المنفلوطي نابغة في الانشاء والادب - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الإبتدائي > قسم الأرشيف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

المنفلوطي نابغة في الانشاء والادب

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-05-24, 18:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
toud
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي المنفلوطي نابغة في الانشاء والادب

مصطفى لطفي المنفلوطي نابغة في الإنشاء والادب ،ماذا يقصد بقوله :استبدلوا العافية بالعلــــــــة ؟؟؟!!!!!!










 


قديم 2016-05-24, 19:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبومحمدحسام
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبومحمدحسام
 

 

 
إحصائية العضو










Hourse بعد التحية/

[QUOTE=toud;3995621814]مصطفى لطفي المنفلوطي نابغة في الإنشاء والادب ،ماذا يقصد بقوله :استبدلوا العافية بالعلــــــــة ؟؟؟!!!!!!



عدت إلى قريتي بعد طول غياب عنها فراعني ما وقع عليها من تغيير, كثير من الأراضي الخصبة صارت بورا, أشجارالبرتقال واللّيمون جفّت أغصانها...جلست على صخرة أتأمّل أشجار الزّيتون فمرّ بي شيخٌ هرم يعتمد على عصا عوجاء فآنست به وبمنظره الأنيق, بدأت بالتّحيّة فرفع الشّيخ رأسه (وقد غمرت الابتسامة وجهه) وألقى عليّ نظرة ثمّ ردّ تحيّتي ردّا جميلا, أقبل نحوي, جلس وألقى العصا تحت قدميه ثمّ تنهّد تنهيدة طويلة تحمل الهمّ والغمّ وقال: نعم يا بني إنّ هذه القرية الّتي تراها خرابا كانت منذ عشرين عاما روضةً خضراء يرى أهلها السّعادة في خدمة الأرض وفلحها, يسقونها بعرقهم, ثمّ شرع الشّباب يهجرون الأرض إلى المدينة طمعا في الحياة النّاعمة... اعتقدوا (أنّ الأضواء البرّاقة ستفتح لهم أبواب النّعيم) سّكنوا البيوت القصديريّة على هوامش المدن,صاروا يشترون بل يشتهون الفواكه والخضر بعد أن كانوا يبيعونها, استبدلوا الهواء الطّلق بدخان المصانع والعافية بالعلّة... انظر يا ولدي كيف تستغيث أشجار الزّيتون؟ إنّهاصامدةصامتةتنتظرعودتهم... **مصطفى لطفي المنفلــوطيّ**

تقبل تحياتي الخالصة.../










قديم 2016-05-24, 20:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عبد الرحيم بوعكيز
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك ،

مصطفى لطفي المنفلوطي إمام البيان ،

ولك ولجميع الزملاء هذا المقال الرائع له بعنوان : " الأدب الكاذب" ،

"كُنّا وكانَ الأَدَبُ حالاً قائمةً بالنَّفسِ تَمنعُ صاحبَها أَنْ يُقْدِمُ على شرٍّ، أو يُحدِّثَ نفسَه به، أو يكونَ عَوْنًا لفاعليه. فإن ساقَتْهُ إليه شهوةٌ من شهواتِ النَّفسِ، أو نزوةٌ من نزواتِ العَقْلِ، وَجَدَ في نَفسِه عند غشيانِه من المضَضِ والارتماض ما ينغّصُه عليه ويُكدِّرُ صفوَه وهناءَه.

ثُمَّ أصبحنا، وإذا الأدبُ صُوَرٌ وَرُسومٌ، وحركاتٌ وسكناتٌ، وإشاراتٌ والتِفاتاتٌ، لا دخلَ لها في جوهرِ النَّفسِ، ولا علاقة لها بشعورِها ووجدانِها. فأحْسَنُ الناسِ عند الناسِ أدبًا وأكرمُهم خُلُقًا، وأشرفهُم مذهبًا، من يكذبُ على أن يكونَ كذبُه سائغًا مُهَذَّبًا، ومن يخلفُ الوعدَ على أن يُحسِنَ الاعتذارَ عن إخلافِه، ومن يبغضُ الناسَ جميعًا بقلبِه على أن يُحبَّهم جميعًا بلسانِه، ومن يقترفُ ما شاءَ من الجرائمِ والذُّنوبِ على أن يحسنَ التَّخلُّصَ من نتائجِها وآثارِها.

وأفضلُ من هؤلاءِ جميعًا عندهم أولئك الَّذين برعُوا في فنّ (( الآداب العالية )) أي فنِّ الرِّياءِ والنِّفاقِ، وتفوَّقوا في استظهارِ تلك الصورةِ الجامدةِ التي تواضعَ عليها (( جماعة الظُّرفاء )) في التحيّة والسَّلامِ. واللِّقَاءِ والفِرَاقِ؛ والزّيارةِ والاستزارةِ، والمجالسةِ والمنادمةِ.

وأمثال ذلك مما يرجعُ العلمَ به غالبًا إلى صغرِ النَّفسِ وإسفافِها، أكثر مما يرجِعُ إلى أدبِها وكمالِها؛ فكأنَّ الناسُ لا يستنكرون من السَّيِّئَةِ إلاَّ لونَها؛ فإذا جاءَتْهُم في ثوبٍ غير ثوبِها أَنِسُوا بها وسَكَنُوا إليها؛ ولا يعجبُهم من الحسنةِ إلاَّ صُورتُها؛ فإذا لم تأتِهم في الصُّورةِ الَّتي تُعجِبُهم وتروقُهم عافُوها وزهدُوا فيها، أي أنّهم يُفضِّلون اليدَ الناعمةَ الَّتي تحملُ خِنْجَرًا، على اليدِ الخشنةِ الَّتي تحملُ بَدْرَةً، ويُؤثِرون كأسَ البلّورِ المملوءةَ سُمًّا على كأسِ الخزفِ المملوءةِ ماءً زلالاً.

ولقد سمعتُ بأُذنيَّ من أخذَ يعدُّ لرجلٍ من أصدقائِه من السيّئاتِ ما لو وُزِّعَ على الخلقِ جميعًا لَلَوَّثَ صحائِفَهُم ثمّ ختمَ كلامَهُ بقولِه : وإنّي على ذلك أحبّهُ وأجِلّه، لأنّه رجلٌ (( ظريفٌ )) !

وأغربُ من ذلك كلِّه أنّهم وضعُوا قوانينَ أدبيَّةً للمغازلةِ، والمعاقرةِ، والمقامرةِ، كأنّ جميعَ هذه الأشياء فضائلُ لا شكَّ فيها، وكأنَّ الرذيلةَ وحدَها هي الخروجُ عن تلك القوانين الَّتي وُضِعَت لها، وما عهدُنا ببعيد بذلك القاضي المصريّ الذي أجمعَ الناسُ في مصر منذ أيَّامٍ على احتقارِه وازدرائِه، لا لأنَّه لعبَ القمارَ، بل لأنَّه تلاعبَ بأوراقِ اللّعبِ في أحدِ أنديةِ القمارِ، وسَمَّوْه لِصًّا دنيئًا، والقمارُ لصوصيّة من أساسِه إلى ذُرْوَتِه.!


أعرفُ في هذا البلدِ رجلَيْن يجمعهُما عملٌ واحدٌ، ومركزٌ واحدٌ: أحدُهما خيرُ الناسِ، والآخرُ شرُّ الناسِ، وإن كان الناسُ لا يَرَوْنَ رأيي فيهما.

أمَّا الأوَّلُ، فهو رجلٌ قد أخذَ نفسَه مُنْذُ نَشْأَتِه بمطالعةِ كتبِ الأخلاقِ، والآدابِ ومزاولتِها ليلَه ونهارَه، فقرأَ فيها فصُولَ الصِّدْقِ والأمانةِ، والعفّةِ والزهدِ، والسماحةِ والنجدةِ، والمروءةِ والكرمِ، وقصصَ السُّمَحاءِ والأجوادِ، والرُّحماءِ والمؤْثرين على أنفسِهم، وافْتَتَنَ بتلك الفضائلِ افتتانًا شديدًا، ثمّ دخلَ غمارَ المجتمع بعد ذلك، وقد استقرّ في نفسِه أنّ الناسَ قد عَرَفُوا من الأدبِ مِثْلُ ما عَرَف، وفهمُوا من معناه مثلَ ما فهمَ، وأخذوا منه بمثلِ الذي أخذَ فغضبَ في وجهِ الأشرارِ، وابتسمَ في وجهِ الأخيارِ. والأوَّلون أكثرُ عددًا، وأعظمُ سُلْطةً وجاهًا، فسُمِّيَ عند الفريقين شَرِسًا متوحّشًا؛ وامتدَح إحسانَ المحسنِ، وذمَّ إساءةَ المسيءِ، والمحسنون في الدنيا قليلُون، فسُمِّيَ وَقِحًا بذيئًا حتّى بين المحسنين؛ وبذلَ معروفَه للعاجزِ الخاملِ، ومنعَه القادرَ النابه، فلم يشعرْ بمعروفِه أحدٌ، فسُمِّيَ بخيلاً؛ واعتبرَ الناسَ بِقِيَمِهم الأدبيَّةِ، لا بمقاديرِهم الدنيويّةِ، فلقيَ الأغنياءَ والأشرافَ بمثل ما يلقَى به العامّةَ والدهماء؛ فسُمِّيَ مُتَكَبّرًا؛ وقال لمن جاءَه يساومُه في ذمّتِه: إنِّي أحبُّك ولكنّي أحبُّ الحقَّ أكثرَ منك؛ فكثُرَ أعداؤه وقلّ أصدقاؤه.

أمَّا الثاني، فأقلُّ سيّئاتِه أنّه لا يفي بوعدٍ يَعِدُهُ، ولكنّه يحسنُ الاعتذارَ عن إخلافِ الوعودِ، فلا يسمّيه أحدٌ مِخْلافًا؛ وما رآه الناسُ في يومٍ من أيّامِه عاطفًا على بائسٍ أو منكوبٍ، ولكنّه يبكي لمصابِ البائسين والمنكوبين؛ ويستبكي لهم، فعُدَّ من الأجوادِ السُّمَحَاءِ؛ وكثيرًا ما أكلَ أموالَ اليتامَى، وأساءَ الوصايةَ عليهم، ولكنّه لا يزالَ يمسحُ رؤوسَهم، ويحتضنُهم إلى صدرِه في المجامِعِ والمشاهدِ كأرحمِ الرحماءِ، وأشفقِ المشفِقين؛ فسُمِّيَ الوصيَّ الرحيمَ؛ ولا يفتأ ليلَه ونهارَه ينالُ من أعراضِ الناسِ، ويَسْتَنْزِلُ من أقدارِهم، إلا أنه يخلطُ جدّه بالهَزْلِ، ومرارتَه بالحلاوةِ، فلم يعرف الناسُ عنه شيئًا سوى أنّه الماجنُ الظريفُ.

ذَلِكَ هو الأدبُ الذي أصبحَ في هذا العصرِ رأيًا عامًّا يشتركُ فيه خاصّةُ الناسِ وعامّتُهم، وعقلاؤهم وجهلاؤهم؛ ويعلّمُه الوالدُ ولدَه، والأستاذُ تلميذَه؛ ويقتتلون اقتتالاً شديدًا على انْتِحالِه والتَّجَمُّلِ به، كما يقتتلون على أعزِّ الأشياءِ وأنفسِها، حتّى تبدَّلتِ الصورُ، وانعكسَتِ الحقائقُ، وأصبحَ الرجلُ المخلصُ أحرجَ الناسِ بصدقِه وإخلاصِه صدرًا، وأضلَّهم بهما سبيلاً، لا يدري أيكذبُ فيُسخطَ ربَّه، ويُرضي الكاذبين ؟ أم يصدقُ، فيرضي نفسَه، ويُسخطَ الناسَ أجمعينَ ؟ ولا يعلمُ أيهجرُ هذا العالَم إلى عُزْلَةٍ منقطعةٍ يقضي فيها بقيّة أيامِ حياتِه غريبًا شريدًا ؟ أم يبرزُ للعيون، فيموت همًّا وكمدًا ؟

يَجِبُ أن يكونَ أدبُ النفسِ أساسَ أدبِ الجوارحِ، وأن يكونَ أدبُ الجوارحِ تابعًا له، وأثرًا من آثارِه، فإنْ أبى الناسُ إلاّ أنْ يجعلوا أدبَ الحركاتِ والسَّكَناتِ أساسَ صِلاتِهم وعلائِقهم، وميزانَ قِيَمِهم وأقدارِهم، فلْيَعْتَرِفوا أنّ العالمَ كلَّه مسرحٌ تمثيليٌّ، وأنَّهم لا يؤدّون فيه غيرَ وظيفةِ الممثّلين الكاذبين."










قديم 2016-05-24, 20:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
simoa1084
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية simoa1084
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يقصد بأن الشباب الذين هجرو القرية و هواءها الطيب و استبدلوها بالمدينة و هواؤها الملوث يعني بداو الصحة بالمرض










قديم 2016-05-24, 21:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
toud
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي مــــــــــــــــــــــــــــــــادة بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــدل

لا ياحبيبي! أنت والمنفلوطي سيان ههههههه تأمل مصدر اللغة العربية قال الله تعالى ( أتستبدلون الذي هوأدنى بالذي هو خير)
وقال( أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى .......) والامثلة كثيرة في القرآن . نستنتج ان حرف البــاء في مادة بدل أو استبدل تدخل على الشـــــــئ المتروك. تحياتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــي









قديم 2016-05-24, 21:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
عبد الرحيم بوعكيز
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة toud مشاهدة المشاركة
مصطفى لطفي المنفلوطي نابغة في الإنشاء والادب ،ماذا يقصد بقوله :استبدلوا العافية بالعلــــــــة ؟؟؟!!!!!!




يا أخي ،

لا يختلف اثنان في سلبيات المدنية و الحضارة ، من تلوث بيئي و عِلَل أخرى ....









قديم 2016-05-24, 21:27   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
toud
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم بوعكيز مشاهدة المشاركة


يا أخي ،

لا يختلف اثنان في سلبيات المدنية و الحضارة ، من تلوث بيئي و عِلَل أخرى ....

أخطأ المنفلوطي في التركبيب:
الصواب هو: استبدلوا بالهواء الطّلق دخان المصانع وبالعافية العلّة..









قديم 2016-05-24, 22:54   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
جليس صالح_2
عضو مبـدع
 
الأوسمة
الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة toud مشاهدة المشاركة

أخطأ المنفلوطي في التركبيب:
الصواب هو: استبدلوا بالهواء الطّلق دخان المصانع وبالعافية العلّة..



التركيب الصحيح: هو استبدلوا دخان المصانع بـــالهواء الطلق واالعلة بـــــالعافية.
تقديم ماهو مرغوب و تأخير ما هو متروك، وقد رغبوا في الدخان وتركوا الهواء الطلق، كما رغبوا في العلة وتركوا العافية حسب فكرة الكاتب.
غير أني أودّ أن أضيف أن صاحب: العَبرات، النظرات، ماجد ولين، الفضيلة، الشاعر.......
رغم براعته البيانية، لم يكن مؤلفا بمعنى الكلمة، فجل أعماله عبارة عن ترجمة لمؤلفات عالمية، فمثلا كتاب العَبرات هو مجموعة قصص قصيرة أتذكر منها قصة مارغوريت Margueritte هي قصّة مترجمة، كذلك قصّة ماجد ولين، وقصّة الشاعر ذلك الرجل الراهب الذي غادر الدِّير وخرج من العالم الروحي إلى العالم المادّي وتعلّم الفروسية ووقع في الغرام هي قصّة عالمية رائعة ترجمها المنفلوطي إلى اللغة العربية
ما هو من خالص أفكار المنفلوطي كما أسلفت بعض القصص القصيرة من كتاب العَبرات وكذا كتاب النظرات الذي هو مجموعة من المقالات التي ألّفها المنفلوطي، فقد امتهن الصحافة قبل أن يصير أديبا.
أخي الكريم:
أظن أن العبارة التي طرحتها هي من كتاب الفضيلة ففيه يتحدّث الكاتب عن أهل القرية وشمائلهم.
تحيّتي،،،









 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:12

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc