أفكار 8 محطات تلخص الصراع بين مصر والجزائر

[rockrock]

لم تحظى مباراة في كرة القدم العربية بتغطية إعلامية وتصريحات ساخنة هنا وهناك مثلما حدث في مباراة مصر والجزائر في ختام تصفيات كأس العالم والتي تقام مساء الغد في القاهرة.

تصريحات ساخنة..أجواء مشحونة..احتقان..اعتداءات..اتهامات..والجاني هو " التعصب والإثارة" ويبقى المجني عليه هي " روح الأخوة والعروبة" بين منتخبين شقيقين يلعبان مباراة في كرة القدم فيها فائز وخاسر ومتأهل واحد فقط للمونديال سنقول له مبروك..والأخر لن يتأهل ولن تقف الحياة عند هذا الفشل وسيحاول مرة ومرة حتى ينجح في تحقيق أحلامه.

ومع تتبع مسلسل التصريحات الساخنة لهذا اللقاء الكبير بين مصر والجزائر كان لابد لنا من النظر سبعة أشهر للوراء عندما أوقعت القرعة المنتخبين العربيين سوياً في مجموعة واحدة، حتى نضع أيدينا على أسباب هذا الشحن الغير معقول والأجواء الغير طبيعية التي تحيط بالمباراة.

1- سعدان يتمنى التأهل لأمم أفريقيا فقط..ويؤكد أن مصر أوفر حظاً:

شاهد تصريحات سعدان:
https://www.youtube.com/watch?v=kzNND...layer_embedded




فور انتهاء القرعة التي جمعت منتخب الجزائر مع مصر في مجموعة واحدة صرح المدرب الجزائري رابح سعدان لقناة الجزيرة الرياضية أن مصر تمتلك الحظوظ الوفيرة في التأهل للمونديال لأنها بطلة أفريقيا وأنه يتمنى أن يكون منتخب الجزائر ضمن المنتخبات الثلاث الأولى في المجموعة للتأهل إلى بطولة الأمم الأفريقية بعد غياب طويل، وأن مسألة التأهل للمونديال سيتم التفكير فيها في سنوات قادمة حتى نعاود الظهور مرة أخرى في أمم أفريقيا أولاً..!!

الغريب أن سعدان فور عودته للجزائر نفى تلك التصريحات للصحافة الجزائرية مؤكداً أن الفريق المصري يخشى المنتخب الجزائري وأن الحظوظ متساوية بين كل فرق المجموعة

2- رفيق صايفي قائد الخضر: مباراتنا مع مصر ستكون فرصة لزيارة الأهرام والسياحة:






تصريح غريب أدلى به قائد المنتخب الجزائري رفيق صايفي عقب فوز الجزائر على زامبيا بهدف في الجولة الرابعة من التصفيات النهائية حيث أكد أن هدفه أطفأ فرحة المصريين بعد فوزهم على رواندا واعتقادهم بأنهم اقتربوا من التأهل للمونديال.

واستكمل"نحن أقرب للمونديال من المصريين..لأننا سنحقق فوزاً كبيراً على رواندا في الجزائر..في الوقت الذي سيكون فيه الفراعنة في مهمه مستحيلة أمام زامبيا للفوز بالنقاط الثلاث".

واختتم تصريحاته:"ما علينا سوى الفوز في الجزائر..ولن تكون مباراتنا في القاهرة إلا فرصة لزيارة الأهرامات".

هذا التصريح أشعل فتيل الأزمة في الإعلام المصري وبات الجميع متأهبون ومتحفزون للقاء الجزائر حتى يردوا على تصريحات صايفي ، وجاء الفوز على زامبيا ليزيد من حدة الاحتقان الموجود أساساً بين العرب.

ولم يصمت المصريون طويلاً فلقد رد قائد المنتخب المصري بتصريح ساخن هو الأخر:

3- أحمد حسن قائد منتخب مصر للجزائريين: نحن من أعطيناكم قيمة..ونعدكم بخماسية في القاهرة:




جاء هذا التصريح رداً على تصريحات صايفي التي قلل فيها من حظوظ المنتخب المصري في التصفيات وأكد في رده:""أريد أن أؤكد لكم أن هذا سيحدث فعلاً..لأننا شعب كريم وهذا يتعلق بمنتخب عربي شقيق..ولكن بعد أن يتلقوا خماسية كتلك التي تلقوها قبل ذلك في القاهرة"..!

وعن رأيه في مستوى المنتخب الجزائري في التصفيات أكد حسن أن منتخب الخضر منتخب جيد جدا ويمتلك العديد من اللاعبين أصحاب المستوى الطيب ولكني لدي قناعة بأننا من أعطينا المنتخب الجزائري "قيمة " في هذه التصفيات..فالجزائر كانت أقصى أمانيها هو التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية التي غابت عنها مرتين ولم تكن تحلم بالتأهل للمونديال..ونحن لم نكن نضع الجزائر في حساباتنا تماماً في التنافس في المجموعة بل كنا نعمل حساباً للمنتخب الزامبي.

ولكن البداية المتواضعة لنا أمام زامبيا والتعادل في القاهرة ثم فوز المنتخب الجزائري علينا في الجزائر هو ما أعطاهم الثقة ووصلوا غلى هذه المرتبة ..ولكن العبرة بمن يحسم التأهل في نهاية المشوار.

4- إعلام البلدين يتاجر بالإثارة الرخيصة:





بدأت بعض وسائل الإعلام في البلدين المتاجرة بالإثارة والفتنة، وبدأنا نسمع عبارات هنا وهناك تدعوا للحرب والانتقام والرد والويل والثبور لكل ما هو مصري وجزائري .

الصحافة الجزائرية وعلى رأسها صحف النهار والشروق والهداف نشرت تصريحات ساخنة ومثيرة وتقارير أكثر إثارة ...ولم تقف وسائل الإعلام المصرية مكتوفة الأيدي فجاء الرد قوياً من الصحف والقنوات الفضائية المصرية ولأن تأثير القناة الفضائية أكبر وأقوى فما قاله المصريون سمعه العدد الأكبر من المتايعين والجمهور وما ردده الجزائريون في صحفهم لم يصل إلى كل الأسماع ، فكان الرد في قنوات مودرن سبورت ودريم والأوربت على لسان مدحت شلبي ومصطفى عبده وخالد الغندور وعمرو أديب وبدأت وصلات الرح المتبادل بين الطرفين ..الجزائر بصحفها..ومصر بقنواتها وكما لخصها احد الزملاء " اللي يولعها أكتر ..يبيع أكتر" ولا عزاء لوطنية أو عروبة أو نخوة.

5- الشروق الجزائرية يستهزأ بالقرآن وباللاعبين المصريين:






وصل حد التجاوز والتطاول من صحيفة الشروق أن استخدمت بعض ألفاظ القرآن الكريم للاستهزاء بالمنتخب المصري ولاعبيه في سابقة لم تحدث من قبل في تاريخ الصحافة العربية على الإطلاق ونسي الجميع أن هذه هي مباراة في كرة القدم فيها خاسر وفائز .

6- النهار الجزائرية تحاول الوقيعة بين الإعلاميين المصريين:






حادث غريب تعرض له بعض الإعلاميين المصريين عندما أجروا بعض الحوارات مع صحيفة النهار الجزائرية .

وجدوا أن الصحيفة تحور بعض الألفاظ والعبارات في خدمة أهدافها وأغراضها وحاولت في أكثر من مرة توقيع الإعلاميين المصريين في بعضهم البعض بالتصريح بتصريحات غير صحيحة على لسان البعض ضد البعض وكان أشهر ضحية لهذا الأمر الإعلامي المصري علاء صادق عندما كتبوا على لسانه أن الإعلام الذي يقدمه مدحت شلبي ومصطفى عبده والغندور إعلام حقير..وخرج صادق لينفي ما جاء في الحوار المنشور في النهار.

كما أن الصحيفة دأبت باستمرار على نشر التصريحات الساخنة والمثيرة من قبل أي مسئول أو لاعب جزائري ضد مصر وكذلك العكس وكأن هدفها " الإثارة " فقط للبيع أكثر وأكثر.

7- مدحت شلبي لا يعرف عدد الشهداء الجزائريين:




خطأ وقع فيه الإعلامي المصري مدحت شلبي عندما قال بأن عدد شهداء الجزائر مليون فقط وليس مليون ونصف ..فهاجت الدنيا ولم تقعد في الجزائر واتهموه بأبشع الألفاظ والإساءة إلى شهدائهم الأبرار والتقليل منهم..وللأمانة لم يقصد شلبي الأهانة مطلقاً ولكن وسائل الإعلام الجزائرية أكدت وشددت وتيقنت أنه قصد الإساءة وفي حديث له مع صحيفة النهار مؤخراً أكد شلبي اعتزازه بالجزائر والشهداء الجزائريين وأشار إلى أنهم في مصر يدرسون دائماً في التاريخ أن الجزائر بلد " المليون شهيد" ولم يسمع أنهم مليون ونصف سوى مؤخراً..!!

وأشعلها شلبي ناراً عندما بث لقطات لحرق العلم المصري في الجزائر من بعض الشباب وأذاع صوراً غير لائقة ركبها بعض الجزائريين للمنتخب المصري وحسن شحاتة وكأن هذه الصور وهذه الفعال تعبر عن الشعب الجزائري بالكامل ..وليس بعض الأطفال عديمي الفهم .

واشتعلت الفتنة بين البلدين بسبب أفعال صبيانية من بعض الشباب..روج لها بعض الإعلاميين الكبار..فزاد النار واشتعل التعصب .

8- مصطفى عبده يريدها حرباً وناراً على الجزائريين:





أشعل الإعلامي المصري مصطفى عبده مقدم البرامج في قنوات دريم ..نار الفتنة بين المعسكرين حيث بث لقطات غير صحيحة لبعض الجزائريين وهم يلفون العلم المصري في " تابوت " أموات ثم تبين أن الصورة ملفقة وواصل السخونة بلإطلاقه تصريحات بأن المباراة ستكون " حرباً وناراً" على الجزائريين في القاهرة وأنهم لن يهنأوا بنوم في القاهرة ،وأشار إلى أنهم دائماً ما يتعاملون مع المصريين بعنف ولا يحبونهم..وجاء الرد من الصحافة الجزائرية قاسياً هذه المرة وبألفاظ يعاقب عليها القانون ولكن لا قانون يحمي في ظل غياب الانضباط والاحترام بين وسائل الإعلام العربية بعضها بعضاً.

9- سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري للجماهير: اعملوا اللي تعملوه في الجزائريين..المهم نكسب..!!





تصريح غريب أطلقه رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم بإطلاق العنان للجماهير المصرية أن تفعل كما تشاء في المنتخب الجزائري بشرط أن يفوز منتخب مصر ويتأهل لكأس العالم ، واتهمته وسائل الإعلام الجزائرية بالتحريض ضد اللاعبين الجزائريين وما كان مفروضاً على مسئول كبير في الكرة المصرية أن يدلي بهذا التصريح الغريب.

10- تمثيلية جزائرية..أم طوبة مصرية؟:






الحادث الذي وقع أمس للحافلة التي تقل لاعبي منتخب الجزائر نتيجة طبيعية لحالة الإحتقان التي تسبب فيها الإعلام في البلدين ، فالجزائريون متحفزون متربصون لأي هفوة مصرية..والمصريون متحفزون مشحنون لأي تصرف جزائري، وأياً كانت حقيقة ما حدث أمس سواء كان هناك اعتداء كما يصرح الجزائريون أم أنها تمثيلية كما يؤكد المصريون ..فإن الشئ الوحيد المؤكد أن "الأخوة والعروبة" هي التي تكسرت وليس زجاج الحافلة الذي تكسر...سواء بأيدي مصرية أو جزائرية..!!

[rockrock]

ouiiiiiiiiiiiiiiiiiiii

[hip.hop]

merci khona