أضرب الخبر (أضرَبْ الخُبْزْ)

[Elwawy]

في القديم كان مقدم الأخبار مجرد مذيع يقرأ الأخبار كالروبوت, من شاشة أمامه يقرأ نص و لا يأبه لمضمونه لأنه ليس من شأنه...وهو المطلوب في عمله, ربما الشيء الوحيد الذي يتظاهر به هو قلب الأوراق -كأنه يقرأ منها- ثم طيَّها في النهاية قبل أن يتمنى لك أمسية سعيدة كأنه إنتهى من قراءتها -يذكرني هذا بإمرأة لا تسطيع المشي في الشارع بدون حقيبة يد صاك -

الأن نشرة الأخبار أصبحت مسرحية و سيرك كبيير.

* مقدمين إثنيين : تجد مذيعين إثنيين عادة رجل و إمرأة يلبسان شيء متناسق و يشكلان زوج إعلامي, سيليما تاع الحيط و محتوى الأخبار لا خبر.
لا أستطيع التوقف عن الضحك حين أرى ما يفعلان معا ; مثلا عندما يقرأ المذيع الأول, الثاني يقوم بأشياء غريبة, يشابك أصابعه يلعب بالقلم, يرمش مع كل فقرة, يحاول أن لا يتحرك, مثال أخر طأطأة الرأس للمذيع الثاني كأنه يوافقه في الرأي, أحيانا يلتفت إليه محركا كفه كأنه يعطيه الكلمة في طبق إلخ من الحركات التي في مجملها سرك, و لو تدقق النظر تكتشف الكثير من الأشياء.

*صوت مفبرك و مبالغة في تغيير نبرة الصوت : من منا لم يلاحظ ذلك, كأن الصحفي يمد قصبته الهوائية لجعل الصوت بمستوى واحد و جعله أقل "شبرgة" , وصل الحد إلى أحدى المذيعات للتقديم بطريقة تشبه موجة صوتية تنخفض و ترتفع بشكل يثير الغثيان.

*التمثيل : زيادة على الصوت المفبرك, التمثيل, كتغيير ملامح الوجه حسب الخبر, فهذه إبتسامة في حال تأهل الفريق الوطني ثم بعدها مباشرة وجه شاحب لحالة موت أو ما شابه ثم في موضوع أخر يأتي وجه أخر الخ...كأنه لم يحدث شيء.- كأنه يقول لا تخافوا الأخبار تخص الجميع ما عدا أنا لأني أنا من يعطيكم الأخبار-

في بلدان أخرى ربما السليما أكثر منا -لأننا ننقل عنهم- فهذه شاشة tactile بحجم غرفة, المذيع يقرأ و يمثل مع كل خبر إن سألته بعد 5 دقائق ما الجديد سيطلب منك الإشتراك قناة اليوتوب ليأتيك الجديد.

إذن من الأخر, هل تهتم بالأخبار أم بما ذكر سابقا؟