هذه وسوسة**هذه من الشّيطان . - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هذه وسوسة**هذه من الشّيطان .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-26, 21:18   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هذه وسوسة**هذه من الشّيطان .

بسم الله الرّحمن الرّحيم


العلاج لِمَنْ لديه وساوس في العقيدة



للشيخ عبدالعزيز الرّاجحي وفّقه الله



السؤال:

ما العلاج لمن لديه وساوس في العقيدة؟


الجواب:

العلاج لمن لديه وساوس في العقيدة ، تفصيل هذا أن بعض الناس يوسوس له في العقيدة مثلاً : هل الله موجود ؟، أو ليس بموجود.

هذا من الشّيطان ، هل الجنة موجودة أو غير موجودة ؟ ، هل النارموجودة أو غير موجودة ؟ ، هل هناك بعثٌ أم لا ؟ .

هذا من الشيطان ، إذا وجد الإنسان ذلك يستعيذ بالله من الشيطان الرّجيم ، والصحابة
رضي الله عنهم وجدوا هذا ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَحَدَنَا يَجِدُ فِى نَفْسِهِ - يُعَرِّضُ بِالشَّىْءِ - لأَنْ يَكُونَ حُمَمَةً أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ فَقَا
لَ « اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى رَدَّ كَيْدَهُ إِلَى الْوَسْوَسَةِ ».

وعند مسلم عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَسَأَلُوهُ إِنَّا نَجِدُ فِى أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ : « وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ ؟». قَالُوا نَعَمْ. قَالَ « ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ ». يعني: خالص الإيمان،

يعني : كتم الوسوسة ومحاربتها ومدافعتها واستعظام التّكلّم بها ، هو صريح الإيمان يعني : مقالة خبيثة من الشيطان ، فأنت تعلم من نفسك أنّك مؤمن بالله ، تعلم من نفسك أنّك موحّد، تعلم من نفسك أنّك تؤمن بالملائكة، تؤمن بالبعث؛ لكن هذاالوسواس من الشيطان ، عدو الله يريد أن يعذّبك؛ فعليك أن تدفعَ هذه الوساوس وتحاربها، ولا تتكلّم بها، وتقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

فعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَأْتِي أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ. فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ الْأَرْضَ؟ فَيَقُولُ: اللَّهُ. فَيَقُولُ: مَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟ فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَلْيَقُلْ: آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ "

جاء في حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- في صحيح البخاري عن َ أَبي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولُ مَنْ خَلَقَ كَذَا مَنْ خَلَقَ كَذَا حَتَّى يَقُولَ مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ فَإِذَا بَلَغَهُ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْيَنْتَهِ.).

انْتَهِ : اقطع التّفكير في هذا ، وقل: آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وفي لفظٍ آخر يقول : ( لاَ يَزَالُ النَّاسُ يَتَسَاءَلُونَ حَتَّى يُقَالَ هَذَا خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ فَمَنْ وَجَدَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَلْيَقُلْ آمَنْتُ بِاللَّهِ ».

و عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :- فَذَكَرَ نَحْوَهُ _ قَالَ : « فَإِذَا قَالُوا ذَلِكَ فَقُولُوا (اللَّهُ أَحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ) ثُمَّ لْيَتْفُلْ عَنْ يَسَارِهِ ثَلاَثًا ، وَلْيَسْتَعِذْ مِنَ الشَّيْطَانِ ».

فهذا هو العلاج أن تقطع التّفكير، وأن تستعيذ من الشيطان الرجيم ، وأن تقول: آمنت بالله ورسله ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، واقطع التّفكير في هذا ،

فكّر في أمور دينك، ودنياك. أمّا إن استرسل في هذه الوساوس ؛ فإنّها تعذّبه .

هذا من الشيطان ، يريد أن يعذّبك ؛ لأنّه يعلم أنّك مؤمن، وأنّك موحّد، ويريد أن يعذّبك. هذه وساوس خبيثة .الواجب محاربتها، ومدافعتها، واستعظام التّكلّم بها.

هذا يدل على صريح الإيمان إذا حاربتها، ودافعتها، واستعذت بالله من الشيطان الرّجيم، ولم تتكلّم بها ؛ فهذا يدل على إيمانك .








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 21:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



بسم الله الرّحمن الرّحيم




سؤال12:



رجل يوسوس له الشيطان بوساوس عظيمة فيما يتعلّق بالله –عز وجل- وهو خائف من ذلك جداً، فما توجيه سماحتكم؟

الجواب:



ما ذكر من جهة مشكلة السائل التي يخاف من نتائجها، أقول له: أبشر بأنّه لن يكون لها نتائج إلاّ النتائج الطيّبة، لأنّ هذه وساوس يصول بها الشيطان على المؤمنين، ليزعزع العقيدة السليمة في قلوبهم، ويوقعهم في القلق النّفسي والفكري ليكدّر عليهم صفو الإيمان، بل صفو الحياة إن كانوا مؤمنين .


وليست حاله بأوّل حال تعرّض لأهل الإيمان، ولا هي آخر حال، بل ستبقى ما دام في الدنيا مؤمن .


ولقد كانت هذه الحال تعرض للصّحابة –رضي الله عنهم- فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قال: جاء أناس من أصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إلى النبي، صلى الله عليه وسلم، فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به، فقال: "أو قد وجدتموه؟"، قالوا: نعم، قال: ((ذاك صريح الإيمان )) . رواه مسلم11،



وفي الصّحيحين عنه أيضاً أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟! فإذا بلغه فليستعذ بالله وَلْيَنْتَهِ ))12 .

وعن ابن عباس –رضي الله عنهما- أن النبي، صلى ا لله عليه وسلم، جاءه رجل فقال: إني أحدث نفسي بالشيء لأن أكون حممة أحب إلي من أن أتكلم به، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ((الحمد لله الذي رد أمره إلى الوسوسة ))13 رواه أبو داود .

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في كتاب الإيمان: والمؤمن يبتلى بوساوس الشيطان بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره . كما قالت الصحابة يا رسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلّم به . فقال عليه الصلاة والسلام ((ذاك صريح الإيمان)) . وفي رواية ما يتعاظم أن يتكلّم به . قال: ((الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة)) .



أي حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له، ودفعه عن القلب هو من صريح الإيمان، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه، فهذا عظيم الجهاد، إلى أن قال: "ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم، لأنّ (أي الغير) لم يسلك شرع الله ومنهاجه، بل هو مقبل على هواه في غفلة عن ذكر ربّه، وهذا مطلوب الشّيطان بخلاف المتوجّهين إلى ربّهم بالعلم والعبادة، فإنّه عدوّهم يطلب صدّهم عن الله تعالى" . أ.هـ. المقصود منه ذكره في صلى الله عليه وسلم 147 من الطبعة الهندية .

فأقول لهذا السائل: إذا تبين لك أن هذه الوساوس من الشيطان فجاهدها وكابدها، واعلم أنّها لن تضرك أبداً مع قيامك بواجب المجاهدة والإعراض عنها، والانتهاء عن الانسياب وراءها، كما قال النبي، صلى الله عليه وسلم: (( إن الله تجاوز عن أمّتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل به أو تتكلم)) . متفق عليه14 .
وأنت لو قيل لك: هل تعتقد ما توسوس به؟ وهل تراه حقاً؟ وهل يمكن أن تصف الله سبحانه به؟



لقلت: ما يكون لنا أن نتكلّم بهذا، سبحانك هذا بهتان عظيم، ولأنكرت ذلك بقلبك ولسانك، وكنت أبعد الناس نفوراً عنه، إذن فهو مجرد وساوس وخطرات تعرض لقلبك، وشباك شرك من الشّيطان الذي يجري من ابن آدم مجرى الدم، ليرديك ويلبس عليك دينك .

ولذلك تجد الأشياء التافهة لا يلقي الشيطان في قلبك الشك فيها أو الطعن، فأنت تسمع مثلاً بوجود مدن مهمة كبيرة مملوءة بالسكان والعمران في المشرق والمغرب ولم يخطر ببالك يوماً من الأيام الشك في وجودها أو عيبها بأنّها خراب ودمار لا تصلح للسكنى، وليس فيها ساكن ونحو ذلك، إذ لا غرض للشيطان في تشكيك الإنسان فيها، ولكن الشيطان له غرض كبير في إفساد إيمان المؤمن، فهو يسعى بخيله ورجله ليطفئ نور العلم والهداية في قلبه، ويوقعه في ظلمة الشك والحيرة،



والنبي، صلى الله عليه وسلم، بين لنا الدواء الناجع الذي فيه الشفاء، وهو قوله: ((فليستعذ بالله وَلْيَنْتَهِ)) .



فإذا انتهى الإنسان عن ذلك واستمر في عبادة الله طلباً ورغبة فيما عند الله زال ذلك عنه، بحول الله، فأعرض عن جميع التقديرات التي ترد على قلبك في هذا الباب،



وها أنت تعبد الله وتدعوه وتعظّمه، ولو سمعت أحداً يصفه بما توسوس به لقتلته إن أمكنك، إذن فما توسوس به ليس حقيقة واقعة بل هو خواطر ووساوس لا أصل لها، كما لو انفتح على شخص طاهر الثوب قد غسل ثوبه لحينه ثم أخذ الوهم يساوره لعله تنجس لعله لا تجوز الصلاة به، فإنه لا يلتفت إلى هذا .

ونصيحتي تتلخص فيما يأتي:

1- الإستعاذة بالله، والإنتهاء بالكُلِّيَّة عن هذه التقديرات كما أمر بذلك النبي، صلى الله عليه وسلم .

2- ذكر الله تعالى، وضبط النفس عن الاستمرار في هذه الوساوس .

3- الإنهماك الجدّي في العبادة والعمل امتثالاً لأمر الله، وابتغاءً لمرضاته، فمتى التفت إلى العبادة التفاتاً كلياً بجدٍ وواقعيةٍ نسيت الاشتغال بهذه الوساوس –إن شاء الله .


4- كثرة اللّجوء إلى الله والدعاء بمعافاتك من هذا الأمر .


واسأل الله تعالى لك العافية والسّلامة من كل سوء ومكروه .



فتاوى أركان الإسلام/فتاوى العقيدة

للشيخ العثيمين رحمه الله

السؤال رقم 12

https://www.ibnothaimeen.com/all/book...le_17973.shtml









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-26, 22:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم


تفسير سورة الناس

شرح الإمام بن كثير





قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ( 1 ) مَلِكِ النَّاسِ ( 2 ) إِلَهِ النَّاسِ ( 3 ) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ( 4 ) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ( 5 ) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ( 6 )

هذه ثلاث صفات من صفات الرب، عز وجل؛ الربوبية، والملك، والإلهية: فهو ربّ كل شيء ومليكه وإلهه، فجميع الأشياء مخلوقة له، مملوكة عبيد له، فأمر المستعيذ أن يتعوّذ بالمتّصف بهذه الصفات، من شر الوسواس الخنّاس، وهو الشيطان الموكل بالإنسان، فإنه ما من أحد من بني آدم إلا وله قرين يُزَين له الفواحش، ولا يألوه جهدًا في الخبال. والمعصوم من عَصَم الله، وقد ثبت في الصحيح أنه: « ما منكم من أحد إلا قد وُكِل به قرينه » . قالوا:وأنت يا رسول الله؟ قال: « نعم، إلاّ أن الله أعانني عليه، فأسلم، فلا يأمرني إلاّ بخير »



وثبت في الصحيح، عن أنس في قصّة زيارة صفية النبي صلى الله عليه وسلم وهو معتكف، وخروجه معها ليلا ليردّها إلى منـزلها، فلقيه رجلان من الأنصار، فلمّا رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال رسول الله: « على رسلكما، إنها صفية بنت حُيي » . فقالا : سبحان الله، يا رسول الله. فقال: « إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئًا، أو قال:شرًا » .


وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي:حدثنا محمد بن بحر، حدثنا عدي بن أبي عمَارة، حدثنا زيادًا النّميري، عن أنس بن مالك قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الشيطان واضع خطمه على قلب ابن آدم، فإن ذكر خَنَس، وإن نسي التقم قلبه، فذلك الوسواس الخناس » غريب.


وقال الإمام أحمد:حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن عاصم، سمعت أبا تميمة يُحَدث عن رَديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:عَثَر بالنبي صلى الله عليه وسلم حمارهُ، فقلت:تَعِس الشيطان. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « لا تقل:تعس الشيطان؛ فإنك إذا قلت:تعس الشيطان، تعاظَم وقال: بقوّتي صرعته، وإذا قلت:بسم الله، تصاغر حتى يصير مثل الذباب » .


تفرّد به أحمد، إسناده جيد قوي، وفيه دلالة على أن القلب متى ذكر الله تصاغر الشيطان وغُلِب، وإن لم يذكر الله تعاظم وغلب.


وقال الإمام أحمد:حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا الضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إن أحدكم إذا كان في المسجد، جاءه الشيطان فأبس به كما يُبَس الرّجل بدابته، فإذا سكن له زنقه - أو:ألجمه » .
قال أبو هُرَيرة: وأنتم ترون ذلك، أما المزنوق فتراه مائلا- كذا- لا يذكر الله، وأما الملجم ففاتح فاه لا يذكر الله، عز وجل. تفرد به أحمد .


وقال سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: ( الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ ) قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سها وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خَنَس. وكذا قال مجاهد، وقتادة.


وقال المعتمر بن سليمان، عن أبيه: ذُكرَ لي أنّ الشيطان، أو: الوسواس ينفث في قلب ابن آدم عند الحزن وعند الفرح، فإذا ذكر الله خنس.


وقال العوفي عن ابن عباس في قوله: ( الْوَسْوَاس ) قال: هو الشيطان يأمر، فإذا أطيع خنس.


وقوله: ( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ )



هل يختص هذا ببني آدم - كما هو الظاهر - أو يعمّ بني آدم والجن؟


فيه قولان، ويكونون قد دخلوا في لفظ الناس تغليبا.


وقال ابن جرير: وقد استعمل فيهم ( رجَالٌ منَ الجن ) فلا بدع في إطلاق الناس عليهم .
وقوله: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) هل هو تفصيل لقوله: ( الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ ) ثم بيّنهم فقال: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) وهذا يقوّي القول الثاني.


وقيل قوله: ( مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ) تفسير للّذي يُوسوس في صدور الناس، من شياطين الإنس والجن، كما قال تعالى: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )[ الأنعام:112 ] ،


وكما قال الإمام أحمد:
حدثنا وَكِيع، حدثنا المسعودي، حدثنا أبو عُمَر الدمشقي، حدثنا عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر قال:أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فجلست، فقال: « يا أبا ذر، هل صليت؟ » . قلت: لا. قال: « قُمْ فَصَلِّ » . قال: فقمت فصلّيت، ثم جلست فقال: « يا أبا ذر، تعوذ بالله من شر شياطين الإنس والجن » .
قال: قلت: يا رسول الله، وللإنس شياطين؟ قال: « نعم » . قال: قلت: يا رسول الله، الصلاة؟ قال: « خير موضوع، من شاء أقل، ومن شاء أكثر » . قلت: يا رسول الله فما الصوم؟ قال: « فرض يجزئ، وعند الله مزيد » . قلت: يا رسول الله، فالصدقة؟ قال: « أضعاف مضاعفة » . قلت:يا رسول الله، أيّها أفضل؟ قال: « جُهد من مُقل، أو سر إلى فقير » . قلت: يا رسول الله، أي الأنبياء كان أول؟ قال: « آدم » . قلت: يا رسول الله، ونبي كان؟ قال: « نعم، نبي مُكَلَّم » . قلت: يا رسول الله، كم المرسلون؟ قال: « ثلثمائة وبضعة عشر، جَمًّا غَفيرًا » . وقال مرة: « خمسة عشر » . قلت: يا رسول الله، أيما أنـزل عليك أعظم؟ قال: « آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ »
ورواه النسائي، من حديث أبي عمر الدمشقي، به . وقد أخرج هذا الحديث مطوّلا جدًا أبو حاتم بن حبان في صحيحه، بطريق آخر، ولفظ آخر مطوّل جدًا فالله أعلم.


وقال الإمام أحمد:حدثنا وَكِيع، عن سفيان، عن منصور، عن ذر بن عبد الله الهَمْداني، عن عبد الله بن شداد، عن ابن عباس قال:جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إنّي أحدث نفسي بالشيء لأن أَخِرّْ من السّماء أحب إلي من أن أتكلّم به. قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « الله أكبر الله أكبر، الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة » .


ورواه أبو داود والنسائي، من حديث منصور - زاد النسائي: والأعمش - كلاهما عن ذر، به .


آخر التّفسير، ولله الحمد والمنّة، والحمد لله ربّ العالمين .




وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين . ورضي الله عن الصحابة أجمعين


. حسبنا الله ونعم الوكيل.


وكان الفراغ منه في العاشر من جمادي الأولى سنة خمس وعشرين وثمانين. والحمد له وحده .









رد مع اقتباس
قديم 2015-03-27, 22:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ياسمين الجنة 16
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية ياسمين الجنة 16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا
لقد استفدت شخصيا من الموضوع لكوني اعاني من الوسوسة
بارك الله فيك وجعله من ميزان حسناتك










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-27, 22:51   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
تاييد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية تاييد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-03-30, 12:45   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرّحمن الرّحيم

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمين الجنة 16 مشاهدة المشاركة
شكرا جزيلا
لقد استفدت شخصيا من الموضوع لكوني اعاني من الوسوسة
بارك الله فيك وجعله من ميزان حسناتك

العفو أختي ياسمين...وفيك بارك الرحمن ...أسأل الله أن يرفع عنكِ ما أنتِِ به وأن يثبّتكِ على الحقّ المبين

الحمدلله أنّني نقلتُ لكم ما يريحكم وتستفيدون


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تاييد مشاهدة المشاركة

بارك الله فيك

وفيك بارك الله أختي تاييد ، سعيدة بمرورك من جديد .












رد مع اقتباس
قديم 2015-03-31, 11:31   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
azzedine055
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشّيطان, وسوسة**هذه

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc