لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 80 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-10-19, 13:34   رقم المشاركة : 1186
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]<font color="#008000"> | الحقيقة كنت أريد ألا أتكلم اليوم وإنما غداً وذلك لأن غداً مناسبة عالمية كنت أريد أن أتكلم فيها لأنها تهتم باللغة العربية ، فأنا بدأت في محاضرتي السابقة الحديث عن اللغة العربية في الأمم المتحدة وفي المحافل الدولية الأخرى .ورحت أنتقي من المعلومات واختصر مما كتبته سابقا وأضيف حتى وصلت إلى ماأستطيع أن أقدمه لكم خلال ساعة أو أكثر ، فأنا لاأريد أن أقوم بتفاصيل مملة ولا باختصارات مخلة وإنما أريد أن أقوم بشيء أظن بأن فيه فائدة ولذلك سوف أستعمل الصورة ليس للمتعة وإنما لأن الصورة كما يقول المثل الصيني تعبر عن ألف كلمة مكتوبة والصورة وثيقة لايمكن أن ننساها أبداً لذلك نهتم بها كثيراً والصورة فيها تركيز كثير والصورة أيضاً نعيشها في كل يوم وهي سرقت منا كثيرًا من الأفكار ، قبل عقدين أو ثلاث عقود من الزمن لم نكن نشاهد التلفاز والصورة التي فيه عدا عن الأسود والأبيض والملون كل هذا لم يكن في حسابنا قبل عقدين أو ثلاثة عقود ، لكن الآن دخلت الصورة ودخلت كل بيت وسرقت منَا الصورة الفكرة فلابد أن تستعمل الصورة فإذا أضفنا إلى ذلك الصورة الموجودة في الفيسبوك والتوتير واليوتيوب تكاثر على الصائد الضباء، فلذلك أنا أستعمل الصورة كموضوع للتوثيق في هذه المرة فالتأثير الذي تفضل به الدكتور علي دياب عندما قدمني هو تأثير واسع الأطراف ويدخل التأثير هذا فيما يسمى الأدب المقارن في الجامعات وفي المؤسسات الأكاديمية يسمونه الأدب المقارن .وتعريف الأدب المقارن : كما عرفه الناقد الأمريكي هنري ريماك هو عبارة عن دراسة الأدب خلف الحدود خلف حدود بلد معين وباختصار هو مقارنة أدب معين مع أدب آخر تأثر به . وقالوا أيضاً عن الأدب المقارن أنه فرع من فروع العلم يدرس من خلاله الأدب القومي من حيث تأثر أو تأثيره في آداب قومية أخرى .في هذه المحاضرة تناولت ست جوانب :الجانب الأول :تأثير الأدب العربي على الأدب الغربي : ولكن من الإنصاف التحدث أيضاً عن أثر الأدب الغربي على الأدب العربي أي العكس لكن من الإنصاف أيضاً التحدث عن أثر الأدب الشرقي على الأدب العربي ، في جامعاتنا الآن طلابنا الذين نبتعثهم لدراسة الأدب المقارن نبتعثهم إلى أوروبا وأمريكا ، أنا بتقديري هذا خطأ لا أرفضه نهائيا ولكن أقول يجب أن نبتعثهم إلى الشرق، لأن صلتنا بالشرق أكثر من صلتنا بالغرب أدبنا أثّر على الشرقيين أكثر من تأثيره على الغربيين، نعم سنستفيد من الآداب الغربية لأن فيها أشياء جديدة يجب على المثقف العربي أن يعرفها ، الأدب العربي أثّر على إيران ومازالت تكتب بالحرف العربي حتى يومنا هذا كماوأثر الأدب العربي على تركيا وبقيت تكتب بالحرف العربي حتى سنة /1926/ وكذلك طاجكستان وجمهوريات أواسط آسيا التي انفصلت عن الاتحاد السوفييتي تكتب بالحرف العربي وقس على ذلك .إذاً نحن مرتبطون كشرقيين مع الشرق أكثر من ارتباطنا مع الغرب هناك تأثير ارتدادي أي نحن نقدم إلى الغرب مادة معينة ، هذه المادة ارتدت ورجعت إلينا على سبيل المثال : كتاب كليلة ودمنة كتب بالسنسكريتية الهندية ثم ترجم إلى اللغة الفارسية ثم ترجمه ابن المقفع من اللغة الفارسية إلى اللغة العربية ثم أخذه لافونتين الفرنسي ومجموعة غير قليلة من الأدباء الفرنسيين والإنكليز والألمان والإيطاليين، لكن عندما ذهب شوقي لدراسة الحقوق في فرنسا تعرف على لافونتين فوجده يكتب قصص ألف ليلة وليلة ويعترف لافونتين بأن هذه القصص هي قصص ألف ليلة وليلة ، فجاء شوقي وألف كتباً للأطفال من قصص لافونتين التي هي قصص ألف ليلة وليلة، يسمى هذا التأثير الارتدادي، وهناك تأثير آخر يسمى التأثير الشامل وهو ماقام به غوتيه الأديب والشاعر العالمي والفيلسوف الألماني وألمانيا تعتّز به كثيراً، وجميع المراكز الثقافية في العالم تحمل اسم غوتيه إلى يومنا هذا، وغوتيه أحّب اللغة العربية وأحّب الثقافة الشرقية وله كتاب اسمه ديوان الشرق والغرب وهو ديوان جميل جداً جدير بالقراءة وينبغي قراءته، ولكن أضع المسؤولية على المترجمين الذين من باب أولى أن يترجموا مثل هذه الكتب إلى اللغة العربية ليطلع عليها المثقفون لأنه ليس كل إنسان يستطيع أن يطلع عليها بلغتها الأم اللغة الألمانية. الشاعر المتنبي :أريد أن أقف أول ماأقف عند شاعر فارسي إيراني نحن نظن أننا جميعاً بهذه العبارة الصغيرة التي تقول عن المتنبي إنه مالىء الدنيا وشاغل الناس لا أقول إنها شوفينية منا نحن العرب هذا صحيح ملأ الدنيا وشغل الناس فعلاً، ولكن لو أنني أضفت كلمة واحدة لانتصف المتنبي أقول المتنبي ملىء الدنيا وشغل الناس إقليمياً ، يعني في الوسط العربي ، لكن الذي ملأ الدنيا وشغل الناس والعالم كله هوالخيام لماذا؟ ليس تعصباً وشوفينية للخيام وإنما هي الحقيقة :1- عمر الخيام :عمر الخيام شخصية كبيرة كتب كل الرباعيات بعضهم يوصلها إلى /200/ رباعية وبعضهم يقول أقل أنا أقول فعلاً هي أقل من /200/ رباعية ، ورباعيات الخيام مشهورة جداً ليس عند العرب فقط ، عندي مجموعة من الرباعيات المترجمة في العربية فقط ترجمها تسعة وستون شخصاً إلى اللغة العربية بدءاً من أحمد رامي وأحمد صافي النجفي والرصافي ... ومجموعة غير قليلة ، لكن الذين ترجموها إلى اللغة الانكليزية كانوا قد ترجموها قبل العرب وكان أول من ترجمها إلى اللغة الإنكليزية هو " فيفيتزرالد" ومن اللغة الإنكليزية تشعبت الترجمات إلى أوروبا حتى باتت أكثر من تسعين ترجمة في لغات مختلفة ثم شرقت حيث ترجمت إلى التركية وطاجكستان وأزربيجان وما إلى ذلك إلى لغات شرقية حتى إلى الصينية و العبرية لأنهم أرادوا أن ينافسوا العرب في ترجمة هذه الرباعيات وهناك صورة ضريح للخيام .والخيام ولد في نيسابور وعندما توفي ، توفي في نيسابور ودفن هناك حيث دفنه الإيرانيون وبنوا له ضريحاً .ولد سنة /439/ هجرية وتوفي سنة /527/هجري أي سنة /1040/ميلادي و/1131/ وفاته ميلادي 0.بعض الناس قالوا أن عمر الخيام شخصية عربية واستندوا في ذلك أن العرب أيام الفتوحات عندما فتحوا إيران اتجهوا نحو الشرق و كثيراًمن القبائل العربية قامت هناك ، أنا شخصياً غير مقتنع بذلك وهي أنهم قالوا هو يعرف اللغة العربية حقاً يعرف اللغة العربية ويكتب باللغة العربية بعض الكتابات ولكن ليست معرفته اللغة العربية هي التي تثبت أصله العربي وبعضهم قالوا بأنه تتلمذ على يد أبي العلاء المعري ، نعم هذا صحيح تتلمذ على يد أبي العلاء المعري ، ولكن ليس شرطاً أن يكون قد أخذ منه العروبة في ذلك الزمان نعم هو معجب جداً بأبي العلاء المعري وحتى أن بعض النقاد الذين درسوا الرباعيات وقارنوا بينها وبين اللزوميات لأبي العلاء المعري أثبتوا أن كثيراً من أفكار أبي العلاء المعري التي كتبها في اللزوميات موجودة في رباعيات الخيام ثم سلوك أبي العلاء المعري وكلنا يعرف أن له موقفاً من المرأة ولهذا لم يتزوج في حياته ووقف موقفاً حازماً بعيداً عن المرأة ، ولكن عمر الخيام له موقف مغاير تماماً من المرأة بالعكس كان يركض وراء المرأة كثيراً. وكثيراً من رباعياته المثبتة لديه التي قالها مفعمة بالحديث عن المرأة .والآن سوف أعرض لكم بعض النماذج عن عمر الخيام عندما كان يجلس مع المرأة فهذه صورة تبين لنا كيف كان عمر الخيام يجلس على الأرض مع امرأة تحت شجرة العنب التي كان يحبها كثيرا ، وله معها موقف عظيم مثل موقف بعض الشعراء العرب وهو الذي قال :إذا مت فادفنني إلى جنب كرمة تروي عظامي بعد موتي عروقهاولاتدفنني بالفلات فإنني أخاف إذا مامت أن لا أذوقها هذا كان أشد ولوعاً بالخمرة وكثيرمن الرباعيات تشهد بهذا، كل حديثه عن الخمرة، عمر الخيام بالإضافة إلى حبه للخمرة اتهم بأنه زنديق ملحد ، ولكن بعض الناس عندما تحدث عن أخلاقه وسلوكه قال إنه رجل سام . في منتصف عمره كان متصوفا في ذلك الزمان الذي أحدثكم عنه كان يتهم بعض المتصوفين بأنهم زنادق .اتصل عمر الخيام بشخصيتين عظيمتين هما :الشخصية الأولى : تسمى نظام الملك وكان نظام الملك هذا وزيراً عند أليبا رسلان بعض قوات السلاجقة واتصل به اتصالاً وثيقاً، ماكان من نظام الملك إلا أن وضع له راتباً دائماً يعطيه إياه في ذلك الزمن ((600)) دينار ذهبية فكانت تكفيه ولذلك لم يشتغل بأي عمل آخر ، وإنما اشتغل بالتفكير ومن هنا فإن هذا التفكير وهذا التأمل الذي نجده عند عمر الخيام لم يعطنا الرباعيات فقط . واللذين قرؤوا الرباعيات يعرفون كم فيها من التفكير العميق المفصّل .وإنما أعطانا بالإضافة إلى هذا أنه كتب كتاباً عن إقليدس وكتاباً عن بعض المفكرين والفلاسفة اليونان وكتب كتاباً عن الجر والمقابلة وكتب كتاباً عن الفلك وهو أيضاَ من الفلكيين المشهورين لدرجة أن نظام الملك كلفه بأن يعمل مرصداَ في بغداد وقد عمله وقدم مرصداً كبيراً ظل فترة طويلة في فترة العباسية، إذا الرجل واسع الثقافة ثم زاد في ثقافته أنه كان يرحل من بلده نيسابور إلى البلاد التي فيها ثقافة إلى العواصم الشرقية على سبيل المثال سمرقند، وسأتحدث عنها بشيء من التفصيل بعد قليل ثم بلخ ثم أصفهان ثم بخارى، وأنتم تعلمون أن السفر ثقافة ثانية فالإنسان عندما يسافر ويعاشر الأشخاص ويجالس المفكرين هذه ثقافة ثانية ليست ثقافة الكتاب إنما ثقافة الواقع، بعض الناس وقفوا ضد الدين قالوا إنه زنديق ملحد، الرجل تاب في آخر أيامه وحجَ ورجع من الحج وله حتى في الرباعيات أبيات تدل على أنه أسلم وحسن إسلامه في الآخر، وآخر رباعية من رباعيات الخيام يقول فيها :ياعالم الأسرار علم اليقينياكاشف الظلم عن البائسينعدنا إلى ظلك فاقبل توبة التائبينفهذا الذي يقول هذا الكلام ولو كان في آخر حياته، والإنسان في آخر حياته بعد أن يكون طاف الدنيا كلها وكان شعاره عش في حدود يومك، لاشك أنه سيعود ويعيد النظر في الماضي الذي ارتكبهترجمة الرباعيات :ترجمات الرباعيات كثيرة ولكن أريد فقط أن أتحدث عن ماذا تتضمن هذه الرباعيات وأرجو أن تسمحوا لي بعرض بعض النسخ عن الرباعيات .1- يوجد رباعيات في اللغة العربية2- يوجد رباعيات في اللغة الإنكليزيةكما يوجد رباعيات صغيرة ترجمها أحمد رامي إلى اللغة العربية، ولكن نحن نستفيد مادمنا نتحدث عن أثر الأدب العربي في الآداب الأخرى، نستفيد من هذه الطبعة بالذات لأنها طبعة مهمة وعظيمة جداً، على سبيل المثال تجدون في هذه الصفحة التي على يسار الورقة رباعية باللغة الإنكليزية ثم الرباعية نفسها مترجمة إلى اللغة الفرنسية وإلى اللغة الألمانية ثم إلى اللغة الروسية ففي الصفحة الواحدة أربع لغات لاتينية مشتقة من اللاتينية، لكن في الصفحة الثانية الرباعية نفسها التي شاهدناها هناك ، هنا تكون الأولى في اللغة الفارسية والثانية لغة الأوغلو والثالثة في اللغة العربية والرابعة في اللغة التركية فالرباعية الواحدة تترجم إلى ثماني لغات أربع لغات أجنبية لاتينية إن صح التعبير، أقول لاتينية مجازاً، لأن اللغة الروسية واللغة الألمانية ليست لاتينية، وبالإضافة إلى هذا يضع صورة للتي هي موضوع الرباعية وقس على ذلك بقية الرباعيات. كذلك أوغلو تركي عربي، والصفحة الثانية فرنسي إنكليزي ألماني بالإضافة إلى الصورة، لذلك تعتبر أوسع طبعة للرباعيات في اللغة العربية وهذه الطبعة باللغة الإنكليزية للذين يحبون قراءتها بالإنكليزية، وهذا الكتيب الصغير للرباعيات التي ترجمها أحمد رامي إلى اللغة العربية، وبتقديري هي أجمل الرباعيات إن لم تكن أدقها لأن أحمد رامي الذي كلفته أم كلثوم بترجمة الرباعيات التي اختارتها من /170/ رباعية أدخلت عليها بعض التعديل بإضافة بعض الكلمات لأنها كانت تغنها أمام جمهور مثقف وجمهور فيه أناس أصحاب نحلة دينية وماشابه ذلك . وكانت حريصة على عدم المس بأحاسيسهم، لكن أجمل الترجمات هي ترجمة أحمد رامي لماذا ؟ لأن أحمد رامي كان شاعراً. صحيح أنه درس اللغة الفارسية دراسة جيدة في فرنسا ثم في طهران لكن كانت ترجمته ترجمة شاعر أضاف إليها من ذائقته ومن حسه الجمالي ، ولذلك من حيث الجمال لمن يريد أن يقرأ ، عليه بترجمة هذا الرجل .أخلاقــــــه :أما عن أخلاقه فقد تحدثت عن بعضها، بعضهم قال بأنه عالم جليل ذو أخلاق سامية، فسر بعض فلسفته وتصوفه ثم اتهمه جيله بأنه مارق زنديق، ولذلك حرقت كتبه ولكن أريد أن أضع الرجل في عصره فعصره كان مليئاَ بالاضطراب لماذا ؟ لأنه عاصر الحروب الصليبية وعاصر هجوم التتر والإمبراطورية العباسية وعاصر حركات كثيرة جداً وحتى لو التفتنا إلى المغرب ( هو كان في المشرق ) لوجدنا أبا العلاء يعيش نفس الاضطراب ولذلك كان أبو العلاء يعيش نفس القلق الفكري والنفسي والحيرة ، اذاً المحيط أو المجتمع يجعل الإنسان أحياناً يفرز هذا شعراً عندما يعيش ذلك0ثقافتــــــه : من ثقافته أنه فيلسوف متصوف ، فلكي، رياضي ، لغوي، فقيه، مؤرخ ، شاعر يعرف العربية ويكتب بها كتابة جيدة، قرأ لزوميات أبي العلاء وتأثر بها فكرةً وأسلوباً ومضموناً ولكن وجد في هذا الزمان رجل اسمه بروكس العزيزي، وهو رجل يعيش في الأردن ذم ترجمة أحمد رامي لأنها كانت ناقصة، لما أضاف عليها من شاعريته الشيء الكثير، وباعتبار أن أحمد زكي (أبو شادي ) الشاعر المهجري قدم له بروكس العزيزي مقدمة ممتازة وقارنه مع أبي العلاء المعري، ولكنه حمل على هذه الترجمة التي ترجمها أحمد رامي ، هناك مقارنات كثيرة بين هذا الرجل وغيره من الناس. والعرب عندهم مثل يقول( النبع العذب كثير الزحام ) فلذلك أقدم عليه الناس كثيراً وترجموه ولذلك له كتب أخرى منها كتب إقليدس وكتب الكثافة في الذهب والفضة والفرق بينهما وكتاب اسمه الموسيقا وكتاب اسمه الجبر والمفاضلة، وترجم مؤخراً إلى اللغات الأوروبية ويعتبر من أوائل الذين كتبوا عن الهندسة الفراغية والهندسة المسطحة .يمكن أن تسألوني عن الرباعيات لماذا سميت بالرباعيات ؟الرباعيات هي بيتان من الشعر كل بيت بشطرين اثنين، فكأنها أربع شطور وهذه الأشطار الأربعة تشكل الرباعيات لذلك رأينا نماذج منها قبل قليل، وهي تشبه الدوبيت في اللغة العربية وحتى الدوبيت هي كلمة فارسية فدو تعني اثنين وبيت البيت تعني المثنى وله نظام معين شابهته الرباعيات، والرباعيات انتشرت بشكل كبير في العالم، إلاّ أن الذين أحصوا هذه الرباعيات قالوا إن أكثر ثلاثة كتب انتشارا في الدنيا هي الإنجيل والتوراة والرباعيات ثالثها، وبعض الناس قالوا أن رباعيات الخيام اختطفت الأضواء من شكسبير الذي كان مشهوراً في ذلك الزمان، وأول من ترجمها إلى اللغة العربية وديع البستاني على شكل سباعيات ولكن ترجمها عن اللغة الإنكليزية وليس عن الفارسية , والرباعيات منتشرة في أوروبا أكثر من انتشارها في البلاد العربية وهناك سبب بسيط لهذا الانتشار خلاصته أن الرباعيات طبعت في أوروبا، حيث طبع منها في نشرة من النشرات ((1000)) نسخة ولم يباع منها سوى عشر نسخ، فجاء أحد الشعراء الذين يعرفون قيمة الرباعيات واشترى (990) نسخة، لأن دار النشر باعتها بسعر زهيد لتتخلص منها من مستودعاتها، فما كان من هذا الشاعر إلا أن اشتراها وأهداها مجاناً لأصدقائه (أهدى 990 نسخة) فملأت أوروبا وتعرفت أوروبا على شعر هذا الشاعر .تعتبر الرباعيات الآن واحدة من (100) كتاب من أعظم الكتب في تاريخ الثقافة الإنسانية، من أهم المعاني في الرباعية الشكوى من قصر العمر، يشكو كثيرا عمر الخيام من قصر عمر الإنسان ويشكو من ظلم الدنيا، عنده التشاؤم كثير والشك والحيرة والقلق والعشق والخمرة والتمتع بالحياة واللهو والربيع والزهور والجمال وله آراء في الجمال رائعة حيث يقسّم الجمال إلى قسمينجمال خالد وجمال زائل: ربط الجمال الزائل بالجنس فالإنسان عندما يكبر ويصبح عمره مابين سبعين إلى ثمانين عاماً يموت عنده حس الجمال الجنسي، ولكن يبقى عنده حس الجمال العالي، فإذا رأى رجل صورة جميلة أو فتاة جميلة يقول هذه جميلة ، ولكنه لايستطيع التعبير عن ذلك بالمفهوم الجنسي,ولدّي قصة عن هذا الرجل، في فترة من الفترات وجد رجل يبحث عن المخطوطات وماشابه ذلك فبلغه أنه يوجد مخطوطات في إيران، والرجل اسمه بنيامين لوساج ذهب إلى إيران يبحث عن المخطوطات العربية، بحث طويلاً وأقام طويلاً في إيران وتعّرف على واحدة اسمها شيرين إيرانية، بلغه أنها عندها نسخة من الرباعيات بخط عمر الخيام، فقال إذاً هذه النسخة التي يقال إنها تقارب ألفين كلها مبالغات وعندما التقى بشيرين ولكي يدخل قلبها صادقها في أول الأمر ثم رفع الصداقة قليلاً فاعتبرها خليلة ثم رفع الصداقة فاعتبرها حبيبة ثم بعد ذلك دعاها لتذهب معه إلى أمريكا، وباحت له برباعيات الخيام فأخذ الرباعيات وكان عندها مخطوطة أخرى هي نسخة من القرآن الكريم التي بعثها عثمان بن عفان إلى الأنصاري، يبدو أنها وقعت بين يديها فأخذت نسخة القرآن الكريم ونسخة الرباعيات كمخطوطات وذهبت فركبت في باخرة ( التاتينك )، هذه الباخرة التي ولدت سنة /1912/ م. وذلك عندما انتهى صانعها من صناعتها، وأريد أن أذكر كلمة هي أنه كان مكتوب في سجل الباخرة العملاقة والتي تتسع لآلاف الناس العبارة الآتية ( أتحدى الله أن يغرقها )) وهي مكتوبة باللغة الإنكليزية، ثم ذهبت هذه الباخرة من المحيط الأطلسي إلى البحرالمتوسط وعبرت البلاد وثم ركب فيها من ركب، وكان من ركابها بنيامين لوساج وصاحبته شيرين ومعهم رباعيات الخيام ونسخة من القرآن الكريم ورجعت الباخرة وأثناء عودتها اصطدمت بجبل ثلج في المحيط الأطلسي وغرقت عام /1912/ م وذلك في أول رحلة قامت بها ، وبعد ذلك التحدي المشهور ، وغرق فيها حوالي /1517/ شخصاً كما قالت الروايات التي أرخّت لها ، ولكن نجا بنيامين وشيرين وتمكنوا من الوصول إلى البر بينما كانت الباخرة تغرق شيئاً فشيئاً في قعر المحيط ، وهكذا بقيت حتى عام /1985/م في قعر المحيط ، وهم يبحثون عنها حتى تمكنوا من تحديد الزمان والمكان حيث قسمها الغواصون بعد أن تمَ العثور عليها إلى أجزاء ثم استخرجوها . ولكن لم يجدوا أي أثر لرباعيات الخيام .مشكلة المستشرقين :المستشرقون هم أغلب الذين اشتغلوا في نقل الثقافات المشرقية (عربية، تركية، فارسية) إلى لغاتهم وكان المستشرقون عندما ينقلون هذه الأشياء في فترة الاستعمار، الاستعمار خرج من أوروبا ( فرنسا، إنكلترا، بلجيكا، هولندا) واستعمر الدنيا 0ويقسم المستشرقون إلى ثلاثة أقسام هي :- القسم الأول : وظّف خدماته في سبيل الاستعمار أي كانوا موظفين يقدمون هذه الخدمات للاستعمار0- القسم الثاني: المتوسطنون : وهم الذين كانوا يشتغلون تارة للعلم وتارة لخدمة السياسة .- القسم الثالث العلماء : على سبيل المثال الذين يدرسون الدراسات العليا يعرفون بروكلمان العالم الكبير الذي ألف كتاباً بجزأين في أول الأمر ثم بعد ذلك في ثلاثة أجزاء . وحقيقة لايوجد إنسان عربي قام بمثل ماقام به بروكلمان بل عندما أرادت الجامعة العربية ترجمة كتبه ترجمت الجزء الأول في تسع أجزاء إلى العربية ثم عجزت وتوقفت عن الترجمة، ولذلك لدينا تسعة أجزاء ترجمها عبد الحليم نجاه باسم الجامعة العربية والباقي مازال إلى اليوم هذا، يرجع إليه المختصصون في اللغة الألمانية والتلميذ الذي جاء بعده هو فؤاد سسكيم ثم غوتيه ثم ردري دونفي وهي من الذين أنصفوا الثقافة العربية ربما تسألوني عن مثال لتأثير الأدب العربي في الآداب الأخرى أقول لكم بأن المتنبي لايتحدث فقط عن الغزل وإنما له قصائد غزل ففي مطالع قصائده التي مدح فيها سيف الدولة يوجد فيها غزل وهذا واضح في مطلع قصيدته التي يقول فيها : مالنا كلنا جّو يا رسول الله بالإضافة إلى القصيدة الثانية والثالثة والرابعة وهو غزل جميل جداً 0حتى اتهم أنه لا يقولها لسيف الدولة وإنما يقولها لأخت سيف الدولة لأنها تحمل قدراَ كبيراَ من العواطف النبيلة ولكن أريد أن آخذ بيتاً من شعر المتنبي في الموت حيث يقول :يدفن بعضنا بعضاً وتمشي أواخرنا على هام الأوالي أي نحن ندفن هؤلاء الناس بعد ذلك يتحولون إلى تراب لأنهم خلقوا من تراب, ثم أخذ هذا البيت أبي العلاء فقال :سر إن استطعت في الهواء رويداًماأظن أديم الأرض إلا من هذه الأجسامثم أخذه عمر الخيام وخفف الوطأة فقال :إن هذه الثرى من أعين الساحرة الاحمرارفالمعاني متقاربة جداً وتشي بأن هذه الأفكار متداولة بين الناس ، بعضهم يقول سرقات شعرية والبعض الآخر يقول توارد خواطر وما شابه ذلك 0ومن ضمن الأشياء التي أثر بها الأدب العربي على الآداب الأجنبية لدينا أثر الأدب العربي على الأدب الإيطالي (( الكوميديا الإلهية )) يقولون أنه تأثر فيها برسالة (الغفران) لأبي العلاء المعري وأنا باعتقادي أن التأثر كان قليل جدا لماذا ؟ لأن فقط الذي يجمع رسالة الغفران مع الكوميديا الإلهية هو أنهما تتحدثان عن الجنة والجحيم والنار وما شابه ذلك ، أنا بتقديري دانتي تأثر بالإسراء والمعراج ولو قدر لنا أن نقرأ دانتي في الجحيم وفي الكتب التي ألفها لوجدنا فيها الكثير من الإسراء والمعراج مع أن الإسراء والمعراج قصة شعبية لم يكتبها رجل متزن، وكذلك كتاب التوابع والزوابع من مصادر دانتي لأن الكتاب أيضاً هو كتاب نقدي ويتحدث عن الشعراء ولكن نلقي بالشعراء بعضهم بالجنة وبعضهم بالجحيم، بالإضافة إلى ما كتبه ابن سهيل وغيره 0وهناك كتاب حي بن يقظان وهو في الواقع كتابان ، كتاب كتبه ابن سينا والكتاب الآخر كتب بالأندلس ويحملان اسماً واحداً حي بن يقظان 0 والتفاصيل التي نقرؤها في كتاب حي بن يقظان تشهد بأنها انتقلت إلى دانتي، من الآثار التي أثرها العرب على الأدب الإنكليزي الآن وليس الإيطالي ميلتون الشاعر الانكليزي الذي له كتابان مشهوران الأول اسمه (( الفردوس المفقود )) والثاني اسمه (( المستعاد )) وميلتون يتحدث عن الشيطان الذي أغرى آدم وحواء في الجنة وأخرجهما لأنهما أكلا من شجرة المعرفة 0ومن ضمن الكتب التي أثرت على الآداب الأجنبية كتب المقامات وأول تأثير لها كان في الأدب الفارسي ثم انتقل إلى الأدب الأوروبي ثم انتقل إلى مايسمى المناظرات المحاورات وكان هناك مختصون في الحديث عن المقامات0 في إسبانيا ولد فن جديد عند الإسبان اسمه التشرديين وهذا النوع من الفن يتحدث عن الناس "الصايعين" المشردين في الحياة والذين يبحثون عن لقمة العيش ويحتالون عليها، وعندما أقول يحتالون على الحياة لأذكركم بمقامات الحريري وبديع الزمان الهمذاني.الكتاب الثالث هو كتاب ألف ليلة وليلة ، لاقى هذا الكتاب قبولاَ كبيراَ عند الأوروبيين لأنه يتحدث عن العجائب، ألف كتب أخرى تحكي قصة الناس العاديين وملاذهم 0الكتاب الرابع هو كتاب كليلة ودمنة : كنت قد ذكرت قبل قليل أن هذا الكتاب هو كتاب هندي قبل أن يكون فارسي، والقصص المذكورة فيه على ألسنة الحيوان هي قصص موجودة في كتاب ((بانج تاترا)) وتعني في اللغة الهندية (( الخمس مقامات أو الخمس قصص )) 0وكتاب كليلة ودمنة يقولون إن رجلاً حاكماً كان ظالماً ، ظلم الناس كثيراً ، اصطفى واحداً من المفكرين والفلاسفة وكلفه أن يكتب له عن الرعية والحكم وماشابه ذلك فاستجاب له ولكنه خاف من بطشه، فلهذا كتب قصصاَ كل قصة فيها مغزى ولكن جعلها على ألسنة الحيوان وهذا الكتاب لاقى قبولا عند الملك، وكان الملك الذي يدعى "بلشين " يقرؤه في كل ليلة وعندما وجد أن الذي يقرؤه ينبغي أن لاينظر إلى القصة في خارجها0 بل يجب أن يدخل إلى بواطن الأمور، لذلك خبأه وحرص عليه كثيراً حتى قيًض له ملك فارسي اسمه " كسرى نشروان "الذي سمع عن الكتاب ورغب في الحصول على نسخة منه، فأرسل وزيره "بروزين" الذي نسخ له نسخة وقدمها له فبقيت عند كسرى فترة من الزمن، حتى قيَض لابن المقفع الحصول على نسخة منه وهو عبد الله بن المقفع الفارسي الأصل والذي كان اسمه "داداويه بن زوربة" هذا الرجل يعرف الفارسية فترجم الكتاب ترجمة لا أقول بأنها أمينة وإنما ترجمة أدخل فيها الفكر الإسلامي لأنه خشي من السلطان في ذلك الزمان أن يكون قد تجاوز الخطوط الحمر لذلك فترجمة كتاب كليلة ودمنة لابن المقفع ليست أمينة وإنما كما قلت فيها فكر إسلامي ليست بالقليل أبداً بعض الناس الذين وجدوا فيها الفكر الإسلامي قالوا بأنها من تأليف ابن المقفع بدليل وجود الفكر الإسلامي، ولكن أنا أقول بأنه خبَأ فيها بعض الأفكار ولكن النسخة العربية فيها ميزة لأنها عندما وصلت إلى ابن المقفع ترجمت إلى لغات كثيرة الأوروبية – السريانية وإلى الفرنسية والإنكليزية وإلى حوالي سبعين لغة في ذلك الزمان ووقفنا بسرعة قبل قليل عند نسخة لافونتين الذي بعد أن قرأها كتب مثلها باللغة الفرنسية 0شوقي قلنا في التأثير الارتدادي تأثر بلافونيتن الذي هو متأثر باللغة العربية ومن الكتب المهمة ليلى والمجنون وأثرت على الأدب الفارسي الذين انشؤوا على غرارها مجنون ليلى شيرين وفرهاد البخلاء التي كتبها الجاحظ في كتابه البخلاء تأثر بها موليير فكتب البخيل سيرة عنترة اهتم بها بعض الناس لماذا ؟ ليس لأنه فارس وإنما لأنه كان عبداً ثار على سيده وثار على المجتمع الذي كان يفرق في ذلك الزمان بين العبد والسيد فعندما قام بأفعال تسجل له عندئذ خرج من إطار العبودية إلى إطار السيدوية 0كليوباترا التي كتبها شوقي كتبت أيضاً في الفرنسية والإنكليزية وإلى آخره 0التأثير الديني : له أثر كبير وأقصد بالتأثير الديني كتاب القرآن وكتاب الإنجيل0وكتاب القرآن فيه قصص دينية كثيرة مثلاً قصة آدم وحواء والجنة إلى آخرهقصة آدم وحواء :هناك نكتة عن قصة آدم وحواء أريد أن أقولها لكم :عندما خلق الله آدم خلقه لوحده وتركته العزة الإلهية لوحده فعاش مدة سنة في الجنة ثم سألته العناية الإلهية مارأيك فقال : إن هذه الجنة جميلة جداً ولكنني مللت أصبحت لا أرتاح ففهمت العزة الإلهية عليه فتركته وهو نائم وأخذت ضلعا من ضلوعه وصنعت له حواء وعندما استيقظ وجد أمامه مخلوق جميل جداً فأخذ حواء بيدها وانطلقوا في الجنة يسرحون ويمرحون، ثم بعد فترة جاءت العناية الإلهية وسألته مارأيك ياآدم بهذا الرفيق الذي خلقته لك فقال لها والله هذا شيء ممتاز وأنا مسرور جداً من هذا ولكن ياربي عندي سؤال لاأدري إن كنت تجيبني عليه : من أين أتيت لي بهذا المخلوق ؟ قال أخذت ضلعاً من أضلاعك وصنعت لك هذا فقال : ياربي عندي طلب ولكن أنا مخجول منك قال له ماذا : قال كم ضلع أنا عندي : فقالت له العناية الإلهية أربع وعشرون ضلع فقال ياربي خذ الأربع وعشرين ضلعاً ،وأعطني بدلا عنها أربعاَ وعشرين مخلوقة، قالت له العناية الإلهية أنا أعلم مالا تعلمون ثم تركته يعيش معها فترة من الزمن حتى كبر الاثنين ، فسألته كيف أنت ياآدم فأجابها آدم ياربي خذها وأعد لي ضلعي0 وهذه القصة على فكرة مأخوذة من الإسرائيليات ( من الأدب الإسرائيلي ) 0قصة قابيل وهابيل : أريد التحدث عن هذه القصة قصة قابيل وهابيل لأنها موجودة في القرآن الكريم وفي التوراة وفي الإنجيل وهي مفصلة في القرآن الكريم وفي الإنجيل والتوراة على خلاف قصة الأضحية التي قدمت للذات الإلهية في القرآن الكريم حيث قدمت بشكل مختلف في كلَ من التوراة والإنجيل، القصة تقول إنه عندما كانت تحمل حواء كانت تحمل في كل بطن اثنان ذكر وأنثى، وطلبت العناية الإلهية من آدم أن يزوج الابن الأول بالبنت الثانية والابن الثاني بالبنت الأولى ولذلك جاء قابيل وأخته ليوذا التي كانت جميلة جداً وزوجها لأخيه هابيل ، ولكن أخت هابيل لم تكن جميلة بل كانت قبيحة ، فوجد قابيل نفسه مغبوناً بهذه الزوجة ، وقرر القصاص من هابيل الذي لم يكن يوجد في الدنيا سواه ، حيث جاءه في يوم من الأيام وقتله ، ولأنه شعر بالحسد والغيظة ولذلك أريد أن أقول بأن هذه القصة فيها مغزى يكمن في أن أول جريمة وقعت في التاريخ كانت وراءها المرأة والمغزى الآخر أن الإنسان قد يقتل أخيه عندما يستيقظ فيه الحسد والغيرة ، وهناك مغاز أخرى كثيرة لايتسع المقام لذكرها 0كما يوجد في جبل قاسيون مغارة تسمى ( مغارة الدم ) يقولون بأنه في هذه المغارة قتل قابيل هابيل ويوجد حجر في هذه المغارة يقال بأنه هو الحجر الذي قتله به لأنه لم يكن يوجد سلاح في ذلك الوقت ، ويبدو أن لونه أحمر حيث يقولون العوام بأنه دم هابيل 0 ولكن الشيء الثاني الذي أعتقد بأنه حقيقي هو أنهم يقولون بأن في بلودان أو حول بلودان عندما يفترق طريق بيروت عن طريق بلودان يوجد مقام النبي هابيل وبالفعل لو سرت بحدود 12-13 كم تصل إلى مكان فيه مقام هابيل حيث تجد قبر بطول 7/أمتار ويقولون أن الإنسان في ذلك الزمان كان طوله بهذا الحدود أي آدم وأولاده 0القصص القرآنية هذه توجد بكثرة ولو أردت أن أتحدث عنها لوجدت الشيء الكثير ، فهي كثيرة جداً وقد انتقلت إلى الآداب الأجنبية ، وقصة قابيل وهابيل تحدث عنها بايرون ولكن مستوحى من كتاب الإنجيل وتحدث عنها اليهود ولكن مستوحى من كتاب التوراة 0تأثير الأدب العربي على اليهود : العصر الذي نتحدث فيه عن الأدب العربي هو العصر العباسي ، والعصر العباسي هو عصر الزهو والعصر الذهبي بالنسبة للمشرق والمغرب أي الأدب الأندلسي ( ابن زيدون وابن حمديس وولادة ) وكل الأشياء التي درسناها في الفترة الأندلسية تدل على ذهبية العصر الذي عاش فيه الأندلسيون ولكن في ظل هذه الحضارة الجميلة كان اليهود محترمون أي كان العرب يحترمونهم وسلموهم مناصب حساسة في الدولة عند ملوك الطوائف كالوزراء والمحاسبة وبعض الجوانب التي تهم الدولة ولكن مايهمنا هنا الجانب المادي.لقد كان الجانب المادي عظيماً جداً لأن اليهود كانوا يكتبون القصص باللغة العبرية ولكن بالحرف العربي ، وموجود بعض النسخ حتى يومنا هذا بالحرف العربي ، والمقامات التي تحدثنا عنها قبل قليل مقامات بديع الزمان الهمذاني والحريري انتقلت إلى الأندلس وأخذها اليهود وهناك يهودي مشهور اسمه الحريزي كتب /51/ مقامة والرقم /51/ يذكرنا بمقامات بديع الزمان الهمذاني وهي تحاكيها لفظاً ومضموناً 0كتاب حي بن يقظان : الذي ألفه ابن سينا نقله اليهود وكتبوا أيضاُ مايشبه حي بن يقظان بلغتهم ولو قرأنا لرجل يهودي يعيش الآن في إسرائيل ويدرس في الجامعة العبرية في إسرائيل اسمه دافيد يالين يتحدث عن حماية العرب لليهود في ذلك الزمان ويتحدث عن الأدب العربي الذي قلده اليهود ، والعرب عندما كتبوا عن الثقافة العربية والأوزان تحدثوا عن ( أوزان البحر البسيط والخفيف وماشابه ذلك).ولا أخفيكم سراُ أن الشعر اليهودي العبري يوجد فيه أيضاُ أبحر وعندهم القوافي والسجع وغير ذلك 0وحتى قصائد الغزل عندهم موجودة والبعض الذي قرأ الشعر اليهودي يرى بأنه شعر يكاد يشبه الغزل العربي تماماً ، بل حتى الوقوف على الأطلال موجود ، وهذا يعني أن الأدب الغربي أثر تأثيراً كبيراً في الفترة الأندلسية وباعتبار أن اليهود كانوا يعيشون متجايلين مع العرب في ذلك الزمان الى أن صار الرحيل عن الأندلس سنة /1491/م حيث خرج العرب من الأندلس وخرج اليهود الى سانويك في تركيا وتركوا آثارهم في الجيش التركي الذي نسميه يهود الدونما 0كان بودي التحدث عن أثر الأدب العربي في الآداب الأخرى أكثر من ذلك ولكن الوقت لايتسع لذلك ، ولكن خير الكلام ما قلّ ودلّ وهذا في الواقع الذي تحدثت عنه جزء بسيط من تأثير الأدب العربي على الآداب الأخرى 0الدكتور محمود الربداويhttps://www.baath-party.org/index.php...id=120&lang=ar









 


رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:53   رقم المشاركة : 1187
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=basma1702;11918015]<font color="#008000"> &ظاهر الاحتكاك بين الإسلام والغرب الأربعاء 11 أبريل - 9:07:44 لم تكن العلاقة بين الشرق والغرب على وئام طيلة مراحل الاحتكار بينهما قديماً وحديثاً. وغالباً ما كانت هذه العلاقة علاقة تصادم وتدافع. وكان نتيجة ذلك أن قامت بينهما حروب وصراعات تصير الغلبة فيها مرة للشرق وأخرى للغرب، وبقي الشرق شرقاً والغرب غرباً، ولم تكن الغلبة أو السيادة تامة لأحدهما على الآخر، على تفاوت في ارتفاع درجات الغلبة أو الخضوع في هذه المرحلة التاريخية من الصراع أو تلك إلى يومنا هذا.وبعد انتقال المسيحية إلى الغرب ومجيء الإسلام صار الصراع صراعاً دينياً، وإن غلب عليه العنصر السياسي أو الاقتصادي في بعض الأحيان. لقد بدأ الإسلام يتسع شرقاً وغرباً بسرعة مذهلة، وصار يهدد الروم في عقر ديارهم. وبعد أن فتح المسلمون الأندلس وصقلية، وصارت لهم أساطيل بحرية قوية تهدد الروم في حدودهم الجنوبية، أعدت أوربا المسيحية عدتها ووضعت الخطط الدفاعية على المدى القريب والهجومية على المدى البعيد، فكانت الحروب الصليبية، وكانت المرحلة الثانية من الصراع الدامي بين الإسلام والغرب.ـ الحروب الصليبية:للفكرة الصليبية مفهومان: الأول واسع وشامل، والثاني محدد بالحروب التي شنتها الكنيسة على العالم الإسلامي عام 489هـ ، 1095م، وانتهت بعد قرنين من الزمن 690هـ ، 1291م. والحروب الصليبية بمعناها الواسع هي التي أعلنتها المسيحية ضد مخالفيها من جميع الأديان والمذاهب باسم الصليب، وشملت المخالفين والمنشقين من المسيحيين أنفسهم. وهي ترجع في بداياتها إلى زمن الإمبراطور البيزنطي هرقل ما بين سنة 610 و 641م، حيث أعلنها حرباً صليبية ضد أعداء الدولة والكنيسة. وهذه الحرب ما هي إلا حلقة واحدة من حلقات الصراع بين الإسلام والغرب المسيحي ابتداءً من معركة مؤتة والمعارك التي خاضعها المسلمون في عصورهم الأولى حتى اليوم.وترجع البدايات الأولى لهذه الحرب بمعناها المحدد إلى زمن البابا سليفستر الثاني الذي فكر في إشهار الحرب الصليبية عام 999م، ولكنه لم يجد إصغاءً من لدن الرهبان والملوك، وقد ترجمت هذه الفكرة إلى حيز الواقع زمن البابا أوربان الثاني عام 1095م، حين توفرت لها الظروف المناسبة والأشخاص المناسبون من أمثال بطرس الناسك الذي عاد من زيارة له إلى بيت المقدس وأوحى إلى البابا خرافة زيارة السيد المسيح له في المنام، وإعلامه بأن الوقت قد حان لإعلان الحرب المقدسة ضد الإسلام والمسلمين في الشرق.ولم يعوز الباب وأصفياءه من رجال الكنيسة ورجال الإقطاع والملوك أن يبحثوا عن شتى الأسباب والمبررات لإعلان هذه الحرب. فقد أشاعوا بأن المسلمين يؤذون الحجاج المسيحيين الذاهبين إلى بيت المقدس من أوربا كما صوروا المسلمين بصور بشعة، واختلقوا القصص الغريبة عن أوضاع المسلمين وعن عدائهم للمسيحية والسيد المسيح بشكل خاص، مما ألهب مشاعر الخاصة والعامة، ودفعهم إلى الرحلة المقدسة من أجل إنقاذ قبر السيد المسيح من قبضة ((الأنجاس)) المسلمين.لقد أحيطت بدايات هذه الحرب بهالة من القداسة صاحبها حماس شديد ورغبة غامرة في الانتقام من الإسلام والمسلمين، فقد ألقى البابا موعظته الأولى في مجمع كلرمونت 1095م. بعد أن وزعت الصلبان على الحاضرين. وحث فيها النصارى على القتال، ووعدهم بأن يكون قتالهم بمثابة غفران كامل لذنوبهم، بالإضافة إلى إغراءات أخرى تتعلق بحفظ بيوتهم وممتلكاتهم أثناء رحلتهم.اجتمعت أوربا على هدف واحد في هذه الحرب التي اشترك فيها النرمنديون والصقالبة والسكسون من إنكلترا وإمارات أسبانيا ودويلات إيطاليا والدولة البيزنطية بقيادة الملوك والرهبان، وبرعاية وتوجيه من الكنيسة التي كانت وراء كل المواقف المضادة للإسلام قبل الحروب الصليبية وبعدها.وعلى الرغم من هذا الوجه الكنسي الديني للحرب، ولكن الباحثين يضيفون إليه الدافع الاقتصادي الذي كان وراءه البرجوازية الأوربية الناشئة، بل إن الصراع في وجوهه كلها صراع حضاري بين حضارتين وأسلوبين مختلفين في النظر إلى الكون والحياة، ولكنه من الصحيح أن يقال بأن واقع المسلمين المتردي آنذاك هو الذي شجع المسيحيين على التحرك والمبادرة. ففي الأندلس أخذت الحواضر الإسلامية تتساقط بيد الإمارات الأسبانية المجاورة، وفي المشرق والمغرب لم يكن العالم الإسلامي على وفاق ووحدة، بل كان الفاطميون يستقلون بالمغرب والعباسيون بالمشرق فضلاً عن الدويلات المستقلة الكثيرة في الهند وإيران وفي الأقطار العربية ذاتها. ولولا هذه التجزئة وهذا التشتت والضعف ما كان للمسيحين أن يتحركوا في البر أو البحر، لأنهم خبروا من قبل المسلمين وقوة شوكتهم في القتال يدفعهم في هذا روحية عالية في حب الاستشهاد ورغبة عميقة في نشر دعوة الحق في الأرض.وعلى الرغم من الحشود الأوربية الهائلة التي بلغت حوالي ثلاثمائة ألف رجل، وعلى الرغم من أن عدد الحملات الصليبية بلغ السبع على فترات متقاربة شملت أرض الشام ومصر، ومع كل ما اقترفه الصليبيون من جرائم وقتل وتدمير فإنهم لم يستطيعوا الإحساس بالأمن والاستقرار في ديار الإسلام طيلة القرنين اللذين مكثوا فيها، فسرعان ما قيض الله لدينه وعباده مَن ينافح عنهما بروح جهادية مع قلة العدد إزاء الوجود الصليبي الذي شمل أمم أوربا كلها. وكانت هذه الشخصية هي شخصية صلاح الدين الأيوبي (الكردي الأصل)، وكانت خيبة النصرانية كبيرة، وكانت هزيمتهم منكرة، وانتهت هذه المرحلة من الصراع بين الإسلام والغرب، في انتظار مرحلة قادمة بتصور جديد وأسلحة جديدة (وتلك الأيام نداولها بين الناس)، كما سنلاحظ.وقبل الحديث عن هذه المرحلة لابد من وقفة عند آثار الاحتكاك الغربي، وما أفاده الأوربيون من علاقاتهم بالإسلام سواء عن طريق الحرب أو التجارة أو الصناعة أو الثقافة والفكر.ـ أثر الحضارة الإسلامية على حركة الحياة الأوربية:لم تكن الحروب الصليبية ـ كما نعلم ـ أول احتكاك بين الإسلام والغرب، بل كان هناك هذا الاحتكاك منذ السنين الأولى من تاريخ الإسلام، عن طريق الفتوحات الإسلامية عبر الشام وعبر الشمال الأفريقي، ثم الأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط.وما من شك في أن الحضارة الإسلامية في العصرين الأموي والعباسي على وجه الخصوص، قد أفادت من الحضارة اليونانية عبر جهود الترجمة التي قام بها العلماء العرب والمسلمون لكثير من المعارف التي كانت سائدة آنذاك عدا المعارف التي تتعلق بالعقائد الوثنية اليونانية، ثم كان الهضم والتمثل والإضافة والإبداع ذو الخصوصية الإسلامية الذي شارك فيه العلماء المسلمون من الأجناس المختلفة المكونة للحضارة الإسلامية.وكان على أوربا أن تتلقى العلوم والمعارف على أيدي علماء الإسلام بعد أن كانت تغط في سباتها العميق في مرحلة ما سموه بالعصور الوسطى وكان ذلك عن طريق التماس والتفاعل العميق في كل من الأندلس وصقلية، وعبر الحروب الصليبية.لقد أسس المسلمون في الأندلس حضارة عريقة شملت مظاهر الحياة كافة من علوم وصناعات وفنون ومظاهر سلوك، بحيث أصبحت الأندلس من الحواضر الإسلامية المرموقة، وكانت قبلة للزوار من طلبة العلم والعلماء على السواء، سواء من المشرق الإسلامي، أو الغرب الأوربي. وكان الاتصال بين المسلمين والأوربيين سهلان وكان اللقاء والتلاقح قائمين حيث كان الإقبال شديداً على تعلم اللغة العربية وتعلم أنماط العلم والثقافة، وتقليد المسلمين في مظاهر حياتهم الحضارية. وكانت الترجمة من العربية إلى الاتينية واحداً من مظاهر هذا التفاعل، وكان اقتناء الكتب، وإنشاء الجامعات على غرار الجامعات العربية مظهراً آخر من مظاهر هذا التقليد والاقتباس.هذا في مراحل السلم، أما في المرحلة التي استطاعت الإمارات الأوربية المجاورة للأندلس أن تتهيأ للهجوم على الحواضر الإسلامية الأندلسية، فكانت تستولي على مكتباتها وتجتهد في ترجمتها خاصة تلك التي تتوفر على علوم الهندسة والطب والفلك وغيرها، حدث هذا حين استولى الفونس السادس سنة 1085م على قرطبة، ثم تبعتها طليطلة وساليرنو وغيرها.أما صقلية التي فتحها الأغالبة القادمون من تونس عام 827م، وتمكنوا ـ بعد ذلك ـ من تهديد روما مرتين، مما اضطر البابا حنا الثامن أن يدفع الجزية لمدة سنتين. في هذه الجزيرة أقيمت حضارة راقية تضاهي الحضارة التي قامت في الأندلس. وكان انتقال الضارة الإسلامية منها إلى أوربا سريعاً ومؤثراً، وقد وصفت صقلية بأنها جنة أهل العلم آنذاك، وقد بدت آثار الحضارة الإسلامية فيها. ويمكن أخذ (فردريك الثاني) حاكمها الذي أغرم بالعلوم الإسلامية والثقافة الإسلامية مثالاً لهذا.أما اللقاء الإسلامي الأوربي عبر الحروب الصليبية، فقد كان عظيم الأثر في حركة الحياة العلمية والفكرية في أوربا. فقد عاد الأوربيون بعد هزيمتهم في المشرق الإسلامي، وهم أكثر معرفة وخبرة بطبيعة الحياة في العالم الإسلامي، فلم يعودوا يؤمنون بما كان يروجه القساوسة والرهبان عن هذه الحياة وعن طبيعة التفكير لدى المسلمين، بل عادوا وهم يحملون معلومات ناضجة، وتجارب غنية عن الإنسان المسلم وإنجازاته العلمية، وعن الأرض وطبيعتها، بل وعن مواطن القوة والضعف في الديار الإسلامية عامة.ويمكن القول بأن (الحروب الصليبية انتهت بانتصار المسلمين عسكرياً، إلا أن المسيحيين استطاعوا أن ينتصروا علمياً من خلال الذخائر العلمية التي حصلوا عليها في فترة حربهم مع المسلمين) ..لقد حدث في أوربا بعد الحروب الصليبية ثورات كبرى في مجال العلم، بل والدين. ففي مجال العلم كان ظهور المنهج العلمي التجريبي الذي نما وازدهر على أيدي المسلمين، بعد أن استنقذوه من أيدي تلاميذ أرسطو الذين رسخوا المنهج الاستنباطي لسنين طويلة، فكان ظهور روجرز بيكون، 1214 ـ 1294م الذي كان على صلة تامة بالعلوم العربية ومنهجها، ثم تلاه فرنسيس بيكون وغاليلو وغيرهم، حيث اكنت جهودهم امتداداً لجهود الرازي وجابر بن حيان وابن الهيثم وابن النفيس وغيرهم من العلماء المسلمين. وعلى المستوى الديني كان ظهور توما الإكويني 1255 ـ 1274م، الذي أصلح كثيراً من مظاهر التفكير اللاهوتي المسيحي بما تعلمه من مناهج المسلمين وطرق تفكيرهم في العلوم والعقائد، ثم تلاه مارثن لوثر الألماني بثورته الدينية العارمة التي اقتبست الكثير من طريقة المسلمين في علاقتهم بربهم وعلمائهم الروحانيين خاصة.إن الأمر الذي يكاد يجمع عليه الباحثون عدا بعض المستشرقين والمفكرين الأوربيين المتعصبين هو أن أوربا أفادت من علاقاتها بالإسلام وأهله في مواطن اللقاء كلها، وإن النهضة الأوربية لم تحدث في القرن السادس عشر كما هو شائع، بل بدأت قبل هذا منذ القرن العاشر بفعل الشروع بحركة الترجمة والنقل عن العربية عبر الأندلس وصقلية، كما أشرنا. ولقد كان التأثير الإسلامي شاملاً في العلم والفنون والآداب والعادات، ويحضرني هنا قول للروائي الفرنسي (استاندال) في كتابه (في الحب): ((لقد كنا برابرة ... لقد اقتبسنا أنبل عاداتنا عن طريق الحروب الصليبية والغرب في أسبانيا)).على أنه من الضروري التأكيد على أن الأوربيين أخذوا من المسلمين الوسائل، ولم يأخذوا الغايات والأهداف، وكان لهم طريق ومنهج آخر في التعامل مع العلوم الإسلامية، بل إنهم حين دالت دولة الإسلام، وقويت شوكتهم أعادوا الحروب الصليبية ثانية، ولكن بأساليب جديدة وأحقاد جديدة، وعاد الصراع كما هو، وعاد الشرق شرقاً، والغرب غرباً، كما هما منذ قديم الزمان، ولكن الهجمة الأوربية ي هذه المرحلة كانت قاسية وتدميرية، كما سنلاحظ.ـ العصر الاستعماري:لعل أفضل تسمية لهذا العصر الذي يطلق عليه عصر النهضة أو العصر الحديث أن يسمى بعصر الاستعمار، لأن أ برز ظاهرة فيه هي ظاهرة الاستحواذ على خيرات الشعوب واستعبادها. وهذا بعد أن أصبحت أوربا قوة، وذلك لأسباب عديدة.ويهمنا أن نشير هنا إلى الخطط التي وضعتها أوربا المسيحية لمواجهة الإسلام بعد فشلها في الحروب الصليبية. لقد أدرك المهزومون عسكرياً أن لا جدوى من قتال المسلمين ومواجهتهم مواجهة مباشرة في سوح القتال، وأنه لابد من سبل أخرى لاختراقهم وإضعافهم والانتصار عليهم. وهذا هو فحوى وصية (لويس التاسع) قائد الحلمة الصليبية السابعة (وهي الأخيرة) إثر عودته إلى فرنسا بعد وقوعه أسيراً في درنية المنصورة بمصر. وكان لابد من تغيير المنهج والأداء في التعامل مع الإسلام ومعتنقيه، بعد هذا التعرف على مواطن قوته التي تكمن في عقيدته وشريعته.وهكذا كان، فقد اتجهت أوربا اتجاهين متوازيين يعضد أحدهما الآخر:الأول: تقوية أوربا عسكرياً واقتصادياً وعلمياً.والثاني: اختراق العالم الإسلامي وتطويقه ودراسته دراسة قائمة على العلم والمكر والدهاء.أما كيف قويت أوربا واغتنت فتلك قضية تحتاج إلى بسط في القول وتفصيل، نجمله بالقول بأن أوربا بعد التحدي الإسلامي الذي واجهها واستعصى عليها وخضد شوكتها، خاصة بعد التقدم الإسلامي من جهة الشرق على يد الأتراك، وبقيادة محمد الفاتح، الذي تم على يديه فتح القسطنطينية عام 1453م، أعتى وأمنع حصن للصليبية، وكاد يواصل تقدمه إلى قلب أوربا وغربها، لولا ظروف يصعب الإشارة إليها في هذا المجال، أقول بعد هذا الهجوم الإسلامي أفاقت أوربا من هول الصدمة ورجعت إلى ذاتها واستندت بتراثها وعجلت من تكثيف جهودها على إخراج المسلمين من الأندلس، وقد تم لها هذا بعد مقدمات كثيرة بدأت بالاستيلاء على المدن الأندلسية الواحدة تلو الأخرى، وكان آخرها سقوط غرناطة عام 1492م. وقد تزامن مع هذا الجهد العسكري جهد مكثف من لدن الأسبان والبرتغاليين لاختراق طرق التجار التي كانت بيد المسلمين، وقد توجت هذه الجهود بالوصول إلى الأمريكتين على يد كريستوفر كولومبس عام 1492م، وهو نفس العام الذي استولى فيه الأسبان والبرتغاليون على غرناطة آخر حصن للمسلمين في الأندلس. وتشير بعض المصادر إلى أن هذا الاكتشاف تم بالاستعانة ببعض البحارة المسلمين وبالمعلومات الجغرافية التي توصل إليها المسلمون. فمن المعلوم أن الشريف الإدريسي صنف كتابه الهام (نزهة المشتاق في اختراق الآفاق) تحت رعاية الملك رجار الثاني في صقلية. وكان قد أشار فيه إلى كروية الأرض وإلى معلومات فلكية وجغرافية وظفت في عصر النهضة العلمية والكشوفات الجغرافية فيما بعد.وعلى المستوى الداخلي الأوربي فقد ساعد التحرر السياسي والديني من يود الكنيسة التي كانت متحالفة مع الملوك والإقطاع على التطور والنمو في التجارة والزراعة والصناعة ومجالات الابتكار العلمي كافة. وقد رفعت المصادرة والتأمين والضرائب الباهظة على النشاط التجاري والصناعي والزراعي، وأسست الشركات المساهمة وتم التنظيم الدقيق للعمل، وساهمت الدولة في تعضيد النشاط الفكري والعلمي فكان ما كان بعد هذا من الثورة الصناعية والانتقال من الخشب إلى الحديد ثم إلى الكهرباء ... وكان أن التحم العلم والثروة والسياسة في وحدة وتعاون، بعد أن كان كل منهما يسير في سياق مستقل.على أن أهم مصدر من مصادر الغنى الأوربي في هذه المرحلة هو النهب الاستعماري في القرن الخامس عشر على يد البرتغاليين والأسبان الذين ذهبوا للبحث عن الذهب في أفريقيا الغربية ثم انتقلوا منها إلى الهند، ثم تبعهم الهولنديون الذين نهبوا خيرات الدول الواقعة جنوب شرق آسيا مثل ماليزيا والفلبين وأندونوسيا، وجاء بعدهم الفرنسيون وما كان منهم من نهب في الفيتنام، وما كان منها من استحواذ على خيرات أفريقيا الشمالية والوسطى، فكان العنب من الجزائر والمنغنيز من المغرب وموريتانيا، والنفط من الغابون .. وأخيراً ورثت بريطانيا هذه الدول الاستعمارية وكانت أكبر دولة أوربية تستأثر بثروات الأمم وتستجلبها إلى بلادها، ولعل نهبها لدولة كبيرة مثل الهند خير دليل على حجم الأموال والثروات والطاقات التي أفادتها من هذه البلاد. وكان ما كان بعد هذا من نمو الصناعة الأوربية بفضل نمو رأس المال وتكديسه في أوربا، فكان السعي الحثيث ـ بعد هذا ـ إلى السيطرة على الأسواق خارج أوربا، فكان التنافس مرة أخرى على تصريف السلع والمنتجات في بلدان العالم الفقير في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. وكان هذا الاستئثار والنهب والتدمير ذا وجهين: وجه استجلاب المواد الأولية للصناعة من البلاد المستعمرة، ووجه تصدير هذه المواد بعد تصنيعها إلى هذه البلدان نفسها ..لقد كانت مرحلة عتو واستكبار وشراهة أوربية على خيرات الشعوب واستعبادها. فما من دولة أو منطقة من مناطق العالم غير الأوربي إلا ولونت بلون الدولة الأوربية التي تستعمرها مثل أسبانيا، هولندا، بلجيكا، ألمانيا، فرنسا، بريطانيا، بل وروسيا القيصرية التي استطاعت أن تقضم المنطقة تلو المنطقة من الدولة العثمانية وإيران، وتدخل في التنافس على اقتسام العالم الإسلامي وتمزيقه ونهب خيراته، وتدمير حضارته، واستغلال إنسانه. استوت أوربا كلها غربها وشرقها في هذا الهدف الاستعماري التدميري وتعاونت جميعها في تبادل الخبرات وتطوير وسائل التدمير والنهب والإضعاف، كما سنلاحظ.لقد تكدست الثروات في أوربا، وساهمت في تعجيل وتبرة التقدم العلمي، ومدت الآلة العسكرية بمزيد من التطور، وساهمت في الإنفاق على الأساطيل التي صارت تجوب شرق العالم وغربه، ومن ثم إنفاق الأموال الطائلة على كل ما من شأنه إضعاف المسلمين، ووضعت خططاً شاملة لهذا التدمير والاستغلال والإضعاف. وكان أن أفادوا من تجاربهم السابقة الفاشلة.فقد تعلموا أن الحرب والعداء المباشر ونفي الدين الإسلامي غير مجد، فلابد من تحسين صورة المحارب الأوربي والجيوش الأوربية الغازية للعالم الإسلامي على أن هدف الأوربيين هو التحضير وتحرير الشعوب من الجهل، أو من ((الاستعمار التركي)) كما صورته الدراسات الأوربية. وقد تعلموا كذلك أنهم كانوا إبان الحروب الصليبية قد أقبلوا على بلاد لم يدرسوها جيداً، فلابد أن توضع الدراسات الشاملة المعمقة المتشعبة لديار الإسلام في هذه المرحلة من أجل الاختراق ومن ثم الاستيلاء، ولم ينسوا في هذا المجال أن يلتفتوا إلى مسألة التعاون مع الأقليات غير الإسلامية واستغلالها في خلق بؤر وجيوب مناصرة لهم داخل الجسم الإسلامي.تعلموا هذا كله، واستغلوه أحسن استغلال، وكان الانسجام والتنسيق التام بين الأهداف والوسائل، فكان الاستشراق. وكان ثمة فرق بين ترجمة العلوم الإسلامية إلى اللاتينية أثناء الحروب الصليبية وبعدها، وبين دراسة العالم الإسلامي والتعرف على تراثه وخصائصه وطرق تفكيره وكنوزه ومواطن قوته وضعفه في هذه المرحلة. فقد كانت الأولى من أجل إثراء الثقافة الأوربية ورفع مستواها إلى الدرجة التي أتاحت لها فعلاً تلك الخطوات الموفقة التي هدتها إلى حركة النهضة. أما المرحلة الاستعمارية فقد كان فيها هذا الانفتاح على عالم الإسلام ودراسته من أجل تعديل حضاري وسياسي في المنطقة الإسلامية نفسها بما يخدم أوربا ذاتها فكان لهذا الاستشراق أهداف متعددة، منها الدينية من أجل تشويه الإسلام والوقوف في وجه امتداده إلى أوربا، ومنها الاقتصادية لتسهيل اكتشاف ممرات البحار الإسلامية، والصحاري الشاسعة في البلاد الإسلامية، وإمداد يد العون للجيوش الاستعمارية، وكانت وسيلتهم في ذلك الرحّالة والمغامرين، فضلاً عن الأهداف السياسية الطامحة إلى وضع مخطط جديد للمنطقة بحيث تلحق كلياً بأوربا، وتصبح جزءاً من منظومتها الحضارية، بعد عمل الوسائل اللازمة لتفريغ العقل الإسلامي من موروثاته وخصائصه كلها.وكان قبل البدء بالهجوم العسكري والانقضاض على الجسم الإسلامي لابد من رسم خارطة لهذا الجسم. وكانت البداية جيشاً من نمط آخر، جيشاً من الرهبان والقناصل والمتطوعين ممن عرفوا شيئاً من العربية في أوربا، سو في طول العالم الإسلامي وعرضه، يجمع المخطوطات العربية وغير العربية في بلاد الإسلام شراءً وسرقة، شأنها شأن ما تم من سرقة الآثار الثمينة في إهرامات مصر وغيرها من آثار المدن التاريخية في مشرق العالم الإسلامي ومغربه من طنجا إلى جاكرا، ثم يتبرعون بهذه الكنوز إلى الملوك أو الكنائس أو المؤسسات التي وظفتهم لهذا العمل الذي سيخدم الاستعمار العسكري ويمهد له.ثم عضد هذا جيش آخر من المبشرين الذين توزعوا ما بين أفريقيا وآسيا بحماس منقطع النظير، إذ عاشوا في بيئات صحراوية أو استوائية صعبة، يحملهم على هذه التضحيات الأهداف الدينية المسيحية التي نذروا أنفسهم من أجلها. وكان هذا الجيش من المبشرين ينجح في أحيان كثيرة في تنصير الناس من غير المسلمين في أفريقيا وآسيا، وفي أحيان قليلة بين أوساط المسلمين وبين الأطفال والمعوزين والمرضى، لأنهم وجدوا في العلاج الطبي مدخلاً إلى قلوب الناس، إذ كان منهم الطبيب أو ممن له طرف من العلم الطبي. وكانت لديهم إمكانات مادية ضخمة توفرها لهم الكنائس ووزارات ما وراء البحار، وكانوا يستثمرون هذه الإمكانات لتنصير الناس الفقراء خاصة.وكان هذا التبشير يتقدم ويكسب مواقع جديدة في دار الإسلام فكان يقوم عمله باستمرار بتوجيه من مراكز القرار في أوربا، وقد عقدت عدة مؤتمرات لدراسة ثمار التبشير في العالم الإسلامي، منها المؤتمر الذي ترأسه الأب زويمر في القاهرة عام 1956. وقد استوحى أ.ل. شاتليه من هذا المؤتمر تعبير (الغارة على العالم الإسلامي) بكل ما تعنيه الغارة من استعداد للغزو بأسلحته ومعداته.وكان الاستشراق أكثر جهداً وأعظم أثراً في التعرف على العالم الإسلامي من الداخل. وكان قد مر بمراحل متعددة تطورت فيها أدواته وأساليبه، تبعاً لتغير أهدافه، فهو بعد الحروب الصليبية غيره في مرحلة القرن الخامس عشر والسادس عشر، وهو غيره قبيل الحرب العالمية الأولى، كما هو غيره بعد الحرب العالمية الثانية، وفي مرحلتنا المعاصرة اليوم.ولقد تعاون التبشير والاستشراق معاً في اختراق العالم الإسلامي، وعملا على تشويه الإسلام في الذهنية الأوربية، وإضعاف تأثيره بين أبنائه، كما استطاعا أن يكونا سلاحين ماضيين بيد الاستعمار مهد له القيام بمهمته العسكرية والسياسية والثقافية أحسن تمهيد، بل إنهما صنعا جيوباً دينية وفكرية موالية للاستعمار ساهمت في توطيد أركان حكمه فيما بعد.بناءً على هذا الجهد المسبق الدؤوب الذي كان أبطاله من الرحالة والمكتشفين والتجار والمغامرين والمبشرين والمستشرقين، تكونت الصورة كاملة في الذهن الأوربي عن (الآخر)، وبدأ الهجوم والانقضاض على ديار الإسلام مشرقها ومغربها، ولم يكن هذا الهجوم من دولة واحدة، ولا في وقت واحد، بل من دول أوربية عدة، وفي أوقات متعددة. انطلقت أوربا الفتية تطوق دار الإسلام من شواطئ المغرب إلى شواطئ الهند وجاوة وسومطرة. كان ذاك ابتداءً من يوم تهاوت قلاع الإسلام في الأندلس فكان الأسبان والبرتغاليون مزهوين بروح الانتصار قد انطلقوا إلى شواطئ الأمريكتين، وإلى شواطئ أفريقيا الغربية والجنوبية ثم إلى جنوب شرقي آسيا، وكانوا يقتلون يدمرون الحواضر والمدن السياحية بمدافعهم ونيرانهم، ثم تجرأوا وأخذوا يتابعون المسلمين الفارين من مذابحهم في الأندلس، فاحتلوا كثيراً من الموانئ المغربية، ثم توجهوا صوب الموانئ الجزائرية، فاحتلوا تلمسان ووهران، حتى وصلوا إلى طرابلس الغرب، ونكلوا بأهلها أشد التنكيل، ثم لم يلبثوا أن تخلوا عنها لفرسان القديس يوحنا.وكان الهولنديون يتسابقون والبرتغاليين كفرسي رهان في خوض بحار المسلمين، فقد أعقبوا البرتغاليين في احتلال الخليج، ثم نافسهم في السيطرة على جزر الفلبين وأندونوسيا وماليزيا وجنوب الهند، وكانت لهم شركاتهم التجارية مثل شركة الهند الشرقية التي كانت سابقة لمثيلتها الإنجليزية التي مهدت لاحتلال الهند، درة تاج المستعمرات البريطانية بعدئذ. وكانت الغلبة النهائية لبريطانيا في الخليج في أواخر القرن السادس عشر بعد طرد الهولنديين منه، ثم دخلت فرنسا وألمانيا وغيرهما من الدول الأوربية بقوة في احتلال المناطق الإسلامية في آسيا وأفريقيا المنطقة تلو المنطقة، وكان هذا قبل الحرب العالمية الأولى والسيطرة الكاملة على العالم الإسلامي.وقصة هذا الغزو العسكري طويلة ودامية، ونريد أن نشير فقط إلى بعض المواقع لنرصد الخطوط العامة لهذا التسابق الأوربي الشره لتدمير العالم الإسلامي. فبعد السيطرة البرتغالية والهولندية والبريطانية على بحار جنوب شرق آسيا واستثمار بلاد التوابل والعجائب، دخلت فرنسا بقوة لتحتل مصر بقيادة نابليون فيما سمي بالحملة الفرنسية عام 1798. وكثيراً ما يؤرخ لهذه الحملة على أنها فاتحة تنوير ونهضة لبلاد العرب، في حين إنها ـ كما يلاحظ كاتب عربي كبير مثل محمود محمد شاكر ـ جاءت لوأد النهضة التي كانت تتحفز على يد العلماء الكبار مثل الجبرتي والبغدادي والزبيدي، فكان أن نقلت كنوز القاهرة من المخطوطات خلال ثلاثة أعوام من الاحتلال إلى باريس.ثم تلا ذلك حملتها على الجزائر عام 1830، وما رافقها من مجازر ومذابح استمرت حتى عام 1847 عام استسلام بطل المقاومة الأمير عبدالقادر الجزائري، وليظل الاحتلال مائة عام كاملة من المظالم والدمار للحرث والنسل والدين والحضارة، وكان عام 1882 حيث احتلت فرنسا بقوتها وجبروتها تونس، وأكملت أطباقها على الشمال الأفريقي عام 1916 حين فرضت الحماية على المغرب، ثم واصلت امتدادها في أفريقيا عبر الصحراء الكبرى لتحتل السنغال والنيجر ومالي وتشاد والكاميرون وغيرها، وكان ذلك بفضل قوتها العسكرية التي كونتها من النهب الاستعماري للعالم الإسلامي، وبفضل جيش الرحالة والمبشرين وموظفي وزارة ما وراء البحار.وفي طرف آخر من العالم الإسلامي كانت بريطانيا تكون إمبراطوريتها التي لا تغيب عنها الشمس من الهند فأفغانستان ثم إيران والخليج، حتى إذا ما أعلنت الحرب العالمية الأولى كانت حصة الأسد لها من أملاك الدولة العثمانية، فكان أن احتلت العراق وفلسطين والجزيرة العربية. ومن المعلوم أن مصر وقعت بأيديهم منذ عام 1882م. ولقد صدق الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء في العراق حين عبر شعراً عن خبث الانجليز وحقدهم وعدائهم للعرب والمسلمين:كم نكبة تحطمالإسلام فيها والعربفالأنجليز أصلهافتش تجدهم السبببل كل ما في الأرض منويلات حرب وحربهم أشعلوا نيرانهاوصيروا الناس الحطبوا سوأتا إن حدّث الــتاريخ عنهم وكتب!!ولقد عبر عن هذا الحقد الصليبي على الإسلام قائدهم الجنرال اللنبي حين احتل القدس ووقف على قبر صلاح الدين الأيوبي قائلاً: ((اليوم انتهت الحروب الصليبية)).ولقد أشرنا من قبل أنه ما من دولة أوربية إلا كانت تتمنى أن يكون لها نصيب من أشلاء العالم الإسلامي، فهذه إيطاليا بعد امتلاكها للحبشة تنظر يمنة ويسرة لتبتلع أقرب أرض إسلامية لها، ألا وهي ليبيا، وكان لها أن احتلتها عام 1911، وكان احتلالاً لم يعرف إلا الحرائق والتدمير والتهجير والإبادة، بحدودهم إلى ذلك حقد ربما فاق أحقاد الصليبيين الآخرين. هاك نشيدهم الذي كان يردده جندهم آنذاك، وهو من نظم شاعرهم العنصري رانزيو:يا أماه ..أتمي صلاتك، ولا تبكي، بل اضحكي وتأمليألا تعلمين أن إيطاليا تدعونيوأنا ذاهب إلى طرابلس فرحاً مسروراًلأبذل دمي لسحق الأمة الملعونةولأحارب الديانة الإسلامية التي تجيز البنات الأبكار للسلطانوسأقاتل بكل قوتي لأمحو القرآن!!.وهكذا تناوشوا قلب العالم الإسلامي وأطرافه، وعقدوا المؤتمرات الدولية لاقتسام الحصص، وكان المسلمون في هذه المؤتمرات كالأيتام على مائدة اللئام، فكان مؤتمر سايكس بيكو عام 1916 بعد الحرب العالمية الأولى، وكانت الشعارات التي تفتقت عنها العبقرية الأوربية في المكر والدهاء والخبث، مثل شعار الحماية والوصاية وتقرير المصير، وكانت كلها حبراً على ورق، وكانت من قبيل ذر الرماد في عيون الأمم المغلوبة التي لا تستطيع تقرير مصيرها إلا إذا قرر السيد القوي تقرير هذا المصير، وقد قرر العبودية للأمم المغلوبة، حتى ولو دخلت دين النصرانية نفسه!! فهذه أفريقيا دخلت بعض دولها في النصرانية ودخل بعض الفقراء منها في هذا الدين، فهل وجدوا العزة والغنى والتقدم؟! أم أن الاستغلال والاقتصاد هو الدين الأول لأوربا قبل أي دين؟!!.ولعل المرء يتصور أن الأوربيين نظروا إلى الشعوب المستضعفة التي وقعت في شراك احتلالهم، وخاصة أمة الإسلام على أنها شعوب قاصرة، لم تبلغ سن الرشد بعد، وهي ـ بهذا ـ بحاجة إلى حماية عم أو ولي حميم، وكان هذا العم أو الولي، أوربا بكنيستها واستعمارها ورؤسائها المكرة!!.وارجع إلى الفترة التي تم فيها ذلك الانتداب والحماية والوصاية، وانظر إلى حنان ذلك الولي ومسؤوليته إزاء الطفل القاصر، كيف كان التدجين له على أن يكتسب لساناً جديداً وعادات غير عاداته، وديناً غير دينه، وكيف كانت عمليات التفسيخ والمسخ والإلحاق بحضارة الوصي، ودينه. وكيف كان العمل قائماً على قدم وساق، ولكن بشكل غير كشوف في بعض الأحيان، من أجل أن يكون العالم الإسلامي كله تابعاً للمركز الأوربي سياسياً واقتصادياً وحضارياً ..وارجع ثانية إلى فترة الحماية والوصاية آنذاك وتأمل كيف كانت تدار الحكومة، أبالملك أو الرئيس، أم بالمستشار الإنجليزي الذي يحرك الملك والرئيس، كما تحرك اليد دمى القراقوز في لعبة خيال الظل أو لعب الأطفال؟!!.مهما يكن فقد وقع العالم الإسلامي في كماشة الصليبية الجديدة، وحكم حكماً عسكرياً مباشراً أحياناً وحكماً غير مباشر على أيدي أناس أمناء على مصالح الاستعمار في أحيان أخرى، إلى أن جاءت المرحلة التي أخذت شعوب العالم تنتقض على هذا الكابوس الاستعماري لتتحرر منه فكان للعقل الأوربي الذي قطع شوطاً بعيداً في ميادين العلم أن يوظف أدوات للعلم خارج المعامل والمختبرات حيث ميدان السياسة والعلاقات بين الأمم، فكانت له لعب وأساليب جديدة في التعامل مع الثورات ومع الشعوب المطالبة بالاستقلال، فصار يأخذ باليسار ما يعطيه باليمين بحيث أفرغ بعض الاستقلالات من محتواها، وعاد الاستعمار من جديد ولكن بأثواب جديدة، وبقيت الأغلال ترسف من جديد بالرقاب، ولكنها ربما تكون أغلالاً من ذهب!! كي يُمنّي العبد أو الأسير نفسه بما يرى، وأنى له ذلك التمني!!.على أنه من الضروري الإشارة إلى ردود الفعل من لدن انسان المنطقة المسلم على وجه الخصوص، متمثلاً بقادته وعلمائه والمثقفين الأحرار منه. فلم تكن جيوش الاستعمار لتجد أرضاً خالية دون شعوب أو حضارات، بل ودت أمة كانت ـ في الحقبة السابقة من الزمن ـ معلمة للعالم ومنه أوربا نفسها، وكانت صاحبة حضارة تميزت بعقيدة ربانية وعلم نافع وتعامل مع الشعوب رحيم رؤوف، ولكن عوادي الزمن ـ ولأسباب كثيرة ـ جعلتها تضعف وتتخلى عن وظيفتها القيادية. ولكنها لم تستكن لجحافل الغزاة بل كانت تقاوم على قلة من السلاح وعدم تكافؤ في القوة. فكانت تقاوم الروس كما تقاوم الإنجليز والفرنسيين على السواء فكان أبطال المقاومة من أمثال الشيخ شامل في المناطق الإسلامية التي احتلها الروس، وعبدالكريم الخطابي في المغرب، وعبدالقادر الجزائري في الجزائر، وعمر المختار في ليبيا، وأحمد عرابي في مصر، ومحمد تقي الشيرازي، قائد ثورة العشرين في العراق، بالإضافة إلى أبطال المقاومة الآخرين في إيران، وفي الشام، وفي السودان.ومثلما كان الأمر على مستوى المقاومة العسكرية، كانت هناك المقاومة الثقافية التي حاولت أن تحافظ على أصالة الأمة وحضارتها، وكان لهذا الميدان رجاله من العلماء والساسة والأدباء، ولكن كفة المحتل بما لديه من قوة وإغراء وسيطرة على مقاليد الحكم جعل الميزان يميل لصالح كفة المتغربين والراضين بـ (نعمة) الاحتلال، والداعين إلى الأخذ بحضارته، خيرها وشرها، حلوها ومرها، كما جاء على لسان واحد من دعاة التغريب.-------------------------------------https://zawitilbir.his-forum.com/t1217-topic?vote=viewresult










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:56   رقم المشاركة : 1188
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basma1702 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث

وسأكون شاكرة لكم

البحوث هي :

- تأثر الأدب العربي بالآداب الاجنبية

- مظاهر الاحتكاك بالغرب وقنوات الاتصال في العصر الحديث.

-صورة الغرب في كتب الرحلات الاولى

---

-تاريخ الرياضيات

- سيرة بعض علماء الرياضيات العرب والاجانب

-الاجتهادات النحوية عند ابن خلدون.

انا مستعجلة جدا فيهم وسأكون شاكرة لكم .
https://zawitilbir.his-forum.com/t121...ote=viewresult









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 13:56   رقم المشاركة : 1189
معلومات العضو
safi ch
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية safi ch
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اريد خاتمة فيها بعض المراجع حول * الاسبيان* وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 14:25   رقم المشاركة : 1190
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basma1702 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث

وسأكون شاكرة لكم

البحوث هي :

- تأثر الأدب العربي بالآداب الاجنبية

- مظاهر الاحتكاك بالغرب وقنوات الاتصال في العصر الحديث.

-صورة الغرب في كتب الرحلات الاولى

---

-تاريخ الرياضيات

- سيرة بعض علماء الرياضيات العرب والاجانب

-الاجتهادات النحوية عند ابن خلدون.

انا مستعجلة جدا فيهم وسأكون شاكرة لكم .
https://www.merbad.net/vb/printthread...&pp=10&page=95









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-19, 14:31   رقم المشاركة : 1191
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة basma1702 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم



بعد اذنكم اريد امساعدة في مجموعة بحوث


وسأكون شاكرة لكم



البحوث هي :


- تأثر الأدب العربي بالآداب الاجنبية


- مظاهر الاحتكاك بالغرب وقنوات الاتصال في العصر الحديث.


-صورة الغرب في كتب الرحلات الاولى


---


-تاريخ الرياضيات


- سيرة بعض علماء الرياضيات العرب والاجانب


-الاجتهادات النحوية عند ابن خلدون.


انا مستعجلة جدا فيهم وسأكون شاكرة لكم .


https://www.aawsat.com/details.asp?se...&pp=10&page=95









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 09:19   رقم المشاركة : 1192
معلومات العضو
basma1702
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور اخي الفاضل واتمنى ان تكمل البقية مشكور جزيلا










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 09:25   رقم المشاركة : 1193
معلومات العضو
roukhou34
عضو جديد
 
الصورة الرمزية roukhou34
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اخي العزيز عن المعلومات










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 19:49   رقم المشاركة : 1194
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين حقو مشاهدة المشاركة
اريد مرجع خاص بالادارة التربوية او المدرسية
ـ تعريف : الإدارة ( العامة ـ التربوية ـ التعليمية ـ المدرسية ) . من طرف حسن الجوبي في الجمعة أكتوبر 22, 2010 9:44 pm● ـ تعريف : الإدارة ( العامة ـ التربوية ـ التعليمية ـ المدرسية ) . ● ـ أسامة محمد بانده . * ـ الإدارة تعني توفير نوع من التعاون والتنسيق بين الجهود البشرية المختلفة من أجل تحقيق هدف معين، وقد بين لنا هذا التعريف أن محور العملية الإدارية يتمثل في العنصر البشري، وهذه الحقيقة التي تضفي على الإدارة طابعاً خاصاً باعتبارها عملية اجتماعية وإنسانية من جهة واقتصادية وسياسية من جهة أخرى، لذلك فانه يتطلب من الإدارة الجيدة أن تصبح عملية رشيدة تحقق أهدافها باستخدام الإمكانيات المتاحة مع توفير أفضل مناخ ممكن لعمل العنصر البشري، ومع أقل تضحيات من جانبه (درويش وتكلا، 1980م، ص 49) .* ـ وقد حظيت الإدارة بكثير من التعاريف التي قال بها المشتغلون بعلم الإدارة, ومن هذه التعريفات :1 ـ تعرف الإدارة بأنها "الترتيب والتنظيم الخاص الذي يحقق أهدافاً معينة كبرت هذه الأهداف أم صغرت" (سليمان، 1978م، ص 25) .فهي بهذا تعتبر أي نشاط بشري جماعي هادف يهتم بتنظيم شؤون الجماعة ويعمل على تطوير وتقديم ما تعمله هذه الجماعة تطوراًً سريعاً نحو التقدم والازدهار وأن يكون ذلك النشاط في ضوء تنسيق وتوجيه هادفين .* ـ ومنهم من يرى أنها تنظيم معين لتسيير وتنفيذ أعمال مختلفة يقوم بها عدد من الأفراد لتحقيق هدف معين بجهد أقل وفي وقت أسرع ونتيجة أفضل .* ـ ومنهم من يرى أن الإدارة فن يتقنـه من تمرس عليه، ويحتاج إلى موهبة وابتكار وحسن تصرف في تطبيق المعارف والمعلومات (سليمان، 1978م ، ص 25 - 26) .* ـ وهناك من يرى أن الإدارة علم من العلوم له مقوماته وأسسه وأصوله ونظرياته، وله أن يتطور ويتجدد حتى يتلاءم مع ظروف المجتمعات ويعايش تقدمها، كما أن هنالك من يرى أن الإدارة مهنة لها من يعملون في ميادينها ويسلكون أنماطها ويخضعون لضوابطها وتقاليدها ومتطلباتها وأخلاقياتها فضلاً عن طبيعة الانتماء إليها .* ـ ونتيجة لما ورد في التعاريف السابقة فإن الباحث يحاول تعريف الإدارة بأنها (القيام بالمهام والأعمال بواسطة القائمين عليها عن طريق التخطيط والتنظيم والتقييم والمتابعة المستمرة) .* ـ أما الإدارة العامة .. فماذا تعني كلمة (العامة) ؟ * ـ كلمة ( عامة ) هنا يقصد بها (حكومية) وذلك تمييزاً للإدارة العامة عن أنواع الإدارات الأخرى، وأخصها إدارة الأعمال وإدارة الهيئات والمنظمات الخاصة، وإدارة القطاع العام، وإدارة المنظمات الدولية .* ـ إن الإدارة العامة هي التي تمارس أنشطة عامة مستهدفة لتحقيق أهداف حكومية عامة ، وهي تنصرف إلى إدارة المشروعات الحكومية العامة ، فالإدارة العامة تعني مجموع الأشخاص والأجهزة القائمين تحت إمرة الحكومة وبتوجيهات منها بأداء الخدمات العامة التي يجب أن تؤدى يومياً .. والإدارة العامة في إطار هذا المفهوم تعني تنفيذ السياسة العامة للدولة وإخراجها إلى حيز الواقع، وهي بذلك تمثل مجموع النشاط والعمل الحكومي الموجه نحو أداء الخدمات العامة والإنتاج الحكومي وتنفيذ القوانين , ويترتب على هذا المفهوم نتائج هامة، وفي مقدمتهـا الطبيعة السياسية التي هي أهم ما يميز الإدارة العامة عن غيرها من أنواع الإدارات الأخرى (رشيد،1981م ، ص 1) .* ـ ومن نتائج ارتباط الإدارة العامة بالسياسة العامة للدولة نجد أن الإداري مطالب دائماً بأن ينظر إلى مدى ارتباط عمله والنتائج المترتبة عليه بالأهداف العامة المقررة في زمان ومجتمع معين ، هذه الحقيقة تظهر لنا ثلاث اعتبارات هامة يتعين على العاملين بالإدارة العامة - أي موظفي الدولة - مراعاتها والحرص عليها :- الاعتبار الأول : الحاسة السياسية، بمعنى أن يمتد تصوره وفكره واهتماماته إلى استكشاف الأبعاد السياسية للموضوعات والقرارات والمشكلات التي تعرض عليه .- الاعتبار الثاني : الصالح العام، لا بد من مراعاة الصالح العام في جميع القرارات التي يتخذها العاملون في هذا المجال .- الاعتبار الثالث : العلاقات العامة الطيبة، فلا بد من الحرص الشديد على إقامة علاقات عامة طيبة ومستمرة بين منظماتهم وبين الجماهير التي تتعامل معهم (درويش وتكلا، 1980م، ص 60- 63) .* ـ ويتضح لنا من ذلك أن الموظف العام يعتبر بمثابة سفير للحكومة، والإدارة التنفيذية، لهذا يجب أن يكون خير ممثل قادر على توثيق الروابط وتعزيز الثقة وتحقيق التعاون بين الشعب والحكومة .* ـ وتقتضي المعالجة لأي موضوع العناية بتحديد مسميات للألفاظ والمفاهيم المستخدمة لهذا الموضوع، وقد اشترط العلماء أن تكون تعريفاتهم مانعة جامعة ، وأن يكون التعريف محدداً ومتصفاً بالشمول .* ـ فالإدارة التعليمية من وجهة نظر علماء الإدارة هي "مجموعة من العمليات المتشابكة التي تتكامل فيما بينها سواء في داخل المنظمات التعليميـة أو بينهـا وبين نفسها لتحقيق الأغراض المنشودة من التربية، والإدارة التعليميـة بهـذا المعنى شأنها شأن الإدارة في الميادين الأخرى فهي وسيلـة وليست غايـة في ذاتها" (مرسي ،2001م ، ص 11) .* ـ كما تعرف الإدارة التعليمية بأنهـا "هي مسؤلية قومية, ومهمة اجتماعيـة , وعملية تكنولوجيـة علمية , وعمليـة إنتـاج واستثمار , وعمليـة قيادية , وعملية إنسانية (فهمي ، 1965م ، ص 9 ) .* ـ والإدارة التعليمية هي "كل عمل منسق منظم يخدم التربية والتعليم وتتحقق من ورائه الأغراض التربوية والتعليمية تحقيقاً يتمشى مع الأهداف الأساسية من التعليم" (محضر، 1978م ، ص 81) .* ـ نستخلص من ذلك أن الإدارة التعليمية هي الجهاز الذي يساعد على ترجمة الأفكار والنظريات والفلسفات التربوية السائدة في المجتمع إلى واقع ملموس , وهي في ذاتها تعمل على توجيه التغيرات الاجتماعية، كما تعمل على استقرار هذه التغيرات، والإدارة التعليمية بهذه النظرة تعتبر مسؤلية مشتركة يجب أن تتضافر جهود المجتمع لإنجاحها سواء العاملين فيها أو الذين توجه إليهم جهودها .* ـ والإدارة المدرسية تعتبر جزءاً من الإدارة التعليمية التي هي جزء أيضاً من الإدارة العامة، والإدارة المدرسية هي "جميع تلك الجهود المنسقة التي يقوم بها مدير المدرسة مع جميع العاملين معه من مدرسين وإداريين وغيرهم بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الأمة من تربية أبنائها تربية صحيحة وعلى أساس سليم" (محضر، 1978م ، ص 84) .* ـ أما (فوكس، 1964م ، ص 10) فيعرف الإدارة المدرسية بأنها كل نشاط تتحقق من ورائه الأغـراض التربوية تحقيقاً فعالاً، ويقوم بتنسيق وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية وفـق نماذج مختارة ومحددة من قبل هيئات عليا أو هيئات داخل الإدارة المدرسية (محضـر، 1978م ، ص 85 ) .* ـ وتعرف الإدارة المدرسية بأنها "عملية توجيه وتنسيق وتخطيط لكل عمل تعليمي أو تربوي يحدث داخل المدرسة من أجل تطور وتقدم التعليم فيها (سليمان، 1978م، ص 292) .* ـ فالمدرسة ما هي إلا وسيلة لتنفيذ السياسة العامة للتعليم، وهي الإدارة الفعالة لتحقيق أهداف هذه السياسة، وهي المصنع الذي تتبلور فيه العملية التعليمية والتربوية والثقافية في شتى صورها من أجل بناء الأجيال التي تصنع المستقبل وتعد له العدة لحاضره ومستقبله، وتعده من أجل القيام بتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقه من أجل البناء والتطوير .* ـ وخلاصة القول إن الإدارة المدرسية أصبحت هي الجهة المسئولة عن تنفيذ البرامج الدراسية وإعدادها ومناقشة المناهج وتهيئة الجو العام في المدرسة ، لذا أصبح من الضروري للمشتغلين بالإدارة المدرسية معرفة المعلومات الأساسية لهذه الإدارة لاسيما بعد أن اتسع مجالها ليشمل النواحي الإدارية والفنية، وبعد أن أصبحت الإدارة توجه عنايتها للطفل في المدرسة , بالإضافة إلى البيئة والمجتمع .* ـ الفرق بين الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية :* ـ (الحقيل ، 2004م ، ص 9) يخلط بعض المشتغلين بالإدارة التعليمية والمهتمين بشؤون التربية والتعليم بين مفهومي الإدارة التعليمية والإدارة المدرسية بالرغم من وجود دلالة مختلفة .* ـ فالإدارة التعليمية يطلق عليها باللغة الإنجليزية Education *****istration, ويطلق على الإدارة المدرسية School Management . * ـ وقد يبدو في الوهلة الأولى أنه ليس هناك فرق بين اللفظين (Management) و (*****istration ) وفي الحقيقة فان اللفظ الأول يعني الأعمال التي يقوم بها الإداريون في المستويات العليا في الجهاز التعليمي المركزي وألا مركزي في عمليات(التخطيط - التنظيم – اتخاذ القرارات – تحديد الأهداف العامة – وضع المناهج والمقررات المدرسية – تحديد سن القبول بالمدرسة وسن ألانتها منها – تحديد السلم التعليمي – تحديد مواعيد الامتحانات في الشهادات العامة) ، بينما اللفظ الثاني يطلق على العمل داخل الإدارات الفرعية والأقسام في ديوان الوزارة وفي المديريات التعليمية والوحدات المدرسية ، أو الأجهزة التنفيذية .* ـ والإدارة المدرسية هي الوحدات القائمة بتنفيذ السياسة التعليمية ، بينما تختص الإدارة التعليمية برسم هذه السياسة، وبهذا فان الإدارة المدرسية تعتبر جزء من الإدارة التعليمية، وصورة مصغرة لتنظيماتها، وإستراتيجية محدودة تتركز فيها فعاليتها .https://ecoleibnmokafaa.marocs.net/t50-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 19:53   رقم المشاركة : 1195
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين حقو مشاهدة المشاركة
اريد مرجع خاص بالادارة التربوية او المدرسية
واع الإدارة المدرسية الثلاثاء مارس 15, 2011 7:23 pm السلام عليكمتعتبر الاداره المدرسيه من اهم الركائز في انجاح العملية التربويه والوصول بها الى بر الامان وتحقيق النتائج المرجوه منهاوقد قسم الباحثون التربويون الاداره المدرسيه الى ثلاثة انواعالنوع الاول--الاداره الاستبداديه:- هذه الاداره من اسؤا انواع الادارات والمعلم الذي عايش مديرا مستبدا برايه دون الاخذ براي من معه من المعلمين راى بعينه كم من المشاكل الهائله التي يتعرض لها المعلم والتلميذان الاستبداد والضغط في اي عمل يولد الانفجارانا عايشت هذا النوع من الاداره في بداية تعييني ارى المدير وهو الامر الناهي وكان فرقه عسكريه تحت قيادته والمطلوب منه تنفيذ واجب عسكري باحتلال مدينه او منطقة معينهلكن هذا المدير كم تعرض للمشاكل والاصددام مع المعلمين حتى ان المعلمين كرهوا منهتهم ولم يبدعوا فيها وانعكس ذالك سلبا على التلاميذترى يوميا مشكله واجتماع لمجلس المعلمين لا لاجل تطوير العمل المدرسي وانما لشجار بين المدير والمعلم الفلانيان الدكتاتوريه في التعليم فاشله يجعل المدير والمدرسه مكروهينثانيا انها تولد العدوانيه بدل التسامح والمحبه والاخاءالنوع الثاني :-الاداره التي تسودها الفوضى اوالتسميه الافضل الادارة الفوضويه وهذا النوع من الاداره عكس النوع السابق -السفينه تسير بلا ربان امور المدرسه تائهه الكل يخرج ويدخل على رغبته مدير المدرسه هنا لايستطيع التوجيه تاركا الامور على الغاربوالنتيجة تنعكس على التلاميذالنوع الثالث:-الاداره الديمقراطيه وهذا النوع هو افضل انواع الادارات واحسنها ووجد بديلا عن الاستبداد والفوضىاذا كان المدير يفهم الديمقراطيه فوضى فانه يفشل بل يجب ان يفهم المدير والمعلمون ان الديمقراطيه هي نظامان الاتجاه الان يسير نحو الادارة الديمقراطيه والديمقراطيه ليست جديده علينا كمسلمين فقد كانت الديمقراطيه من سمات حضارتنا العربيه والعربي حريص على ديمقراطيته كما ان التربيه الاسلاميه والتعليم متاثر بحد كبير بمبدا الحريهحيث ان الاسلام نادى بمبدا تكافؤ الفرص واحترام الراي الاخر وما نظام الشورى الاخير دليل على مبدا الديمقراطيهوقد امن العرب بمبدا العمل الجماعي التعاوني والمشاركة في تحمل المسؤوليهوهذا النوع من الاداره يقوم على احترام كرامة المعلمالثقه بان المعلم لديه القدرة على تقديم افضل الخدمات النافعه للتلاميذ والمدرسهاتباع اسلوب التعاون ونبذ النزعات الفرديهمساعدة المعلمين من كل النواحياعطاء المعلم دورة الكامل في المدرسهاعتبارالمعلم كاخ وصديقمع خالص تحياتي https://modir.amuntada.com/t25-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 19:57   رقم المشاركة : 1196
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dantedodo مشاهدة المشاركة
اريد عناوين كتب دولة ارسطو
النظريات الحديثة في الإدارة المدرسيةإعداد: دكتور: محمد عوض الترتوريدكتوراه في الإدارة التربوية والأصولمقدمة:إن مدرسة القرن الحادي والعشرين، تتطلب من مدير المدرسة جهداً اضافياً كي يتخذ لإدارته المدرسية مسارات ديموقراطية، من خلال تخطيط الأهداف ووضعها، أو تحديد الاجراءات المناسبة للتنفيذ والمتابعة، ويكون ذلك من خلال المشاركة والمناقشة واللقاءات المتنوعة والمختلفة داخل المدرسة وخارجها كل هذا يهدف الوصول إلى أهداف المؤسسة التربوية التي يراسها وكذلك تفويض الصلاحيات للعاملين معه في المدرسة ليشاركوا معه في المسؤلية والقيام باعباء المدرسة والإشراف عليها كي يكون هناك التزام بتنفيذ هذه الأهداف.إن المدير كقائد تربوي في مؤسسته يؤثر في كافة العاملين، ويلهب فيهم المشاركة الكفؤة وتحمل المسؤولية في تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ويجني معهم النجاحات المأمولة القابلة للتحقيق.كان المدير في وقت من الأوقات مديراً للمدرسة وقائداً لها ومشرفاً على هيئة التدريس والموظفين وقائداً تدريسياً، وكان الصانع الأول للقرار.. وضمن إطار هذه الادوار المتعددة عمل المدير جنباً إلى جنب مع هيئة التدريس لتحسين البرامج التعليمية للمدرسة باستمرار وقد تم تحقيق ذلك بالمحافظة على أفضل الممارسات المنهجية ومشاطرتها مع المعلمين كما سعى المدير أيضاً إلى التأكد من أن معلميه قد تلقوا تدريباً في تلك الممارسات وعمل على الاطلاع على آخر الممارسات الإشرافية والإدارية ووضعها في إطارها المناسب ضمن بيئته الخاصة.لقد كان دور المدير دائماً مركّباً، وقد وضع سيرجيوفاني تسع مهام للمدير هي:1) تحقيق الأهداف: ربط الرؤى المشتركة معاً. 2) المحافظة على الانسجام: بناء فهم متبادل.3) تأصيل القيم: انشاء مجموعة من الاجراءات والبنى لتحقيق رؤية المدرسة. 4) التحفيز: تشجيع الموظفين وهيئة التدريس.5) الإدارة: التخطيط وحفظ السجلات ورسم الاجراءات والتنظيم...الخ.6) الإيضاح: ايضاح الأسباب للموظفين للقيام بمهام محددة.7) التمكين: إزالة العوائق التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق هيئة التدريس والموظفين لأهدافهم وتوفير الموارد اللازمة لذلك.8) النمذجة: تحمل مسؤولية أن تكون نموذجاً يحتذى فيما تهدف اليه المدرسة.9) الإشراف: التأكد من تحقيق المدرسة لالتزاماتها، فإن لم تفعل فعليه البحث عن الأسباب وإزالتها MacCabe, 1999)).مفهوم الإدارة المدرسية:يعرف الزبيدي الإدارة المدرسية بأنها: "مجموعة من العمليات التنفيذية والفنية التي يتم تنفيذها عن طريق العمل الإنساني الجماعي التعاوني بقصد توفير المناخ الفكري والنفسي والمادي الذي يساعد على حفز الهمم وبعث الرغبة في العمل النشط المنظَم؛ فردياً كان أم جماعياً من أجل حل المشكلات وتذليل الصعاب حتى تتحقق أهداف المدرسة التربوية والاجتماعية كما ينشدها المجتمع" (الزبيدي،1988، ص97).كما تعرف الإدارة المدرسية على أنها:"الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في الحقل التعليمي (المدرسة) اداريين، وفنيين، بغية تحقيق الأهداف التربوية داخل المدرسة تحقيقاً يتمشى مع ما تهدف إليه الدولة، من تربية ابنائها، تربية صحيحة وعلى أسس سليمة". ويعرفها البعض الآخر بأنها: "كل نشاط تتحقق من ورائه الاغراض التربوية تحقيقا فعالا ويقوم بتنسيق، وتوجيه الخبرات المدرسية والتربوية، وفق نماذج مختارة، ومحددة من قبل هيئات عليا، او هيئات داخل الإدارة المدرسية". وعرفها البعض على أنها:"حصيلة العمليات التي يتم بواسطتها وضع الامكانيات البشرية والمادية في خدمة أهداف عمل من الأعمال، والإدارة تؤدي وظيفتها من خلال التأثير في سلوك الأفراد"(العمايرة،2002،ص18).ويمكن استخلاص تعريف شامل للإدارة المدرسية من خلال التعريفات السابقة بأنها: مجموعة عمليات (تخطيط، تنسيق، توجيه) وظيفية تتفاعل بإيجابية ضمن مناخ مناسب داخل المدرسة وخارجها وفقا لسياسة عامة تصنعها الدولة بما يتفق وأهداف المجتمع والدولة.مقارنة بين مفهوم الإدارة التربوية والإدارة التعليمية والإدارة المدرسية: إن هذه المفاهيم الثلاثة قد شاع استخدامها في الكتب والمؤلفات التي تتناول موضوع الإدارة في ميدان التعليم، وقد تستخدم أحياناً على أنها تعني شيئاً واحداً. ويبدو أن الخلط في هذه التعريفات يرجع فيما يرجع إلى النقل عن المصطلح الاجنبي – Education – الذي ترجم إلى العربية بمعنى(التربية) أحياناً والتعليم أحياناً أخرى. وقد ساعد ذلك بالطبع إلى ترجمة المصطلح Administration Education إلى الإدارة التربوية تارة والإدارة التعليمية تارة أخرى على أنهما يعنيان شيئاً واحداً وهذا صحيح. بيد أن الذين يفضلون استخدام مصطلح (الإدارة التربوية) يريدون أن يتمشوا مع الاتجاهات التربوية الحديثة التي تفضل استخدام كلمة (تربية) على كلمة تعليم باعتبار أن التربية أشمل وأعم من التعليم، وأن وظيفة المؤسسات التعليمية هي (التربية الكاملة) وبهذا تصبح الإدارة التربوية مرادفة للإدارة التعليمية. ومع ان الإدارة التربوية تريد أن تركز على مفهوم التربية لا على التعليم فإن الإدارة التعليمية تعتبر أكثر تحديداً ووضوحاً من حيث المعالجة العلمية، وأن الفيصل النهائي بينمها يرجع إلى جمهور المربين والعاملين في ميدان التربية، وأيهما يشيع استخدامه بينهم فإنهم يتفقون على استخدامه.. وبأي معنى يستقر استخدامهم له، أما بالنسبة للإدارة المدرسية فيبدو أن الامر أكثر سهولة؛ ذلك لأن الإدارة المدرسية تتعلق بما تقوم به المدرسة من أجل تحقيق رسالة التربية، ومعنى هذا ان الإدارة المدرسية يتحدد مستواها الاجرائي بأنه على مستوى المدرسة فقط، وهي بهذا تصبح جزءا من الإدارة التعليمية ككل، أي أن صلة الإدارة المدرسية بالإدارة التعليمية هي صلة الخاص بالعام (مرسي، 1977).مفهوم النظرية النظرية Theory هي: "تصور أو فرص أشبه بالمبدأ له قيمة التعريف على نحو ما، يتسم بالعمومية وينتظم علماً أو عدة علوم، ويقدم منهجاً للبحث والتفسير، ويربط النتائج بالمبادئ (الحفنى،2000، ص 88). كما تعرّف النظرية على أنها: مجموعة من الفروص التي يمكن من خلالها التوصل إلى مبادئ تفسر طبيعة الإدارة وهي تفسر ما هو كائن وليس التامل فيما ينبغي أن يكون.. ويمكن أن ينظر إلى النظرية على أنها مبادئ عامة تقوم بتوجيه العمل بدقة ووضوح وبهذا فالنظرية الجيدة هي التي يمكن ان تشتق منها الفروض (Bush, 1986).الحاجة إلى النظرية في الإدارة التربوية: يعتبر الاهتمام بالنظرية في الإدارة التربوية أمراً حديثا فحتى عام 1950 لم تظهر دراسات واضحة في هذا المجال، بل إن الدراسات التي ركزت على النظرية الإدارية لم تظهر بشكل واضح قبل الستينات، وكان هذا نتيجة للدعم الذي قدمته مؤسسة (W.k.Kellogg ) في الولايات المتحدة الأمريكية التي قامت بدعم الدراسات في مجال الإدارة التربوية ورصدت في الفترة ما بين 1946-1959 مبلغأ يفوق تسعة ملايين دولار لهذا الهدف، ومن خلال هذا الاهتمام وما صاحبه من مؤتمرات ومحاضرات قام كولادارسي وجيتزلز بإصدار كتابهما الرائد عن استعمال النظرية في الإدارة التربوية وكان هذا الكتاب من بين مجموعة من الكتابات في هذا الميدان من أمثال ما كتبه جريفث (Griffiths) وهاجمان وشوارتز Hagman& Schwartz وكامبل وجريج Campbell & Gregg وبلزل Belsile ووالتونWalton وكثيرون غيرهم. وقد كان المدراء قبل هذه الدراسات يقدمون اقتراحاتهم في تحسين الإدارة من تجاربهم الشخصية معتمدين على طريقة التجربة والخطأ، ولكن المربي الذي ينطلق في تصرفاته من مبدأ التجربة والخطأ أو من حلول جاهزة محفوظة هو إنسان مهمل لذكائه منكر لامكانات الابداع الذاتي، والابداع يحتاج إلى خلفية قائمة على الوضوح والتعمق ويحتاج إلى انسان يعتمد نظرية واعية في ممارساته. والواقع أنه ليس من المستغرب أن يتأخر ظهور النظرية الإدارية، فالإدارة شأنها في ذلك شأن العلوم الإنسانية الأخرى، عملية إنسانية معقدة ومتعددة الجوانب وليس من السهل وضع نظرية عامة لها. ولكن بالرغم من الاعتراف بصعوبة وضع نظرية إدارية الا أن ذلك لايعني عدم البحث في الموضوع، بل إن أهمية ميدان الإدارة التربوية تجعل عملية البحث عن نظرية أمراً مهماً جداً لكي تتمكن المؤسسة التربوية من القيام بأعمالها بنجاح متجنبة طريقة التجربة والخطأ. فالتاريخ الطويل للعلوم الطبيعية يبين بوضوح أن مجرد ملاحظة الظواهر لايؤدي إلى معرفة مفيدة وعملية إلا من خلال مبادئ عامة تستخدم باعتبارها عاملا مرشدا وموجها إلى ما يمكن ان يلاحظ أو يقاس أو يفسر. وقد يلمس المهتمون بعلم الإدارة صراعاً بين ما يسمى النظري والعملي Theory and Prectice ، هذا بالاضافة إلى تعدد النظريات وقصر عمرها. ولكن مهماً كان السبب فيجب ألا يسمح لكل هذه العوامل بالتقليل من أهمية اعتبارنا للنظرية في الإدارة. لأن قيمة النظرية لا تقاس بعمرها طال أم قصر " فالنظرية قد تكون خطا ولكنها تقود إلى التقدم".فكم من النظريات العلمية ثبت خطؤها ولكنها قادت الإنسانية إلى التقدم؟ فهل بالامكان إنكار الخدمة التي قدمتها لنا النظرية القديمة التي قالت: بأن الذرة هي أصغر الاشياء وأن انقسامها غير ممكن؟ فالملاحظات التي قادتنا إليها هذه النظرية هي التي أدت التقدم والتطوير الذي نشهده اليوم في عالم الذرة. فالنظرية في الإدارة التربوية ضرورية لتنبيه الإداري التربوي، وهي تعمل بوصفها دليلاً وموجهاً له، فالقصد الأساسي لأي نظرية هي المساعدة على التوصل لتنبؤات وتوقعات أكثر دقة، ولعل من أهم دواعي النظرية كون المعرفة غير متيسرة الفهم إلا إذا نسقت ورتبت وفق نظام معين، ولذا كان لزاما على الإداري التربوي أن يبلور البناء النظري الذي يعتمد عليه في تفسير الشواهد والنتاج التطبيقي وبدون اعتماد النظرية يبقى ذلك كله مفككاً ويساهم في ضياع الإداري بدلاً من زيادة تبصره.قد يظن بعض الناس أنه مادام الشيء مطبقاً ويعمل فلماذا نجهد أنفسنا في معرفة "لماذا" ؟ ولكن إذا لم يعرف الإنسان مالذي يبحث عنه فإنه من الصعب عليه ان يجد شيئاً مهماً. وقد عبر ثومبسون Thompson عن أهمية النظرية بقوله: "إن النظرية الملائمة تساعد المدراء على الاستمرار في النمو بتزويدهم بأفضل الطرق لتنظيم خبراتهم وبالتأكيد على ترابط الظواهر مثل هذه النظرية تبقيهم يقظين للنتائج غير المتوقعة لأعمالهم، إنها تجنبهم التفسيرات الصبيانية للاعمال الناجحة كما تنبههم إلى الظروف المتغيرة الي قد تستدعي تغييرً في أنماطهم السلوكية" (صالح، د ت).مصادر بناء النظرية المدرسية:المصدر الاول: تقارير وتعليقات رجال الإدارة المدرسية من واقع خبرتهم العملية وهي تعتمد على الناحية الذاتية والانطباع الشخصي. المصدر الثاني:عمليات المسح التي يقوم بها الدارسون والباحثون ودراسات الكتّاب الكبار في ميدان الإدارة المدرسية. المصدر الثالث: الاستدلال العقلي للتوصل عن طريق المنطق والعقل إلى استخلاص بعض النتائج المترتبة على بعض الأفكار أو المسائل العامة التي نسلم بها أو نعتقد بصحتها (الفريجات،2000، ص48).معايير تقويم الإدارة المدرسية في ضوء النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية:هنالك عدة معايير رئيسية يمكن من خلالها تقويم الإدارة المدرسية الجيدة في ضوء النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية، ومن أهمها:1- وضوح الأهداف التي تسعى الإدارة المدرسية إلى تحقيقها. 2- التحديد الواضح للمسؤوليات، بمعنى أن يكون هناك تقسيم واضح للعمل وتحديد للاختصاصات.3- الأسلوب الديموقراطي القائم على فهم حقيقي لأهمية احترام الفرد في العلاقات الإنسانية.4- أن تكون كل طاقات المدرسة – من طاقات مادية وبشرية- مجندة لخدمة العملية التربوية فيها بما يحقق أداء العمل مع الاقتصاد في الوقت والجهد والمال (سلامة، 2003).5- تتميز الإدارة المدرسية الجيدة بوجود نظام جيد للاتصال سواء كان هذا الاتصال خاصاً بالعلاقات الداخلية للمدرسة، أو بينها وبين المجتمع المحلي، و بينها وبين السلطات التعليمية العليا (Kizlik, 1999).النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية:حاول العديد من دارسي الإدارة المدرسية تحليل العملية الإدارية ومحاولة وضع نظريات لها، ولقد كان لهذه المحاولات أثر في تحقيق نوع من التقدم في هذا المجال، فقد حاول كل من بول مورت P.mort ومساعده دونالد هـ.روس Donald H.Ross لوضع أسس لنظرية الإدارة ورد في كتابهما " مبادئ الإدارة المدرسية " كما حاول جيس ب. سيرز Jess.Serars البحث في وظيفة الإدارة في دراسة عام 1950 تحت عنوان طبيعة العملية الإدارية، كما أعد البرنامج التعاوني للإدارة التعليمية في أمريكا عدة برامج لتعرف على أساليب نظرية للإدارة التعليمية، ومنها كتاب عام 1955 بعنوان "أساليب أفضل للإدارة المدرسية"، واستحدث سيمون في كتابه "مفهوم الرجل الإداري" عام 1945 طبيعة وأهمية اتخاذ القرار في العملية الإدارية، وفي عام 1968 وضع " يعقوب جيتزلز" J.W.Getzels نظرية علمية في الإدارة المدرسية، حيث نظر للإدارة باعتبارها عملية اجتماعية، بينما نظر سيرز إلى الإدارة التعليمية من حيث وظائفها ومكوناتها وحلل العملية الإدارية إلى عدة عناصر رئيسية، ويمكن القول بأن جميع الجهود التي بذلت كلها جهود متأثرة بأفكار رجال الإدارة العامة والصناعية أمثال (تايلور) (وهنري فايول) (ولوثر جيوليك)، وغيرهم من رجال الإدارة العامة. (الفريجات 2000) ومن أبرز النظريات الحديثة في الإدارة المدرسية ما يلي: أولاً: نظرية الإدارة كعملية اجتماعية Social Processing Theoryوتقوم هذه النظرية على فكرة أن دور مدير المدرسة أو دور المعلم لا يتحدد إلا من خلال علاقة كل منهما بالآخر، وهذا يتطلب تحليلاً دقيقاً علمياً واجتماعياً ونفسياً، انطلاقاً من طبيعة الشخصية التي تقوم بهذا الدور (Betty,2001). ويمكن توضيح النماذج التالية لهذه النظرية: أ – نموذج جيتزلز Getzels : ينظر جيتزلز إلى الإدارة على أنها تسلسل هرمي للعلاقات بين الرؤساء والمرؤوسين في إطار نظام اجتماعي، وأن أي نظام اجتماعي يتكون من جانبين يمكن تصورهما في صورة مستقلة كل منهما عن الآخر وإن كانا في الواقع متداخلين.فالجانب الأول يتعلق بالمؤسسات وما تقوم به من أدوار أو ما يسمى بمجموعة المهام المترابطة والأداءات والسلوكات التي يقوم بها الأفراد من أجل تحقيق الأهداف والغايات الكبرى للنظام الاجتماعي والجانب الثاني يتعلق بالأفراد وشخصياتهم واحتياجاتهم وطرق تمايز أداءاتهم، بمعنى هل هم متساهلون، أم متسامحون، أم يتسمون بالجلافة أم بالتعاون أم هل هم معنيون بالإنجاز.. وما إلى ذلك من أمور يمتازون بها.والسلوك الاجتماعي هو وظيفة لهذين الجانبين الرئيسيين، المؤسسات والأدوار والتوقعات وهي تمثل البعد التنظيمي أو المعياري، والأفراد والشخصيات والحاجات وهي تمثل البعد الشخصي من العلاقة بين مدير المدرسة والمعلم يجب أن ينظر إليها من جانب المدير من خلال حاجاته الشخصية والأهداف أيضاً، فإذا التقت النظريات استطاع كل منهما أن يفهم الآخر وأن يعملا معاً بروح متعاونة بناءة، أما عندما تختلف النظريات فإن العلاقة بينهما تكون على غير ما يرام. والفكرة الأساسية في هذا النموذج تقوم على أساس أن سلوك الفرد ضمن النظام الاجتماعي وفي إطاره كالمدرسة مثلاً هو محصلة ونتيجة لكل من التوقعات المطلوبة منه من قبل الآخرين وحاجاته الشخصية وما تشمله من نزعات وأمزجة. (عطوي، 2001). ب – نموذج جوبا Guba للإدارة كعملية إجتماعية ينظر جوبا إلى رجل الإدارة على أنه يمارس قوة ديناميكية يخولها له مصدران: المركز الذي يشغله في ارتباطه بالدور الذي يمارسه والمكانة الشخصية التي يتمتع بها، ويحظى رجل الإدارة بحكم مركزه بالسلطة التي يخولها له هذا المركز، وهذه السلطة يمكن أن ينظر إليها على أنها رسمية لأنها مفوضة إله من السلطات الأعلى، أما المصدر الثاني للقوة المتعلقة بالمكانة الشخصية وما يصحبه من قدرة على التأثير فإنه يمثل قوة غير رسمية ولا يمكن تفويضها وكل رجال الإدارة بلا استثناء يحظون بالقوة الرسمية المخولة لهم، لكن ليس جميعهم يحظون بقوة التأثير الشخصية، ورجل الإدارة الذي يتمتع بالسلطة فقط دون قوة التأثير يكون في الواقع قد فقد نصف قوته الإدارية، وينبغي على رجل الإدارة أن يتمتع بالسلطة وقوة التأثير معاً وهما المصدران الرئيسيان للقوة بالنسبة لرجل لإدارة التعليمية وغيره. ج – نظرية تالكوت بارسونز T.Parsons يرى بارسونز أن جميع المنظمات الاجتماعية يجب أن تحقق أربعة أغراض رئيسية هي:1- التأقلم أو التكيف: بمعنى تكييف النظام الإجتماعي للمطالب الحقيقة للبيئة الخارجية.2- تحقيق الهدف: بمهعنى تحديد الأهداف وجنيد كل الوسائل من أجل الوصول إلى تحقيقها.3- التكامل: بمعنى إرساء وتنظيم مجموعة من العلاقات بين أعضاء التنظيم بحيث تكفل التنسيق بينهم وتوحدهم في كل متكامل.4- الكمون: بمعنى أن يحافظ التنظيم على استمرار حوافزه وإطاره الثقافي . (عطوي، 2001). ثانياً: نظرية العلاقات الإنسانية Leadership Theory تهتم بأهمية العلاقات الإنسانية في العمل، وهذه النظرية تؤمن بأن السلطة ليست موروثة في القائد التربوي، ولا هي نابعة من القائد لأتباعه في المدرسة، فالسلطة في القائد نظرية وهو يكتسبها من أتباعه من خلال إدراكهم للمؤهلات التي يمتلكها هذا القائد، ومن ضمن مسؤوليات مدير المدرسة ليتعرف ويفهم ويحلل حاجات المدرسين والتلاميذ وليقدر أهمية التوفيق بين حاجات المدرسين والتلاميذ وحاجات المدرسة. (الخواجا، 2004 ، ص 41).ولا يقصد أصحاب هذه النظرية أن ينخرط الإداري في علاقات شخصية مباشرة مع العاملين، بحيث لا تعود هناك مسافات اجتماعية تفصل بين الإداري والمرؤوسين، لأن جهود الإداري في هذه الحالة تتشتت بعيداً عن الهدف الإنتاجي للمؤسسة ولكن ما يتوخاه أصحاب النظرية هو مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية التي تجعل العاملين يؤدون دورهم بدون اللجوء للمراوغة ومقاومة السلطة ، لأن العاملين يتطلعون دائماً إلى نوع من الفهم المشترك يجعل السلطة تشعرهم بأن مصلحتها أن تنظر في شأنهم بعناية مثلما تولي متطلبات العمل عنايتها، إن المرؤوس الذي لا يكون معوقاً بمشكلات يستطيع أن يركز العمل، فتقل الأخطار التي يرتكبها وتزداد وجوه التكامل بين عمله وأعمال الفريق، ويحافظ على التعاون مع الأقران دعماً لاستمرارية المؤسسة ونجاحها، وبهذا يضمن المحافظة على الأوضاع القائمة التي يرتاح لها. (عريفج، 2001، ص 25). ثالثاً: نظرية اتخاذ القرارDicesion Making Theory تقوم هذه النظرية على أساس أن الإدارة نوع من السلوك يوجد به كافة التنظيمات الإنسانية أو البشرية وهي عملية التوجيه والسيطرة على النشاط في التنظيم لاجتماعي ووظيفة الإدارة هي تنمية وتنظيم عملية اتخاذ القرارات بطريقة وبدرجة كفاءة عالية، ومدير المدرسة يعمل مع مجموعات من المدرسين والتلاميذ وأولياء أمورهم والعاملين أو مع أفراد لهم ارتباطات اجتماعية وليس مع أفراد بذاتهم. وتعتبر عملية اتخاذ القرار هي حجر الزاوية في إدارة أي مؤسسة تعليمية، والمعيار الذي يمكن على أساسه تقييم المدرسة هي نوعية القرارات التي تتخذها الإدارة المدرسية والكفاية التي توضع بها تلك القرارات موضع التنفيذ، وتتأثر تلك القرارات بسلوك مدير المدرسة وشخصيته والنمط الذي يدير به مدرسته، ويمكن مراعاة الخطوات التالية عند اتخاذ القرار:1- التعرف على المشكلة وتحديدها.2- تحليل وتقييم المشكلة.3- وضع معايير للحكم يمكن بها تقييم الحل المقبول والمتفق مع الحاجة.4- جمع المادة (البيانات والمعلومات).5- صياغة واختيار الحل أو الحلول المفضلة واختيارها مقدما أي البدائل الممكنة.6- وضع الحل المفضل موضع التنفيذ مع تهيئة الجو لتنفيذه وضمان مستوى أدائه ليتناسب مع خطة التنفيذ ثم تقويم صلاحية القرار الذي اتخذ وهل هو أنسب القرارات ؟. (الخواجا، 2004، ص42).رابعاً: نظرية المنظمات: Organaiztion Theoryتعتبر التنظيمات الرسمية وغير الرسمية نظاماً اجتماعيا كلياً في نظرية التنظيم، ومن خلال النظام تكون الإدارة أحياناً عاملاً يزيد أو ينقص من التعارض بين أعضاء المجموعات والمؤسسات أو المنظمة – المدرسة – فنظرية التنظيم هي محاولة لمساعدة الإداري ليحلل مشاكل المنظمة وترشده في خطته وقراراته الإدارية كذلك تساعده ليكون أكثر حساسية لفهم المجموعات الرسمية وغير الرسمية التي لها علاقة بها. (الخواجا، 2004، ص42).خامساً: نظرية الإدارة كوظائف ومكونات: لا تخرج وظائف الإدارة التي أشار إليها سيرز عن مجموعة الوظائف التي أشارإليها سابقوه، وفي مقدمتهم المهندس الفرنسي " هنري فايول " والوظائف الرئيسية للإداري في ميادين الإدارات المختلفة كما يحددها سيرز هي: التخطيط، التنظيم، التوجيه، التنسيق، والرقابة، وتقابل بالترتيب مصطلحات:Planning ,Organazing,Directoring ,Co-ordenating and Controling وعند تحليل هذه الوظائف يمكن الكشف عن طبيعة العمل الإداري في لميادين المختلفة، حيثأن الوظائف نفسها هي ما يقوم به الإداري.ففي عملية التخطيط، يحتاج الإداري إلى تدارس لظروف استعداداً لاتخاذ قرارات ناجحة وعملية، تأخذ بعين الاعتبار طبيعة الأهداف والإمكانات المتوفرة لتحقيقها، والعقبات التي تعترض التقدم نحو الأهداف وموقف العاملين منها.وفي عملية التنظيم يحتاج إلى أن يضع القوانين والأنظمة والتعليمات لى صورة ترتيبات في الموارد البشرية والمادية، بما يسهل عمليات تنفيذ الأهداف المتوخاة على المنظمة أو التنظيم الذي ينشأ عن الترتيبات.وفي عملية التوجيه ينشّط الإداري إجراءات التنفيذ بالتوفيق بين السلطة التي يكون مؤهلاً لها من خلال صلاحيات مركزه والسلطة المستمدة من ذكائه ومعلوماته وخبراته المتمثلة في إدراكه الشامل لأهداف المنظمة، وطبيعة العمل المناط بها، وإمكاناتها المادية والبشرية، والقوى والظروف الاجتماعية المؤثرة عليها.وفي عملية التنسيق، يحتاج الإداري إلى جعل كل عناصر التنظيم وعملياته تسير بشكل متكامل لا ازدواجية فيه ولا تناقض، بحيث توجه الجهود بشكل رشيد نحو الأهداف المرسومة في نطاق الإمكانات المتوفرة، وفي حدود ما تسمح به القوى الاجتماعية والاقتصادية ولسياسية والثقافية في بيئة التنظيم.أما الرقابة: فهي متابعة مباشرة أو غير مباشرة لمؤسسة لتقييم نظام عملها، ومدى جدواه على ضوء الأهداف المنتظرة منها (عريفج، 2001، ص 30- 31).سادساً: نظرية القيادة Leadership Theory تعتبر القيادة التربوية للمؤسسة التعليمية من الأمور الهامة بالنسبة للمجتمع عامة وبالنسبة لإدارة التعليمية والمدرسية بصفة خاصة، نظراً لعلاقتها المباشرة بأولياء لأمور والمدرسين والتلاميذ، والقيادة ليست ببساطة امتلاك مجموعة من صفات أو احتياجات مشتركة، ولكنها علاقة عمل بين أعضاء المدرسة أو المؤسسة التربوية، ويمكن القول إن هذه النظرية تقترب من أفكار نظرية العلاقات الإنسانية في كونها تركز على بلوغ الهدف لطبيعي للإنسان (الخواجا، 2004). سابعاً: نظرية الدور Role Theory إذا افترضنا أن مدير المدرسة يخطط لتكوين فريق رياضي لمدرسته – فمن يكلف بهذه المسؤولية – وإذا كلف أحد مدرسي التربية الرياضية ذلك ولم يستطع أن ينجح في تكوين الفريق المناسب، ماذا يفعل مدير المدرسة ؟ ما موقف بقية مدرسي التربية الرياضية الآخرين ؟ ل يشاورهم كجماعة فربما يحدث تصادماً في الرأي ، وعليه في مثل هذه الحالات يجب على مدير المدرسة أن يعرف الدور المتوقع من كل مدرس في المدرسة وكذلك توقعات الجماعة التي ينتمون إليها، مع مراعاة توقعات ومتطلبات المدرسة بشكل عامة. تهتم هذه النظرية بوصف وفهم جانب السلوك الإنساني المعقد في لمؤسسات التعليمية (المدارس).فيجب عليه أن يولي اهتماماً خاصاً للمهارات، المقدرات والحاجات الشخصية لكل مدرس ويتخذ من الإجراءات ما يعزز وسائل الاتصال بينهم وبينه وطبيعتهم اجتماعياً وتنمية معلوماتهم حتى يمكن أن يكون دور كل واحد منهم إيجابياً وفعالاً ومساعداً على تحقيق هدف المدرسة. (المرجع السابق، ص47). ثامناً: نظرية النظم System Theory لقد شاع استعمال هذه النظرية في لعلوم البيولوجية والطبيعية، وكذلك شاع استخدامها في لعلوم الاجتماعية الأخرى ، والتي من بينها علم الإدارة التعليمية والمدرسية، وتفسر هذه النظرية النظم المختلفة بأنها تتكون من تركيبات منطقية بواسطة تحليلها تفسر الظواهر المعقدة في المنظمات أو المؤسسات في قالب كمي بالرغم من أن البحوث التطبيقية المتعلقة بالتغير في المواقف أو الدراسات الاجتماعية تكون أحياناً غير عملية أو غير دقيقة ، تقوم هذه النظرية على أساس أن أي تنظيم اجتماعياً أو بيولوجياً أو علمياً يجب أن ينظر إليه من خلال مدخلاته وعملياته ومخرجاته ، فالأنظمة التربوية تتألف من عوامل وعناصر متداخلة متصلة مباشرة وغير مباشرة وتشمل: أفراد النظام، جماعاته الرسمية وغير الرسمية، الاتجاهات السائدة فيه ودافع النظام والعاملين فيه، طريقة بنائه الرسمي، التفاعلات التي تحدث بين تركيباته ومراكزها، والسلطة التي يشتمل عليها.وترجع نشأة أسلوب تحليل النظم إلى ما بعد الحرب العالمية الثانية، عندما استخدمه الجيش الأمريكي فيما عرف باسم (بحوث العمليات)، ومن هنا انتقل إلى الميادين الأخرى، بيد أن الاهتمام به في التعليم بدأ مؤخراً، وبدأ يظهر بصورة واضحة منذ العقد السادس من القرن "العشرين" وكان ذلك على يد عالم الاقتصاد بولدنج (Bolding) وبكلي (Buckley) عالم الاجتماع، وقد جاء هذا الاهتمام نتيجة "لتزايد الاهتمام بالتعليم ونظمه من ناحية، وتركز الاهتمام على اقتصاديات التعليم من ناحية أخرى".وأسلوب النظم في الإدارة يشير إلى عملية تطبيق التفكير العلمي في حل المشكلات الإدارية، ونظرية النظم تطرح أسلوباً في التعامل ينطلق عبر الوحدات والأقسام وكل النظم الفرعية المكونة للنظام الواحد، وكذلك عبر النظم المزاملة له، فالنظام أكبر من مجموعة الأجزاء.أما مسيرة النظام فإنها تعتمد على المعلومات الكمية والمعلومات التجريبية والاستنتاج المنطقي، والأبحاث الإبداعية الخلاقة، وتذوق للقيم الفردية والاجتماعية ومن ثم دمجها داخل إطار تعمل فيه بنسق يوصل المؤسسة إلى أهدافها المرسومة ( عمايرة، 2002). تاسعاً : نظريات أخرى في الإدارة المدرسية 1- نظرية البعدين في القيادة:يظهر تحليل سلوك القائد ودراسته على أن هناك نمطين من السلوك هما: السلوك الموجه نحو المهمة والسلوك الموجه نحو الناس. وهناك من القادة من يطغى على سلوكه البعد الأول وهناك من يطغي على سلوك البعد الثاني. وأكثرية القادة يكون سلوكهم متوازناً.2- نظرية التبادل في تقرير القيادة لهومان Homan يمكن استخدام هذه لتفسير متى يستطيع الفرد أن يتخذ القرار ويمارس القيادة وفي هذه يفكر الفرد بالمردود الذي سيناله إذا ما اتخذ موقفاً قيادياً في مشكلة ما ثم ينظر إلى ما سيكلفه ذلك من فقدان تقبل الجماعة له وبذل مزيد من الجهد... الخ، ثم يقارن المردود بالتكاليف لتبرير قيامه بالقيادة أم لا.ويتسم سلوك المرؤوس بنفس الأسلوب حيث يقوم بمقارنة المردود بالكلفة لتقرير فيما أنه سيبقى تابعاً بدلاً من أن يقود.3- نظرية تصنيف الحاجات لماسلو Maslowيعتبر ماسلو أن القوة الدافعة للناس للانضمام للمنظمات والمؤسسات الإدارية وبقائهم فيها وعملهم باتجاه أهافها هي في الحقيقة سلسلة من الحاجات، وعندما تشبع الحاجات في أسفل السلسلة تظهر حاجات أعلى يريد الفرد إشباعها ، وهكذا يستمر الاتجاه إلىأعلى، وتصنف الحاجات من وجهة نظر ماسلو إلى: - حاجات فسيولوجية (جسمية) أساسية كالطعام والماء والسكن والهواء.. الخ - الانتماء الاجتماعي (حب – انتماء – تقبل الآخرين) - الأمان والضمان الفسيولوجي والمالي.- الاحترام (احترام الذات وتقدير الزملاء) وينبغي ان ندرك بأن الحاجة المشبعة ليست محفزاً، ولكن تظهر حاجة أخرى محلها كمحفز، وحاجات الفرد متشابكة ومعقدة ويميل الفرد إلى السلوك الذي يؤدي إلى تحقيق حاجاته المحفزة.4- نظرية إدارة المصادر البشرية: إن من أهم مسلمات هذه النظرية: أ – أن يهيء البناء الداخلي للمنظمة مناخا يزيد من نمو الإنسان وحفزه لكي يتحقق الحد الأعلى لفاعليتها.ب- إن إدراك الإداريين لقدرات المنظمة لإدارية يزيد من مساهمتهم في اتخاذ القرارات مع التأكيد على المعرفة والخبرة والقدرة على الخلق والإبداع لديهم.جـ - تتطلب المساهمة البناءة مناخاً يتصف بالثقة العالية والوضوح.د- التركيز على مرونة العمل في المنظمة الإدارية أكثر من التركيز على التسلسل الهرمي. هـ - يعود النفوذ واللامبالاة والأداء السيئ لعدم إلى عدم رضى العاملين عن وظائفهم أكثر من أن تعزى إلى نوعيتهم.إن استخدام هذا الأسلوب في لمؤسسات التربوية يعني أخذ الطالب من المكان الذي هو فيه إلى المكان الذي يستطيع الوصول إيه وكذلك بالنسبة لكل العاملين.5- نظرية الاحتمالات أو الطوارئ، وتؤكد هذه النظرية على الأسس التالية: - ليست هناك طريقة واحدة مثلى لتنظيم وإدارة المدارس.- لا تتساوى جميع طرق التنظيم والإدارة والفاعلية في ظرف معين، إذ تعتمد الفاعلية على مناسبة التصميم أو النمط للظرف المعين.- يجب أن يبنى الاختيار لتصميم التنظيم ولنمط الإدارة على أساس التحليل الدقيق والاحتمالات المهمة في الظرف المعين.- وحيث أن الإدارة هي العمل مع ومن خلال الأفراد والمجموعات لتحقيق أهداف المنظمة فإن الاحتمال المرغوب هو ذك الذييدفع المرؤوسين إلى اتباع سلوك أكثر إنتاجاً وفاعلية من أجل تحقيق أهداف المنظمة.(عطوي، 2001قائمة المراجعأولاً: المراجع العربية• الحفنى، عبدالمنعم (2000). المعجم الشامل لمصطلحات الفلسفة، ط3، مكتبة مدبولي، القاهرة.• الخواجا، عبدالفتاح (2004). تطوير الإدارة المدرسية، دار الثقافة، عمان.• الزبيدي، سلمان عاشور (1988). اتجاهات في تربية الطفل، دار أنس للنشر، عمان.• الزبيدي، سلمان عاشور (2001). الإدارة الصفية الفعالة في ضوء الإدارة المدرسية الحديثة، مطابع الثورة العربية الليبية، طرابلس، ليبيا.• سلامة، ياسر (2003). الإدارة المدرسية الحديثة، دار عالم الثقافة، عمان.• صالح، هاني عبد الرحمن (د. ت) الإدارة التربوية، بحوث ودراسات، عمان.• عريفج، سامي سلطي (2001). الإدارة التربوية المعاصرة، دار الفكر للطباعة والنشر، عمان.• عطوي، جودت (2001). الإدارة التعليمية والإشراف التربوي: أصولها وتطبيقاتها، الدار العلمية الدولية، عمان.• العمايرة، محمد حسن (2002) مباديء الإدارة المدرسية، ط 3، دار المسيرة، عمان.• الفريجات، غالب (2000). الإدارة والتخطيط التربوي: تجارب عربية متنوعة، عمان.• مرسي، محمد منير (1977). الإدارة التعليمية أصولها وتطبيقاتها، عالم الكتب، القاهرة. ثانياً: المراجع الأجنبية• Betty, J, (2001): Management of the Business Classroom, (editor), national Business Education Association.• Bush,T. (1986): Theory of Educational Management, London: Harber Row Publisher.• Kizlik, Robert. (1999): Classroom and Behavior Management, U.S.A: university of neworleans.• MacCabe, P. (1999): The Role of the School Pricipal. From Int. Site: www. Paperwriters.com/aftersale.htmلمخاطبة الباحثhttps://www.minshawi.com/other/tartury.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 19:59   رقم المشاركة : 1197
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dantedodo مشاهدة المشاركة
اريد عناوين كتب دولة ارسطو
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=612154









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 20:16   رقم المشاركة : 1198
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسرين حقو مشاهدة المشاركة
اريد مرجع خاص بالادارة التربوية او المدرسية
تعريف الادارة التربوية و مفهوم التخطيط التربويتعريف الادارة التربوية و مفهوم التخطيط التربوي موضوع قابل للتعديل، ساهم معنا لتحسين المحتوى العربي وقم بالتعديل على موضوع تعريف الادارة التربوية و مفهوم التخطيط التربوي بكل سهوله ودون الحاجه للتسجيل في الموقع.تعريف الادارة التربوية و مفهوم التخطيط التربوييطلق على العصر الذي نعيشه اليوم عصر الاداره ،لان الإدارة هي الحجر الأساس لبناء أي مجتمع تقدمه ، وهي التي تقف وراء كل نجاح يحققه أي نشاط ، أو اكتشاف أو خدمة ، والإدارة هي التي تفسر أسرار تقدم أو تخلف أي مجتمع من المجتمعات . فالاداره الناجحة هي التي تسعى إلى تجنب الإهدار ، والفوضى ، والاضطراب ، وتعمل بكل جهد وطاقة للاستخدام الفعال للموارد المادية والبشرية ، لتحقيق الأهداف المنشورة من الإدارة . تحتل الإدارة مكانة بارزه في حياة المجتمعات البشرية ، وذلك نظراً لما تحققه من فوائد جمة للمجتمع، فمن خلال الإدارة يتطور المجتمع ويواكب متغيرات العصر، فالإدارة تقوم بحشد الطاقات والإمكانات والقدرات وحثها على الإبداع والابتكار، سيما وأن العصر الذي نعيش فيه أصبح عصر ثوره المعرفة ، وثوره التكنولوجيا ، وثورة الاتصالات ، ولا يمكن التعامل معها إلا من خلال الاداره الفاعلة . وتتعدد الوظائف والعمليات الإدارية ، لتشمل ، التخطيط ، والتنظيم ،والتنسيق ، والرقابة والتقييم ، والتوجيه . ويعتبر التخطيط أساس العمليات الأخرى ، فهو عمليه تنظيمية توافقية ، بعيدة عن الارتجال ، والتلقائية ، وفيما تحدد الأهداف ، والخطوات للوصول إلى تحقيق الأهداف المنشودة بدرجة منسقة وفي ضوء الإمكانات ، والتخطيط يعمل على توفير الوقت الجهد ، وإحداث التغير والتطوير اللازمين ، كما أنه يضمن تقليل الأخطاء. الإدارة التربوية كفرع من فروع الإدارة أصبحت ضرورة وحاجة ماسة في المجتمع المعاصر ،فالإدارة السليمة ، الفاعلة والصالحة هي شرط أساسي من شروط التربية الصالحة ، وهي تعمل على رفع مستوى الأداء ، وتساعد على نجاح العمل وإتقانه ، وترفع من معنويات العاملين بالمؤسسة ، وتزيد من إنتاجيتهم ، وتوحد جهودهم من اجل تحقيق الأهداف التربوية المنشودة. وتعتبر الوظائف الإدارية هي المكونات الأساسية للعملية الإدارية بمختلف أبعادها ومستوياتها ، فالغرض الأساسي من الإدارة هو تحقيق أهداف معينة عن طريق تنفيذ الأعمال من خلال أفراد آخرين ، والإدارة مسؤولة عن تحقيق أفضل النتائج من خلال أقل جهد بشري. ولما كان التخطيط أحد الوظائف الأساسية للعملية الإدارية فقد أخذت تتزايد أهمية التخطيط التربوي يوماً بعد يوم لأنه يمثل أهم مجالات التخطيط القومي ، فهو يقوم بتنمية القوى البشرية من خلال تحريك وصقل وصياغة القدرات والمهارات والمعارف والاتجاهات في الكفاءات البشرية في جوانبها العملية والعلمية ، الفنية والسلوكية على أساس أن الإنسان هو أساس التقدم الاقتصادي والاجتماعي ، كما يعمل التخطيط التربوي على إعادة تنظيم التربية بفكر وفلسفة لضبط مسارها ، ورفع درجة استجابتها لمواكبة التنمية الشاملة والمتكاملة. وتأتي أهمية التخطيط التربوي في أنه الوظيفة الأساسية الأولى التي تسبق جميع العمليات والوظائف التربوية ، ويشكل التخطيط القاعدة والمنطق الأساسي ، كما انه الوسيلة الموضحة لمعالم الطريق والمحدد لمسار العمل التربوي . ويعتبر الأداة التي تساعد على تجسير الفراغ بين الواقع والمتوقع ، وبين الحاضر والمستقبل بأسلوب علمي . كما يحقق التخطيط عدم الوقوع في الأخطاء أو الانحراف عن الأهداف المرسومة ، ويعمل على خفض التكاليف والجهود ، والتقليل من نسبة الإهدار في الموارد والخدمات . كما أن التخطيط يعمل على بلورة الأهداف حسب أولويتها وأهميتها من حيث الترتيب والأسبقية للتنفيذ. وأن تحقيق التخطيط التربوي للأهداف لا يكون إلا بتظافر الجهود وتعاون العديد من الأجهزة والكثير من الهيئات وبخاصة إذا كان التخطيط على المستوى القومي . ذلك لأن التخطيط هو التنظيم للجهود المتعددة التي يقصد بها تحقيق هدف معين ، ويشترك في تنفيذه مسؤولون ومعنيون في جهات متعددة على مستويات مختلفة وأصبح التخطيط وسيلة عملية منظمة ومستمرة يتم بموجبها حصر الموارد المتاحة مادياً وبشرياً ومالياً ، وتقدير احتياجات المجتمع في ضوء هذه الموارد ، ثم تحديد طريقة استغلالها بحيث تحقق الغايات المرجوة في أقصر وقت وبأقل تكلفة وأدنى قدر من الضياع ، ولا يمثل التخطيط اتجاهاً استاتيكياً يرضي الأوضاع الراهنة ويحاول إصلاحها بل هو ديناميكي يهدف إلى تغيير الصورة التي يتسم بها المجتمع وتتشكل بها ملامحه. وليس هناك غدّ أكثر إشراقاً بلا تخطيط ، وليس هناك مستقبل أفضل بلا خطة ، ويعتمد نجاح الخطة على مدى إشراك الناس في وضعها وفي نقدها وفي تنفيذها ، والفرق بين خطة ناجحة وأخرى متعثرة وهو مشاركة الناس سواء في الإعداد أو التنفيذ . والتخطيط بسلوك موجه يتضمن مفهوماً للنمو المقصود لا النمو التلقائي أو الطبيعي الذي يسمح بالتغيرات أو التطورات الطبيعية والذي يعتمد على تكييف النظام تبعاً لهذه التغيرات أو التطورات الطبيعية .مواضيع ذات صلة بـ https://mawdoo3.com/تعريف_الادارة_الت...فهوم_التخطيط_ا









رد مع اقتباس
قديم 2012-10-20, 20:57   رقم المشاركة : 1199
معلومات العضو
على كيفك
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
اخي ممكن مراجع خاصة عن الحماية القانونية لمنتج العمل الفني










رد مع اقتباس
قديم 2012-10-21, 11:45   رقم المشاركة : 1200
معلومات العضو
شريف83
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سلام اطيب اريد ان اتناول بحث حول مذكرة ما ستر فلسفة عن نيتشه لكني خائفة ان اختار موضوع يكون صعب ولا اجد مراجع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc