لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 42 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-31, 19:27   رقم المشاركة : 616
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rida31 مشاهدة المشاركة
ممكن اختي الكريمة

مساعدة اخري في موضوع

نشاةعلاقات العمل في الاسلام
مفهوم العمل

مفهوم العمل في الإسلام :
الإسلام منذ أول أيامه قاوم بكل حزم وقوة إيجابية الأفكار القديمة البالية غير السليمة ومنها تلك التي كانت تقضي بأن امتهان العمل هو إهانة وحطة لكرامة الإنسان لا يليق بعلية القوم والأحرار من البشر ، وأنه أكد وشدد على أن قيمة كل امرئ تقاس بعمله وسعيه وأن ليس للإنسان إلا ما سعى ، وأن ميزة كل واحد في المجتمع هي بما يقوم به لله وللناس من أعمال .
وأن الله سبحانه وتعالى قد مجد وكرم العمل والعاملين ورفع شأنهما وأوجبه عليهم لعلمه سبحانه وتعالى بأن جميع الناس يعيشون من ثمار عمل القادرين العاملين وأنهم دائمًا ينقسمون إلى قادرين على العمل وغير قادرين عليه وأن عيش الجميع هو في عمل هؤلاء القادرين وأن كل تقاعس عن العمل معناه إنقاص أرزاق العالمين وتجويع بعضهم وهذا مما لا تقره العقول والأديان جميعًا ، قال الله تعالى " علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يقاتلون في سبيل الله " ، لذا فليس جائزًا في الإسلام القعود عن العمل بالنسبة للقادرين عليه حتى ولو كان القعود المذكور نتيجة التفرغ إلى العبادة ، وإلى جانب كون الإسلام قد رفع شأن العمل والعاملين ووضع الأحكام لتنظيمه ولضمانه ودعا الناس إليه بل وأوجبه على القادرين عليه ، فقد أوجب من الناحية الأخرى على ولي الأمر أن يضمن وجود العمل وأدواته للقادرين عليه من الناس .
هذا هو مفهوم العمل ومكانته بوجه عام في الإسلام فهو أساس العيش والحياة والحضارة والمدنية ، ولذا فهو من أهم حقوق الإنسان من ناحية كونه الركن الأساسي في حق العيش والحياة ، وأنه من أهم واجبات القادرين على ممارسته وواجبات ولي الأمر في المجتمع من ناحية كونه الأساس في ضمان حق الحياة لجميع الناس عمومًا وجماعيًا وفيهم الأطفال والشيوخ والمرضى والعجزة والمقعدون والعاطلون غير القادرين على العمل والمحتاجين للعيش من ثمار عمل الآخرين .
مفهوم العمل كوظيفة :
هو الجهد البدني والعقلي الذي يبذله الإنسان في مجال سعيه الدنيوي من أجل الارتزاق والاكتساب أي على كل جهد عقلي وبدني يبذله الإنسان في مجال النشاط الاقتصادي في سبيل إنتاج الخدمات والسلع الاقتصادية لغرض الكسب والعيش .
المصدر: منتديات احبك موت
https://www.a-mot.com/vb/t43628.html








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:41   رقم المشاركة : 617
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rida31 مشاهدة المشاركة
ممكن اختي الكريمة

مساعدة اخري في موضوع

نشاةعلاقات العمل في الاسلام
https://87-98-243-211.ovh.net/vb/show....php?p=8507446









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:43   رقم المشاركة : 618
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rida31 مشاهدة المشاركة
ممكن اختي الكريمة

مساعدة اخري في موضوع

نشاةعلاقات العمل في الاسلام
مفهوم العمل في الشريعة الإسلامية











إن العمل في مفهوم الشريعة لا يقتصر على المفهوم الشائع أو النظرة الشائعة التي تنظر إلى العمل على أنه مجرد تقديم كد بدني مقابل أجرة زهيدة لا تترك العامل يرتقي في نظرهم من درجة العبيد والرق إلى درجة الإنسانية العادلة.


بل الشريعة تنظر إلى مفهوم العمل وتربطه بعمل الدنيا والدين معاً. أي العمل الدنيوي بشتى أشكاله وأنواعه من جهد بدني وفكري واستثمار الأموال لتنمية وتشغيل البطالين وسد حاجة المحتاجين واستغلال الثروات التي سخرها الخالق للمخلوقات والتعليم وغيرها من الأعمال. وقد ورد تعبير العمل ومعناه في حوالي 360 آية قرآنية. وهو مقترن – أي العمل – بالإيمان.


وفي مجال الربط بين العمل والإيمان:


يقول عز وجل:{ فإذا قضيتم الصلاة فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله} صدق الله العظيم.





وأما السنة النبوية فقد أشادت هي الأخرى قولاً وعملاً بالعمل حاثة عليه وعلى إتقانه. قال عليه الصلاة والسلام:" ما أكل أحد قـط خيراً من أن يأكل من عمل يده". وفي مجال ربط العمل بالإتقان قال عليه الصلاة والسلام "أحل ما أكل العـبد، كسب الصانع إذا نصح". وقال أيضا "إن الله بحب إذا عمل أحدكم عملاً فليتقنه".


لأن إتقان الأعمال والإخلاص فيها من أهم عوامل التطور والرقي والازدهار والتقدم.


وكما حث الإسلام العمال على الكد والجد حث أيضا أصحاب العمل على إنصاف العمال وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة حيث قال عليه السلام:"أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه".





هذه بعض الأدلة المختصرة التي وردت في الكتاب والسنة التي تحث العامل على العمل ولا يصلح إيمانه إلا إذا صلح عمله، كثيرة ومتعددة كثرة وتعدد مجالات النشاطات والأعمال؛ من صيد وصناعة الحديد، وصناعة الأسلحة والبناء والتشييد وصناعة الألبسة والتربية والتعليم والتجارة …إلخ.


نشأة وتعريف قانون العمل ونطاق تطبيقه





النشأة:


يعتبر قانون العمل من القوانين الحديثة النشأة حيث أنه لم تتبلور أحكامه ومبادئه في شكلها المتميز والمستقل إلا إبنداءً من بداية هذا القرن لتعرف بعد ذلك تطورا سريعا وتشكل بذلك مجموعة من القواعد القانونية والتنظيمية التي تحكم مختلف أوجه العلاقات الناتجة عن العمل التابع (العمل المأجور).


التعريف:


لقد عرف هذا القانون بعدة تعريفات وتسميات مختلفة مثل القانون الصناعي الذي كان يطبق على عمال قطاع الصناعي في المراحل الأولى للثورة الصناعية ثم القانون العمالي والقانون الاجتماعي اللذان حاءا فيما بعد.





هذا الاختلاف في التسميات أدى إلى ظهور اختلاف في النظرة إلى أهمية ودور مهمة هذا القانون لدى كلا من الفقهاء والرأسماليين والاشتراكيين.


وعل ضوء المعطيات السابقة باختلافها في التنسميات والتعـاريف فإنه يمكن تعريف قانون العمل كالتالي:


"هي مجموعة القواعد القانونية التنظيمية والاتفاقية التي تحكم وتنظم مختلف أوجه العلاقات القائمة بين كل من العمال والمؤسسات المستخدمة وما يترتب عنها من حقوق والتزامات قانونية للطرفين ".





وبهذا المفهوم فإن محتوى قانون العمل الحديث يتضمن ما يلي:





أ-من حيث محتوى النصوص: يتشكل من قواعد التشريعية والتنظيمية إلى جانب الأحكام التي يقررها العمال ومستخدميهم ضمن اتفاقية العمل الجماعية ونظم العمل الداخلية، باعتبارها أهم المصادر المهنية لقانون العمل من القواعد التي كثيرا ما يلجأ إليها القضاء عند البت في منازعات العمل.


ب- من حيث مجال التطبيق: فإنه يطبق على مختلف العمال أينما كانوا إلا ما استثني منها بنص صريح مثل قطاع الوظيف العمومي أو القضاء أو الدفاع نظرا لخصوصية هذه القطاعات.


ج- من حيث الجوانب التي ينظمها: فأنه يمتد إلى كل ما له علاقة بالعمل والعمال في حياتهم المهنية أو الاجتماعية العامة مثل تنظيم النشاط و الحماية و الضمان الاجتماعي و التقاعد و غيرها من الحالات التي قد تمر على العامل أثناء أو بعد حياته المهنية.





خصائص و مميزات قواعد قانون العـمل





لقد بلغ قانون العمل درجة متقدمة من الاستقلالية و التكامل، جعلت من أحكامه و قواعده بعدة خصائص و صفات أصبحت تشكل الهوية الخاصة التي تفرق بينه وبين القواعد القانونية الأخرى حيث يتفق الفقه الحديث على مجموعة من الخصائص تتمثل في ما يلي:


ا- الصيغة الآمرة: إن قانون العمل قد نشأ في ظل التعاقدات الفردية في البداية حيث كان مبدأ سلطان الإرادة هو القانون المطبق على مختلف العلاقات التعاقدية في شتى المجالات، و بهذا تعرضت مصالح العمال وحقوقهم للإجحاف و الانتهاك من جراء سيطرة و قوة مستخدميهم الذين كانوا يمارسون ذلك تحت حماية القانون المطبق آنذاك أي قانون السوق ولذلك جاء تدخل الدولة لوضع قواعد منظمة لعلاقات العمل متشددا نوعا ما في صياغة هذه القواعد و عدم السماح لأطراف هذه العلاقة بتجاوزها.


و تتجلى هذه الصيغة الآمرة في عدة نواحي:


1- أنها تهدف إلى حماية الطبقة العاملة بصفة خاصة.


2- ضمان التطبيق السليم لقواعد قانون العمل عن طريق فرض إجراءات جزائية متفاوتة في الشدة على كل مخالفة لهذه القوانين حيث لا يكاد يخلوا أي نص تشريعي أو تنظيمي من الأحكام الجزائية.


ب- ذاتية المصدر: إن الدور الذي لعبته الطبقة العاملة و ممثليهم في وضع قواعد وأحكام قانون العمل قد طبع هذا القانون بنزعة متميزة، تتمثل في اعتماد هذا القانون بشكل كبير على المطالب والظروف والضمنيات التي يتميز بها قطاع النشاط، إلى جانب المطالب الخاصة بالعمال و ذلك عند صياغة أحكام هذا القانون.


جـ – الواقعية وتنوع الأحكام: نظرا لتنوع مجالات العمل من حيث طبيعة المهن و النشاطات و اختلاف الحالات الفردية للعمال، فأن طابع الواقعية والتكيف مع هذه الاختلافات يفرض تنوع أحكام هذا القانون. الأمر الذي يفرض على الهيئات التشريعية الاكتفاء بالتشريع في المسائل العامة المشتركة بين مختلف القطاعات. و ترك الجوانب التنظيمية و العملية والمسائل الخاصة بكل قطاع أو نشاط مهني إلى النصوص التنظيمية التي تصدرها الهيئات التنفيذية. نظرا لما تمتاز به هذه الهيئة من مرونة و سرعة في اتخاذ الإجراءات العملية أو إلى المؤسسات المستخدمة بالاشتراك مع ممثلي العمال لاتخاذ الإجراءات المناسبة لهما والمتمثلة على وجه الخصوص في الاتفاقيات أو الاتفاقات الجماعية.





د‌- التوجه نحو التدويل: نظرا لتقارب بين الدول وانتشار وسائل الاتصالات وتطورها إلى جانب ظهور المنظمات الدولية المتخصصة كالمنظمة الدولية للعمل ومنظمة العمل العربية، السوق الأوروبية المشتركة … الخ، ونظرا لما يصدر عنها من اتفاقيات دولية متعدد الأطراف أو ثنائية إلى جانب التعاون النقابي بين مختلف النقابات المختلفة كل هذا أو غيره كثير جعل المجتمع الدولي وكأنه دولة واحدة حيث يلاحظ تشابه كبير في قواعد قانون العمل في مختلف الدول على اختلاف اتجاهاتها السياسية والإيديولوجية والاقتصادية بما يكرس وجود قانون دولي للعمل وهذا أنتج الاتجاه نحو التدويل.

https://www.qanony.com/viewarticle.php?id=219









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:47   رقم المشاركة : 619
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rida31 مشاهدة المشاركة
ممكن اختي الكريمة

مساعدة اخري في موضوع

نشاةعلاقات العمل في الاسلام


ذات يوم ذهب رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسأله أن يعطيه شيئًا من المال أو الطعام، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (أما في بيتك شيء؟).
قال الرجل: بلى، حلس (كساء) نلبس بعضه ونبسط بعضه، وقعب (إناء) نشرب فيه من الماء؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (ائتني بهما). فأتاه الرجل بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده، وقال: (من يشتري هذين؟) قال رجل: أنا آخذهما بدرهم. قال صلى الله عليه وسلم: (من يزيد على درهم؟) قالها مرتين أو ثلاثًا، فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، فأعطاهما إياه، وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري، وقال له: (اشْتَرِ بأحدهما طعامًا فانبذْه إلى أهلك، واشترِ بالآخر قدومًا فأْتني به). فأتاه به، فَشَدَّ فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودًا بيده، ثم قال للرجل: (اذهب فاحتطب وِبعْ، ولا أَرَينَّك خمسة عشر يومًا).
فذهب الرجل يحتطب ويبيع، فجاء وقد أصاب عشرة دراهم، فاشترى ببعضها ثوبًا وببعضها طعامًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هذا خير لك من أن تجيء المسألة نُكْتةً (علامة) في وجهك يوم القيامة. إن المسألة لا تصلح إلا
لثلاثة: لذي فقر مدقع (شديد) أو لذي غرم مفظع (دَين شديد) أو لذي دم موجع) [أبوداود].
***
جلس الصحابة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في صباح أحد الأيام، فرأوا رجلا قويَّا، يسرع في السير، ساعيًا إلى عمله، فتعجب الصحابة من قوته ونشاطه، وقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله (أي: لكان هذا خيرًا له) فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم موضحًا لهم أنواع العمل الطيب: (إن كان خرج يسعى على ولده صغارًا، فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى رياء ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان) [الطبراني].
فالإسلام دين العمل، وهو عمل للدنيا، وعمل للآخرة. قال تعالى: {وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا} [القصص: 77]. وقد أمر الله -سبحانه- بالعمل والسعي في الأرض والأكل من رزق الله، فقال تعالى: {هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].
وحثَّ الرسول صلى الله عليه وسلم على العمل، فقال: (اعملوا فكلٌّ مُيسَّرٌ لما خُلِقَ له) [متفق عليه]. وكان الأنبياء جميعًا -عليهم الصلاة والسلام- خير قدوة لنا في العمل والسعي، فما من نبي إلا ورعى الغنم، وكان لكل نبي حرفة وعمل يقوم به، وقد شارك النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه في الأعمال المختلفة، ولم يتميز عليهم كما حدث في بناء المسجد أو حفر الخندق، فكان يحمل التراب والأحجار.
وللعمل والسعي على الرزق آداب يجب على كل مسلم أن يتحلى بها، منها:
استحضار النية: المسلم يبتغي من عمله إشباع البدن من الحلال وكفه عن الحرام، والتقوِّي على العبادة، وعمارة الأرض.
عدم تأخير العمل عن وقته: المسلم يقوم بأعماله في أوقاتها دون تأخير، وقيل في الحكمة: لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد.
التبكير: قال صلى الله عليه وسلم: (اللهم بارك لأمتي في بكورها)
[الترمذي وابن ماجه وأحمد].
الجد في العمل: المسلم يذهب إلى عمله بجد ونشاط، دون تباطؤ أو كسل، فمن جَدَّ وجد، ومن زرع حصد. قال الشاعر:
بقـدر الكَدِّ تُكْتَســب المعـــالي
ومـن طـلب العــُلا سـهر الليالــي
ومـن طـلب العــلا مـن غيـر كَـد
أضاع العمر فــي طلـــب المــُحَالِ
إتقان العمل: المسلم يتقن عمله ويحسنه قدر المستطاع. قال صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه) [البيهقي] وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، ولْيَحُدَّ أحدُكم شفرته؛ فلْيُرِح ذبيحته) [مسلم].
التواضع: الكبر في الأمور كلها مذموم، وقد حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر)
[أبو داود والترمذي وأحمد]. فلْيتواضع كل رئيس لمرءوسيه، ولْيتعاون كل مرءوس مع رئيسه، ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة الحـسنة؛ فقد كان يعاون أصحابه فيما يقومون به من عمل، ويساعد أهله في تواضع عظيم.
عدم الانشغال بعمل الدنيا عن العبادة والطاعة: المسلم يعمل لكي يحصل على الكسب الطيب له ولأسرته، وهو عندما يعمل يكون واثقًا من تحقيق أمر الله؛ إذ يقول: {فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور} [الملك: 15].
وإذا كان العمل لاكتساب الرزق وإعفاف النفس عن المسألة عبادة في
حد ذاته، فإن ذلك لا يشغلنا عن طاعة الله فيما أمرنا به من سائر العبادات.
البعد عن العمل الحرام: المسلم يختار عملا لا يتعارض مع أصل شرعي، فلا يعمل في بيع الخمور أو فيما شابه ذلك.
الأمانة: المسلم أمين في عمله؛ لا يغش ولا يخون، ولا يتقاضى رشوة من عمله وهو حافظ لأسرار العمل، ويؤديه على أكمل وجه، وكذلك صاحب العمل عليه أن يحفظ للعاملين حقوقهم؛ فيدفع لهم الأجر المناسب دون ظلم، ولا يكلفهم ما لا يطيقون من العمل، كما أنه يوفر لهم ما يحتاجون إليه من رعاية صحية واجتماعية.

https://forum.brg8.com/t23942.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:54   رقم المشاركة : 620
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kalach مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. ان لي طلبا لديكم وعسى ان اجد ضالتي عندكم ...وجزاكم الله عنى الف خير.
طلبي يتمثل في قائمة من المراجع :
1/ احمد طرطار" الترشيد الاقتصادي للطاقة الانتاجية ".
2/الدكنورة نظيمة عبد العظيم"ادارة المشتريات والمخازن "
3/ صلاح الدين الشنواني "الاصول العلمية للشراء والتخزين "
4/ عصمت حسين جعفر "الادارة العلمية للمواد والمخازنوالمشتريات"
5الدكتور محى الدين الازهري"تنظيم وادارة المخازن"
هذه هي احتياجاتي عذرا على مبالغتي ولكن انني في امس الحاجة لها .....ادامكم الله نبراسا لنا



للاسف لم اجد اي مرجع شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 19:56   رقم المشاركة : 621
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rida31 مشاهدة المشاركة
ممكن اختي الكريمة

مساعدة اخري في موضوع

نشاةعلاقات العمل في الاسلام
https://www.4shared.com/dir/4440144/e.../_sharing.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:12   رقم المشاركة : 622
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريد22 مشاهدة المشاركة
ارجو تزويدى بجزئي كتاب البناء الأجتماعي ( المفهومات ) + (الأنساق) لأنني بأمس الحاجة اليهما .. وأني متفائل بكم إنشاءالله تعالى .... مع وافر شكرى وإمتنانى لكم جميعا
البناء الاجتماعي أنساقه ونظمه (عرض كتاب)



المقدمة
من بين اهتمامات علم الاجتماع (القديم والحديث والمعاصر) تحديد مقومات قيام المجتمع واستمراره في الوجود الإنساني، وقد تم ذلك فعلاً من قِبل المنظرين، فبدأوا بتحديد وتشخيص مكونات النظام الاجتماعي( معايير وقيما وقوانين) من أجل معرفة كيف تقوم بتنميط وتقويم السلوك الآدمي، ثم بحث البعض الأخر من المنظرين مقومات الكيان الاجتماعي(النسق) من خلال دراستهم للجماعات والتنظيمات والمؤسسات الرسمية والعرفية، ودوافع انتماء الآدميين لهذه الكيانات وسبب تعاقدهم وتعاضدهم وتضامنهم لكي يسلطوا الضياء على درجة تمدنهم وتحضرهم في التنظيمات البشرية.
ثم جاء منظرون آخرون درسوا الكيانات مجتمعة وما ينجم عنها من وظيفة عامة وترابط كلي وآثار ذلك على وجود المجتمع لتحديد تطوره أو تخلفه أو تغيره، فكانت نتيجة دراستهم لهذه المقومات أنها وصلت إلى تحديد الهيئة العامة للهيكل البنائي الذي يقام عليه المجتمع.
فظهرت مفردات لغوية تعبر عن عملهم هذا، اذ استعملوا مفردة النظام الاجتماعي والتنظيم الاجتماعي، والمؤسسة الاجتماعية، والنسق الاجتماعين والبناء الاجتماعي استعملت في علم الإنسان( الانثربولوجي) أكثر من علم الاجتماع مستخرجة من المجتمعات البدائية أكثر من المجتمع الحديث والمعاصر، فلم تخدم علم الاجتماع لأنها لم تعكس جزيئات الحياة الاجتماعية الحديثة أو مكوناتها( على الرغم من صوابها ورصانتها). لكن بعد منتصف القرن الماضي انصب اهتمام المنظرين الاميركان امثال بارسونز، ومرتن، وكوادنر، وديفز، وورنر وليمز، وليغين، ولومس، وباسكوف، وسملسر، لضخ جل إعمالهم التنظيرية في مصب هذا الاتجاه، فربطوا مكونات المجتمع ووظائفها فأطلقوا مفردة " الوظيفة البنائية" للتعبير عن الأهداف التي تصبو الجماعات والتنظيمات إلى تحقيقها من أجل المحافظة على قيام المجتمع واستمراره، فاستبعدوا جميع حالات الصراع الاجتماعي وعدوها حالات مرضية وظرفية( وقد تكون هذه أحدى حالات تنظيرهم)، هذا من جانب ومن جانب آخر، فقد وجدت اضطراباً في استعمال مفردة البناء الاجتماعي في أدبيات علم الاجتماع المترجم إلى اللغة العربية، فالقارئ العربي يحتار من الاستعمالات المضطربة لما هو مقصود من قبل المترجم العربي، اذ انه يستخدم مفردة " النظام" ليعبر عن البناء، وتارة يستخدم مفردة "النسق" ليعبر عن النظام، ومرة ثالثة يستعمل تعريف " الجماعة الاجتماعية" لتحديد البناء الاجتماعي... وهكذا.
ومرد هذا الارتباك والاضطراب يعود إلى عدم التمييز بين استعمالات علماء الإنسان عن استعمالات علماء الاجتماع اذ يوجد اختلاف بينهما. هذا من جانب ومن جانب آخر فإن تحديد مفردات البناء والنسق والنظام لم يتفق عليها. من قبل علماء الإنسان والاجتماع أنفسهم.
وإزاء هذا الاضطراب اللفظي والتعبيري توصلت إلى تسمية ترجمة عربية لم تعتمد على الترجمة الأجنبية وهي مفردة " الهيكل" بعد إن استعملت مفردة " العمارة" لمدة عامين كبديل لمفردة البناء، إلا إني لم اقنع باستعمال مفردة العمارة لان مضمونها ر يمتد إلى احتواء مفردات الأنساق والنظام( الكيانات والنظام) فاستقررتُ فيما بعد على تبني مفردة" الهيكل" لكونها عربية وغير مترجمة ولم تستعر من علم الإحياء أو العلوم الصرفية. وسبب تحوّلي عن استعمال مفردة" البناء" إلى مفردة " الهيكل" هو إن الرواد الأوائل في علم الإنسان والاجتماع استعاروها من علم الإحياء في دراسته لبناء جسم الكائن الحي. أي إنها لم تستخرج من الاستعمالات الاجتماعية (ولو إن هذه الاستعارة لا تعد مثلبة) بل أجد من المفيد البحث عن مصطلحات أو مفردات لغوية مستعملة في الحياة الاجتماعية من قِبل الناس وعدم الاستمرار في الاستعارة من العلوم الصرفية.
ثم استخدمت مفردة" الآدمي" على الفرد ككائن بشري لم يؤنَس او ينشّأ اجتماعياً وكان أول من استخدمها هو المفكر ابن خلدون، ومن ثم جاء راد كليف بروان( عالم إنسان بريطاني) الذي ميّز بين الفرد والشخص، عنى بالأول الكائن البشري قبل تأنيسه، وعنى بالثاني بعد تأنيسه، وهذا تميز دقيق وذكي ولكن للأسف لم يستمر استخدام هذا التميز عند علماء الإنسان والاجتماع بعد طرح براون له.
أما دوافع تأليفي لهذا المؤلف فانه يرجع إلى تدريسي لمساق يحمل عنوان" بناء ونظم المجتمع" في جامعة اليرموك مع ميلاد قسم علم الاجتماع فيها عام 1991-1992 الأمر الذي جعلني اجمع معلومات( أجنبية وعربية) وانظمها واحلل بعضها لكي تكون مادة تدريسية لطلبة هذا الاختصاص واستخلص المواضيع والمصطلحات والتعاريف الخاصة بعلم الاجتماع مستبعداً الاستعمالات الانثربولوجية( جهد الإمكان) لكي لا يحصل لُبس او تداخل بين استعمالاتهما عند الطلبة فجاء المؤلف بخمسة وحدات(فصول) ضم الأول معنى البناء الاجتماعي الذي اختلف من بلد إلى آخر، فمعناه في بريطانيا اختلف عن معناه في فرنسا والمانيا وأمريكا، ثم أوضحت عمليات البناء وتماسكه، اما في الوحدة الثانية فقد طرحت فيه الكيان الاجتماعي(النسق الاجتماعي) موضحاً فيه كيف ينشأ الكيان وما هي نظرياته، ثم فصّلت قوام الكيان المتمثل في الموقع والسلطة والدور والنفوذ والعلاقة والتفاعل الاجتماعي. ثم عرجت إلى أقسام الكيان التي اشتملت على المؤسسات والتنظيمات والجماعات، وأنهيت الوحدة بالوظائف الاجتماعية. وفي الوحدة الثالثة قدمت موضوع النظام الاجتماعي مبتدئاً من مكوناته ومنتهياً بألياته الضبطية العرفية والرسمية والمشتركة.
بينما أتت الوحدة الرابعة حاملة عنوان" أنواع الهياكل الاجتماعية" التي تضمنت الهيكل المتصلب والمرن. وختمت مؤلفي بالتحليل الاجتماعي الذي يمكن استخدامه في تحليل الأبنية والوظائف الاجتماعية لمكونات الهيكل الاجتماعي.


تفصيل فهرس الكتاب

المقدمة
الوحدة الأولى/ البناء الاجتماعي
إلماعة عاجلة:
1/أ- علاقة الفرد بالبناء الاجتماعي، 1/ب- البناء الاجتماعي عند البريطانيين، 1/ ج- البناء الاجتماعي عند الفرنسيين، 1/ د- البناء الاجتماعي عند الالمان، 1/ هـ - البناء الاجتماعي عند الاميركان، 1/ و- عمليات الهيكل (البناء) الاجتماعي، 1/ ز- تماسك الهيكل (البناء) الاجتماعي.

الوحدة الثانية/ الكيان الاجتماعي( النسق الاجتماعي)
2/أ- نشوء الكيان الاجتماعي.
2/ ب- نظريات الكيان الاجتماعي.
2/ ج- قِوام الكيان الاجتماعي:
1- الموقع الاجتماعي.
2- السلطة.
3- الدور الاجتماعي.
4- النفوذ الاجتماعي.
5- العلاقة الاجتماعية.
6- التفاعل الاجتماعي.

2/د- أقسام الكيان الاجتماعي
أ‌- المؤسسات الاجتماعية.
ب‌- التنظيمات الاجتماعية.
ج- الجماعات الاجتماعية.
2/ هـ - الوظيفة الاجتماعية

الوحدة الثالثة/ النظام الاجتماعي
إلماعة عاجلة:
3/ أ- مكونات النظام الاجتماعي
أ‌- المعايير الاجتماعية.
ب‌- القيم الاجتماعية.
ج‌- القوانين.
د- التعاليم الدينية.

3/ ب- آليات النظام الاجتماعي
1- الآليات العرفية.
أ- التنشئة الاسرية.
ب- الجماعة الضاغطة.
ج- المناسبات والاماكن المقدسة.
د- الحسد أو العين.
هـ - الامثال والاقوال المأثورة.
2- آليات الضبط الرسمية
أ- التنظيمات العقابية.
ب- الالزام القسري.
ج- الاجهزة التصويرية والتسجيلية.
3- آليات ضبطية مشتركة.
أ- السخرية.
ب- إطلاق الشائعات.
ج- الفضيحة.

الوحدة الرابعة/ أنواع الهياكل الاجتماعية
إلماعة عاجلة:
4/ أ- الهيكل الاجتماعي المتصلب
4/ ب- الهيكل الاجتماعي المرن

الوحدة الخامسة/ التحليل الهيكلي
(البنائي- الوظيفي).



***
**
*

تفصيل تخريج الكتاب
أ. د. معن خليل عمر، البناء الاجتماعي.. أنساقه ونظمه، دار الشروق للنشر والتوزيع، طبع في مطابع الأرز، الطبعة العربية الأولى (الإصدار الثالث)، عمان- الأردن، 1999م.

***
**
*



وفي هذا المقام أقدم شكري للأخ الأستاذ فخري الكتاني على مراجعته للمخطوطة قبل طبعها.
أخيراً أسأل الحق الذي منح كل الحق وجوده أن يسدد خطانا وان يتوج بالنجاح مسعانا، وان يوفقنا إلى المعرفة التي هي غايتنا الأولى والخيرة من كل ما نزاوله ونحاوله. وبالله، ومنه التوفيق.


الأستاذ الدكتور
معن خليل عمر
جامعة اليرموك- اربد
1992م.
https://alsafeerint.blogspot.com/2010...g-post_06.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:14   رقم المشاركة : 623
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تغريد22 مشاهدة المشاركة
ارجو تزويدى بجزئي كتاب البناء الأجتماعي ( المفهومات ) + (الأنساق) لأنني بأمس الحاجة اليهما .. وأني متفائل بكم إنشاءالله تعالى .... مع وافر شكرى وإمتنانى لكم جميعا
https://hifati.yoo7.com/t1036-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:30   رقم المشاركة : 624
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LINA ADALOU3A مشاهدة المشاركة
سلام عزيزتي اريد بحث حول التلفزيون مع المراجع و شكرااا و جزاك الله كل خير.
بحث : التلفزيون الخميس مارس 17, 2011 5:47 pm
الحرب الإعلامية مولد سلاح (التأثير الشامل ) التلفزيون
بقلم العميد الركن المهندس (م): سبأ عبدالله باهبري
إذا كانت القنبلة الذرية هي سلاح التدمير الشامل العسكري خلال الحرب العالمية الثانية فإننا نستطيع القول بكل ثقة: إن (التلفزيون) كان (سلاح التأثير الشامل) خلال الحرب الباردة (بعد التحالف بين شركات السينما ومحطات التلفزيون)، ثم لم يلبث أن أصبح (سلاح التأثير الشامل والكامل) في مطلع القرن الحادي والعشرين بعد المزاوجة بين إمكانياته وإمكانيات وسائل الاتصال الفضائية. وكما استعرضنا في الحلقات الماضية نشأة وتطور كل سلاح من أسلحة الحرب الإعلامية، فإننا سنستعرض بشكل موجز وسريع مولد وتطور التلفزيون.

نشأة التلفزيون وتطوره
تتكون كلمة تلفزيون في اللغة الإنجليزية من كلمتين هي: (تلي) و (فيجن) (Tele) (Vision) والأولى تعني (البعيد)، أما الثانية فتعني (رؤية) ولذلك فإن دمج هاتين الكلمتين تعني (مشاهدة البعيد) أي إن هذا الجهاز يحضر إلى منزلك الأشياء البعيدة لنشاهدها.
والحقيقة هي أن فكرة نقل الصورة المتحركة إلى المنازل عبر جهاز استقبال منزلي بشكل شبيه بإرسال الصوت والموسيقى عبر جهاز الراديو، كانت محل اهتمام عدد من العلماء في كل من بريطانيا وألمانيا والولايات المتحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الأولى. ولكن الأفكار الناضجة القابلة للتطبيق لم تظهر إلا في منتصف العشرينيات في القرن العشرين.
وكانت المحاولات الأولى تنصب على إجراء الأبحاث لنقل الصور المتحركة من خلال تمديدات الأسلاك الناقلة بين محطة الإرسال ومحطات الاستقبال. وكان العنصر الرئيسي لتحريك التفكير في هذا الاتجاه هو نجاح العالم الألماني بول نبكو (Paul Nipkow) في عام 1884م في تجزئة الصورة عن طريق مسح الصورة تدريجياً بشكل لولبي مستمر ميكانيكياً، بواسطة أسطوانة مثقوبة عدة ثقوب تتجه من الطرف الخارجي إلى وسط الإسطوانة وعندما تدور الاسطوانة فوق الصورة دورة كاملة تكون قد قامت بمسح جميع الخطوط الموجودة في الصورة وعند نقل تلك الومضات الصادرة عن الثقوب يمكن إعادة تشكيل الصورة، على شكل ومضات كهربائية في أنبوبة زجاجية مفرغة من الهواء ومطلية بمواد كيميائية حساسة لسقوط الإلكترونات عليها (C.R.T)
ومع تطور جودة الأشكال التي أمكن تحقيقها من خلال أنابيب الأشعة الكهربائية (C.R.T) التي عرفت بشكل واسع في أبحاث الفيزياء الكهربائية منذ عام 1904 . تمكن العالم الأمريكي الروسي المولد فلاديمير زوريكن (V. Zworykin) في عام 1923 من تسجيل اختراع لأنبوب كاميرا يستطيع تجزئة الصورة الضوئية إلكترونياً ونقلها ليعاد استقبالها وإعادة بنائها. ولم يلبث العالم البريطاني جون بيرد (CJ. Baird) أن قام بالاستفادة من ذلك الاختراع وتقديم أول نظام عملي لنقل الصور في تجربة شهيرة ناجحة في لندن في عام 1926م.
تنبهت شركات الإعلام الأمريكية لأهمية أبحاث نقل الصورة واستطاعت قبل الحكومات إدراك آفاق مستقبلها في مجالي الدعاية التجارية والترفيه، فقامت كل من شركات (RCA) و (CBS)وجنرال إلكتريك بالتنافس في تمويل الأبحاث المتعلقة بهذا الاختراع ورعاية العلماء الموهوبين في هذا المجال، خاصة بعد أن نجح العالم إلين دومونت في تحسين حجم وكفاءة شاشات الاستقبال واختراع جهاز استقبال تلفزيوني منزلي يمكن اقتناؤه في المنازل وليس المعامل والمختبرات فقط.
وفي عام 1927م نجح أحد الباحثين في إرسال الصورة من العاصمة الأمريكية واشنطن إلى نيويورك عبر خط سلكي (كابل). في هذه الأثناء تمكن العالم الأمريكي فيلو فارنزورث (Philo Farnsworth) من إدخال تحسين جذري على نظام المسح الضوئي ضاعف من وضوح الصور المنقولة تلفزيونياً. لكن أول خدمة تلفزيونية في العالم ظهرت في ألمانيا عام 1935م وكانت أحد الإنجازات العلمية الكبيرة التي افتخر بها الألمان واستخدموها في استعراض تفوقهم على الآخرين خلال دورة الألعاب الأولمبية العالمية التي أقيمت في برلين في عام 1936م، إذ كانت الصور التلفزيونية تنقل من الملاعب الرياضية إلى صالات السينما وقاعات المشاهدة الجماعية في النوادي والفنادق لتشاهدها الجماهير (لكن المصادر الأمريكية والبريطانية تجاهلت آنذاك هذا الحدث تماماً نكاية في النظام النازي).
بعد ذلك دخلت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا في تنافس محموم لتطوير التلفزيون وجعله وسيلة إعلامية مؤثرة في الدعاية التجارية والسياسية وكذلك أداة ترفيه لا تقاوم، إذ بدأت في شكل متزامن تقريباً أبحاث تطوير محطات الإرسال والاستقبال في كل من لندن ونيويورك، فقامت شركة RCA ببثها التلفزيوني التجريبي في نيويورك عام 1930م، بينما بدأت الحكومة البريطانية من خلال ال BBC تجارب الخدمة التلفزيونية العامة المنتظمة في منطقة لندن اعتباراً من عام 1936م.
وخلال الفترة من عام 1930 وحتى عام 1939 حققت الشركات الأمريكية عدة نجاحات في مجال تطوير التلفزيون واستخدامه تجارياً في نقل المسرحيات وعرضها على الجمهور في عروض عامة في ساحات نيويورك وشوارعها، خاصة عندما أعلن عن مولد هذا الاختراع خلال المعرض الدولي الذي أقيم في مدينة نيويورك عام 1939م وقامت شركة RCA بتصوير الرئيس الأم.ريكي فرانلكين روزفلت وهو يفتتح المعرض ونقل صورته إلى أجهزة الاستقبال التلفزيوني الموزعة في مواقع مختارة في مدينة نيويورك. ولم يأت شهر شباط- فبراير من عام 1940م إلا وكان هناك شبكة تلفزيونية تغطي أجزاء كبيرة من مدينة نيويورك وكذلك بعض الأجزاء الأخرى من الولاية بعد أن نجح الأمريكيون في تحقيق فكرة التقاط الصورة ثم تقويتها وإعادة بثها.
لكن اندلاع الحرب العالمية الثانية في عام 1939م أدى إلى شلل خطوات تطوير التلفزيون في ألمانيا وبريطانيا- وبعد دخول الولايات المتحدة الحرب في عام 1941م توقفت برامج تطويره في الولايات المتحدة أيضاً.
أما في الاتحاد السوفييتي فقد بدأ البث التلفزيوني في عام 1939 باستيراد معدات أمريكية الصنع من شركة (RCA) التي كانت مملوكة لمهاجر أمريكي يهودي من أصل روسي رأى أن يبادر إلى استثمار هذا الاختراع الجديد في موطنه الأصلي فقدم خدماته لستالين الذي رحب بها. ولكن إندلاع الحرب العالمية الثانية لم يتح الفرصة لازدهار هذا المشروع. وبعد الحرب استأنف السوفييت الخدمة التلفزيونية في عام 1946م دون معاونة أمريكية. وكان لدى ستالين الكثير مما يريد عرضه لجماهير الاتحاد السوفييتي للتأكيد على حكمة قراراته وصواب رأيه وقيادته السديدة، فقد كان الهدف الأول من إدخال التلفزيون إلى الاتحاد السوفييتي هدفاً سياسياً بحتاً.
ولكن بريطانيا وأمريكا لم تتمكنا من تجاهل إمكانيات هذه الوسيلة الإعلامية اقتصادياً ومستقبلها الواعد تجارياً. فلم تلبث الحرب أن وضعت أوزارها حتى عادت برامج تطوير البث التلفزيوني وتعميم استخدامه إلى أخذ موقع الصدارة في التخطيط الإعلامي في معسكر الحلفاء، بهدف تحقيق مكاسب مالية خيالية من خلال الاستثمار في تصدير معدات الإرسال وأجهزة الاستقبال تجارياً إلى مختلف دول العالم.
ولم يخف ذلك على عدد من الدول الصناعية الأخرى مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا والاتحاد السوفييتي فقامت هذه الدول أيضاً إما من خلال التعاون مع الشركات الأمريكية والبريطانية أو من خلال برامج وطنية ذاتية بالدخول في مجال أبحاث صناعة التلفزيون. ولم يتطلب الأمر كثيراً من الوقت، إذ مع إطلالة عقد الخمسينيات كان التلفزيون جهازاً مألوفاً في الأسواق ومنازل الطبقات العليا من المجتمع في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه بقي محصوراً في استراحات العمال والنوادي العامة وقاعات المشاهدة الجماعية في الدول الاشتراكية.
أما تعميم اقتنائه منزلياً (على مستوى العالم) فقد كان يواجه صعوبات مالية إذ كان ثمن أجهزة الاستقبال التلفزيوني في أوائل الخمسينيات خارج إمكانيات وميزانيات أسر الطبقة المتوسطة، كما أنه كان يواجه مشكلة فنية هي محدودية قوة محطات البث التي لم تكن تستطيع سوى تغطية دوائر لا يتجاوز قطرها بضعة أميال. ورأت الشركات الأمريكية على وجه الخصوص أنه لا سبيل إلى نجاح هذا الاختراع (التلفزيون) إلا من خلال إنتاج أجهزة الاستقبال بكميات تجارية كبيرة لجعلها في متناول الطبقة الوسطى اقتصادياً، وكذلك حل مشكلة إيصال البث لمقتني هذه الأجهزة خارج حدود المدن الكبرى، ولما كانت إمكانيات زيادة مدى البث تتناسب مع ارتفاع هوائي الإرسال وقوة إشارة المحطة فقد كانت المشكلة في المدن الكبرى شبه محلولة إذ عمدت شركة (RCA) الأمريكية إلى وضع هوائي الإرسال في نيويورك فوق مبنى (الإمبايرستيت) (ناطحة السحاب المشهورة التي كانت أعلى مبنى في العالم حتى ذلك الحين) فحقق ذلك تغطية تلفزيونية بقوة معقولة في نيويورك وضواحيها، وشجع الناس على اقتناء أجهزة التلفزيون. وتكررت تلك التجربة في مدن أخرى ببناء أبراج إرسال البث العالمية التي أصبحت رمزاً من رموز البث التلفزيوني..
وفي الولايات الأخرى عمدت الشركات الأمريكية، بمبادرات ذاتية أو بالشراكة مع مستثمرين محليين، إلى بناء مئات المحطات المحلية الصغيرة التي تعيد بث ما تنتجه المحطات الرئيسية في نيويورك، وقامت شركات إنتاج أجهزة التلفزيون المنزلية بالمساهمة في تمويل بناء تلك المحطات حتى تتضاعف أعداد مشتري أجهزة التلفزيون وبالتالي تتضاعف الأرباح.
وفي بداية الأمر تصارعت الشركات على حقوق البث وتردداته، مما جعل لجنة الاتصالات الفيدرالية FCC تتدخل لتقنين المواصفات القياسية والفنية لأجهزة البث والاستقبال (بهدف توفير أقصى حماية للمستهلك) وأيضاً توزيع مجالات البث وترددات الإرسال وتحديد شروط الحصول على رخص البث التلفزيوني... فكان ذلك إلى جانب نشوب الحرب العالمية الثانية من أسباب تعثر تقدم أبحاث التلفزيون في الأربعينيات.
لكن نهاية ذلك العقد وفي حوالي 1948م وبعد التخلص من آثار الحرب اندفعت الشركات الأمريكية والبريطانية بقوة لتقديم الخدمة التلفزيونية الملونة للمشاهدين بشكل عشوائي غير منظم يفتقد أبسط متطلبات التنسيق، ضاربة عرض الحائط بكل القرارات الصادرة عن الجهات الحكومية الرسمية التي لم تستطع السيطرة على سباق التنافس التجاري بين الشركات، وأدى هذا فيما بعد إلى تعدد أنظمة البث التلفزيوني الملون. ولكن انتشار التلفزيون الملون كان بطيئاً جداً، ثم لم تلبث فرنسا أن انضمت إلى ذلك السباق.
أيضاً كانت هناك منافسة أخرى محتدمة لإنتاج أجهزة تسجيل تستطيع أن تسجل الصورة المتحركة والصوت معاً على شريط يمكن استعادة عرض ما سجل عليه فوراً بدلاً من الاعتماد على الأفلام السينمائية في تسجيل البرامج (التي كان من أبرز عيوبها الوقت الذي تستغرقه الأفلام في التحميض وكذلك إمكانية تلف أو تعرض المادة المسجلة للتشويه والخلل دون معرفة المصور بذلك إلا بعد التحميض). ولم يتحقق ذلك إلا عندما قدمت شركة RCA الأمريكية في عام 1953م أول جهاز تسجيل (فيديو تيب) فكان حدثاً هاماً في تاريخ التلفزيون لكن شركة آمبكس أنتجت في عام 1956م جهاز فيديو تيب اكتسح كل ما سبقه ونال شهرة عالمية جعلته الجهاز المستخدم في الغالبية العظمى من محطات التلفزيون. في العالم.
ثم أطلت حقبة الخمسينيات، التي كانت العصر الذهبي في تاريخ تطوير التلفزيون وتحسين خدماته وبرامجه ومعداته، من أجهزة تسجيل وإرسال وهوائيات التقاط وأجهزة استقبال منزلية ذات وضوح ودقة في عرض الصورة والصوت... وحقق التلفزيون ظاهرة النزول إلى الأسواق (بكميات تجارية وأسعار معقولة في مطلع الخمسينيات) واكتسب شعبية كاسحة أخذت في سحب البساط من تحت أقدام الراديو والسينما على حد سواء. أما؟ لماذا فإن الإجابة ليست صعبة..
منذ الأيام الأولى لظهور التلفزيون في الأسواق تميز هذا الجهاز بقدرته على جذب انتباه المارة في شوارع نيويورك وميادينها وكان انبهارهم بقدراته يفوق كل التوقعات، فقد كان يرون فيه الجهاز الترفيهي الكامل الذي يجمع بين مزايا الراديو ومتعة الأفلام السينمائية بل كانوا يرون فيه المسرح والسينما المنزلية التي يستطيع كل إنسان أن يستمتع بمباهجها في إحدى غرف منزله بلا عناء. وكان له تأثير السحر في القضاء على أوقات الفراغ التي تمر بسرعة عندما يجهد الإنسان حاستي السمع والبصر في آن واحد في متابعة موضوع يعجبه.
وهكذا، مع إطلالة الخمسينيات ازداد عدد محطات التلفزيون من 17 - 45 محطة ارسال، وأصبحت الخدمة التلفزيونية متوفرة في حوالي 25 مدينة أمريكية وأصبحت التغطية التلفزيونية متوفرة ل 60% من الشعب الأمريكي بعد أن تم ربط شرق أمريكا بغربها بكابل محوري وتهافت الناس على شراء أجهزة التلفزيون فبيع منها في الولايات المتحدة حتى عام 1952م أكثر من 15 مليون جهاز. ومع هذا النمو غير المسبوق في طلب الخدمة التلفزيونية ارتفع عدد محطات البث في عام 1957 إلى أكثر من خمسمئة محطة معظمها تجارية(1).
أيضاً في الخمسينات بدأ التلفزيون ينتشر في دول مثل ألمانيا والدنمارك وهولندا، وبلغ عدد أجهزة التلفزيون في أوروبا عام 1954 مليون جهاز منتشرة في ثماني دول أوروبية، وقدر عدد المشاهدين الأوروبين آنذاك بحوالي 65 مليون مشاهد، وبلغ عدد المحطات 44 محطة تلفزيونية أوروبية.
ولكن التلفزيون ما لبث أن أثبت في عقد الستينيات أنه ليس فقط وسيلة ترفيه لكنه يمكن أن يكون أداة تعليمية أو منبراً ثقافياً أو سلاحاً إعلامياً دعائياً سياسياً فتاكاً. وإلى جانب ذلك كان له سلبيات عديدة على الترابط الأسري والمستوى الثقافي والمعرفي، بعد أن سرق وبدد الوقت الذي كانت الأسر تقضيه في لقاء بعضها البعض، والوقت الذي كان يمضيه الأفراد في القراءة والمعرفة، والتلاميذ في المذاكرة والتحصيل العلمي. وأصبح هو الجهاز الذي تعتمد الأمهات على سحره في تسكيت الأطفال وتسليتهم وإلهائهم حتى كاد أن يحتل مكانة المربيات المنزليات في بعض الدول.
عوامل قوة التلفزيون وتأثيره
كأداة إعلامية
منذ بداية الستينيات، وبعد نضج صناعة التلفزيون على مستوى العالم وانتشار أجهزة الاستقبال التلفزيوني في المنازل في جميع أنحاء العالم تقريباً وحتى قبل (تعميم تلوين الصورة)، أصبح التلفزيون الأداة الإعلامية الأولى من حيث عدد المتابعين وتنوع مشاربهم وفئاتهم. وكما كان التلفزيون وسيلة الإعلان التجاري الأكثر فاعلية في الولايات المتحدة، فقد أصبح وسيلة الدعاية السياسية الأولى في يد الحكومات، بسبب تمتعه بعدد من المزايا التي لم تتوافر قبله لأي وسيلة إعلامية أخرى، وخاصة في مجال نقل الأخبار والأحداث العالمية الهامة.
ومن أهم هذه العوامل ما يلي:
أ . المصداقية والمقدرة على الإقناع:
في التلفزيون يرى الجمهور رأي العين ويسمعون بأنفسهم الأحداث المنقولة مما يترك تأثيراً إقناعياً قوياً، فهو لم يعد يجعلهم من المتابعين للحدث بل من شهوده وحضوره. وبما أن الإنسان لا يشكك في الشيء الذي يراه بعينه ويسمعه بأذنه فإنه عادة يأخذ ما يراه في التلفزيون من أحداث وأخبار كحقيقة لا تقبل النقاش أو الطعن، على الرغم من أن تلك الحقائق والأحداث يمكن معالجتها بحيث تترك آثاراً متفاوتة ومتغايرة من خلال اكتمال العرض وأسلوبه ودرجة التركيز على عناصره والتحكم فيما يعرض وما يحجب عن المشاهدين...
ب. السرعة في نقل الأخبار والأحداث:
منذ مطلع الستينيات أصبح التلفزيون أشمل وسيلة سريعة لنقل الأخبار إذ إنه كان يتساوى مع الراديو في قطع البرامج وإذاعة الأخبار الهامة، لكنه يتفوق عليه بإمكانية عرض الصورة لاحقاً وخلال ساعات، أما اليوم فإنه ينقل الأخبار والأحداث الهامة مباشرة في لحطة وقوعها. ولذلك فإن الناس في جميع أنحاء العالم، منذ أكثر من أربعين عاماً، كانت تتجمع مساءً حول أجهزة التلفزيون لمشاهدة نشرات الأخبار ومشاهدة تفاصيل ما سمعوا عنه من خلال الراديو أو قرأوه في الصحف، وهذا في حد ذاته جعل لجهاز التلفزيون القول الفصل والكلمة الأخيرة بين ما يصدقه الناس ويقتنعون به لأنهم شاهدوه بأعينهم وبين ما يتشككون في تصديقه لأنهم لم يروه.
ج. مجانية الخدمة:
قبل ظهور التلفزيون كان الناس إذا سمعوا عن حدث ما في الراديو يضطرون إلى شراء الصحف وربما المجلات المصورة، للاطلاع على التفاصيل ورؤية الصور أما في عهد التلفزيون فقد كانت هذه الأشياء تصلهم مجاناً وبلا عناء وتعرض عليهم بالشكل الذي يشبع فضولهم بلا مقابل مادي سوى الاشتراك الرسمي الذي كانت بعض الحكومات تفرضه على كل جهاز تلفزيون تقتنيه الأسرة. وكان التلفزيون يقدم مقتطفات مما تنشره الصحف والمجلات فيغني المشاهدين عن شرائها لقراءتها، كما كان يستضيف كبار المعلقين في المحطات الإذاعية في البرامج الحوارية.
د. تغير أنماط الترفيه والتسلية الجماعية:
منذ بداية الثلاثينيات من القرن العشرين تعود الناس على قضاء الأمسيات مجتمعين حول جهاز الراديو بدلاً من الذهاب إلى المقهى أو النادي ،ثم لم تلبث هذه العادة أن تأصلت بعد ظهور أجهزة (الفوتغراف) وسماع الموسيقى من الاسطوانات المسجلة في المنزل بوجود الأصدقاء بدلاً من الذهاب إلى المسرح أو (الأوبرا).
وهكذا جاء التلفزيون في الوقت الذي ألف فيه الناس أساليب الترفيه والتسلية المنزلية وأصبحوا يتشوقون لرؤية الأفلام السينمائية أيضاً في منازلهم، خصوصاً أولئك الذين لا يقدرون على تأمين مصاريف الذهاب إلى صالات العرض السينمائي. ولذلك لم تواجه أجهزة التلفزيون أي مشقة في التأقلم مع هذا الجو الترفيهي المنزلي الجديد.
ه. سعة الانتشار:
لا يزال التلفزيون حتى الآن محافظاً على المركز الأول بين وسائل الإعلام الأخرى في الانتشار بين الناس وهو يتفوق على الصحف والراديو في عدد المتابعين، ولذلك نجد أنه أيضاً حتى الآن يعد الأداة الرئيسية في حملات الإعلان التجاري، ويعود ذلك إلى سهولة الالتقاط منزلياً وإمكانية المشاهدة براحة تامة وبالكيفية المفضلة للمشاهد وكذلك مقدرة التلفزيون على مخاطبة الناس على اختلاف مستوياتهم الثقافية والإعلامية.. حتى الأمية التي تحول دون انتشار الصحف لم تعد عقبة في طريق متابعة التلفزيون، فالناس يشاهدون التلفزيون بأعينهم ويكونون قناعاتهم بعواطفهم وهذا لا يحتاج إلى إتقان القراءة والكتابة، وهذه الميزة بالذات جعلت الهوة بين أعداد المتعلمين وغير المتعلمين الذين يتابعون الأحداث العالمية تنكمش إذ لم تعد متابعة الأحداث العالمية تحتاج إلى مستوى علمي أو إدراك خاص فهي في متناول الجميع وكل يفسرها حسب مستواه ونضجه.
و. القدرة على التحديث والمتابعة:
انفرد التلفزيون بين وسائل الإعلام الأخرى في المجال الإخباري بالمقدرة على المتابعة وتحديث المعلومات والصور من مواقع الأحداث أولاً بأول، بينما كان الراديو عاجزاً عن نقل الصورة، وتحديث معلومات وصور الصحف يحتاج إلى إصدار الملاحق والطبعات الإضافية وهو ما يستغرق وقتاً ومالاً وجهداً اختصره التلفزيون في البداية إلى دقائق ثم أصبح الآن فورياً لا تأخير فيه، ولذا فإن التلفزيون هو الأداة الإعلامية الأكثر مشاهدة خلال الأزمات السياسية والصراعات العسكرية والأحداث العالمية الهامة لأنه الأسرع في النقل والمقدرة على تحديث البيانات.
ز. تعدد مصادر التغذية التلفزيونية:
في بدايات عهد التلفزيون كانت المحطات المحلية في العواصم العالمية الكبرى تتنافس في اجتذاب المشاهدين من خلال تقديم برامج مشوقة وتغطيات إخبارية ورياضية تعتمد على ميول القائمين عليها سياسياً وعقائدياً، وهذه الخدمات التلفزيونية تكون مصبوغة بتلك الاتجاهات ومن هنا كان المشاهد التلفزيوني قادراً على رؤية الحدث الواحد ومتابعة تفسيراته من خلال وجهات نظر متعددة تحرره من الوقوع تحت سيطرة كاتب أو معلق معين. أما اليوم فإن البث التلفزيوني الفضائي ضاعف من قوة هذا العامل بالذات أضعافاً مضاعفة.
ح. التأثير الإدماني للتلفزيون:
تميز التلفزيون عن غيره من وسائل الإعلام بمقدرته على إحداث تأثير إدماني على متابعيه، إذ أصبح جزءاً من حياة المشاهد يفتقده إذا لم يكن موجوداً بل، إن كثيراً من المشاهدين يتركونه يعمل حتى وإن لم يكونوا يتابعون ما يعرض، فقط لأن إيقافه يجعلهم يحسون بهدوء غير مرغوب، وتشغيله يذهب الوحشة من الغرفة أو المنزل. كما اتضح أن عدد ساعات المشاهدة تتزايد تدريجياً ثم تصل إلى مستوى معين لا تقل عنه بعد ذلك. كما لوحظ أن وجود التلفزيون في الفنادق كان عامل جذب للنزلاء الذين لم يعودوا يستطيعون الاستغناء عنه ولو لأيام معدودة عند سفرهم.
ط. تنوع المادة الترفيهية المعروضة:
امتاز التلفزيون عن غيره من وسائل الإعلام بتنوع المادة المعروضة وشمولية إرضاء أذواق الجمهور المتلقي، فإضافة إلى البرامج المتخصصة للطفل والمرأة والمراهقين فإنه الوحيد بين وسائل الإعلام القادر على نقل المشاهد من السينما إلى المسرح وإلى الملاعب الرياضية وأعماق البحار والمناطق الجغرافية النائية وساحات المعارك والحروب. ومن خلال التلفزيون شاهد مئات الملايين مناظر سياحية وأحداثاً تاريخية وأقاليم جغرافية وفصائل من الحيوانات لم تكن رؤيتها متيسرة إلا لأعداد قليلة جداً ومحدودة للغاية من البشر. بل أصبح الإنسان يستطيع من خلال التلفزيون خلال عام واحد مشاهدة ما شاهده أسلافه من البشر في مئات السنين.
ولهذه الأسباب مجتمعة أصبح تقديم الخدمة التلفزيونية للشعوب هاجساً يسيطر على تفكير الحكومات خلال مرحلة الخمسينيات من القرن العشرين، وأصبح وجود هذه الخدمة الإعلامية في بلد ما، دليلاً على تقدمه الحضاري والثقافي وانفتاحه على المعطيات والأحداث العالمية والتفاعل معها. ووجدت فيه الحكومات أداة غير مسبوقة التأثير في مجال صناعة الرأي العام وتوجيهه، وكذلك بناء القناعات وترسيخها بهدف السيطرة على مشاعر وعواطف الشعوب.
المراجع:
(1) الشال، د. انشراح، الإعلام الدولي عبر الأقمار الصناعية، دراسة لشبكات التلفزيون، دار الفكر العربي، القاهرة.
(2) إمام، د. إبراهيم، الإعلام الإذاعي والتلفزيوني، دار الفكر العربي، القاهرة ص 95.
https://ikhwa.ahlamontada.com/t518-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:36   رقم المشاركة : 625
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LINA ADALOU3A مشاهدة المشاركة
سلام عزيزتي اريد بحث حول التلفزيون مع المراجع و شكرااا و جزاك الله كل خير.
بحث عن اثر التلفزيون على الاطفال ,تقرير عن اضرار التلفزيون في الطفل ,مقال صحفي


بحث عن اثر التلفزيون على الاطفال ,تقرير عن اضرار التلفزيون للاطفال,مقال صحفي بحث عن اثر التلفزيون على الاطفال ,تقرير عن اضرار التلفزيون للاطفال,مقال صحفي


التلفزيون وتأثيره
في حياة الأطفال وثقافتهم
أولاً : مدخل :
يطمح التربويون في أن يكون التلفزيون نافذة تطل على آفاق رحبة تساعد على نمو الأطفال النفسي والعقلي وتساعد على إشباع حاجاته وتهيئته للمدرسة والحياة وهذا طموح بعيد المنال. إذ ندرك أن التلفزيون سلاح ذو حدين : فهو قد يؤدي إلى تزييف الوعي، ويؤدي إلى الإحباطات، ويعطل ملكة الخيال ويشجع الروح الاستهلاكية ـ من خلال الإعلانات ـ ويعزز الصور النمطية لديه، ويؤدي إلى النضج المبكر للأطفال، ويعزز روح العنف عندهم، ولكن في المقابل إذا أحسن استخدامه يمكن أن يكون عاملاً مساعداً في التنشئة الاجتماعية، فهو يستطيع أن يغرس القيم الاجتماعية الإيجابية، وأن يعزز شعور الانتماء الوطني والقومي، ويمكن أن يزود الأطفال بالمعلومات الجديدة التي من الصعب معاينتها مباشرة، وكذلك يمكنه أن يزيد في ثروته اللغوية، ويعلمه بعض أنماط السلوك الجيد. أي أن بإمكانه المساهمة في تكوين شخصيته وبناء ثقافته.
تسعى هذه الورقة إذن إلى التعرف على الدور الذي يلعبه التلفزيون في حياة الطفل العربي وخصوصاً في مجال ثقافته.ويفترض العنوان المقترح لهذه الورقة أن للتلفزيون دوراً مزدوجاً في حياة الطفل العربي وثقافته قد يكون إيجابياً أو قد يكون سلبياً، ولذا تحاول هذه الدراسة الإجابة عن مجموعة من الأسئلة تتمثل بما يلي :
1. ما المقصود بالطفل ؟ وما المقصود بثقافته؟.
2. ما هو الدور الذي يلعبه التلفزيون في تربية الأطفال، أهو دور إيجابي أم سلبي؟.
3. أي نمط من الثقافة التي يقدمها التلفزيون للطفل؟ وما هو الدور الذي يلعبه التلفزيون في التأثير على ثقافة الأطفال؟.
4. ما هي الحاجات التي يمكن أن يلبيها التلفزيون للأطفال؟.
5. هل هناك علاقة بين عادات مشاهدة الأطفال للتلفزيون والتأثير على ثقافتهم ؟.
6. ما هي الرؤية المستقبلية لما يمكن أن يقدمه التلفزيون لبناء إيجابي لشخصية الأطفال وثقافتهم؟
وننتهج أسلوباً تحليلياً للأدبيات المعنية بالطفل وخصوصاً الدراسات الأجنبية، وهي دراسة أولية يعوزها تحليل الأدبيات العربية في هذا المجال، إذن فهي لا تمثل الصيغة النهائية لما ستكون عليه، بمقدار ما تمثل توجهات أساسية لفهم التلفزيون وعلاقته الخاصة بأكثر أنواع الجمهور حساسية. وستحتاج الدراسة ــ كما أخطط لها بصيغتها النهائية ــ مراجعة شاملة لنتائج البحوث العربية في مجال تأثير مشاهدة التلفزيون على الأطفال.

ثانياً: المفاهيم.
أ) تلفزيون الأطفال :
لا يقتصر مفهوم التلفزيون على الوسيلة الإعلامية المعروفة التي تستقبل البث التلفزيوني من إحدى المحطات، محطات البث المرئي الأرضي أو الفضائي وما يستقبله الأطفال من برامج سواء كانت موجهة إليهم أو للكبار؛ بل يتعداه إلى أي استخدام يقوم به الأطفال لجهاز التلفزيون سواء كان لمشاهدة أفلام الفيديو أو الأسطوانات المدمجة CD & DVD أو استخدام شاشته للألعاب الألكترونية، ويشمل كذلك استخدام شبكة الإنترنت لاستقبال ما تبثه المحطات التلفزيونية من برامج عبر الشبكة.
ويعود هنا سبب تبنينا لهذا المفهوم إلى ما يلي :
* أولهما طول الفترة التي يقضيها طفل ما قبل المدرسة في الجلوس لمشاهدة برامج التلفزيون أو مشاهدة أفلام الفيديو، أو أفلام السي دي CD أو دي في دي DVD أو استخدامها في اللعب الإلكتورني مثل ألعاب جيم بوي Game Boy الننتندو Nintendo والآتاري Atari وغيرها والتي قد تصل إلى أربع ساعات يومياً.
* ثانيهما تأثير قضاء الوقت مع التلفزيون على الأطفال ـ بغض النظر عما يشاهده ـ والذي رصدته لنا العديد من الدراسات ـ مثل تأثيره على الأنشطة الأخرى والصحة وغيرها.
* وثالثهما التوجه القائم الآن في مجال تكنولوجيا الاتصال نحو استخدام الوسائط المتعددة واستخدام الاتصال التفاعلي مما يعزز أهمية التلفزيون في هذا المجال يوماً إثر يوم، مع إمكانية استقباله عبر الإنترنت والهاتف المحمول مما يقود إلى اندماج في وظائف وسائل الاتصال.
ب) البرامج التلفزيونية التعليمية :
نعني بها هنا : برامج المعلومات والبرامج ذات الأهداف التعليمية التي صممت خصيصاً للأطفال لتهيئتهم للمدرسة أو مساعدتهم في دراستهم. ومن أمثلتها برامج (افتح يا سمسم) الذي أنتجته مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي وبرنامج (المناهل) الذي أنتجه التلفزيون الأردني، وكلاهما نسختان معربتان من برنامجين أمريكيين هما على التوالي Sesame Street & ElectricCompany. وهناك برنامج (سلامتك) للتوعية الصحية وبرنامج (قف) للتوعية المرورية من إنتاج مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي. وكذلك هناك العديد من البرامج التلفزيونية التعليمية التربوية التي تنتجها إدارات الإعلام التربوي في وزارات التربية والتعليم في الأقطار العربية، وهناك محطات خاصة بالبرامج التعليمية مثل القنوات الفضائية المصرية التعليمية على النايل سات Nile Sat، ومثل محطة إقرأ التابعة ل : أرت ART وما تقدمه من برامج.
ج) البرامج التلفزيونية الترفيهية :
نعني بها هنا : تلك البرامج التي يتعرض الأطفال لمشاهدتها والتي لا يكون لها هدف تربوي أو تعليمي واضح مثل الرسوم المتحركة والبرامج الدرامية ـ المسلسلات والأفلام ـ والرياضية والموسيقية والغنائية والألعاب.
د) ثقافة الأطفال :
نعني بها هنا : محصلة الخبرات العملية والنظرية التي تشكل شخصية الأطفال التي اكتسبها عن طريق التجربة الحسية والعمليات التربوية والتعليمية والتنشئة الاجتماعية، والتي يلعب التلفزيون دوراً رئيسياً ومتميزاً فيها.
هـ) ثقافة التلفزيون :
تعني هنا : مضامين البرامج التي يتعرض الأطفال لمشاهدتها ـ بغض النظر عن هدفها ـ مثل الرسوم المتحركة والبرامج الدرامية والرياضية والموسيقية والغنائية والإعلانات والأفلام والألعاب، كذلك ما تخلفه ظروف المشاهدة من سلوك وعادات اجتماعية لدى الأطفال.
يحدد مضمون التلفزيون طبيعة الثقافة التي يقدمها، وإذا كانت البرامج التي تقدمها معظم التلفزيونات العربية وفضائياتها هي برامج أجنبية ـ وتحديداً أمريكية ــ لذا يصبح تعرفنا على مضامين برامج التلفزيون الأمريكية سيعيننا في فهم أي نوع من الثقافة يستقبل الأطفال العرب.
ويكتب ناثان سيبا Nathan Seppa، عضو هيئة تحرير نشرة مونيتور التي تصدرها الرابطة الأمريكية النفسانية ـ مقالة بعنوان يبقى تلفزيون الأطفال غاطساً بالعنف ملخصاً فيها النتائج التي ظهرت في الدراسة القومية التي أجريت في الولايات المتحدة عام 1996 للعنف التلفزيوني وغطت برامج 23 قناة وبناء على تلك الدراسة تظهر الأرقام التالية :
ـ %58 من البرامج احتوت على العنف
ـ %73 من البرامج احتوت على العنف دون تأنيب أو نقد أو جزاء له.
ـ %58 من البرامج ذات سلوك عنف مكرر.
على سبيل المثال %40 في التلفزيون بادرت بأحداث العنف شخصيات صورت على أنها نماذج جذابة للأطفال تعتبر أبطالاً. ومثلا قدم فيلم كارتون أربعة أبطال يستخدمون قوتهم الخارقة لضرب الأشرار الذين يحاولون تجميد العالم. ولكن الأشرار فروا سالمين دون عقاب وهنأ الأبطال أنفسهم. ويقول : شاهد الأطفال مقترفي الاعتداء على أنهم جذابون يستخدمون العنف الذي يبدو مبرراً ضد الضحايا، الذين عانوا نتائج ضئيلة ولا يظهر هؤلاء المعتدون أي تأنيب ضمير. ولا يتم تأنيب المعتدين في هذه العملية. ومع أن هذه الشخصيات رسوم متحركة فإن الأطفال الصغار لا يميزون جيداً بين الحقيقة والخيال.
في مقالة بعنوان :
(The Reflection on the Screen : Televisionصs Image ofChildren)
تستعرض كاثرين هينتز نولز Katharine HeintzKnowles تحليلات لصورة الطفل في التلفزيون وما يحفزه في برامجه، وقد رأت بأن إحدى الطرق لتحديد ما يمكن أن يتلقاه الأطفال من رسائل تلفزيونية وذلك بالنظر فيما يحفزهم على مشاهدته، وحوافز الشخصيات التلفزيونية يمكنها إرسال إشارات مؤثرة للأطفال حول أهمية وقيمة جميع أوجه الحياة وقد وجدت دراستها هذه بأن في معظم الأحوال فإن البرامج الرومانسية تحفز الأطفال ضعف ما تفعلها الأمور المتعلقة بالمدرسة وكانت النتائج الرئيسة كما يلي :
ـ %53 تحفزهم بالعلاقات مع أقرانهم
ـ %36 تحفزهم الرياضة والهوايات
ـ %24 تحفزهم الرومانسية
ـ %24 تحفزهم علاقات العائلة
ـ %16 يحفزهم المجتمع أو المجتمع المحلي
ـ %15 تحفزهم الأمور المرتبطة بالمدرسة
ـ %1 يحفزهم الدين أو الأمور الروحية
ـ %70 من شخصيات الأطفال في العروض الخيالية ذات أعمال اجتماعية إيجابية بينما هناك %40 ذات أعمال عدائية للمجتمع (شخصيات سجل لها أكثر من سلوك).
إذن أي ثقافة هذه التي يقدمها Child Behaviors Most أكثر أنواع سلوك الأطفال إثابة في التلفزيون، التلفزيون لأطفالنا التي تبرر العنف وتمجده ويمر المعتدي دونما جزاء أو تأنيب والتي لا تستطيع تحفيز العلاقات الاجتماعية ولا تحفزهم دينياً.
و) من هم الأطفال ؟
أصدرت الأمم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل وصادقت عليه دولها عام 1990 وتحدد هذه الوثيقة الطفل بأنه : (كل إنسان لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة، ما لم تحدد القوانين الوطنية سناً أصغر للرشد). (الأمم المتحدة : اتفاقية حقوق الأطفال، ص 2).
ومن الضروري أن نفهم هذه المرحلة الحرجة والحساسة في حياة الإنسان، فالطفولة ليست مرحلة واحدة فالإنسان يمر عبر مراحل مختلفة تشكل أساساً لبناء شخصيته، ويرى أريكسون Arixon في نظريته حول النمو النفسي وجود ثمانية مراحل لحياة الإنسان هي :
1. الرضاعة Infancy
2. الطفولة المبكرة Early Childhood
3. عمر اللعب Play Age
4. عمر المدرسة School Age
5. المراهقة Adolescence
6. الرشد المبكر Young Adulthood
7. الرشد Adult hood
8. النضج ( Perkins 1975 : p. 241) Maturity
وتمثل المراحل الثانية والثالثة والرابعة مرحلة طفل ما قبل المدرسة. وتمتد هذه المرحلة من عامين إلى سبعة أعوام، ويرى بيركنز Perkins مرحلة الطفولة المبكرة هي من عمر سنتين أو ثلاث إلى عمر خمس أو ست سنوات وهي فترة من النمو المستقر وذات نشاط عضلي كبير، ودور استكشافي من خلال الخيال يتوازى مع اللعب مع رفاق العمر، والتماهي مع الكبار، وهي فترة من التنشئة الاجتماعية المركزة لتلبية الحاجات والتوقعات لحياته في المدرسة باعتبارها مؤسسة ثقافية مختلفة عن البيت (Perkins 1975 : p. 302).
وتتميز هذه المرحلة كما يرى العالم السويسري بياجيه Piagate بنمو معرفة الأطفال متمثلة بنمو لغته والنمو السريع للمفاهيم لديه.(Perkins 1975 : p. 343).
يكون الأطفال في هذه المرحلة متمحورين على الذات جداً Very Self Centered، ولذلك ـ من الأرجح ـ أن يهدد الأطفال بروز الصراع بين ذاته والتوقعات الثقافية، إنها المرحلة التي يزداد فيها بصورة ملحة طلب الآخرين من الأطفال خضوعه للتوقعات الثقافية، وتظهر استقلاليته المتزايدة في قدرته على الابتعاد عن أمه دون ضيق، واشتراكه مع أقرانه في اللعب بألعاب متشابهة (Perkins 1975: p. 277).
وفي مرحلة الطفولة المبكرة يعمل الأطفال على نمو عضلاتهم الكبيرة، والتحكم بأجسامهم عن طريق اللعب بالمكعبات واستعمال الأقلام الملونة التي تعلمهم التحكم بعضلاتهم.
وفي هذه المرحلة تسيطر العمليات الإدراكية على معظم مرحلة الفكر التحضيري للأطفال، حيث أن قدرتهم المتزايدة على استعمال اللغة تمنحهم رموزاً وإشارات للتجارب المختلفة. إلا أن الأطفال في هذه المرحلة لا يستطيع فهم ثبوتية الأرقام والأحجام لأن إدراكه يسيطر على عمليات الفكر لديه ((Perkins 1975 : p. 344 .
ويرى جين بياجيه Jean Piagate أن مراحل تطور الأطفال تبدأ من الولادة وحتى فترة المراهقة وهي مرحلة الذكاء الحركي (منذ الولادة وحتى سنتين)، ومرحلة الفكر التحضيري (سنتين ــ سبع سنوات) ومرحلة العمليات المادية الحسية (7 إلى 11 سنة) والعمليات الصورية الشكلية (11 إلى 15).
ويعتقد بياجيه Jean Peagate أن النمو الإدراكي يتم حين تتكون في العقل التراكيب الإدراكية التي تسمى منظومة Schemata، وتستعمل المنظومة للتنظيم والتكيف مع البيئة المدركة. وتتغير هذه التراكيب عن طريق الاستيعاب ودمج المعلومات الإدراكية الحسية الجديدة في التركيب الإدراكي الحسي الموجود، عن طريق التكيف، وهو عبارة عن تكوين منظومة جديدة تدمج المعلومات الإدراكية الحسية، التي لا تندمج مع التركيب الموجود (Perkins 1975 : p. 343).
ومن خلال هذا التوصيف لمرحلة الطفولة المبكرة يمكننا أن نستخلص أهم العناصر التي تميز مرحلة الطفولة المبكرة، والتي يمكن أن يكون للتلفزيون دوره في التأثير فيها إيجاباً أو سلباً وهذه العناصر هي :
1. الفردية واستقلالية الأطفال في مواجهة خضوعه للآخرين.
2. الاستكشاف والخيال.
3. اللعب والنشاط العضلي الكبير (كثرة الحركة).
4. نمو المعرفة، اللغة والمفاهيم (العمليات الإدراكية).
5. تطور وتعديل المفاهيم الاجتماعية والمادية والخطأ والصواب.
6. تعلم الارتباط عاطفيا بأشخاص خارج نطاق الأسرة.
وهكذا يمكننا تلخيص مجموعة من الحاجات الأساسية للطفولة المبكرة وهي تتمثل بما يلي :
1. الحاجات العاطفية.
2. الحاجات البدنية.
3. الحاجات (العقلية والمعرفية).
4. الحاجات الاجتماعية.
وسوف نتعرف فيما يلي على صلة التلفزيون بهذه الحاجات وبما يحققه من تأثيرات على تنمية وبناء شخصية الأطفال وثقافته.
ففي دراسة نشرتها مجلة طب الأطفال الأمريكية عام 1994 أجراها روبرت سيج ووليام ديتز Robert Sege & WilliamDietz حول تأثير مشاهدة العنف التلفزيوني على الأطفال قدّما توصيفاً لنمو الطفل وعلاقته بمشاهدة التلفزيون. وقد رأى الباحثان أن الطفل يكون في سنوات طفولته الأولى حساساً ومنفتحاً لأي حافز في بيئته، بحيث يسمح ذلك فيما بعد لنضج حواسه، ولكنه غير قادر على تنقيتها كما يفعل الكبار، أي انطباعات حسية يختبرها الطفل فإنها ستنبني في أنظمة حواسها. فترك الرضيع لينام أمام التلفزيون أو الطفل ذو العامين ليشاهد الصور المتدفقة عبر الشاشة الإلكترونية فإنها ستنفذ إلى أعماقه. ومن المهم أن يتعلم الرضيع والطفل كيف يستخدم حاسة البصر، وكيف يتفوه الكلمات وذلك بالتفاعل مع استجابات الناس من حوله وهذا ما لا يحققه التلفزيون.
ويرى بعض خبراء النمو النفسي أن ما يتعلمه الطفل في سنواته الثلاث الأولى يفوق ما يتعلمه في باقي حياته. ففي هذه السنوات يتعلم الطفل كيف يمشي، وكيف يتكلم، وكيف يفكر، وهي إنجازات لا تتحقق دون التفاعل مع الآخرين. وفي هذه المرحلة فإن حرمان الطفل الحسي والعاطفي والبدني سيعيق الطفل، بينما ستقود الحوافز الزائدة إلى طفل قلق غير راض وعصبي، ومن ثم يجب حماية الطفل من مشاهدة التلفزيون التي تشكل اعتداءاً على حواسه.
وخلال مرحلة ما قبل المدرسة (6-3 سنوات) فإن عمل الطفل هو اللعب، الذي من خلاله ينمو الدماغ ويتشكل العقل بناء على استجاباته للتجربة، ويحتاج الأطفال في هذه المرحلة للحكايات والأغاني وقراءة القصص له والألعاب والموسيقى والرقص، وجميع هذه الأنشطة تسهم في تكوين علاقات بينه وبين الناس والبيئة من حوله.
إن الرغبات الطبيعية والمهمة الضرورية للطفولة هي اللعب والاستكشاف وذلك كي ينشغل بفاعلية عملياً وتخييلياً.
ويحتاج اللعب في هذه المرحلة العديد من المتطلبات والمكافآت للتركيز والمثابرة وحل المشكلات. ولا يستطيع التلفزيون تقديم مثل هذه الفرص الذهبية من الاستكشاف الفعال للواقع والخيال، وكذلك لا يحتاج التلفزيون من الأطفال التركيز أو الانتباه أو الاندماج.
أما الأطفال في المرحلة الابتدائية (من 12-7 سنة) فإنهم يتعلمون من خلال العمل الابتكاري المشترك بعضهم مع بعضهم الآخر. فهم يرسمون خارطة المشاعر وذلك بمساعدة استكشاف تخييلي. وهذه الحياة التخييلية في هذه المرحلة حيوية وهناك حاجة كبيرة للقصص والصور ولذا فإن إغراءات إمكانيات التلفزيون الإبداعية يمكن للاستعاضة عنها من خلال تشجيع حكاية القصص والتمثيل والرسم الموسيقى والحرف اليدوية والألعاب.
وفي هذه المرحلة يطور الأطفال مهارات القراءة والكتابة والعلاقات الاجتماعية وقضاء الوقت بشكل بناء وهذه الأنشطة تحتاج ألا يزاحمها التلفزيون. وعند حوالي الثانية عشرة من عمر الطفل ينضج دماغ الطفل وحواسه إلى درجة محددة بحيث أن مشاهدة التلفزيون لن تكون محددة لشخصيته مثلما هي في المراحل الأكبر من عمره. وفي هذه المرحلة يكتمل النمو البيو ـ كيميائي ويتم تمييز شطري الدماغ الأيسر والأيمن. ويبدأ الأطفال مرحلة المراهقة حيث يكونون قد طوروا مهارات القراءة وكونوا هواياتهم وطرق تمضية الوقت وكونوا علاقاتهم الاجتماعية التي تشكل بدائل لمشاهدة التلفزيون.
(Robert Sege, William Dietz, 1994, Pediatrics, vol. 94, pp. 600-07)

ثالثاً : عادات مشاهدة التلفزيون وإشباع الحاجات :
حدد كاتز وجوريفيتش Elihu Katz, E. M. Gorivitch & H. Hass حاجات الأفراد التي تحتاج إلى إشباع عن طريق استعمال وسائل الإعلام أو غيرها بأنها :
1. الحاجات المعرفية : Cognitive Needsوهي الحاجات المرتبطة بتقوية المعلومات والمعرفة وفهم بيئتنا وهي تستند إلى الرغبة في فهم البيئة والسيطرة عليها وهي تشبع لدينا حب الاستطلاع والاكتشاف.
2. الحاجات العاطفية Affective needs وهي الحاجات المرتبطة بتقوية الخبرات الجمالية، والبهجة والعاطفة لدى الأفراد، ويعتبر السعي للحصول على البهجة والترفيه من الدوافع العامة التي يتم إشباعها عن طريق وسائل الإعلام.
3. حاجات الاندماج الشخصي : Personal IntegrativeNeeds وهي الحاجات المرتبطة بتقوية شخصية الأفراد من حيث المصداقية، والثقة، والاستقرار، ومركز الفرد الاجتماعي، وتنبع هذه الحاجات من رغبة الأفراد في تحقيق الذات.
4. حاجات الاندماج الاجتماعي : Social IntegrativeNeeds وهي الحاجات المرتبطة بتقوية الاتصال بالعائلة والأصدقاء، والعالم. وهي حاجات تنبع من رغبة الفرد للانتماء إلى الجماعة.
5. الحاجات الهروبية Escapist Needs وهي الحاجات المرتبطة برغبة الفرد في الهروب، وإزالة التوتر، والرغبة في تغيير المسار بعيداً عن الآخرين.
وهذه المتغيرات يمكنها أن تشرح لنا استعمالات المرء لوسائل الإعلام منفرداً على أنه ليس مثل تعرضه لوسائل الإعلام مع الآخرين.(Katz Gurevitch & Hass, 1973, pp. 164-181).
وتوصل كاتز ورفيقاه إلى مجموعة من النتائج حول استخدام وسائل الاتصال والإشباعات التي تحققها للجمهور ومن بينها :
1. ترتبط حاجات الاندماج الشخصي والحاجات العاطفية بوسائل مختلفة حيث أن نوعية الوسيلة تحقق إشباعات شخصية معينة مرتبطة بنوعية الحاجات، فالكتب هي الأفضل لإشباع الرغبة في معرفة الإنسان لنفسه، والأفلام والتلفزيون والكتب تشبع حاجة الفرد للاستمتاع الشخصي.
2. يخدم التلفزيون كوسيلة لتلبية الرغبة في الحاجة إلى قتل الوقت، ولكن الكتب والأفلام أكثر إشباعاً لتحقيق الهروب.
3. السينما والتلفزيون هما أكثر فائدة لتلبية إشباع بعض حاجات الاندماج الاجتماعي، مثل التضامن بين الأصدقاء والعائلة، وأما الحوار في النشاطات الاجتماعية يتم تزويده من خلال الصحافة والكتب (Katz; Gurevitch & Hass 1973, 164-181)
ويقدم نموذج الاستعمال والإشباع Uses & GratificationApproach مجموعة من المفاهيم والشواهد التي تؤكد بأن أسلوب الأفراد أمام وسائل الإعلام أكثر قوة من المتغيرات الاجتماعية والسكانية والشخصية.
ويرى النموذج أن الأفراد يوظفون ــ بفعالية مضامين الرسائل الإعلامية بدلاً من أن يتصرفوا سلبياً تجاهها. ومن ثم فإن هذا المدخل لا يفترض وجود علاقة مباشرة بين الوسائل الإعلامية والتأثيرات على الجمهور، ويفترض بدلاً من ذلك أن الجمهور يستخدمون الوسائل لأمور كثيرة، وتلك الاستخدامات تكون عوامل وسيطة في عملية التأثير.
يشكل التعرض لوسائل الإعلام جانباً من بدائل وظيفية لإشباع الحاجات التي يمـــــكن مقــــارنتهـــا للوهــلة الأولــى بوظـيـــفة قضـاء الفــراغ لـدى الإنســان (Katz, Blumer & Gurevitch, 1974, p.12).
إن هذا المدخل يفترض بأن إشباع الحاجات يتم ليس فقط من خلال التعرض إلى وسيلة إعلامية محددة، بل يتم كذلك من خلال السياق الاجتماعي الذي تستخدم فيه الوسيلة (Katz, Blumer & Gurevitch, 1974, p. 12).
فنحن قد نحب أن نستمع إلى الراديو ونحن وحيدون، ونحب أن نشاهد التلفزيون مع أفراد العائلة في ظروف معينة نفضل قراءة الجريدة وفي ظروف أخرى نفضل عنها قراءة قصة، ويتوقع المتلقي أن ينال من خلال سلوكه في استعمال وسائل الإعلام بعضاً من أشكال المتعة لإرضاء الحاجة لديه (مثل الحاجة إلى الاسترخاء وإلى قضاء وقت الفراغ وإلى الترفيه). والمبادرة في ربط إشباع الحاجات باختيار الوسيلة المناسبة إنما يخضع للمتلقي ذاته في عملية الاتصال الجماهيري، وهذا النموذج يرى بأن الناس مدينون لوسائل الإعلام لسد حاجاتهم أكثر من كونها عامل تأثير عليهم. فالنموذج يضع قيوداً قوية على التنظير القائل بالتأثير المباشر لمضمون وسائل الإعلام على المواقف والسلوك.

رابعاً : عادات مشاهدة الأطفال للتلفزيون :
إن اهتمامنا بتأثير التلفزيون على الأطفال يكمن في : أن مشاهدة التلفزيون أصبحت تستهلك من وقت الأطفال أكثر من أي نشاط آخر، باستثناء النوم، ولا عجب أن يطلق عليه بعضهم اسم جليس الأطفال، ولا نعدو الحقيقة إذا قلنا أن أطفالاً عديدين في مجتمعاتنا اليوم يجلسون مع التلفزيون أكثر مما يجلسون مع والديهم.
وفي إحصائية أمريكية وجد بعض الباحثين أنه في المتوسط يوجد في البيت الأمريكي جهاز تلفزيون يعمل خمس ساعات ونصف، ويشاهد المرء في المتوسط منذ الثانية من عمره حتى 65 سنة ما يعادل تسع سنوات طيلة حياته. وقبل تخرج العديد من تلاميذ الثانوية فإنهم يكونون قد شاهدوا ما يزيد عن عشرين ألف ساعة، وبالمقابل فإنهم يكونون قد قضوا خمس عشرة ألف ساعة في المدرسة.
إن التكنيكات التي طورها التلفزيون التجاري والإعلان لديها المقدرة الهائلة على إغواء الأطفال لمشاهدة جميع البرامج حتى تلك التي لا يريدون مشاهدتها، ومن ثم فإنها تقوم بسلب أوقاتهم من حيث لا يشعرون، وإذا استسلمنا كأسر لمشاهدة التلفزيون دون أن نعلم أطفالنا كيف يشاهدون ومتى يشاهدون، فإن المشاهدة ستكون ذات جوانب سلبية. فعلى الوالدين أن يعملا على تدريب أطفالهما على المشاهدة النقدية.
هل يمكننا أن نتابع الإحصائيات الأمريكية التالية حول مشاهدة التلفزيون ونتخيل كيف يمكن تطبيقها على الوطن العربي.
ـ فهناك 250 بليون ساعة مشاهدة في السنة تبلغ قيمتها بمتوسط 5 دولارات للساعة فسيبلغ قيمتها 1,25 تريليون دولار في السنة.
ـ عدد الدراسات التي تناولت تأثير التلفزيون على الأطفال حوالي 4000 دراسة.
ـ عدد الدقائق التي يقضيها الآباء أسبوعيا في مناقشة ذات معنى مع أطفالهم هي 3 دقائق.
ـ عدد الدقائق التي يقضيها الأطفال أسبوعيا في محادثة ألعابهم من الحيوانات المحشوة 186 دقيقة.
ـ عدد الدقائق التي يقضيها الأطفال ــ في المتوسط ــ أسبوعيا في مشاهدة التلفزيون 168 دقيقة.
ـ متوسط عدد الدقائق التي تستخدم فيها الحضانات في اليوم للتلفزيون هو 70 دقيقة.
ـ نسبة الآباء والأمهات الذين يرغبون في تقييد مشاهدة أطفالهم للتلفزيون هي %73.
ـ نسبة الآباء والأمهات القادرين على تقييد مشاهدة أطفالهم للتلفزيون هي %43.
ــ نسبة الأطفال أعمارهم بين 6-4 سنوات الذين سئلوا للاختيار بين مشاهدة التلفزيون أو قضاء الوقت مع الأب، بلغت نسبة الذين اختاروا التلفزيون %54.
ـ متوسط عدد الساعات سنويا التي يقضيها الشاب الأمريكي سنويا في مشاهدة التلفزيون هي 1500 ساعة.
ـ عدد مشاهد القتل التي يشاهدها الأطفال في التلفزيون عند انتهائه من المدرسة الابتدائية تبلغ 8000 مشهد قتل.
ـ عدد مشاهد العنف التي يشاهدها الأطفال في التلفزيون عند بلوغه الثامنة عشرة من عمره تبلغ 200000 مشهد عنف.
ـ عدد مشاهد حالات ولادة للحيوانات سنويا تبلغ 2000 مشهداً.
ـ عدد الإعلانات التي مدتها 30 ثانية ويشاهدها الطفل في المتوسط سنوياً 20000 إعلان.
ـ عدد الإعلانات التي يشاهدها الإنسان عند بلوغه 65 عاماً هي مليونا إعلان.
ـ نسبة الذين اعتبروا أن الإعلانات التلفزيونية جعلت الأطفال ماديين جداً %.
ـ وتمثل الأرقام والنتائج التالية مؤشرات هامة ذات صلة بعلاقة الآباء بالسيطرة على مشاهدة الأطفال للتلفزيون وعلاقتها بسلوكه وأدائه المدرسي.
ـ %5من الوالدين لديهم قوانين حول حجم مشاهدة أبنائهم للتلفزيون.
ـ %34 من الوالدين يستخدمون دائماً أو أحياناً نظام تصنيف التلفزيون في مساعدتهم في اختيار ما يشاهد أطفالهم.
ـ ونجد أن نسب تقليد الأطفال للشخصيات التي يشاهدونها هي :
ـ %15 غالباً، %35 بعض الأحيان، %32 نادراً، %18 أبداً.
ـ وتتمثل العلاقة بين عادات استخدام وسائل الإعلام والأداء المدرسي فيما يلي :
إذ نجد أن نسب مشاهدة الأطفال للبرامج التعليمية هي :
ـ % 8 يشاهدونها دائماً، % 39 غالباً، 39 بعض الأحيان، % 11 نادراً، %3 أبداً.
ونجد آن نسب مشاهدة الأطفال للتلفزيون أثناء القيام بواجباتهم المنزلية تتمثل بما يلي :
ـ % 45 دائماً، % 12 غالباً، % 14 بعض الأحيان، % 22 نادراً، % 48 أبداً.
ــ العائلات التي تستخدم الوسائل الإلكترونية أقل وتقرأ أكثر يكون أداء أطفالهم أفضل في المدرسة.
ــ الآباء والأمهات الذين ذكروا بأن سلوك أطفالهم أقل تأثراً بوسائل الإعلام فإن أداء أطفالهم أفضل في المدرسة.
ــ الأطفال الذين يشاركون في أنشطة بديلة للوسائل الإلكترونية بدعم من آبائهم أفضل في المدرسة.
ــ العائلات التي ذكرت بأن التلفزيون يظل مفتوحاً حتى بدون أن يشاهده أحد يكون أداء أطفالهم في المدرسة ضعيفاً.
ــ الأطفال الذين يقلدون شخصيات التلفزيون أداؤهم يكون ضعيفاً في الدراسة.
ــ متوسط مدة مشاهدة الأطفال للتلفزيون أسبوعياً هو 25 ساعة. والأطفال الذين يشاهدونه أقل وأداؤهم أفضل في المدرسة.
ــ العائلات التي تلعب وتمارس أنشطة مختلفة مع أبنائهم لديهم أطفالهم أداؤهم أفضل في المدرسة.
في دراسة قام بها St Peter ورفاقه استغرقت عامين حول أنماط مشاهدة الأطفال الصغار للتلفزيون مع والديهم، وقد وجدت الدراسة بأن معظم برامج الأطفال يتم مشاهدتها دون صحبة الوالدين، بينما معظم برامج الكبار يتم مشاهدتهم برفقتهم، وقد وجدت هذه الدراسة بأن الأطفال الذين يشجعهم والداهم على المشاهدة فإنهم يشاهدون برامج أكثر معلوماتية، والأطفال الذين يقيّدهم والداهم في المشاهدة فإنهم يشاهدون برامج أقل ترفيهية.
* وأظهرت دراسة أخرى بأن الأطفال يقضون في مشاهدة التلفزيون في المتوسط 25 ساعة أسبوعياً، وسبع ساعات ألعاب أو فيديو، وأربع ساعات أسبوعية مع الإنترنت. ويقضي الأطفال المراهقون مع التلفزيون ما بين 28-21 ساعة أسبوعيا وهذا أكثر من أي نشاط آخر باستثناء النوم (Bryuat, 1994).
ـ يعتمد تأثير التلفزيون على القراءة والنشاطات التعليمية الأخرى ليس على كمية مشاهدة التلفزيون فقط بل أيضاً على نوعية ما يشاهده الأطفال وعلى عمره (Reinking 1990).

خامساً: مجالات تأثير التلفزيون على الأطفال (النافذة السحرية):
أصبح بعض الأطفال منشغلين مسبقاً بالتلفزيون الذي أصبح طاغياً على عالمهم الحقيقي. وبعد حصول جريمة قتل فيها أب لثلاثة أطفال ظلوا يشاهدون التلفزيون منشغلين به عن مقتل والدهم، وقد أجرت جامعة نبراسكا دراسة ثم سؤال الأطفال فيها : ماذا تفضلون الاحتفاظ بآبائكم أو بأجهزة التلفزيون ؟.
وقد اختار أكثر من نصفهم أجهزة التلفزيون ( D.W. CROSS, 1983, p. 221)
كيف ينظر الناس إلى التلفزيون إذن ؟ هذا سؤال جدير بالإجابة لأنه يحدد لنا الدور المتوقع له. فنحن نعرف أن هناك من ينظر إلى التلفزيون باعتباره قطعة ضرورية لاستكمال أثاث المنزل، والبعض الآخر ينظر باعتباره فرداً غريباً بين أفراد الأسرة، ولكنه ضروري لمسامرتهم وتسليتهم، والترفيه عن أطفالهم ومجالستهم، وهناك من ينظر إليه باعتباره مفسدة وهو من عمل الشيطان، وهناك من يراه وسيلة تزود أطفالنا بالخبرات الضرورية والمعلومات التي تساعدهم في نموهم النفسي والعقلي. أما علماء الاتصال والتربية وعلم النفس والاجتماع فإنهم ينظرون إليه نظرة موضوعية ترى فيها وسيلة اتصالية لها جوانبها الإيجابية والسلبية في الخبرات ونوعيتها وكميتها التي يمكن أن يتلقاها الإنسان. ومن هؤلاء ب. آلدريتش ALDRICH الذي تحدث عن أربعة أنماط من التأثيرات السلبية للتلفزيون على سلوك الشباب والصغار والتي تشمل :
ـ الأفكار المحرفة عن الواقع
ـ مرض الثلاثين دقيقة
ـ تأثير المنزل الساخن
ـ توقع استمرار التسلية الاحترافية في جميع مناحي الحياة ( Aldrich 1975, p-p).

التأثير الأول : الأفكار المحرفة عن الواقع :
يرى أن هذه التأثيرات تشكل الدافع الرئيسي لمعظم ما تقدمه وسائل الإعلام. وقد بين ذلك من خلال استجابة المرء للمسلسل التلفزيوني المفضل لديه، فمن ناحية عاطفية يستجيب المرء للتمثيل والقصة. ويعجب بالممثلين ويضحك على النكات، ويشعر بالخوف لحظة الخطر ويشعر بالسخط في لحظة الظلم، ويفرح في لحظة الإنقاذ (النجدة)، ويشعر بالرضا عند الحل، ويترقب الحلقة التالية بالبهجة. وبينما يختبر المرء كل تلك المشاعر فإنه يتم تزويده بمعلومات ــ وهي في الغالب تأتي كتأثيرات خلفية ــ مثل المعلومات الجغرافية عن المدن والطبيعة والحكومة والقانون والتعليم... الخ. وهذه المعلومات الحقيقية محدودة ولكنها دقيقة وردود فعل المرء لها تكون سطحية. ويمكن تحديدها وفهمها بسهولة. وإذا نظرنا إلى المستوى الأعمق لاستيعابها وذلك إذا كان المرء لا يسأل عنها، وإذا كان المرء طفلاً يتقبل ما يتلقاه مرافقاً للحقائق الأصلية حول السلوك من اتجاهات وفلسفات وقيم وعقائد وأفكار السلوك. ومن ثم فإن التعرض المستمر للواقع المحرف يجعل الناس يشبون على اتجاهات، وقيم ومعتقدات غير حقيقية، والتي يحاولون العيش بها. وحيث أن السلوك البشري محكوم عادة بالاتجاهات، والقيم، والمعتقدات، لذا فإن السلوك يعكس أساساً نظام الصواب أو الخطأ. إنه قانون شخصي للسلوك الذي يحدد الأشياء مثل الأمانة، والنجاح والهيبة، والوضع الاجتماعي. ولا سيطرة للمرء على تكوين اتجاهاته وقيمه ومعتقداته، إذ أن المجتمع يفرضه عليه. ولهذا يصبح لوسائل الإعلام قوة في السيطرة على الإنسان، وخاصة أولئك الذين ليس لديهم المقدرة على اختيار تحليلي واضح لكل تلك الأمور. ويتمثل دور وسائل الإعلام بخصوص تشويه الواقع فيما يلي :
أ) تشويه الواقع بتبسيطه، أو تضخيمه، أو تجاهل القضايا المثيرة للجدل حول التغير الاجتماعي.
ب) تلعب دوراً محافظاً بخصوص الاتجاهات، والقيم، والمعتقدات، بطريقة مسطحة.
ج) تزويد الإنسان بعالم خيالي حيث تصبح أحلام المرء كأنها حقيقية.

التأثير الثاني : وهو يتمثل بمرض الثلاثين دقيقة
تستند فكرة هذا التأثير على حل المشاكل بمدة بسيطة، سواء أكانت هذه المشاكل شخصية، أو وطنية، أو دولية، حيث يوجد دائماً حل لكل مشكلة معقدة، ومن ثم فإن التغيير النفسي (السيكولوجي) يمكن أن يتم بسهولة وبمحاولة واحدة. ففي الأعمال الدرامية نرى كيف أن الحل يأتي دائماً في الدقائق الأخيرة، وبدون بذل الجهود يتم ذلك ويتغير الناس. ومن أسوأ التأثيرات المتراكمة لـ (مرض الـ 30 دقيقة) تعزيز فكرة النجاح الفوري. ومن ثم تصبح المعادلة النظرية لهذه المسألة كالتالي : مشكلة واحدة + محاولة واحدة = نجاح فوري. وتصبح (معضلة) الثلاثين دقيقة مأساوية، عندما ينمو الصغار مع وسائل الإعلام، ويوظفون هذه الأفكار السطحية دون أن يعرفوا عمق عواطفهم، ومن ثم يعملون على العيش بناء عليها. ومثل هؤلاء لن ينجحوا بسبب مشكلاتهم العاطفية، لأنها تخضع للتغير السريع، ولأن حل المشكلات المعقدة ليس سهلا تحقيقه كما يتم في التلفزيون.

التأثير الثالث : تأثير البيت الساخن :
وهو يعني دفع الصغار إلى عالم النضج، بشكل أبكر مما يمكن أن يتحمله نموهم العاطفي. ذلك لأن المشاعر ليست كالكهرباء يمكنها أن تسري في ثوان قليلة. ولا يعني حصوله على معلومات عن عالم النضج (عالم الكبار) مقدرتهم على استخدامها بحكمة. ولذا فإن تعلم الفرق بين التفكير والعاطفة هو أفضل السبل للسيطرة على تأثير البيت الساخن، بحيث لا يسيطر هذا التأثير على المرء واكتساب هذا النوع من السيطرة يعطي المرء الحرية الحقيقية للاختيار.
ويدفع هذا التأثير المرء ـ إذا كان صغيراً ـ إلى التصرف على أنه كبير، وعلى العكس إذا كان المرء كبيراً فإنه يتصرف وكأنه صغير، مما يجعل الحياة صعبة بالنسبة للجميع.

التأثير الرابع : توقع الترفيه المحترف باستمرار في الحياة :
يتدفق يوميا الترفيه المحترف إلى حياتنا، مما يزيد المقدرة على تقييم الأداء في المعروض. ومع مرور الوقت، فإن المرء لا يتوقع فحسب أن يجد دائماً الترفيه، بل يتوقعه ترفيها احترافيا ذا مستوى عال، لذا فإن الأطفال عندما يشاهدون البرامج التعليمية مثل "افتح يا سمسم" و "المناهل" أو غيرهما، تقوم بوظيفة تعليمية تهيئ الأطفال للمدرسة إلا أن لها تأثيراً جانبياً آخر وهو الترفيه الذي يعلم. ومن ثم يذهب الأطفال إلى المدرسة وهو يتوقع الترفيه في المدرسة.
وهذا يدعونا إلى التساؤل حول تأثيرات التلفزيون على النمو المعرفي والثقافي للأطفال وما يرافقه من تأثير على مهارة القراءة والإنجاز الأكاديمي.
5. أ. مشاهدة التلفزيون واكتساب المهارات اللغوية والتعليمية:
يشمل اكتساب المهارات اللغوية والتعليمية مجال تعلم اللغة والقراءة والأداء الدراسي وصلتها بمشاهدة التلفزيون :
5. أ. 1.اكتساب مهارة اللغة :
يرى العديد من الباحثين أن المشاهدة الزائدة للتلفزيون لها تأثيراتها على الطريقة التي بها تنمو عقول الأطفال.




https://www.7btin.com/vb/t104862.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:37   رقم المشاركة : 626
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LINA ADALOU3A مشاهدة المشاركة
سلام عزيزتي اريد بحث حول التلفزيون مع المراجع و شكرااا و جزاك الله كل خير.
تلفاز
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
ملاحظة: يجب التمييز في هذه المقالة بين التلفاز كصناعة إعلامية، والرائي أو المرناة وهو التلفاز كجهاز نرى بواسطته البث التلفزيوني.


براون، ألمانيا 1959
التِلْفَاز أو التلفزيون أو التلفزة أوالمرناة أو الرائي تحويل مشهد متحرك، وما يرافقه من أصوات، إلى إشارات كهربائية ثم نقل هذه الإشارات وإعادة تحويلها من طريق جهاز الاستقبال إلى صورة مرئية مسموعة. عندما توجّه الكاميرا التلفزيونة إلى مشهد يراد تصويره في الأستديو تتركز الأشعة المنبعثة من ذلك المشهد على لوح كهرضوئي photoelectric مكسو بآلاف الحبيبات الحساسة للضوء. وفي الكاميرا تُطلق مدفعة كهربائية electric gun حزمة رفيعة من الإلكترونات تتحرك جيئة وذهاباً عبر اللوح الكهرضوئي، أو الهدف target، بنفس الطريقة التي تمر بها العين على سطور صفحة مطبوعة أو مخطوطة. وتعرف هذه العملية بـ «المسح» scanning، وخلال ذلك تُطلق الحُبيبات الحساسة للضوء إشارات كهربائية تتفاوت تبعاً لشدة الضوء عند كل نقطة، ومن هنا فإن البذلة الداكنة تحدث إشارات كهربائية أضعف من تلك التي تُحدثها البذلة البيضاء. والواقع أن النقطة الناشئة عن الحزمة الماسحة scanning beam تتحرك عبر «الهدف» بسرعة تمكّنها من «مسحه» في جزء من ثلاثين جزءاً من الثانية. وهكذا تتكوّن «صورة كهربائية للمشهد المصور خطاً بعد خط وبسرعة فائقة بحيث تعجز العين عن تتبُّع حركة النقطة الماسحة scanning spot. وفي الوقت نفسه يلتقط الميكروفون الصوت المرافق للمشهد، فينقل هوائي الإرسال الصورة والصوت على شكل موجات كهربائية يلتقطها هوائي الاستقبال. وفي جهاز الاستقبال يقوم أنبوب أشعة الكاثود بعكس العملية. وبنفس السرعة التي تعمل بها كاميرا الأستديو تقوم حزمة من الإلكترونات بقذف سطح الأنبوب المكسوّ عادة تتوهج عندما تسقط عليها الحزمة الإلكترونية. وتتوق قوة هذا التوهج على قوة الإشارات، وهي نفس القوة التي كانت لها في الأستديو، وهكذا نرى نسخة طبق الأصل عن المشهد المصوَّر هناك. والتلفزيون اليوم أداة تسلية وإعلام وتثقيف، وقد طُوِّر في السنوات الأخيرة بحيث أصبحنا نشاهد نشرات الأخبار ومختلف البرامج التلفزيونية مبثوثة بالألوان الطبيعية. ليس هذا فحسب، بل لقد أمسى في ميسورنا اليوم أن نستأجر أو نشتري ما نرغب في مشاهدته من أفلام سينمائية مسجَّلة بمجرد وضع الشريط cassette أو العُليبة الحاملة للفيلم المسجَّل في جهاز صغير ملحق بالتلفزيون يُعرف بجهاز الفيديو Vidio. ويُعتبر فلاديمير زووريكين Zworykin أبا التلفزيون، وقد اخترعه في ما بين عام 1923 وعام 1924.


محتويات [أخف]
1 استخدام التلفاز
1.1 التليفزيون وتاثيره على الاطفال
1.2 التلفزيون والعنف
1.3 التلفزيون والجنس
1.4 التلفزيون والصحة العامة
2 تاريخ التلفزيون
3 وظيفة التلفاز
4 الأهمية
5 التقاط البث
6 التطور
7 انظر أيضا
[عدل]استخدام التلفاز

[عدل]التليفزيون وتاثيره على الاطفال
يوجد نوعان من محطات التلفاز: المحطات التجارية والمحطات العامة. تدار المحطات التجارية بوساطة شركات خاصة. وتبيع هذه الشركات وقت الإعلانات لتغطية نفقات التشغيل، بالإضافة لتحقيق ربح للشركات التي تدير المحطات. أما محطات التلفاز ( المرناة ) العامة فهي محطّات لاتهدف إلى الربح وتدار وفق ترتيبات خاصة. فمثلاً تحصل هيئة الإذاعة البريطانية على التمويل من رسوم الترخيص التي يدفعها مالكو أجهزة التلفاز ( المرناة ). وهي لاتبيع وقتًا للإعلانات. وتعتمد محطات التلفاز ( المرناة )العامة في معظم الدول، على مساهمات قطاع الأعمال، والحكومة، والجمهور، وذلك لتغطية نفقات التشغيل، ومن ثم فإنهم يتخذون قراراتهم بشأن محتويات البرامج بأنفسهم. وفي دول أخرى تقوم الحكومات بإدارة محطات التلفاز التي تتخذ القرارات بشأن محتويات البرامج. وبصفة عامة لاتبيع هذه المحطات وقتًا للإعلان.
يستطيع الأفراد في بعض الدول الاشتراك في أنظمة التلفاز الكبلي (خط المايكروويف) وأنظمة البث لمشاهدون رسومًا لهذه الخدمات.
كما توجد استخدامات أخرى للتلفاز ( المرناة ) غير بث البرامج للمنازل. فمثلاً، تستخدم المدارس، وقطاع الأعمال، والمستشفيات، وغيرها من المنظمات دوائر التلفاز المغلقة. وترسل الإشارات في مثل هذه الدوائر عبر أسلاك إلى أجهزة تلفاز بعينها، ولا تستطيع بقيّة الأجهزة الموجودة في المنطقة التقاط تلك الإشارات بالطريقة العادية.
وقد غيرت الأجهزة الحديثة كمسجلات الفيديو كاسيت، ومشغلات أقراص الفيديو، والحاسوب الشخصي منذ أواخر السبعينيات طريقة استخدام الناس للتلفاز في منازلهم. فمثلاً، أصبحت أجهزة التلفاز تستعمل في ممارسة الألعاب الإلكترونية، واستقبال خدمات المعلومات التلفازية.
[عدل]التلفزيون والعنف
كمية العنف المعروضة في المرناة (التلفزيون) في مختلف أنحاء العالم ترتفع بشكل مطرد، يشاهد الأطفال في بعض القنوات من 5000 إلى 2000 مشهد عنف كل سنة بما في ذلك القتل والاغتصاب. أكثر من 1000 دراسة موزعة في العالم على العلاقة الجدلية بين العنف الممارس يوميا في المحيط المدرسي والمجتمع والعنف التي تبثه البرامج التلفزية خاصة للذكور. الفئات المعرضة أكثر من غيرها هي الأطفال من أبناء الأقليات من المهاجرين والنازحين. والأطفال الذين يشكون من اضطرابات انفعالية وعاطفية. والأطفال الذين يشكون من صعوبات دراسية أو تكييفية، والأطفال الذين يتعرضون إلى ممارسة العنف من طرف أولياءهم، والأطفال الذين ينتمون إلى أسر في وضعيات مأساوية.
سفير الاحزان
[عدل]التلفزيون والجنس
يحتل لتلفزيون موقع الصدارة في ميدان التربية الجنسية للأطفال، حيث يشاهد المراهقون المواضبون على متابعة بعض القنوات حوالي 14000 مشهد جنسي في السنة. و أكد بعض علماء الاجتماع أن التلفزيون يعرض المراهقين إلى متابعة مشاهد جنسية مخصصة للكبار. هذه المشاهد المثيرة تبيح محاكاة ممارسات جنسية محضورة بدعوى أنها أعمال يقوم بها عامة النجوم... وأصبحت الممارسات الجنسية خارج رابطة الزواج في بعض البلدان أكثر انتشارا من الممارسات الجنسية بين الأزواج الشرعيين.
[عدل]التلفزيون والصحة العامة
حتى مع منع الاشهار على التدخين والمواد الكحولية يبقى للبرامج التلفزية وبعض الأفلام دور مؤثر يساهم في حقن تصورات تقرن بين الرجولة والفحولة والسلوكات الكحولية والتدخين.
التفاعل مع التلفزيون، يعتمد حاسة السمع وحاسة البصر ويهمل الثلاثة المتبقية من الحواس الخمس. مع كل ما يترتب عن ذلك من خسران معرفي. أما بخصوص العضلات فإن الطفل المواضب على متابعة التلفزيون، أقل من 5% من سائر العضلات بالمقارنة مع اللعب مع الأطفال. ويعطى الوضع الجسمي والانفعالي الذي يتبناه الطفل مدة ساعات مطولة فرصة إضافية للسمنة وخمول الأعضاء ونقص في الحركة النفسية والدموية... ويساهم الإدمان على التلفزيون في تقلص الطاقات الخيالية والابداعية ويحدد من آفاق الحلم البناء الذي غالبا ما تحسن إثارته المطالعة المركزة. ويساعد التلفاز على اكتشاف بعض العاهات السمعية والبصرية ويشارك في تفاقمها.
[عدل]تاريخ التلفزيون

مقال تفصيلي :تاريخ التلفزيون
استمع إلى هذه المقالة (معلومات)


ملف الصوت هذا قد أنشئ من المراجعة المؤرخة 29 يوليو 2009, ولا يعكس التغييرات التي قد تحدث للمقالة بعد هذا التاريخ. (مساعدة الصوت)
المزيد من المقالات المسموعة



مرناة متنقلة
بث تلفازي تجريبي في أواخر العشرينيات. التطوير المبكر. أسهم العديد من العلماء في تطوير التلفاز، ولانستطيع تحديد شخص بعينه بوصفه مخترعًا للتلفاز. ولقد أصبح وجود التلفاز ممكنًا في القرن التاسع عشر، حينما تعلّم الناس كيفية إرسال إشارات الاتصال خلال الهواء بوساطة الموجات الكهرومغنطيسية، وتسمى هذه العملية الاتصال اللاسلكي.
أرسل مشغلو اللاسلكي الأوائل إشارات رمزية عبر الهواء. وبحلول أوائل القرن العشرين، استطاع مشغلو اللاسلكي إرسال الكلمات. وفي الوقت نفسه أجرى العديد من العلماء تجاربً تتضمن إرسال الصور. وفي عام 1884م، اخترع بول جوتليب نبيكوف من ألمانيا جهاز مسح استطاع أن يرسل الصور لمسافات قصيرة، وكان نظامه يعمل آليًا وليس إلكترونيًا، كما هو الحال الآن. وفي عام 1922م، طوّر فيلو فارنزورث من الولايات المتحدة نظام مسح إليكترونىًا. وفي عام 1926م، اخترع جون بيرد وهو مهندس أسكتلندي نظام تلفاز يعمل بالأشعة تحت الحمراء، لالتقاط الصور في الظلام. واخترع فلاديمير زُوُريكين، وهو عالم أمريكي روسي المولد آلة التصوير التلفازية المخزِّنة ¸الإيكونوسكوب· وكذلك صمام الصورة الكينسكوب في عام 1923م وكان الإيكونوسكوب أول صمام آلة تصوير تلفازية مناسبًا للبث. والكينسكوب هو صمام الصورة المستخدم في أجهزة استقبال التلفاز. ولقد عرض زوريكين أول نظام تلفاز عملي إلكتروني كامل في عام 1929م.
التغطية الإخبارية للحروب والكوارث الطبيعية تعرض المآسي في ملايين المنازل. بداية البث. أُجْرِيَ العديد من تجارب البث التلفازي في أواخر العشرينيات والثلاثينيات، وكانت هيئة الإذاعة البريطانية في بريطانيا، وشركتا سي بي إس والإذاعة القومية بالولايات المتحدة هي الرائدة في تجارب البث التلفازي. وبدأت هيئة الإذاعة البريطانية أول خدمة تلفازية عامة عام 1936م، وذلك بالبث من قصر ألكسندرا، في لندن. وفي عام 1936م، وضعت شركة لاسلكي أمريكا (فيما بعد شركة آر إس أيه) ـ والتي تمتلك شركة الإذاعة القومية إن بي سي ـ أجهزة استقبال في 150 منزلاً بمدينة نيويورك. وبدأت محطة نيويورك التابعة لشركة الإذاعة القومية أول بث تلفازي تجريبي لهذه المنازل. وكان أول برامجها برنامجًا للرسوم المتحركة. بدأت شركة الإذاعة القومية أول بث تلفازي منتظم في الولايات المتحدة في عام 1939م.
اسْتُؤنِفَ البث التلفازي في بريطانيا والولايات المتحدة عَقب الحرب العالمية الثانية (1939-1945م). وفي البداية كان البث تجريبيًا، وكان قليل من الأشخاص يمتلكون أجهزة تلفاز. وبحلول عام 1951م، غطّى البث التلفازي الولايات المتحدة من شرقها إلى غربها، وكان الناس مفتونين بالتلفاز. وفي الخمسينيات حدثت زيادة هائلة في استخدام التلفاز في الدول الغربية. وكانت ببريطانيا خدمة تلفاز واحدة حتى عام 1955م، حينما بدأ تشغيل شبكة التلفاز التجاري. وافتتحت أستراليا أولى محطاتها القومية والتجارية في سيدني وملبورن في عام 1956م، وبدأ التلفاز الأيرلندي في عام 1961م. وفي الستينيات أصبح تطور التلفاز أكثر سرعة؛ وذلك بإدخال التلفاز الملون في عدة دول. وبدأت هيئة الإذاعة البريطانية البث الملون المنتظم في عام 1966م، على القناة الثانية.
البرامج الأولى. كانت العروض المرحة وأفلام الغرب الأمريكي أكثر البرامج رواجًا في الخمسينيات. ثم أصبحت برامج المسابقات، ذات الجوائز المالية الكبيرة البرامج المفضلة على المحطات التجارية. وجذبت مسلسلات الدراما، مثل شارع التتويج البريطاني ملايين المشاهدين. وقد كان هذا في عام 1960م، ومازال يجذب عددًا هائلاً من المشاهدين في التسعينيات.
وبحلول الثمانينيات حلّت مسلسلات الجريمة محل أفلام الغرب الأمريكي باعتبارها أكثر المسلسلات رواجًا. وتعرض كثير من محطات التلفاز برامج الحوار والمسابقات، والمرح، والبرامج الرياضية.
الستينيات. مع أن برامج التسلية الشعبية ظلت هي الجزء الأساسي من برامج التلفاز خلال الستينيات فإن مخططي التلفاز غطوا بازدياد أحداثًا مثل الاجتماعات السياسية، ومراسم تشييع جنازات الشخصيات المهمة، وحفلات الزواج الملكية. وقد كانت سلسلة المناظرات في عام 1960م بين المرشحين لرئاسة الولايات المتحدة ـ جون كنيدي وريتشارد نيكسون ـ معلمًا في البث التلفازي. ويعتقد الكثيرون أن هذه المناظرات أسهمت إسهامًا كبيرًا في فوز كنيدي في انتخابات رئاسة الولايات المتحدة في عام 1960م. وسرعان ما أدرك السياسيون أهمية التلفاز في تقديم أنفسهم ورسائلهم السياسية للناخبين.
يعرض التلفاز بانتظام مناظر من الحروب والكوارث الطبيعية والمجاعات. ولقد سميت حرب فيتنام في الستينيات والسبعينيات بأنها أول حرب كان ميدانها التلفاز، كما حظيت احتجاجات الحقوق المدنية بالولايات المتحدة وأوروبا الغربية، وجنوب إفريقيا بتغطية تلفازية مناسبة.
التقدم التقني. ساعد التقدُّم الذي حدث خلال الخمسينيات والستينيات على تحسين الجودة التقنية للبث التلفازي. ففي الأيام الأولى للتلفاز كان قطر معظم الشاشات إما 18 أو 25سم. أما الآن، فقد أصبحت الشاشات ذات الأقطار 53، 64سم، شائعة الاستخدام. وفي السبعينيات قدم الصانعون نظم التسليط التلفازي التي تعرض البرامج على شاشات كبيرة يصل قطرها إلى مترين. وتوجد أجهزة تلفاز صغيرة يمكن وضعها في الجيب يبلغ قطر شاشتها نحو 7,5 سم. وتستخدم هذه الأجهزة صمامات أشعة المهبط لتكوين الصور التلفازية. وفي بعض النماذج تُرى الشاشة الفوسفورية من خلال نافذة جانبية في الصمام مما يتيح تصميمًا مدمجًا. وتتوافر حاليًا شاشات البلورات السائلة المماثلة لشاشات الحاسوب المحمول بنوعيها الملون والعادي. وتعطي هذه الشاشات صورًا رديئة نسبيًا، ولكنها تمتاز بأنها مدمجة وتحتاج إلى قدرة كهربائية منخفضة.
أدت التحسينات في معدات البث والاستقبال إلى الحصول على صور أكثر وضوحًا عما كان متاحًا في الماضي. وفي الأيام الأولى، كانت كل البرامج تُعرض غير ملونة. وبدأ التلفاز الملون في معظم الدول خلال الخمسينيات، أما الآن فتُعرض معظم البرامج ملونة. وفي معظم الدول الصناعية يوجد في أكثر من 90% من المنازل أجهزة تلفاز ملونة.
كان معظم البث التلفازي في البداية بثًا مباشرًا على الهواء أو برامج مأخوذة من الأفلام. وكانت الأفلام تحتاج وقتًا لإظهارها. كما كانت الأجهزة والتقنيات المستخدمة تنتج صورًا وأصواتًا ذات نوعية غير جيدة. وبدأ تسجيل البرامج على شرائط الفيديو في منتصف الخمسينيات، وبذا أصبح التسجيل على هذه الشرائط طريقة إنتاج أساسية. ويمكن تشغيل شرائط الفيديو مباشرة بعد تسجيلها. وهي تنتج صورًا وأصواتًا ذات جودة عالية، كما تتيح مرونة في جدولة البرامج. وبعد ذلك طّور العلماء المعدات والتقنيات التي أدت إلى تحسين جودة عروض الأفلام.
أُطلق أول قمر صناعي للاتصالات التجارية في عام 1965م، ولقد جعلت الأقمار الصناعية البث التلفازي عالمي النطاق. ويستطيع المشاهدون في جميع أنحاء العالم حاليًا رؤية أحداث مثل الألعاب الأوليمبية وقت حدوثها. انظر: قمر الاتصالات.
التطورات الحديثة. استمر التلفاز وسيلة أساسية للتسلية، كما أدى دوره في تغطية الأحداث المهمة، فمثلاً في عام 1973م ألغت شبكات التلفاز الأمريكية برامجها العادية لتذيع جلسات قضية ووترجيت الخاصة بتحقيقات مجلس الشيوخ الأمريكي حول الممارسات غير القانونية خلال حملة الانتخابات الرئاسية في عام 1972م.
وفي الأعوام الأولى للتلفاز في الولايات المتحدة، تجنب الإذاعيون الموضوعات التي تُثير الجدل، مثل الإجهاض، والطلاق، وتعاطي المخدرات، والهجاء السياسي، والجنس. فقد خشوا أن تسيء هذه الموضوعات لبعض المشاهدين. ولكن في أواخر الستينيات وجد الإذاعيون الأمريكيون أنه يمكن تناول هذه الموضوعات دون اعتراضات كثيرة. فقد انتقدت الدراما الأمريكية ¸ماش·، التي بُثت في السبعينيات وأوائل الثمانينيات ـ الحروب. كما تناول البرنامج الفائق النجاح الجيران الذي أُنتج في أستراليا مشكلات المخدرات والإيدز، كما عالج برنامج سكان الطرف الشرقي مشكلات سكان وسط المدينة بما يحتويه من الجريمة والعلاقات الأسرية الرديئة، والعنصرية.
ويعتقد بعض الناس أن التلفاز قد تمادى في عرض الموضوعات الجدلية. كما تتعرض مشاهد العنف والجنس التي تعرض في أجهزة التلفاز في الدول الغربية في التلفاز لكثير من الانتقادات. وفي بريطانيا أُنشئ مجلس للمقاييس المعيارية للإذاعة في عام 1988م، ليضع حدودًا للياقة والأدب الأخلاقي ويحدد خطوطًا إرشادية لواضعي البرامج.
بدأ الإذاعيون في أواخر السبعينيات عرض عدد متزايد من الأفلام المعدة خصيصًا للتلفاز والمسلسلات المأساوية القصيرة، والبرامج الخاصة الأخرى. ومن بين المسلسلات التي لاقت نجاحًا مسلسل الجذور، وهو دراما مكونة من ثمانية أجزاء تتقصى تاريخ أسرة سوداء أمريكية من الاستعباد إلى الحرية. وفي الثمانينيات عرض التلفاز الهندي عددًا من مسلسلات المأساة الهندية من بينها مسلسل بنياد الشعبي، الذي عرض حياة أسرة هندية خلال سبعة عقود.
وخلال الثمانينيات أصبحت أجهزة الفيديو متاحة للاستخدام المنزلي. وتمكن كثير من المشاهدين من استئجار أو شراء أفلام سابقة التسجيل، وتمتعوا بمشاهدتها في منازلهم. وفي الثمانينيات أيضًا ازداد استخدام الأقمار الصناعية في نقل البرامج التلفازية لمشتركي التلفاز الكبلي. ويستقبل بعض المشاهدين الإشارات التلفازية المنبعثة من الأقمار الصناعية باستخدام هوائي كبير يسمى الطبق، ولذلك ابتدأت بعض النظم الكبلية في خلط إشارتها لتمنع مالكي الأطباق من استقبال برامجهم دون دفع رسوم الاشتراك. وتعطي شركات التلفاز الكبلي للمشتركين الذين لديهم أطباق الاستقبال أجهزةً، ليتسنى لهم استقبال البرامج.
[عدل]وظيفة التلفاز

يَعْرِضُ التِّلفزيون صُوَراً ثابتةً ولكِنَّا نراها متحركة لتتابعها بسرعة تَظَلُّ معها العين محتفظة بالصُّورة السَّابقة. وللحصول على هذا الانطباع الحركي تُعْرَضُ على السِّتارة ثلاثون صُورَةً متتاليةً في الثانية. وتُقْسَمُ كُلُّ صُورةٍ إلى عدد من الخُطوط (625 خطاً في الأجهزة الحديثة و 405 في القديمة) يحوي كُلُّ خَطٍّ منها عِدَّةَ آلاف جُزَئْيَةِ نُورٍ أو ظُلْمَةٍ. وللحصول على صورة جيدة تُفْصَلُ الخطوط إلى جُزَيئاتٍ دقيقة قد تَصِلُ إلى 200 ألف في مجموعها. وتحوي الكاميرا التلفزيونيَّة صَفيحةَ إشارات مُغَطّاة بنِقاط حَسَّاسَةٍ للضَّوء (من مادَّة كيماويَّة لها هذه الخاصَّة) تُقابِلُ كُلُّ نُقْطةٍ منها إحدى المئتي ألف من الجزيئات الدقيقة. وتتحَرَّكُ حُزْمَةٌ إلكترونيَّة ماسحة عبر الصَّفيحة خطًّا خطًّا وتَبْعَثُ الإشارات الملتقطة من النِّقاط. ثُمَّ تُضَخَّمُ هذه الإشاراتُ وتُبَثُّ. وعند استقبال هذه الإشارات في جهاز تلفزيوني تجري تقويتها ثُمَّ تُعْرَضُ على أنبوب الصُّورة (أنبوب الأشعة الكاثودي) الذي تتولَّدُ فيه حُزْمَةٌ إلكترونيَّةٌ أخرى. وتتحَرَّكُ هذه الحُزْمَةُ ماسِحةً عَبْرَ السِّتارة 625 مَرَّةً لِتكَوِّنَ 625 خطًّا، وعند نهاية كُلِّ خَطٍّ تَرْتَدُّ الحُزْمَةُ بسرعة لتبدأ الخَطَّ التالي. وتُمْسَحُ مجموعة الخطوط السِّتِّمائة وخمسة وعشرين في 1\30 من الثانية، وتُسَمَّى كُلُّ مجموعة منها إطاراً. وفي أثناء مسح الحُزْمَة خلف ستارة الجهاز تَضْعُف الحُزْمة أو تَشْتَدُّ بالنسبة إلى ضَعْفِ أو شِدَّة الإشارات المُرْسَلَة (أي بالنسبة إلى شِدَّة الإشارات المُلتَقَطَةِ من النِّقاط الحسَّاسة للضَّوء في الكاميرا). ولَمّا كانت ستارة الأنبوب الكاثُودي فَلْوَرِيَّةً لِتغَطِّيها بموادَّ كيماويَّة خاصَّةٍ فإنَّها تتألَّق بصَدَمات الحُزْمَة الإلكترونية ويَشْتَدُّ هذا التَّألَّقُ الضَّوئي باشتداد الحُزْمة. ويشتمل الجهاز أيضاً على مِجهارٍ لإنتاج الصَّوت وعلى نظام مُزامَنَةٍ للتوفيق بين الصَّوت والصُّورة المُبْتَعَثَيْن. وفي التَّلْفَزة المُلوَّنة، الأكثر تعقيداً، تعمل ثلاث حُزَمٍ إلكترونية تَخْتَصُّ كل منها بأحد الألوان الأوَّليَّة وهي الأحمر والأزرق والأخضر ناقِلَةً صورة مستقلة للمشهد. ويتميَّزُ سِتارُ أنبوب الصُّورة بتغشِيَةٍ من حوالى ¼ مليون نقطة من مادة مُتَفَسْفِرة مُوزَّعةٍ في مجموعات ثلاثيَّة فُسَيْفِسائيَّة. وعندما تُسَلَّطُ الحُزْمَةُ الإلكترونية الماسحة في جهاز الاستقبال على هذه المجموعات تَبْتَعِثُ الواحدة منها ضوءًا بلونها فقط. أي إنَّ النِّقاط المُتَفَسْفِرَةَ الزَّرقاء تَبْتَعِثُ ضوءًا أزرق عندما تَسْقُط عليها الحُزْمَةُ الحامِلةُ الإشارة الزَّرقاء وهكذا الحمراء والخضراء. وهذه الألوان الثلاثة يُمكِنُ مَزْجُها بِنِسَبٍ مختلفة لِتُنْتِجَ بقيَّة الألوان الأُخرى في المَشْهد المُتَلْفَز. ويُمكِنُ بَثُّ الإرسال التِّلفزيوني لاسلكياً، كما هي الحال في برامج التسلية والإمتاع، أو عبر الأسلاك في دائرةٍ تلفزيونية مُقْفَلةٍ. وهذا النوع من الإرسال في دائرةٍ مُقْفَلةٍ له أغراض متعددة، فبواسطته مثلاً يُمكِنُ لطلاب الطِّب مشاهدة تفاصيل عملية جراحية منقولة من غرفة العمليات في أحد المستشفيات.
[عدل]الأهمية

التلفاز من أهم وسائل الإعلام. وله دور في صناعة الرأي العام للشعوب. وإحدى الاستخدامات الأساسية للمرناة بالنسبة للمشاهد هو التسلية وتمضية وقت الفراغ بالإضافة إلى الحصول على المعلومات ومشاهدة آخر الأخبار. لذا نرى له أهمية كبيرة لدى الحكومات والقادة حتى أصبح من أوائل رموز السلطة والاستيلاء على مقر التلفاز (عادة الحكومي) على قائمة مهام مديري الانقلابات والمحتلين..


عدد الأجهزة لكل 1000 فرد
██ 1000+
██ 500–1000
██ 300–500
██ 200–300
██ 100–200
██ 50–100
██ 0–50
██ لا معلومات
[عدل]التقاط البث

في السابق اعتمد المرناة على التقاط الموجات الأرضية فقط باستعمال هوائي. وبتطور تقانة الاتصال صار بالإمكان الآن التقاط موجات لقنوات جديدة عبر الفضاء تبث من "سواتل " أقمار صناعية تدور حول الأرض. ونتج عن ذلك زيادة هائلة لعدد القنوات صارت تعرف بالفضائية وأصبحت بالمئات هذا ما عزز دور اجهزة التحكم عن بعد في عملية اختيار قناة.
[عدل]التطور


https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%...81%D8%A7%D8%B2









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-31, 20:38   رقم المشاركة : 627
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LINA ADALOU3A مشاهدة المشاركة
سلام عزيزتي اريد بحث حول التلفزيون مع المراجع و شكرااا و جزاك الله كل خير.
https://communication.akbarmontada.co...8A%D9%88%D9%86









رد مع اقتباس
قديم 2012-02-04, 08:32   رقم المشاركة : 628
معلومات العضو
zinou21sk
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

من فضلك أخي مقالات حول الفلسفة الحديثة والفلسفة المعاصرة










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-04, 21:23   رقم المشاركة : 629
معلومات العضو
ساندرا عايدة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 طلب كتاب الخيار العسكري العربي

مرحبا، أبحث عن كتاب سعد الدين الشاذلي " الخيار العسكري العربي" لمن استطاع إيجاده لأني عجزت عن ذلك فلا هو متوفر في المكتبات و لا على صفحات الأنترنيت و شكرا مسبقا.










رد مع اقتباس
قديم 2012-02-06, 17:49   رقم المشاركة : 630
معلومات العضو
sola 17
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اريد مساعدة في مذكرتي بعنوان عقد التسيير في القانون المدني الجزائري وجزاكي الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc