دراسة قصيدة لنزار قباني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية > قسم العلوم التجريبية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دراسة قصيدة لنزار قباني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-04-13, 16:34   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
khadidjahiroi
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية khadidjahiroi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي دراسة قصيدة لنزار قباني

السلام عليكم هذه قصيدة لنزار قباني
قد تجدون انها طويلة لكن يطيح جزء منها حنا درنا جزء منها فرض
والشرح وجدته على الانترنت قد يساعدكم في الاجابة على اسئلة البناء الفكري
بالتوفيق

الموضوع منشورات فدائية
لن تجعلوا من شعبنا
شعب هنودٍ حمر..
فنحن باقون هنا..
في هذه الأرض التي تلبس في معصمها
إسوارةً من زهر
فهذه بلادنا..
فيها وجدنا منذ فجر العمر
فيها لعبنا، وعشقنا، وكتبنا الشعر
مشرشون نحن في خلجانها
مثل حشيش البحر..
مشرشون نحن في تاريخها
في خبزها المرقوق، في زيتونها
في قمحها المصفر
مشرشون نحن في وجدانها
باقون في آذارها
باقون في نيسانها
باقون كالحفر على صلبانها
باقون في نبيها الكريم، في قرآنها..
وفي الوصايا العشر..
2
لا تسكروا بالنصر…
إذا قتلتم خالداً.. فسوف يأتي عمرو
وإن سحقتم وردةً..
فسوف يبقى العطر
3
لأن موسى قطعت يداه..
ولم يعد يتقن فن السحر..
لأن موسى كسرت عصاه
ولم يعد بوسعه شق مياه البحر
لأنكم لستم كأمريكا.. ولسنا كالهنود الحمر
فسوف تهلكون عن آخركم
فوق صحاري مصر…
4
المسجد الأقصى شهيدٌ جديد
نضيفه إلى الحساب العتيق
وليست النار، وليس الحريق
سوى قناديلٍ تضيء الطريق
5
من قصب الغابات
نخرج كالجن لكم.. من قصب الغابات
من رزم البريد، من مقاعد الباصات
من علب الدخان، من صفائح البنزين، من شواهد الأموات
من الطباشير، من الألواح، من ضفائر البنات
من خشب الصلبان، ومن أوعية البخور، من أغطية الصلاة
من ورق المصحف نأتيكم
من السطور والآيات…
فنحن مبثوثون في الريح، وفي الماء، وفي النبات
ونحن معجونون بالألوان والأصوات..
لن تفلتوا.. لن تفلتوا..
فكل بيتٍ فيه بندقيه
من ضفة النيل إلى الفرات
6
لن تستريحوا معنا..
كل قتيلٍ عندنا
يموت آلافاً من المرات…
7
إنتبهوا.. إنتبهوا…
أعمدة النور لها أظافر
وللشبابيك عيونٌ عشر
والموت في انتظاركم في كل وجهٍ عابرٍ…
أو لفتةٍ.. أو خصر
الموت مخبوءٌ لكم.. في مشط كل امرأةٍ..
وخصلةٍ من شعر..
8
يا آل إسرائيل.. لا يأخذكم الغرور
عقارب الساعات إن توقفت، لا بد أن تدور..
إن اغتصاب الأرض لا يخيفنا
فالريش قد يسقط عن أجنحة النسور
والعطش الطويل لا يخيفنا
فالماء يبقى دائماً في باطن الصخور
هزمتم الجيوش.. إلا أنكم لم تهزموا الشعور
قطعتم الأشجار من رؤوسها.. وظلت الجذور
9
ننصحكم أن تقرأوا ما جاء في الزبور
ننصحكم أن تحملوا توراتكم
وتتبعوا نبيكم للطور..
فما لكم خبزٌ هنا.. ولا لكم حضور
من باب كل جامعٍ..
من خلف كل منبرٍ مكسور
سيخرج الحجاج ذات ليلةٍ.. ويخرج المنصور
10
إنتظرونا دائماً..
