|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أي سؤال عن مادة الفلسفة أنا في الخدمة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-01-28, 10:50 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
أي سؤال عن مادة الفلسفة أنا في الخدمة
لمن يريد طرح أي سؤال يتفضل ..لا أبخلكم بمعلوماتي إن شاء الله
|
||||
2015-01-28, 15:53 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2015-01-28, 16:41 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
عندي سؤال جزاكم الله خيرا :ما هو الفرق بين السؤالين التالييين : |
|||
2015-01-28, 18:57 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
من فضلك مقالة الذاكرةو ارجو ان تكون مفصلة |
|||
2015-01-29, 15:42 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
بارك الله فيك اريد المساعدة ان امكن انا مترشح حر وجديد بالنسبة للفلسفة |
|||
2015-01-30, 20:36 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
سلام |
|||
2015-01-31, 18:47 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
|
|||
2015-02-03, 20:48 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
الاخ حليمو اولا اللغة خاصية انسانية واذا اردت المقارنة بينها وبين التعبير الحيواني عد الى الكتاب المدرسي في عنصر اللغة خاصية انسانية وتعرف على اوجه الاختلاف بينهما وحاول وضع مخطط وانا هنا للتوجيه والمساعدة |
|||
2015-02-04, 17:30 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
جزاكم الله خيرا أستاذ ،أنا تعبت وأنا ألخص الدروس من كتاب المراسلة لأني مترشحة حرة ،والحمد لله أنا أفهم الدروس بشكل جيد لكن إذا أردت التطبيق لا أجد سوى حجة أو حجتين في رأسي للمذهب الواحد كما أني لا أستطيع التعبير تعبيرا فلسفيا والله المستعان وإذا عدت إلى الدروس أبدأ في تغيير العبارات والكلمات فهل من توجيه أحسن الله إليكم |
|||
2015-02-06, 14:11 | رقم المشاركة : 10 | |||
|
بسم الله الرحمن الرحيم تحية وبعد |
|||
2015-02-06, 21:00 | رقم المشاركة : 11 | |||
|
مقالة جدلية حول الذاكرة |
|||
2015-02-06, 21:04 | رقم المشاركة : 12 | |||
|
نص السؤال: هل يمكن تصور أفكار خارج إطار اللغة؟ المقدمة : نموذج 1/للغة معنيان عام وخاص، يتحدد المعنى الأخير حسب لالاند في كونها التعبير الكلامي عن الفكر داخليا وخارجيا أي أثناء عمليتي التفكير الداخلي والتواصل الخارجي. ولكن ماذا نستنتج من كلمة "التعبير"؟ هل يعني ذلك أن اللغة تعبر بعديا عن فكر سابق ومستقل؟ أم أن الفكر لا يوجد قبل أو خارج سيرورة التعبير اللغوي؟ بعبارة أخرى: هل تجمع الفكر واللغة علاقة أسبقية وانفصال أم علاقة تزامن واتصال؟نموذج 2 : كثيرا ما تنتاب المرء فكرة أو إحساس يتأخر أو يعجز عن إيجاد التعبير المناسب له، كما يحدث له في أحيان أخرى أن يفكر تفكيرا داخليا صامتا، فهل تبيح مثل هذه الملاحظات الأولية اعتبار الفكر سابقا ومستقلا عن اللغة؟ أم أن الفكر والكلام في الحقيقة سيرورتان متزامنتان لاوجود لأحدهما قبل أو بمعزل عن الأخرى؟ محاولة حل المشكلة : يرى أنصار الاتجاه الثنائي أن الفكر سابق عل اللغة و أوسع منها أي العلاقة بينهما هي علاقة انفصال. وقد استشهدوا على ذلك بالتجربة أو الملاحظة الداخلية أو مايسمى بالإستبطان والتي تؤكد وجود فكر غير منطوق به أي فكرا خالصا منفصلا عن التعبير اللغوي، وتتخذ هذه الأسبقية شكلين: أسبقية زمنية تتمثل في أن لحظة إنتاج الأفكار سابقة في الزمن على لحظة التعبير عنها وكأننا نفكر أولا ثم ننتقل بعد ذلك إلى إلباس الكلمات لفكرنا. قال برغسون: و هو أحد أنصار الاتجاه الثنائي-" ليست الموضوعات الخارجية و حدها هي التي تختفي عنا، بل إن حالاتنا النفسية هي الأخرى لتفلت من طائلتنا بما فيها من طابع ذاتي شخصي حي أصيل". و قال أيضا:" و حينما نشعر بمحبة أو كراهية أو حينما نحس في أعماق نفوسنا بأننا فرحون أو مكتئبون، فهل تكون عاطفتنا ذاتها هي التي تصل إلى شعورنا؟". نفهم من هذا، أن اللغة عاجزة عن نقل حقيقة العالم الخارجي، لأن اللغة تعبر عن المعاني العامة. و لأن اللغة مرتبطة من جهة أخرى بالحاجة. كذلك أن اللغة عاجزة عن التعبير عن حالاتنا النفسية، لأن الأصل الإجتماعي للغة وطابعها الأداتي يوجهها للتعبير عن عما هوعام مشترك موضوعي لاماهو خاص وفردي وحميمي، فرغم أن كل واحد منا يحب ويكره.. إلاّ أننا نختلف في الحب و الكراهية. إذن فاللغة محدودة. و قد عبر ليبنتز عن هذا المعنى بقوله:" إنني لا أستطيع أن أتذوق طعم الأناناس من خلال ما ينقله لي عنه المسافرون".و في الاتجاه نفسه يشتكي المتصوفة عجز اللغة عن التعبير عما يعيشونه من حقائق فيبدو لنا ما يقولونه مجرد شطحات تعارض النصوص الشرعية. فهذا الحلاج كان يقول:" ليس في الجبة إلاّ الله..". و هذا البسطامي يقول:" :" سبحاني ما أعظم شأني .." و ربما هذا ما قصده فاليري في قوله:" إن أجمــــل الأفكار هي تلك التي لا نستطيع التعبير عنها" و في هذا الإطار عينه تندرج الثنائية الديكارتية التي تنسب للفكر طبيعة روحية وللغة طبيعة مادية لتخلص إلى استحالة ارتباطهما أو تداخلهما، رغم أن ديكارت يقر بان الكلام علامة على الفكر ودليل على الوعي والعقل المنفرد بهما الإنسان. و نخلص من كل ما سبق إلى أنه لا يوجد تناسب بين القـــدرة على الفهم و التمثل و القدرة على التعبير. و هذا ما يؤكد أسبقية الفكر على اللغة و انفصاله عنها ،حسب أنصار هذا الاتجاه. المناقشة: . ولكن هل يمكن حقا للفكر أن يوجد بمعزل عن اللغة؟ ألا نجانب الصواب عندما ننتهي مع أنصار الاتجاه الثنائي إلى أن اللغة لا تعدو أن تكون سوى أداة بعدية ثانوية تعبر عن فكر خالص مستقل؟ ثم إنه حتى و إن سلمنا بعدم وجود تناسب بين الفكر و اللغة فإننا نرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة.إن الطفل لا يقوى على التفكير بدون لغة. أنصار الاتجاه الو احدي: يذهب انصار الاتجاه الواحدي إلى أنه لا و جود لفكر دون لغة. فهما مترابطان ومتلازمان أي أن العلاقة بينهما علاقة اتصال. -وقد استشهدوا على ذلك بأن اللغة شرط تحقق الفكر وإنتاج المعنى وانفتاح الوعي: فإذا كان الفكر ليس جوهرا ميتافيزيقيا، بل نشاطا كليا يتمظهر في عمليات جزئية كالتذكر والمقارنة والترتيب...فإن تحققها غير ممكن بدون أداة رمزية لغوية؛ -إن المعنى يؤخد من الكلام والكلام هو الوجود الخارجي للمعنى حسب ميرلوبونتي الذي يضيف بأن وعي الذات المفكرة بأفكارها متوقف على تعبيرها عنها ولو لذاتها. بل إن هناك من يذهب أبعد من ذلك فيرجع خاصية الوعي لدى الإنسان إلى قدرته على ترميز الأشياء والدلالة عليها. و إذا استعرنا تعبير ارنست كاسيرر سنقول بأن الإنسان كائن واع لأنه أولا حيوان رامز أي قادر على الإحالة على الأشياء من خلال رموزها. وقد عبر عن ذلك بنفنيست بقوله:" الإنسان يسمي إحساساته ولايكتفي بالتعبير عنها". بأي شيء يتميز الموجود في الذهن إن لم يكن بالعلاقات والرموز؟ وهذه فكرة تلتقي مع تصور عالم اللسانيات "دوسوسير" الذي لايرى في الفكر قبل لغة سوى سديم أو عماء ضبابي لاشيء متميز فيه قبل ظهور اللسان، من ذلك مثلا أنه يستحيل التمييز بين فكرتين متقاربتين كالتقديس والإحترام دون الإستعانة بمقابليهما من الرموز اللسانية. كما أن حصول الدلالة اللسانية لايتم بالمدلول وحده أي الفكرة أو التصور الذهني، بل باقتران هذا الأخير بالدال أو الصورة السمعية، وعليه فالدلالة لاتدرك إن لم يكن ثمة دال. بأي شيء يتميز الموجود في الذهن إن لم يكن بالعلاقات والرموز؟ وهذه فكرة تلتقي مع تصور عالم اللسانيات "دوسوسير" الذي لا يرى في الفكر قبل اللغة سوى سديم أو عماء ضبابي لاشيء متميز فيه قبل ظهور اللسان، من ذلك مثلا أنه يستحيل التمييز بين فكرتين متقاربتين كالتقديس والاحترام دون الاستعانة بمقابليهما من الرموز اللسانية. كما أن حصول الدلالة اللسانية لا يتم بالمدلول وحده أي الفكرة أو التصور الذهني، بل باقتران هذا الأخير بالدال أو الصورة السمعية، وعليه فالدلالة لا تدرك إن لم يكن ثمة دال. " الألفاظ حصون المعاني". و ذهب دوسوسير نفسه إلى حد تشبيه العلاقة بين اللغة و الفكر بالورقة ظهرها الفكر و وجهها اللغة و لا يمكن تمزيق الوجه دون التأثير على ظهر الورقة. و قد عبر هيجل عن هذه العلاقة بقوله:" إننا نفكر داخل كلمات". المناقشة: إن أصحاب الاتجاه الواحدي ككل يدعوننا إلى المطابقة بين اللغة والفكر، فإلى أي حد تصح هذه المطابقة؟ ثم كيف نطابق بينهما ولكل منا تجربة شخصية تعلمه أن الفكرة أحيانا تحضر أولا ونتأخر أو نفشل في إيجاد التعبير الملائم عنها؟ إننا و إن سلمنا مع أنصار هذا الاتجاه بالصلة الوثيقة بين اللغة و الفكر فإننا نرفض المطابقة بينهما. التركيب: إننا نرفض القول بوجود فكر مستقل عن اللغة أي لا يمكن فصل الفكر عن اللغة ، كما نرفض المطابقة بينهما أي لا يمكن اعتبارهما شيئا واحدا.و لذلك فالعلاقة بين اللغة و الفكر هي علاقة تبادلية أي علاقة تأثير و تأثر، فاللغة تؤثر في الفكر و تتأثر به، فاللغة تزود الفكر بأطر التفكير من خلال المفاهيم و العلاقات و الفكر يساعد اللغة على التجديد..... الخاتمة : حل المشكلة: رغم أنه لا يوجد تناسب بين القدرة على الفهم و التمثل و القدرة على التعبير إلا أنه لا يمكن القول باستقلال الفكر عن اللغة هذا من جهة و من جهة أخرى فإن اللغة هي أفضل أداة للتعبير عن الأشياء و عن حالاتنا النفسية. |
|||
2015-02-06, 21:05 | رقم المشاركة : 13 | |||
|
الاستاذ الطائر المغرد هل الإدراك يتوقف على فاعلية الذات فقط؟ مقدمة: طرح المشكلة:إدراك المكان يطرح أمامنا مشكلة عويصة إن هذه الأشياء التي ندركها تملك امتدادا في المكان أي أنها ممتدة ذات طول عرض و ارتفاع ثم أننا عندما ندركها ، فهي لا تدخل في ذاتنا ,أي نفسنا المدركة ، و هذا يعني أن الشيء المدرك ممتد، بينما الذات التي تدركه غير ممتدة . فكيف يمكن للذات التي هي غير ممتدة- أن تدرك المكان الممتد ؟ هل الامتداد صفة محايثة للأشياء الخارجية أم أنه مجرد فكرة عقلية لا غير؟ فإذا قلنا أن الامتداد صفة محايثة للأشياء المدركة ، فهذا يعني أن خصائص الأشياء الخارجية وعلاقاتها-أي العوامل الموضوعية – هي التي تتحكم في عملية الإدراك. و بالتالي فعندما نحس بالشيء، فنحن لا نحتاج إلى تدخل الفكر لكي ندركه، بل عندما يقع الإحساس يقع الإدراك، فلا فرق بينهما إذن أما إذا قلنا أن الامتداد فكرة عقلية، فهذا يعني أنه عندما يقع الإحساس يكون خاليا من أي معنى و بالتالي فحتى ندرك الأشياء في المكان بمختلف أبعادها، ينبغي تدخل العقل و الخبرة السابقة و بالتالي فالعوامل الذاتية هي التي تتحكم في عملية الإدراك الذي يصبح متميزا عن الإحساس و لذلك هناك عدة نظريات تحاول الإجابة على هذه المشكلة الأطروحة: النظرية الذهنية (العقلية) : و هي ترى أن إدراك المكان فعل ذهني و ليس معطى مع الأشياء المدركة. يميز ديكارتDescartes: : بين الأفكار التي هي أحوال ذاتية غير ممتدة ، و بين الأشياء المادية التي هي امتدادات خارجية.و ما دام الإحساس حالة غير ممتدة فهو لا يستطيع أن يعرفنا بالممتد. إن إدراك الأشياء الممتدة إنما يكون بواسطة حكم عقلي يعطي للأشياء صفاتها و كيفياتها و الدليل على ذلك أن ما دامت الموجات الضوئية تصطدم بالعين أثناء الإحساس البصري ، فالمفروض أن ندرك الأشياء أمام أعيننا أو داخلها لكننا ندركها بعيدة. إذن إدراك البعد فعل عقلي و حكم نصدره على الأشياء عن طريق المقابلة بين أبعادها الظاهرية. باركلي إن إدراك المسافات ليس فطريا بل هو راجع للتجربة، فالأعمى الذي تعود له الرؤية فجأة سيرى الأشياء تصطدم بعينيه لأنه لا يملك تجربة سابقة عن المسافة. قال باركلي :إن تقدير مسافة الأشياء البعيدة جدا ليس إحساسا بل حكم مستند إلى التجربة".نحن لا ندرك الأشياء كما تعطيها حواسنا بل كما يؤولها عقلنا و قد ذكر آلان مثال: Alain ج- آلان المكعب : فالمكعب الحقيقي يملك 6 أوجه و 12 أضلع. لكن عند رؤيتك له ، فأنت لا ترى سوى 3 أوجه و 9أضلاع، فكيف تحكم عليه بأنه مكعب إذن ؟ لا شك أنك استندت إلى تذكرك فاستنتجت بأنه مكعب. قال آلان :"الشيء يدرك و لا يحس به."يمكن تلخيص موقف النظرية الذهنية في فكرتين أساسيتين همايوجد فرق بين الإحساس و الإدراك الذي هو وظيفة معقدة تنطوي على إحساسات مختلفة و عمليات عقلية معقدة الإدراك تابع لعوامل عقلية ذاتية كالتذكر و التأويل و التخيل... مناقشة الأطروحة:غير أن هذه النظرية تعرضت لانتقادات من قبل بعض المدارس الحديثة منها النظرية الألمانية الشكلية التي ترى أن الإدراك ليس مجموعة إحساسات جزئية، و لا تأليفا بينها ، لأنه كامل منذ الوهلة الأولى ذلك أن الشيء المدرك هو ذاته مقدم إلينا في أعماقه الخاصة و بالتالي فالعقل لا يضيف أي شيء كما يدعي الذهنيون و إلا كيف نفسر صغار الدجاج الذين يحسنون تقدير البعد بينهم و بين حبة القمح التي يلتقطونها و هم لا يملكون عقلا. نقيض الأطروحة: النظرية الشكلية الجشطالتية: و هي مدرسة نفسية ألمانية. كلمةGESTALT تعني:شكل. و من زعماء هذه النظرية: فيرتيمر، كوفكا، كوهلر في ألمانيا، وبول قيوم في فرنسا لا يوجد فرق بين الإحساس والإدراك:"الإدراك ليس مجموعة إحساسات، بل كل إحساس هو منذ الوهلة الأولى إدراك كلي الإدراك ليس عملا ذهنيا يعتمد على التأليف والذاكرة كما يدعي الذهنيون، بل إن العناصر معطاة لحواسنا على صيغة شكل أي جشطالت. و من أهم أفكارها: إدراك المسافات إن إدراك المسافات ليس فعلا ذهنيا بل يتوقف على الشيء الذي يقدم لنا في أعماقه الخاصة. إن رؤية العمق هو فعل بيولوجي يتوقف على إتحاد الصورتين المقدمتين من طرف العينين. الصيغة والأرضية:الصور ليست مضافة إلى المعطيات الحسية بل هي محايثة لها ومعطاة معها في آن واحد.الأشياء تتمايز وفقا لبنياتها الخاصة على خلفية غير متميزة و تنفصل على خلفية بمقتضى الصورة الفضلى. و الصورة الفضلى – أو الصيغة – هي الأكثر ارتبــاطا و وحدة وانسجاما بين أجزائها، مما يجعلها تبرز وراء خلفية – أو أرضية - غامضة. و هكذا فالسفينة في البحر تبدو كصيغة أو صورة فضلى تبرز في المجال الإدراكي وراء أرضية أو خلفية هي البحر.نحن لا ندرك الأجزاء ثم نركب بينها بل نحن ندركها كليا لأنها معطاة على شكل صيغة تجعلنا ندركها على أنها بنية. ج- قوانين إدراك الأشكال: تتحكم في الإدراك مجموعة من العوامل الموضوعية هي: قانون التقارب: إن الموضوعات المتقاربة في الزمان والمكان يسهل إدراكها قبل غيرها.مثلا:إدراك الشكل (ب) يسبق إدراك الشكل . . . . . . . . . . أ................. ب . قانون الشمول: إن الشكل الغالب الذي يبرز في مجالنا الإدراكي قبل غيره من الأشكال هو الذي يتمتع بأقصى ما يمكن من الوحدة والبساطة والانسجام. عامل الاغلاق: إن الشكل الناقص يميل إلى أن يكون صيغة جديدة ذات خصائص مميزة. الأشياء الناقصة نميل إلى إدراكها وذلك بإكمال ما هو ناقص فيها. فإذا كان في الشكل نقص ما (دائرة غيرمغلقة)، سندركه على أنه كامل. قانون التشابه: إن الموضوعات المتشابهة في اللون أو الشكل أو الحجم أو اتجاه الحركة تدرك على أنها صيغ وأشكال مستقلة. . . 0 0 . . 0 0 . . . . 0 0 . . 0 0 . . . . 0 0 . . 0 0 . . . . 0 0 . . 0 0 . . في الشكل السابق، تدرك الدوائر مع بعضها ، و النقاط مع بعضها.يمكن تلخيص أفكار النظرية الشكلية في فكرتين أساسيتين هما: - لا يوجد فرق بين الإحساس و الإدراك. - إدراك المكان ليس ناتجا عن الخبرة السابقة أو نشاط العقل كما يدعي العقليون بل هو معطى مع بنية الأشياء المدركة و بالتالي فالإدراك تابع للعوامل الموضوعية الخارجية. مناقشة نقيض الأطروحة - إن النظرية الجشطالتية جعلت الشخص المدرك محايدا وسلبيا لا دور له في عملية الإدراك ما دامت العوامل الموضوعية هي التي تتحكم فيه و في ذلك مبالغة. - لقد أثبتت تجارب التحليل النفسي (خاصة تجارب العالم رورشاخ)، أن تفسير الأفراد للرسوم و الأشكال التي تعرض عليهم يكون حسب ميولاتهم و انفعالاتهم و قيمهم الخاصة، و ليس حسب ما تبدو عليه الأشكال. التركيب :النظرية الظواهرية Phénoménologie :من زعماء هذه النظرية هوسرل Husserlو ميرلوبونتيMerleaupontyتتميز الفلسفة الظواهرية بما يلي: إنها ليست مدرسة ذاتية خالصة ولا موضوعية محضة، فهي لا تتناول الموضوع الخارجيبدون الذات ولا الذات بدون الموضوع الخارجي. إن المدارس الأخرى تحلل و تفسر الظواهر النفسية، أما النظرية الظواهرية فهي تصف الشعور كما نعيشه. يرى الظواهريون أن النظرية الذهنية تشوه الإحساس، لأنها تجعله ميـتا و خاليا من كل معنى، و هذا خطأ لأن الإحساس كامل منذ الوهلة الأولى مادام يعطي الأشياء قيمة و معنى، و بالتالي فالإحساس و الإدراك شيء واحد. أما الجشطالت، فقد شوهوا الإدراك في نظر الظواهريين لأنهم فسروه من خلال الأشياء المدركة العوامل الموضوعية. و الحقيقة عند الظواهريين أن الإدراك شعور ذاتي أما الشيء المدرك فهو خارجي عنا، فلا يمكن تفسير الأول بالثاني.يرى الظواهريون أن الإحساس شعور، و الشعور هو دائما شعور بشيء ما، إنه نزوعي و قصدي ، و وعي و اتصال بالعالم الخارجي. فلا وجود لإحساس خال من المعنى أي لا وجود لإحساس خالص. قال ميرلوبونتي:"الإحساس الخالص غير محسوس، الإحساس هو أن نعرف بأننا نحـــس، و معرفتنا للإحساس هي نفسها الإدراك". إنني أدرك منذ الوهلة الأولى السماء و العصافـير و الجدران...إنني أعطي أسماء لهذه الأشياء. فأنا أدرك العالم بناء على بعض المعــارف، و الرغبات، و اللغة... و من هنا فكل إحساس يكون مرفوقا بشعور و وعي بما أحس به. يمكن تلخيص النظرية الظواهرية في فكرتين أساسيتين هما: - لا فرق بين الإحساس و الإدراك، ما دام الإحساس وعيا بالأشياء. - الإدراك حالة شعورية بالعالم الخارجي، و بالتالي فهو يتأثر بعوامل ذاتية و موضوعية في ذات الوقت.لقد دلت تجارب نظرية التحليل النفسي أن كثيرا من الإدراكات تابعة لتأثير عوامل لا نعيها أي عوامل لاشعورية.غير أن ما يؤاخذ على الفلسفة الظواهرية هو كونها لا تعترف بوجود الحالات اللاشعورية ما دامت تعتبر الشعور هو دائما وعي ،و عليه فالإدراك تتداخل فيه عوامل ذاتية سواء كانت شعورية أو لا شعورية و عوامل موضوعية تخص الموضوعات المدركة. الخاتمة حل المشكلة:فالإدراك عملية معقدة، لا يمكن الفصل فيها بين ما هو ذاتي و ما هو موضوعي . |
|||
2015-02-06, 21:07 | رقم المشاركة : 14 | |||
|
هل الشعور هو المبدأ الوحيد للحياة النفسية؟ إذا كان من المؤكد إن الإنسان ككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحية في مجمل الوظائف الحيوية، فإنه يبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه الكائنات بالوعي.و تكفي المقارنة بين نائم و يقظ لنكتشف الفرق بينهما فاليقظ يعرف حالته النفسية بل و يستطيع وصفها بينما يلاحظ العجز عند النائم كما يستطيع اليقظ أن يضبط أفعاله و يعطيها طابعا إراديا عكس النائم الذي يفتقد القدرة على ذلك، إن الفرق بين الاثنين كامن في الشعور. و من ثمة لا نستغرب كيف أن جميع الفلاسفة ينطلقون من مسلمة أن الإنسان كائن عاقل واع.لكن إلى أي مدى تصح هذه المسلمة؟ هل الشعور يطبع كل سلوكاتنا ليكون هو المقوم الوحيد لحياتنا النفسية أم أن الشعور لا يشمل كل الحياة النفسية بل بعضها مما يفتح المجال لفاعلية أخرى تؤثر في السلوك هي فاعلية اللاشعور؟ الشعور مبدأ وحيد للحياة النفسية النظرية التقليدية: اعتقد الكثير من الفلاسفة و من بعدهم علماء النفس أن الشعور قوام الحياة الإنسانية و لعل أوضح اتجاه فلسفي أكد هذه الحقيقة و بشكل قطعي هو الاتجاه العقلاني الذي أرسى دعائمه ديكارت من خلال الكوجيتو "أنا أفكر إذن أنا موجود" و قوله:" لا توجد حياة خارج الحياة الشعورية سوى الحياة الفيزيولوجية". غير أن الفكرة أخذت عمقها مع علم النفس التقليدي و عبر عنها برغسون مؤسس علم النفس الاستبــطاني و معه وليام جيمس في بداية حياته هذا الأخير الذي كتب يقول "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك" لقد ناضل علماء النفس التقليديون في البدء ضد النزعة المادية السلوكية التي أنكرت وجود النفس و رأت في الظــــــــــــواهر النفسية و الأحوال الشعورية مجرد صدى للنشاط الجسمي، غير أن فكرة الشعور كأساس للحوادث النفسية تعززت مع الظواهرية، إذا أعطى إدموند هوسرل بعدا جديدا للمبدأ الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" و حوله إلى مبدأ جديد سماه الكوجيتاتوم و نصه "أنا أفكر في شيء ما،فذاتي المفكرة إذن موجودة". و معناه أن.الشعور لا يقوم بذاته و إنما يتجه بطبعه نحو موضوعاته. يقول: " لا تعني كلمة قصدية شيئا آخر غير تميز الوعي بخاصية أساسية وعامة هي كونه وعيا بشيء ما، وكونه يحمل في ذاته، بصفته "أنا أفكر"، الشيء المفكر فيه". أي كل شعور هو شعور بموضوع ما. يلزم عن موقف كهذا أن لا حياة نفسية إلا ما قام على الشعور أي لا وجود لفاعلية أخرى تحكم السلوك سوى فاعلية الوعي و الشعور و من ثمة فعلم النفس التقليدي على حد تعبير هنري آي في كتابه الوعي "و قد قام علم النفس التقليدي على المعقولية التامة هذه و على التطابق المطلق بين الموضوع و العلم به و تضع دعــــواه الأساسية أن الشعــور و الحياة النفســـية مترادفـــــان". إذا أردنا أن نقرأ الحجة التي يركن إليها هؤلاء وجدناها منطقية في طابعها فإذا كان ما هو شعوري نفسي فما هو نفسي شعوري أيضا و ما هو خارج الشعور لا يمكنه إلا أن يكف عن الوجود إذ كيف السبيل إلى إثبات ما لا يقبل الشعور و يلزم عن ذلك أن الحياة الشعورية مساوية تماما للحياة النفسية و العكس صحيح. زيادة على هذه الحجة، نجد شهادة الشعور ذاته كملاحظة داخلية. المناقشة: إذا كان الاعتقاد بأن ما هو شعوري نفسي صحيحا فإ نعكس القضية القائل كل ما هو نفسي شعوري غير صحيح من الناحية المنطقية إذ الأصح أن يقال بعض ما هو نفسي شعوري أما من الناحية الواقعية فالسؤال الذي يطرح هو كيف نفسر بعض السلوكات التي نؤتيها و لا ندري لها سببا. ب- النظرية اللاشعورية:التحليل النفسي: قبل الحديث عن النظرية اللاشعورية ينبغي أن نفرق بين المعنى العام للاشعور و بين المعنى الخاص أي المعنى السيكولوجي، فالأول يعني كل ما لا يخضع للوعي كالدورة الدموية، أما المعنى الثاني فيقصد به مجموع الأحوال النفسية الباطنية التي تؤثر في الســلوك دون و عي منا و هذا ما قصده فرويد باعتباره رائدا للتحليل النفسي القائم على فكرة اللاشعور، إذ الـــلاشعور لديه هو ذلك الجانب الخفي من الميول والرغبات التي تؤثر في السلــــوك بطريقة غير مباشرة و دون وعي إن فكرة اللاشعور طرحت قبل فرويد لقد اعترض ليبنتز على فكرة ديكارت القائلة أن النفس قادرة على تأمل كل أحوالها و من ثمة الشعور بها. لكن محاولة ليبنتز الفلسفية واجهت اعتراضات منها كيف يمكننا أن نثبت بالوعي و الشعور ما لا يقبل الوعي و الشعور.إلاّ إن تقدم علم النفس و الاهتمام بالمرضى النفسيين أدى إلى نتائج هامة و على الأخص مع المدرستين الشهيرتين فيعلم النفس.المدرسة العضوية: كان تفكير الأطباء في هذه المدرسة يتجه إلى اعتبار الاضطرابات النفسية و العقلية ناشئة عن اضطرابات تصيب المخ، و يمثل هذا الرأي الطبيب الألماني وليم جريسنجر (1818-1868م) لتنتشر بعد ذلك آراء جريسنجر وكانت تعالج الاضطرابات النفسية بالعقاقير...المدرسة النفسية:في مقابل المدرسة السابقة اعتقد بعض الأطباء ذويا لنزعة النفسية أن الاضطرابات النفسية تعود إلى علل نفسية و من المؤسسين الأوائل لهذه المدرســة "مسمر" (1784-1815م) الذي اعتقد بوجود قوة مغناطيسية تحكم النفس و أن الأمرض ناتجة عن اختلال في هذه القوة و من ثمة كان جهد الطبيب ينصب على إعادة التوازن لهذه القوة.و من أشهر الأطباء الذي استخدموا التنويم في علاج الأمراض برنهايم( (1837-1919م) و لقيت هذه النظرية رواجا و خاصة بعد انضمام شاركو إليها بعد ما رفضها مدة طويلة في هذه الأثناء كان فرويد يولي اهتماما إلى كيفية علاج الأمراض النفسية فسافر إلى فرنسا أين اشتغل بالتنويم ثم عدل عنه بعد حين،و ما كان لفرويد أن يبدع النظرية اللاشعورية لو لا شعوره بعجز التفسير العضوي للاضطرابات النفسية وكذا عجز النظرية الروحية و يمكن توضيح وجهة النظر اللاشعورية من خلال الاجابة على الأسئلة التالية:إذا كان هنالك لاشعور ما الدليل على وجوده؟ كيف يمكن أن يتكون و يشتغل؟ و كيف يمكن النفاذ إليه؟ حرص فرويد على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو و من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك والتي تعطي المشروعية التامة لفرضية اللاشعور إذ يقول فرويد "إن فرضية اللاشعور فرضية لازمة و مشروعة و أن لنا أدلة كثيرة على وجود اللاشعور منها: الاضطرابات أو العقد النفسية و الأعراض العصبية ،كمظاهر تدل على أن الحياة النفسية حياة لا شعورية فهي من وجهة نظر فرويد تعبير مرضي تسلكه الرغبة المكبوتة فيظهر أعراضا قسرية تظهر الاختلال الواضح في السلوك.هذا ما استنتجه فرويد من خلال أعمال "بروير" و علاجه لفتاة كانت تعاني مرض الهستيريا. إن النشاطات الشعورية لا تولد أعراضا عصبية و أن النشاطات اللاشعورية بمجرد ما تصبح شعورية فإن أعراضها تزول. الأفعال المغلوطة:التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على أنهاتترجم رغبات دفينة، لأن السؤال الذي يطرحه فرويد هو لماذا تظهر تلك الأفعال مع أنالسياق لا يقتضيها، و لماذا تظهر تلك الأخطاء بالذات لا شك أن الأمر يتعلق بوجه آخر للحياة النفسية، لأن الوعي لا ينظر إليها إلا باعتبارها أخطاء، مع أن فهمها الحقيقي لا يكون إلا في مستوى لا شعوري "فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما لا يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنها الشعور" . أحلام النوم:اكتسب الحلم معنى جديدا عند فرويد، إذ أوحت له تجاربه أن الرغبة المكبوتة تتحين الفرص للتعبيرعن نفسها و أثناء النوم حينما تكون سلطة الرقيب ضعيفة تلبس الرغبة المكبوتة ثوبا جديدا وتطفو على السطح في شكل رموز على الحيل اللاشعورية كالإسقاط والتبرير...إلخ. و حاصل التحليل أن فرويد يصل إلى نتيجة حاسمة أن المظاهر السابقة تعبر عن ثغرات الوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية لا شعورية .و بتعبير فرويد تكون هذه المظاهر "حجة لا ترد"على وجود اللاشعور.لكي نفهم آلية اشتغال اللاشعور و طريقة تكونه يجب أن نفهم أن الحياة النفسية تشدها ثلاث قوى هي الهو، الأنا, و الأنا الأعلى و أن الصراع بين هذه القوى هو الذي يولد الكبت الذي يولد بدوره الأعراض و الاضطرابات و العقد النفسية. لم تتوقف جهود فرويد على القول بحياة نفسية لا شعورية بل اجتهد في ابتكار طريقة تساعد على النفاذ إلى المحتوى اللاشعوري لمعرفته من جهة ولتحقيق التطهير النفسي من جهة أخرى و هو ما يسمى بالتحليل النفسي و يقوم على مبدأ التداعي الحر للذكرايات و العودة بها إلى ساحة الشعــور. و بذلك يكون العلاج. المناقشة: رغم ما حققته النظرية اللاشعورية من نجاحات مهمة و عدت فتحا جديدا في ميدان العلوم الإنسانية، فمن الناحية المعرفية أعطت النظرية فهما جديدا للسلوك إذ لم تعد أسباب الظواهر هي مايبدو بل أصبحت أسبابها هي ما يختفي. أما من الناحية العملية فالنظرية اللاشعورية انتهت إلى منهج ساهم في علاج الاضطرابات النفسية. و مع ذلك كانت للمبالغة في القول باللاشعور انتقادات لاذعة يمكن إجمالها في اثنين: أولا: معرفيا ترتب على اللجوء البسيط إلى اللاشعور نقل ثقل الحياة النفسية من مجال واع إلى مجال مبهم غامض و هذه ملاحظة المحلل النفساني جوزاف نتان، كما ترتب على ذلك التقليل من شأن الشعور أو الوعي و هي خاصية إنسانية و هو ما ترفضه الوجودية و الظواهرية معا فكارل ياسبرس يرفض أن يكون اللاشعور أساس الوجود لأنه ببساطة وجد لدراسة السلوك الشاذ أو المرضي و لا مبرر لتعميمه، فالوجود أوسع من أن يستوعبه اللاشعور و هو نفس الرفض الذي نجده عند سارتر الذي لا يراه سوى خداعا و تضليلا إذ يتعارض مع الحرية،إن ربط اللاشعور بدوافع غريزية (الغريزة الجنسية) آثار حفيظة الأخلاقيين والإنسانيين إذ كيف تفسر مظاهر الإبداع و الثقافة الإنسانية بردها إلى ما دونها و هي الغريزة الجنسية. ثانيا عمليا و تطبيقيا: لم يحقق التحليل النفسي ما كان مرجوا منه إذ يعترف فرويد بصعوبة إثارة الذكريات الكامنة و هو ما دفع بعض المحللين إلى توسيع دائرة التحليل باعتماد طريق جديد مثل إكمال الصورة المنقوصة أو إكمال حوار أو قصة ناقصة. أو التعليق على بقعة الحبر...إلخ. التركيب:وكتمثل توفيقي نستطيع القول بأن الحياة الإنسانية حياة مركبة، حيث يلعب فيها كل من الشعور واللاشعور دورا مركزيا. فإذا كان اللاشعور ضروريا لتفسير كثير من السلوكات خصوصا منها المنحرفة والمرضية والشاذة ؛ فإنه لا يجب أن ننسى بأن الحياة الإنسانية حرية وإرادة ومسؤولية، حيث يختار الإنسان كثيرا من سلوكاته بكامل الوعي. الخاتمة: حل المشكلة:إن الحياة النفسية تتقاسمها تفسيرات مختلفة منها ما هو شعوري و منها اللاشعــوري و حتى الاجتماعي و منه فليس الشعور مبدأ وحيدا للحياة النفسية. بالتوفيق والنجاح في شهادة البكالوريا |
|||
2015-02-06, 21:08 | رقم المشاركة : 15 | |||
|
تثبيت الذكريات و استرجاعها:هل أن الذاكرة ظاهرة بيولوجيةبالماهية؟ مقدمة: تتأثر أفعالنا اتجاه المشكلات التيتعترضنا بمكتسبات تجاربنا السابقة وليس انقطاع الإدراك في الحاضر معناه زوال الصورةالذهنية المدركة ،بل إن الإنسان يتميز بقدرته على اختزان تلك الصورة مما يجعله يعيشالحاضر والماضي معا وهذا ما يسمى بالذاكرة وهي القدرة على استعادة الماضي مع معرفتناأنه ماضي وقد اختلف الفلاسفة في تفسير طبيعة الذاكرة وحفظ الذكريات هل هي عضوية لهامكان معين في الدماغ أم هي قدرة عقلية نفسية ؟ هل يمكن تفسير الذاكرة بالاعتماد علىالنشاط العصبي ؟ هل تعتمد الذاكرة على الدماغ فقط أم هناك عوامل أخرى ؟ ق1/ النظرية المادية عند ريبو:ربط الذاكرة بخلايا الدماغ. إنملاحظات ريبو على حالات معينة مقترنة بضعف الذاكرة أو بفقدانها كحالة [ الفتاة التيأصيبت برصاصة في المنطقة اليسرى من الدماغ فوجد أنها فقدت قدرة التعرف عل المشطالذي كانت تضعه في يدها اليمنى إلا أنها بقيت تستطيع الإحساس به فتأكد له أن إتلافبعض الخلايا في الجملة العصبية نتيجة حادث ما يؤدي مباشرة إلى فقدان جزئي أوكليللذاكرة وجعلته يستنتج أن الذاكرة هي وظيفة عامة للجهاز العصبي أساسها الخاصيةالتي تمتلكها العناصر المادية في الاحتفاظ بالتغيرات الواردة عليها كالثنية فيالورقة لقد تأثرت النظرية المادية بالكرة الديكارتية القائلة بأن الذاكرة تكمن فيثنايا الجسم وأن الذكريات تترك أثرا في المخ كما يشبه الذبذبات الصوتية على أسطواناتالتسجيل ، وكأن المخ وعاء يستقبل ويختزن مختلف الذكريات ، لذا يرى ريبو أن الذكرياتمسجلة في خلايا القشرة الدماغية نتيجة الآثار التي تتركها المدركات في هذه الخلاياو الذكريات الراسخة هي تلك التي استفادت من تكرار طويل لذا فلا عجب إذا أبداتلاشيها من الذكريات الحديثة إلى القديمة بل ومن العقلية إلى الحركية بحيث أنناننسى الألقاب ثم الأوصاف فالأفعال والحركات ، ولقد استطاع ريبو أن يحدد مناطق معينةلكل نوع من الذكريات بل ويعد 600مليون خلية متخصصة لتسجيل كل الانطباعات التيتأتينا من الخارج مستفيدا مما أثبتته بعض تجارب بروكا من أن نزيفا دمويا في قاعدةالتلفيف من ناحية الجهة الشمالية يولد مرض الحبسة وأن فساد التلفيف الثاني من يسارالناحية الجدارية يولد العمى النفسي وغيرها. المناقشة: ولكننا نجد أن هناك الكثير من حالاتفقدان الذاكرة تسببه صدمة نفسية وليس له علاقة بإتلاف خلايا الدماغ وأن الذكرياتالتي فقدت سرعان ما تعود بعد التعافي من تلك الصدمة كما أنه لو كان الأمر كما يرىريبو وأن الدماغ هو مكان تسجيل الذكريات لترتب على ذلك أن جميع المدركات والمؤثراتالتي يستقبلها يجب أن تحفظ في الدماغ و لوجب تذكر كل شيء. تعرّضت هذه النظرية لانتقادات "برغسون" لأنها تخلط بين الظواهرالنفسية والظواهر الفيزيولوجية وتعتبّر الفكرمجرد وظيفة للدّماغ موضحا أن المادة عاجزة عن تفسير الذاكرة إذ يقول : " لوصحّ أن تكون الذكرى شيئا ما محتفظة في الدماغ،لما أمكنني أن أحتفظ لشيء من الأشياء بذكر واحدة بلب ألو فالذكريات،ذلك أنا لشيء مهما بدا بسيطا و ثابتا فإن أعراضه تتغير بتغير النظرة إليه،هذا إذا خلقا لأمر بالشيء البسيط،فما بالك إذا كان إنسانا يتغيّر من حيث الهيئة والجسم والملابس".أما من حيث فقد انالذكرياتفهويقول : "إذا كان فقدان الذكر ياتي نتج عن خلل في الخلايا الدماغية فكيف نفسر عودة بعض الذكريات؟ خاصّة بعد حدوث تنبيه قوي للمريض بفقدان الذاكرة و هذا يعني أنا لإنسانإذا أصيب بمرض "الأفازيا" فالذكر ياتتبقىمو جودة،و لكنا لإنسان يصبح عاجزا عن استحضارها وقت الحاجة. ق2/ النظرية النفسية عند برغسون:: بيّن برغسون من مناقشته للماديين،أن الذاكرة ليس ظاهرة بيولوجية،وإنما هي ظاهرة نفسية روحية،فالروح عنده هي ديمومة وذاكرة وحتى يستطيع برغسون الخروج من هذا المأزق و قميّزبيننوعين منالذاكرة : ·ذاكرة هي عبارة عن صورة حركات مخزونة في الجسد تكتسب بالتكرار،ترتبط بالجهاز العصبي تنصب على الأفعال و تقوم بوظيفة استعادة الماضي إلى الحاضر بطريقة آلية ميكانيكية مثل حفظ قطعة شعر عن ظهر قلب ·ذاكرة عبارة عن صورة ذكريا تنفسية: مخضة مستقلة عن الدماغ،وهي الذاكرة التي تعيد الماضي باعتباره شعور خالص. النتيجة : الأولى تعيد الماضي إعادة ترديدية و الثانية تتصور الماضي،ثم أن الأولى مركزها الجسم و أداتها المخ،و الثانية مستقلة عن الجسد و لكنها تتحقق بالفعل عن طريقه أما الأمراض التي تصيب الذاكرة فهي لا تعود إلى فكرة الإتلاف، و إنما تعود إلى اضطرابات تصيب الأجهزة المحركة. و عليه فالذاكرة فينظر (برغسون) ليست مجرد وظيفة من وظائف الدماغ،وإنما عملية نفسية يشترك فيها الجسم، ،فالنفس هي التي تتعرف و الجسم هو الذي يستدعي. مناقشة : تتميزالنظريةالنفسيةبانتقادهاللنظريةالمادية، ولكن "برغسون" لميحلّمشكلةالذاكرةحيناستبدلالاثار البيولوجيةبالآثارالنفسية،ولميوضحفقطأينتحفظ الذكرياتلأنفرضيةاللاشعورلمتوضّحذلك،ولمتبددجميع الظلمات،فهلهذايعنيأناللاشعوروعاءغيرمقيّدبالزّمان والمكان؟ النظرية الاجتماعية عند هالفاكس:إذا كان ريبو أعاد الذاكرة إلى الدماغ ، وإذا كان برغسونأرجعها إلى النفس فإن هالفاكس في النظرية الاجتماعية يرجعها إلى المجتمع يقول : ( ليسهناك ما يدعو للبحث عن موضوع الذكريات وأين تحفظ إذ أنني أتذكرها منخارج....فالزمرة الاجتماعية التي انتسب إليها هي التي تقدم إلي جميع الوسائل لإعادةبنائها) ويقول أيضا : ( إنني عندما أتذكر فإن الغير هم الذين يدفعونني إلى التذكرونحن عندما نتذكر ننطلق من مفاهيم مشتركـة بين الجماعـة) و يقصد بالمفاهيم الأطر الاجتماعية كاللغة و المناسبات و الأعياد ..إلخ إن ذكرياتنا ليست استعادةلحوادث الماضي بل هي تجديد لبنائها وفقا لتجربة الجماعة واعتبر "بيار"أن الذاكرةاجتماعية تتمثل في اللغة وأن العقل ينشئ الذكريات تحت تأثير الضغط الاجتماعيولا يوجد ماض محفوظ في الذاكرة الفردية كما هو .... إن الماضي يعاد بناؤه على ضوءالمنطق الاجتماعي . مناقشة:لكن "برادين"يرد على أصحاب هذه النظرية بقوله :" إن المجتمع لا يفكرفي مكاننا ، ولهذا يجب أن نحذر من الخلط بين الذاكرة والقوالب المساعدة على التذكر، إن الذكريات أفكار وهي بناء الماضي بفضل العقل" تركيب:إننا لن نستطيع أننقف موقف اختيار بين النظريات المادية والنفسية والاجتماعية ولا يمكن قبولها علىأنها صادقة ، فإذا كانت النظرية المادية قد قامت على بعض التجارب فقد رأينا الصعوبةالتي تواجه التجريب وإن حاولت النظرية النفسية إقحام الحياة النفسية الواقعية فيالحياة الروحية الغيبية فإن الإيمان بها يتجاوز العلم القائم على الإقناع ومهما ادعتالنظرية الاجتماعية فلا يمكننا القول بأن الفرد حين يتذكر فإنه يتذكر دائما ماضيهالمشترك معالجماعة الخاتمة: هكذا رأينا كيف أن كل معارفنا عجزت على إعطاءأي تفسير للذاكرة مقبولا للجميع ، فلا الجسم ولا النفس ولا المجتمع كان كافيا لذلكولابد من استبعاد الفكرة التي تعتبر الذاكرة وعاء يستقبل آليا أي شيء إنها كما يقولدولاكروا (نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص فيبث فيه ماضيه تبعا لاهتماماته وأحواله). |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مادة, الخدمة, الفلسفة, سؤال |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc