مرض التوحد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الطلبات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مرض التوحد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-03-28, 05:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صاب 68
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي مرض التوحد

السلام عليكم لدي ابن اختي مصاب بمرض التوحد .لا يتكلم و عمره 11 سنة .و هي جربت عدة طرق لمعالجته خاصة الكلام فلا جدوى. من لديه تجربة فليساعدنا خاصة بالاعشاب جزاه الله كل خير.









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-03-28, 06:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شوفي يا أختي، شخصيا ليست لدي تجربة مع هذا المرض إنما أعرف من أصابهم الله بهذا في ولدهم و طافوا به حيث ما استطاعوا إلى أن سمعوا بامرأة لا أدري إن كانت دكتورة صارت إلى الطب البديل أو درست طب بديل فقط، هي في زيلاندا الجديدة.
مما أعطتهم : نزع الغلوتين كليا من الأكل
و هناك نكتة و هي أن الدكتور كذب أب الطفل فقال له انتظر سأناوله قليلا من الخبز ( أو أمر آخر غني بالغلوتين) بعد دقائق صار الطفل " كالعشبة" ميت حي لا إحساس!

شخصيا لو كانت لي نصيحة لنصحتهم بالأمور التالية :

- الحجامة : إخراج السموم، تروية الدماغ، تحفيز المناعة
- الحمية القاسية
- تتبع عند مختص علم نفس
- التطعيمات ممنوعة بتاتا، لأن من المتهمين بهذا المرض الزئبق في التطعيمات، و هو يؤذي الذكور خاصة لنسبة التستوسترون في دمهم، حسب العلماء.

لكن يا أختي هذا المرض الصبر معه و الطفل قد تقدم به اعمر يعني أضاع كثيرا، الخلاصة الصبر و عدم استعجال الشفاء. المعالجون بالطب البديل يقولون أن كل سنة مرض يُحسب لها شهر علاج.

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-28, 17:54   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صاب 68
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اختي علي نصائحك










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-30, 15:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زيان.
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية زيان.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلّ ما بوسعي مساعدتك به أختي الكريمة هو الدّعاء لمريضكم بالشّفاء:
اللّهم يا ربّ كلّ شيئ ومليكه ..عجّل بشفاء هدا الصّغير ياربّ









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-30, 18:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

عليكِ السّلام و رحمة الله..
أود أن أسألكِ أخيّة، التوحد صعبٌ تشخيصُه في أغلب الأحيان فهل كان التشخيص من قِبَل مختصٍّ في العلم النفساني السلوكي أم هي ملاحظتكم فقط ؟.. و التوحد ليسَ مرضًا أختي صاب إنما مجموعة من الإضطرابات الذي لا يُعرَفُ لها تفسير، و توجد بفضل الله طرائق أو تمارين بإمكانها أن تعالج هذه الأعراض ولكنها تختلف وفق نوع الحالة التي يعاني منها الفرد و بحسبِ تاريخ هذه الحالة ( بدايتها، أسبابُها، العوامل المفاقِمة إلخ..) .
لابدَّ من إيجاد السّبب الذي جعل هذا الطفل الصغير لا يتكلم، فكما تقول الحكمة ( إذا وُجِد السّبب بطل العجب ) ، والإنطلاقة تكون عبر الإجابة على هذه الأسئلة : هل الطفل لا يتكلم منذ صِغره أي لم ينطِق يومًا مُطلقًا ؟ أم أنه يرفض التكلم أمام غيره من العائلة و زملاء المدرسة فقط ؟ وهل هي حالةٌ لازمتهُ منذ الصغر أم بدأت في مرحلة معيّنة من عُمره (مثلا دخول المدرسة) ؟ وكيف هي نشاطاته العقلية و قدرته على التعامل مع الأشخاص؟ هل توجد سلوكاتٌ أخرى غريبة يقوم بها ؟ كالإنعزال مثلا و إطالة النظر في الأشياء أو الخوف اللامنطقي من بعض الأشياء.. هل توجد أمورٌ يُبدي هوسًا أو استمتاعًا مُبالَغا فيه بها ؟
تحليل حالته هي الخطوة الأولى نحو معرفة العلاج الصّائب أختي صاب.. فإن كان ما لديه حقّا "توحد"، فإنكِ لن تجدي الحل في الأعشاب الطّيبة، بل يلزمه عندئذٍ متابعة منتظَمة عند طبيبٍ مختصّ يدرّبه على النطق بوسائل نفسانيّة و ميكانيكيّة للتحكم في الحبال الصّوتية..
حفظه الله لأهله و أسأل الله لكم التوفيق..









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-30, 22:29   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صاب 68
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام اخت "ابجديات" وشكرا جزيرا لاهتمامكي، في اول الامر اود ان اعلمكي ان ابن اختي شخص من قبل اخصاءي نفساني سلوكي وطبيب اعصاب في سن الرابعة خلال تلك السنة كانت امه حامل باخته الصغرى وتواجه حينهامشاكل صعبة في زواجها ادت الى طلاق و انفصال كلي للطرفين اي ان الاب لم يتقبل جدريا اضطراب ابنه ولم يرضى بعلاقة معه بعد الطلاق،الطفل تكلم في عمر 18شهر و نمى بشكل عادي حتى 4سنوات مقارنة مع اخته الكبرى هم ثلاثة اطفال في العاءلة،فقد الكلام بعد ذلك تدريجيا وبدت عليه سلوكات غريبة كالعزلة والتكرار والا مبالات بالمحيط والاشخاص ،بعد التكفل به وجهودات امه الطفل فقد كثير من التصرفات الغريبة و اصبح يحاول الاتصال لكن الكلام عنده الا صراخ والخوف اللا منطقي من ابسط الاصوات كمنشف شعر او تقليم الاضافر ....تحسنه هدا مع السنين يستوقفني على السؤال : هل التوحد ان كان فعلا التشخيص الحقيقي يتعالج ؟ يتحسن ؟؟لان اختي تجتهد في البحت في الاعشاب والبعض من الغلطات يضهر انها حسنت في حالته و اتمنى اختي اني اساعدها عبر اقتراحاتكم في ابتغاء الاحسن ليه في استرجاع الكلام والتخلص من نوبات الخوف...في استعمال اعشاب او طرق اخرى.اسال الله الشفاء لجميع المؤمنين .جزاكي الله خيرا وبشرى بالجنة.السلام عليكم.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-31, 09:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل كان ذلك بعد تطعيم معين؟!










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 03:49   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة muhibbat rrasoul sws مشاهدة المشاركة
هل كان ذلك بعد تطعيم معين؟!


السّلام عليكم و رحمة الله..
أستاذتي الطيبة محبة الرسول (عليه الصلاة والسلام).. النظرية التي تقول بوجود علاقة بين لقاح ROR و التوحد والتي نُشِرَت أول مرة عام 1999 على ما أذكر تم نفيها .. الكثير من الدراسات الحديثة المثبَتَة اعتبرت المقال الذي نشره الدكتور أندرو ويكفيلد آنذاك محاولة تزوير واحتيال ذات أهداف تجارية.. فهو لم يقدّم للإعلام أدلة علمية قائمة على دراسة واسعة بل هو نفسُه لم يجزم بوجود علاقة بينهما إنما وضع فرضيّة مبنيّة على عددٍ من الملاحظات من بينها ارتفاع نسبة التوحد تزامنا مع ظهور لقاح ROR ، ولكن الإعلام ساهم في نشر الهلع بين الآباء إلى الحد الذي جعل بعضهم يرفض تطعيم أبنائه ، ولذلك لقيت النظرية تعاطفا و ردة فعل إيجابية من قِبل الناس العامة.. ( القصة تشبه ما حدث مع توفيق زعيبط وقناة الشروق..)
والتوحد -في تعريفه البسيط- لا يوجد له مسبّب واحد في الحقيقة بل مجموعة من الأسباب أهمها العامل الجيني.. والعامل الجيني وحده لا يؤدي إلى ظهور التوحد بل لابد من تظافر عوامل أخرى.. أرجو أن تطلعي على هذا الفيديو (سأحذفه لاحقا).. بوركتِ..
https://www.dztu.be/watch?v=wKlMcLTqRLs










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 04:57   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صاب 68 مشاهدة المشاركة
سلام اخت "ابجديات" وشكرا جزيرا لاهتمامكي، في اول الامر اود ان اعلمكي ان ابن اختي شخص من قبل اخصاءي نفساني سلوكي وطبيب اعصاب في سن الرابعة خلال تلك السنة كانت امه حامل باخته الصغرى وتواجه حينهامشاكل صعبة في زواجها ادت الى طلاق و انفصال كلي للطرفين اي ان الاب لم يتقبل جدريا اضطراب ابنه ولم يرضى بعلاقة معه بعد الطلاق،الطفل تكلم في عمر 18شهر و نمى بشكل عادي حتى 4سنوات مقارنة مع اخته الكبرى هم ثلاثة اطفال في العاءلة،فقد الكلام بعد ذلك تدريجيا وبدت عليه سلوكات غريبة كالعزلة والتكرار والا مبالات بالمحيط والاشخاص ،بعد التكفل به وجهودات امه الطفل فقد كثير من التصرفات الغريبة و اصبح يحاول الاتصال لكن الكلام عنده الا صراخ والخوف اللا منطقي من ابسط الاصوات كمنشف شعر او تقليم الاضافر ....تحسنه هدا مع السنين يستوقفني على السؤال : هل التوحد ان كان فعلا التشخيص الحقيقي يتعالج ؟ يتحسن ؟؟لان اختي تجتهد في البحت في الاعشاب والبعض من الغلطات يضهر انها حسنت في حالته و اتمنى اختي اني اساعدها عبر اقتراحاتكم في ابتغاء الاحسن ليه في استرجاع الكلام والتخلص من نوبات الخوف...في استعمال اعشاب او طرق اخرى.اسال الله الشفاء لجميع المؤمنين .جزاكي الله خيرا وبشرى بالجنة.السلام عليكم.


عليكِ السلام و رحمة الله..
آمين يارب وجزاكِ ربي بمثل ما دعوتِ لي أختي..
سأعود بإذن الله للرد على المشاركة وإخباركِ عن تجربتي مع التوحد واضطراباته..
أرجو أن تغفري لي تأخري.. أعاذه الله من كل مكروه و باركَ فيكِ وأجرى الخيرَ على يديكِ..











رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 16:28   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة « أبْجَدِيَّاتْ » مشاهدة المشاركة


السّلام عليكم و رحمة الله..
أستاذتي الطيبة محبة الرسول (عليه الصلاة والسلام).. النظرية التي تقول بوجود علاقة بين لقاح ror و التوحد والتي نُشِرَت أول مرة عام 1999 على ما أذكر تم نفيها .. الكثير من الدراسات الحديثة المثبَتَة اعتبرت المقال الذي نشره الدكتور أندرو ويكفيلد آنذاك محاولة تزوير واحتيال ذات أهداف تجارية.. فهو لم يقدّم للإعلام أدلة علمية قائمة على دراسة واسعة بل هو نفسُه لم يجزم بوجود علاقة بينهما إنما وضع فرضيّة مبنيّة على عددٍ من الملاحظات من بينها ارتفاع نسبة التوحد تزامنا مع ظهور لقاح ror ، ولكن الإعلام ساهم في نشر الهلع بين الآباء إلى الحد الذي جعل بعضهم يرفض تطعيم أبنائه ، ولذلك لقيت النظرية تعاطفا و ردة فعل إيجابية من قِبل الناس العامة.. ( القصة تشبه ما حدث مع توفيق زعيبط وقناة الشروق..)
والتوحد -في تعريفه البسيط- لا يوجد له مسبّب واحد في الحقيقة بل مجموعة من الأسباب أهمها العامل الجيني.. والعامل الجيني وحده لا يؤدي إلى ظهور التوحد بل لابد من تظافر عوامل أخرى.. أرجو أن تطلعي على هذا الفيديو (سأحذفه لاحقا).. بوركتِ..
https://www.dztu.be/watch?v=wklmcltqrls

السلام عليكم و رحمة الله و بركته أختنا الحبيبة

كانت لي متابعة لموضوع التطعيمات و تأثيراتها السلبية على صحة العباد و قد علمت ذلك من كلام باحثين أطباء معظمهم أو مختصين في البيولوجيا.

لم أطلع بعد على الفيديو.

لي رجعة إن شاء الله لهذا الموضوع إذا لم أنس

تحياتي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته









رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 16:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
أم سلوى
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

الطفل مريض نفسيا .وليس التوحد لان التوحد يولد به ويعيش به

انما هذا الطفل الاسرة هي سببها
والأم ان كانت تحبه تاخذه لطبيب نفسي وفقط

وليس بالأدوية اطلاقا

الحنان والرعاية
ان الخوف اصايه وجعله هكذا ....وهو حبيس الخوف حتر ةان بدا عكس ذلك....اسرعوا لانه طقل عادي زمن ثم ادخلوه للمدرسة










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 21:33   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
« أبْجَدِيَّاتْ »
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي


السّلام عليكم و رحمة الله..
أختي الطيبة، فهمت من خلال ردكِ السّابق -وقد أكون مخطئة- أنكِ حاولت الربط بين حالته وما حدث بين والديه من مشاكل و ربما إلقاء العتب على جفاء والده أصلح الله حاله.. الحقيقة أن التوحد لا ينتج عن رد فعل نفسيّ اتجاه تصرفات الوالدين أو برودة أحدهما.. يمكن للتوحد أن يصيبَ أي طفلٍ كيفما كانت طبيعة والديه انطلاقا من سنّ الثالثة/الرابعة.. وهذا لا ينفي دورهما الهام في إمكانية علاجه و اكتسابه المهارات الفكرية و السلوكية السّليمة والحمدلله أن أمه كانت على قدرٍ من الوعي و المسؤولية فاستطاعت تقبّل إبنها و البحث عن سُبُل العلاج.. أعانها الله و جعل صبرها جندا لا يُهزم لأن الصبر كما أشارت الأستاذة الفاضلة "محبة الرسول" هو السّلم الذي يسمح لنا ببلوغ النتيجة المرادة فالطفل التوحدي لا يملك القدرة على مجاراة الطفل العادي في استيعاب الأشياء والأفعال والأوامر.. فمثلا يمكن للطفل العادي أن يتعلم حرفًا واحدًا في غضون يوم أو أقل من يوم، بينما الطفل التوحدي يستغرق شهرا كاملا في محاولة النطق بحرف الباء..

ولذا سألتكِ إن تكلَّم في صغره -إن نطقَ بالحروف والكلمات قبل سِنّ الرابعة- أم لم يتكلم مطلقا وإن كان قادرا على فهم الكلام الموجَّه إليه أم لا، لأن الأسلوب المتبّع في العلاج يعتمد على الحالة الخاصّة بالطفل.. وبما أنه تكلم قبل الرابعة فذلك يعني بأنه لم يفقد القدرة على الكلام بل يستطيعه وإنما هو يرفضُه فقط لأن الكلام من التواصل والتواصل أشدّ ما يخشاه الطفل التوحدي.. و بمرور الوقت يتحول خوفه إلى أسلوبٍ نمطي قهري فيقلّ تفاعله مع غيره و يحاول أن يحيط نفسه بعالمٍ من العزلة والإنطواء.. وهنا المشكلة.

ليست المشكلة في الإنعزال بل في الكيفية التي تتعامل بها الأم مع هذا التصرف.. عادةً تتقبل الأم اضطراب طفلها ولكنها : إما أن تحاول حمايته بتعزيز عزلته و تلبية رغباته فلا يجد الطفل دافعا للخروج من قوقعته و يتفاقم وضعُه.. وإما أن تحاول إجباره على التغيير سواء كان ذلك بطريقة عنيفة أو ودودة ولكن متسارعة الوتيرة (غير صبورة) فيشعر الطفل بالضغط و ينفر من الإستجابة..

قبل أن أسترسل في الحديث عن الطرق التدريبية للعلاج، أود أن أقول بأن التوحد لا يوجد له علاج تامٌّ مائة بالمائة، لا أقول هذا لإحباطكِ أخيّة و إنما علينا أن نتقبل بأنه لا يمكن لنا أن نصلح خللا دماغيّا. يمكننا تعديل الكثير من التصرفات و المشاكل اللغوية و النفسيّة ، ومن الأعراض ما يختفي تلقائيًا عند بلوغ الطفل سنّا معينة، ولكنَّ بعض السّلوكات تستمرّ طيلة الحياة مهما خفّت حدّتها فتظل تبدو غريبة و الطفل التوحدي نفسُه يعجز عن ردعها. فعني مثلا و رغم شفائي من إضطرابات التوحد (متلازمة أسبرجر) غير أنني أستمر في فرك أصابع يدي بقوة بغير إرادتي، وأشعر بالضّيق إن لم أفعل، إن لم أُشبِع حاجة دماغي لتطبيق ذلك التصرّف. وكلما حاولت كبح الشعور فإن رغبتي تصبح أكثر ممَّا كانت عليه قبلاً. وهي تصرفاتٌ لا أتحرج منها ولا ألقى ملاحظاتٍ حولها ولكنها أحيانا تصبح خارج نطاق السيطرة حين أكون بمفردي و تتحول دون إدراكي إلى تصرف تكراري لا نهاية له . هكذا هو سلوك الطفل التوحدي مع كل ما يختلجه من أفكار و يصادفه من مواقف تقريبًا : النمطية والتكرار الإستحواذي ..


بالنسبة للطفل فلم تحددي أختي إن كان يعاني من تأخر ذهني و إن كانت قدراته العقلية سليمة أم لا،
فالتمارين السلوكية تعتمد على معرفة مدى قدراته التفاعلية مع الأشخاص والأشياء :
- هل يستطيع أن يحمل الملعقة و يأكل بمفرده؟
- هل يشاهد البرامج التلفزيونية و يفهم ما يُعرض في كرتون ما؟
- هل يفهم الأوامر إن طُلِبَ منه إحضار شيء ما؟
- هل يستطيع قراءة ملامح الوجه وإشارات اليد ؟
- هل يمكنه أن يومِئ برأسه : لا - نعم ؟
- هل يملك القدرة على تقدير الخطورة إن وُجِدت؟
أعني الإحساس بالخوف من الأمور التي تستدعي الخوف كالنار أو السّيارات التي تعبر الطريق بسرعة.
- هل يملك حسّ المحاكاة ؟ كأن يقلّد أمه وهي تؤدي الصلاة.
- هل يفهم ما رُسِمَ على صورة ما ؟ ( مثلا سيّارة، فاكهة، سمكة، شجرة..)

إن كانت الإجابة على جميع الأسئلة أعلاه بـــ "نعم" فهذا يعني أنه مدركٌ لما يحدثُ حوله و السّبيل نحو علاجه في هذه الحالة محاولة اقتحام عزلته بالعاطفة من خلال الأشياء التي يستمتع بها و خلق مواقفٍ يحبّ أن يشارك فيها و بحيث يجد نفسَه مضطرا فيها إلى التواصل دون أن تطلبَ منه أمُّه ذلك مباشرة، كأن تصطحبه مثلا إلى متجر يبيع القصص المصوّرة و تسأله أن يشير بيده إلى القصص التي يريد شراءها وتخصّص من أجله كل يومٍ مدّة ربع ساعة، تقرأ له فيها قصّة ما بطريقة ممتعة مع المداعبة و الإحتضان و الحركة ( تقليد شخصيّات القصّة، التصفيق، اللعب بشعره، الدغدغة والتّقبيل ) مع الحرص على التدرج الصوتي في محادثته ، فعند القراءة يكون الصّوت عاديّا وعند إنجاز حركة ما ترفع قليلا من نبرة صوتها. الأمر شبيه بالبرمجة الذهنيّة ليشعر الطفل برغبة في المرح و تجاوز الحدود التي يحبسُ نفسَه في نطاقها . وبعد مرور عدة أيام -وإن بدا لها أنه مستمتع بالأمر- يمكنها أن تطلب منه أداء بعض الحركات البسيطة ليندمج في التواصل معها ، كأن يُريها موقع "العصفور" على الصورة، أو يحاكيها وهي تقلّد حركة العصفور (الرفرفة) وكل ذلك عبر طرح أسئلة مشوّقة -لا مباشِرة- بينما هي تقوم بالحركة ولتكن أسئلة قصيرة إجابتها (نعم/لا) . ولمزيدٍ من التحفيز يمكنها أن تلجأ إلى الحلوى أو الكعك الذي يحبّه على ألا تمنحه إياه إلا بصدد المكافأة اذا استجاب لها (كي لا يشعر بالضجر) .

وهذه نشاطاتٌ أخرى ناجحة عادةً -بإذن الله- مع الصّبر و الإستمرار :
- اللعب بفقاعات الصابون في المطبخ أو النفخ في البالونات الملونة. هذه الحركات تستدعي تحريك الفم، وكلما قلّد الطفل أمّه شجّعته بعباراتٍ جميلة لأن الطفل التوحدي يعاني من نقص شديد في الثقة بالنفس ولديه سوء تقدير رهيب لذاته وهو ما يجعله حبيسَ خوفه دائما..
- ترديد أنشودة أو محفوظة قصيرة وبسيطة المفردات من محفوظات الإبتدائيّة (مثلا قطتي صغيرة، واسمها نميرة) ومداعبتُه أثناء ذلك وفي اليوم التالي تكرر الأنشودة ذاتها و تحاول إشراكه في الإنشاد بتوقفها عن ترديد الأنشودة والنظر إليه -محاوِلةً الحفاظ على الإتصال بالعينين- لتنتظر منه مواصلتها، ويمكن اتباع هذه الطريقة في تحفيظه السّور القصيرة من القرآن الكريم كالإخلاص و الفلق والناس .
- التحدث إليه في أمور تثير داخله الفضول لطرح الأسئلة والتفاعل، مثلا، كيفية صناعة الحلوى الملونة أو لعبة ما، وجود النجوم في الفضاء الخارجي أو أي مجالٍ يُبدي اهتمامًا به مع محاولة تحفيزه للإجابة بنفسِه عن بعض التساؤلات التي تطرحها عبر قولها ( ما رأيك؟ ) ليتعلّم إظهارَ اهتمامِه و حبّ استطلاعه لما يجد في ذلك من متعة، ويمكن الإستعانة بفيديوهات اليوتوب لتريه الفضاء مثلا وأشياءَ أخرى.
- التلوين، من ألذ الألعاب عند الطفل التوحدي لما فيه من رتابةٍ وتكراريّة شبيهة بالطقوس، يمكن لأمه أن تستغل حبّه للألوان في محاولة تلقينه الكلمات باستعمال بطاقاتٍ مصوّرة عليها رسمٌ لأشياء تصادفه عادةً في محيطه (مائدة/ملعقة/تلفاز/كتاب/قطة/ تفاح/ثوب/سيّارة إلخ) . الطريقة أن تضع أمامه صورتين للتلوين و تطلب منه أن يلون اسم صورة معيّنة فإن فعل كافأته بهديّة، ثم يتبادلان الأدوار فتطلب منه أن يضع أمامها صورتين و يذكر لها اسم الصورة التي يريد منها تلوينها وإن فعلتْ هي كذلك كافأها. (يمكن إيجاد الصور على جوجل بالبحث عن : coloriage à imprimer) ,

أما إن كان يبدو على الطفل تأخرٌ ذهني..فالواجب عندئذٍ تدريبه كطفلٍ في الثالثة من العمر وتوجد برامج عالميّة خاصّة محددة المعايير يمكن اتباعها ولا يسعني ذكرها الآن في ردٍ واحد ولكن يمكنكِ الإطلاع عليها من خلال هذه الروابط : "رابط1" - "رابط2" - "رابط3" (لاسيّما الرابط 3) .

أكتفي بهذا القدر ولي عودةٌ (إن شاءَ الله وجعلنا من الأحياء) لأفيدكِ برأيي عن الخوف اللامنطقي من الأشياء.. وفقكِ الله..










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-01, 23:26   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
صاب 68
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ااسلام عليكم.شكرا جزيلا اختي ابجديات على هدا الرد القيم والنافع بلفيف المعلومات والارشادات.اود ان اشير الانتباه الى عدم وجود علاقة زمن او سبب بين حالة ابن اختي واللقاحات ،وان الاجابة على جميع اسءلتكي "نعم" لا وجود لتاخر ذهني،استعمال متقن المغرفة عند الاكل والقلم عند الكتابة،النظر عادي،التركيز متوسط مع الفهم ايظا،بخصوص الكلام كان موجود بعمر الرابعة واختفى تدريجيا،الام تمارس جميع الانشطة اللتي دكرتيها من تلوين والعاب و تمتبل وتقبيل ....و له مختص ارطفوني ونفساني يتكفل به وهو الان في قسم مكيف في مدرسة ابتداءية...سوف اطلع على اللواحق التي نشرتيها شكرا مجددا للافادة،انتظر منكي الارشادات حول التخوفات الغير منطقية،ادعوا الله لكي الفردوس والنعيم جزاك الله خيرا عاى خيرا القاكي قريبا اختي.










رد مع اقتباس
قديم 2017-04-02, 21:09   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
muhibbat rrasoul sws
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية muhibbat rrasoul sws
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بعدما قرأت تدخل الأخت أبجديات أظن أنها أحسن من يستطيع المساعدة

جزاكي الله خيرا أختنا، أنا أتبع الموضوع عن قرب و لربما كانت لي تدخلات

ملاحظة أختنا الحبيبة : أنا لست أستاذة بل طبيبة صغيرة.
(حاولت باش نبعتلك على الخاص لكن غير ممكن، أعتذر)










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc