قد يعتقد البعض منا أن اضراب لونباف في هذا الظرف برئ من كل التأويلات وأن تغريدات العمراوي التي تناقلتها الجرائد أو الأقلام المأجورة كما يحلو للبعض تسميتها هي الأخرى بريئة من التأويلات السياسية , كلا وألف كلا لان هذه النقابة وفي هذا الوقت تريد الزج بشريحة واسعة من رجال التربية في خندق مظلم وهو السياسة وهي مدفوعة الى ذلك وعاجزة أمام وسائل الاعلام على تبرير موقفها واقناع الرأي العام بأن مطالبها مهنية محضة ... لماذا اختارت هذا
التوقيت بالذات 26 جانفي 2014 والذي يواكب الاستحقاقات الرئاسية ويساير طبول العهدة الرابعة وماذا تريد بالذات وهل باستطاعة هذه النقابة ان تأتي برئيس جديد يشفع لها أخطاءها وخيانتها للملايين من الموظفين , فالبارحة فقط تم تشييع جنازة اخوانكم الزواويل الى محتشدات الاذلال والهوان على أيدي تجار السياسة والانتدابات النقابية الذين تفننوا في الخيانة والغدر ... اليست لونباف من طالبت
لهؤلاء بتكوين العار وغضت النظر عن مديرين عششت الأمية في جماجمهم
هل من المعقول أن نلقي المسؤولية على وزارة وننسى نقابة تداهن لها , أليس القانون الخاص والمرسوم المعدل له من انتاج نقابة لونباف وكل ماسمم به المربون هو منتوج مخابر الصادق والعمراوي والخالدي .... اخواني لقد اكلتم
يوم أكل الثور الأبيض والعمر يمضي وانتم مازلتم تبعا لنقابة باعت ذمتها لوزارة
لا اعتقد جازما بأنها ظلمتكم لولا خيانة لونباف وتداهنها من أجل تحقيق أطمعها التي أصبحت حقيقة ميدانية .....هل الاضراب يلغي المرسوم 12-240 وهل موقف النقابات المخزي قادر في هذا الظرف بالدات على صنع الحدث ألا وهو الغاء لنصي المادة 48 مكرر والمادة 60و60 مكرر من المرسوم السالف الذكر
بحيث لا يتعارض هذا التغيير مع قانون الوظيفة العامة .... ان كان الجواب بنعم
عليكم اخواني ان تضربوا ثم تضربوا واخلصوا مسعاكم الى هذه النقابة رغم خيانتها لكم حتى تنتزعوا حقوقا ضاعت منكم بسبب خذلان لونباف لكم .... لكن
هيهات أن تكون لتغريدات العمراوي صدى يلغي به مرسوما رسمته أنامل الوزارة بطلب من نقابة العمراوي شخصيا , وليكن في علم الجميع أنه لا يلغى ولا يعدل المرسوم إلا بمرسوم آخر أو بنص أعلى منه درجة .
فلا اعتقد جازما أن نعيق غربان لونباف قادرا على استصدار مرسوم آخر يلغي المرسومين الأولين وهذا ماذهبت اليه قيادة لونباف وهي تغازل أو تتوسل الى السيد رئيس الحكومة في هذا الوقت بالذات ليقول كلمته الأخيرة في اضراب
مفتعل توقيته لا يخدم الأسرة التربوية ويزج بها في غياهب السياسة ونفاقها.