علم شرعي وعلم وضعي، أيهما أنفع؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

علم شرعي وعلم وضعي، أيهما أنفع؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-02-06, 14:11   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي علم شرعي وعلم وضعي، أيهما أنفع؟

السلام عليكم ورحمة الله،


تأملت حال العلوم على اختلافها فوجدت أنها صنفت إلى قسمين : علم وضعي وعلم شرعي،



فالأول (العلم الوضعي) هو ما وضعه البشر واجتهد فيه المجتهدون من علماء ومفكرين وفلاسفة وهو علم غير مجرد ولا معصوم وهو باب مفتوح لكل مجتهد سواءا أخطأ أو أصاب، كما أن حكمه من الشرع فرض كفاية، أي أنه إذا حصله البعض لم يضر البعض الآخر عدم تحصيله، فمثلا نحن نحتاج في مدينة من المدن إلى طبيب أو إثنين حسب الضرورة ولكننا لسنا بحاجة إلى آلاف الأطباء في مكان واحد؟ كما أنه لا حاجة لجميع الناس بتحصيل علم الفلسفة أو الرياضيات أو الحساب….كما أن ترك هذه العلوم من طرف عامة الناس لن يضرهم شيئا،



والثاني وهو الأهم (العلم الشرعي) وهو علم مبني على الكتاب والسنة، وما يعين على فهمهما من فقه وتفسير…و…، وهذا العلم هو الأصل وهوعلم كامل معصوم من الخطأ، وأما حكمه من الشرع فتحصيله واجب على كل مسلم، لأنك إن لم تعرف هذا العلم فلن تعرف الله حق معرفته، ولا طريق لك إلى عبادته ولا إلى القيام بأركان دينه (كإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج البيت و….) ولا سبيل لك إلى أمر بمعروف أو نهي عن منكر، فشتان بين العلمين،



ثم إن العاقل اللبيب يدرك تمام الإدراك أن الله سيحاسبه حسابا عسيرا على تفريطه في إقامة الصلاة وإيتاء الزكات وصوم رمضان…وقتل النفس...والإعتداء على حرمات المسلمين...و..و...، ولكنه لن يحاسبه لأنه لم يدرس الفلسفة ليصبح فيلسوفا أو لم يتعلم الفيزياء ليصبح عالم ذرة،



والمتأمل في حياة الأولين من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد أنهم حرصوا كل الحرص على تحصيل العلم الشرعي بالدرجة الأولى وفضلوه عن بقية العلوم الأخرى، بل وتنافسوا في طلبه، ولقد ضرب علماؤنا الأولون أروع الأمثلة في طلبهم لهذا العلم، وعلو همتهم في ذلك، وذكائهم، وحرصهم على أوقاتهم، وتواضعهم عند طلبه، بل ورحلاتهم الطويلة بحثا عنه، وغربتهم للحصول عليه، بل وفناء أعمارهم في سبيل تعلم هذا العلم وتعليمه لبقية المسلمين، فعاشوا سعداء في حياتهم راضين بما قسم الله لهم وماتوا على ما هم عليه من غير تبديل،

على عكس أقوام هذا الزمان الذين أفرطوا في طلب العلم الوضعي على حساب العلم الشرعي - رغم تفاهة بعض هذا العلم (الوضعي) وعدم حاجتهم إليه في كثير من الأحيان-، وبذلك ابتعدوا عن خالقهم وجهلوا غاية وجودهم بل وضلوا وحادوا على ما تركهم عليه سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم فسلط الله عليهم الدنيا يركضون فيها ركض الوحوش، ويلهثون وراء حطامها الفاني لهث الحريص عليها رغم أنهم لن ينالوا منها إلى مقدار ما كتبه الله لهم،



فأي العلمين أبقى وأنفع ؟ العلم الشرعي أم العلم الوضعي؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 14:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ranou gigi
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ranou gigi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الف شكر على هذا الموضوع الرائع و الذي يستحق النقاش حقا
انا أرى انوا لولا العلم الشرعي لما وجد العلم الوضعي لانه بفضل القواعد الصحيحة الذي بني عليها العلم الشرعي تتطور و ظهر العلم الوضعي
لذا حسب وجهة نظري اقول انه كلا العلمين نافعين و دوام العلم يدوم بمنافعه










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 14:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
bushido germany
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

أدري أنك مغرم بمروري في مواضيعك أيها الأخ الفاضل..........سأفصل في شرحي و أرجو أن لا تمل ....العلم الوضعي يندرج ضمن الفلفسة الوضعية فهذه الأخيرة تعتقد اعتقاداً جازماً بأن العقل والعلم هما اللذان ينبغي أن يقودا البشرية نحو الحضارة والتقدم والرقيّ.
إذا لم نأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار فإننا لن نفهم إطلاقاً جوهر الحداثة الغربية، ولن نعرف كيف نتعامل معها أو نحاورها. فالفلسفة الوضعية التي رافقت صعود العصر الصناعي في الغرب كانت تعتقد بأن على العلم أن يحل محل الدين كذروة عليا لتشريع المعرفة وكل نشاط بشري على وجه الأرض. وهذه الثقة بالعلم والتكنولوجيا كانت مطلقة في ذلك الوقت.
هذه لمحة عن الفهم الوضعي الذي طالما تباكى عليه العلمانيين لكن سالف الذكر يستأصل حدود الله عز وجل فنحن لم ننجح لأنا لم نطبق الشريعة التي تصلح لكل زمان و مكان









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 14:49   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ranou gigi مشاهدة المشاركة
الف شكر على هذا الموضوع الرائع و الذي يستحق النقاش حقا
انا أرى انوا لولا العلم الشرعي لما وجد العلم الوضعي لانه بفضل القواعد الصحيحة الذي بني عليها العلم الشرعي تتطور و ظهر العلم الوضعي
لذا حسب وجهة نظري اقول انه كلا العلمين نافعين و دوام العلم يدوم بمنافعه
لا ضير أن كلا العلمين نافع حسب حاجتنا إليه، لكن هل نستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير؟ هل نفرط في تحصيل هذا العلم الوضعي على حساب علم يقربنا من خالقنا بل وينجينا يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم؟؟ شكرا على المرور، تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 14:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
prettyangel
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الطرح المميز
مؤكد أن الأبقى و الأنفع هو العلم الشرعي لكن هذا لا يقلل من شؤن العلم الوضعي و لا أظنه تافه كما سبق و ذكرت ،صحيح أن البعض أفرطو فيه لكن من وجهة نظري أن لكل علم دوره في حياة البشر و على الانسان أن يكون حكيم و يعمل جاهدا للتفوق في كلتا العلمين ، فكثيرا ما سمعنا و شاهدنا علماء في شتى المجالات أسلمو بسب العلم الوضعي و من هنا أدركو ما هو العلم الشرعي و العكس،اذن كل علم يكمل و يتمم الآخر فبينهما علاقة تكافئ.










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:24   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
malak achark
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية malak achark
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي على الموضوع المميز










رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:34   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bushido germany مشاهدة المشاركة
السلام عليكم

