بسم الله الرحمن الرحيم
نُظمت مسابقة نسائية في حفظ أحاديث نبوية ، وقد كانت المفاجأة أن الفائزة بالمركز الأول امرأة أميِّـة لا تقرأ ولا تكتب ، في السبعين من عمرها تقريبًا .
وحين سئلت عن طريقتها في الحفظ ، وكيف تمكنت من حفظ الأحاديث ، وهي لا تقرأ ولا تكتب .
أجابت قائلة : كنت أطلب من حفيدتي ( ابنة ابنتها ) والتي شاركت في المسابقة أيضًا أن تقرأ بصوت عالٍ أثناء حفظها للأحاديث ، وكنت أردد وأحفظ معها.
الغريب أن تلك الحفيدة فازت بالمركز الثالث!
إن تنظيم المسابقات وسيلة فاعلة ومهمة من وسائل الدعوة ونشر الخير ، لابد من استثمارها ، و العمل على تنفيذها من حين لآخر ؛ لما لها من ثمار لا تخفى على العاملين.
ويمكن تنظيم المسابقات على نطاق:
* المنزل بين أفراد الأسرة ،
* أو على نطاق الحي ،
* أو بين طلاب حلق التحفيظ ،
* أو بين طلاب صف ، أو مدرسة ،
* أو أثناء الاجتماعات الأسرية ،
* أو أثناء الرحلات القصيرة أو الطويلة ،
* أو تكون مخصصة لجماعة المسجد ، وغير ذلك.
أما أنواع المسابقات ، فكثيرة ، فمن الممكن أن تكون:
* عن طريق حفظ شيء من القرآن ، أو حفظ مجموعة أحاديث ، أو متن من المتون العلمية... ونحو ذلك ،
* أو عن طريق توزيع كتاب وطرح أسئلة عليه ،
* أو توزيع شريط وطرح أسئلة عليه ،
* أو تكون عبارة عن أسئلة عامة ، ... ونحو ذلك.
جاء في الحديث القدسي قوله تعالى: (( ومن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه باعًا ، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة )) متفق عليه ، فالأمر يحتاج منا فقط صدق مع الله.
وفق الله الجميع لما فيه رضاه.