خرافة الحقيقة المحمدية ( الجزء الثاني) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خرافة الحقيقة المحمدية ( الجزء الثاني)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-08, 10:44   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي خرافة الحقيقة المحمدية ( الجزء الثاني)

سأل علي حرازم شيخه التيجاني عن المقصود من الآية في قوله عز وجل: (مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ...) فأجابه على أن المقصود بذلك البرازخ الموجودة بين بحر الألوهية وبحر الوجود المطلق وبحر الخليقة وأن الرسول الأكرم هو البرزخ بينهم جميعا ولولاه لأحرق بحر الألوهية بحر الخليقة، لأن الوجود كله قائم على مقام الرسول الذي بسبب وجوده لا يتبدد الكون وما فيه، ولا ندري كيف يمكن أن يوفق بين قوله: ( فما ترى ذرة في الكون إلا وعليها اسم أو صفة من صفات الله)، وما بين قوله لا تختلط الألوهية بالخليقة ولا الخليقة بالألوهية) وهو ما يعني أن الله مفصول عن أسمائه وصفاته وذلك حسب ما قاله بلفظه: " معنى البحرين بحر الألوهية وبحر الوجود المطلق وبحر الخليقة، وهو الذي عليه كن وهو البرزخ بينهما صلى الله عليه وسلم r ، لولا برزخيته صلى الله عليه وسلمr لاحترق بحر الخليقة كله من هيبة جلال الذات، بحر الخليقة بحر السماء والصفات، فما ترى ذرة في الكون إلا وعليها اسم، أو صفة من صفات الله، بحر الألوهية هو بحر الذات المطلقة التي لا تكيف ولا تقع العبارة عنها، يلتقيان لشدة القرب الواقع بينهما، ولا يختلطان لا تختلط الألوهية بالخليقة، ولا الخليقة بالألوهية، فكل منهما لا يبغي على الآخر للحاجز الذي بينهما، وهي البرزخية العظمى التي هي مقامه صلى الله عليه وسلم r ، فالوجود كله عائش بدوام بقائه تحت حجابه صلى الله عليه وسلم r استنارا به عن سبحات الجلال التي لو تبدت بلا حجاب لاحترق الوجود كله". المصدر السابق

وعرَّف الشيخ ماهية صلاة الفاتح وكيف برزت إلى الوجود على يدي أحد الصوفية (البكري) ولماذا لم تكن من ضمن الأحاديث المروية عن رسول الله على عهده ؟ علل ذلك بأنها كانت في عالم مغلق ثم لما آن أوانها انفكت عنها المغاليق وخرجت من صورة العدم إلى صورة الوجود المحقق بسبب وجود الرسول عليه الصلاة والسلام الذي خلق منه الوجود والملائكة. ولا ندري كيف يقول أنها ظهرت بوجود الرسول ولم ترو على لسانه في حياته إلا بعد مماته؟ وقوله كذلك: أنها خرجت من ساحة العدم ولولاه ما خلق الله موجودا، وكأن هذه الصلاة هي النواة الأولى لكل موجود انبثقت عنه الخلائق والكون وإلى ذلك من الأباطيل التي لا طائل تحتها: " معناه الفاتح لما أغلق من صور الأكوان، فإنها كانت مغلقة في حجاب البطون وصورة العدم، وفتحت مغاليقها بسبب وجوده صلى الله عليه وسلم r ، وخرجت من صورة العدم إلى صورة الوجود، ومن حجابية البطون إلى نفسها في عالم الظهور إذ لولاه ما خلق الله موجودا، ولا أخرجه من العدم إلى الوجود، فهذا احد معانيه، والثاني أنه فتح مغاليق أبواب الرحمة الإلهية، وبسببه انفتحت على الخلق، ولولا أن الله خلق سيدنا محمد r ما رحم مخلوقا، فالرحمة من الله تعالى لخلقه بسبب نبيه صلى الله عليه وسلم r ، والثالث من معانيه هي القلوب أغلقت على الشرك مملوءة به، ولم يجد الإيمان مدخلا لها، ففتحت بدعوته صلى الله عليه وسلم r حتى دخلها الإيمان، وطهرها من الشرك وامتلأت بالإيمان والحكمة، وقوله والخاتم لما سبق من النبوة والرسالة لأنه ختمها، وأغلق بابها صلى الله عليه وسلم r، فلا مطمع فيها لغيره، وكذلك الخاتم لما سبق من التجليات الإلهية التي تجلى الحق سبحانه وتعالى بصورها في عالم الظهور، لأنه (صلعم )r أول موجود أوجده الله في العالم من حجاب البطون وصورة العماء الرباني، ثم ما زال يبسط صور العالم بعدها في ظهور أجناسها بالترتيب القائم على المشيئة الربانية جنسا بعد جنس إلى أن كان آخر ما تجلى به في عالم الظهور الصورة الآدمية على صورته صلى الله عليه وسلم r، وهو المراد في الصورة الآدمية، فكما أفتتح به ظهور الوجود كذلك أغلق به ظهور صور الموجودات صلى الله عليه وسلم r ... أول موجود أوجده الله تعالى من حضرة الغيب هي روح سيدنا محمد r، ثم نسل الله أرواح العالم من روحه r الأجسام ههنا هي الكيفية التي بها مادة الحياة في الأجسام، وخلق من روحه صلى الله عليه وسلم r الأجسام النورانية كالملائكة ومن ضاهاهم، وأما الأجسام الكثيفة الظلمانية، فإنما خلقت من النسبة الثانية من روحه صلى الله عليه وسلم r، فإن لروحه r نسبتين أفاضهما على الوجود كله، فالنسبة الأولى نسبة النور المحض، ومنه خلقت الأرواح كلها والأجسام النورانية التي لا ظلمة فيها، والنسبة الثانية من نسبة روحه صلى الله عليه وسلم r نسبة الظلام، ومن هذه النسبة خلق الله الأجسام الظلمانية كالشياطين وسائر الأجسام الكثيفة والجحيم ودر كأنها كما أن الجنة وجميع درجاتها خلقت من نسبة نوراني، فهذه نسبة العالم كله إلى روحه" !! جواهر المعاني

ومن أعظم افتراءاته تأكيده على صحة حديث وضعه شيوخ التصوف لخدمة أفكار مذهبهم الضال، والقائل بأن الله ظهر للرسول في صورة شاب رغم أنه يوجد في القرآن ما ينفي هذه المزاعم جملة في قوله تعالى: ( ليس كمثله شيئ)، وإذا كان الله ليس كمثله شيء فهو لا يتمثل في أي شيء محسوس أو ملموس. ومن افتراءاته كذلك قوله أن الرسول يحمل في صلبه علم الأولين والآخرين وهو موصول بالمؤمن والكافر باعتباره أول موجود في الوجود وليس قبله شيء على حد تعبيره: " أن علم الأولين والآخرين محمول في ذاته الشريفة، وهو الموصول إلى كافة الخلق كل على قدره... أعلم أن النبي r كان يعلم علم الأولين والآخرين إطلاقا وشمولا، ومن جملة ذلك العلم بالكتب الإلهية فضلا عن القرآن وحده ويعلم مطالبة الإيمان بدايته ونهايته وماهية الإيمان وما يفسده وما يقويه، كل ذلك ثابت في حقيقته المحمدية r ... مكنوز في حقيقته المحمدية ولا يعلمه ولا يشعر به حتى إذا كان زمن النبوة رفع الله عنه الحجب ... يشهد لذلك قوله صلى الله عليه وسلم r: " رأيت ربي في صورة شاب" إلى أن قال: " وضع يده بين كتفي حتى وجدت بردها بين ثديي، فعلمني علوم الأولين والآخرين" ... وأراه ما أدرجه الله له في حقيقته المحمدية من المعارف والعلوم، والأسرار التي لا يحاط بساحلها، ولا ينتهي على غايتها ... حقيقته المحمدية لم تزل مشحونة من جميع هذه المعارف والعلوم والأسرار من أول الكون من حيث أنه أول موجود أوجده الله تعالى قبل وجود كل شيء" !!جواهر المعاني

وكثيرا ما تحتج الصوفية بحديث موضوع نسب للرسول على صحة مذهبهم وأقوالهم: " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين"، فيقول الشيخ في تفسيره: " وحيث كان في ذلك الوقت نبيا يستحيل أن يجهل الرسالة والنبوة والكتاب، ويدل على أنه rصلى الله عليه وسلم قبل وجود جسده الكريم ما بعث الله نبيا، ولا رسولا في الأرض إلا كان هو صلى الله عليه وسلم r ممد ذلك الرسول، أو النبي من الغيب من حيث أنه لا يأتي نبي ولا رسول أن ينال من الله تعالى قليلا ولا كثيرا من العلوم والمعارف والأسرار، والفيوض والتجليات والمواهب والمنح والأنوار والأحوال إلا بواسطة الاستمداد منه صلى الله عليه وسلم r، وهو الممد لجميعها في عالم الغيب فكيف يمدهم بما هم علماء به" . جواهر المعاني

لقد بالغ الشيخ كثيرا عندما جعل من الرسول هو عماد الكون رغم أن الله بين بكل وضوح في آيات كثيرة أن محمدا ما هو إلا رسول قد خلت من قبله الرسل، وأنه بشر كبقية البشر، وأنه لا يعلم الغيب، ولا يدري ما يفعل به، فقال تعالى في شأنه: (ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان)، وقال: (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل). والآية الأولى تنفي بكل تأكيد أن محمدا كان نبيا قبل الأنبياء أو كان نبيا وآدم بين الماء والطين، وهذا هو الدين الصحيح والإيمان السليم من الشرك والله لا يقول إلا الحق. وقال في من يتخذون من دون الله إلها: ( وإذا ذكر الذين من دونه إذا هم يستبشرون).

وقد بالغ هؤلاء في علم الرسول بالمغيبات والقدرات غير أن الحديث الصحيح الذي روي عن الرسول يرد على أكاذيبهم في قوله: " وما أدري ما يفعل بي وبكم". وقوله تعالى: " قل لا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب". ولا ندري كيف كانت هذه المعارف والأسرار والعلوم مودعة في الرسول وهو لم يخرج من العدم ويمد بها الأحياء قبل وجوده وبعد موته ".

يقول الحلاج في كتابه ( الطواسين) واصفا الحقيقة المحمدية بأنها: " سراج من نور الغيب، وبدا وعاد، وجاوز السراج وساد، قمر تجلى من بين الأقمار، برجه في فلك الأسرار، سماه الحق (أميا) لجمع همته، و(حرميا) لعظم نعمته، و (مكيا) لتمكينه عند قربه، شرح صدره ورفع قدره، وأوجب أمره فأظهر بدره، أضاء سراجهم معدن الكرامة".

وبناء على اعتقاد الصوفية بأن الأنبياء خلقوا من الحقيقة المحمدية قرر ابن عطاء الله السكندري أن: "جميع الأنبياء خلقوا من الرحمة ونبينا صلى الله عليه وسلم عين الرحمة ". لطائف المنن

جاء في شرح هذه المعاني على هامش الكتاب أن أحاديث الحقيقة المحمدية تلقتها الصوفية في القرن الرابع الهجري، مما يثبت أنها كانت غير موجودة قبل هذا التاريخ، وهي ليست من حديث الرسول، وقد ثبت أنها غير موجودة في كتب الأحاديث التسعة، يقول صاحب الهامش معلقا على ما سبق أنها: " تشير إلى الحقيقة المحمدية الأزلية، بفهم أن نبوة محمد r مبدأ أزلي... من خلال الدلالة المباشرة لحديث النبي وهو يجيب عن سؤال جابر الأنصاري عن أول مخلوق خلقه الله، إذ يجيب النبي r : (نور نبيك يا جابر)، وقد تلقت الأوساط الصوفية في بداية القرن الرابع أحد الأحاديث المهمة في هذا الصدد وهو حديث: (كنت نبيا وآدم بين الماء والطين)، نرى أن مفهوم الوجود القبلي قد أسس في ضوء هذه الأحاديث، وقد تطور هذا المفهوم فيما بعد وصولا لنظرية ابن عربي في النور الأزلي، ورؤية الحلاج عن الحقيقة المحمدية تتركز في اعتبار هذه الحقيقة أول مخلوق، بتصور أنها كانت موجودة في الهباء الذي هو أول الخلق، وعن تجلي النور الإلهي للهباء والعالم بالقوة قَبِلَ كل شيء هذا النور حسب قربه، ولم يكن أقرب إليه من الحقيقة المحمدية، فغدا مبدأ ظهور العالم، والوجود الأول ". كتاب الطواسين

لقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نقدس عبدا رسولا ونضعه في منزلة غير منزلة الرسول المبلغ. وبين الله لنا في عدة آيات أنه بشر كغيره من البشر ولا يستحق التأليه ولا التقديس في قوله تعالى:

ـ (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل). آل عمران 144

ـ ( ما كان محمد أبا لأحد من رجالكم ولكن رسول الله). الأحزاب 40

( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله). آل عمران 79

ـ ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد ). الكهف 110

ـ( وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى إلا أن قالوا أبعث الله بشرا رسولا). الإسراء 94

(قَالَتْ لَهُمْ رُسُلُهُمْ إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَمَا كَانَ لَنَا أَنْ نَأْتِيَكُمْ بِسُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ). إبراهيم 11

ملخص ما تقوله الصوفية في الحقيقة المحمدية، اعتقادهم أن محمدا شريك في الخلق والقدرة والقضاء والقدر وهو سبب بقاء حياة الكون كما ذكر بلسان الشيخ الدباغ: أن في النبي قوة طبعت عليها ذاته الشريفة تنوعت أنوارها إلى سبعة أوجه، وهذه الأنوار السبعة لها وجهتان: إحداهما منه r إلى الحق سبحانه، والأخرى منه صلى الله عليه وسلمr إلى الخلق، وهي في الوجهة الأولى فياضة دائما لا يسكن منها شيء ولا يفتر... وأقوى الأرواح في ذلك روحه صلى الله عليه وسلم r، فإنها لم يحجب عنها شيء من العالم فهي مطلعة على عرشه وعلوه وسفله ودنياه وآخرته وناره وجنته، لأن جميع ذلك خلق لأجله صلى الله عليه وسلم r، فتمييزه خارق لهذه العوالم بأسرها فعنده تمييز في أجرام السموات، وعنده تمييز ملائكة كل سماء، ويميز اختلاف مراتبهم ومنتهى درجاتهم، وعنده تمييز في الحجب السبعين، وفي ملائكة كل حجاب، وعنده تمييز في الأجرام النيرة التي في العالم العلوي مثل النجوم والشمس والقمر واللوح والقلم والبرزخ والأرواح التي فيه... وكذا عنده تمييز في الأرضين السبع، وفي مخلوقات كل أرض وما في البر والبحر من ذلك فيميز جميع ذلك على الصفة السابقة، وكذا عنده تمييز في الجنان ودرجاتها وعدد سكانها ومقاماتهم فيها، وكذا ما بقي من العوالم وليس في هذا مزاحمة للعالم القديم الأزلي الذي لا نهاية لمعلوماته، وذلك لأن ما في العالم القديم لم ينحصر في هذا العالم... ثم الروح إذا أحبت الذات أمدتها بهذا التمييز، فلذلك كانت ذاته الطاهرة صلى الله عليه وسلم r تميز ذلك التمييز السابق وتخرق به العوالم كلها ". الإبريز

وقصارى ما نقول في ما يسمى بالحقيقة المحمدية أنها لا تعدو كونها وهم مثل أوهام النصارى في حق عيسى، وأوهام الديانات الوثنية. ولعل أقطاب الصوفية يتهربون دائما من الاحتكام إلى القرآن ويلجأون إلى نشر مفاهيم بعيدة عن النصوص القرآنية الصحيحة وإقحام أحاديث وضعوها بأنفسهم في كتبهم، ومنها ومن فلسفات وثنية لا تقيم وزنا للكمال الإلهي استمدوا حججهم. والظاهر من أقوالهم أنهم يحرصون أشد الحرص على أحدية الذات لينفوا عنها الفعل حتى تبقى من اختصاص الكلمات( الأنبياء) ومن أجل إيجاد انسجام نظريتهم بالعقيدة الإسلامية جعلوا من الحقيقة المحمدية أصل الكلمات وروح كل ما هو موجود. فتبين أنهم انتهبوا الثالوث المسيحي ليضفوا ثوبه على الإسلام، ويبدو جليا أن ما ادعاه النصارى في شأن المسيح هو نفس ما ادعته الصوفية في شأن النبي الأكرم. وإذا كان المسيح ابن الله في معتقدات النصارى يجلس إلى جنب الأب، فمحمد أرفع منه حسب النظرية الصوفية لأنه القادر المدبر للكون ولولاه ما وجد شيء وهو الأصل الذي يرجع إليه كل شيء. والذي يبحث في كتب الديانات مثل الهندوسية والمسيحية والبوذية يجد أفكار الصوفية معظمها مقتبسة منها.

والمهم هو أن الصوفية يجهلون نظرية التوحيد البسيطة وحقيقة الدين البسيط، حيث تقضيان بأن الخالق ليس كالمخلوق، وأن الصانع منفصل عن المصنوع، وأن نسبة الخالق للمخلوق هي النسبة بين ( كن فيكون ) ولكنهم لما تركوا النصوص الصحيحة واتبعوا فلسفات سحرية وثنية تاهوا في المجهول وخرجوا عن المعقول.
هل كان محمد صلى الله عليه وسلم يعلم الغيب؟

من طبيعة البشر أنهم لا يعلمون الغيب، والأنبياء هم كذلك لا يعلمون غيبا إلا ما كانوا يتلقونه وحيا من الله عز وجل أو بواسطة ملك من الملائكة، وقد ورد هذا التأكيد في العديد من الآيات القرآنية كقوله تعالى: ( ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكمة والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله). آل عمران 79


وقد أمر الله رسوله أن يخبر الناس أنه بشر مثلهم وإنما يوحى إليه وأن الله رب الناس جميعا: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد). الكهف 110

وأوحى الله إلى نبيه أنه لا يكلم الأنبياء إلا وحيا لأنه لا تدركه الأبصار: (وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب). الشورى 51

وأن الله لا يطلع الناس على غيب من الغيوب إلا ما بلغه للرسل والأنبياء: (وما كان الله ليطلعكم على الغيب). آل عمران 179

وكذلك فإن مفاتيح الغيب ليست عند أحد، ولا يعلم الغيب إنس ولا جان: ( وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو). الأنعام 59

ونفى الرسول عليه الصلاة والسلام عن نفسه علم الغيب وأكد أنه لو كان يعلم الغيب لاستكثر من الخير ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير). الأعراف 118

وأمره ربه أن يبلغ الناس أن علم الغيب لله وحده: ( فقل إنما الغيب لله فانتظروا إني معكم من المنتظرين). يونس 20

ثم أكد للناس أنه لا يملك خزائن الله، ولا يعلم الغيب: (ولا أقول لكم عندي خزائن الله ولا أعلم الغيب).هود 31

وبين أن محمدا ليس شريكا في الملك، وأن الملك بيد الله كله ولله غيب السماوات والأرض وإليه يرجع الأمر كله). هود 123

وأكد أن ما يدعيه الصوفية من علم الغيب كذب على الله وأختص ذلك بنفسه قل لا يعلم من في السماوات والأرض الغيب إلا الله). النمل 65

وحسم في هذه الآية حسما جازما أنه لا أحد من مخلوقاته يستطيع الاطلاع على غيب اللهعالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا). الجن 26









 


قديم 2010-11-08, 17:19   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي



















قديم 2010-11-08, 18:39   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة









شكرا على قراءتك للموضوع









 

الكلمات الدلالية (Tags)
المحمدية, الثاني), الجسم, الحقيقة, خرافة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc