غرداية أصالة فما بعدها أصالة

[داعي الله ياسين]

عنوان الموضوع: غرداية أصالة فما بعدها أصالة


I. تاريخ عمران المنطقة:


واد ميزاب او شبكة مزاب منطقة صحراوية تقع في جنوب عاصمة الجزائر على بعد 500 كلم على الطريق الوطني رقم1 الرابط بين الجزائر العاصمة و تمنراست و تشمل المدن:بريان غرداية مليكة بني يزقن بونورة العطف و في الشمال الشرقي في الوادي تقع القرارة على بعد 120 كلم من غردائة عاصمة الوادي


و بدأت نشأة هذه المدن كان في أوائل القرن الخامس هجري الموافق للقرن الحادي عشر المسيحي و يقال أن العطف كان تاريخ نشأتها في 407 هـ 1016م و غرداية 445هـ 1053م ثم المدن الأخرى


II. وقفة مع الهندسة المعمارية


يراعي المزابيون في تخطيط القرية أن يكون على قمة جبل مراعاة لتوفر المناعة و المحافظة على الأرض الصالحة للزراعة


يخطط للمسجد في الوسط ثم يبنى حوله البيوت و المساكن و يكون السوق بجانب المسجد و قد كان في القديم من المتعارف أن لا يسمح ببناء مسجد أخر في القرية مراعاة لوحدة الكلمة و تماسك الصفوف و تجنبا للفرقة و لا يخفى ما لهيئة العزابة أي جمعية المسجد من اثر روحي و دور قيادي في هذه الربوع


و قد شهدت كل قرية من تلك القرى توسعا في العمران على مراحل التاريخ و كلما اتسعت القرية و تكاثر سكانها توسعت مرافقها العامة و تدخل إضافات على المسجد و إصلاحات في المرافق أو يضاف مسجد ثان و يكون تابعا للمسجد الأول كلما كانت تلك القرى مسورة بسور يدخل إليها من أبواب معينة


III. العادات و الحياة الاجتماعية و الثقافية


عرفت هذه المدن تنظيما عشائريا محكما فقد كان كل ما فيها ينتمي إلى عشيرة معروفة(عشيرة:مجموعة عائلات) و من تلك العشائر تتكون القرية أو المدينة و الوافد إليها من بعيد بغية الاستقرار عليه أن ينظم إلى تجمع عشائري من تلك التجمعات فيصبح عضو من أعضائه له ما لهم و عليه ما عليهم


و الأسر المكونة للعشيرة قليلة كانت او كثيرة تشعر كأنها أسرة واحدة تتعاون و تتفقد بعضها البعض


و هذا التنظيم و رغم ما قيل عنه من كونه نظاما تشتم (بضم التاء)منه رائحة التعصب إلى العرق و ينفتح باب للسيطرة أو التحيز


أن قيل عنه شئ من هذا أو حدث فعلا فان من الإنصاف أن تقول "قد أثبتت له التاريخ ما لا ينكر من الضوابط و المحاسن خاصة إذا اشتملت هذه العاطفة القبلية على مبادئ الإسلام السمحة و حكمة التروي و النضرة البعيدة


IV. المدارس و دور العلم


عرف(بضم العين) سكان المنطقة منذ القديم بتعلقهم بالعلم خاصة علم الشريعة و بالعناية بحفظ القران و إعدادهم لتلقي العلم في المدارس الحكومية و قد أدخلت تحسينات على المدارس المزابية فأصبحت قائمة على أحسن نظام


V. المكتبات الخاصة:


كثير من علماء المنطقة يقومون بتأليف كتب و بذالك يكون لهم مكتبات منها


-مكتبة الشيخ عبد العزيز التميني المتوفي سنة 1807


- مكتبة الشيخ الحاج محمد زبار // // 1882


-// // أطفيش الحاج محمد// // 1914


// // بكلي عبد الرحمن // // 1986














هذا الموضوع ثمرة مجهود خاص من بعض الكتب


فيرجى منكم أيها السادة تقدير المجهود و لو برد بسيط


و ولد المنطقة هنا للإجابة على استفساراتكم و أسئلتكم المتعلقة بكل شئ عن المنطقة











تقبلوا تحياتي


yacine

[فريدرامي]

بارك الله فيك