سلخ حيا و حشي جلده تبنا

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

كان الإِمَامُ القُدْوَةُ الشَّهِيْدُ الزاهد العابد الورع الناسك التقي محمد بن أحمد بن سهل بن نصر، أبو بكر الرَّمْلي الشهيد المعروف بابن النّابلسي قد هرب من الرَّمْلَة إلى دمشق، فقبض عليه متولّيها أبو محمود الكُتامي ، وحبسه في رمضان سنة 363 هـ ، وجعله في قفص خشب، وأرسله إلى مصر، فلما وصلها إبان حُكم بنو عُبَيْد الرافضة ( أخزاهم الله ) ، فقال له حاكم مصر جوهر القائد : بلغني أنك قلت لو كان معي عشرة أسهم لرميتُ الروم بسهم ثم رميتُ بني عبيد بالعاشر !.
فقال : ما قلتُ هكذا.
فظنّ أنّه يرجع عن قوله، فقال: كيف قلت؟!.
قال: قلت: إذا كان معي عشرة وَجَب أن أرميكم بتسعة، وأرمي العاشر فيكم أيضًا، فإنّكم غَيَّرْتُمْ دِينَ الأمة وقتلتم الصالحين وأطفأتم نور الإلهية، وادعيتم مَا لَيْسَ لَكُمْ.
فَأَمَرَ بَإِشْهَارِهِ فِي أَوَّلِ يَوْمٍ ، ثُمَّ ضُرِبَ في اليوم الثاني بالسياط ضَرْبًا شَدِيدًا ، مُبَرِّحًا ثُمَّ أَمَرَ بِسَلْخِهِ فِي اليوم الثالث، ثم أمر يهوديًا بسَلْخه. فسُلخ، وحُشِي جلْده تبنًا، وصُلب... فسُلِخَ مِنْ مفرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى بُلِغَ الوَجْهُ ، فَكَانَ يذكُرُ اللهَ وَيَصْبرُ ، حَتَّى بلغَ الصَّدْرَ ، وَهُوَ ولا يتأوّه ، إنما يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ، وَهُوَ يُسلخ حتى وصل إلى قوله تعالى كَاَنَ ذَلِكَ فِي الكِتِابِ مَسْطُوراً ) .
قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَأَخَذَتْنِي رِقَّةٌ عَلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغْتُ تِلْقَاءَ قلبه طعنته بالسكين فمات عاجلًا رحمه الله.
ولما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن ، وكان ذلك في شهر شوّال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة .
كان رحمه الله إمامًا في الحديث والفقه، نبيلًا جليلًا ، شاعرًا عالمًا باللغة والعربية ، صائم الدّهر، كبير الصَّوْلة عند الخاصّة والعامّة ، وكان عابداً صالحاً زاهداً قوالاً بالحق ، وذكر ابن الشَّعشاع المصري إنّه رآه في النّوم بعد ما قُتِل. وهو في أحسن هيئة. قال: فقلت: ما فعل الله بك؟!.
قال:
حباني مالكي بدوام عِزٍّ ** وواعدني بقرب الانتصارٍ
وقرّبني وأدْناني إليه ** وقال: انْعَمْ بعَيْش في جِوَارِي
=======
انظر ترجمته في :تاريخ الإسلام للذهبي ( 26/310- 313) ، سير أعلام النبلاء(16/ 148- 150) ، العبر (2/330) ، مرآة الجنان لليافعي (2/285) ، البداية والنهاية لابن كثير (11/314) ، شذرات الذهب لابن العماد (4/337)، دول الإسلام(1/224)، النجوم الزاهرة للسيوطي (4/ 106) ، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي (4/106)، المحمّدون من الشعراء للقفطي (ص 117) ، الوافي بالوفيات (2/44-45) ، حسن المحاضرة (1/515) ، عيون الروضتين (2/220) ، تاريخ دمشق لابن عساكر (51/50-51 ) ، الوافي بالوفيات (2/33-34)، المنتظم لابن الجوزي (14/263 - 264).


مجدي محمد الشهاوي
__________________
وما من كاتبٍ إلا سيفنى *** ويَبقَى الدَّهرَ ما كتبت يداهُ
فلا تكتب بخطك غير شيءٍ *** يَسُرّك في القيامة أن تراهُ
طويلب العلم

منقول للفائدة

[شادية الموزي]

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

[sidali75]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الغالي ـ المُهاجر ـ ورحم الله أولئك الأطهار من أولياء الله الأبرار و الذين ظهرت فيهم كرامةُ الله أحياءً كانوا أو أموت حفظوا الدين وبلغوه صافياً أبيضاَ و هكذا أحفاد بنُ عبيد و أحفاد ابن العلقمي أشدُ جُرماً و كُفراً و لن ينتهوا حتى تُدقُ رقابهم مع إمامهم الدجال وزمرة اليهود الأنجاس فزدنا زادك الله فضلا

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادية الموزي

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

جزاك الله و متع بك و بارك فيك

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sidali75

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي الغالي ـ المُهاجر ـ ورحم الله أولئك الأطهار من أولياء الله الأبرار و الذين ظهرت فيهم كرامةُ الله أحياءً كانوا أو أموت حفظوا الدين وبلغوه صافياً أبيضاَ و هكذا أحفاد بنُ عبيد و أحفاد ابن العلقمي أشدُ جُرماً و كُفراً و لن ينتهوا حتى تُدقُ رقابهم مع إمامهم الدجال وزمرة اليهود الأنجاس فزدنا زادك الله فضلا

فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح
جزاك الله خيرا أخي سيد علي

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك
أكرمه الله على أيديهم و ابتلاهم بقتله
فالله المستعان

[sidali75]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك
أكرمه الله على أيديهم و ابتلاهم بقتله
فالله المستعان

وتلك سُنة الله في أوليائه فإن جعل صولة العادي على عباده مرة فإن المُنقلب إليه باهر ولعين أوليائه مُقر وإن للمُعتدين من بعدهم الخزي و لهم أُعدت سقر و الحُطمة و ما أتعس عيشة نهايتها غضب من الواحد الأحد

[العثماني]

بعض القصص تشيع وتتواتر ؛ والله أعلم بصحتها. ولكن بصمات القصّاصين واضحة والله أعلم

مثلا :
كيف يُسلخ من رأسه إلى صدره ورغم ذلك يبقى حيا ولا يتأوه ؟.

فسُلخ، وحُشِي جلْده تبنًا، وصُلب... فسُلِخَ مِنْ مفرِقِ رَأْسِهِ حَتَّى بُلِغَ الوَجْهُ ، فَكَانَ يذكُرُ اللهَ وَيَصْبرُ ، حَتَّى بلغَ الصَّدْرَ ، وَهُوَ ولا يتأوّه ، إنما يَقْرَأُ الْقُرْآنَ

كيف يُسلخ وتفيض روحه إلى بارئها ثم يُسمع من جدسه قراءة القرآن ؟

ولما سُلخ كان يُسمع من جسده قراءة القرآن

كيف يرأف اليهودي به ؟ والله يقول : لتجدن أشد الناس عداوة ....الآية

قَالَ الْيَهُودِيُّ: فَأَخَذَتْنِي رِقَّةٌ عَلَيْهِ،

ولماذا يسلخه يهودي بالذات ولم يسلخه عبيدي نجس وهم أهل إلحاد ؟



وهذا ليس تبرئة لبني عبيد ؛ فإجرام الرافضة تشهد عليه أفعالهم في العراق والشام.
ولكنها ملاحظات على متن القصة التي تبدو عليها بصمات القصاصين .
فتبدو كنوع من الإثارة في السيناريو والحبكة لمزيد من التشويق على عادة مؤلفي السيناريوهات

والله أعلم

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

هنيئا لك فقد اكتشفت ما غاب عن :
الذهبي و اليافعي و ابن كثير و ابن العماد و السيوطي و ابن عساكر و ابن الجوزي و ابن تغري بردي و القفطي و غيرهم
من الفطاحل ، لأنت عندي أحسن مَن يصدق عليه قول الشيخ الإبراهيمي رحمه الله :
... فهو كالميزاب جمع الماء كدرا و فرّقه هدرا ، فلا الزُّلال جمع و لا الأرض نفع .
و خذ لك فائده إن كنت من أهل الفوائد ، و إلا فما دنّست به توقيعك يدل عليك ، أيها الوالغ في أعراض العلماء
وعن الضحاك بن مزاحم الهلالي قال : خرج نافع بن الأزرق ، ونجدة بن عويمر ، في نفر من رءوس الخوارج ينقرون عن العلم ويطلبونه ، حتى قدموا مكة ، فإذا هم بعبد الله بن عباس قاعدا قريبا من زمزم ، وعليه رداء له أحمر وقميص ، فإذا ناس قيام يسألونه عن التفسير ، يقولون : يا أبا عباس ، ما تقول في كذا وكذا؟ فيقول : هو كذا وكذا . فقال له نافع : ما أجرأك يا ابن عباس على ما تخبر به منذ اليوم! فقال له ابن عباس : ثكلتك أمك وعدمتك ، ألا أخبرك من هو أجرأ مني؟ قال : من هو يا ابن عباس؟ قال : رجل تكلم بما ليس له به علم ، أو رجل كتم علما عنده . قال : صدقت يا ابن عباس ، إني أتيتك لأسألك . قال : هات يا ابن الأزرق فسل . قال : أخبرني عن قول الله - عز وجل - : { يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس } [ الرحمن : 35 ] . ما الشواظ؟ قال : اللهب الذي لا دخان فيه . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم ، أما سمعت قول أمية بن أبي الصلت :
ألا من مبلغ حسان عني . . . مغلغلة تذب إلى عكاظ
أليس أبوك قينا كان فينا . . . إلى القينات فسلا في الحفاظ
يمانيا يظل يشب كيرا . . . وينفخ دائبا لهب الشواظ .
قال : صدقت . فأخبرني عن قوله : { ونحاس فلا تنتصران } [ الرحمن : 35 ] . قال : الدخان الذي لا لهب فيه . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك قبل أن ينزل الكتاب على محمد - صلى الله عليه وسلم - ؟ قال : نعم ، أما سمعت نابغة بني ذبيان يقول :
يضيء كضوء سراج السليط . . . لم يجعل الله فيه نحاسا .
يعني دخانا . قال : صدقت . فأخبرني عن قول الله : { أمشاج نبتليه } [ الإنسان : 2 ] . قال : ماء الرجل وماء المرأة ، إذا اجتمعا في الرحم كان مشيجا . قال : وهل كانت العرب تعرف ذلك
و الأبيات الحُمر هدية مني إليك

[xmikex59]

لا خوف عليهم ولا هم يحزنون

[العثماني]

يقولون : العقول الكبيرة تناقش الأفكار ؛ والعقول المتوسطة تناقش الأحداث ؛ والعقول الصغيرة تناقش الأشخاص.
ويبدو تواضع تفكيرك في تركيزك على توقيعي بدل مناقشة تعقيبي
وقد بحثت في في ثنايا ردك عن بضع فكرة تناقشني فيها كيف يُسلخ المرء من مفرق راسه إلى صدره دون أن يتأوه ؛ وكيف يُسلخ فيموت ثم يسمع الناس قرآنا يصدر من جثمانه ؛ فلم أجد إلا التقعر في الكلام ومحاولة التفذلك وإظهار البراعة اللغوية والأدبية.
ولا يهمني إن أورد القصة الذهبي أو اليافعي أو ابن كثير أو ابن العماد أو السيوطي أو ابن عساكر أو ابن الجوزي أو ابن تغري بردي أو القفطي أو حتى أبو قطيطة وأبو خليطة وابو مازال مازادش ؛ فهي ليست قرآنا يُتلى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ولست أدري مالذي أزعجك في نقد القصة ؛ أم تحسب لا معقب لحكمك ؟
إن كنت تعتقد أنك ستكتب دون أن يتعقبك الناس فأنت مخطيء . احرز روحك مليح

[أبو عاصم مصطفى السُّلمي]

إقرأ قصة القصاص من عبد الرحمن بن ملجم الخارجي قاتل علي رضي الله عن علي لتعلم مدى قصر علمك مع أنه من أولياء الشيطان فكيف بأولياء الرحمن

[صهيب رائع]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهاجر الى الله السُّلمي

إقرأ قصة القصاص من عبد الرحمن بن ملجم الخارجي قاتل علي رضي الله عن علي لتعلم مدى قصر علمك مع أنه من أولياء الشيطان فكيف بأولياء الرحمن

صهيب رائع: اما فهمت؟ يريد صاحبنا تفسيرا علميا. اذا كان القران فسروه علميا (زعما), فما بالك بما هو دونه.

[rayhane16]

chay2 mou2lim walahi an yakoun hada houwa al ni9ache
wa la hawla wala 9owata illa bi léh

[القائدة]

العضو الذي استعجب و قال كيف يسلخ و يموت ثم ينطق بالقرآن
لقد ذهبت بعيدا فلو تريثت و قرأت النص جيدا لكان خيرا لك
اراك قد كررت في ردودك انه سلخ و مات ثم قرأ القرآن !
النص لم يقل انه مات لمجرد اول سلخة ! كما لم يقل انه مات اثناء السلخ !

من قال انه مات اثناء السلخ و بعدها قرأ القرآن و هو ميت ، هو انت فقط ! ركز اخي ام انك تشارك بالرد لمجرد المعارضة او التدليس و التضليل ..!
واضح النص ، تم سلخه تعذيبا له و لأن الروح متعلقة ببارئها فقد صبر و احتسب و لم يتأوه بل كان لسانه ينطق بالقرآن الى ان تم طعنه فمات . رحمه الله هكذا هم أولياء الله .

فاعلم انه بالإمكان سلخ إنسان و يبقى حيّا ، و قد يقاوم لبعض ساعات ثم يحدث الموت بأمر الخالق عز و جل
ما يقتل الانسان عند السلخ ليس السلخ و انما. فقدان كميات كبيرة من الدم و تراكم الجراثيم و البكتيريا على الجلد مما يسبب الهلاك اظافة الى العامل النفسي المتمثل في الصدمة ، كلها عوامل تؤدي الى موت صاحبها و لكن اعلم انه ليس بمجرد البدء بالسلخ يموت الانسان ! و في التاريخ معروف ان هناك من تم إعدامهم بالسلخ و لم يحدث الموت الا بعدما استفحلت الجراثيم بالجلد المسلوخ و ارتفاع درجة الحرارة و فقدان الكثير من الدم من ثم الانتهاء كلية .
ما معناه هذا النص معقول جدا و مؤسس علميا ولا يخالف العلم و العقل معا .

اما العضو الذي قال (ان العلم فسروه علميا زعما )
لا ادري ما موقع زعما
اما علمت ان العلم هو خاصة الله و ليست خاصتهم ، سبحانه العليم الخبير
اما علمت ان القران و السنة هما علم و يحملان طرحا علميا مؤسسا دقيقا
و كأنك أبعدت القرآن عن العلم ، و هو في الحقيقة جاء بالعلم و حث على العلم و امر بالتجربة و القياس و تفسير القضايا تفسيرا علميا ممنهجا ، اذن إن ربط ما جاء في القران بتفسيرات علمية يتم إثباتها تجريبيا لهو الامر الجليل و المطلوب منا.
الغرب سابقا اتهم القران انه لم يتكلم بلغة العلم و انه مجرد تفلسف و سجع و بديع لا غير ، فقالوا كيف يقول ربكم في قرانه ( و كل في فلك يسبحون ) و ضحكوا و قالو اي سباحة هذه في الفضاء و اين الماء الذي تصح فيه هذه اللفظة وووو فاعتبروه قرانا يشمل زخرف الألفاظ و بديعها و انه ابعد ما يكون عن العلم و الحقائق العلمية ، و بعدها ماذا حصل ؟
في دراسة أقامتها الناسا اثبتت ان الفضاء ليس فضاءا ( اي ليس فراغا ) و انما هو بناء يتكون من مادة و طاقة اي مجال مادي و اخر طاقوي ، و وجدوا ان هذا الوسط المكون من طاقة و مادة هو نفسسسس الوسط الحيوي الموجود في البحر !!!!! و لذلك قال الخالق البارىء : في فلك يسبحون . فاستخدم مصطلح السباحة بدل يمشون او يجرون او غيرها ، فالله اكبر
ما معناه : ان القرآن نزل بالعلم و لغته العلم و التجربة ، و هو دعا الى البحث العلمي و اكتشاف الحقائق بالمناهج العلمية ( افلم يسيروا في الارض فينظروا ....الى اخر الآية ) انما هي الدعوة الى السير في الارض بالبحث و التنقيب و النظر ...