[size="6"]
على شاشة “السعوديّة 24″، والتي تَبُث من العاصمة الرياض، كان لمُقدّم البرنامج الحواري رأيٌ آخر في هذه المُظاهرات التي حدثت في الضاحية الجنوبية ، والتي استعرض مشاهد منها، ووصفها بأنّها مشهد تمثيلي، يستعطف الشارع العربي، ويَستغل مُجدّداً القدس، وهذا برأيه لا يعدو كونه خداع خميني، خامنئي، يُحرّكه نصرالله، ويُخرجه حتى يُحكم سيطرته هو وأسياده على حد قوله، على ما تبقّى من منطقة الشرق الأوسط، ويتساءل الزميل المُقدّم، ألم يكن على “المدعو” نصرالله أن يُحرّك سلاحه المزعوم، نُصرةً للأقصى والقدس، بدل أن يُهدّد فيه الداخل اللبناني، ويُزعجنا بصُراخ خِطاباته.
نحتار حقّاً هذه الأيام مع المنطق الذي يُفكّر به الإعلام السعودي، أو بالأحرى ما طَلبت التعليمات ترويجه، فكيف يُطلب من نصرالله تحريك سلاحه، الذي أول من سيُعارض تحريكه هي بلاد الإعلام المذكور التي تطلب نزعه بالأساس، ثم لماذا لم تخرج مُظاهرات في السعوديّة حتى لو كانت شكليّة على شاكلة المشهد التمثيلي الذي أخرجه حسن نصر الله كما يقول الزميل، نُصرةً للقُدس، لماذا تسمح السعوديّة بالأصل لنصرالله حصد تعاطف الشارع العربي من خلال تمثيليّاته، أليس بإمكانها حشد بحر أكبر من بحر المُتظاهرين اللبنانيين، وأن يهتفوا سندعم القُدس بالريالات والملايين، ومع ذلك فعل نصرالله أضعف الإيمان وتضامن، أنتم ماذا قدّمتم؟، لكن وكما يقول زعيم حزب الله “يا أخي ما بدنا شي منكم، بس حلّوا عنّا”!
“