بين الإختلاط والخلوة .بون شاسع.. - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بين الإختلاط والخلوة .بون شاسع..

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-10-03, 15:00   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
قال فلان ...قال فلان...قال فلان ...تأكدي أنه بإمكاني البحث عبر قوقل مثلك ومثل الغير ..وتأكدي من أن الضغط على زر النسخ واللصق لايكلف مالا ولاوقتا ولاجهدا...
ردي على هذه المداخلة يا أم سمية الأثرية ...ومادمت لاتحسنين غير النسخ واللصق فابحثي في الشبكة ..ما يمكنك العثور عليه فيوافق الرد عليها ويجيب عن سؤال صريح مباشر..فيها وهو لماذا لم يضع الرسول صلى الله عليه وسلم جدارا أو ستارة بين المصلين الرجال والمصليات النساء ...؟؟؟؟..عجبا ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
من الأفضل لمن يدفع بالدليل أن يكون على دراية بمقصده ..وإلا
فأين فيم رُوِي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يخبر حرمة الإختلاط ...كلمة اختلط ..لاتعني هنا غيرالمزاحمة ..النهي هو عن المزاحمة ..فإن كان نهي عن الإختلاط ..فلم لم يفصل الرسول صلى الله عليه وسلم بين النساء والرجال داخل المسجد بجدار مثلا أو بستارة ؟؟؟؟؟؟








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-10-03, 16:42   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
Karounehiba
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكِ على نقل هذه الدرر
وجزاكِ الله خيراً










رد مع اقتباس
قديم 2016-10-03, 17:12   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
لماذا لم يضع الرسول صلى الله عليه وسلم جدارا أو ستارة بين المصلين الرجال والمصليات النساء ...؟؟؟؟.

الحاجز الذي بين الرجال والنساء في المسجد هم الصبيان في ترتيب الصفوف عند الصّلاة ، وهؤلاء الأطفال حاجزهم يكفي لتحقيق المراد من الفصل بين النساء والرجال عند الإجتماع في مكان واحد ،

وقد ذكر هذا التنظيم في المسجد الشيخ ابن باز رحمه الله في سؤال طرح عليه حول تبكير الأطفال لصلاة الجمعة ..الخ....

في هذا الموضوع:

https://www.binbaz.org.sa/fatawa/1338

وأيّ مكان مثل المسجد لايخشع فيه الناس ولاتنضبط سلوكاتهم ، ولا تتوجّه النيّات إلى ربّ العباد ، إلاّ أن يكون في الصفوف مرضى القلوب والمنافقون وأشباه المؤمنين ، الذين يخترقون هذا الحاجز بالتفاتات الثعالب والذئاب والحيوانات المفترسة.

نسأل الله أن يقلّل منهم وما أكثرهم في عهدنا ، والنّفس داعية إلى الإنحراف والهوى وتحقيق ملذّات الحياة على حساب الضّمير والأخلاق .

والله سبحانه في تنظيم المجتمع يعلم النّفس البشرية مايصلح لها وهو خالقها ، وقد قال في محكم تنزيله : " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) "الشمس.

والحدود التي ضبط الله بها علاقة الرجال بالنساء لاتتعدّى الضّرورة في قضاء الحوائج الهامّة ، وقد ذكر الشيخ فركوس حفظه الله الإختلاط المباح للضرورة في مقاله : " في ضوابط خروج المرأة " النقطة السادسة بقوله"

***سادسًا: ومِن هذا القبيل -أيضًا- فلا يجوز للمرأة حالَ خروجها لشؤونها أن تختلط بالرجال الأجانب الاختلاطَ الآثم، كما لا يجوز لها أن تدخل لوحدها على الرجل الأجنبيِّ في محلِّه التجاريِّ أو غير التجاريِّ على وجه الخلوة المحرَّمة حسمًا للفتنة، إذ لا يُؤْمَن عليها سوءُ نظرةٍ أو كلمةٍ أو فعلٍ، ذلك لأنَّ عواقب ما تسوِّل النفسُ به وما يوسوس به الشيطانُ كلَّها وخيمةٌ ومذمومةٌ، لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَلاَ لاَ يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلاَّ كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ»(ظ،ظ¢).***

انتهـ.

https://ferkous.com/home/?q=fatwa-451

------------------------------
أقول:

فالإختلاط هنا مقيّد بضرورات منضبطة بحدود شرعية ، أمّا أن يكون اختلاط كما يحدث في هذا العهد في الدول الإسلامية ، فدعني أقول لك : أَعْطِنِي نسبة الأولاد غير الشرعيّين في قائمة الملاجىء في الدول الإسلامية إلى أين وصلت ، في عهد انفلتت فيه قيادة المجتمع الصالح الذي يدعو إلى كلّ فضيلة وخُلُق يبني أهدافًا سامية ورجالاً يذوذون عن دينهم وحرماتهم ؟

الجواب عن حكم الإختلاط في عصرنا هو عند من يعدّدون الكوارث الأخلاقية التي نتجت عن سوء تنظيم المجتمعات ، إذ منذ خرجت المرأة إلى العمل خارج البيت ، والمصائب على الأمّة توالت وتكاثرت بتكاثر أبناء الزنا ، وأطفال المفاتيح ، ودور العجزة ، مشاكل ، اسْتَحْلَتْ فيها المرأة مكوثها خارج البيت وأصرّت على بناء المجتمع خارج البيت ، في حين أنّ جلّ علماء الإصلاح يدعونها إلى العودة إلى بيتها والقرار فيه لإعادة بناء ما تآاكله زمن الإختلاط ، وزمن الحرية ، وزمن أصبحت فيه المرأة تطالب بمساواتها للرجال في جميع الأصعدة حتّى وإن كان الأمر لايصلح لبنيتها الخَلقية والخُلٌقيّة والنّفسيّة ..

هذا هو الإختلاط بمفهومه الجريء في عصرنا ، وإلاّ ، فالسؤال الذي يمكن أن يُطرح :

إلى أيّ حدّ يمكن أن يتّسع معنى الإختلاط المذموم بالمفهوم الشّرعي السّليم في قوله تعالى:" " وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا (10) "الشمس.

فالعلاقات الإجتماعية يمكن بإذن الله ضبطها من قاعدة ربّانيّة واضحة المعالم والخطوط ، لاغبار عليها ، والنفس البشرية مجبولة على الضعف وعلى تحقيق الملذات والشهوات ، وقد خلق الإنسانُ ضعيفا ، يهوى كلّ ما هو مخالف ، والحكمة المعروفة تقول : " الممنوع مرغوب "

وافهم ياالفاهم ،

ووالله ليس هناك رجل أريب فطن ، لايعلم إلى أين وصل الإنفلات الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية ، وإلى أين أدّى الإختلاط العشوائي الذي يقود فيه الأعمى البصير ، ويسيّر فيه السّفيه الفطن الحكيم .

نحن نساء ودخلنا دور العلم والجامعات ، ونعرف مايحدث وراء الكواليس من مرضى القلوب سواء نساء أو رجال .

أسأل الله أن يردّ الأمّة الإسلاميّة إلى دينها وإلى نظامها الإجتماعي المبني على أساس متين ..وركيزة لاتسقط بتساقط رجالها ونسائها اللّاهثين وراء كلّ ما هو جديد ولو كان رديء وسيّء ومشين.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك











رد مع اقتباس
قديم 2016-10-03, 18:55   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة

الحاجز الذي بين الرجال والنساء في المسجد هم الصبيان في ترتيب الصفوف عند الصّلاة ، وهؤلاء الأطفال حاجزهم يكفي لتحقيق المراد من الفصل بين النساء والرجال عند الإجتماع في مكان واحد ،
وقد ذكر هذا التنظيم في المسجد الشيخ ابن باز رحمه الله في سؤال طرح عليه حول تبكير الأطفال لصلاة الجمعة ..الخ....
في هذا الموضوع ..

السلام عليكم
وعذرا يا أخت فإني لست بمستطيع القراءة لكامل مطولات التعاليق ...
طيب .ما ذكره الشيخ بن باز رحمة الله عليه ..مما ذكر عن صف للأطفال حاجزا بين صفوف الرجال والنساء ..هل هو مقصود به ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أم هو توجيه من الشيخ ؟؟؟؟
أعتقد أن سؤالي أعلاه كان مضمونه ...
لم لم يُقِم الرسول صلى الله عليه وسلم ستارة أو بناء جدار يفصل بين الرجال وبين النساء في مسجده ...
ثم وسؤال أخير ...
هل هناك فرق بين الخلوة والإختلاق ..؟
إن لم يكن هناك فرق بينهما فعلام جاء الحكم على كليهما بالحرمة ..ألم يكن يكفي القول بحرمة افختلاط وكفى ليدخل في ذلك الخلوة دونما تخصيصها بحكم نبوي ؟؟
بارك الله فيك ..وأرجو إن عقبت على كلامي هذا الإيجاز بارك الله فيك فليته يكون مما خف حمله وغلا ثمنه
..









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 12:37   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة


السلام عليكم
وعذرا يا أخت فإني لست بمستطيع القراءة لكامل مطولات التعاليق ...
طيب .ما ذكره الشيخ بن باز رحمة الله عليه ..مما ذكر عن صف للأطفال حاجزا بين صفوف الرجال والنساء ..هل هو مقصود به ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أم هو توجيه من الشيخ ؟؟؟؟
أعتقد أن سؤالي أعلاه كان مضمونه ...
لم لم يُقِم الرسول صلى الله عليه وسلم ستارة أو بناء جدار يفصل بين الرجال وبين النساء في مسجده ...
ثم وسؤال أخير ...
هل هناك فرق بين الخلوة والإختلاق ..؟
إن لم يكن هناك فرق بينهما فعلام جاء الحكم على كليهما بالحرمة ..ألم يكن يكفي القول بحرمة افختلاط وكفى ليدخل في ذلك الخلوة دونما تخصيصها بحكم نبوي ؟؟
بارك الله فيك ..وأرجو إن عقبت على كلامي هذا الإيجاز بارك الله فيك فليته يكون مما خف حمله وغلا ثمنه
..


بسم الله توكّلتُ على الله ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله .

وعليكم السلام ورحمة الله

أنا لم أقصدك وحدك في قراءة تعليقي حتّى تعتذر لعدم قراءة كامل التعليق وانزعاجك منه (مع أنّكم من أصحاب التعليقات المطوّلة)، و لأنّني أعرف أنّ هناك الكثير من الطيبين في المنتدى مَن يتشغّف لمعرفة أسباب انتكاسة المسلمين في عصرنا وخذلانهم من ربّ العالمين ، حتّى نقف جميعًا على نقاط يمكن أن تنقص من حدّة وشدّة المصائب التي تغرق فيها الأُمّة الإسلاميّة.


ونحن المسلمون لسنا في غِنًى عن توجيهات بعضنا البعض ، إن كنّا من الآمرين بالمعروف والنّاهين عن المنكر ، بحقّ معنى هذه الأصول الإيمانية التي تنبع من ديننا الإسلام الذي لانبغي دينًا سواه ، ولاربًّا سوى مَن شرّع لنا أحكامًا تخرجنا من الظلمات إلى النور ومن دركات الشقاوة إلى قصور السّعادة التي لايشعر بها سوى مَن عرف حلاوة الإيمان ، فَرضي بالله ربًّا وبالإسلام دينًا وبمحمّد صلى الله عليه وسلم نبيًّا ورسولاً.


أمّا قولكم :

اقتباس:

ما ذكره الشيخ بن باز رحمة الله عليه ..مما ذكر عن صف للأطفال حاجزا بين صفوف الرجال والنساء ..هل هو مقصود به ماكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته أم هو توجيه من الشيخ ؟؟؟؟
إذا كنتم تريدون معرفة الجواب بتفصيله يتوجّب عليّ أن أطيل في كلام العلماء المنقول ، وإلاّ فما فائدة طرح السؤال من أصله .

وأقول :

ماذكره الشيخ ابن باز ذكره الكثير من العلماء ، في حالة وجود رجال صبيان ونساء .

والدليل ما أنقله إليكم كلام علماء يفتون بهذا ، و( للأمانة العلمية ) كان مصدر النقل إسلام ويب : رقم الفتوى: 163171

وعنوان الفتوى :الدليل على ترتيب صفوف الرجال والنساء والصبيان في صلاة الجماعة

ونصّ النّقل المهمّ في الفتوى :

جاء في الكافي لابن قدامة:

( فإن اجتمع رجال وصبيان وخناثى ونساء تقدم الرجال ثم الصبيان ثم الخناثى ثم النساء، لما روى أبو مالك الأشعري أنه قال: ألا أحدثكم بصلاة النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أقام الصلاة فصفّ الرجال ثم صفّ خلفهم الغلمان ثم صلى بهم ثم قال: هكذا قال عبد الأعلى لا أحسبه إلا قال صلاة أمّتي ـ رواه أبو داود ). انتهى.

وفي الشرح الممتع لابن عثيمين قوله:

ويليه الرجال ثم الصبيان ثم النساء، يليه أي: يلي الإِمامَ في الصَّفِّ إذا اجتمعَ رجالٌ ونساءٌ صغارٌ أو كبارٌ ، الرجال وهم: البالغون، لأن وَصْفَ الرَّجُلِ إنما يكون للبالغ، فإذا أرادوا أن يصفُّوا تقدَّمَ الرِّجالُ البالغون ثم الصبيانُ، ثم النساءُ في الخلفِ، والدَّليلُ قول النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: (لِيَلِيَنِي منكم أولو الأحلامِ والنُّهى )ـ وهذا أمْرٌ وأقلُّ أحوالِ الأَمْرِ الاستحبابُ ). انتهى.

وقال النووي في المجموع:

( وإن حضر رجال وصبيان وخناثى ونساء تقدّم الرجال ثم الصبيان ثم الخناثى ثم النساء لما ذكره المصنف ). انتهى.

وقال أيضا:

( قال أصحابنا هذا كله مستحب ومخالفته مكروهة ولا تبطل الصلاة ). انتهى.

وقال الشيخ ابن عثيمين في الشرح الممتع:

( وهذا الذي ذكرنا في تقديم الرِّجالِ، ثم الصبيان، ثم النساء، إنَّما هو في ابتداءِ الأمرِ، أما إذا سَبَقَ المفضولُ إلى المكان الفاضلِ بأنْ جاءَ الصَّبيُّ مبكِّراً وتقدَّمَ وصار في الصَّفِّ الأولِ فإن القولَ الرَّاجحَ الذي اختاره بعضُ أهلِ العِلم ـ ومنهم جَدُّ شيخِ الإِسلامِ ابنِ تيمية، وهو مَجْدُ الدِّين عبد السلام ـ أنه لا يُقامُ المفضولُ مِن مكانِه، وذلك لقولِ النَّبيِّ صلّى الله عليه وسلّم: ( مَن سَبَقَ إلى ما لم يَسبقْهُ إليه مسلمٌ فهو له ) ـ وهذا العمومُ يشمَلُ كلَّ شيءٍ اجتمع استحقاقُ النَّاسِ فيه، فإنَّ مَن سَبَقَ إليه يكون أحقَّ به، ولأنَّ النَّبيَّ صلّى الله عليه وسلّم قال: ( لا يُقِيمُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ مِن مجلِسِه ثم يَجلسُ فيه )ـ ولأنَّ هذا عدوان عليه ـ إلى أن قال: ولأنَّ فيه مفسدةَ تنفيرِ هؤلاء الصبيان بالنسبة للمسجد، لا سيَّما إذا كانوا مراهقين، أي: إذا كان للواحد منهم ثلاث عشرة سَنَةً، أو أربع عشرة سنة، ثم نقيمه مِن مكانه، فسيكون هذا صعباً عليه، لأنه قد فرح أن كان في الصَّفِّ الأولِ، وكذلك مِن مفاسده أنَّ هذا الصَّبيَّ إذا أخرجه شخصٌ بعينه فإنّه لا يزال يَذكرُه بسوءٍ، وكلَّما تذكَّره بسوءٍ حَقَدَ عليه، لأنَّ الصَّغيرَ عادةً لا يَنسى ما فُعِلَ به ). انتهى النّقل.

وقال الشيخ فركوس حفظه الله في الفتوى رقم 1076 بعنوان : في حكم اصطفاف الصبيِّ غيرِ المميِّز في الصلاة

قال:

( فإِنْ كان دون سِنِّ التمييزِ فهو غيرُ مأمورٍ بالصلاة، ولا يقطع الصفَّ في الصلاة؛ لمكانِ حديثِ أنسٍ رضي الله عنه قال: «فَقُمْتُ إِلَى حَصِيرٍ لَنَا قَدِ اسْوَدَّ مِنْ طُولِ مَا لُبِسَ، فَنَضَحْتُهُ بِمَاءٍ، فَقَامَ عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَصَفَفْتُ أَنَا وَاليَتِيمُ وَرَاءَهُ، وَالعَجُوزُ مِنْ وَرَائِنَا، فَصَلَّى لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ انْصَرَفَ»(ظ¥). )
--------------------------
انتهى باختصار نقل مايهمّ من فتوى الشيخ فركوس حفظه الله : دليل ترتيب الرجال ثم الصبيان ثم النساء ، مع التنبيه أنّ العجوز كما لايخفى عليكم يقصد بها المرأة العجوز، كانت في آخر صفّ قام عليه النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة.

--------------------------------------

لكن يبقى في هذا الأمر حالة ما إذا وُجد الرجال والنّساء فقط ، وقد كان ترتيب النساء خلف الرجال في عهد النبي صلى الله عليه وسلم دون حائل أو جدار ، لكن قال صلى الله عليه وسلم في هذا الترتيب قولاً ينفّر النساء من التّقدّم بين يدي الرجال والإقتراب من صفوفهم ، محذّرا صلى الله عليه وسلم ، قال" خير صفوف الرّجال أوّلها وشرّها آخرها وخير صفوف النّساء آخرها وشرّها أوّلها "

ولكن الحاجز الذي وضع في عصرنا مثل الستار أو الجدار يمنع من اجتماع النساء بالرجال ولايرى بعضهم البعض ، فإنّ الحديث المحذّر للنساء من التقرّب من صفوف الرجال ، لايُؤخذ به هنا في هذا الموضوع، وعلى المرأة أن تتقدّم في الصفّ الأوّل وتأخذ بهذا فضيلة الخيرية في ترتيب الصفوف مثلها مثل الرجل ، هذا ما قاله العلماء ومنهم الشيخ ابن باز رحمه الله

في سؤال وجّه إليه كالتالي وعنوانه:

شرح حديث: ((خير صفوف النساء آخرها))

السؤال:

الأخت ح. ع. م. من الرياض تقول في سؤالها: نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأول ولا يسوينها وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها))[1]، فقلت لهن إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر، أما الآن فقد اختلف الوضع ولكنهن لم يسمعن نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين؟ جزاكم الله خيراً.

الجواب:

الحديث المذكور صحيح، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها، وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول وسد الفرج كالرجال لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
--------------------------------------------------------------
[1] أخرجه مسلم في كتاب الصلاة، باب تسوية الصفوف وإقامتها برقم 664.


"مجموع فتاوى ابن باز" (25/145) .



وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:

س : ما الحكم في صفوف النساء؟ هل شرّها أوّلها وخيرها آخرها على الإطلاق، أو في حالة عدم وجود ساتر بين الرّجال والنساء؟

الجواب: المراد إذا كان الرجال مع النساء في مكان واحد فإنّ آخر صفوف النساء أفضل من أوّلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف النساء آخرها، وشرّها أوّلها)). وإنما كان كذلك لأن آخرها أبعد عن الرجال وأولها أقرب إلى الرجال .

وأما إذا كان لهن مكان خاص كما يوجد الآن في أكثر المساجد فإن خير صفوف النساء أوّلها كالرّجال .

"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13/36).


وسُئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ـ حفظه الله ـ :

من الملاحظ أنّ النّساء في رمضان يفضلّنَ الصفوفَ الأخيرة في المسجد ، ولكن الصفوف الأولى يبتعدون عنها ، ممّا سبّب فراغًا فيها ، بينما تزدحمُ الصفوفُ الأخيرة ، ويُسدُّ الطريقُ أمام النساء الذاهباتِ إلى الصّفوف الأولى ، وهنّ يعملن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه‏:‏ ‏" أفضل صفوف النساء آخرها‏ " ‏‏.‏ نرجو الإفادة‏

الجواب:

هذا فيه تفصيل‏:‏

إذا كان النساء يصلّينَ من غير ستارة بينهن وبين الرجال ، فإنّهن كما جاء في الحديث‏:‏ ‏ "خير صفوف النساء آخرها‏ " ‏[‏رواه مسلم في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏1/326‏)‏‏]‏، لأنَّ الصّفوف المتأخّرة تكون بعيدةً عن الرّجال ، وأما الصّفوف المتقدّمة ، فتكون قريبة من الرّجال ‏.‏

أما إذا كُنّ يصلّين خلف ستارة بينهنّ وبينَ الرّجال ، فإنّ الأفضل الصفوف المتقدّمة ، لزوال المحذور ، وتكون أفضل صفوفِ النّساء أوّلها ، كصفوف الرِّجال ، لزوال المحذور ، وهو خوف الفتنة ، مادامت الستارة موجودة بينهن وبين الرجال ، ويجب أن تترتب صفوفهن كترتيب صفوف الرجال ، يكملن الصف الأوّل فالثاني وهكذا، وينتظمن كانتظام صفوف الرجال سواء ما دمنَ وراءَ السّتارة ‏.

اهـ من برنامج : ( المُنتقى من فتاوى الفوزان ) الجزء الثالث ، سؤال رقم 84 .

فتاوى العلماء حول شرح حديث : " خير صفوف المرأة آخرها " من شبكة الإمام الآجري.

هذا مااستطعت جمعه حول مسألة الإختلاط ، وضوابطه.وأسأل الله أن يكون رميي مسدّدًا صائبًا.

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك.











رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 13:04   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة

وعليكم السلام ورحمة الله
أنا لم أقصدك وحدك في قراءة تعليقي حتّى تعتذر لعدم قراءة كامل التعليق وانزعاجك منه (مع أنّكم من أصحاب التعليقات المطوّلة)، و لأنّني أعرف أنّ هناك الكثير من الطيبين في المنتدى مَن يتشغّف لمعرفة أسباب انتكاسة المسلمين في عصرنا وخذلانهم من ربّ العالمين ، حتّى نقف جميعًا على نقاط يمكن أن تنقص من حدّة وشدّة المصائب التي تغرق فيها الأُمّة الإسلاميّة.

أمّا قولكم :
وعليك السلام ...
وما محل الإنزعاج فيم سبق وطرحته ..لم أقل أني انزعجت بل قلت أني غير مستطيعه القراءة المطولة للتعليق وشتان بين الإنزعاج وبين التعبير عن عدم القدرة على المتابعة للمطول وذريعتي أنه يشتت التركيز بما يحدث من استطرادات ..يا سيدة ...فإن كنت لاتفعلين سوى الإطالة في التعليق فذلك يدعوني لعدم االإلتفات لما تذكرينه واعذريني فليس من شيمي التجاهل ..
طرحت عدة تساؤلات أعلاه ..وأولها كان حول عدم وضع الرسول صلى الله عليه وسلم لستار يحجب النساء عن نظر الرجال أو أنه لم يبن جدار لأجل ذلك رغم توفره وقتها ...ولم يفد شيئا ما نقلته عن التصفيف للرجال أولا ثم الغلمان ثانيا والنساء آخرا ..
هل رأيت ؟؟؟
فكرة الموضوع تناولت الفرق بين الخلوة والإختلاط فإذا بنا ننتهي الى ترتيب الصفوف داخل المسجد ذلك ما خشيته ..وإني لأرجو منك أن تحسني الظن بأخيك ..فقد أكون من الطيبين في المنتدى مَن يتشغّف لمعرفة أسباب انتكاسة المسلمين في عصرنا وخذلانهم من ربّ العالمين









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 14:26   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
وعليك السلام ...
وما محل الإنزعاج فيم سبق وطرحته ..لم أقل أني انزعجت بل قلت أني غير مستطيعه القراءة المطولة للتعليق وشتان بين الإنزعاج وبين التعبير عن عدم القدرة على المتابعة للمطول وذريعتي أنه يشتت التركيز بما يحدث من استطرادات ..يا سيدة ...فإن كنت لاتفعلين سوى الإطالة في التعليق فذلك يدعوني لعدم االإلتفات لما تذكرينه واعذريني فليس من شيمي التجاهل ..
طرحت عدة تساؤلات أعلاه ..وأولها كان حول عدم وضع الرسول صلى الله عليه وسلم لستار يحجب النساء عن نظر الرجال أو أنه لم يبن جدار لأجل ذلك رغم توفره وقتها ...ولم يفد شيئا ما نقلته عن التصفيف للرجال أولا ثم الغلمان ثانيا والنساء آخرا ..
هل رأيت ؟؟؟
فكرة الموضوع تناولت الفرق بين الخلوة والإختلاط فإذا بنا ننتهي الى ترتيب الصفوف داخل المسجد ذلك ما خشيته ..وإني لأرجو منك أن تحسني الظن بأخيك ..فقد أكون من الطيبين في المنتدى مَن يتشغّف لمعرفة أسباب انتكاسة المسلمين في عصرنا وخذلانهم من ربّ العالمين




السلام عليكم

أَلاَ تَرَى أنّني في تعليقاتي كلّها أقصد مناقشة السؤال الذي طرحته حول الحاجز بين الرجال والنّساء ، وهو ما يتعلّق بترتيب الصفوف في الصلاة عند أهل العلم، وهو من أهمّ الادلّة القويّة التي تثبت اجتناب الإختلاط بين الجنسين مااستطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، سدًّا لأبواب الفتن .؟..

ألاتَرَى أيضًا أنّ الإختلاط العشوائي ، أغلبه ينتهي إلى خلوة محرّمة بين مَن ينتمون إلى اجتماع معيّن.؟

ومعنى ذلك أنّ الإختلاط الآثم طريق إلى الخلوة المحرّمة ، والخلوة المحرّمة تنتهي إلى كوارث أخلاقيّة ، سدّ بابها الشارع الحكيم بمبادىء تقينا شرّ أنفسنا والهوى والشيطان .

وبمعنى آخر ، الخلوة المحرّمة نتيجة تترتّب عن اختلاط آثم حذّرنا المولى سبحانه من سلوك سبيل الدّاعين إليه ، لأنّ الإستجابة إلى دعاويهم ، معناه قتل الحياء والفضيلة والأخلاق النّبيلة ، والسقوط إلى الدونية والسفلية من مراتب الكائنات الحيّة.

قال تعالى:

" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ غ– وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)" الأنفال

وفّقنا الله لما يحبّه ويرضاه عنّا وجعلنا من عباده الصّالحين المصلحين


و سبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك












رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 15:38   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
أم سمية الأثرية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أم سمية الأثرية
 

 

 
الأوسمة
وسام التقدير 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
قال فلان ...قال فلان...قال فلان ...تأكدي أنه بإمكاني البحث عبر قوقل مثلك ومثل الغير ..وتأكدي من أن الضغط على زر النسخ واللصق لايكلف مالا ولاوقتا ولاجهدا...
ردي على هذه المداخلة يا أم سمية الأثرية ...ومادمت لاتحسنين غير النسخ واللصق فابحثي في الشبكة ..ما يمكنك العثور عليه فيوافق الرد عليها ويجيب عن سؤال صريح مباشر..فيها وهو لماذا لم يضع الرسول صلى الله عليه وسلم جدارا أو ستارة بين المصلين الرجال والمصليات النساء ...؟؟؟؟..عجبا ...


من الأفضل لمن يدفع بالدليل أن يكون على دراية بمقصده ..وإلا
فأين فيم رُوِي عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يخبر حرمة الإختلاط ...كلمة اختلط ..لاتعني هنا غيرالمزاحمة ..النهي هو عن المزاحمة ..فإن كان نهي عن الإختلاط ..فلم لم يفصل الرسول صلى الله عليه وسلم بين النساء والرجال داخل المسجد بجدار مثلا أو بستارة ؟؟؟؟؟؟




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أولا أنا أنقل لكم أقوال أهل العلم الثقات وليس أي كلام فهو مبني على قال الله قال رسوله -صلى الله عليه وسلم-
فبما تريدنا أن ندفع بعقولنا وآرائنا القاصرة!!!

ثانيا نحن لسنا من أهل قلت وفهمت و استنبطت و اجتهدت لذا علينا الرجوع لأهل العلم فيما أشكل علينا و على المرء أن يتهم فهمه القاصر

ثالثا ليس عيبا نقل كلام أهل العلم بل هو من الجهاد يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله-: إنّ في نشرك للعلم نشر لدين الله ، فتكون من المجاهدين في سبيله ،لأنّك تفتح القلوب بالعلم ،كما يفتح المجاهد البلاد بالسلاح و الإيمان "شرح دعاء قنوت الوتر - صـ 12.إنما العيب تعالم بعضهم و ظنهم أنهم أهل للاجتهاد و الاستنباط

رابعا لا يتم بحث قضية الاختلاط و حصرها في حديث واحد بل يجب جمع كل الادلة من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة
على الرغم من ان القضيةمجمع على تحريمها بالدليل الصحيح
فلو عدتم لنقولات اهل العلم وشروحاتهم لتوضح لكم ذلك

إليكم شرح العلامة العباد حفظه الله
قال الشيخ عبدالمحسن العباد في شرح سنن أبي داوود:

عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري عن أبيه- رضي الله عنه- أنه سمع رسول الله -ï·؛- يقول وهو خارج من المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق، فقال رسول الله -ï·؛-:

(استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق



(استأخرن، فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق ).

أورد أبو داود باباً في "مشي النساء مع الرجال في الطريق".

يعني: أن من آداب مشي النساء مع الرجال في الطريق ألا يمشين في وسط الطريق حيث يكون فيه الرجال، وإنما يمشين في الجوانب، ووسط الطريق
يكون للرجال، بحيث لا تزاحم النساء الرجال، وتكون بعيدة عن مزاحمتهم في حافات الطريق وجانبيه، ولا تمشي في وسطه، فالوسط إنما هو للرجال،
فهذا من الآداب التي جاء بها الإسلام، وأنه عند وجود النساء مع الرجال في الطريق لا يختلطن أو يمتزجن معهم، وإنما يسلكن الجوانب وهم في الوسط.


خامسا
و أما سؤالكم لما فالجواب واضح بين أتدري ما هو


ان النبي صلى الله عليه وسلم سن ادابا خاصة يتادب بها النساء والرجال داخل المسجد فللنساء باب خاص بهن و ان تصف في الصف الخاص بهن وان خير الصفوف اخرها و اذا ما اخطا الامام او التبس عليه فلها التصفيق لا غير فلا تفتح فمها بكلمة و مع العلم بان صلاتها في بيتها خير لها من المسجد و لا توجد اي مواجهة بالوجه و النساء ينصرفن مع تسليم الإمام

فهناك تحرز من ان تختلط النساء بالرجال فهن بمعزل عن الرجال

شرح العلامة ابن باز رحمه الله لحديث روى البخاري في "صحيحه" عن أبي سعيد الخدري قال: قالت النساء للنبي صلى الله عليه وسلم غلبنا عليك الرجال فاجعل لنا يوما من نفسك فوعدهن يوما لقيهن فيه فوعظهن وأمرهن فكان فيما قال لهن ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها إلا كان لها حجابا من النار فقالت امرأة واثنتين فقال واثنتين)

(وهو ظاهر في إفراد النساء للتعليم في مكان خاص إذ لم يقل لهن ألا تحضرن مع الرجال ؟)












رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 17:22   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عَبِيرُ الإسلام مشاهدة المشاركة

السلام عليكم
أَلاَ تَرَى أنّني في تعليقاتي كلّها أقصد مناقشة السؤال الذي طرحته حول الحاجز بين الرجال والنّساء ، وهو ما يتعلّق بترتيب الصفوف في الصلاة عند أهل العلم، وهو من أهمّ الادلّة القويّة التي تثبت اجتناب الإختلاط بين الجنسين مااستطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، سدًّا لأبواب الفتن .؟..
ألاتَرَى أيضًا أنّ الإختلاط العشوائي ، أغلبه ينتهي إلى خلوة محرّمة بين مَن ينتمون إلى اجتماع معيّن.؟
ومعنى ذلك أنّ الإختلاط الآثم طريق إلى الخلوة المحرّمة ، والخلوة المحرّمة تنتهي إلى كوارث أخلاقيّة ، سدّ بابها الشارع الحكيم بمبادىء تقينا شرّ أنفسنا والهوى والشيطان .
وبمعنى آخر ، الخلوة المحرّمة نتيجة تترتّب عن اختلاط آثم حذّرنا المولى سبحانه من سلوك سبيل الدّاعين إليه ، لأنّ الإستجابة إلى دعاويهم ، معناه قتل الحياء والفضيلة والأخلاق النّبيلة ، والسقوط إلى الدونية والسفلية من مراتب الكائنات الحيّة.
قال تعالى:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ غ– وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24)" الأنفال
وفّقنا الله لما يحبّه ويرضاه عنّا وجعلنا من عباده الصّالحين المصلحين
و سبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك
طيب ..فهمت الآن أن تعليقك كان حول جزئية من فكرة ..
اقتباس:
السؤال الذي طرحته حول الحاجز بين الرجال والنّساء ، وهو ما يتعلّق بترتيب الصفوف في الصلاة عند أهل العلم، وهو من أهمّ الادلّة القويّة التي تثبت اجتناب الإختلاط بين الجنسين مااستطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، سدًّا لأبواب الفتن .؟..
أدعوك الآن الى تفهم ما أطرحه من فكرة ..في ضوء هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ..حتى لايٌقال أننا نصدر أحكاما صنيعة عقولنا ...
الرسول صلى الله عليه وسلم وفيم صح عنه ..كان نهى عن المزاحمة بين الرجال والنساء سواء كان ذلك داخل المسجد أو حين الدخول اليه أو الخروج منه ثم خلال التنقل في الطريق ..كل ذلك له سند في السنة صحيح صريح ..
في المسجد زمن النبي رجال ونساء...لايحجز بينهم لاجدار من حجارة ولامن خشب ولاستارة من قماش ..
وقد كان ممكنا للرسول صلى الله عليه وسلم وضعه فمادته متوفرة وليس محدث صناعتهاا في عصرنا ومع ذلك لم يفعل صلى الله عليه وسلم ..فكان الرجال والنساء في قاعة واحدة ..وصح عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ..تقديم صفوف الرجال على صفوف النساء حين قال

خَيْرُ صُفُوفِ الرِّجَالِ أَوَّلُهَا وَشَرُّهَا آخِرُهَا، وَخَيْرُ صُفُوفِ النِّسَاءِ آخِرُهَا وَشَرُّهَا أَوَّلُهَا.

..فالمسجد كان مختلطا ولم يكن حصرا يعمره الرجال إنما كان الرجال في في مقدمته والنساء في مؤخرته ..درءا لمفسدة الإفتتان ..ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد في الإلتفاف على الزحام بين الرجال والنساء فقد أمر الرسول صلى الله لعيه وسلم بترك أحد الأبواب لتنفذ منه النساء بعد الصلاة فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم القول

لَوْ تَرَكْنَا هَذَا الْبَابَ لِلنِّسَاءِ،
..وأيضا مكثه صلى الله عليه وسلم في مقامه بعد انتهاء الصلاة .امساكا للرجال وكان الغرض منع مزاحمتهم للنساء عند الخروج من المسجد لابل وصل الى أمر النساء بتجنب المشي وسط الطريق .فيم صح عنه .
استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق ، عليكن بحافات الطريق ،
.كل ذلك منعا للزحام بين الرجال والنساء الذي يفضي الى تماس الأجساد ..
ذكرت مسميات مختلفة للإختلاط يا سيدة ..مثلا .

اقتباس:
الإختلاط الآثم ــــ الإختلاط العشوائي
أوأردت القول أن الإختلاط لايكون على هيئة واحدة بل يتعدد حاله ؟؟؟؟فقولك الإختلاط الآثم أفٍأردت أنه يوجد اختلاط مباح ..وكذا الإختلاط العشوائي أوليس يقابله اختلاط محكوم بضوابط ..هكذا فهمت من قولك فإن كان ما قصدته فذلك أيضا هو مقصدي ...الإختلاط لايمكن أن يطلق عليه صفة الحرمة بالإطلاق ...فمثلا نحن هنا نتحاور ..في منتدى مختلط ولا أحد يمكنه نفي ذلك ..وتواجدك يفيد بأنك لاترين في هذا النوع من الإختلاط حرمة أليس كذلك ؟؟؟
قولك

اقتباس:
الخلوة المحرّمة نتيجة تترتّب عن اختلاط آثم حذّرنا المولى سبحانه من سلوك سبيل الدّاعين [i][size="5"][color="indigo"]إليه ، لأنّ الإستجابة إلى دعاويهم ، معناه قتل الحياء والفضيلة
ليس بالضرورة يترتب عن الإختلاط خلوة فمايؤدي الى الخلوة كثيرة سبله دونما حدوث اختلاط ...فقد يضرب أحد الطرفين موعدا للإلتقاء مع الطرف الآخر في مكان منعزل ..أو في منزل أو في أي مكان ولم يسبق ذلك اختلاط ..لايجب علينا ..اثقال حمل الإختلاط بمفهومه الواسع بكل ما تطاله أيدينا من شبهة حكم ..لنرصفه في مربع المحرم مطلقا ..ونعم لاأخالفك في أن الدعاة الى الإختلاط دونما ضبط أو تقنين..قد يكون أكثرهم يرومون كسر جدار الحياء والفضيلة والأخلاق النبيلة ..فمالذي يمنعنا التموقع فينقطة وسط .بين المميعين دعاة الفساد وبين المتشددين المغالين في مسألة العلاقة بين المرأة والرجل في مجتمعنا المسلم بالنظر الى ماىل اليه حال عصرنا من تداخل في المصالح المشتركة بين الجنسين .ولاأعتقد أنه يخفاك ذلك وخاصة ونحن نعيش ضمن مجتمع ..الإختلاط بعمومه صفة لصيقة به في كل المجالات ..
فيتوجب علينا الدفع بما يقرب الى هدي النبي صلى الله عليه وسلم وليس الجمود حول ما يمكن الإستفادة مما يسوغ فيه استثناءات لامانع شرعي فيها ..هكذا نلتف على أصوات دعاة التغريب ومسايرة العصر دونما وضع في عين الإعتبار لموروثنا الديني والثقافي والتقليدي ..









رد مع اقتباس
قديم 2016-10-04, 17:35   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سمية الأثرية مشاهدة المشاركة
[color="red"][size="6"][font="amiri"]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا أنا أنقل لكم أقوال أهل العلم الثقات وليس أي كلام فهو مبني على قال الله قال رسوله -صلى الله عليه وسلم-
فبما تريدنا أن ندفع بعقولنا وآرائنا القاصرة!!!

ثانيا نحن لسنا من أهل قلت وفهمت و استنبطت و اجتهدت لذا علينا الرجوع لأهل العلم فيما أشكل علينا و على المرء أن يتهم فهمه القاصر

ثالثا ليس عيبا نقل كلام أهل العلم بل هو من الجهاد
إيحاء غير مرحب به يا سيدة سمية الأثرية ...
لم أقل بأنه لايليق نقل كلام أهل العلم ..بل أخبرت أنه يتوجب علينا نقل ما يرتبط لصيقا بما ندفع به من طرح ..أرجو أنك فهمت قصدي ..
ثم دعيني أفيدك بأمر أن أهل العلم بشر ..ويحدث وأن يكون لهم اختلاف في فهم النصوص ..هل توافقين على ذلك ؟
ومنه فتجدين من ينقل كلام عالم أو علماء دافعا بذلك حجة على مايعتقد بصحته فيأتي آخر فينقل كلاما آخر لعالم أو علماء آخرين ولهم كذلك فهم مختلف ..علينا في هذه الحالة أن نقبل بأن الكل مأجور .على اجتهاده ونسفه طرفا على حساب الآخر ..
قلت فيم سبق ..ولدي مايمكنني نقله وما يثبت أن الإختلاط ليس محرما بالإطلاق إنما له آداب وضوابط إن لم يلتزم بها ..انتقل الى حكم المحرم ليس مثل الخلوة التي ورد فيها صحيح صريح لايقبل التأويل أنها محرمة في كل الأحوال ...
وعودا للإختلاط فأسألك سؤالا أخيرا ..نحن هنا نتحاور ..في منتدى مختلط أم غير مختلط ؟؟؟
حتما ستوافقيني على أنه نختلط ..طيب ..هل أنت هنا ترتكبين محرما ؟
وحتما ستنقلين لي لاحقا آراء لعلماء تصب في جواز ذلك بضوابط أما الحديث الذي أتيت به في آخر مداخلتك فلقد بوبه البخاري رحمه الله في باب وجوب تخصيص يوم للنساء لتعلمهن ...والسلام عليكم ..









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc