برقية عاجلة...و الموضوع عيدكم مبارك..و عيدنا فتنة

[Su2013]

باسمي و اسم الشعب...وبالنيابة عن كل الغائبين (المغتربين) و من تعذر حضورهم لظروف قاهرة (الحراقة و معتقلي الخدمة الوطنية)..أتقدم في هذه الرسالة بجزيل الشكر لمن كانت له هذه الفكرة و المبادرة العظيمة العجيبة الثورية في تخصيص يوم لتكريم أكبر فئة مهمشة و مظلومة و مسكينة و محتاجة في البلاد و هي رؤساء المجالس الشعبية البلدية....هذا العيد أو المهرجان الوطني لم يكن وليد اليوم بل هو احتفال تقليدي متوارث و يمثل امتدادا لروح الثورة (تبقى منها غير الاسم و البقية في راسكم)..و أذكر السيد المير الفاضل بأن منصبكم يفتح الأبواب على من يتولاه أبواب كثيرة هي تبدأ من باب المكتب مرورا بأبواب الوزارات لتنتهي أحيانا بأبواب السركاجي...مرة أخرى و باسم الشعب أشكر كل رؤساء البلديات على قبولهم بهذه المهمة النبيلة التي تتمثل في شغور مناصب لا محل لها من الإعراب في جملة تحتها سطر "نظام الحكم هو نظام جمهوري"...و أشكر كذلك كل رؤساء البلديات دون استثناء على بذلهم مجهودات في سبيل انجاز صفقات تجهيز المقرات الإدارية برزم الأوراق البيضاء و الطابعات...بذكر الطابعات و الطبع ألفت نظر الجميع إلى أنه من الضروري أن نقدر مجهود المير في طبع الأوراق المجهود الذي يستغرق قرونا من الزمن في ما يخص بعض الوثائق المعقدة مثل عقود بيع العقارات.أخرا و ليس أخيرا أشكر الأميار لأنهم متواضعين معنا نحن العامة من الشعب حيث لبعض المواطنين طلبات مقابلة تتجدد مع تجدد كل عهدة انتخابية..مقابلة طال انتظارها لسنوات,لكن لا أفهم في النهاية لماذا ننتقد المير و هو أضعف حلقة موظف منتخب لا أكثر و لا أقل موظف مكلف بطلاء الأرصفة و تصليح الطرقات و شبكات المياه و إنارة الأعمدة الضوئية...أرصفة تم طلائها مرة واحدة منذ الاستقلال و طرقات تحفر بعد إصلاحها بساعة (لأن صديق المير يريد أن يوصل الانترنت لبيته) و عن الإنارة العمومية التي أصبحت أعتقد أنها من الحاجات الكمالية لعدم توفرها في بلدياتنا...أما شبكات المياه أحدث و "أبكي" الكثير من الأحياء في بلديتكم سي المير يعاني فيها السمكري من البطالة..و مرة أخرى يدفعني هذا للشك بأن الماء الشروب بل الماء والحنفية في حد ذاتها من الحاجات الكمالية التي لا نراها إلا في أفلام الخيال العلمي على الساعة الثامنة...لكن للأمانة ما أريد أن أذكره لكم يا أميار البلاد هو الصرامة في تطبيق برنامج القرن و المخطط الذي سينقذ البشرية و العالم...انه المخطط الخماسي.أسطر مبعثرة مجمعة بشكل عشوائي و مرتبة في فقرات غير مفهومة و تغيب عنها أدوات الربط المنطقي...تحمل في طياتها أفكارا متعفنة و نظريات منتهية الصلاحية...عموما أنتم سي المير العبد المأمور و نحن الشعب المحقور...و العدل الذي لم نفهم منه شيء غير موقع انترنت عاطل لكن يفتح مرة في العشر سنوات كلنا مبروك علينا* سي المير لكن في الواقع لم تبدأ أشغال الحفر و لم نقرأ عن منح صفقات انجاز سكنات....أما للشهادة و ليس لي أي مصلحة أشكر الأميار على التدعيم في مجال الاقتصاد والذي وصلنا أخيرا...حيث تدعمت مختلف مؤسسات نفخ العجلات و لصق الزجاج بكل ما تجود به خزائن البلاد بموافقتكم طبعا...و أصبحنا روادا في تصدير المركبات إلى حوض البحر المتوسط مباشرة (رحمة الله على شبابنا)...

بصراحة لا أريد التوقف عن الكتابة والحديث....إلا أنني أقرر إنهاء المقال من أجل المحافظة على الاستقرار..على كراسي الجلد المريحة و داخل المكاتب المكيفة...لكنني أرى أن من يستحق التكريم حقا هو هذا الشعب..لأنه يحتمل أميار مسؤولين و شباب أصغرهم 50 سنة...يفصلهم عن الواقع المعيشي جدار صلب.. عموما نحن نتعامل مع ناس على قدر عالي من المسؤولية يرفضون الحوار و التداول و يقبلون السب و الشتم...و أذكر سي المير و مافوق المير و ما فوق ما فوق المير بأن "الاستقالة" ليس عيب و "الفشل" ليس عيب و الجميع يخطأ لكن العيب هو العناد و الاستمرار على الخطأ. و "عاش من عرف قدر نفسه" (سطيف للذكرى)