في كل ما لا ينتظر
فنحن في كل المطارات، وفي كل بطاقات السفر
نطلع في روما، وفي زوريخ، من تحت الحجر
نطلع من خلف التماثيل وأحواض الزهر..
رجالنا يأتون دون موعدٍ
في غضب الرعد، وزخات المطر
يأتون في عباءة الرسول، أو سيف عمر..
نساؤنا.. يرسمن أحزان فلسطين على دمع الشجر
يقبرن أطفال فلسطين، بوجدان البشر
يحملن أحجار فلسطين إلى أرض القمر..
11
لقد سرقتم وطناً..
فصفق العالم للمغامره
صادرتم الألوف من بيوتنا
وبعتم الألوف من أطفالنا
فصفق العالم للسماسره..
سرقتم الزيت من الكنائس
سرقتم المسيح من بيته في الناصره
فصفق العالم للمغامره
وتنصبون مأتماً..
إذا خطفنا طائره
12
تذكروا.. تذكروا دائماً
بأن أمريكا – على شأنها –
ليست هي الله العزيز القدير
وأن أمريكا – على بأسها –
لن تمنع الطيور أن تطير
قد تقتل الكبير.. بارودةٌ
صغيرةٌ.. في يد طفلٍ صغير
13
ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعام
لا ينتهي بخمسةٍ.. أو عشرةٍ.. ولا بألف عام
طويلةٌ معارك التحرير كالصيام
ونحن باقون على صدوركم..
كالنقش في الرخام..
باقون في صوت المزاريب.. وفي أجنحة الحمام
باقون في ذاكرة الشمس، وفي دفاتر الأيام
باقون في شيطنة الأولاد.. في خربشة الأقلام
باقون في الخرائط الملونه
باقون في شعر امرئ القيس..
وفي شعر أبي تمام..
باقون في شفاه من نحبهم
باقون في مخارج الكلام..
14
موعدنا حين يجيء المغيب
موعدنا القادم في تل أبيب
"نصرٌ من الله وفتحٌ قريب"
15
ليس حزيران سوى يومٍ من الزمان
وأجمل الورود ما ينبت في حديقة الأحزان..
16
للحزن أولادٌ سيكبرون..
للوجع الطويل أولادٌ سيكبرون
للأرض، للحارات، للأبواب، أولادٌ سيكبرون
وهؤلاء كلهم..
تجمعوا منذ ثلاثين سنه
في غرف التحقيق، في مراكز البوليس، في السجون
تجمعوا كالدمع في العيون
وهؤلاء كلهم..
في أي.. أي لحظةٍ
من كل أبواب فلسطين سيدخلون..
17
..وجاء في كتابه تعالى:
بأنكم من مصر تخرجون
وأنكم في تيهها، سوف تجوعون، وتعطشون
وأنكم ستعبدون العجل دون ربكم
وأنكم بنعمة الله عليكم سوف تكفرون
وفي المناشير التي يحملها رجالنا
زدنا على ما قاله تعالى:
سطرين آخرين:
ومن ذرى الجولان تخرجون
وضفة الأردن تخرجون
بقوة السلاح تخرجون..
18
سوف يموت الأعور الدجال
سوف يموت الأعور الدجال
ونحن باقون هنا، حدائقاً، وعطر برتقال
باقون فيما رسم الله على دفاتر الجبال
باقون في معاصر الزيت.. وفي الأنوال
في المد.. في الجزر.. وفي الشروق والزوال
باقون في مراكب الصيد، وفي الأصداف، والرمال
باقون في قصائد الحب، وفي قصائد النضال
باقون في الشعر، وفي الأزجال
باقون في عطر المناديل..
في (الدبكة) و (الموال)..
في القصص الشعبي، والأمثال
باقون في الكوفية البيضاء، والعقال
باقون في مروءة الخيل، وفي مروءة الخيال
باقون في (المهباج) والبن، وفي تحية الرجال للرجال
باقون في معاطف الجنود، في الجراح، في السعال
باقون في سنابل القمح، وفي نسائم الشمال
باقون في الصليب..
باقون في الهلال..
في ثورة الطلاب، باقون، وفي معاول العمال
باقون في خواتم الخطبة، في أسرة الأطفال
باقون في الدموع..
باقون في الآمال
19
تسعون مليوناً من الأعراب خلف الأفق غاضبون
با ويلكم من ثأرهم..
يوم من القمقم يطلعون..
20
لأن هارون الرشيد مات من زمان
ولم يعد في القصر غلمانٌ، ولا خصيان
لأننا من قتلناه، وأطعمناه للحيتان
لأن هارون الرشيد لم يعد إنسان
لأنه في تحته الوثير لا يعرف ما القدس.. وما بيسان
فقد قطعنا رأسه، أمس، وعلقناه في بيسان
لأن هارون الرشيد أرنبٌ جبان
فقد جعلنا قصره قيادة الأركان..
21
ظل الفلسطيني أعواماً على الأبواب..
يشحذ خبز العدل من موائد الذئاب
ويشتكي عذابه للخالق التواب
وعندما.. أخرج من إسطبله حصاناً
وزيت البارودة الملقاة في السرداب
أصبح في مقدوره أن يبدأ الحساب..
22
نحن الذين نرسم الخريطه
ونرسم السفوح والهضاب..
نحن الذين نبدأ المحاكمه
ونفرض الثواب والعقاب..
23
العرب الذين كانوا عندكم مصدري أحلام
تحولوا بعد حزيران إلى حقلٍ من الألغام
وانتقلت (هانوي) من مكانها..
وانتقلت فيتنام..
24
حدائق التاريخ دوماً تزهر..
ففي ذرى الأوراس قد ماج الشقيق الأحمر..
وفي صحاري ليبيا.. أورق غصنٌ أخضر..
والعرب الذين قلتم عنهم: تحجروا
تغيروا..
تغيروا
25
أنا الفلسطيني بعد رحلة الضياع والسراب
أطلع كالعشب من الخراب
أضيء كالبرق على وجوهكم
أهطل كالسحاب
أطلع كل ليلةٍ..
من فسحة الدار، ومن مقابض الأبواب
من ورق التوت، ومن شجيرة اللبلاب
من بركة الدار، ومن ثرثرة المزراب
أطلع من صوت أبي..
من وجه أمي الطيب الجذاب
أطلع من كل العيون السود والأهداب
ومن شبابيك الحبيبات، ومن رسائل الأحباب
أفتح باب منزلي.
أدخله. من غير أن أنتظر الجواب
لأنني أنا.. السؤال والجواب
26
محاصرون أنتم بالحقد والكراهيه
فمن هنا جيش أبي عبيدةٍ
ومن هنا معاويه
سلامكم ممزقٌ..
وبيتكم مطوقٌ
كبيت أي زانيه..
27
نأتي بكوفياتنا البيضاء والسوداء
نرسم فوق جلدكم إشارة الفداء
من رحم الأيام نأتي كانبثاق الماء
من خيمة الذل التي يعلكها الهواء
من وجع الحسين نأتي.. من أسى فاطمة الزهراء
من أحدٍ نأتي.. ومن بدرٍ.. ومن أحزان كربلاء
نأتي لكي نصحح التاريخ والأشياء
ونطمس الحروف..
في الشوارع العبرية الأسماء..

لنـزار قبــاني
المدة الزمنية اللازمة للدرس: أربع ساعات
المراحل أنشطة التعليـم أنشطـة المتعلّميــــــن توجيهات
التمهيد: - قراءة النص التمهيدي وتلخيصه عرف شعر التفعيلة أول ظهور له سنة 1947م في العراق، وتعتبر قصيدة الكوليرا لنازك الملائكة أول ما نشر في هذا النوع وهي من الوزن المُتدارَك، الخبب هو البحر الشّعريّ الذي اكتشفه الأخفش، وسمّاه المُتدارَك، لأنّه تداركه على الخليل بن أحمد الفراهيدي واضع عِلم العَروض، ووزنه:
فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ فاعِلُنْ
أعاريضه: فاعِلُنْ، فَعِلُنْ، فِعْلُنْ أضربه: فاعِلُنْ، فَعِلُنْ، فِعْلُنْ.
ثم انتشر هذا النوع بشكل واسع وصدر ديوان بدر شاكر السياب (أزهار ذابلة) اشتمل على قصيدة من شعر التفعيلة وهي (هل كان حبا) وفي سنة 1949 صدر ديوان لنازك الملائكة بعنوان (شظايا ورماد) وقد لقي معارضة شديدة من طرف النقاد والأدباء الذين تنبأوا لهذه الحركة الشعرية بالفشل الأكيد.لكن مع الأيام والشهور وباستجابة الجماهير لهذا النوع من الشعر، بدأت عجلة شعر التفعيلة تتسارع وحركتها تنمو وتتسع. وفي 1950 صدر في بيروت ديوان للشاعر العراقي عبد الوهاب البياتي بعنوان (ملائكة وشياطين) ثم ديوان (المساء الأخير) لشاذل طاقة ثم صدر (أساطير) لبدر شاكر السياب.
ومن خصوصيات شعر التفعيلة قيامه على وحدة التفعيلة مع الحرية في تنويع عدد التفعيلات، أو أطوال الأشطر.
التعرف على صاحب النص لم يقتصر نظم شعر التفعيلة على شعراء العراق، وإنما الكثير من شعراء البلاد العربية ساروا على نهج شعراء العراق، ونظموا قصائد بديعة في هذا النوع منهم نزار قباني. فمن هو نزار قباني؟ نزار قباني شاعر سوري ولد في 21 مارس 1923 م بدمشق نشأ في ثراء وترف، حصل على البكالوريا من مدرسة الكلية العلمية الوطنية بدمشق، ثم التحق بكلية الحقوق بالجامعة السورية وتخرج منها عام 1945م. ورث الحس الفني عن عمه أبي خليل القباني، المعروف في عالم الفن والتأليف. التحق بعد تخرجه بالعمل الديبلوماسي. وتنقل خلاله بين القاهرة ولندن ومدريد وبكين، وفي ربيع 1966، ترك نزار العمل الديبلوماسي وأسس في بيروت دارا للنشر وتفرغ للشعر. وكانت ثمرة مسيرته الشعرية إحدى وأربعين مجموعة شعرية ونثرية. كان ديوان "قصائد من نزار قباني" الصادر عام 1956 نقطة تحول في شعر نزار حيث تضمن هذا الديوان قصيدة (خبز وحشيش وقمر) التي انتقدت بشكل لاذع خمول المجتمع العربي.
تزوج نزار قباني مرتين، الأولى من ابنة عمه (زهراء آقبيق) وأنجب منها هدباء وتوفيق والثانية عراقية هي (بلقيس الراوي) وأنجب منها عمر وزينب. قتلت بلقيس في انفجار السفارة العراقية ببيروت عام 1982 فترك نزار بيروت واستقر بلندن التي قضى بها الأعوام الخمسة عشر الأخيرة من حياته. وافته المنية في لندن يوم 30 / 04 / 1998 م عن عمر يناهز 75 عاما.
تقديم النص لقب نزار قباني بشاعر المرأة وهو أيضا شاعر الوطن والقومية، فهل للقضية الفلسطينية نصيب مما أنتجته قريحته الخصبة؟ تكتسي القضية الفلسطينية طابعا خاصا في السياسة الدولية ولاسيما العربية، شغلت اهتمام كل عربي حرّ، فما كان من نزار إلا أن يقف في وجه اليهود معلنا رفضه للوجود الصهيوني على الأرض الفلسطينية من خلال [منشورات فدائية على جدران إسرائيل]. وضع المتعلمين في جو النص
النص قراءة الأستاذ قراءة نموذجية ص94 قراءات التلاميذ الفردية
إثراء الرصيد اللغوي حدد معاني الألفاظ التالية: مشرشون، المرقوق، آذار، نيسان، العتيق. مشرّشون = شديدو الالتصاق. المرقوق = المدهون
آذار = مارس. نيسان = أبريل. العتيق= ج عُتَقاء وعُتْق. 1-القديم. 2-الكريم الجيّد. 3-العبد الذي حُرّر. 4-الخمر القديمة الجيّدة. 5-الشّحم. 6-البازي. 7-«البيت العتيق»: الكعبة. 8-«مملوكةٌ عتيق»: حُرّرت.
في المجال المعجمي عين الكلمات الدالة عن المفاهيم السياسية في النص. من الألفاظ السياسية في النص: شعبنا – بلادنا – الأقصى شهيد – اغتصاب الأرض – هزمتم الجيوش – معارك التحرير -
أنشطة التقييم التشخيصي أكتشف المعطيات إلى من يتوجه الشاعر بالخطاب؟ يتوجه الشاعر بخطابه في هذه القصيدة إلى اليهود. الذين استوطنوا فلسطين واغتصبوا أرضها من العرب.
نبرة التحدي ظاهرة في النص فيم تتمثل؟ الشاعر يتحدى اليهود وذلك بارز في النص حينما يذكرهم بعمر ويتوعدهم بالنار والحريق التي تضيء الطريق، ثم يهددهم بعدم الراحة لأن كل قتيل سيعود ليموت آلاف المرات. و يحذرهم من الغرور. والمعارك طويلة والعرب باقون على صدور اليهود.
سجّل الشاعر حقيقة تاريخية، ماهي؟ الحقيقة التاريخية هي أن فلسطين بلاد العرب منذ فجر العمر، وهم شديدو الالتصاق بها ( مشرَّشون نحن في خلجانها ، مشرَّشون نحن في تاريخها)
وسجل الشاعر حقيقة سياسية، ماهي؟ أما الحقيقة السياسية فتتمثل في فتح فلسطين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-
أين يظهر في النص أن فلسطين مهبط الأديان السماوية. فلسطين مهبط الأديان السماوية ويظهر ذلك في قوله:
باقونَ كالحفرِ على صُلبانِها
باقونَ في نبيّها الكريمِ، في قُرآنها..
وفي الوصايا العشرْ..
هل الشاعر ساخط على إسرائيل وحدها؟ وضح. الشاعر ساخط على بني إسرائيل والجيوش العربية التي انهزمت أمامهم، ولم تسترد أرضها المغتصبة.
أناقش معطيات النص ركز الشاعر على مفهوم الأصالة العربية. وضح هذا المفهوم من خلال النص. في هذه القصيدة ركز الشاعر على مفهوم الأصالة العربية، وذلك من خلال تبليغه للعدو انتماء العرب إلى فلسطين منذ القدم، وهم متمسكون بها وباقون فيها.
وهل تراه فعالا في خدمة الهدف من النص؟ وهذا التركيز على الأصالة العربية ليثبت أن فلسطين عربية منذ فجر التاريخ عكس ما يدعي اليهود بأحقيتهم في الأرض تاريخيا.لذلك يعتبر هذا المنهج في طرح القضية الفلسطينية سليم ويخدم الهدف من النص. حيث يقابل الإدعاء اليهودي بالحجة الصحيحة.
هناك ضميران بارزان في النص، ماهما؟ لماذا ركز عليهما الشاعر في قصيدته؟ الضميران البارزان في النص هما: نحن ويقصد به العرب أصحاب القضية الفلسطينية، والضمير الثاني هو أنتم ويقصد به بني إسرائيل، حيث يخاطبهم ويوجه كلامه إليهم، والشاعر يركز على هذين الضميرين لأن القضية الفلسطينية هي نزاع بين العرب واليهود.
هل ترى أن المقارنة بين المواقف(عرب / إسرائيل) تخدم موضوع النص وهدفه؟ إن المقارنة بين المواقف (عرب/إسرائيل) تخدم موضوع النص وهدفه فالشاعر يحاول إثبات أحقية الموقف العربي وانتمائه إلى الأرض الفلسطينية بمقارعة (مغالبة) اليهود بالحجة المنافية لموقفهم وإدعاءاتهم.
بطن الشاعر قصيدته بمفهوم التضحية في سبيل الوطن والأمة. عين بعض السياقات الدالة على ذلك. وأبد رأيك فيها. من العبارات الدالة على التضحية في سبيل الوطن والأمة قوله:
إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو
وليست النار، وليس الحريقْ
سوى قناديلٍ تضيءُ الطريقْ
طويلةٌ معاركُ التحريرِ كالصيامْ
ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..
كالنقشِ في الرخامْ..
وهي عبارات تبين مدى التحدي الذي يتميز به العربي في سبيل استرجاع حقه المسلوب وخاصة إذا كان هذا الحق هو الوطن.
أحدد بناء النص أسلوب الخطاب طاغ في هذا النص. لماذا؟ مثل طغى الأسلوب الخطابي في النص لأن الشاعر يوجه كلامه بشكل مباشر لليهود ويرد عليهم مزاعمهم، المتمثلة في اعتبار فلسطين أرضهم، مثل:
لن تجعلوا من شعبنا
لا تسكروا بالنصرْ…
لن تستريحوا معنا..
يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ
هل عبر الشاعر عن موقفه الخاص أم تحدث بلسان كل عربي يصبو إلى السيادة؟ وضح عبر الشاعر بلسان كل عربي يصبو إلى السيادة، فهو أولا ليس فلسطينيا وإنما عربي تشغله قضايا الأمة كلها وثانيا لأن القضية الفلسطينية مقدسة لدى كل العرب والمسلمين.
عدد الصفات الصريحة والمكناة التي عرضها الشاعر لكشف الحقيقة التاريخية والسياسية. من الصفات الصريحة في النص: المسجدُ الأقصى شهيدٌ جديدْ
- إنَّ اغتصابَ الأرضِ لا يُخيفنا
والعطشُ الطويلُ لا يخيفنا
هزمتمُ الجيوشَ.. إلا أنكم لم تهزموا الشعورْ
أما الصفات المكناة فمنها:
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ
قطعتم الأشجارَ من رؤوسها.. وظلّتِ الجذورْ
وظف الشاعر الدين والتاريخ الإسلامي، وأسقط ذلك على الحاضر. استخرج من النص ما يدل على هذا التوظيف، وضح القيم الفنية والمعنوية من هذا الإسقاط. وظف الشاعر الدين في ذكره للرسالات السماوية التي احتضنتها فلسطين، وأسقطه على الحاضر بتأكيده على بقاء العرب والمسلمين في هذه الأرض، كما وظف التاريخ بذكره للوجود العربي في هذه الأرض منذ الأزل وأسقطه على الحاضر بتمسك العرب بكل شبر في هذه الأرض الفلسطينية.
ولهذا الإسقاط قيم فنية ومعنوية تتمثل في الرد على مزاعم اليهود وإدعاءاتهم بأحقيتهم في فلسطين، بينما الشاعر استطاع أن يثبت بالحجة والبينة أن فلسطين كانت للعرب وستبقى للعرب، وحجته تاريخية ودينية جد مقنعة.
ما النمط الغالب في النص، وضح بعض خصائصه الواردة في النص. النمط الغالب في النص الحجاجي، حيث يتميز هذا النمط بالدفاع عن الرأي بالحجة والبرهان، وقد استطاع الشاعر أن يوظف حقائق الدين والتاريخ ليبرهن على ضعف حجة اليهود وقوة حجة العرب.
أتفحص الاتساق والانسجام في النص بنى الشاعر كل قصيدته على الإثبات والنفي. وضح بأمثلة. اعتمد الشاعر في قصيدته على الإثبات والنفي، لأنه في موقف الدفاع عن القضية الفلسطينية حيث حاول اليهود طمس الهوية العربية على هذه الأرض فرد عليهم الشاعر نافيا تمكنهم من ذلك ومثبتا أحقية العرب في فلسطين، فكان لزاما أن يمزج أساليبه بين النفي والإثبات، ومن الأمثلة عن النفي قوله:
لن تجعلوا من شعبنا
شعبَ هنودٍ حُمرْ..
وقوله:
لا تسكروا بالنصرْ… لن تستريحوا معنا..
.. لا يأخذْكم الغرورْ
ومن الأمثلة عن الإثبات قوله: فنحنُ باقونَ هنا..
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ فهذهِ بلادُنا..
إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو
وإن سحقتُم وردةً.. فسوفَ يبقى العِطرْ
عنصرا الزمان والمكان بارزان في النص، هات أمثلة وبين إلى ماذا يوحي بذلك؟ عنصر الزمان يتمثل في قوله:
فيها وُجدنا منذُ فجرِ العُمر ْ مشرِّشونَ نحنُ في تاريخها
باقونَ في آذارها باقونَ في نيسانِها
وهو يوحي بأصالة وعراقة العربي في أرض فلسطين وانتمائه إليها قديما وحديثا، يتمثل عنصر المكان فنجده في قوله:
في هذه الأرضِ التي تلبسُ في معصمها
إسوارةً من زهرْ مشرِّشونَ نحنُ في خُلجانها
مشرِّشونَ نحنُ في وجدانِها
ويوحي المكان بقوة تمسك العربي بأرض فلسطين
عبر الشاعر عن (الأنا) والآخر في أكثر من سياق. ما هدفه من ذلك بالتمثيل. عبر الشاعر عن (الأنا) في حديثه عن العرب والفلسطينيين ومن ذلك قوله: فنحنُ باقونَ هنا.. لن تستريحوا معنا..
ونحنُ باقونَ على صدوركمْ..
كما عبر عن ( الآخر) في كلامه عن اليهود مثل:
لا تسكروا بالنصرْ… يا آلَ إسرائيلَ.. لا يأخذْكم الغرورْ
ما بيننا.. وبينكم.. لا ينتهي بعامْ.
نوع الشاعر بين الجمل الاسمية والجمل الفعلية،هات مثالا لكل نوع وبين أين المسند والمسند إليه في كل جملة. من الجمل الاسمية:
(فنحنُ باقون) والمسند إليه هو المبتدأ نحن والمسند هو الخبر باقون.
(فهذهِ بلادُنا..) المسند إليه هو هذه والمسند بلادنا.
ومن الجمل الفعلية:
(إذا قتلتُم خالداً.. فسوفَ يأتي عمرْو) المسند إليه هو الفاعل انتم والمفعول به خالدا والمسند هو الفعل قتلتم وفي الجملة الثانية المسند إليه عمرو والمسند هو يأتي.
(فسوفَ يبقى العِطرْ) والمسند إليه الفاعل العطر والمسند هو الفعل يبقى.
أجمل القول في تقدير النص ما هدف الشاعر من هذه القصيدة التي وجهها لليهود على شكل منشورات على جدران إسرائيل. الحقيقة التي يريد الشاعر إثباتها هي أن فلسطين لها أهلها الذين يعمرونها ويدافعون عنها، ولها تاريخها العريق الذي تشهد له الديانات السماوية ( الصلبان،القرآن، الوصايا العشر).
نلاحظ في النص ربطا ومزجا جميلا بين الأدب والسياسة والتاريخ والديانات، فنحن في آن واحد نرتقي بأذواقنا الفنية، ونكسب مهارات لغوية ونتفاعل مع الشاعر الذي يذكرنا بالمأساة السياسية المتمثلة في الاحتلال والبعد التاريخي للأمة العربية التي تنتظر من يبعثها من جديد.
أما عن جمال النص فتجسد أساسا في اللفظ الإيحائي القريب المنال ( مشرشون في خلجانها، باقون في نيسانها، الريش قد يسقط عن أجنحة النسور) وفي الرموز الدينية والتاريخية التي يمكن استحضارها بسرعة.









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-12-02, 22:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
امل عطوي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة اختي و لكن تمنيت ان اجد الجديد










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منصار, دراسة, قبائح, قصيدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc