باسم الله الرحمان الرحيم و بعد
لا اعتقد ان ايا من من اجاب على هذا السؤال قد وقع فعلا في امتحان الاختيار بين القلب و العقل و العاطفة و الكرامة لانه اصعب ما ييمكن ان يصادفه الانسان في حياته
ربما هذا الحكم الذي اصدرته الان قد يغضب الجميع لكن اتركوني اشرح قليلا وجهة نضري ربما تفهمون قصدي
ان الامتحان الحقيقي في هذا الموضع ليس كالاختيار بين الاجابة الخاطئة و الاجابة الصحيحة في الامتحان لنقول ان هذه هي الاجبة الصحيحة لكن الامتحان الحقيقي في هذا الامر هو عندما تتساوئ القيمة الاخلاقية لكل من الخياران حيث يصبح كلا الاختيارين يعنيان الكرامة و الشرف
عندما يكون الاختيار بين الوالد او الوالدة مثلا او بين احدهما و هو الضالم وبين حياتك الخاصة مثلا عندما يتعلق الامر بمحبوب التفريط فيه من التفريط في الوعد و الكلمة و الدين و هو في نفس الوقت مسالة اخلاقية بحتة هنا يكون الامر امتحانا لانك في اي من الخيارين انت قد فرطت في قدر من كرامتك و قدر من عاطفتك لذا استطيع ان اقول ان السؤال في الاصل فيه مغالطة من نوع ما هدفها ايهامنا اصلا انهما نقيضين في حين انهما امرين مختلفين فقط و فرق كبير بين الاختلاف و التناقض لذا وبكل شجاعة يمكنني ان اقول مجددا ان كل من اجاب على الشؤال باختيار اي من الخيارين لم يقع في امتحان حقيقي في هذا الموضع بالذات لانه ما من احد كان في هذا الامتحان الا ووقف عاجزا عن حله و ترك الحل للاقدار .في الاخير اريد ان اوجه هذا الدعاء للجميع
الله لا يوقع مومن في هذا الموضع العسير