أدري أنك مغرم بمروري في مواضيعك أيها الأخ الفاضل..........سأفصل في شرحي و أرجو أن لا تمل ....العلم الوضعي يندرج ضمن الفلفسة الوضعية فهذه الأخيرة تعتقد اعتقاداً جازماً بأن العقل والعلم هما اللذان ينبغي أن يقودا البشرية نحو الحضارة والتقدم والرقيّ.
[إذا لم نأخذ هذه النقطة بعين الاعتبار فإننا لن نفهم إطلاقاً جوهر الحداثة الغربية، ولن نعرف كيف نتعامل معها أو نحاورها. فالفلسفة الوضعية التي رافقت صعود العصر الصناعي في الغرب كانت تعتقد بأن على العلم أن يحل محل الدين كذروة عليا لتشريع المعرفة وكل نشاط بشري على وجه الأرض. وهذه الثقة بالعلم والتكنولوجيا كانت مطلقة في ذلك الوقت.
هذه لمحة عن الفهم الوضعي الذي طالما تباكى عليه العلمانيين لكن سالف الذكر يستأصل حدود الله عز وجل فنحن لم ننجح لأنا لم نطبق الشريعة التي تصلح لكل زمان و مكان
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،
أولا عجبت من عبارتك الأولى بأنني مغرم بمرورك على مواضيعي على قلتها؟ واعلم أخي الكريم أنني أحترم كل الأعضاء وآرائهم على أن لا تبلغ التجريح أوالتهجم،
أما ما تفضلت به عن نظرة الغرب التي ترى بأن العلم الوضعي يرتكز على الفلسفة الوضعية والتي بدورها تعتقد بأن العلم والعقل هما اللذان لا بد أن يقودا البشرية نحو الحضارة والتطور والرقي، فأرى أنها نظرة ضيقة، فماذا يضر لو توافق هاذين العاملين (العلم والعقل) مع التمسك بالعلم الشرعي؟؟ هل سيعيق هذا الأخير البشرية من التطور والرقي والحضارة؟
وأوافقك الرأي تماما في شطرك الثاني،
شكرا على المرور وعلى إثراء الموضوع، تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:41   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
مشتاقة إلى الرحمان
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية مشتاقة إلى الرحمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و جزاك خيرا على الطرح المميز و الموضوع القيم .. وفي رأيي الشخصي العلم الشرعي ابقى و انفع و هو الذي يوصلنا لعبادة الله بالطريقة الصحيحة اما العلم الوضعي فهو مفيد و في اعتقادي ان العلم الشرعي هو الأصل الذي لا يستغني عنه أي أحد و العلم الوضعي هو فقط توسيع آفاق اي انه مفيد لأنه سيكون سببا في قضاء بعض حوائج الدنيا و طبعا يبقى كل شيء في يد مسبب الأسباب أما الأصل الثابت هو العلم الشرعي .. ~رأيي ~~









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة prettyangel مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك على الطرح المميز
مؤكد أن الأبقى و الأنفع هو العلم الشرعي لكن هذا لا يقلل من شؤن العلم الوضعي و لا أظنه تافه كما سبق و ذكرت ،صحيح أن البعض أفرطو فيه لكن من وجهة نظري أن لكل علم دوره في حياة البشر و على الانسان أن يكون حكيم و يعمل جاهدا للتفوق في كلتا العلمين ، فكثيرا ما سمعنا و شاهدنا علماء في شتى المجالات أسلمو بسب العلم الوضعي و من هنا أدركو ما هو العلم الشرعي و العكس،اذن كل علم يكمل و يتمم الآخر فبينهما علاقة تكافئ.
وفيكم بركة، أردت أن أوضح أن بعض العلم الوضعي لا يضر تركه، فمثلا ماذا ينفع امرأة سعيها الحثيث لدراسة الفلسفة؟ أليس حري بها أن تتعلم شرع ربها وأن تحرص عل تطبيقه في حياتها فتفيد غيرها وتنال رضى ربها؟ هذا ما قصدته بتفاهة بعض العلوم،
شكرا على المرور.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:46   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشتاقة إلى الرحمان مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و جزاك خيرا على الطرح المميز و الموضوع القيم .. وفي رأيي الشخصي العلم الشرعي ابقى و انفع و هو الذي يوصلنا لعبادة الله بالطريقة الصحيحة اما العلم الوضعي فهو مفيد و في اعتقادي ان العلم الشرعي هو الأصل الذي لا يستغني عنه أي أحد و العلم الوضعي هو فقط توسيع آفاق اي انه مفيد لأنه سيكون سببا في قضاء بعض حوائج الدنيا و طبعا يبقى كل شيء في يد مسبب الأسباب أما الأصل الثابت هو العلم الشرعي .. ~رأيي ~~
وفيكم بارك الله، نعم الرأي ونعم الفهم، بورك فيكم، تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:47   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة malak achark مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي على الموضوع المميز
وفيكم بارك الله، تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:50   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
bushido germany
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدو الصغير مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته،
أولا عجبت من عبارتك الأولى بأنني مغرم بمرورك على مواضيعي على قلتها؟ واعلم أخي الكريم أنني أحترم كل الأعضاء وآرائهم على أن لا تبلغ التجريح أوالتهجم،
أما ما تفضلت به عن نظرة الغرب التي ترى بأن العلم الوضعي يرتكز على الفلسفة الوضعية والتي بدورها تعتقد بأن العلم والعقل هما اللذان لا بد أن يقودا البشرية نحو الحضارة والتطور والرقي، فأرى أنها نظرة ضيقة، فماذا يضر لو توافق هاذين العاملين (العلم والعقل) مع التمسك بالعلم الشرعي؟؟ هل سيعيق هذا الأخير البشرية من التطور والرقي والحضارة؟
وأوافقك الرأي تماما في شطرك الثاني،
شكرا على المرور وعلى إثراء الموضوع، تحياتي.
للأسف الشديد دائما تشخص النقاش ............ مازحتك و اعلم أني لا أتعامل مع الجميع بهذه الطريقة لكن في سبيل طلب العلم سنستكمل النقاش عسى أن نصل إلى ما نصبوا إليه.
لن يضر ما تشرفت بذكره طبعا لكن تمعن معي جيدا ..........الإسلام دين توحيد
العلم أساس الإيمان

فإن كان العلم هو إدراك الشاهد والإيمان هو إدراك الغائب فما علاقتهما؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول: (...بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) .

فكيف هُدينا للإيمان؟ ونعلم أن الله سبحانه وتعالى رزقنا البصر والسمع والفؤاد وجعلها من وسائل الإدراك. ونعلم أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل أي إنه جاءنا الخبر منه سبحانه وتعالى، وقد قلنا إن الخبر في القرآن والسنة علم. فكأن المعني هو (أنا رزقناكم إدراكا بالشاهد أوصلكم لإدراك الغائب، رزقناكم علما أداكم إلى الإيمان)، فإذا فهمنا هذا علمنا أن العلم هو أساس الإيمان. وفهمنا قول الله سبحانه وتعالى (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ...)
الراسخون في العلم فكلما أن الأساس العلمي المعتمد عليه في الإيمان قويا كلما كان الإيمان قويا. فالعلم الإسلامي عصمة من الانحراف الإيماني.

الإعراض والتولي والجحود
ويجدر بنا الآن بعد أن ربطنا بين العلم والشاهد، والإيمان والغائب، والعلم والإيمان، والعلم والإيمان والعلم، وبعد أن اتضح لنا أن هنالك عملا يقوم به الإنسان تجاه ما يلقي إليه من علم (يعترف به ويشهد ثم يؤمن بما جاء فيه عن الغيب)، يجدر بنا أن ننظر في أعمال الذين لا يقبلون العلم أو الإيمان وكيف وصفها القرآن الكريم، يقول الله تبارك وتعالى:

(وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)

(بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ)

(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)

وسائل تحصيل العلم والإيمان
الحواس والقلب
وإن كان منطلقنا الأول في تحديد مفاهيم العلم والإيمان وغيرهما كان من مفهومي الشاهد والغائب فلنجعل ذلك أيضًا المنطلق في تحديد أدوار وسائل تحصيل العلم أو الإيمان.فقد رأينا أن الشاهد يدرك بالبصر أو الجلد، وأن الخبر يسمع بالأذن. فكل ما جاء من علم كان إدراكا بالحواس.ثم ماذا يحدث لهذا العلم الذي تحصلته العين أو الأذن أو الجلد؟ الآيات توضح أن هذا العلم يعقله القلب. بمعني أن القلب يمسكه ويثبته. فإذا بعد الحواس نجد أن دورا رئيسيا يقوم به القلب. وهذا الدور يبتدئ بإمساك أو تثبيت العلم. فإن ما عملته العين أو الأذن أو الجلد لا يترك ليذهب وإنما يعقل. ثم، وهذا هو الأمر الثاني الذي يقوم به القلب، يتفقه فيه.

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا....) [

راتب العلم والإيمان
إن الحواس هي وسائل إدراك الشاهد وهي التي تعطينا علما. هي التي تعطينا الإدراك المباشر. وأما القلب فهو الذي يعطينا إدراك الغائب فهو الذي يعطينا إيمانا، هو الذي يعطينا الإدراك غير المباشر. فأي الوسيلتين أعلى مرتبة؟ بالجواب هو في أن الوسيلة الأعلى مرتبة هي التي تؤدي إلى الغاية الأعلى مرتبة. فأيهما أعلى مرتبة: العلم والإيمان؟
أرى أن المنظور الإسلامي وهو يشمل الدنيا والآخرة يضع العلم في المرتبة الأولى. لأن أعلى مرتبة في الإدراك وهي السعادة التي لا تدانيها سعادة أن ينظر الإنسان ربه سبحانه وتعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فالفئة التي تنظر ربها سبحانه هي الأقرب إليه فهي نالت الدرجات العلي. هي التي علمت الله سبحانه وتعالى ولم تقف عند حد الإيمان به. ولكنا نسارع فنقول إن الإيمان بالله تعالى أعلى مرتبة من العلم بمخلوقاته. أي انه في المنظور الإسلامي الذي يشمل الدنيا والآخرة يأتي العلم بالله في المرتبة الأولى، ثم الإيمان به في المرتبة الثانية، ثم العلم بمخلوقات في المرتبة الثالثة، ثم الإيمان بمخلوقاته في المرتبة الرابعة.
وفقنا الله وهدانا الى ما يحبه ويرضى انه سميع مجيب.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 15:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
prettyangel
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفيكم بركة، أردت أن أوضح أن بعض العلم الوضعي لا يضر تركه، فمثلا ماذا ينفع امرأة سعيها الحثيث لدراسة الفلسفة؟ أليس حري بها أن تتعلم شرع ربها وأن تحرص عل تطبيقه في حياتها فتفيد غيرها وتنال رضى ربها؟ هذا ما قصدته بتفاهة بعض العلوم،

شكرا على المرور.

مفروغ منه أنه لا ضرر من ترك العلم الوضعي قصد التمسك في العلم الشرعي ، لكن على الانسان أن يضع العلم الوضعي في قالب العلم الشرعي للتفوق بينهما
كيما نقولو الزيادة خير من النقصان









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 16:00   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
عبدو الصغير
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدو الصغير
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام المواضيع المميزة 2014 العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bushido germany مشاهدة المشاركة
للأسف الشديد دائما تشخص النقاش ............ مازحتك و اعلم أني لا أتعامل مع الجميع بهذه الطريقة لكن في سبيل طلب العلم سنستكمل النقاش عسى أن نصل إلى ما نصبوا إليه.
لن يضر ما تشرفت بذكره طبعا لكن تمعن معي جيدا ..........الإسلام دين توحيد
العلم أساس الإيمان

فإن كان العلم هو إدراك الشاهد والإيمان هو إدراك الغائب فما علاقتهما؟ إن الله سبحانه وتعالى يقول: (...بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) .

فكيف هُدينا للإيمان؟ ونعلم أن الله سبحانه وتعالى رزقنا البصر والسمع والفؤاد وجعلها من وسائل الإدراك. ونعلم أن الله سبحانه وتعالى أرسل الرسل أي إنه جاءنا الخبر منه سبحانه وتعالى، وقد قلنا إن الخبر في القرآن والسنة علم. فكأن المعني هو (أنا رزقناكم إدراكا بالشاهد أوصلكم لإدراك الغائب، رزقناكم علما أداكم إلى الإيمان)، فإذا فهمنا هذا علمنا أن العلم هو أساس الإيمان. وفهمنا قول الله سبحانه وتعالى (وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ...)
الراسخون في العلم فكلما أن الأساس العلمي المعتمد عليه في الإيمان قويا كلما كان الإيمان قويا. فالعلم الإسلامي عصمة من الانحراف الإيماني.

الإعراض والتولي والجحود
ويجدر بنا الآن بعد أن ربطنا بين العلم والشاهد، والإيمان والغائب، والعلم والإيمان، والعلم والإيمان والعلم، وبعد أن اتضح لنا أن هنالك عملا يقوم به الإنسان تجاه ما يلقي إليه من علم (يعترف به ويشهد ثم يؤمن بما جاء فيه عن الغيب)، يجدر بنا أن ننظر في أعمال الذين لا يقبلون العلم أو الإيمان وكيف وصفها القرآن الكريم، يقول الله تبارك وتعالى:

(وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ)

(بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ)

(وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)

وسائل تحصيل العلم والإيمان
الحواس والقلب
وإن كان منطلقنا الأول في تحديد مفاهيم العلم والإيمان وغيرهما كان من مفهومي الشاهد والغائب فلنجعل ذلك أيضًا المنطلق في تحديد أدوار وسائل تحصيل العلم أو الإيمان.فقد رأينا أن الشاهد يدرك بالبصر أو الجلد، وأن الخبر يسمع بالأذن. فكل ما جاء من علم كان إدراكا بالحواس.ثم ماذا يحدث لهذا العلم الذي تحصلته العين أو الأذن أو الجلد؟ الآيات توضح أن هذا العلم يعقله القلب. بمعني أن القلب يمسكه ويثبته. فإذا بعد الحواس نجد أن دورا رئيسيا يقوم به القلب. وهذا الدور يبتدئ بإمساك أو تثبيت العلم. فإن ما عملته العين أو الأذن أو الجلد لا يترك ليذهب وإنما يعقل. ثم، وهذا هو الأمر الثاني الذي يقوم به القلب، يتفقه فيه.

(أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا....) [

راتب العلم والإيمان
إن الحواس هي وسائل إدراك الشاهد وهي التي تعطينا علما. هي التي تعطينا الإدراك المباشر. وأما القلب فهو الذي يعطينا إدراك الغائب فهو الذي يعطينا إيمانا، هو الذي يعطينا الإدراك غير المباشر. فأي الوسيلتين أعلى مرتبة؟ بالجواب هو في أن الوسيلة الأعلى مرتبة هي التي تؤدي إلى الغاية الأعلى مرتبة. فأيهما أعلى مرتبة: العلم والإيمان؟
أرى أن المنظور الإسلامي وهو يشمل الدنيا والآخرة يضع العلم في المرتبة الأولى. لأن أعلى مرتبة في الإدراك وهي السعادة التي لا تدانيها سعادة أن ينظر الإنسان ربه سبحانه وتعالى: (وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ) فالفئة التي تنظر ربها سبحانه هي الأقرب إليه فهي نالت الدرجات العلي. هي التي علمت الله سبحانه وتعالى ولم تقف عند حد الإيمان به. ولكنا نسارع فنقول إن الإيمان بالله تعالى أعلى مرتبة من العلم بمخلوقاته. أي انه في المنظور الإسلامي الذي يشمل الدنيا والآخرة يأتي العلم بالله في المرتبة الأولى، ثم الإيمان به في المرتبة الثانية، ثم العلم بمخلوقات في المرتبة الثالثة، ثم الإيمان بمخلوقاته في المرتبة الرابعة.
وفقنا الله وهدانا الى ما يحبه ويرضى انه سميع مجيب.
نقل موفق لولا أنك لم تذكر في آخر المداخلة (منقول للإمانة)، وصلت فكرتك وشكرا على المرور الثاني، تحياتي.









رد مع اقتباس
قديم 2013-02-06, 16:02   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
bushido germany
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدو الصغير مشاهدة المشاركة
نقل موفق لولا أنك لم تذكر في آخر المداخلة (منقول للإمانة)، وصلت فكرتك وشكرا على المرور الثاني، تحياتي.
يعني كل من يملك ترسانة ثقافية ينقل و ينسخ ؟! أنا المخطيء أخي لكن لا عليك









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
أيهما, أنفع؟, شرعى, وعلم, وضعي،


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:41

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc