محاربة الآفات الإجتماعية ..ليوم الجمعة22 ذوالقعدة 1430ه/13 نوفمبر 2009م - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

محاربة الآفات الإجتماعية ..ليوم الجمعة22 ذوالقعدة 1430ه/13 نوفمبر 2009م

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-11-19, 00:00   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبد الرحمان1980
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبد الرحمان1980
 

 

 
إحصائية العضو










B10 محاربة الآفات الإجتماعية ..ليوم الجمعة22 ذوالقعدة 1430ه/13 نوفمبر 2009م

ليوم الجمعة22 ذوالقعدة 1430ه/13 نوفمبر 2009م
الموضوع : محاربة الآفات الإجتماعية
الخطبة الأولى :
الحمد لله الذي أنزل علينا كتابه المبين فأرسل به رسوله الأمين ووعد بالنصر والتمكين من اتبع هديه من عباده المؤمنين نحمده تعالى أن هدانا للإسلام وجعلنا من أتباع سيدنا محمد خير الأنام فاللهم صل وسلم على عبدك ورسولك الصادق المصدوق وعلى آله وأصحابه الذين استجابوا لله إذا دعاهم لما يحييهم وعلى أتباعه إلى يوم الدين
أما بعد أيها المؤمنون: فلقد جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم برسالة الإسلام التي تهدف إلى إسعاد البشر وهدايته إلى الصراط المستقيم محذرة أتباعها من كل رذيلة وعمل وخيم محاربة كل سقيم يعود على الأمة بالويل والتحطيم ومنذرة كل من تنكب عن هديها واتبع شهواته التي هي من إملاءات الشيطان الرجيم وتدعوه إلى هدي الإسلام الذي يرشد إلى الإستقامة والبعد عن كل فعل ذميم فقال صلى الله عليه وسلم للرجل الذي سأله عن عمل لا يسأل عنه أحدا غيره قال :" قل آمنت باله ثم استقم" فلإيمان والإستقامة هما جماع كل خير إذا الإيمان بالله يقتضي من المؤمن أن يراقب أعماله وتصرفاته خوفا من الله الذي لا تخفى عليه خافية " لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير " فلا يأتي إلا بما يرضي الله في كل حركاته وسكناته ولا يخشى إلا الله الواحد القهار " ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون " اما الإستقامة فمعناها أن المؤمن يراقب تصرفاته بنفسه فلا يتعرض بالإذاية لأحد لأن الإذاية تخالف الإستقامة ولأن الذين يوذون غيرهم فقد توعدهم الله بالعذاب الأليم فقال تعالى :" والذين يوذون المومنين والمومنات بغر ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا " وأية آفة إجتماعية أكثر فسادا وتخريبا في المجتمع من الذي يسئ إلى الناس بلسانه فيتعرض إليهم بالسب والشتم والرمي بالزور والبهتان وإقطاع حقوق المستضعفين بشهادة الزور التي هي من أكبر الكبائر عند الله فقال صلى الله عليه وسلم "ومن أكبر الكبائر الشرك بالله وعقوق الوالدين إلى أن قال وشهادة الزور وشهادة الزور " وكررها مرارا مع تغير وجهه الشريف وجلوسه بعد أن كان متكئا .أو التعرض إلى اعراضهم بالغيبة والنميمة والسعاية بين الإخوان بغية بث العداوة والبغضاء والشقاق بينهم فقال تعالى :" ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم " فأي شر مستطير يوهن قوى الأمة ويفت في عضدها من هذا الخلق الذميم الذي يحط من شأنها في أعين أعدائها فتنحل وحدتها وتتلاشى قوتها فتركن إلى الكسل والضعف ثم المذلة والإستسلام إلى العبودية والهوان فتكون هدفا لأطماع الأعداء. والإسلام يحذر المؤمنين من التخاذل والفشل والتفرقة فقال تعالى :" واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا " وإن الآفات المهلكة التي يعاني منها المجتمع الإسلامي اليوم جاءته من بعد المسلمين عن تعاليم دينهم الحنيف الذي أحل لهم الطيبات وحرم عليهم الخبائث فانقلبت أذواقهم وانغلقت مفاهيمهم وأصبحوا لا يميزون بين ما هو طيب وما هو من الأخباث بل طابت أذواقهم الأخباث وانغلقت مفاهيمهم عن إدراك الصواب فأكلوا المحرمات وأعطوها من الأسماء ما يغري ضعاف العقول ونعتوها بأنها من أفعال المتقدمين والمتنورين الذين لا يعرفون التعصب في الدين وما دروا أن من حارب العصبية الجاهلية ومقت المحسوبية الدينية هو دينهم العظيم الذي جعل ميزان التفاضل بين الناس هو التقوى والإستقامة فقال تعالى :" وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " كما لم يعلموا أن شر التعصب يقضي على عوامل التقدم والفوز السليم .إن ديننا أيها المسلمون دين العدل والأخوة والوئام ونبذ الشقاق والقضاء على عوامل الفساد ولا يمكن بحال ان يصل المسلمون إلى العزة والتمكين التي وعدهم الله بها إلا إذا تمكنوا من التغلب على عواطفهم وسيطروا على شهواتهم ونزعاتهم وقاموا قومة رجل واحد وغيروا ما بأنفسهم وبدلوا سيرهم وقضوا على كل العوامل الطفيلية في مجتمعاتهم وتلك هي سنة الله ولن تجد لسنة الله تبديلا "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " أقول ما تسمعون وأستغفر الله العيم لي ولكم فاستغفروه تجدوه غفورا رحيما
الخطبة الثانية :
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا حسنا ماكثين فيه أبدا نحمده تعالى حمدا يكافئ نعمه التي لا تحصى ونشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله أرسله ربه مبلغا رسالته بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فاللهم صل وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الأطهار ومن سلك طريقهم واهتدى بهديهم إلى يوم العرض والإختبار
أما بعد أيها المؤمنون: فلقد حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من شرور كثيرة ونبهنا إلى ما فيها من المفاسد والقبائح التي تعوق وحدة المؤمنين وتهدم كيان الموحدين فقال صلى الله عليه وسلم :" اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن ؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات " أيها المؤمنون لا شك أن هذه الموبقات من أخبث الآفات الإجتماعية التي تشتت وحدة صف المسلمين فتبث بينهم الكراهية والعداوة وتدفعهم إلى أكل أموال بعضهم بالباطل وتحرضهم على الإعتداء على المستضعفين في الأرض الذين يكونون عرضة لظلم الظالمين وبطش المتجبرين .والتعامل بالربا الذي هو ابتزاز أموال الناس وأكلها بدون وجه شرعي ويؤدي بالتالي إلى تداول الأموال بين فئة قليلة من الناس التي تجرهم إلى احتكار أقوات الناس وبذالك يزداد الفقير فقرا والبائس ابتئاسا قال تعالى :" كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" فاتقوا الله عباد الله وخافوا يوما لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم واعلموا أنكم ملاقوه يوم القيامة وسائلكم عن أعمالكم فتجزون بصالحها خيرا وبسوءها سوءا فاتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون









 


آخر تعديل عمي صالح 2009-11-19 في 11:03.
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc