الغريب !؟

[الهادي عبادلية]

.. الغريب ضعيف دائما ومستهدف !، فقد أذن له بالرّحيل من قبل أن..يأتي!، ومثل هذا الضّعيف والغريب..هل يمكن أن يكون حقّا غريبا وضعيفا في موطنه ، وبين خلاّنه ، وهو عالم بكيد أعدائه!؟،
كثير منّا قالوا أنّه.."الرّيّس" الآتي!، لكنّهم جهلوا أنّ شوارعنا تتغيّر ليلا ، لتصبح خاوية صباحا !، المقاعد شاغرة ، وحدائقنا غامضة!، بيد أنّ رؤيتنا لم تكن يوما..فاصلة!،
..ويتكرّر الرّحيل!؟،
تمسي فيه الأمور عادية ، فماذا سيفعل ذلك الكهل الأصلع؟!،
وما جدوى ملاحظاته في دفتره الصّغير؟!، بعدما أصبح عدوانيّا شرسا !،
وهو الذي كان وديعا وهادئا،
..ربّما لا يدري !، أو ربّما سرعان ما ذاب في العتمة ، بعدما ظنّ تجاوزها!،
.. نظام"،
بيوت لها طابق واحد ، مزروعة جوانبه بالورود ، ليله موغّل ، بينما مؤطّرة سوره بالحديد!،
..وسيبقى المقعد خال!؟ ،
يتوسّطه تمثال لرجل عجوز، محكوم عليه بالمحو..بالقيود!،
لم يدرك بعد أنّه قطعة من لعبة قذرة ، يلملمها في كلّ مرّة حين تقع.. الزّمن!،
.. ترى!،
من يحكم..من؟!،
لا تحتار أيّها الابله!؟،
فالسّؤال:
من يحكم مصر والشّام..واليمن؟؟!،
وصلّى الله على نبيّنا محمّد.