مـعـرفـة الـواقـع ضـرورة حـتـمـيـة لـتـغـيـيـره - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مـعـرفـة الـواقـع ضـرورة حـتـمـيـة لـتـغـيـيـره

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-30, 12:33   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو همام1
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B11 مـعـرفـة الـواقـع ضـرورة حـتـمـيـة لـتـغـيـيـره

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

تعتبر معرفة الشيء شرطا للحكم عليه، أو بعبارة أخرى، نقول إن معرفة الشيء بداية وضرورة حتمية لتغييره، فلابد من معرفة الواقع – معرفة دقيقة وشاملة – قبل التفكير للتحرك فيه، لإصلاحه أو تغييره.
كما أن معرفة الواقع وموقفنا منه، يحدد نوعية الوسائل المتبناة من أجل إحداث هذا التغيير أو الإصلاح. فالذي يؤمن مثلاً بأن الواقع القائم هو واقع إسلامي صالح – بدون دليل شرعي سوى اتباع الظن والهوى-، سواء بنظمه ومؤسساته أو سواء بالشرائح البشرية الفاعلة فيه، فإنه سيسعى للتعاون مع هذا الواقع والمساهمة في دعمه وتقويته، وأقصى ما سيكون برنامج عمله، هو السعي إلى إصلاح بعض الانحرافات الطفيفة التي طرأت على هذه المجتمعات دون المساس بأسسها ومناهجها، ودون التفكير في مواجهتها أو الاصطدام معها فضلاً عن معاداتها والبراءة منها.
وفي الجهة المقابلة، نجد أن موقف الأنظمة القائمة في هذه المجتمعات لها موقف مشابه من هذه الأطراف، حيث تسمح لها بالتحرك والعمل بحريات أوسع، وتمنحها بعض الصلاحيات والهوامش للمشاركة الفعلية في العمل الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، في الحدود التي تخدم مصالح هذه الأنظمة، وعلى رأسها تزيين صورتها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي – كما يقولون -.
وفي الطرف الآخر، نجد من يؤمن ويعتقد بأن هذه المجتمعات فاسدة، قائمة على الباطل، وتعادي الحق وأهله وتسعى بكل ما أوتيت من قوة وإمكانات لتجسيد وترسيخ هذا الباطل في النفوس وعلى أرض الواقع، ويسعى أصحاب هذا الاعتقاد لنصرة الحق الذي يؤمنون به، ومحاربة هذا الباطل، ولا مجال هنا للحوار أو المداهنة فضلاً عن الركون أو الانقياد لأصحاب الباطل.
وينبثق من رحم هذا الاعتقاد فقه مختلف ومناقض تماماً لفقه التوجه الأول، وأقصد التوجه المداهن والقابل للمشاركة في مؤسسات هذه المجتمعات الجاهلية، فقه مبني على عقيدة الولاء والبراء ﴿ إِنَّا بُرَءاءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ، كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللهِ وَحْدَه [الممتحنة 4]، وعلى عقيدة التميز والمفاصلة ﴿ وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ، فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقاً [الكهف 16] ولاشك أن كهف العصر هو التجمع الإيماني، القائم على عقيدة التوحيد متمثلة في الإيمان بالله وحده والكفر بالطاغوت على مختلف أشكاله وأنواعه وألوانه.
لاشك أن الواقع الذي نتحرك فيه، يتكون من مجموعة عناصر متشابكة، بعضها معقد والبعض الآخر أقل تعقيداً، ونحن مطالبون بمعرفتها جميعاً من أجل التأثير فيها قصد إصلاحها أو تغييرها، وهذه خطوة أولى قبل التفكير في أي شيء آخر.

الذي نعتقده يقيناً أن الإسلام لم يأت لكي يُبقي على الأوضاع القائمة أو محاولة إحداث بعض الإصلاحات الطفيفة عليه مع الإبقاء على أصله وجوهره، بل إن دوره هو إحداث تغيير جذري في هذا الواقع ﴿ ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون [الصف].
إن ديننا يطلب منا أن نتميز بمنهجنا، ولا يمكن أن نلتقي مع هذا الواقع الجاهلي الفاسد بأي حال من الأحوال، لأننا على مفترق الطرق، طريقان متعاكسان، كما هو شأن الحق والباطل، لا يمكن أن يلتقيا أبداً، فإما منهجنا الشرعي القويم الذي يستمد قوته من الرحمن وإما منهج الفساد والطغيان الذي يستمد شرعيته من الشيطان.
وعليه، فإنه قبل التفكير في بدء التغيير المرتقب، ينبغي البدء بفهم أهم العناصر التي تكوِّن هذا الواقع فهماً عميقاً ودقيقاً على ضوء الشرع الحنيف، وسوف نسرد تلكم العناصر حسب أهميتها، ونبين الموقف الشرعي الواجب اتخاذه تجاهها – حسب فهمنا لدين الله تعالى الموافق لفهم سلفنا الصالح رضوان الله عليهم وفهم العلماء الأثبات العاملين لهذا الدين، الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله، والذين يقولون كلمة الحق ولا يخافون في الله لومة لائم، لا يحسبون حساباً لدنيا تفوتهم أو بلاء يصيبهم، في سبيل تبليغ الحق الذي يؤمنون به، فبهم نقتدي وعلى نهجهم نسير، وعلى الله نتوكل وإليه ننيب وإليه المصير.

القوانين السائدة
المجمع عليه من قبل الجميع أن القوانين المعمول بها في بلداننا العربية والأعجمية، هي قوانين وضعية، عبارة عن خليط من القوانين الكفرية المعمول بها في بلاد الكفر الأصلية، منقحة ببعض القوانين الشرعية، التي وُضعت لمجرد تزيين صورة هذه الدساتير ولا تحظى بأي تطبيق على أرض الواقع.
هذا ما نجده في كل الدساتير الوضعية، إشارة إلى أن دين الدولة الرسمي هو الإسلام، والمرجع الأساسي للقوانين هي الشريعة الإسلامية، ولكن كل القوانين المعمول بها حالاً وواقعاً، تخالف بل تناقض الشريعة جملة وتفصيلاً. وإذا أردنا أن نسرد أمثلة من الدساتير المعمول بها في بلداننا لطال بنا المقام، والمسألة معلومة ومشهورة لدى الجميع.
وإذا علمنا هذا الأمر، فإنه يترتب عليه مجموعة تبعات وواجبات شرعية لابد من العمل بها، وبعبارة أخرى، ينبغي على الذين يبتغون التغيير أن يكون لديهم موقف واضح وصريح من هذه القوانين، موقف يمليه عليهم دينهم وعقيدتهم، يتمثل في الكفر بهذه القوانين ﴿ إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله [الممتحنة 4] وعدم الاعتراف بها أو الخضوع لها فضلاً عن القبول بها كمرجع أو حكم في الأمور العامة والخاصة، وذلك اتباعاً لأمر الله سبحانه وتعالى ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ، إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِر، ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً [النساء 59]، وقوله عز من قائل ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَّلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاه [يوسف].
لا ينبغي الوقوف عند هذا الحد، بل المطلوب أن يساهم المسلم في محاربة هذه القوانين، ببيان حقيقتها المخالفة للفطرة وللشرع، والمساهمة في تحريض الناس على عدم الاعتراف بها وعدم التحاكم إليها، ﴿ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أَنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ، وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً [النساء 60]، وقوله تعالى: ﴿ فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء 65].
فالناس ما زالوا مخدوعين بشعارات الطواغيت، ويظنون أن هذه القوانين موافقة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، أو أنها مخالفة لهما في بعض الجوانب فقط، ولا بأس من ذلك ما دام أن الدولة تعلن في دساتيرها بأنها إسلامية، فعلينا أن نثق فيها ونتلمس لها سبعين بل ألف عذر... ﴿ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً .
إننا مطالبون شرعاً وواقعاً بفضح هذه القوانين وتعريتها أمام الملأ، وبيان فسادها حتى يحذرها الناس ويكفروا بها ويمتنعوا عن التحاكم إليها، كخطوة أولى قبل الإقدام على هدمها ونسفها، واستبدالها بشرع الله الحكيم.
ينبغي علينا تنبيه الجميع إلى خطورة الاعتراف بهذه القوانين ومدى ضررها على مصالحهم الدنيوية والأخروية على حد سواء، ففي الدنيا يتعرضون لشتى أنواع الظلم والإفساد باتباعهم وخضوعهم للدساتير الوضعية، أما في الآخرة فسيتعرضون لغضب الله وعذابه بالتحاكم إلى الطاغوت وعدم الكفر به، وجعله نداً لله في الحكم والتشريع.

الأنظمة الحاكمة
تعتبر هي أيضا خارجة عن شرع الله تعالى، محاربة له ولعباده المؤمنين، وذلك جهاراً نهاراً، فبعدما كانت تقوم بذلك خفية، أصبحت اليوم تتحدى مشاعر المسلمين وتعلن عن الكفر البواح، تارة عن طريق سن هذه القوانين الكفرية وتارة عن طريق موالاة الكفار وتمكينهم من ثروات البلاد، وتارة أخرى عن طريق الاستهزاء بدين الله تعالى ومحاربة الذين يأمرون بالقسط والذين يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
وكل يوم يمر على الأمة إلا وتنتهك عورات هذه الأنظمة الحاكمة، ويظهر وجهها الحقيقي البشع أكثر وضوحاً ونصاعة، ويظهر عداؤها لأصحاب الحق ولقضايا المسلمين ومصيرهم، في الوقت الذي يظهر انحيازها لأعداء ديننا وأمتنا واضحاً لكل ذي عينين.


يمكننا تلخيص بعض جرائم هذه الأنظمة في عالمنا الإسلامي كالتالي:
- تحقيق إرادة دول الصليب واليهود الدينية في سياستها الداخلية والخارجية المعادية للإسلام والمسلمين، ودعم سياسة التنصير الصليبية وتقديم التسهيلات للمنصِّرين وبناء الكنائس والمراكز الدينية الأخرى لمحاربة الإسلام.
- تبني العلمانية وفصل الدين الإسلامي عن الدولة وإلغاء العمل بقوانين الشرع الإسلامي واتخاذ القوانين الصليبية.
- إعداد مناهج التعليم المدرسي والجامعي من قبل لجان صليبية يهودية وتزوير التاريخ الإسلامي.
- إقامة المدارس والجامعات المختلطة ونشر الانحلال الجنسي الذي يعاني منه العالم النصراني بسلسلة من الأمراض الاجتماعية والطبية.
- التآمر على نهب ثروات الشعوب الإسلامية وإعطائها للدول والشركات النصرانية واليهودية.
- انتهاج سياسة تخريبية في تدمير الأمن الغذائي للشعوب الإسلامية وذلك بإفساد الزراعة والصناعة الزراعية. [ هذه النقطة مهمة جداً أرى أن الكثير من المسلمين قد غفلوا عنها وتحولوا إلى مستهلكين لبضائع الغرب دون تمييز حتى صرنا إلى ما صرنا إليه من تفشي المراض الغريبة وضعف مناعات الناس وعقم النساء المسلمات وتخلف أبناء المسلمين وعجزهم عن أداء دورهم الطبيعي في الحياة وغيرها من الطوام التي - إن يسّر الله تعالى – سأخصص لها بحثاً مستقلاً في مستقبل الأيام].
- إقامة المصارف اليهودية والصليبية والمحلية، ونشر الربا في المجتمعات الإسلامية ومنع الزكاة كركن من أركان الإسلام حتى لا يتقوى المسلمون ولا يتكافلوا.
- إقامة أماكن الدعارة والقمار واستيراد الخمور من الدول الصليبية بملايين الدولارات سنوياً.[ وحراستها بقوات الأمن وسن قوانين وضعية تحمي هذه الأنشطة ، لتؤتي ثمارها الخبيثة في أوساط الشعوب المسلمة].
- محاربة رجال العلم المخلصين وتصفيتهم أو إرهابهم ومنعهم من نشر الدين الصحيح وتحويل خطبة الجمعة إلى منبر للدعاية للحكام الكفرة وإلغاء دور هذه الخطبة الحقيقي في توجيه المسلمين وتنبيههم إلى الأخطار المحدقة بهم من أعدائهم الداخليين والخارجيين.
- تفريغ الدين الإسلامي من جوهره كنهج وطريقة حياة، وحصره في العبادات، وإلغاء الجهاد ضد الظلم واعتبار المجاهدين الذين يقاتلون في سبيل إعلاء كلمة الله وشرعه إرهابيين يجب تصفيتهم تماماً كما يفكر اليهود والنصارى."[1]
انطلاقاً من هذه الحقائق المفزعة، يتعين على أصحاب الهمم العالية في التغيير الحقيقي أن يتخذوا موقفاً واضحاً على ضوء الشرع الحنيف، اتجاه هذه الأنظمة المرتدة، موقف العداء والبراءة والمفاصلة، وعدم طاعتهم أو نصرتهم أو المشاركة في مؤسساتهم، ما داموا قد أعلنوا الحرب على دين الله تعالى، وجاهروا بكفرهم البواح ووقفوا لأصحاب الحق بالمرصاد في كل سبل الخير والصلاح.
ينبغي معرفة العدو الذي يواجهنا بأبشع الأساليب وأخبثها، وذلك بمعرفة منهجه الجاهلي، ومعرفة مواطن قوته وضعفه، من أجل تعريته وفضحه ثم من أجل دحضه وهدمه بعد ذلك.
وكما أشرنا في بداية المقال، فإن الموقف الشرعي الواضح من هذه الأنظمة الحاكمة، يفرض على أصحاب الدعوات ودعاة التغيير أن يحددوا مناهجهم بكل وضوح، وبالتالي يبتغوا الوسائل والطرق الشرعية للتعامل مع هذه الأنظمة، وينبثق عن هذا فقه سليم للحركة من أجل التأثير في المحيط الذي نعمل فيه، وفي الناس الذين نتواصل معهم، وفي هذه الأنظمة التي نريد أن نغير ونزيل.
أما الذين يتخذون موقفاً مغايراً، كأن يعترفوا بهذه الأنظمة أو يتعاونوا معها أو يدخلوا معها في أحلاف باطلة، أو يلتمسوا منها الرضا المعنوي أو الترخيص السياسي ليشاركوا في اللعبة السياسية، التي ستؤدي إلى احتوائهم وتدجينهم، ومن ثم إلى تشويه الإسلام أو تقزيمه، فكل هذا يعتبر حراماً شرعاً وجرماً في حق هذا الدين ثم في حق هؤلاء المستضعفين الذين ينادون ليل نهار ﴿ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا، وَاجْعَلْ لَنَا مِنَ لَدُنْكَ وَلِياً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً .
بهذا الموقف المنحرف سنكون من أعوان الظلمة بل من الظلمة أنفسهم، وسوف نساهم في ترسيخ الباطل وتقويته حتى ولو ادعينا العكس ومهما رفعنا من شعارات التغيير والإصلاح.

الأحزاب السياسية
الذي ينبغي فهمه ووعيه منذ البداية، هو أن هذه الأحزاب تعتبر الوجه الآخر لهذه الحكومات، أو بعبارة أخرى هي بمثابة الأوتاد التي تستند وتقوم عليها هذه الأنظمة الحاكمة، والخزان الذي يمدها بكل عناصر القوة والبقاء، ذلك أن معظم هذه الأحزاب تضع نفسها في لائحة الانتظار والترقب، للدخول والمشاركة في عملية الحكم – بصورة مباشرة أو غير مباشرة – سواء في المؤسسات التشريعية أو التنفيذية.
فلا فرق إذن – من الناحية الشرعية والواقعية – بين جوهر الأنظمة من جهة وبين جوهر هذه الأحزاب من جهة أخرى، وجهان لعملة واحدة، عملة الردة والظلم والولاء للكافرين، وعملة العداء للحق ومحاربته بشتى الوسائل.
فرؤساء هذه الأحزاب العلمانية يعتبرون رؤوساً وأئمة للردة والفساد السياسي في بلداننا، شأنهم شأن الحكام المرتدين، لا فرق بينهم البتة، لأنهم طرف مباشر في عملية التشريع والحكم إلى جانب هؤلاء الحكام، ومن ثم تراهم يدافعون ويسعون إلى الحفاظ على المؤسسات القائمة، ويعتبرونها شرعية، كما يساهمون في الصد لأهل الحق من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ويشنون عليهم أشد أنواع الحرب، وذلك بالوقوف إلى جانب الحكومات القائمة في حربها لهؤلاء المصلحين.
يتجلى ذلك في الحملات الإعلامية المقصودة لتشويه سمعة جماعات الحق، وتقديم المعلومات اللازمة لأجهزة المخابرات والتجسس عن هذه الجماعات، بل إن الكثير من أعضاء هذه الأحزاب – قيادات وقاعدة – نجدهم أعضاء في هذه الحكومات المرتدة، ويشاركون في محاربة جماعات الحق، ويصفونها بالإرهابية أو الظلامية أو الرجعية، كما أنهم يساهمون في تنفيذ برامج الإفساد في البلاد، ويشرعون قوانين مخالفة بل محاربة للشريعة السمحاء في جميع الميادين وعلى كل المستويات.
فهل بعد هذا، يأتي من يتعامل أو يتعاون أو يأمل خيراً في هذه الأحزاب؟! لقد رأينا بعض من ينتسبون إلى العمل الإسلامي – زوراً وبهتاناً – يتحالف ويتعاون مع هذه الأحزاب المرتدة، من أجل الوصول إلى قبة البرلمانات الشركية، ونجدهم قد أعطوا ولاءهم وبايعوا رؤوس هذه الأحزاب بحجة التعاون على البر والتقوى والإصلاح، ومن أجل خدمة الصالح العام. هكذا يتوهمون، وهكذا يزين لهم الشيطان أعمالهم ويصدهم عن السبيل القويم.
إن المطلوب منا أفراداً وجماعات أن نكفر بهذه الأحزاب ونعاديها ونبرأ إلى الله منها ومن أعمالها الشركية، وعلى رأسها المشاركة الفعلية في عملية التشريع والتنفيذ للقوانين الكفرية، ثم السعي الحثيث إلى التصدي للحق ونشر الباطل، فهل بعد هذا الكفر البواح نتردد في اتخاذ الموقف الشرعي الواجب اتخاذه اتجاه هذه الأحزاب؟
فهي إذن أحزاب وطوائف مرتدة ومحاربة، حكمها حكم الأنظمة الحاكمة والفرق الوحيد بينهما هو أولوية مواجهتها والتصدي لها، فقد يكون من المصلحة الشرعية إرجاء التصادم معها أو محاولة تفاديها وإبعادها من دائرة الحرب إلى حين، بشرط أن لا تأخذ هي الأخرى نفس الموقف من جماعات الحق فيكون هناك شبه هدنة بين الطرفين، وإن كان العكس فلا مناص من وضعها في نفس الدرجة مع الأنظمة الحاكمة المحاربة لله ورسوله وللمؤمنين.

الجماعات الإسلامية
لاشك أن الساحة تعج بالكثير من الجماعات التي تدعي انتماءها للإسلام وترفع شعارات الدين في تحركاتها، ولكن الكثير منها لا تستحق أن تُنسب للإسلام فضلاً عن أن تُحسب قدوة ومثالاً في مجال العمل الإسلامي وابتغاء التغيير المنشود. ذلك أن جل هذه الحركات والتجمعات لديها انحرافات خطيرة على مستوى العقيدة، وبخاصة في مسمى الإيمان والكفر، ثم في مسألتي الولاء والبراء وحتى في مسائل الحكم والتشريع، وهذه هي الأصول التي يقوم عليها هذا الدين، والتي تشكل مفهوم التوحيد، الذي لا يتم إيمان المرء بدونه، فضلاً عن تحقيق النصر لهذا الدين وانتظار توفيق الله ومدده.
أهم ما ميّز ساحة العمل الإسلامي في العقود الماضية هو وجود طاقات مخلصة ومتفرغة لهذا الدين، قدّمت الكثير من العطاء وضحّت بالعديد من المكتسبات المادية والمعنوية في سبيل نصرة الحق وإزهاق الباطل، فدارت بينها وبين أعدائها معارك، انتهت جلها لصالح الأعداء، وذلك لأسباب عديدة ليس هذا مجال تفصيلها، إلا أنه ينبغي أن نذكر أن أهم هذه الأسباب، هو عدم توفير أو استيفاء شروط النصر الواجبة، وعلى رأسها عقيدة مختلطة ومشوبة بالكثير من الانحرافات الشرعية، وهذا ما أدى فيما بعد إلى سقوط الحركات الإسلامية في مستنقعات التيه والهزيمة، وظلت لسنين عديدة تُسمِّن أعضاءها ليأتي الأعداء فيجدوا رقابهم جاهزة للذبح وأجسادهم جاهزة للسلخ، وهم يرددون قوله تعالى ﴿ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاة ، فحكموا على أنفسهم – بسبب هذه العقيدة المنحرفة – أن يظلوا في المرحلة المكية من عمر الدعوة، فينسخوا بذلك أكثر من ثلاثة أرباع ما أنزله الله تعالى من تشريعات وأحكام.
هذا في الوقت الذي كانت توصف فيه كل حركة سلفية جهادية بأبشع الأوصاف والنعوت، ليس من طرف الأعداء بل من قِبَل هذه الطوائف المبتدعة وما أكثرها.
فلابد من تصنيف دقيق لهذه الطوائف من جديد، وذلك لنتمكن من معرفة أولوياتنا في العمل على أرض الواقع، فنحذر من نحذر ونواجه من نواجه ونتعاون مع من ينبغي التعاون معه.
لابد من توضيح الصورة لنا ولمن يأتي من بعدنا يريد أن يقدِّم شيئاً لهذا الدين، فمعرفة هذه الطوائف أو ما اصطلح عليه حديثاً بالحركات الإسلامية، أمر ضروري وحتمي.
فلابد من كشف حقائق كل طائفة منها، وبيان منهجها وأهدافها ووسائل عملها، وقبل هذا وذاك، لابد من كشف العلاقة بينها وبين أعداء هذا الدين (من حكام مرتدين وكفار أصليين ومنافقين مندسين)، أو بعبارة أخرى، علينا أن نعلم مواقفها اتجاه كل هذه الفئات سالفة الذكر، لندرك موقعها في هذه الحرب القائمة بين أهل الحق وأهل الباطل، ثم نضعها في الكفة المناسبة.
إن تصنيف هذه الطوائف أو الجماعات يتحدد انطلاقاً من موقف كل طائفة من هذه الطوائف من النظم والقوانين السائدة ثم من الأنظمة الحاكمة، فهما المؤشران الأساسيان اللذان يكشفان حقيقة كل جماعة، ومدى بعدها أو قربها من المنهج الشرعي الصحيح. وبعد ذلك يأتي الموقف العملي في الساحة ليزكي أو يفنّد المواقف النظرية.
وهذا هو السبيل الوحيد الذي يمكن من خلاله معرفة حقيقة هذه الطوائف، ثم اتخاذ الموقف الشرعي منها سلباً أو إيجاباً.
يبقى أن نشير إلى أن هذه الطوائف هي الأخرى بحاجة إلى عملية تغيير أو إصلاح – في حال وُجد فيها خلل أو انحراف -، فهي تعتبر طرفاً مهماً في هذا الواقع، ليس بالضرورة أن تدور دائماً مع مصلحة هذا الدين، فكم من صديق يهدم من الداخل أكثر مما قد يهدمه العدو من الخارج.
فلابد من معرفة كل التجمعات الإسلامية التي تتحرك في الساحة، من أجل التعاون معها أو التنسيق في المجالات التي يسمح فيها المجال لذلك، أو من أجل التناصح والتواصي. أما باقي فرق المبتدعة والطوائف المخالفة المعاندة فدورنا تجاهها هو بيان حقيقتها وضلالها للناس لكي يحذروها ويتجنبوها.[لمزيد من التفصيل في المسألة ، أنظر بحثنا : " الإجتماع بين فروض الشرع ومعوقات الواقع"]

العلماء والمفكرون
بإمكاننا أن نعيد نفس الكلام الذي قلناه عن الجماعات، ولكن مع ثمة فرق جوهري بينهما، هو أن للعلماء مكانة أسمى وأعظم في نفوس الناس من تلك التي تملكها الجماعات، ذلك أن العلماء ورثة الأنبياء، ويحظون باحترام كبير في أوساط الناس على مختلف مستوياتهم، كما أن الحركات الإسلامية نفسها بحاجة إلى هؤلاء العلماء كمرشدين أو موجهين أو ربما حتى قياديين. وتبقى كل جماعة ضعيفة أو نكرة إلى حد بعيد حتى تضم في صفوفها هؤلاء العلماء، عندئذ تجد القبول عند الناس وتفرض نفسها على الساحة وتحظى بالكثير من الاحترام من لدن عامة الناس والكثير من الهيبة والرهبة من قبل الأعداء.
ومن هنا ينبغي أن يكون هؤلاء العلماء في مستوى عال من الفقه والإخلاص والورع، يرفعهم عن الشبهات، ويحميهم من السقوط في إغراءات العدو أو الانكسار أمام إرهابه.
ولكن لابد من الإشارة إلى أن وجود علماء داخل الحركات ليس شرطاً وضرورة لكي تكون هذه الجماعة أو الطائفة ذات شرعية، حيث أننا نجد الكثير من الجماعات لا تضم في صفوفها علماء من الطراز الذي يكون مشهوراً بين الناس، لكنها (أي الجماعة أو الطائفة) تملك منهجاً شرعياً سليماً ومواقف صائبة وأعضاء أكفاء ومراجع خارج دائرتها تحظى بالشرعية وتتميز بصفات الإخلاص والاتباع، وهذا هو المهم عند الله. أما الناس فلم ولن يكونوا أبداً مرجعاً ومقياساً للصلاح أو الفساد.
الذي أود أن أشير إليه هنا في هذا المقام هو أنه ينبغي تصنيف هؤلاء العلماء تصنيفاً جيداً، ولا نخشى في ذلك لومة لائم، ولا ترهبنا الأعراف أو أقوال الناس عن القيام بهذه المهمة الكبيرة والنافعة للعمل الإسلامي، ذلك أننا نجد أن الكثير من العوائق والمثبطات يكون سببها بعض هؤلاء العلماء، بل منهم من يكون سبباً في تأخير النصر ونسف جهود كبيرة قامت لنصرة دين الله تعالى.
فالكثير من هؤلاء العلماء قد تحولوا إلى جنود للطاغوت، يتقربون إليه ويدورون مع أهوائه وشهواته حيث دارت، فانسلخوا من دينهم وأداروا ظهورهم لما كانوا عليه من الحق، وآثروا حياة الترف والسلامة على حياة الخشونة والتضحية، أو على الأقل نجدهم لا يبينون الحق للناس، فتنازلوا عن أهم واجباتهم ﴿لتبيننه للناس ولا تكتمونه، وصاروا يخشون الناس ويحسبون لهم حساباً ، بينما المطلوب أن يكونوا كما وصفهم الله تعالى في كتابه ﴿الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً.
إن القدسية الزائفة التي يصبغها الناس على بعض العلماء المنافقين ينبغي أن نحرقها وننسفها نسفاً، لأنها حولت هؤلاء إلى أصنام تُعبد من دون الله، لا يُسألون عما يفعلون ولا يُناقشون فيما يفتون، ولا يمكن أن تنصحهم أو تنقدهم فضلاً عن أن تخالفهم.
ولقد أضروا كثيراً بالعمل الإسلامي وبالعاملين المخلصين، فمنهم من وقف مباشرة يدافع عن الطواغيت وينافح عن طريقتهم وشريعتهم إما طمعاً في فتات الفتات الذي يتكرم به هؤلاء الطواغيت وإما خوفاً من بطشهم وإما بغضاً وحسداً لأهل الحق، ومنهم من ينصرونهم جهلاً بسبب خلل في عقيدتهم وفهمهم لدين الله، وكلاهما يعتبر ناصراً للباطل خاذلا للحق، ينبغي التنبيه إلى خطورتهم والتحذير منهم.
أما أولئك الصادقون العاملون بعلمهم، الذين لا يخشون في الله لومة لائم، ولا يطمعون في دنيا يصيبونها، فهؤلاء ينبغي تأييدهم ونصرتهم وحمايتهم من كيد الطواغيت، واتخاذهم أئمة وهداة على طريق الحق حتى وإن كانوا غير منتمين إلى صفوف جماعات الحق بالمفهوم الحركي التنظيمي، إذ يكفي أن يلعبوا دورهم في التوجيه والترشيد والفتوى عن بعد ما داموا يعيشون في الواقع ويتابعون الأحداث عن كثب. مع أننا نتمنى أن يوجهوا ويقودوا العمل الإسلامي من داخل هذه التجمعات الإيمانية، لكن ثمة معوقات – وعلى رأسها ضغوطات الطواغيت ومراقبتهم – تحول بينهم وبين القيام بهذا الدور من الداخل.

عامة الناس
إن مهمة الدعاة الحقيقيين هو الاحتكاك مع الناس والاختلاط بهم، من أجل التأثير فيهم وتغييرهم، ثم توظيفهم وتحميلهم مسؤولية التغيير، فلا يمكن الوصول إلى كسب الناس إلا بمعرفة خبايا نفوسهم وطريقة تفكيرهم ثم مستوياتهم ومؤهلاتهم الفكرية وقدراتهم العقلية، حتى نتمكن من مخاطبتهم على قدر عقولهم كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
والذي يتحرك في الساحة دون أن يصنف الناس بهذه الطريقة، فإنه سيفشل فشلاً ذريعاً، وسيكون كالذي يسير في صحراء واسعة الأطراف دون دليل ولا موجه، ذلك أن النفوس البشرية قد جُبلت على الراحة والدعة، وحب السهل من الأمور حتى وإن كانت مخالفة للشرع ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ ، فأكثر الناس لا يعلمون الحق وتبعاته، ولا يعلمون مصالحهم الأخروية، ولا يعلمون الطرق والوسائل المؤدية إلى نجاتهم في الدنيا والآخرة، وأكثرهم لا يعقلون هذا الحق، أي لا يفهمون ما يأتيهم به المصلحون من خير ورشاد، والقليل منهم فقط من يدرك حقيقة هذه الأمور كلها، ويمضي لتحمل تبعات هذا الفهم والإدراك ﴿ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ . هذه هي سنة الله تعالى في خلقه، وهي حقيقة تتكرر في كتاب الله مراراً ليتذكرها الدعاة فلا يغفلوا عنها وهم يمارسون دعوتهم، حتى لا يصطدموا فيتوقفوا عن أداء واجباتهم.
إن الدعوة تمر بمراحل عديدة، منها اليسير ومنها العسير، وموقف الناس يتغير من مرحلة إلى أخرى، فالذي يكون معك في الرخاء ليس بالضرورة أن يبقى معك في الشدة، وهذا ما ينبغي أخذه بعين الاعتبار، وليحرص التجمع الإيماني على تربية جيل من المؤمنين يكونون بمثابة النواة الأساسية، لا يتزعزع إيمانهم ولا يتغير ولاؤهم مع تغير المراحل، ولو كانوا قلة.
أما ما تبقى من الناس فينبغي الاجتهاد على تفادي شرهم وإبعادهم عن نصرة الباطل حتى ولو خذلوا الحق، فالواقع اليوم – وفي كل زمان ومكان – يتميز ببعد أغلب الناس عن الحق وبغضهم لأهله أو في أهون الظروف، عدم نصرتهم لهم، وهذا الموقف الأخير خير وأهون على الحق وأهله من أن يكونوا أنصاراً للباطل وجنوداً في صفه.
هذه هي المعادلة التي ينبغي السعي إلى تحقيقها في السـاحة، وعلينا أن نهجر الأحلام والأماني الكاذبة قبل أن نصطـدم بالواقع، فنجد أنفسنا وسط خصوم متعددي الألوان والمذاهب، لا ندري من أين نبدأ ولا من أيـن ننتهـي.﴿ قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف 108].

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرزقنا فهم دينه فهماً سليماً، لكي نعي حقيقة النظم الوضعية وواقع الأنظمة الحاكمة، وحقيقة الفرقاء الفاعلين في مجتمعاتنا من أحزاب سياسية وجماعات محسوبة على الإسلام والعلماء والمفكرين وعوام الناس، ونعلم بالتالي كيف نتعامل مع كل طرف وفق ميزان الشرع الحنيف لكي نعيد لديننا مكانته الأصلية والصحيحة وسط هذا الركام كله، لكي يظهر على الدين كله ويكون الأمر لله من قبل ومن بعد ، وفي السماء وفي الأرض .
نسأله سبحانه أن يثبتنا على الحق ويرزقنا الإخلاص والاستقامة،والحمد لله رب العالمين.

[1] الأنظمة الحاكمة في العالم الإسلامي – الأستاذ محمد طه الطرابلسي – مجلة المنهاج – العدد الرابع.


لفضيلة الشيخ : أبي سعد العاملي (حفظه الله )










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-04-09, 09:27   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زكريا ضياء الدين
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية زكريا ضياء الدين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-09, 12:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
karim h
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية karim h
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زكريا ضياء الدين مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك

بارك الله فيك أخ زكرياء على رفع هذا الموضوع وبارك الله في الاخ ابو همام ووفقه الله لما فيه خير









رد مع اقتباس
قديم 2011-04-09, 12:27   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محب السنّة
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-04-10, 15:17   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قاهر الصليب
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية قاهر الصليب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك أخي أبو همام وجزاك الله خيرا على هذا الموضوع الشيق والممتع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لتغييره, معرفة, الواقع, حتمية, ضرورة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:22

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc