🚩🚩🚩 الدعوة إلى رب العالمين لا تكون بفعل المحرمات والبدع في الدين🚩🚩🚩 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

🚩🚩🚩 الدعوة إلى رب العالمين لا تكون بفعل المحرمات والبدع في الدين🚩🚩🚩

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-03-15, 06:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










B9 🚩🚩🚩 الدعوة إلى رب العالمين لا تكون بفعل المحرمات والبدع في الدين🚩🚩🚩

بسم الله الرحمن الرحيم
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الدَّعْـوَةُ إِلَى رَبِّ العَالَمِيْنَ
لاَ تَكُـوْنُ بِفِعْلِ الـمُحَرَّمَاتِ
وَالبِـدَعِ فِي الدِّيْـنِ
حُكْمُ فِعْلِ بَعْضِ البِدَعِ وَالـمُخَالَفَاتِ بِحُجَّةِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ..! وَنَشْرِ الدَّعْوَةِ..!؟
جَمَعَهُ وَأَعَدَّهُ
أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَن عَبْدُ الــرَّزَّاق عـون الجَـزَائِـرِيّ



1- الشَّيْخُ العَلاَّمَةُ مُقْبِل بن هَادِي الوَادِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّه تَعَالَى -
السَّائِلُ:« هَلْ يَـجُوْزُ تَرْكُ بَعْضِ الوَاجِبَاتِ أَوِ المُسْتَحَبَّاتِ، أَوْ فِعْلُ بَعْضِ المُحَرَّمَاتِ وَالمُبْتَدَعَاتِ، تَحْتَ ذَرِيْعَةِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، أَوْ لَا؟ »اهـ.
فَأَجَابَ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُقْبِل بن هادي الوادعيُّ - رَحِمَهُ الله -:« ...إِنْ كُنْتَ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ فَلَسْتَ مُفَوَّضًا في دِيْنِ الله، نَعَمْ، لَسْتَ مُفَوَّضًا في دِيْنِ الله.
يَقُوْلُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِنَبِيِّهِ مُـحَمَّدٍ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:« وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75) » [الإسراء:74-75]، وَيَقُوْلُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، بَيَانًا أَنَّكَ لَسْتَ مُفَوَّضًا في هَذَا الدِّيْنِ:« لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ (128) » [آل عمران:128]، وَيَقُوْلُ لِنَـبِـيِّـهِ مُـحَمَّدٍ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:« فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ » [هود:112]، وَيَقُوْلُ:« فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ » [فُصِّلَتْ:6].
فَنَحْنُ مَأْمُوْرُوْنَ بِالاسْتِقَامَةِ، وَمَا يُدْرِيْنَا أَنْ يَكُوْنَ هَذَا التَّـنَازُلُ سَبَبًا لِلْهَزِيْمَةِ النَّفْسِيَّةِ!، وَقَدْ وَقَعَ، وَالله الـمُسْتَعَانُ.
فَلَا تَـتْـرُكْ وَاجِباً مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، فَالله أَغْيَـرُ عَلَى دِيْنِهِ، وَلَا تَـرْتَـكِبْ مُحَرَّمًا، لَا تَـحْلِقْ لِـحْيَـتَكَ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، إِيْ نَعَمْ، لَا تَلْبَسِ البَنْطَلُوْن مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ [...]، لَا تَلْبَس هَذِهِ الكَرَفَـتَّـه مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ...» إِلَى أَنْ قَالَ:«...أَصْبَحَتْ مَصْلَحَةُ الدَّعْوَةِ صَنَمًا يُعْبَدُ، أَصْبَحَتْ صَنَمًا يُعْبَدُ، الله أَغْيَـرُ عَلَى دِيْـنِـهِ مِنَّا، والله يَقُوْلُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:« فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ » [الشُّورى:48] »اهـ.(1)
وَقَالَ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُقْبِل بْنُ هَادِي الوَادِعِيُّ - رَحِمَهُ الله -:« وَقَدْ أَلْزَمْنَا أَنْفُسَنَا أَلَّا نَرْتَـكِبَ مُحَرَّمًا، وَلَا نَتْرُكَ وَاجِبًا، وَلَا نَرْتَـكِبَ بِدْعَةً مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ (2)، لأَنَّ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى يَأْمُرُنَا بِالاسْتِقَامَةِ فَقَالَ:« فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ » [فُصِّلَتْ:6].
وَقَالَ مُرَغِّبًا في الاسْتِقَامَةِ:« إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ(30)نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ(31)نُزُلا مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ(32) » [فُصِّلَتْ:30-32].
وَالعَامِلُ بِالسُّنَّةِ لَابُدَّ أَنْ يُصْدَمَ في أَوَّلِ الأَمْرِ، لأَنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ قَدْ جَهِلُوا سُنَّـةَ رَسُوْلِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في جَـمِيْعِ الأَقْطَارِ الإِسْلَامِيَّـةِ، وَقَدْ كُنَّا بِمَدِيْنَـةِ رَسُوْلِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَالعِلْمُ فِيْهَا مُنْـتَـشِرٌ أَكْثَـرُ مِنْ غَيْرِهَا، لَمَّا عَمِلَ بَعْضُ إِخْوَانِنَا في الله بِحَدِيْثِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، وَزَادَ في السَّلَامِ في الصَّلَاةِ: «وَبَـرَكَاتُهُ»، فَضَجَّ أَهْلُ المَسْجِدِ، وَسَأَلُوا بَعْضَ أَهْلِ العِلْمِ فَقَالَ: هِيَ ثَابِتَـةٌ، وَلَـكِنْ مَا يَنْـبَغِي أَنْ يُشَوَّشَ عَلَى النَّاسِ.
فَمَا هِيَ إِلَّا أَيَّامٌ، فَإِذَا العَامِلُوْنَ بِهَذِهِ السُّنَّةِ كَثِيْرٌ، في كَثِيْرٍ مِنَ الأَقْطَارِ الإِسْلَامِيَّةِ، وَلَوْ جَارَيْنَا مُجْتَمَعَاتِنَا الجَاهِلَةِ بِالسُّنَّةِ لَمَا انْتَشَرَتْ سُنَّةٌ مِنَ السُّنَنِ »اهـ.(3)
وَسُئِلَ كَذَلِك، أي الشَّيْخُ مُقْبِل - رَحِمَهُ الله -:« مَا حُكْمُ مَنْ يَرْتَـكِبُ شَيْئًا مُحَرَّمًا، مِثْلَ حَلْقِ اللِّحْيَـةِ، أَوْ تَقْصِيْرِهَا، بِحُجَّةِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ؟ »اهـ.
فَأَجَابَ العَلَّامَةُ مُقْبِل بن هادي الوَادِعِيّ - رَحِمَهُ الله -:« مَصْلَحَةُ الدَّعْوَةِ هِيَ الاسْتِقَامَةُ، هِيَ الالْتِجَاءُ إِلَى الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، « فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ » [هود:112]، « وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً (74) إِذَاً لَّأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيرًا(75) » [الإسراء:74-75].
وَهَكَذَا أَيْضًا الاسْتِقَامَةُ وَالالْتِجَاءُ إِلَى الله، فَالنَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في غَزْوَةِ بَدْرٍ يَرْفَعُ يَدَيْهِ، وَيَبِيْتُ لَيْلَـتَهُ يَدْعُوْ رَبَّهُ وَيُصَلِّيْهِ، أَنَّ الله يَنْصُرُ الإِسْلَامَ وَالمُسْلِمِيْنَ، هَذَا أَمْرٌ.
ثُمَّ بَعْدَ ذَلِكَ أَيْضًا، غَيْرُ مَا قَضِيَّـةٍ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَلْتَجِئُ إِلَى رَبِّـهِ، فَإِنَّنَا لَسْنَا مُفَوَّضِيْنَ في دِيْنِ الله، يَقُوْلُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لِنَّبِيِّهِ مُحَمَّدٍ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-« لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ » [آل عمران:128]، فَإِذَا كَانَ النَّبِيُّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لَيْسَ لَهُ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، فَنَحْنُ أَيْضًا مِنْ بَابِ أَوْلَى، لَيْسَ لَنَا مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ، نَعَمْ.
وَرُبَّمَا تَـكُوْنُ المَعَاصِي سَبَـبًا لِلْهَزِيْمَةِ النَّفْسِيَّـةِ،« وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ (25) » [التوبة:25]، « وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَعَصَيْتُم مِّن بَعْدِ مَا أَرَاكُم مَّا تُحِبُّونَ مِنكُم مَّن يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنكُم مَّن يُرِيدُ الآخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ » [آل عمران:152]، فَلَا بُـدَّ مِنَ الاسْتِقَامَةِ، وَأَنْ نُفَوِّضَ الأُمُوْرَ لله عَزَّ وَجَلَّ.
أُف، ثُمَّ أُف، ثُمَّ أُف، لِمَنْ يُقَدِّمُ رَأْيَهُ عَلَى كِتَابِ الله، وَعَلَى سُنَّةِ رَسُوْلِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، أَصْبَحُوا مُعْتَزِلَةً! »اهـ.(4)
وَسُئِلَ كَذَلِكَ - رَحِمَهُ الله -:« مَا حُكْمُ القُنُوْتِ في صَلَاةِ الصُّبْحِ، وَمَا العَمَلُ إِذَا كُنْتُ إِمَامًا بِقَوْمٍ يَقْنُـتُوْنَ، وَيَتَعَصَّبُوْنَ لِمَذْهَبِهِمْ؟ جَزَاكُمُ الله خَيْرًا »اهـ.
فَأَجَابَ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُقْبِل بن هادي الوَادِعِيّ - رَحِمَهُ الله -:« القُنُوْتُ في صَلَاةِ الصُّبْحِ وَتَخْصِيْصُهَا يُعْتَـبَرُ بِدْعَةً، لِمَا جَاءَ فِي «سُنَنِ أَبِي دَاوُد»، عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَتِ، صَلَّيْتَ خَلْفَ رَسُوْلِ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، فَهَلْ كَانُوا يَقْنُـتُوْنَ؟ قَالَ: أَيْ بُنَيّ مُحْدَثٌ.
وَأَمَّا حَدِيْثُ أَنَسٍ:« أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَا زَالَ يَقْنُتُ حَتَّى فَارَقَ الدُّنْيَا »، فَإِنَّهُ مِنْ طَرِيْقِ أَبِي جَعْفَرٍ الرَّازِيِّ، وَهُوَ مُخْتَلَفٌ فِيْهِ، وَالرَّاجِحُ ضَعْفُهُ.
بَقِيَ، مَا إِذَا كُنْتَ إِمَامًا، وَطَلَبُوا مِنْكَ أَنْ تَقْنُتَ، فَإِنْ كَانَ هُنَاكَ نَوَازِل، وَأَذِنُوا لَكَ أَنْ تَقْنُتَ في الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، وَتَدْعُوْ دُعَاءً يُنَاسِبُ القَضِيَّةَ وَالحَالَةَ، فَلَا بَأْسَ بِذَلِكَ.
وَإِنْ أَبَوْا إِلَّا أَنْ تَقْنُتَ، فَقُلْ لَهُمْ: صَلُّوْا وَسَأُصَلِّيْ مَعَكُمْ، وَإِذَا قَنَـتُوا فَلَا تَرْفَعْ يَدَيْكَ، وَلَا تُؤَمِّنْ، لأَنَّهُ بِدْعَةٌ.
إِذَا كَانَ هُنَاكَ نَوَازِلَ يَقْنُـتُـوْنَ في الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا، وَبِدُوْنِ نَوَازِلَ فَإِنْ أَذِنُوا لَكَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَّا بِالسُّنَّةِ، فَعَلْتَ، وَإِنْ طَلَبُوا مِنْكَ أَنْ تُصَلِّيَ بِالبِدْعَةِ، قُلْ لَهُمْ صَلُّوا وَسَأُصَلِّي مَعَكُمْ، وَالله يَحْكُمُ بَيْنِيْ وَبَيْنَـكُمْ، صَلُّوْا، اجْعَلُوْا لَكُمْ إِمَامًا مِنْ أَنْفُسِكُمْ، نَعَمْ »اهـ.(5)
وَسُئِلَ كَذَلِكَ - رَحِمَهُ الله -:« قُلْتَ: أَنْ نَدْعُوَ كَمَا دَعَا رَسُوْلُ الله - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، وَالأَلْبَانِيُّ يَقُوْلُ: لَا بَأْسَ بِأَنْ يُجْتَهَدَ في الدَّعْوَةِ مَا لَمْ يُخَالَفِ الكِتَابُ وَالسُّنَّةُ؟ »اهـ.
فَأَجَابَ الشَّيْخُ العَلَّامَةُ مُقْبِل بن هادي الوَادِعِيّ - رَحِمَهُ الله -:« لَا بَأْسَ، وَالأَفْضَلُ هُوَ الدَّعْوَةُ لِلاقْتِدَاءِ بِرَسُوْلِ الله- صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، فَنَحْنُ لَسْنَا مُفَوَّضِيْنَ في دِيْنِ الله.
أَقْصِدُ مِنْ هَذَا أَنَّنَا لَا نُبِيْحُ مُحَرَّمًا مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، وَلَا نَرْتَـكِبُ بِدْعَةً مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، وَلَا نَتْـرُكُ وَاجِبًا مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ،(6) نَعَمْ، إِذَا وُجِدَ في الأَمْرِ: هَذَا جَائِـزٌ، وَهَذَا جَائِـزٌ، وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَنْفِرُوْنَ مِنْ أَحَدِ الأَمْرَيْنِ، يَنْـبَغِي أَنْ تَعْمَلَ بِمَا لَا يَنْفِرُوْنَ، مِثْل الصَّلَاةِ في النِّعَالِ، الصَّلَاةُ في النِّعَالِ مُسْتَحَبَّةٌ، وَهِيَ أَفْضَلُ مِنْ عَدَمِ الصَّلَاةِ في النِّعَالِ، لَكِنْ إِذَا كَانَ يَحْصُلُ نُفُوْرٌ مِنَ الصَّلَاةِ في النِّعَالِ، فَيَنْبَغِيْ أَنْ لَا تُصَلِّيَ في نَعْلَيْكَ، وَالله المُسْتَعَانُ »اهـ.(7)
************************************************** *********************
(1) مُفَرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
(2) قَالَ الشَّيْخُ مُقْبِل - رَحِمَهُ الله - في حَاشِيَةِ نَفْسِ الكِتَابِ، مُعَلِّقًا عَلَى هَذَا المَوْضِعِ:« وَهَذَا بِخِلَافِ بَعْضِ الجَمَاعَاتِ، فَإِنَّهُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَحْلِقَ لِحْيَتَهُ، وَيُؤَذِّنَ بِحَيَّ عَلَى خَيْرِ العَمَلِ، وَيَـتَنَازَلَ عَنْ بَعْضِ الوَاجِبَاتِ مِنْ أَجْلِ مَصْلَحَةِ الدَّعْوَةِ، وَهُوَ بِهَذَا يَهْدِمُ الدَّعْوَةَ، لأَنَّ النَّاسَ يَسْتَهِيْنُوْنَ بِالدُّعَاةِ إِلَى الله كَمَا هُوَ الوَاقِعُ.... »اهـ. مِنْ كِتَابِ « المَخْرَجُ مِنَ الفِتْـنَـةِ »، لأَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَن مُقْبِل بْنِ هَادِي الوَادِعِيِّ، (98).
(3) « المَخْرَجُ مِنَ الفِتْـنَـةِ »، لأَبِيْ عَبْدِ الرَّحْمَن مُقْبِل بْنِ هَادِي الوَادِعِيِّ، (97-98).
(4) مُفَرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
(5) مُفَرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
(6) وَمِنْ جَمِيْلِ كَلَامِ شَيْخِ الإِسْلَامِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ - رَحِمَهُ الله - أَنَّهُ قَالَ:« أَمَّا الإِنْسَانُ في نَفْسِهِ فَلَا يَحِلُّ لَهُ أَنْ يَفْعَلَ الذي يَعْلَمُ أَنَّهُ مُحَرَّمٌ، لِظَـنِّـهِ أَنَّهُ يُعِـيْـنُـهُ عَلَى طَاعَةِ الله، فَإِنَّ هَذَا لَا يَكُوْنُ إِلَّا مَفْسَدَةً، أَوْ مَفْسَدَتُهُ رَاجِحَةٌ عَلَى مَصْلَحَتِهِ، وَقَدْ تَنْقَلِبُ تِلْكَ الطَّاعَةُ مَفْسَدَةً، فَإِنَّ الشَّارِعَ حَكِيْمٌ، فَلَوْ عَلِمَ أَنَّ فِي ذَلِكَ مَصْلَحَةً لَمْ يُحَرِّمْهُ »اهـ، مِنْ « مَجْمُوع الفَـتَاوى لِشَيْخِ الإِسْلَام ابن تَيْمِيَّة »، (14/474).
(7) مُفَرَّغًا مِنْ مَقْطَعٍ صَوْتِـيٍّ للشَّيْخِ.
- يتبع بإذن الله -








 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-03-16 في 17:47.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المحرمات, الدين, الدعوة, العالمين, تفعل, تكون, والبيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:42

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc