أهميّة التعبير الشفهيّ

[نورالدين سطيف]

أهمية التحدث، أو التعبير الشفهي:

1. غاية الدراسات اللغوية, فما أشبه التعبير بمملكة النحل, و ما أشبه بقية فروع اللغة العربية بالعاملات االتي تعمل مجتمعة في خدمتها.. أو قل: ما أشبه التعبير بعسل النحل الذي يأتي من رحيق ثمار متعددة.
2.احتياج الناس إلى امتلاك الكلمة الدقيقة الواضحة في مواقف الحياة؛ كي يتمكنوا من التعبير عن حاجاتهم و أفكارهم و عواطفهم.
3.التعبير المؤثر عماد نجاح الدعاة والقادة و الرواد؛ فبه ينفذون إلى عقول الجماهير و قلوبهم، و هذا أدعى إلى نجاح رسالتهم.
4.التعبير يعين صاحبه على التفاعل مع الآخرين, كما أنه جزء لا يتجزأ من الشخصية, و بالتعبير تعرف شخصية المتحدث، ومن أقوال سيدنا عمر(رضي الله عنه): " لا أزال أهاب الرجل حتى يتكلم، فإن تكلم عرفته ".
5.امتلاك القدرة على التعبير من أهم أسس التفوق الدراسي في سائر المواد الدراسية, بل أساس من أسس النجاح في الحياة العلمية.
خطوات التحدث:
•الاستثارة.
•التفكير.
•الصياغة.
•النطق.
مستوى فن التحدث:
تتعدد مجالات التحدث و مواقفه، وأهم ما يصمم من مواقف التحدث في الحلقة الأولى:
1.التحدث من أجل التهيئة اللغوية، والممارسة اللغوية من خلال النظر إلى الرسوم، والصور الموجودة في الكتاب, أو من خلال مشاهدة بعض الأفلام التسجيلية، و الوثائقية.
2.التحدث من خلال التعبير عن النفس والاهتمامات، والتطلعات، والتعبير عن المشاعر، و الأحاسيس، والانفعالات الإنسانية عن طريق:
•إلقاء الخطب، والأناشيد.
•قص القصص، وحكاية النوادر، والطرائف.
3.التحدث عن العلاقات الاجتماعية، والأسرية, والمدرسية, وعن مجالات الحياة المختلفة كالتدريب على التحدث إلى الأصدقاء, أو التحدث أثناء البيع أو الشراء.
4.الارتباط الوثيق بين التحدث، ودروس القراءة, فينبغي استغلال الدروس من أجل التحدث عن طريق:
•الحوار، والمناقشة أثناء شرح الدروس.
•الإجابة عن أسئلة الدروس.
خطوات تدريس التعبير الشفهي
يمكن للمعلم أن يسير وفق هذه الخطوات أثناء تدريس التعبير الشفهي:
1.التهيئة: عن طريق استخدام مجموعة من الأسئلة, أو حكاية قصة مرتبطة بموضوع التعبير.
2.عرض الصور واحدة تلو الأخرى, مع طرح أسئلة تتعلق بمضمون هذه الصور, ومراعاة أن تكون الأسئلة متنوعة, ومثيرة للتفكير.
3.عرض الصور بشكل غير مرتب, ويطلب من التلاميذ ترتيبها.
4.التعبير عن محتوى كل صورة من الصور.
5.التعبير عن الصور بعد نزعها من على السبورة.
6.تمثيل القصة التي تضمنتها الصور.
ما ينبغي على المعلم مراعاته أثناء التحدث:
1.أن تكون موضوعات التحدث من اختيار التلاميذ.
2.التحدث عن الخبرات الشخصية.
3.عدم إكراه التلاميذ على التحدث عن موضوعات غير ممتعة لهم.
4.تنويع موضوعات التحدث.
5.تدريب التلاميذ على الاستعداد للتحدث.
6.تعلم التحدث في مواقف طبيعية.
7.تدريب التلاميذ على الاهتمام بالمعاني أكثر من التركيز على الألفاظ.
8.ضرورة إخبار التلاميذ بالأماكن والمواقف التي يجب الامتناع عن التحدث فيها.
9.أن يتحدث التلميذ عن أفكاره هو لاعن أفكار شخص ما.
10.عدم مقاطعة التلميذ حتى الانتهاء من حديثه.
بعض الأنشطة التي تنمي مهارات التحدث:
1.إثارة التلاميذ نحو الموضوعات المحيطة بمجال الدراسة، والتي يدركونها بحواسهم.
2.توسيع مجال الحديث بالخروج بهم إلى الخلاء، والحدائق، والريف.
3.استثمار المناسبات الدينية، والوطنية، والأحداث المدرسية.
4.إعادة حكاية القصص التي سمعوها قبل ذلك, و كذلك الطرائف، وغيرها.
5.إفساح المجال للتلاميذ للتحدث عن هواياتهم، وعما يحبون ويكرهون.
6.استخدام أسلوب المشاركة في دراسة الموضوعات.
7.تشجيع التلاميذ على التحدث في الإذاعة المدرسية, و إلقاء أخبار اليوم، والأخبار العامة، والمحلية، والمدرسية...إلخ. و كذلك في النشاط الصحفي, و سائر الأنشطة الحرة التي تخدم التعبير بنوعيه.
8.مطالبة التلاميذ بتمثيل درس أو قصة من واقع المقرر الدراسي.
9. تدريب التلاميذ على إلقاء الشعر, وإنشاد الأناشيد بشكل مؤثر.