعمامة ،كانت تتشكل فقط من الزكارة الشراكة الذين افردوا بقائد موال للروكي ،سينتهي مقتولا في إحدى المعارك بشراعة.

هذا هو الشيخ بوعمامة ،كما تعرضه تقارير ودراسات فرنسية .ابتدأ مجاهدا في الجزائر وانتهى فتانا مساندا لبوحمارة ؛مما اضعف المخزن العزيزي كثيرا ،عسكريا وماديا،وفتح الباب أمام احتلال المغرب، جوهرة الأطلنتيد ،كما كان يدعوها الفرنسيون المحرضون على السياسة الكولونيالية.










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-27, 20:14   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
بحر قزوين
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

رحم الله الشيخ بوعمامة البكري










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-27, 20:46   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
نهى اسطاوالي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الفاضل










رد مع اقتباس
قديم 2014-02-28, 15:24   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Abdellah M
عضو متألق
 
الصورة الرمزية Abdellah M
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهى اسطاوالي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الفاضل
شكرااااااااااااااااااااااا على مروووووووووووورك أختي الكريمة









رد مع اقتباس
قديم 2014-02-28, 16:13   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
thawizat
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية thawizat
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يرحم أبطال دزاير الأحرار










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-02, 04:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
mehdisirocco
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

موفق ان شاء الله










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشيخ, بوعمامة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc