أريد بحث عن انواع التدريب الرياضي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى عالم الرياضة > منتدى التدريب الرياضي

منتدى التدريب الرياضي يختص بالتدريب الرياضي بانواعه، و المنفعة الصحية للهواة او المنخرطين في النوادي أو المدربين... و كذا البرامج التدريبية للهواة و المحترفين...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أريد بحث عن انواع التدريب الرياضي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-01-06, 17:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
korabika87
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية korabika87
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي *انواع التدريب الرياضي مجموعة* مواضيع كاملة وشاملة ستعجبكم

اريد بحث عن انواع التدريب الرياضي من فضلكم ايها المشرفون

و ارجو من الاخوة الاظافة









 


رد مع اقتباس
قديم 2010-01-05, 23:09   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أنواع طرق التدريب الرياضي
« في: Dec, 20, 2009, 11:29:06 »

ان عملية التطوير عملية طويلة تتميز بالتدرج الصحيح والاستمرارية والتكامل وانها تخضع لاسس وقواعد التدريب الرياضي التي تتميز بالشمولية في تطوير مهارات الفرد الحركية وقدراته البدنية حتى يتمكن من ممارسة اعماله في اقل جهد ممكن وطاقة مبذولة ،والان لابد من معرفة طرق التدريب لتنمية الصفات البدنية والمهارات الحركية للرياضيين بما يخدم برامج التدريب ، وهذه الطرق هي :
1. طريقة التدريب المستمر.
2. طريقة التدريب الفتري .
أ. طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة .
ب. طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة .
3. طريقة التدريب التكراري .
4. طريقة التدريب الدائري .


1. طريقة التدريب المستمر
تتميز هذه الطريقة بالاستمرار بالعمل او التدريب وعدم وجود فترات راحة خلال الوحدة التدريبية ويمتاز حجمها بالاتساع كطول فترة الاداء او زيادة عدد مرات التكرار وتستخدم هذه الطريق في الحركات المتشابهة (المتكررة)كالهرولة والركض والسباحة والتجديف.
اما اهدافها فتعمل على تطوير التحمل العام ، والتحمل الخاص ، والتحمل العضلي . اما تأثيراتها على اجهزة الجسم فتعمل على تطوير جهازي الدوران والتنفس وزيادة قدرة الدم على حمل كمية اكبر من الاوكسجين والوقود (الغذاء)الذي يساعد على زيادة قدرة اجهزة الجسم على التكيف للمجهود البدني المستمر اي تحسين الحد الاقصى لاستهلاك الاوكسجين . اما مكونات الحمل بطريقة التدريب المستمر فتكون شدة التمرين من (40-60%)من اقصى جهد للفرد ويكون العمل بصورة مستمرة لفترة طويلة ولاتوجد فترات راحة ، اما عدد مرات تكرار التمرين فيكون قليلاً اذا كان الاداء مستمراً لفترة طويلة ، وكبيراً اذا كان الاداء مستمراً لفترة متوسطة ، اما الاساليب المستخدمة في هذه الطريقة هي :
أ. ثبات شدة الاداء
اي محافظة الرياضي على سرعة واحدة طول فترة العمل العضلي ويصل النبض هنا الى 150 نبضة / دقيقة .
ب. تغير شدة الاداء
تقسم مسافة الاداء الى مسافات او فترات زمنية تزيد وتنخفض في الشدة وحسب تقسيم المدرب .
جـ. طريقة الجري المتنوع (الفارتلك)
تتغير فيه سرعة التمرين طبقا لمقدرة اللاعب وطبقا لحالته خلال مسافة الاداء او خلال الفترة الزمنية المحدد له مثل (الجري 100م والمشي 100م) او(الجري لمدة دقيقة والمشي لمدة دقيقة) .
ويفضل استخدام الفترات الزمنية عند تنفيذ هذا الاسلوب مع الناشئين لانهم سيقطعون المسافة بسرعة اذا حددت المسافة وفي غير الشدة المطلوبة .

طريقة التدريب الفتري
ويقصد بها تقديم حمل تدريبي يعقبه راحة بصورة متكررة وتنقسم الى:
أ. طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة
تزداد شدة التمرين في هذه الطريقة عن طريقة التدريب المستمر ، كما يقل الحجم وتظهر الراحة الايجابية بين التكرارات لكنها غير كاملة ، اما اهدافها فتعمل على تطوير التحمل العام والتحمل الخاص وتحمل القوة ، اما تأثيرها على اجهزة الجسم الداخلية فتسهم في تحسين كفاءة انتاج الطاقة لعبور العتبة اللاهوائية (وهي الحالة التي يكون فيها نسبة تراكم حامض اللبنيك في العضلة اكثر من نسبة التخلص منه الذي يؤدي الى التعب العضلي) .
اما مكونات الحمل فتكون شدة الاداء (60-80%)من اقصى جهد للفرد في تمرينات الركض اما تمرينات القوة فتكون شدتها (50-60%)،وتكون عدد مرات أداء التمرين او زمن التمرين (15-30ثانية)للقوة،(14-90ثانية)للركض ، اما فترات الراحة فتكون ايجابية غير كاملة تسمح للقلب بالرجوع الى جزء من حالته الطبيعية حيث تبلغ للمتقدمين (45-90ثانية) ومعدل نبض (120-130 نبضة/دقيقة)، وللناشئين(60-120ثانية)ومعدل نبض(90-120نبضة/دقيقة)ويكون عدد مرات تكرار التمرين(20-30مرة للقوة)،(10-15مرة للركض).
ب. طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة
تزداد شدة اداء التمرين خلالها عن طريقة التدريب الفتري منخفض الشدة وبالتالي يقل الحجم وتزداد الراحة الايجابية لكنها تظل غير كاملة .
اما اهدافها فهي تعمل على تطوير التحمل الخاص والتحمل اللاهوائي والسرعة والقوة المميزة بالسرعة ، ويكون تأثيرها على اجهزة الجسم الداخلية في تحسين انتاج الطاقة اللاهوائية ( تحت ظروف نقص الاوكسجين )، اما مكونات الحمل فيها فتكون الشدة (80-90%)من اقصى جهد للفرد في تمرينات الركض ،(60-75%) من اقصى جهد للفرد في تمرينات القوة، ويكون زمن التمرين (10-30ثانية)لكل من تمرينات الجري والقوة، اما فترات الراحة البينية فتزداد نسبيا ولكنها راحة ايجابية غير كاملة تسمح للقلب بالرجوع الى جزء من حالته الطبيعية حيث تتراوح للمتقدمين (90-180ثانية)وللناشئين(120-240ثانية)وعدم هبوط النبض اقل من (110-120نبضة/دقيقة)، اما عدد مرات تكرار التمرين (المجموعات) فتكون(8-10) مرات للقوة، (6-12)مرات للركض .

3. طريقة التدريب التكراري
تزداد الشدة في هذه الطريقة عن طريقة التدريب الفتري مرتفع الشدة فتصل الى الشدة القصوى وبالتالي يقل خلالها الحجم كما تزداد الراحة الايجابية الطويلة ، وتهدف هذه الطريقة الى تطوير القوة القصوى والسرعة والقوة المميزة بالسرعة ، اما تأثيرها الفسيولوجي فتسهم في تحسين رفع كفاءة انتاج الطاقة بالنظام اللاهوائي كما تؤثر في الجهاز العصبي نظرا لان الاداء يكون باقصى جهد ، مما يتسبب بالتعب اما مكونات الحمل بطريقة التدريب التكراري فتكون الشدة (90%)للركض،(90-100%) للقوة من اقصى جهد للفرد ، وتكون فترات الراحة طويلة (3-4)دقائق مع مراعاة ان تكون ايجابية ،ويكون عدد تكرارات التمرين (20-30)رفعة للقوة، (1-3)مرات للركض .
4. طريقة التدريب الدائري
عبارة عن اسلوب تنظيمي بطريقة التدريب المستمر او الفتري او التكراري وان تمرينات التدريب الدائري على شكل دائرة يمارسها المتدرب من التمرين الاول حتى يكمل الدائرة ، عموما تكون تمرينات الدائرة الواحدة من (10-11)تمرين يؤدي في دورة واحدة و(2-3) دورة في الوحدة التدريبية ، يهدف التدريب الدائري الى تنمية جهازي الدوري التنفسي، والتكيف على مقاومة التعب ويساهم في تنمية الصفات البدنية
وفي حالة استخدام التدريب التكراري تستخدم اثقال اضافية الى ثقل الجسم بحيث تصل الى(80-90%)واحيانا(100%) من قدرة الرياضي ، وفي هذه الحالة يتطلب زيادة فترة الراحة بين تمرين واخر من (2-3) دقيقة وقد تصل الى (5) دقائق عندما تكون الشدة (90-100%) من الحد الاقصى للمتدرب .










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-05, 23:16   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أسس التدريب الرياضي

يرتكز التدريب الرياضي على أسس علمية سليمة جاءت نتيجة للتجارب المستمرة لمعرفة افضل واحسن الطرق للتعامل مع الفرد الرياضي من جميع النواحي { النفسية ، الفسيولوجية ، التشريحية ، التربوية } والحركية ولقد وضع للتدريب الرياضي عدة أسس هامة حتى تسهل من عمل المدرب وتساعده على تقرير محتويات وطرق ووسائل التدريب المختلفة لكي يصل إلى الطريق الصحيح عند تنفيذ تدريبه لتحقيق الهدف الموضوع من اجله التدريب . إن الأسس الموضوعة للتدريب الرياضي تتعامل مع الفرد الرياضي من جميع الجوانب ولا يجب النظر إليها على إنها منفصلة . بل إنها تكون فيما بينها علاقة وثيقة لا تنفصل عنها .
لقد وضع " كلافس – ارنيهم " المبادئ الأساسية التالية كأسس هامة في عملية التدريب الرياضي :

أولا : الإحماء [Warming up ] :
يرى البعض إن الإحماء عملية غرضها ارتفاع مستوى الأداء الرياضي فالإحماء [Warming up ] أمر ضروري يجب أن يسبق فترة التدريب ويجب أن يشمل تمرينات بدنية سريعة للمجموعات العضلية الكبيرة . فالإحماء يعمل بجانب تهيئة العضلات العمل على اتساع الشعيرات الدموية ، وتبادل السكر والمواد الأخرى الهامة للعضلات لانتاج الطاقة فالإحماء يعمل على :
1. تقليل فرصة التعرض للإصابة نتيجة تكوينه على تمرينات الإحماء العام .
2. إن ممارسة نفس صور النشاط البدني أو الحركي المستخدم في المباريات يعمل على إعداد اللاعب ذهنيا للعبة لان ممارسة اللاعب لبعض مكونات اللعبة قبل اشتراكه في المباراة ينمي هذه الناحية بصورة كبيرة ومن المستحسن تقسيم الفريق إلى فريقين واقامة مباراة بسيطة للعب فترة قبل الاشتراك في المباراة مما يساعد على الإعداد الذهني والعقلي والبدني . وتتوقف درجة الإحماء على عدة عوامل هامة منها :
- حالة الطقس .
- نوع النشاط الحركي وكميته .
- كمية الملابس المستخدمة في أثناء فترة الإحماء ونوعها .
- العوامل الفسيولوجية الأخرى كالفروق الفردية والنوع للأفراد .
وفترة الإحماء يجب أن تتراوح في الظروف الطبيعية العادية من { 20 إلى 25 } دقيقة أثناء فترة التدريب ومن الممكن أن تقل عن ذلك قبل المباريات الرسمية وقد تصل إلى 15 دقيقة .
هذا وقد وضع " كاربو فيتش " تلخيصا شاملا للوجهتين الفنية والفسيولوجية فقد قسم الإحماء إلى الآتي :
1. الإحماء الشكلي [ Formal Warming - up ] .
2. الإحماء العام [ General Warming - up ] .
فالإحماء الشكلي يرتبط ارتباطا وثيقا بين ما يزاوله اللاعب في هذا الإحماء ونوع النشاط الرياضي الممارس كما في الجري بالكرة ثم التصويب على المرمى { كرة القدم } أو الجري والوثب عاليا لضرب الكرة { الكرة الطائرة }
والإحماء العام : يشمل تمرينات للمجموعات العضلية الكبيرة في الجسم وتتسم هذه التمرينات بالسرعة والمدى الطويل في التوقيت ويشمل هذا النوع { الإحماء ، الموجات الحرارية الصناعية ، التدليك الحمام الساخن } .
وفي النوع الأول وهو الإحماء الشكلي يعمل العصبي أولا فهو هام للإعداد البدني والعصبي بل ويعمل على تربية التوافق العضلي العصبي . مما سبق يتضح لنا التفسير التالي عن الإحماء :
الإحماء : هو الطريقة التي تثير التغيرات الوظيفية { سواء كانت بدنية أو عقلية } والتي تهيئ للنشاط الرياضي .

ثانيا : التدرج في التدريب :
إن التدرج من السهل إلى الصعب ومن البسيط إلى المركب يعتبر من أسس علم النفس التعليمي . فنظريات التعلم والتي يعتبر التعلم الحركي إحدى صورها ترى أن مبدأ التدرج في التعلم من العوامل التي تسرع من عجلة التعلم بل وتعمل على تثبيته ، فإضافة مهارة جديدة للاعب عندما يشعر المدرب بأنه قد أتقن ما سبق أن تعلمه مع تجنب السرعة في ذلك ، والمدرب ذو الخبرة الكبيرة في ميدان عمله يعرف الوقت المناسب لإضافة مهارة جديدة كلما شعر أن اللاعب لديه القابلية والاستعداد لإضافة ما هو جديد طالما سمحت حالته البدنية والنفسية بذلك . لان فهم الحالة النفسية للاعبين تجعل من السهل على المدرب تخطي مراحل الجمود وعدم الاستمرار أو التقدم في رفع مستوى اللاعبين ، وتجديد طريقة التدريب أو التنويع بالشكل الذي يبعد باللاعب عن الناحية الشكلية التقليدية المكررة وتغير الموقف التدريبي من شكل تقليدي إلى شكل مقبول مشوق من العوامل الهامة التي تعمل على التقدم والنجاح في المباريات والمنافسات وأيضا من العوامل التي تفرق بين المدرب الناجح والمدرب الغير ناجح .

ثالثا : فترة التدريب : إن اختلاف فترات التدريب تخضع لعوامل كثيرة من أهمها :
1. الحالة التي عليها اللاعب من الناحية الصحية ، البدنية ، النفسية ، الاجتماعية ، المهارية ، الخططية .
2. الموسم التدريبي هل هو موسم إعداد ، مباريات ، راحة .
3. ما هو نوع النشاط الممارس : كرة القدم ، العاب القوى ، كرة السلة ... الخ .

رابعا : التركيز [ Intensity ] :
يقوم المدرب في هذه الفترة على التركيز على بعض العناصر الهامة مع الربط بينها وبين العناصر أو المكونات التي سبق للاعب أن تعلمها : فالمستقيمة اليسرى في الملاكمة يمكن أن تكون موضوع لفترة تدريبية أو المستقيمة اليمنى أو الخطافية أو الصاعدة ولكن هل يعني هذا عدم الربط بين كل عنصر من هذه العناصر والعناصر الأخرى بالطبع لا يجوز ذلك والمقصود وهو تركيز المدرب على ناحية معينة للارتقاء بها مع تصحيح ما قد يظهر من أخطاء . إن إتقان وتثبيت المهارة الحركية لن يأتي إلا بعد التركيز عدة مرات على العناصر الهامة التي تحتويها النشاط الرياضي الممارس ذلك لان التركيز عامل لتنظيم عملية التدريب الرياضي .

خامسا : مستوى الكفاءة [ Level Capacity ] :
إن مستوى الكفاءة التي عليها اللاعب تحدد جرعة التدريب ونوعه فكل فرد له مستوى معين من الكفاءة يتناسب مع المدة التي أمضاها هذا اللاعب في الإعداد والتدريب مضافا إلى ذلك خبرته الشخصية ودرجة تعلمه كما أن التدريب عملية متشابكة تحتوي على عدة جوانب يحيط بها الكثير من العوامل والصعوبات وعليه كان التقدم بالتدريب ليس بالعملية التي تأتى عن طريق الصدفة أو تأتى في غمضة عين ، وهنا يتضح دور المدرب في ضرورة معرفة كل فرد من أفراد فريقه معرفة تامة وشاملة وذلك عن طريق الاختبارات والمقاييس والتسجيل والمقابلات الفردية وكراسة التدريب الخاصة بكل لاعب لمعرفة ما يحيط باللاعب من جميع الجوانب ومختلف الزوايا والتوفيق في ذلك من الأعمال الصعبة التي تلقى على كاهل المدرب العمل الدائم والمستمر لمعرفة مستوى كفاءة لاعبيه بدنيا وعقليا واجتماعيا وثقافيا وعمليا ومهاريا .

سادسا : الدافع { الحافز } [ Motivation ] :
دلت البحوث المختلفة في علم النفس التربوي بأهمية وجود دافع حتى يحدث التقدم في التعلم . وعليه فانه من الممكن التنبؤ بسلوك لاعب كرة القدم مثلا في مباراة معينة لان ذلك يتوقف على ما لديه من دوافع اللعب من جهة وعلى ظروف وإمكانيات البيئة بشقيها الخارجي والداخلي ، من ناحية أخرى يسال المدرب الرياضي دائما عن أهمية الدوافع أو الحوافز التي تحفز الناشئ على ممارسة النشاط الرياضي والاستمرار في ممارسته وعن أنواع هذه الحوافز أو الدوافع ويقصد بالدوافع الحالات أو القوى الداخلية التي تحرك الفرد وتوجهه لتحقيق هدف معين هدف معين فالطفل يقبل على اللعب ويبذل جهدا بدنيا كبيرا بدافع إشباع تعطشه الجامح للحركة والنشاط .
كما نجد الفرد الرياضي يواظب على التدريب وبذل أقصى الجهد في سبيل ترقية مستواه بدافع الرغبة في التفوق الرياضي أو بدافع رفع اسم وطنه أو ناديه في المجالات الدولية والعالمية أو بدافع الكسب المادي ... الخ وهو في ذلك يكافح ولا يبالي بالصعاب في سبيل تحقيق الهدف الذي ينشده. إن العلاقة بين اللياقة البدنية وبين الدوافع علاقة مباشرة لانه إذا كان هناك دافع أو حافز قوي استجاب الفرد للموقف بكل ما عنده من إمكانيات فيستجيب بسهولة لكثير من المنبهات التي لم يكن يستجيب لها في ظروف أخرى مع عدم وجود الحافز أو الدوافع ، ويعلل علماء النفس ذلك بان الدوافع تؤدي إلى انخفاض عقبة الاستثارة لكثير من المنبهات كما تستبعد الملل وتقلل من حساسية الفرد للتعب فكأنها بذلك تزيد من لياقة الفرد للعمل الموكول إليه .
وهناك بعض الأنشطة الهامة التي تعمل على زيادة الحافز { الدافع } عند اللاعبين :
1. وقوف اللاعب على ما وصل إليه من مستوى ليستطيع تحديد الهدف الذي أمامه .
2. إقامة مباراة عادلة من حيث المستوى بحيث تعمل على استمرار اللاعب في تدريبه .
3. التعاون بين المدرب واللاعبين في وضع خطة التدريب .
4. المنافسات الشريفة .
5. التجديد الدائم في طرق التدريب باستخدام أدوات .
6. التشجيع وذلك بعمل جوائز رمزية للحصول على شارات خاصة تحدد مستوياتهم أو ميداليات يسجل عليها نوع البطولة وأسماؤهم .

سابعا : التخصص [ Specilization ] :
يعتبر التخصص من الوسائل الهامة لاجادة موقف معين يستريح له اللاعب ويثبت فيه قدرة وكفاءة خاصة . بجانب إجادته لجميع مواقف اللعب المختلفة .

ثامنا : الاسترخاء [ Relaxation ] :
يساعد الاسترخاء على سرعة استعادة الشفاء وتحدد حالة الفرد العامة الفترة التي يعطيها له المدرب وتتوقف هذه الفترة على حجم وكمية التدريب .

تاسعا : النظام [ Reutine ] :
إن تنظيم مواعيد التدريب من العوامل الهامة التي تنظم حياة الفرد الرياضي بصورة عامة وحياته الرياضية بصورة خاصة فكلما انتظمت فترات التدريب اصبح قيام اللاعب بتنظيم وقته آليا ذلك لاستعداد اللاعب السابق لمواعيد التدريب وعلى المدرب أن ينظم ذلك مع لاعبيه على أن يكون هو المثل الأعلى في احترام مواعيد التدريب وان لزم الأمر تنظيم حياة لاعبيه بعد التدريب وذلك بالتعاون فيما بينهم ، ومن أهم النواحي تنظيمها بجانب مواعيد التدريب .
1. العادات الصحية السليمة وتنظيمها من العوامل الهامة للارتقاء بمستوى الفرد الرياضي من الناحيتين الاجتماعية والصحية فاستعمال الملابس الشخصية واخذ حمام بعد التدريب ونظافة وتنظيم أماكن خلع الملابس بل والاهتمام بالأدوات الرياضية المستخدمة في التدريب لمن العوامل التي تضفي على التدريب عامل النظام .
2. إن تنظيم التغذية بما يتلاءم والفترة التدريبية المحددة من العوامل الهامة التي ترقي بمستوى الفرد للوصول إلى أعلى المستويات الرياضية .
3. عمل كشف طبي دوري شامل على اللاعبين في مواعيد منتظمة مما يجعل كل من المدرب واللاعب على علم بالحالة الصحية العامة لضمان التقدم والاستمرار .
4. إن العلاقات داخل النادي من العوامل التي تحتاج إلى تنظيم لوضع أسس صحية لكيفية التعامل بين الإداري واللاعب وبين المدرب والإداري مما يبعد عن جو الملعب الكثير من المشاكل التي قد تؤثر على المستوى العام للفريق .

قواعد التدريب الرياضي

أولا : قاعدة الإعداد العام :
يعتقد البعض أن هدف قواعد التدريب هو اكتساب اللياقة البدنية بكافة مفاهيمها . ويرى البعض الآخر أن هدف قاعدة الإعداد العام هو تنمية الصفات الجسمية الأساسية ، لأنها ضرورية للرياضي . وهناك رأي آخر يعين مبدأ الإعداد العام عن طريق تطوير جميع جوانب الرياضي وتكامله بدنيا ونفسيا . لذلك من الضروري وضع خطة تدريبية كاملة تمكن الرياضي من ممارسة مختلف التمرينات البدنية والألعاب والحركات مع التركيز بشكل مكثف على تخصصه الرياضي . كما يمكن ممارسة العاب وفعاليات رياضية أخرى هدفها إعداد المجاميع العضلية بشكل تساعد في المستقبل تحقيق متطلبات الإعداد الخاص . وتشكل قواعد التدريب أحيانا على وحدة الإعداد العام والخاص ، وهذا يعني بان أسس التطوير ليس القاعدة الخاصة للتدريب الرياضي ، إلا أنها تشمل جميع فعاليات الألعاب الرياضية . وكثيرا ما يضيع المدرب الجديد وقتا في الإعداد العام إلا انه لم يحقق الهدف المطلوب ، بل يضيع الجهد والطاقة المبذولة من قبل الرياضي دون فائدة . لذا يتطلب فهم قواعد التدريب من الناحيتين النظرية والميدانية وهذا يرجع إلى خبرته ومعرفته الميدانية في هذا الخصوص .
وتظهر صلة قواعد التدريب بإجراء عملية الربط بين عملية الإعداد العام وصفة التكنيك ، لان الرياضي الذي لم يهيا بشكل جيد لا يتمكن من تحقيق المستوى الفني المطلوب ، لذلك تكثر الأخطاء خلال الأداء ، ويظهر إهدار في طفح الطاقة المبذولة من قبله . إن الظاهرة الأساسية لقواعد التدريب تعتمد على مبدأ التكامل الكلي في القدرة الوظيفية للأجهزة العضوية الداخلية ، وإثارة وظائف الجهاز العصبي المركزي مع تنسيق وظائف الخلايا العصبية ورفع قدرة الأفعال الحيوية داخل الجسم .

ثانيا : قاعدة الوعي أو الشعور :
تعد قاعدة الوعي أو الشعور من الشروط العامة التي يتطلب توفرها في التدريب الرياضي ، لذا يفهم منها إدراك الجوهر الأساسي للفكرة أو تحقيق عمل معين ، ومن ثم خلق العلاقة المشتركة الفعالة لتنفيذ تلك الفكرة . كذلك تعتمد على المعلومات العقلية الناتجة من التفكير الإنساني . فكلما كانت المعلومات عميقة وشاملة كلما كان التصرف الميداني انجح . إن قاعدة الوعي تنطلق من أن التفاني لخطة المتقبل والاعتماد الشخصي للرياضي شرطان أساسيان لابراز عمليات التدريب بشكل منظم للحصول على مستوى السباقات الجيد . وان تطور هذا الشرطان مرهون فقط باستيعاب الرياضي طبيعة ظواهر وعمليات التدريب . لذا ففهم الفكرة الأساسية للتدريب ، معرفة فاعلية كل نوع من أنواع التمرينات البدنية وكيفية استخدامها لتحقيق التكنيك والتكتيك تتحقق بزمن قصير وملائم . كما تحقق تكيف افضل للصفات الحركية والنفسية للرياضي لامكان التغلب على الصعوبات التي تواجهه أثناء السباقات والتدريب . فالوعي للتدريب الرياضي يعتبر إحدى الفرضيات من اجل تعميق المعارف وإدراك فوائدها واكتشاف مواطن القوة والضعف لتنظيمها في المستقبل .
إن تحقيق قاعدة الشعور تعني بالدرجة الأولى توجيه الرياضيين على استيعاب المعرفة والقدرة بشكل عميق والعمل بموجبها مع معرفة الهدف الذي يعمل من اجله ، لامكانه خلال التدريب الاعتماد على النفس بدرجة كبيرة سواء كان في تخطيط التدريب أو إخراجه ، ومن ثم التصرف الذاتي أثناء السباقات واتخاذ القرارات الصائبة فيها
إن مهمة المدرب تنحصر بالدرجة الأولى بتوجيه وتنظيم عمليات التدريب ويوجه الرياضي بشكل يتمكن فيه من الاعتماد على النفس في تصرفاته وتطوير الشخصية الاستدراكية لديه . لذا يتطلب منه الانتباه إلى تطوير قابليته الرياضية والنفسية وان يفهم مصادر العلوم الرياضية وان يتمكن من تحليل التدريب بنفسه .
وهناك مستلزمات ضرورية لقيمته الرياضية يتطلب من الرياضيين فهم القيمة الاجتماعية للمستويات والقوانين والتي تطور القابليات والقدرات والاستعداد للمستويات أيضا، لذا تعتبر هذه الشروط أساسية ينبغي توفرها لامكان تطور الاستعداد العالي للمستوى الرياضي. ويتغذى العمل بالشعور وتحمل المسؤولية عن طريق إعطاء الواجبات والمتطلبات التي تحتاج إلى تفكير ودوافع قوية مصحوبة بالشعور والمسؤولية ، وعن هذا الطريق يمكن للمدرب أن يطور رغبة الرياضي في الوصول إلى المستويات العالية للمشاركة في التدريب والسباقات .
ويلاحظ أن تنمية الدوافع تحقق تطور الأداء الذاتي وقابلية الاستعداد عند الرياضي لاستخدام جميع احتياطي قواه في التدريب والسباقات ، وهذا يحقق واجب هام جدا هو تحويل الدوافع الشخصية السائدة عن الناشئين إلى دوافع اجتماعية . وبناء على ذلك لا بد من ربط العمل الإيجابي والإبداع عند الرياضي وعدم فصله عن تطور تفكيره ، لذا اعتبر هذا العنصر من عناصر بناء التفكير الاشتراكي وتحقيق جانب تحمل المسؤولية في العمل والتي يعكسها ثبات الناحية النفسية لديه ، وهي بالتالي تعين شكل شخصية الرياضي ، أي تحقق بناء المعلومات النظرية مع تطور الناحية الجسمية والنفسية . ويمكن تلخيص واجبات قاعدة الوعي بالنقاط التالية :
1. إفهام الرياضي الأهداف والوظائف التي تحقق عن طريق التدريب الرياضي خلال الوحدات التدريبية .
2. تعريف الرياضي بفوائد ووسائل التدريب الرياضي .
3. تعريف الرياضي بالمعرفة النظرية والتتبع والملاحظة .
4. تقييم نتائج عمله بشكل منظم .
5. الحصول على الفكرة عن المهارة أو الفعالية أو الخطة أو النواحي الفنية والتكنيكية مع الحصول على نموذج .
6. من الأفضل اداء المدرب هذا النموذج ، وإذا كان غير قادر فلا مانع من اداء العرض من قبل أحد الرياضيين .
7. تصحيح الأخطاء وسهولة التعبير وتوضيح النقاط .
8. إعطاء النقاط الأساسية من قبل المدرب وترك المجال للرياضيين التفكير ، لذلك يحصل الرياضي على حل مشاكله مع تحقيق الإبداع والاعتماد على النفس .
وعند وضع خطة التدريب لتطوير المستوى يعمل المدرب والرياضي ، فوضع الهدف يتم من قبل الرياضي والمدرب بصورة مشتركة بحيث يكون واضحا ويحقق الوصول إلى النتيجة الرياضية وتوضيح كافة المستلزمات التدريب ، وبعد ثبات المستوى المطلوب يقوم المدرب بتثبيت الهدف القريب والبعيد .
أما ما يتعلق بمشاركة الرياضيين في تخطيط التدريب وتقييمه فيتحقق من جراء الاعتماد على التقييم الذاتي ، وهذا يعني تقدير مستواهم الخاص ، فعلى سبيل المثال إعطاء أسئلة تحريرية للرياضيين من اجل التقييم الذاتي مع بيان رأي الرياضي حول الموضوع المطروق كما هو الحال حول استعداده للوصول إلى المستوى العالي وجديته في التدريب ، بحيث يعطى الفرصة في التفكير الجذري خلال الإجابة عليها ، وهذه تساعده على معرفة نقاط الضعف والقوة لديه . وتأخذ الأسئلة الموضوعية للرياضي الجوانب التالية :
ـ كيفية تطور المستوى الرياضي والعوامل اللازمة لذلك .
ـ علاقته بالرياضيين الآخرين وموقفه بتعليمات التدريب .
ـ ملاحظته وتفكيره حول مستقبل التدريب .
ـ رأيه حول تطور المستوى المتوقع وعن الهدف النهائي له .
وخلال تطور القابلية الفعلية والنفسية المنظمة ، والاعتماد على النفس يكون الرياضي قادرا على أن يضع خطة بشكلها الأولي لمرحلة التدريب القادمة ، ويلاحظ أن الرياضيين القدامى يتطلب منهم تقديم خطة كاملة حول التدريب الرياضي اليومي يضع فيه كافة الملاحظات لأنها تساعده على تطبيق هذه المتطلبات . كذلك لا بد من عمل اختبارات لقياس المستوى بانتظام ، إذ أن اختبارات قياس المستوى ضرورية لامكان استيعاب الرياضيين تطور مستوى التدريب لديهم ، ومن ثم تطوير مكونات الحمل وحالة التدريب المنفردة ، وهذا يحقق لهم التمتع بالانتصارات الحاصلة من الجهد المبذول خلال التدريب .
وهناك حاجة ماسة بتربية الرياضيين وتعويدهم على ملازمة المدرب وتحقيق الاختبار الذاتي، وهذا يعني تحقيق تعليم التكنيك والتكتيك الرياضي ، لذا ينبغي معرفة الرياضي بتكوين بناء الحركات المطلوبة وقوانينها الميكانيكية بشكل دقيق . أما القابليات والقدرات التي يتمتع بها الرياضي، كما في قابلية التحليل الحركي والتفتيش عن الخطا وإمكانيات التغلب عليها وقابلية استيعاب التكنيك واداء الواجبات الأخرى تحقق تعبئة تفكير الرياضيين .
وتظهر ضرورة إعطاء الرياضيين واجبات بيتية تنفذ خارج الوحدة التدريبية وخاصة للناشئين . أما الهدف من تلك الواجبات فهو تطوير قابلية الاعتماد على النفس ، بسبب أن حل هذه الواجبات يتم بدون مراقبة وعدم التوجيه التربوي المباشر . كما تنحصر الواجبات البيتية في حل الواجبات التدريبية الآنية والمستقبلية . كما ينبغي أن تكون ذات فائدة أثناء عرضها في التدريب بحيث يكون هدفها وغرضها وحجمها واضحا ويتمكن الرياضي السيطرة عليها . كذلك يمكن أن تكون الواجبات البيتية إعادة بعض التمرينات التي تساعد على تحضير التكنيك أو تمرينات تعمل على إزالة بعض نقاط الضعف الجسمية عندهم . أما عمليات الرصد والمراقبة خلال التدريب والمباراة من اجل زيادة وتعميق المعلومات فهي تعتبر ضمن الواجبات المناطة للرياضي حيث يتطلب منه دراسة المصادر العلمية الرياضية التي تساعد على رفع مستواه .

ثالثا : قاعدة التنظيم :
تعتبر قاعدة التنظيم من المستلزمات التي تساعد على برمجة التدريب الرياضي . لذا يفهم تحت اصطلاح تنظيم عمليات التدريب إجراء صيغ التدرج العلمي في اتباع قوانين تطور حالة التدريب وتنظيم جميع الإجراءات لامكان تحقيق رغبة الرياضي في التطور . وتظهر عدم جدوى التدريب الرياضي إذا لم يتأقلم الرياضي على استخدام قاعدة التنظيم في تنفيذ برامجه التدريبية حسب القواعد المرسومة له مع تنفيذ الإرشادات والتعليمات الصادرة عن لجنة التدريب . وقد يشعر المبتدئين بالتعب من جراء تطبيق قاعدة التنظيم ، إلا انه سرعان ما تتلاشى هذه الظاهرة من جراء ممارسة التدريب بشكل منظم . كما وجد أن الممارسة المنظمة تنمي فكر الرياضي على كيفية التدرج للوصول إلى الهدف ، لان أساس التخطيط ينطلق من التنظيم الجيد الناتج من الفكر الواضح .
أما أهم أهداف قاعدة التنظيم فهي التدرج بالصعوبة بشكل متسلسل وإيجاد الانسجام بين حجم الحمل وشدته ، ووضع المتطلبات الأساسية لكل دورة من الدورات سواء أكانت صغيرة يومية أو اسبوعية أو كبيرة فصلية . وهذه بطبيعة الحال يستوجب تنمية قيمة حمل التدريب الكلية وانسجامها مع تطوير الإعداد الكامل للأجهزة العضوية بصورة متدرجة وتكييف تلك الأجهزة على نمط يستند على قاعدة التنظيم . إن عمليات التأقلم تعتمد بالدرجة الأولى على شدة المثير وعلى عمليات الأفعال الحيوية والفسلجية والاستجابات التي تظهر انعكاسات بسبب ضعف أو قوة المثير المستخدم . فإذا كان المثير ضعيف لا يحصل تقدما ظاهرا للتغيرات الوظيفية ، وبذلك تنخفض الأفعال والقدرات العملية . أما إذا كان العكس ، أي إعطاء مثير قوي ، فذلك يؤثر على فاعلية الأنشطة العضوية ويحقق الهدف المطلوب . أما ديناميكية قاعدة التنظيم في إعطاء جرعات الحمل فتخضع لقانون دوري ، وهذا ما بيناه سابقا ، أي استخدام الطرق التموجية صعودا ونزولا .
إن تنفيذ التدريب المنظم يحقق ربط عمليات التربية والتعليم ببناء نوع الفعالية أو اللعبة الرياضية ، وكذلك بالصفات الخاصة للرياضي ، كما يستفاد من القوانين والأنظمة المؤثرة في التدريب بشكل اقتصادي بحيث يمكن كافة الأعراف والنظم غير المقننة والمبرمجة ، مع تثبيت القدرة والمعرفة التي يحصل عليها الرياضي . فالمدرب الجيد الذي يستطيع تنفيذ كافة المتطلبات يتطلب منه استيعاب التدريب بشكل واضح والتمكن من تنظيم الوحدات التدريبية وجميع التمرينات بشكل مرتب ضمن عمليات التدريب . إن معرفة المستلزمات السابقة تعتبر الأساس في التخطيط الدقيق وبدونها لا يمكن أن يحدث تقد منتظم . واثناء تنفيذ المدرب خطته التدريبية بشكل مدروس يعكس بذلك التطور المنظم لعناصر المستوى وقابلية الاستعداد العالي يكون لاخراج التدريب بشكل دقيق طبقا لرأي قاعدة التنظيم . لقد أثبتت التجارب بان قاعدة التنظيم بحد ذاتها ثابتة ، إلا أن البناء المنظم لطرائق تدريب نوع الفعالية أو اللعبة يكون عكس ذلك حيث انه دائم التغير ويستمر مع تقدم المعلومات المستخدمة لتطوير مستوى وقابلية الاستعداد ، لهذا يتمكن المدرب الذي يحصل باستمرار على المعلومات الحديثة أن يضعها ضمن خطته التدريبية وينفذ قاعدة التنظيم بشكل دقيق .
أما قواعد إخراج عمليات التدريب المنظم بشكل عملي فيتحقق من جراء فهم وترتيب التمرينات ، إذ يجب ترتيبها بشكل يستخدم التمرينات القديمة والتمرينات الجديدة وتحقق التمرينات الجديدة تثبيت وتطوير القديم ، وهذا يعني إيجاد عملية الترابط بين القديم والجديد . أي أن الرياضي الذي يتدرب على حركة مركبة يتطلب منه التدريب أولا على تمرينات إعدادية تعمل على بناء الشروط التكنيكية المناسبة . واثناء تطوير الصفات والقدرات الجسمية للرياضي ينبغي تنظيم بناء الأسس الأولية في مختلف الأعمار والمراحل .
أما شكل هذه القاعدة فهو مرتبط بنظم العلاقة الموجودة بين الحمل والراحة ، وبين سعة وشدة الحمل ورفعه ، واخيرا بالإخراج الشامل للتدريب ، فعلى سبيل المثال أثناء عدم تنظيم بناء هذه القاعدة يلاحظ وصول الرياضي أعلى مستوى له قبل الفترة المطلوبة { وهذا ما يحدث في قطرنا بسبب عدم معرفة المدرسين للحمل بشكل منظم} ويوقف إمكانيته في تطور مستواه في المستقبل . لذا تظهر حتمية العمل المنظم بسبب حقيقة علاقة عناصر تعين المستوى الواحدة بالأخرى .
إن تحقيق مستلزمات التكنيك تتطلب توفير مقدار معين من القابليات والقدرات الجسمية كما ينبغي "الحصول" على الشكل التكتيكي في السباقات ، وهذا يعني إعداد الشكل الخططي { التكتيكي} في السباقات والتي تقع بالتأكيد ضمن القابليات التكنيكية والجسمية لذا يظهر بوضوح فاعلية عناصر رفع المستوى الواحد على الآخر ، بحيث ينبغي تطورها جميعا بشكل منظم ، وهذا يعني أن لكل عنصر حدود ولا يجوز تطوير إحدى الصفات على حساب الأخرى. إن الدور الذي تلعبه قاعدة التنظيم يحكمها بمحتوى التدريب وطرق إخراجه . لذا فتنفيذ الشروط السابقة بشكل ميداني ينطلق من محتوى التدريب ، حتى يتم اكتساب وتثبيت ذلك عن طريق الرياضي .
ويتطلب من المدرب جهدا عقليا متشابها للعوامل التالية :
1. إعطاء نقاط هامة لكل وحدة تدريبية ، بذلك يوجه الرياضيون إلى هذه النقاط ليعملوا على تنفيذها بمساعدة المعلومات والمهارات .
2. مراقبة تطور حالة التدريب باستمرار عند الرياضي، ويتم عن طريق ملاحظة القدرات الخاصة لتطوير مستوى التدريب عند الرياضي، التي تعتبر من العوامل الأساسية للرفع المنظم لشروط قابلية الاستعداد والإنجاز .
3. إخراج التدريب بشكل واضح ومفهوم .
4. تقسيم الأهداف الكبرى إلى أقسام واستخدام وسائل العرض كي تمهد للرياضي استيعاب وفهم التعلم بشكل جيد
إن قاعدة التنظيم تشمل جميع عمليات التدريب وحل جميع الواجبات التربوية والتعليمية .

رابعا : قاعدة العرض :
تعتبر قاعدة العرض من العوامل التي تدخل ضمن مستلزمات التدريب الناجح . ويقصد بها المعرفة العملية وجميع الإدراك والمقدرة الحركية وفاعليتها على أجهزة الحواس . إن الانتباه والعرض المباشر يخلق الإحساس والشعور والأفكار والتصورات وتكوين الفكرة الواقعية عن حالة التدريب . إن قاعدة العرض تحقق ارتقاء جميع الأفكار السابقة ، فكلما كان الارتقاء واقعيا ، كلما ازداد دقة . إن عرض الحركات والتمرينات أو ما يتعلق بهما نظريا تحقق قوة الملاحظة والانتباه لأجهزة الحواس ، وبذلك يسهل تعلم الحركات بشكل أسرع ودائم . كذلك فان من شروط خلق فكرة واضحة للحركة التي يتعلمها الرياضي ومن الضروري إجراء العرض النموذجي للحركة . وبناء على ذلك يخلق عرض النموذج الحركي توتر ناتج عن القلق والخوف ، وهذا ما يحدث لدى الناشئين .
واثناء الحركات المعقدة والصعبة لا يتمكن الرياضي من تكوين فكرة مقننة عن النموذج الحركي الجديد أثناء تكراره أو عرضه لمدة واحدة ، لذلك تظهر ضرورة إعادة العرض والتكرار الحركي مرات عديدة بشكل بطيء وبالسرعة الاعتيادية كما يمكن أحيانا تجزئة الحركة إلى أقسام ، ومن ثم التدريب على كل قسم منها .
إن الهدف الرئيسي من قاعدة العرض تعليم الرياضي كيفية تطوير قدرة الاستيعاب والملاحظة التي تقوده إلى المتابعة ومحاولة تطبيق الحركة المطلوبة وإجراء مقارنة بين الأداء الصحيح والخطأ ، وبذلك تتكون لديه فكرة واضحة عن الحركة أو اللعبة . واثناء تعليم الحركة الجديدة يتطلب تطبيق الطريقة الكلية أولا لامكان تعريف الرياضي تلك الحركة في حالتها ووضعها الكامل حيث التوقيت والسرعة والمهارة الفنية . لذا يمكن بواسطة قاعدة العرض الاطلاع على المرحلة الأولية لجميع المعلومات وبأشكال متعددة عن طريق الشعور والإحساس والملاحظة لأنها تدخل الإيضاحات للعمل الفكري .
إن قاعدة العرض توجه الاستيعاب الناضج للظواهر وتقدم التطورات الحركية الضرورية للعمل . لذا فتحقيق هذه القاعدة في مراحل التدريب تتطلب جهودا مكثفة من المدرب بالعمل واستعمال العرض في التدريب باستخدام وسائل متنوعة تساعد على التصور الكامل للحركات المراد تعليمها والتصرف التكتيكي لأهم مكونات التدريب وهي { السعة والشدة } والتي يعرض تأثيرها بشكل واضح قياسا للمستوى الذي حصل عليه الرياضي. أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب فتتم عن طريق العرض الصحيح لبناء الحركات المراد التدريب عليها باستخدام الملاحظة والشرح كالنصائح والأسئلة والأداء العملي ، فإذا كان العرض دقيقا يشكل أساس تعلم التكنيك بسرعة ، ومن جهة أخرى يمكن بمساعدة العرض تحقيق تقدم التعلم بسرعة سواء كان مرتبطا بالأداء العملي أو بدونه .
لقد أظهرت التجارب فاعلية هذا الشكل من التدريب، وظهر أثرها واضحا في بدء مرحلة تعلم التكنيك الرياضي، وخاصة تأثير الدقة الحركية والتوافق الحركي ، كما أن التدريب عن طريق العرض يحسن رد الفعل الحركي الجيد بواسطة رد الفعل الإرادي . أما استعمال وسائل العرض المتنوعة تساعد على بناء الانطباع لمسار الحركة أو الأجزاء الرئيسية منها أو تصور مجال الحركة فيمكن استخدام اللوحات التصويرية أو تخطيط بعض الحركات ، أو استخدام بعض الكتب الصغيرة التي تحتوي التكنيك ، خطوط بيانية ، أفلام وكذلك العلامات المنظورة كالذي يحدث في الجمباز والتزحلق الفني على الجليد والألعاب المنظمة والعاب الساحة والميدان ، ثم العلامات السمعية كالنداء والصافرة ، التصفيق باليدين ، مصاحبة للوزن الموسيقي وتوجيه الرياضي على استيعاب الشعور العقلي . لذا اعتبرت العلامات السمعية والنظرية وسائل هامة للاستعلام المباشر وتستعمل السبورة المغناطيسية لتعليم التكنيك
ويمكن أيضا استعمال رسوم توضيحية لتخطيط وتقييم التدريب إذ إنها تستغل تأثير النظر لكونها اكثر فائدة من النصوص والجداول فالرسوم التوضيحية تساعد على توسيع النظر واستيعاب ديناميكية مكونات التدريب المنفردة وبواسطتها يمكن إجراء المقارنة ، ونتمكن من إعطاء قرارات أثناء اخرج التدريب في المستقبل . كما يمكن بواسطة طرق العرض حل الواجبات التربوية ، فعن طريق الأبطال العراقيين أو العرب الجيدين ووضعهم كقدوة واعتبارهم المثل الجيد والمرآة العاكسة للاقتداء بهم تتكون التربية الخلفية والسياسية والإيديولوجية وتساعد على التطوير السريع لقابلية الاستعداد الرياضي ، بذلك يحس الرياضي بنوع الحماس الأمثل. أما الرحلات العلمية لمشاهدة السباقات واعطاء الرياضيين الواجبات الرياضية تهدف إلى وضع آرائهم وملاحظاتهم. كما أن المشاركة في الحلقات الدراسية التي يحضرها رياضيون مشهورون وشخصيات معينة تساعد على التصرف الصحيح في السباقات الرياضية . وهناك ثلاثة أنواع من أشكال طرق التعلم منها السمعية والنظرية والحركية ، وهي موحدة عند جميع الرياضيين ، وقد تصبح إحدى الأنواع الثلاثة ذات أهمية خاصة . لذا أثناء تطبيق قاعدة العرض يتطلب الانتباه إلى أن هذه الطريقة ذات أهمية في جميع مراحل العمل مع اختلاف الطرق والوسائل بسبب تطور قابلية الملاحظة والمعلومات المكتسبة والتفكير وسعته . إن شعور الإنسان بالمحيط عن طريق حوافز مختلفة تحقق بواسطة الرؤيا والسمع وبمساعدة اللمس والشعور العضلي والحركي لذا يتطلب من المدرب معرفة الحافز الذي يؤثر عند الرياضي بشكل جيد لكي يتمكن من تحقيق طرق العرض .

خامسا : الاستيعاب والوضوح :
يقصد بقاعدة الاستيعاب والوضوح المعرفة العلمية لجوانب التدريب الرياضي ، وظهر أن جميع خواص الإدراك والمقدرة الحركية لها ارتباط في الأجهزة الحسية . فالتدريب الرياضي الحديث يضع متطلبات مستمرة لرفع المقدرة أمام الرياضي . إن قاعدة الاستيعاب والوضوح تشمل تدريب الناشئين والمتقدمين على حد سواء ، فالرياضيين الفتيان الناشئين يتدربون على العاب وفعاليات رياضية كبيرة ، وأحيانا يكون التدريب اشد من الذين يتمتعون بمستويات عالية . لذا يحققون مستوى لم يحققه إلا المتقدمون ، وأحيانا يحصلون على أرقام عالمية .
وهذا يؤكد فائدة قاعدة الاستيعاب ، إذ تنطلق من مبدأ تطور الرياضي عن طريق الفعالية ، وهذا التطور يتم بواسطة إعطاء الواجبات التي تحل عن طريق استعمال احتياط المستوى ، وهذا يعني بذل جهد عال . لذلك فان قاعدة الاستيعاب والوضوح تحقق العلاقة الجيدة بين قابلية المستوى والاستعداد له من جهة وبين المتطلبات اللازم توفرها من جهة أخرى . من اجل تنفيذ جميع الواجبات ووضع الحوافز المطلوبة الواقعة في الحدود العليا لقابلية المستوى. إن التنافس بين القابلية والمقدرة وشرطهما يؤثر بشكل فعال لكونه حافزا يفرض على الرياضي استعمال شخصيته كليا . فإذا أنجز واجبه بشكل مقنن فانه يعيش لحظات الانتصار . حيث بذلك تتطور عنده قابلية الاستعداد نتيجة لذلك ويقدم على واجب آخر اصعب . لذا فتقييم الرياضي لمواقف الفشل والنجاح تتعلق بالدرجة الأولى بأهداف نفسية مغمورة في نفسه ، وبقابلية الإنجاز وبمطاليبه الخاصة . وبناء على ذلك فأي تطور لإنجاز الرياضي عنده يحقق بنفس الوقت تطورا للمستوى .
إن الصفة الأساسية لتطبيق قاعدة الوضوح تعلم الرياضي كيفية تطوير قدرة الملاحظة ، إذ إنها تقوده إلى المتابعة والملاحظة سواء خلال مشاهدته النموذج أو خلال محاولة استيعابه وتطبيقه ، مع إجراء مقارنة بين الأداء الصحيح والخطا ، وهذا بطبيعة الحالة يقوده إلى خلق فكرة واضحة ودقيقة عن الحركة أو اللعبة الجديدة .
أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب فيتم عن طريق التحليل الجذري لقابلية الإنجاز وتطوير الشخصية الرياضي . إن التحليل الكامل يحقق إخراج مراحل التدريب بشكل فردي مع تحديد أعلى قيم قابلية الإنجاز مع التمييز بين الأفراد والمجاميع الرياضيين . فالعوامل التي تؤثر على الحمل الرياضي بشكل فعال هي العمر الزمني إذ إن الأجهزة العضوية للطفل والفتى لا زالت في مرحلة النمو وغير ثابتة نسبيا . لذا يتطلب أن يكون تدريب الناشئين ذا أشكال متعددة وشاملة ، وعن هذا الطريق تضمن إمكانية الحمل العالي من جهة والابتعاد عن احتمالات إصابات العظام والمفاصل والعضلات من جهة أخرى .
أما إذا كان هناك بعض الموهوبين ، وبلغوا مستوى معين دون تدريب سابق فلا يجوز إعطاءهم الحمل العالي مساويا للرياضيين الذين يتدربون منذ سنوات طويلة ، واثناء تدريب الناشئين لسنوات عديدة كمجموعة واحدة مع كبار السن ، فان حمل الناشئين يكون اقل من الكبار . كما تتطرق قاعدة الاستيعاب إلى معرفة قابلية المستوى الشخصية وقابلية الحمل ، لذا لا يجوز أن يتساوى إعطاء الحمل لجميع الرياضيين الذي يحصلون على نتائج متساوية في السباقات ، لان ذلك يتعلق بمستوى الأجهزة العضوية الداخلية { كالعظام ، العضلات ، الأوتار ، القلب ، الدورة الدموية ، الجهاز العصبي } .
وهناك علاقة ترابط بين حالة التدريب والحالة الصحية إذ إنها تؤثر على جرعات الحمل { تحديد نسبة خصائص الحمل } . ورغم تساوي مستوى الرياضيين في السباقات ، إلا انه هناك تفاوت في مستوى القوة العضلية أو المطاولة أو السرعة أو التكنيك ، لذا ينبغي أن يكون تطور مستوى السباقات فردي خاص لكل رياضي ، أي انه ذا صفة شخصية ، وبناء على ذلك فالحمل سيكون فرديا أيضا .
أما الرياضيون ذوو الاختلاف في صفات الإرادة أو أثناء احتمالات الإصابة والأمراض يتطلب أن يكون حملهم فرديا أيضا ، كما يشمل خطر التدريب اضطرار الرياضي إلى ترك التدريب لفترة معينة بسبب المرض . وظهر أن الحالة الصحية وقدرة الحمل لكل عضو أو جهاز داخلي يعين الحدود العليا لكل رياضي، وهذا ما يتحقق من جراء التعامل المشترك أثناء وضع برنامج التدريب بين المدرب والرياضي .
إن توزيع كمية الحمل وفترة الراحة لا بد أن تأخذ كل عنصر من مكونات الحمل بنظر الاعتبار ، إذ إنها تحقق الحمل الرياضي بعد التدريب { الحرفة ، الدراسة ، العائلة ، الواجبات الاجتماعية } ، وتؤثر على سرعة إعادة بناء الشفاء . كذلك أظهرت الناحية الميدانية بان الحصول على المستوى الرياضي لفترة معينة يتم من جراء اختلاف نوع الحمل وبناءه . ولذا صاحب القابلية والقدرة لتقبل الحمل القصوى هو الأفضل . أما معرفة القابلية والقدرة الفردية للحمل فيتم عن طريق إجراء المقارنة الدائمة بين الحمل وتطور المستوى . كما يمكن معرفة المميزات الشخصية للرياضي عن طريق الملاحظة الدائمة في التدريب والسباقات والاختبارات الطبية .
إن المدرب الناجح يتطلب منه معرفة الاختلافات الجنسية والصفات الجسمية الخاصة التي تبنى قابلية مستوى خاصة للأجهزة والأعضاء العضوية الداخلية وكلك قابلية المستوى الرياضي للجنس خلال مرحلة المراهقة وخاصة المرحلة الثانية منها . كذلك يلاحظ المدرب بان الصفات الأنثوية الخاصة والتشريحية والبناء البدني يؤثران على مستوى المرأة وعلى قابلية الحمل عندها .
أما قواعد الإخراج العملي لمراحل التدريب خلال قاعدة الاستيعاب والوضوح فتتعين من جراء تناسب مكونات الحمل الخارجية مع قابلية المستوى الرياضي الشخصية ، وظهر عدم وجود أنواع متغيرة لأنواع حمل التدريب سواء كان من ناحية الحد الأقصى أو الأدنى . لذا نلاحظ أن نظام الحمل متعلق من جانب بالعناصر التي ذكرت سابقا وبالمعلومات الحديثة حول قابلية حمل الأجهزة العضوية من جانب آخر وهناك تقبل للحمل للأطفال والشباب لذلك يمكنهم من التأقلم على الحمل العالي نسبيا. كما يمكنهم التعود بسرعة على التدريب يوميا. وبناء على ذلك يتطلب خفض كمية من الطاقة واعتبارها طاقة احتياطية تستخدم للبناء وقت الفراغ بحيث تتناسب مع العمر والبناء العام والظروف الصعبة . واثناء المقارنة مع الشباب ينبغي النظر إلى ثبات الجهاز الحركي وخاصة العمود الفقري وقلق الجهاز العصبي اللاإرادي .
ورغم وجود قابلية الانسجام الجيد للقلب والدورة الدموية والتنفس وتبادل الغازات يلاحظ أن الجهاز العصبي اللاإرادي دائم الاضطراب ، لذا ينبغي بذل الجهد لامكان التنسيق بين حمل التدريب والجهد المدرسي والوسائل المتنوعة المستخدمة في التدريب . واثناء إجراء المقارنة بلين البالغين والناشئين يلاحظ على البرنامج التدريبي للناشئين التنويع الكثير للتمرينات . إضافة لذلك تكريس الزمن الكافي للتبادل الجيد بين حمل التدريب والراحة لامكان تجنب الركود المبكر للتأقلم والأخطاء والتوجيه . كما ينبغي انتباه أثناء إعطاء حجم الحمل وشدته في تدريب القوة والمطاولة والسرعة .
وهناك ملاحظة خاصة يتطلب الانتباه أليها وهي ملاحظة المميزات الخاصة للأجهزة الأنثوية في تدريب النساء ، فبجانب الاختلافات الفردية والعمر التي تحقق اختلاف في قابلية المستوى بين الجنسين بسبب البناء البيولوجي ، يتوقف واجب المدرب على ملاحظة الشروط المذكورة سابقا في جميع مراحل العمر وخاصة أثناء تنفيذ الواجبات الإعدادية للجسم . لذا ينبغي أثناء تدريب العضلات ملاحظة ما يلي :
1. أثناء استخدام وسائل التدريب يتطلب الانتباه إلى استمرار التدريب بشكل صارم .
2. التأكيد على تقوية العضلات البطنية والظهرية على حد سواء .
3. إعطاء وقت راحة متساوية أثناء تدريب المطاولة للنساء والرجال ، وهذا يعني تساوي السعة الزمنية للتدريب بينهما . ورغم ذلك لا بد من اختلاف شدة التدريب للبنات حيث تكون اقل من مستواهن .
إن عدم الثبات الدائم للمستوى الرياضي لدى المرأة يرجع بصورة خاصة إلى واجبات الهرمونات ، وهي تتعلق بالعادة الشهرية أو الصفة النفسية . ويرجع الاشتراك في التدريب إلى قرار الفتاة أثناء العادة الشهرية . لذا فالمحافظة على المستوى خلال فترة العادة الشهرية يختلف من رياضية لأخرى . فنعد كثير من الرياضيات يرتفع المستوى بعد الانتهاء من العادة الشهرية . أما العودة إلى التدريب بعد الولادة فينصح به بعد إعادة بناء الأجهزة الأنثوية الداخلية ، إن بناء تلك المستلزمات يتم في الغالب بفترة تتراوح بين [ 6 – 8 اشهر] بعد الولادة، ويمكن إجراء تدريب خفيف بعد أربعة اشهر . إلا أن التدريب القصوي يبدأ في الشهر العاشر بعد الولادة .

سادسا : قاعدة الاستمرارية :
إن قاعدة الاستمرارية في عملية التدريب بشكل منظم ومتواصل تحقق الوصول للهدف والنجاح في التدريب . وتعتبر هذه القاعدة كأساس في تطوير المستوى الرياضي . وترتبط بالجانب التعليمي والتربوي فالتدريب يجب أن يكون واضحا ويقود إلى النشاط الكامل والمنظم ويتم بإحساس وشعور ، إن قابلية التركيز على تعليم حركات جديدة بفترة قصيرة تعتمد على قاعدة الاستمرارية على تكرار التمرينات لامكان بناء المراكز الحركية في الجهاز العصبي والآثار القوية المنظمة والسريعة لعملية الربط الكامل بين الأجهزة العضوية والحواس والجهاز الحركي .
إن زيادة التكرار الميكانيكي للحركة يؤدي إلى فقدان التناسق أو إلى خفض الرغبة والإرادة في الاستمرارية بالتدريب . لذا يتطلب ملاحظة جرعات الحمل وتكرار التمرينات تسير وفق نظام دقيق بعيد عن المفاجئات . كما يفضل تعليم عدد قليل من التمرينات والحركات ، إلا انه يركز على الدقة والإتقان والتكامل . كما أن التدريب المستمر خلال الخطة السنوية والتبديل المنظم يرتكز على قاعدة حفظ المقدرة والربط الحركي بشكل متدرج ودقيق كذلك يطور الصفات البدنية والفسلجية للأجهزة العضوية .
إن تنفيذ قاعدة الاستمرارية في التدريب الرياضي تعني التدريب الرياضي بشكل تصبح فيه القابلية الجسمية والمهارات والمعلومات المكتسبة ثابتة ، أما كلمة ثابتة فتعني بالنسبة للمهارات الصفات الجسمية ليس باقية فقط وانما تعني إمكانية استعمالها بشكل خلاق ومبدع أثناء السباقات .
إن هدف بناء الشكل الرياضي الخاص بالسباقات من ناحية ديناميكية الحركة لا يحقق عن طريق التدريب المنظم وتحت ظروف وشروط مشابهة للسباقات فقط ، بل من جراء تحسين الحركات المتصلة وادائها وثباتها تحت شروط وعلاقات متنوعة ، لذا فثبات القابليات والقدرات الجسمية والمهارات الحركية تؤمنان النمو السريع والمستمر للمستوى .
أما انقطاع التدريب فلا يقتصر ضرره على جميع صفات التعود والتطبع المكتسبة من التدريب فقط، وانما يحقق التراجع السريع للقابلية الجسمية والمهارات التكنيكية – التكتيكية والصفات النفسية . إن عمليات التراجع تحقق بسرعة خاصة على الصفات غير الثابتة التأقلم .
وهناك ضرورة الانتباه إلى درجة ثبات المعلومات المكتسبة ويتم إدخال المعلومات الجديدة عندما يتم اختيار ثبات القديم وضمان اعتباره الأساس في عمليات التعليم الجديدة . ولامكان عدم انقطاع استمرارية التأقلم بسبب الارتفاع السريع للحمل ونتائجه ينبغي على المدرب ملاحظة رد الفعل الرياضي للحمل بصورة دقيقة وثبات ذلك وتقييمه .
أما الإعادة المنظمة والاختبار فانهما تخدمان بالدرجة الأولى إضافة للثبات تعميق القدرة والمعرفة ، واعتبارها بنفس الوقت أساسا للحصول على معلومات جديدة ، وهذا يعني حصول الرياضي على شروط عملية ونظرية افضل لحل واجبات الإعادة أثناء التطور الدائم لمستواه والتي عن طريقها يتعرف على دقة العملية التي لم تلاحظ سابقا ، ولهذا السبب يحوي المنهج التدريبي للمستويات العالية على تمرينات متنوعة لبناء الأساس في نوع اللعبة .










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-05, 23:23   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفـرق بـين التعـليم والتـدريـب



اعداد:
نهال السيد زايد
مقدمة إلى
مشروع الطرق المؤدية إلى التعليم العالى
2009م


الفهــــــرس


المقدمة .................................................. ................................3
ما هو التدريب؟ .................................................. .......................4
أهمية التدريب .................................................. .........................4
أهداف التدريب .................................................. ........................5
أنواع التدريب .................................................. .........................5
ما هو التعليم؟ .................................................. .........................8
أهمية التعليم .................................................. ...........................8
أهداف التعليم .................................................. ..........................8
أنواع التعليم .................................................. ...........................8
الفرق بين التدريب والتعليم .................................................. ...........10
الخلاصة .................................................. .............................11
المراجع .................................................. ..............................12




المـقدمـة

إن التدريب مفهوم حديث فى واقعنا المعاصر إلا إننا لا نستطيع أن ننفى وجوده واستخدامه سابقا ولكن اقتصر ذلك الاستخدام فى التدريب الرياضى و الحرفى، أما التدريب على المهارات والسلوكيات فلم يكن موضع تنفيذ من ذى قبل واقتصر ذلك على المعرفة النظرية فقط التى نتلقاها فى المؤسسات التعليمية المعروفة كالمدارس والجامعات، ولأن المهارات الشخصية والسلوكيات الانسانية اصبحت الآن من الموضوعات التى تهم كل فرد من أفراد المجتمع أصبح الاقبال على التدريب كبير جداً وذلك نظراً لأنه يعطى نتائج أفضل فى تلك الموضوعات من التلقين النظرى أو المعرفى، ولذلك فى الوقت الحالى نحتاج إلى معرفة الفرق بين التعليم والتدريب وأهمية كل منهما ومجالاتهما وهل يمكن الاستغناء عن أحد منهما أم أنهما يتكاملان لتحقيق نفس الهدف وهو الوصول بالعقل البشرى لأقصى نجاحاته وتحقيق أعظم انجازاته، وهذ ما سوف نقوم بعرضه فى الصفحات التالية.
ما هو التدريب؟

توجد العديد من الاتجاهات اتعريف التدريب، فهو النشاط المستمر لتزويد الفرد بالمهارات والخبرات والاتجاهات التى تجعله قادرًا على مزاولة عمل ما بهدف الزيادة الانتاجية له وللجهة التى يعمل بها، أو نقل معارف ومهارات وسلوكيات جديدة لتطوير كفاءة الفرد لأداء مهام محددة فى الجهة التى يعمل بها.([1])
وذلك مع ضمان تحول تلك المعلومات والمعارف الى مهارات صالحة للاستخدام الأفضل وليس بقاءها فى جدار العقل فيجب ان تعكس واقعاً ملموساً قابلاً للتطبيق لذلك يركز التدريب على المهارات اكثر منه على المعلومات ويستخدم الأدوات أكثر من استخدام النظريات سواء كانت هذه المهارات إدارية أو مالية أو تسويقية أو غيرها. ([2])
كما يمكن أن نقول أن التدريب هو عملية منظمة مستمرة محورها الفرد فى مجمله وتهدف إلى إحداث تغييرات مجددة سلوكية وفنية وذهنية لمقابلة احتياجات محددة حالية ومستقبلية يتطلبها الفرد والعمل الذى يؤديه والمنظمة التى يعمل فيها والمجتمع الكبير.([3])
أهمية التدريب:
يعتبر التدريب خياراً استراتيجياً لأى جهة تتطلع إلى اعداد كوادر بشرية قادرة على تلبية حاجات العمل ومواكبة التطورات والتغيرات السريعة التى تحدث فى مجالات العمل.([4])
كما يعد التدريب أمر حيوى يحتاج إليه جميع الافراد خصوصاً من يريد زيادة مرتبه أو دخله أو يريد مكانه مهنية أو اجتماعية اكبر فتجد أن الشخص المُدرب يعمل بسرعة اكبر وبأخطار أقل والنتيجة أنه كلما كان التدريب فعالاً كلما كان الأداء جيداً.([5])
ومن هنا تبدو أهمية التدريب فى اكساب الموظف الجديد المهارات التى تجعله قادراً على أداء الواجبات المتوقعة منه بطريقة مرضية وصحيحة، وتشمل أهميته أيضاً العاملين القدامى بما يكفل تطوير معلوماتهم وتنمية قدراتهم على أداء أعمالهم وذلك لأن هناك تطوراً مستمراً فى العلوم والمعارف.([6])
وتمتد تلك الأهمية لتشمل تحسين وتطوير سلوكيات العاملين فى العمل وتعاملهم مع المؤسسة ومع الزملاء والرؤساء والمرؤوسين وجمهور المؤسسة فيسهم التدريب بصورة فاعلة فى تطوير العلاقات البشرية داخل بيئة العمل ويجمع العاملين داخل اطار جيد من العلاقات السلوكية فيما بينهم.([7])
أهداف التدريب:
تنقسم أهداف التدريب إلى ثلاث مجموعات رئيسية[8])
1- الأهداف التقليدية:
أ‌- تدريب العاملين الجدد وتعريفهم بسياسة وأنشطة المنظمة التى سيعملون بها.
ب‌- تزويد الموظف أثناء الخدمة بمعلومات أو مهارات معينة عند ادخال تعديلات فى اساليب العمل وطرقه أو فى الانظمة والقوانين.
2- أهداف لحل المشكلات:
عندما تواجه العاملين بالمنشأة مشاكل تحتاج إلى حل حينها يأتى دور التدريب فى البحث عن أفضل الطرق التى تساعد العاملين على تخطى تلك المشكلات.
3- الأهداف الإبداعية:
وهى التى ترمى إلى تحقيق مستويات عالية من أداء العمل عن طريق استخدام اساليب علمية متطورة وعناصر متميزة قادرة على التجديد والابتكار والابداع.([9])
أنواع التدريب:
تنقسم أنواع التدريب إلى ثلاث أقسام رئيسية[10])
· أنواع التدريب حسب نوع الوظائف:
1- التدريب المهنى والفنى: يهتم هذا النوع بالمهارات اليدوية والميكانيكية فى الاعمال الفنية والمهنية ومن أمثلتها أعمال الكهرباء والميكانيكا وغيرها.
2- التدريب التخصصى: ويتضمن هذا التدريب معارف ومهارات على وظائف أعلى من الوظائف الفنية والمهنية وتشمل عادة الأعمال المجاسبية وهندسة الانتاج.
3- التدريب الإدارى: ويتضمن المعارف الإدارية والاشرافية اللازمة لتقلد المناصب الادارية الاشرافية أو الوسطى أو العليا.([11])
· أنواع التدريب حسب مرحلة التوظيف:
1- التدريب قبل الخدمة أو قبل الالتحاق بالعمل: ويقصد به إعداد الافراد علمياً وعملياً ومسلكياً إعداداً سليماً بحيث يؤهلهم للقيام بالأعمال التى ستوكل إليهم عند التحقاهم بوظائفهم.
2- التدريب اثناء الخدمة أو اثناء العمل: ويقصد به تدريب العاملين بغرض تنمية القدرات الذهنية والمهارات العملية والهدف من ذلك هو صقل الموظف واحاطته بأحدث التظورات التى تجد فى مجال تخصصه وتحسين مستوى ادائه الوظيفى عن طريق تحسين اساليب العمل.
3- التدريب بغرض تجديد المعرفة والمهارة: وهو ما يسمى بالتدريب الانعاشى حيث يعطى المتدرب معلومات جديدة عن مجالات العمل أو اساليبه ووسائله المتطورة الحديثة وتدعيم ما لديه من معلومات ومفاهيم.([12])
4- التدريب بغرض الترقية أو النقل: وذلك لوجود إحتمالات كبيرة لاختلاف المهارات والمعارف الحالية للفرد، وهذا الاختلاف مطلوب التدريب عليه.([13])
· أنواع التدريب حسب مكانها:
1- التدريب داخل المنظمة أو الشركة: قد ترغب الشركة في عقد برامجها داخل الشركة، سواءً بمدربين من داخل أو خارج الشركة، وبالتالي يكون على الشركة تصميم البرامج، أو دعوة مدربين للمساهمة في تصميم البرامج والإشراف عليها.
2- التدريب خارج المنظمة أو الشركة: تفضل بعض الشركات أن تنقل كل أو جزءًا من نشاطها التدريبي خارج الشركة ذاتها، وذلك إذا كانت الخبرة التدريبية وأدوات التدريب متاحة بشكل افضل خارج الشركة وربما خارج الدولة وذلك من خلال شركة تدريب خاصة.
3- برامج حكومية:تقوم الدولة أحيانًا بدعم برامج التدريب، وذلك من خلال منظمات الخدمة المدنية في الدولة، وهي برامج تركز على رفع المهارات والمعارف في مجالات تهتم بها الدولة.([14])


ما هو التعليم؟
التعليم هو عملية تنمية معرفية للفرد لا تحتاج إلى هدف وظيفى محدد ومن خلالها يتم تنمية القدرات الفكرية والتطبيقية بشكل عام.([15])
ومثال له الاستماع للمحاضرات والندوات والدروس وهى محض نقل معلومات من عقل المحاضر إلى عقل المتعلم وسواء كان عقله جاهزاً لاستقبالها أو تخزينها فإن التعليم لن يتعدى هذه الحدود فى النقل.([16])
أهمية التعليم:
1- يمحىأمية الفرد.
2- يعطى الفرد معلومات فى شتى المجالات.
3- هوسلاح كل فرد.
4- يوسع مدارك الفكر لكل فرد.([17])
أهداف التعليم:
1- تنشئة المتعلمين على قيم وممارساتالعمل والإنتاج والإتقان.
2- تمكين المتعلمين من إتقان أساسيات التعلم ( القراءةوالكتابة والحساب( .
3- تمكين المتعلمين من التزود بالمعرفة والعلوم المتقدمة،وأساليب البحث والاستكشاف العلمى.
4- تعزيز اتجاهات ومهارات التعلم الذاتي ،وصولاً إلى مجتمع دائم التعلّم.[18]
أنواع التعليم:
· التعليم النظامي:
هو ذلك التعليم الذي يتلقاه المتعلمون في المدرسة، وغالبا ما يعرف بالتعليم المدرسي، وفي معظم الأقطار يلتحق الناس بشكل منتظم خلال مرحلة الطفولة، وفي هذا النوع من التعليم يتولى المسؤولون عن المدرسة ما ينبغي تدريسه، وعلى المتعلمين أن يدرسوا ما حدده المسؤولون تحت إشراف المعلمين، وعلى المتعلم أن يأتي إلى المدرسة بانتظام وفي الوقت المحدد، ويبذل جهدًا يوازي الجهد الذي يبذله زملاؤه في الصف، وفي التعليم النظامي تعقد امتحانات لقياس مدى تحصيل الطلاب وتقدمهم في الدراسة.
· التعليم غير الرسمى:
يحتل مكانة وسطًا بين النوعين السابقين، النظامي والتلقائي، وعلى الرغم من أن له برامج مخططة ومنظمة، كما هو الحال في التعليم النظامي، فإن الإجراءات المتعلقة بالتعليم غير الرسمي أقل انضباطًا من إجراءات التعليم النظامي. فمثلاً في الأقطار التي يوجد بين سكانها من لا يعرفون القراءة والكتابة، اشتهرت طريقة كل متعلم يعلم أميًا بوصفها أسلوبًا لمحاربة الأمية. في هذه الطريقة يقوم قادة التربية والتعليم بإعداد مادة مبسطة لتعليم القراءة، ويقوم كل متعلم بتعليمها لواحد ممن لا يعرفون القراءة والكتابة. ولقد تمكن آلاف الناس من تعلم القراءة بهذه الطريقة غير الرسمية في البلاد العربية وفي بعض المجتمعات مثل الصين ونيكاراجوا والمكسيك وكوبا والهند.
· التعليم التلقائى:
هو ما يتعلمه الناس من خلال ممارستهم لحياتهم اليومية، فالأطفال الصغار يتعلمون اللغة بالاستماع إلى الآخرين، وهم يتحدثون ثم يحاولون التحدث كما يفعل الآخرون. ويتعلمون كيفية ارتداء ملابسهم أو آداب الطعام أو ركوب الدراجات أو إجراء الاتصالات الهاتفية أو تشغيل جهاز التلفاز.([19])


الفرق بين التدريب والتعليم:
إن التدريب يأتى عادة حيث ينتهى التعليم إلا إنهما عمليتان متكاملتان يكملان بعضهما البعض.([20])
ومن خلال ما سبق نستطيع أن نعرض الفرق بين التدريب والتعليم وذلك فى الجدول التالى:
وجه المقارنة
التدريب
التعليم
المكان
غير محدد بمكان
محدد بمكان
الزمان
مدى الحياة
ينتهى عند وقت معين
العدد
يلتزم بعدد معين 30 متدرب فأقل
لا يلتزم بعدد
المحتوى
محدد تبعاً لحاجة العمل الفعلية
محدد عام
الأهداف
أهداف محددة لتجعل العاملين اكثر كفاءة وفاعلية فى وظائفهم
تتلائم الأهداف مع حاجة الفرد والمجتمع بصفة عامة
المكاسب
معلومات ومعارف ومهارات
معلومات ومعارف







الخلاصة
مما سبق يتضح لنا أن التعليم والتدريب متكاملان لا نستطيعأن نكتفى بأحدهما بدلاً من الآخر فلكل منهما دوره وهدفه وأنواعه وكلاً منهما يساهم بشكل من الاشكال فى بناء المهارات والمعارف للانسان، ولكن كل ما علينا فعله ان ندرك جيدا متى نستخدم التدريب ومتى نستخدم التعليم وذلك وفقاً للاحتياجات التدريبية والاهعداف التى اريد تحقيقها.


المراجع
9- د/ احمد فهمى، دورة اعداد المدربين، جمعية الزهراء النسائية، 2009م.



([5]) برنامج إعداد المدرب المتميز، اكاديمية السادات للعلوم الادارية، 2006م.


[7])) المرجع السابق.


[9])) المرجع السابق.


[11])) المرجع السابق.


[14])) المرجع السابق.

([15]) د/ أحمد فهمى، دورة إعداد المدربين، 2009م.


[18])) المرجع السابق.










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-05, 23:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مدخل الى علم التدريب الرياضي ))


مفهوم التدريب الرياضي
لابد من معرفة مفهوم التدريب الرياضي قبل الدخول الى تفاصيله الشائكة المتفرعة والمهمة في كل شيء ، لذلك لابد من معرفة معنى التدريب الرياضي .
* فهو مجموعة من الفعاليات الرياضية المنتظمة تستغرق وقتا طويلا من اجل التقدم والتطور بشكل متدرج وتعمل على تحسين الوظائف الخاصة بالفرد واللعبة .
* وهو ايضا جميع الفعاليات المنتظمة والمقننة التي تستخدم لتحسين وثبات الانجاز .
* كما قال ( هارة ) هو اعداد الرياضي للوصول الى افضل مستوى في الانجاز ، اي اعداد الرياضي من النواحي البدنية والوظيفية والنفسية والعقلية والخططية والمهارية عن طريق استخدام التمارين الرياضية .
* وكذلك هو عملية تربوية منظمة وتستند على النواحي العلمية والفسلجية التي ترتبط بالمستوى الرياضي .
* وعرفه السوفيتي ( ماتفيف ) بأنه التهيئة الفسلجية والبدنية والتكنيكية والتكتيكية والنفسية للرياضي بمساعدة التمارين البدنية .
من المفاهيم السابقة نرى ان جميع التعاريف أكدت على بعض المجالات وهي :

الفسلجية (الوظيفية)
وهو تحسين عمل وظائف أجهزة الجسم لذا فأن الغرض الاساس من التدريب هو زيادة كفاءة قدرة الاجهزة الوظيفية .

البدنيـــــــــة
تنمية الصفات البدنية الاساسية والتي تسهم بشكل مباشر في أمكانية وكفاءة الفرد الرياضي على الاداء الحركي الذي لها علاقة مباشر مع عناصر التدريب .

النفسيـــــــة
من جراء زيادة قدرة عمل الاجهزة الوظيفية وقابلية الفرد على التحمل وزيادة كفاءته البدنية سوف نصل الى تنمية القدرات النفسية وهذا يؤدي الى تحقيق الانجاز الرياضي .
مما تقدم نرى ان هناك بعض الاختلافات في مفهوم التدريب الرياضي لكن جميع هذه المفاهيم تتفق مع الهدف الرئيس وهو رفع المستوى والانجاز وتحسين المستوى الرياضي .
لذا نرى ان التدريب الرياضي يعتبرعملية معقدة لان الرياضي يتعامل مع متغيرات متعددة وهي ( وظيفية وبدنية ومهارية وخططية ونفسية وأجتماعية ).

أهمية التدريب الرياضي
غاية التدريب الرياضي بصورة عامة هو الوصول الى المستوى العالي للرياضي وتحقيق أعلى درجات الانجاز وهوالامر الذي يتأتى من خلال رفع القدرات البدنية والوظيفية والنفسية للرياضي ، ومن خلالها ينعكس ذلك على الاداء المهاري والخططي بالاضافة الى القوام والشكل العام وتطورالاجهزة الوظيفية الداخلية مثل زيادة حجم القلب وزيادة في حجم الدم المدفوع في الضربة القلبية الواحدة وزيادة نسبة الهيموكلوبين وتغيرات في الجهاز العضلي وغيرها .










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-05, 23:39   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

<H1 style="FONT-SIZE: 16px; FONT-WEIGHT: normal">التدريب الرياضي .. علم وموهبة </H1>


كتبهامحمد الكسيح ، في 16 يوليو 2009 الساعة: 08:07 ص


[IMG]https://blogs-static.maktoob.com/wp-*******/blogs.dir/29958/files//2009/07/master.jpg[/IMG]كتبها ابراهيم الحسيني

يعتبر علم التدريبالرياضي من العلوم الحديثة في مجال المعرفة بصفة عامة وفي مجال رياضة المستويات العالية بصفة خاصة. وان أكثر التعاريف صلاحية وشمولية لهذا هو ان التدريبالرياضي عملية تربوية تخضع للأسس والمبادئ العلمية وتهدف أساساً إلى إعداد الفرد لتحقيق أعلى مستوى رياضي ممكن في نوع معين من أنواع الأنشطة الرياضية .

ونستخلص من هذا التعريف ان التدريبالرياضي من العلميات التربوية التي تخضع في جوهرها لقوانين ومبادئ العلوم الطبيعية ويبقى الهدف النهائي من عملية التدريبالرياضي هو إعداد الفرد للوصول به إلى أعلى مستوى رياضي تسمح به قدراته واستعداداته في نوع النشاط الذي يتخصص فيه والذي يمارسه بمحض إرادته. ويعتمد التدريبالرياضي أساساً على إخضاع الفرد الرياضي لأنواع من الضغوط البدنية والنفسية المختلفة والتي تؤدي وفق تخطيط خاص يهدف في النهاية الى ان يتكيف الفرد الرياضي لها بصورة تجعله قادرا على انجازها بالطريقة المناسبة اثناء المسابقات والمنافسات الرياضية. وعلى ذلك فإن التدريبالرياضي يهتم أساساً بما يسمى برياضة المستويات العالمية أو رياضة البطولات.

ويجب أن نضع في اعتبارنا ان التخصص في نوع أو مسابقة رياضية معينة يعتبر من أهم السمات التي تميز التدريبالرياضي حيث لا يمكن للفرد الوصول للمستوى العالي في أكثر من نشاط رياضي واحد. هذا وقد أصبحت الموهبة الرياضية دون ارتباطها بالتدريب العلمي الحديث لا تكفي للوصول الى البطولة الرياضية وإنما تعتبر أساساً يمكن عن طريق تطورها باستخدام التدريب العلمي الوصول بها إلى أعلى المستويات الرياضية.

والتدريبالرياضي عملية تربوية ذات صبغة فردية حيث انها تراعي الفروق الفردية من حيث العمر والجنس ودرجة المستوى فتدريب الناشئين يختلف عن تدريب الكبار كما يختلف تدريب البنين عن تدريب البنات ويختلف تدريب الفريق الواحد باختلاف المراكز المختلفة وما تطلبه هذه المراكز من مهارات وقدرات. كما يختلف تدريب الألعاب والأنشطة الرياضية المختلفة باختلاف الصفات المميزة لكل نشاط فهناك من الرياضات ما يعتمد اساسا على التحمل بينما تعتمد رياضات أخرى على القوة وهكذا.

والتدريبالرياضي عملية تتميز بالاستمرار وليس بالموسمية وهذا يعني الاستمرار في التدريب طوال العام أو الاستمرار في التدريب لعدة سنوات. واننا نخطئ كئيراً عندما نترك التريب بعد انتهاء المنافسة الرياضية ثم نبدأ بعد ذلك قبيل المنافسة. وتعتبر هذه العملية إحدى النقاط الأساسية التي تعوق مستوى التقدم الرياضي لدى الرياضيين بصورة عامة حيث ان فترات الراحة الطويلة تؤدي لهبوط المستوى.

وعلى ذلك يجب ان تخضع عملية التدريبالرياضي للتخطيط السليم ومن هذه الخطط:

خطط التدريب طويل المدى: ونقصد بها الخطة العامة للاستعداد للدورات الدولية أو الأولمبية وعلى مدى بعيد للوصول إلى أعلى المستويات.

خطط التدريب قصيرة المدى: ونقصد بها الاستعداد لمباراة قريبة وتتطلب أعلى المستويات.

خطة التدريب السنوية: ونقصد بها التدريب باستمرار وعل مدى أشهر السنة للوصول إلى مستويات المشاركة في البطولات المحلية والدولية.

خطط التدريب الأسبوعية: ونقصد بها الخطط التي نحتاجها للمشاركة في البطولة الدورية ومسابقات الكأس.

وأخيرا فإن التدريبالرياضي يتميز بدور القيادة الرياضية (أي المدرب) حيث يقع على كاهله العديد من المهمات التربوية والتعلمية التي تسهم في تربية الفرد الرياضي تريبة شاملة ومتزنة.

واجبات التدريبالرياضي

يمكننا تخليص واجبات التدريبالرياضي لأربع عمليات محدودة كل منها تحقق هدف يخدم الارتقاء بمستوى الفرد الرياضي وهي :

1. الإعداد البدني يهدف الاعداد البدني إلى تنمية الصفات أو القدرات البدنية كالقوة العضلية والتحمل والسرعة والرشاقة ومدى الحركة في المفاصل. ويجب أن تكون هذه التنمية شاملة وعامة مع التأكيد على الصقات الخاصة التي تكفل التقدم في نوع النشاط الذي يمارسه الفرد.

2. الإعداد المهاري والخططي

يهدف الإعداد المهاري تعليم وإتقان المهارات الحركية الأساسية لنوع النشاط الرياضي كذلك فإن تنمية القدرات الخططية التي يستخدمها الفرد في غضون المنافسات الرياضية من أهم واجبات التدريبالرياضي ويجب علينا أن ندرك ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين عمليات الإعداد المهاري والإعداد الخططي حيث انهما يكونان وحدة واحدة.

3. الإعداد المعرفي (النظري)

يهدف الإعداد المعرفي إلى اكساب الفرد الرياضي مختلف المعلومات والمعارف النظرية التي تهم الرياضي بصفة عامة وكذا التي تخص النواحي التدريبية العامة وكذلك التي تخص نوع النشاط الذي يمارسه ومنها : ـ المعارف والمعلومات الصحية ـ النواحي الخاصة بالتغذيةـ المعارف الخاصة باسس الاداء الحركي ـ المعارف الخاصة بقانون اللعبة

هذه المعارف والمعلومات تسهم بدور ايجابي في رفع مستوى الفرد الرياضي بصورة كبيرة .

4. الإعداد التربوي النفسي

يهدف الإعداد التربوي النفسي إلى تربية الفرد الرياضي بصورة شاملة ومتزنة مع تطوير السمات الخلقية وتنمية الروح الرياضية مع اعداده نفسيا لتعليمه كيفية استخدام القدرات التي يتعلمها ومن ناحية ثانية إظهار الانجاز الجيد من خلال الإعداد النفسي للمشاركة الناجحة في المسابقات أو المنافسات الرياضية. ومن اهم شروطها هو الشعور بالثقة بطاقته والتحقق السليم من امكانياته فإذا لم تتوافر الثقة أو القناعة بالطاقة الذاتية فإن الفرد الرياضي يصبح تحت رحمة الخوف باشكاله المتعددة حيث يمتد ذلك إلى خوفه من التدريب.

هذه الحالات النفسية غير المناسبة والتي تؤثر على تصرفه بصورة سلبية تظهر في الغالب على هيئة فقد الثقة بالطاقة الذاتية للفرد الرياضي وهذا يجعل من غير الممكن ومن المستحيل الوصول إلى نهاية ناجحة حتى لا بسط التصرفات الإرادية والمرتبطة عادة بتخطي صعوبة ما.

والثقة في الطاقة الذاتية لا تتطور فقط بمعرفة هذه الطاقة ولكنها ترتبط كذالك بمعرفة طاقة الخصم او المنافس وتتوقف كذلك على إمكانية الرؤيا المسبقة للصعوبات وإمكانية التغلب عليها. فعندما لا تتطابق الثقة بالنفس مع الحقائق الموضوعية تتطور لتصبح غرور وتكبر ويتميز هذا من خلال المبالغة في تقدير الطاقة الذاتية كما انه يتميز من خلال تحقير الخصم او تقدير خاطئ وغير سليم للصعوبات التي يمكن أن تظهر في أثناء المنافسة الرياضية بصفة فجائية وكذالك من خلال عدم الاكتراث الذي يقود في غالبيته الاحيان إلى نتائج سيئة.

هذه النماذج من التصرفات يواجهها المرء بكثرة بينهم الرياضيين الحديثين الذين يتصرفون حيال الصعوبات في اثناء المنافسة المرتقية باعجاب تزايد بانفسهم والمبالغة في تقديرها. فهم يشعرون في الواقع بزيادة في القوة ويتغافلون نقاط ضعفهم ونواقصهم والنتيجة الحتمية لذلك هي عدم الانتباه والحذر في المقابلة مع الخصم وهو ما يؤدي بالطبع الى الفشل

نقلا عن مصطفي زيدان من جروب fitness secert على الفيس بوك

المقالة موجودة على هذا الرابط

https://furat.alwehda.gov.sy/_archive.asp?










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-06, 00:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حمل التدريب : مفهومه ، مميزاته، أهميته وأنواعه
« في: Nov, 26, 2009, 09:52:34 »

حمل التدريب : ماذا نعني به؟

ان التدريب الرياضي يهدف بشكل عام الى الارتقاء بالمستوى المتبع في المناهج التدريبية للوصول الى الانجاز وهذا يتحدد بقدرات الرياضي ونوع النشاط اواللعبة التي يمارسها ،لذا فان حمل التدريب الذي يستخدم في البرنامج التدريبي وما يتضمن ذلك من جرعات تدريبية لغرض احداث تطور وتقدم بالمستوى الرياضي من خلال التطور الذي يحدث في الاجهزة الوظيفية لاجهزة واعضاء الجسم والى تنمية الصفات البدنية والحركية ،ان حمل التدريب يشكل الوسيلة الرئيسة للارتقاء بمستوى اللاعب .

مفهوم حمل التدريب :
لقد اطلقت العديد من المصطلحات حول حمل التدريب وفق اراء المختصين في مجال حمل التدريب الرياضي ،ويمكن ان نعطي هنا عددا من هذه المفاهيم :
- حمل التدريب هو العمل او التمرين الذي يؤديه اللاعب في الوحدة التدريبية .
- اما العالم الالماني هارا فيقول ان الحمل التدريبي هو المجهود البدني والعصبي والنفسي الواقع على كاهل الفرد من جراء قيامه بمجهود بدني .
- اما العالم الروسي ماتفيف فقد عرف حمل التدريب بأنه عبارة عن كمية التأثير على اعضاء واجهزة الجسم المختلفة اثناء ممارسة النشاط البدني .
وبالامكان اعطاء تعريف اخر لحمل التدريب وهو مجموعة مؤثرات على الاجهزة والاعضاء الداخلية للجسم بأستخدام تمرينات وحركات رياضية متنوعة بأستخدام الاجهزة والادوات او بدونها .

مميزات حمل التدريب :
هناك بعض الاسس التي يرتكز عليها حمل التدريب والتي نحددها بالمميزات التالية :
1. يشكل حمل التدريب أحد الوسائل الاساسية والضرورية لزيادة المقدرة.
2. ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار الفروقات الفردية من خلال استخدام مكونات حمل التدريب .
3. تنمية وتطور حمل التدريب يتم من خلال الموازنة باستخدام المكونات أي يتناسب تأثير الحمل في الوحدة التدريبية حسب كل مرحلة لمستوى اللاعب .
4. لا يجوز الاستمرار بالحمل التدريبي قبل الانتهاء من فترة استعادة الشفاء .

اهمية الحمل التدريبي :

1. يعد حمل التدريب بانه الوسيلة الفعالة التي تؤثر على الفرد الرياضي بسبب التغيرات الوظيفية والخارجية لاجهزة الجسم .
2. زيادة فاعلية التناسق الحركي مع تكييف الاجهزة ونمو القدرات بشكل جيد .
3. يعمل على تقدم المستوى الرياضي في حالة استخدام الاسس العلمية الصحيحة بما يتناسب ذلك مع كفاءة الرياضي لغرض تحقيق الهدف .

انواع الحمل التدريبي
لقد اوردت غالبية المصادر العلمية الخاصة بالتدريب الرياضي الى ان هناك نوعين من الاحمال هما الحمل الخارجي والحمل الداخلي .
1. الحمل الخارجي :
هو مجموعة من التمارين والحركات التي يؤديها الفرد خلال الوحدة التدريبية او عدة وحدات تدريبية .
اوهو كمية التمرينات او العمل المنفذ خلال الوحدة التدريبية والذي يتكون من (الحجم والشدة والكثافة) التي تعبر عن مدى المثير وعدد التكرارات .
2. الحمل الداخلي :
- مجموعة التغيرات الفسيولوجية التي تحدث لاعضاء واجهزة الجسم المختلفة .
- هو درجة استجابة الاجهزة الوظيفية على نوع المؤثرات الخارجية التي تنشأ بسبب الحمل الخارجي .
ومن هنا يمكن القول بان هناك علاقة طردية بين الحمل الخارجي والحمل الداخلي ،اي كلما زادت درجة الحمل الخارجي زادت بذلك التغيرات التي تحدث داخل الجسم والمقصود بذلك (المتغيرات الفسيولوجية )،لذا يجب الانتباه ومراعاة ذلك عند التخطيط لعملية التدريب الرياضي بشأن حمل التدريب الخارجي وبدرجة ثابتة لايؤدي الى حمل داخلي متساوٍ فيتطلب معرفة انعكاس الحمل الخارجي داخليا ومدى سرعة تكييف الاجهزة الوظيفية.










رد مع اقتباس
قديم 2010-01-06, 00:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أن نعتبر التدريب الرياضي بأنه جميع الأحمال البدنية أو بمعنى آخركل ما يبذله الجسم من جهد ينتج عنه تكيف سواء من الناحية الوظيفية أوالتكوينية يؤثر بالإيجاب على الأعضاء الداخلية للفرد فيرتفع مستواه .

وقد تناول التدريب الرياضي بالدراسة كثير من العلماء فقد عرفه العالمالألماني هارا Harra بأنه " إعداد الرياضيين للوصول إلى المستوى الرياضيالعالي فالأعلى " أما ماتفيف Matview الروسي فقد عرفه بأنه " عبارة عنإعداد الفرد الرياضي من الناحية الوظيفية والفنية والخططية والعقليةوالنفسية والخلقية عن طريق ممارسة التمرينات البدنية
.

ويمكننا أن نقـول أن هذا التعريف محدود حيث ينطبق على تدريب بعض القـدراتكالقوة والتحمل وبطرق تدريب معينة كالتدريب الفتري مثلا كما أنه يختص فقطما يمارس من تمرينات في أماكن التدريب ، وبما أن التدريب الرياضي كعمليةتربوية تشمل علاوة على ذلك أموراً كثيرة أخرى من الجائز أن تكون خارجالملعب أو صالة التدريب أو حمام السباحة كحياة الفرد وعلاقاته الأسريةومما يتعلق بأسلوب معيشته ونظامه الغذائي ومدى ملائمة مسكنه وملابسهوأدوات وأجهزة تساعده على نمو مستواه الرياضي لهذا كله سنأخذ بالتعريفالآخر لماتفيف والذي تناول فيه التدريب الرياضي بصورة أعم وأشمل وهذا مانحب أن تأخذ به إذ عرفه على أنه " العملية الكلية المنظمة والمخططة لإعدادالرياضيين للوصول إلى المستوى الرياضي العالي فالأعلى " على هذا يجب أنتعتبر التدريب الرياضي عبارة عن عملية تربوية مخططة وموجهة ومنسقة ومشرفعليها هدفها للوصول بالفرد الرياضي إلى أعلى مستوى ممكن في وقت معين فينشاط رياضي ما وذلك من خلال تنمية كفاءته البدنية واستعداده لأداء الجهد
.

كما توجد أمور كثيرة تساهم مساهمة فعالة في عملية التدريب الرياضي الشاملة نذكر منها
:
1-
النواحي النظرية التي تمد الفرد الرياضي بمعلومات عن النقط الفنيـةوالخططية وطرق وأساليب التدريب أو الخاصة بتنمية القدرات العقلية للفردالرياضي
.
2-
المباريات والبطولات سواء الداخلية أو الخارجية ( محلية … دولية
) .
3-
مشاهدة المنافسات الرياضية ذوى المستوى الرفيع
.
4-
المناقشات المتعددة والمتنوعة التي تتم بين المدرب والرياضي أو بينهوبين الفريق أو بين أفراد الفريق بعضهم البعض بغرض تقييم – إما خطةالتدريب أو إحدى الجرعات التدريبية أو بعض المنافسات
.
5-
الإطلاع على سجلات أو نشرات أو دوريات أو كتب ذات مواضيع تتعلق بعملية التدريب
.
6-
المناخ التربوي الذي يمكن أن يؤثر على الرياضي من النواحي الخلقيةوالتربوية والثقافية كالمنزل والعلاقات الأسرية والمدرسة وهواياته ومجموعةأصدقائه … الخ
.

ماهية التدريب الرياضي الحديث

مفهومه وأهدافه
:
التدريب الرياضي الحديث " عمليـة تربويـة مخططة مبنية على أسس علمية سليمةتعمل على وصول اللاعب إلى الأداء المثالي خلال المباريات والمنافسات
.
ولشرح ذلك نقول من حيث
:
-
أنها عملية بمعنى أنها تعتمد أساساً على مجموعات مختلفــة من التمريناتالهادفــة ، وأن مجال التدريب الرياضي الحقيقي هو الملاعب وليس الورقةوالقلم ، وهذا يعتبر الشطر الأول من التدريب الرياضي
.

-
أما الشطر الثاني من عملية التدريب فهي الناحية التربوية وهي هامة جداً، لقد كان التدريب منذ حوالي 25 سنة يعتمد فقط على الأداء البدني ولا يهتمبالناحية التربوية ، أما الآن فيهتم المدربون اهتماماً كبيراً بتنميةالصفات الإرادية للاعبين لما لها من أثر واضح على الأداء الرياضي
.

ويمكن أن نلخص أهداف الناحية التربوية في النقاط التالية
:
-
اتباع الأسلوب العلمي التربوي السليم في تقديم المعلومات للاعب بحيث يستطيع أن يستوعب المعلومات ويهضمها خلال التدريب العملي
.
-
أن يعتني المدرب بتنمية الصفات الإرادية للاعب فالكفاح والعزيمةوالمثابرة والعمل على النصر وعدم اليأس والشجاعة والإقدام ... الخ تلعبدوراً هاماً في نتائج المباريات ، بل لقد أثبت العلماء أن 60 % من نتائجالمباريات تتوقف على ارتفاع وثبات الصفات الإرادية للاعبين
.
-
أن يعتني المدرب بأن يتصف اللاعبون بالخلق الحميد داخل الملعب وخارجهوكم أضاع لاعبون فرصة النصر لفريقهم بسوء خلقهم أثناء المباريات وبالعكسفكم كسب لاعبون النصر الأدبي وحب الجماهير والإداريين نتيجة تصرفاتهمالخلقية الكريمة ، وأقرب مثل لذلك لاعبنا الدولي الكبير محمد رشوان وتصرفهأمام لاعب اليابان في الألعاب الأوليمبية بلوس انجلوس عام 1984م
.

-
أن يهتم المدرب اهتماماً كبيراً بالحالة النفسية ويعمل على حل مشاكله من جميع الوجوه حتى يمكن أن يكون مستريحاً نفسياً
.
-
نأتي الآن لنقطة هامة تميز التدريب الرياضي الحديث عن التدريب الرياضيفي الماضي وهو أنها حالياً تضع الاتحادات أهدافا لها بعيدة تعمل للوصولغليها وأهدافاً قريبة تعمل لتحقيقها ، ومن هنا اهتمت الدول المتقدمةبإعداد الخطط والبرنامج وظهرت أنواع من الخطط والبرامج وهي
:
أ - خطط تدريبية طويلة المدى
.
ب – خطط تدريبية أوليمبية
.
جـ – خطط تدريبية سنوية
.
د – خطط تدريبية فترية
.
هـ – خطط تدريبية يومية
.

أما في الماضي فلم يكن هناك تخطيطاً علمياً للاتحادات الرياضية – وارتباطاً بتخطيط التدريب الخـاص بالاتحادات أصبح من واجب المدرب أن يحققأهداف خطط الاتحاد التدريبية وأن يضع أيضاً لنفسه الخطط التدريبيةوالبرامج التي تحقق له أهدافه كي يفوز لاعبوه بالبطولات
.

والخطط التدريبية الحديثة تجعل المدرب يحدد بالضبط وبدقة مقدار الدقائقالتي تخص كل صفة بدنية وكل مهارة وكل خطة لعب خلال خطة التدريب سواء كانتسنوية أو فترية أو يومية ومن خلال هذا التحديد يستطيع المدرب أن يطمئن إلىوصول لاعبيه إلى الأداء الأمثل المطلوب
.

ولأن عملية التدريب الحديث مبنية على أسس علمية سـليمة أصبح الفارق بينالتدريب القديم والتدريب الحديث ، هو أن التدريب العلمي الحديـث اعتمد علىالعلوم الطبيعية والإنسانية كفسيولوجيا الرياضة والبيولوجيا والتشريحالوظيفي والكيمياء الحيوية والصحة والقوام والميكانيكا الحيويةوالاختبارات والمقاييس وعلم النفس والتربية … الخ
.

وأصبحت هذه العلوم والأبحاث التي أجريت فيها في المجال الرياضي هي القاعدةالنظرية التي ينطلق منها المدرب الفارس في التطبيق العلمي الميداني ولميصبح التدريب مبنياً على خبرة اللاعبين القدامى كما ذكرنا
.

بل أن الميدان الرياضي وجد فيه مدربون لم يمارسوا رياضة ما أو كان مستواهمالرياضي فيها متوسطاً ولكنهم أصبحوا من أكبر وأشهر مدربي العالم في هذهالأنشطة ، وكان ذلك بفضل دراستهم وإلمامهم بالعلوم التي ترتبط برفع مستوىأداء اللاعبين وإن كان في الواقع يفضل اللاعب الذي وصل إلى مستوى جيد فيعلبته ودرس العلوم التي تتعلق بالتدريب الرياضي الحديث بما فيه الكفايةلعمله كمدرب
.

من المؤكد أن هدف عملية التدريب الأساسي هو أن يحقق الفريق أو اللاعبونأرقاماً قياسية شـخصية أو على مستوى الدولة أو العالم أو بطولة ما ، ومنالمؤكد أيضاً أن هذا اللاعب أو الفريق لن يستطيع أن يحقق هذا الهدـف أوالإنجاز المطلوب إلا إذا كان في حالة بدنية ومهارية وخططية ونفسية مثاليةومن هنا نستطيع أن نقول أن هـذا اللاعب حالته التدريبية مثالية وهو مايسمى بالفورمة الرياضية ، والفورمة الرياضية هي حالة الأداء المثالي للاعبوهي في الحقيقة الهدف من التدريب والحالة التدريبية للاعب تستمر فترةزمنية معينة ، فإذا كانت هذه الحالة مثالية أمكنه خلالها تحقيق الأرقامالمطلوبة في المنافسات أو الفوز في المباريات
.

مجالات التدريب الرياضي
لا يقتصر التدريب الرياضي على المستويات الرياضية العالية " قطاع البطولة " فقط ، سواء مجال الناشئين أو المستقدمين بل يتعدى إلى قطاعات أخرى كثيرةفي المجتمع هي في أشد الحاجة إلى التدريب الرياضي نتيجة كونه عملية تربويةلإعداد اللاعبين بدنيـاً ومهارياً ونفسياً وخلقياً إلى المستوى العاليفالأعلى وعلى ذلك يمكن حصر تلك المجالات فيما يلي
:
-
مجال الرياضة المدرسية
.
-
مجال الرياضة الجماهيرية
.
-
مجال الرياضة العلاجية
.
-
مجال رياضة المعاقين
.
-
مجال رياضة المستويات العالية
.

المجال الأول : مجال الرياضة المدرسية
يلعب التدريب الرياضي دوراً ليس فقط بالنسبة للرياضة المدرسية ، بل يتعدىذلك إلى ما قبل المدرسة في " رياض الأطفال " وبذلك يعتبر قاعدة للرياضةالجامعية حيث أن التدريب الرياضي عملية ملازمة لمراحل التعلم الحركي ،وبذلك فهي عملية في حد ذاتها عملية تربوية مستمرة بلا حدود ، باستمرارالإنسان وكينونته ، وبذلك يعتبر مجال الرياضة المدرسية مجالا خصباً وذاتأثير إيجابي على تنمية القـدرات البدنية الأساسية كالقوة العضلية والسرعةوالتحمل والرشاقة والمرونة كصفات بدنية وفسيولوجية وحركية أساسية يتوجبتنميتها في مجال الدرس لأمرين أساسيين وهامين
:
-
أولهما : تحسين النواحي الوظيفية للتلاميذ
.
-
والثاني : المساعدة في تعلم المهارات الرياضية
.
فبالنسبة لتحسين النواحي الوظيفية ينمى عند التلاميذ القدرات الهوائيةواللاهوائية وما لذلك من تأثيرات وظيفية إيجابية هامة كزيادة نسبة استهلاكالأكسجين ، هبوط نسبي في معدل النبض عند الراحة … الخ تلك الخصائصالوظيفية الهامة والتي تعمل على تحسين الصحة العامة للتلاميذ ، وبالنسبةللأهمية تنمية القدرات البدنية الخاصة عند تعلم المهارات الرياضية ، يلعبذلك دوراً إيجابياً في سرعة تعلم التلاميذ للمهارات الرياضية بصفة خاصة ،حيث يرتبط تعلم تلك المهارات بنمو القدرات البدنية الخاصة بالمهارة ، فعلىسبيل المثال عند تعليم مهارات الوثب لاجدوى من التعلم ما لم تنمى عندالتلاميذ القوة المميزة بالسرعة والقدرة الانفجارية للعضلات العاملة فيالوثب ، وكذلك لاعبو الرمي والتنس الأرضي وجميع اللعاب والفعاليات الأخرىوهذا ليس فقط على المستوى المدرسي بل على جميع المستويات الرياضية ، وهنايطرح التساؤل دائماً … هل درس التربية البدنية درس هدفه التعليم أمالتدريب ؟ وللإجابة على هذا التساؤل يجب أن نعي جيداً بأن درس التربيةالبدنية درس لتعليم المهارات الرياضية وتنمية القدرات البدنية ، وتنميةالقدرات البدنية تحتاج إلى طرق تدريب خاصة لتحسين المستوى ، أي أنه مزيجمن التعليم والتدريب حيث إنها وجهان لعملة واحدة " التعلم الحركي للمهاراتالرياضية " ، وبذلك فأحسن طريقة للتعليم … التدريب
.

ويعتبر درس التربية البدنية القاعدة للوصول إلى رياضة المستويات ( قطاعالبطولة ) حيث إعداد المتميزين من التلاميذ بدنياً ومهارياً لقطاع البطولة، ومنذ المراحل الرياضية الدراسية الأولى فتعلم السباحة مثلا … يبدأ منعمر الثالثة … والجمباز في الرابعة وبذلك كان لتجربة المدارس الرياضية دورإيجابي في انتقاء وإعداد الموهوبين من التلاميذ ووضع البرامج التدريبيةوالتي تؤهلهم للاشتراك في البطولات العالمية والأولمبية في سن مبكرة ، ومانشاهده اليوم بالنسبة للمشاركة الأولمبية والدولية بالنسبة لمستوى الأعمارشئ فاق كل وصف
.
وتعتبر الأنشطة الرياضية اللاصفية " خارج درس التربية البدنية " والتيتتمثل في تدريب الفرق المدرسية نشاطاً تدريبياً هاماً وذا تأثير كبير علىتقدم مستوى الناشئين ، فالاهتمام بمثل تلك الأنشطة الرياضية بتأمين كل ماهو متطلب للعملية التدريبية من مدربين مؤهلين وملاعب وأدوات وأجهزة ، هذابالإضافة إلى استخدام طرق وأساليب التدريب الحديثة ، يعمل ذلك على خلققاعدة عريضة لأبطال الغد والتي يعدهم بذلك مجال الرياضة المدرسية
.

المجال الثاني : مجال الرياضة الجماهيرية
إن الرياضة الجماهيرية " رياضة كل الناس " لا تعرف صغيراً ولا كبيراً ،قوياً ولا ضعيفاً ، رجلا ولا امرأة ، فالكل يجب أن يمارس الرياضة بالقدرالذي تسمح به قدراته البدنية والمهارية والوظيفية ليس بغرض بطولة أواشتراك في منافسة ولكن للعيش في لياقة صحية وبدنية ومهارية مناسبة لجنسهوعمره ومستواه وعمله الذي يؤديه يومياً
.

وتعتبر الرياضة الجماهيرية رياضة جميع الفئات المحرومين من مزاولة الأنشطةالرياضية المقننة ، كما هو في الرياضة المدرسية أو الجامعية أو رياضةالمستويات والتي تتميز بالبرامج التدريبية المقننة
.
وبذلك تسمى الرياضة الجماهيرية بمسميات أخرى : كالرياضة للجميع ، حيث تهدفإلى شغل أوقات الفراغ عن طريق مزاولة الأنشطة الرياضية المناسبة بغرضالتقدم بالصحة العامة مع جلب السرور والبهجة للنفس ، وبذلك تختلف مزاولةالرياضة الجماهيرية عن رياضة المستويات العالية بأنها لا تهتم بالوصول إلىمستويات متقدمة بالنسبة للمستوى البدني والمهاري بقدر ما تهتم بالوصول إلىهذين المستويين والذي يتناسب مع مراحل العمر ومستوى الممارسين والذي يؤثرإيجاباً على الصحة العامة للممارس بلوغاً لحياة متزنة من جميع الوجوه
.
وتلعب الاختبارات والقياس في مجال الرياضة الجماهيرية ما تلعبه في مجالاتالرياضة الأخرى ، وخصوصاً في عملية التصنيف للممارسين لأنشطة تلك الرياضةوذلك إلى مجموعات متقاربة ومتجانسة في المستوى والجنس حتى لا تحدث أضرارنتيجة لعدم تقارب المستوى ، وبذلك يمكن للتدريبات الخاصة الإسهام بنصيبكبير في تقدم المستوى بدنياً ومهارياً ونفسياً وصحياً حيث تلعب الأنديةالرياضية والساحات الشعبية دوراً إيجابياً في إمكانية ممارسة الأفرادللأنشطة الرياضية المختلفة بإعداد الملاعب والقاعات والأجهزة والأدواتالرياضية الخاصة بذلك
.

المجال الثالث : مجال المعوقين

الإعاقة من الناحية الحركية هي العجز الذي يؤثر على النشاط الحركي للفردفيمنعه من أداء الوظائف الحركية المختلفة بنفس المستوى الذي يؤديهالأسوياء وبذلك يلعب التدريب الرياضي دوراً إيجابيـاً في توازن المعوقوتفاعله المستمر وتكيفه مع بيئته
.

إن مزاولة الأنشطة الرياضية ليست مقصورة على فئة أو قطاع من فئات وقطاعاتالمجتمع أو طبقة من طبقاته ، ولذلك يجب أن يزاولها جميع أفراد المجتمعكباراً وصغاراً ، رجالاً ونساء أسوياء ومعوقين كل قدر حاجته وإمكاناته ،هذا ما يعضده ميثاق اليونسكو في أحقية مزاولة الأنشطة الرياضية كحق أساسيللجميع ، ففي الفقرة الثالثة من المادة الأولى من الميثاق ما يلي : ينبغيتوفير ظروف خاصة للنشئ بمن فيهم من الأطفال في سن ما قبل المدرسةوالمتقدمين في السن والمعوقين لتمكنهم من تنمية شخصياتهم تنمية متكاملة منجميع الجوانب بمساهمة برامج التربية البدنية والرياضة الملائمةلاحتياجاتهم ، وبذلك أصبحت رياضة المعوقين من الرياضات ذات المستوياتالمتقدمة حيث أنشئت لها الاتحادات الرياضية الخاصة بها والاتحاد الدولـــي

التنس الأرضي … إحدى رياضات المعوقين
لرياضة المعوقين ، وبذلك أقيمت الدورات الأوليمبية الخاصة بهم والتييشاركون بها بمستويات متقدمة ومناسبة لإعاقتهم ، مساواة بذلك في حقوقهم معزملائهم الرياضيين الأسوياء
.

والمعوقون يمثلون 10 % من حجم المجتمع مع تفاوت تلك النسبة من بلد لآخر ،وعلى اختلاف تصنيفاتهم سواء من يعانون إعاقة بدنية أو حسـية أو عقلية أوعاطفية ، وهـم يمثلون فئة هامة من فئات المجتمع حيث يتطلبون عونا خاصاًوحتى لا يشعرون بحرمان في إحدى روافد حياتهم ، ومن هنا جاءت أهميةالمتخصصين كل في مجال تخصصه بالاهتمام بهم بدنياً ونفسياً واجتماعياً بمايسمح لهم باستثمار طاقاتهم حتى يحققوا ذاتهم أولا ويقدمون لأنفسهمومجتمعاتهم خدمات أفضل ، وبذلك يصبحون أفرادا أسوياء في المجتمع الذييتعايشون فيه ولا يشعرون بنقص أو تقصير من المجتمع كفئة هامة من فئاتهوحتى تأخذ تلك الفئة حقها الطبيعي في الرعاية والتوجيه والتأهيل حياة أفضل، والتي تمكنهم من العيش في سعادة وفق إمكاناتهم وقدراتهم مع إسداءالمساعدات التي يقدمها المجتمع لهم
.

إن مجال الاشتراك الأوليمبي للمعوقين خلق لهم مجالاً كبيراً لتحقيق ذاتهمبإسهاماتهم بمستويات رياضية متميزة ، كل حسب حالته والتي تحددها نوعالإعاقة ، وبذلك أخذ مجال تدريب المعوقين في مختلف الأنشطة الرياضيةمنعطفاً جديداً ومنحنى صاعداً نحو مستويات بدنية ومهارية متميزة ،ونتائجهم الأوليمبية خير دليل وشاهد على إنجازاتهم المستمرة بفضل التدريبالمتواصل
.

المجال الرابع : مجال الرياضة العلاجية
يمثل التدريب الرياضي بالنسبة لعلاج كثير من الحالات المرضية سواء المزمنةأو الطارئة في الآونة الأخيرة … أهمية كبيرة حيث أنشئت الكثير من المصحاتومراكز التدريب المتطورة الخاصة بذلك في كثير من بلدان العالم يؤمهاالكثير من المرضى بهدف الاستشفاء
.

وبذلك تلعب التمرينات البدنية التأهيلية الخاصة دوراً إيجابياً في ذلكوخصوصاً بعد الشفاء من الكسور ، حيث تمثل الفترة التي وضعت فيها العظام فيالجبس كفترة ضمور عضلات وبذلك يستوجب إعادة تأهيل تلك المجموعات العضليةبتمرينات علاجية ، والتي يعمل التدريب الرياضي دوراً إيجابياً بإعادةمستوى تلك المجموعات العضلية إلى حالتها الطبيعية من قوة وحركة
.

السباحة .. إحدى الرياضات العلاجية

كما يلعب التدريب الرياضي المقنن لكثير من المرضى في الإسهام في تحسنحالتهم الصحية كمرضى القلب والدورة الدموية وبعض الحالات المرضية الأخرىوالتي تسهم التمرينات البدنية في علاجها ، كنقص نسبة الكولسترول في الدموذلك عند ممارسة الأنشطة البدنية ولفترة طويلة ( الأنشطة الهوائية
) .

وتعمل التمرينات البدنية والنشاط الرياضي المناسب بالنسبة لحالة السيداتبعد الولادة على إعادة لياقتهن البدنية والصحية والتي فقدوها في فترةالحمل ، كما أن بعض التمرينات البدنية الخفيفة والمناسبة أيضاً أثناء " الحمل " تعمل على تفادي كثير من المخاطر قد تتعرض لها النساء الحواملوخصوصاً في فترة ما قبل الولادة ، وذلك بوضع البرامج التدريبية الخاصةوالمتمثلة في التمرينات البدنية المناسبة للحوامل والتي تسهل عمليةالولادة
.

المجال الخامس : مجال رياضة المستويات العالية
أخذت رياضة المستويات العالية في الآونة الأخيرة شأنا كبيراً في مجالالمحافل الرياضية بصفة عامه حيث أخذت المستويات والأرقام في تقدم مضطرد منبطولة لأخرى ومن دورة لأخرى وذلك بفضل التقنيات الحديثة للتدريب الرياضي
.

التجديف إحدى رياضات المستويات العالية

أخذ مصطلح " رياضة المستويات " في التداول كمرادف للتدريب من أجل البطولة، وبذلك يمكن تسميته بقطاع البطولة حيث يشمل هذا النوع من التدريب مجالالموهوبين رياضية على اختلاف أعمارهم ، وما تقابله هذه الأعمار من مستوياتوبذلك لا يقتصر مجاله على مرحلة معينة من مراحل العمر ، بل تشمل جميعمراحل أعمار الرياضيين ذوى القابليات البدنية والمهارية والنفسية العالية
.

هناك تقسيمات كثيرة ومتعددة لتصنيف تلك الفئة من الرياضيين حيث لا يعتمدالتصنيف على المستوى فقط بل على الأعمار ، فهناك الناشئون والمتقدمون منالرياضيين والناشئون قد يبدأ تصنيفهم من سن أقل من 12 سنة ، ويسمونبالبراعم ثم أقل من 16 سنة ويسمون ناشئين (أ) ، وأقل من 18 سنة ويسمونناشئين (ب) ، ثم متقدمون (أ) أقل من 21 سنة والكبار فوق 21 سنة ، كل تلكالتصنيفات في الأعمار تعمل على أن لا يتخطى لاعب حدود عمره في المنافسةومع وجود تلك التصنيفات إلا أننا وجنا إعجازاً في قدرات الموهوبين منالرياضيين وخصوصاً في السباحة والجمباز حيث حققوا مستويات أولمبية متقدمةوهم دون الثانية عشرة والرابعة عشر من العمر
.
إن اشتراك اللاعبين وتنافسهم في مستوى أعمارهم ظاهرة تربوية صحية يجب أنيلاحظها كل من المدرب والإداري ولا يسمح باشتراك لاعبيه في مستوى أعمارمخالف لمستوى أعمار لاعبيه
.

متطلبات التدريب الرياضي
:
إذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي بصفة عامه ، كما هو مبين فيالتخطيطين التاليين نخص بذلك لاعبين ممارسين للأنشطة والمهارات الرياضيةالمختلفة بهدف تحسين قدراتهم البدنية المختلفة من قوة عضلية وسرعة وتحملورشاقة ومرونة مع إمكانية رفع كفاءة أجهزتهم الوظيفية الداخلية بالجسم ،هذا بالإضافة إلى اكتساب مهارات رياضية جديدة عن طريق تعلم وممارسةالألعاب والفعاليات الرياضية المختلفة ، كل ذلك بغرض شغل أوقات الفراغوجلب المحبة والسرور إلى نفوسهم فضلاً عن إمكاناتهم في مجابهة متطلباتالحياة بكفاءة واقتدار للعيش بصحة في حياة متزنة هادئة ولتحقيق تلك المهاميقوم المدربون المؤهلون لذلك بتنفيذ الخطط الخاصة بالعملية التدريبيةمستخدمين طرق وأساليب التدريب المناسبة ، هذا بالإضافة إلى توافرالإمكانات المادية من ملاعب وأدوات مع رعاية شاملة للاعبين
.
متطلبات التدريب الرياضي عامة
:
-
لاعب - مدرب - تخطيط
- إمكانات - رعاية

أما إذا تكلمنا عن متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية كقطاعالبطولة مثلا ، فهذا يختلف إلى حد كبير في شكل العناصر المكونة لتلكالمتطلبات حيث أن ممارسة التدريب الرياضي بغرض تحسين النواحي البدنيةوالمهارية والفسيولوجية بصورة عادية يختلف عنه بغرض إعداد الأبطال
.

متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية
:
-
لاعب موهوب - مدرب بمواصفات خاصة
- تخطيط على مستوى عال - إمكانات متطورة
- رعاية من نوع خاص

متطلبات التدريب الرياضي للمستويات العالية
:
أولا : اللاعب الموهوب ، يجب أن ينتقي لاعب المستويات العالية انتقاء خاصبدنياً ومهارياً وفسيولوجياً ونفسياً إلى جانب المواصفات الجسمية الخاصةبنوع النشاط الممارس ، فالبطل يولد ولا يصنع ، ويعمل المدربون جاهدين لصنعبطل ن ولا يمكنهم ذلك ما لم تتوافر فيه خصائص البطل ، وبذلك يجب أن يكوناللاعب موهوباً أي يتصف بتلك المواصفات الخاصة بنوع النشاط الممارس ، إنتحسن مستوى اللاعب أثناء التدريب لا يعني " صنع بطل " فالتدريب عمليـةمؤداها تحسن المستوى إلى الحسن فالأحسن ، وبذلك فالفروق الفردية فيالقدرات المختلفة هي التي تحدد " ميلاد بطل " فهذا اللاعب تتحسن أرقامه أومستواه بنسبة كبيرة … وآخر بنسبة متوسطة ، وثالث بنسبة قليلة فلكل لاعبإمكانات خاصة لا يمكن تخطيها ، هذه الإمكانات هي التي تحدد شكل البطل ذيالمستوى المتميز
.

فلاعب كرة القدم مثلا … لا يمكن أن يكون بطلا في رمي المطرقة … وبطلالمصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة … فلكل لعبة أو فاعليةرياضية مواصفاتها وأبطالها ، ولذلك فمن أهم عمليات التدريب المبكرة هيانتقاء اللاعبين وتوجيههم نحو فعالياتهم وألعابهم المناسبة بعد إجراءالاختبارات الخاصة والمقننة لذلك … ويساعد في ذلك عمليات التنبؤ والتياحتلت أساساً من أسس اختيار وانتقاء الموهوبين رياضياً
.

ثانيا : المدرب بمواصفات خاصة ، إن العمل مع لاعبين ذوى مستويات متميزةمنذ نعومة أظافرهم يحتاج إلى نوعية معينة من المدربين المؤهلين لهذاالقطاع العام والصعب ، فالمدرب المثقف والدارس والمتطور دائماً والذي يقفعند أحدث ما وصلت إليه فنون اللعبة وتطور خططها ونواحيها الفنية تكنيكياًوتكتيكياً ، هذا بالإضافة إلى تمتعه بشخصية قيادية قوية ، هو المدرب ذوالمواصفات التي تؤهله للعمل مع هؤلاء الأبطال ، فتاريخ المدرب الرياضيودرجة ثقافته ومستواه الأكاديمي وإطلاعه هي من أهم العناصر التي تجيز لهالمرور إلى مهنة التدريب في هذا القطاع الحيوي من التدريب الرياضي
.

فإذا كان المدرب بصفة عامة يتطلب منه أن يكون مثقفاً ومؤهلاً ، فالمدرب فيمجال رياضة المستويات وبصفة خاصة يجب أن يتخطى ذلك إلى مستويات متقدمة منالثقافة والتأهيل … مجال التخصص حتى يكون مردود ذلك إيجابياً على المستوىبصفة عامة ، فالإطلاع على نتائج البطولات العالمية والأولمبية ودراسةمحتوى برامج الأبطال وتتبع أخبار ونتائج مستوياتهم من الأمور الهامة التييجب أن يقف عليها المدرب المؤهل لتدريب المستويات العليا
.

إن دراسة اللاعبين ذوى المستويات العليا دراسة نفسية من الأهمية بمكانبالنسبة لمدربيهم ، فالمدرب الذي ينسى أو يتناسى إعداد لاعبيه نفسياً يفقدبذلك عنصراً هاماً من عناصر إعدادهم … فكم من لاعب دولي وأولمبي فقدميدالية ثمينة ، وذلك لعـدم إعداده إعداداً نفسياً من قبل مدربه وعلى مدارالسنة التدريبية
.

إن حضور المدرب للبطولات العالمية والأولمبية والوقوف على ما وصلت إليهفنون اللعبة ومستوى الأبطال ، هذا بالإضافة إلى احتكاكه بمدربين علىمستويات متقدمة يجعل منه مدرباً ملما بأحدث ما وصل إليه تكنيك اللعبة ، أوخطط اللعب هذا بجانب الدراسات المتقدمة التي يجب على المدرب حضورها دارساًمجتهداً حتى يستطيع الوقوف على أعلى درجات العلم والمعرفة في مجال تخصصهوالذي يؤثر … لا شك على مستوى تدريبه
.

ثالثا : التخطيط على مستوى عال ، كل عمل يحتاج إلى تخطيط وكل مستوى تدريبييحتاج أيضاً إلى تخطيط ن والتدريب للمستويات العليا ( قطاع البطولة ) فيحتاج لا شك إلى تخطيط على مستوى عال من التقنية وبذلك فالتخطيط في مجالالتدريب الرياضي ما هو إلا إحدى الوسائل العلمية الاستراتيجية الهامةوالمساعدة في وضع وتنسيق البرامج الخاصة بالعملية التدريبية للوصول إلىالمستوى الرياضي المنشود والمستوى الرياضي المنشود بالنسبة لرياضةالمستويات العليا يحتاج بذلك إلى مستوى خال من التخطيط
.

وبذلك فالتخطيط للمستويات الرياضية العليا … يعتبر أولى الخطوات التنفيذيةالهامة في بناء الهيكل التدريبي مع توجيه وتعديل مساره والذي يؤثرإيجابياً على مستوى الإنجاز الرياضي بدنياً ومهارياً ونفسياً ، ويذكر كلمن ( حسن معوض ، والسيد شلتوت ) بعض الشروط والمبادئ العامة التي يجب علىالمخطط سواء كان مدرباً أو إدارياً أن يراعيها قبل وضع الخطة سواء كانتالخطة طويلة المدى أو قصيرة ، والتي يمكن إيجازها فيما يلي
:
-
يبني التخطيط على رعاية وخدمة مصالح جميع المشتركين في العملية التدريبية
.
-
الالتزام بتدوين النتائج بحقائقها دون تحريف أو تغيير
.
-
اشتراك جميع المعنيين في العمليـة التدريبية وأخذ آرائهم عند وضع الخطة التدريبية
.
-
الابتعاد عن التخمين ما أمكن والاعتماد على التفكير العلمي السليم وأنلا يعتمد التخطيط على أسلوب واحد في التنفيذ ، بل على أساليب مختلفة والتيتتشكل وتتكيف حسب الظروف الجديدة التي قد تفرض نفسـها على عملية التخطيط
.
-
إن تخطيط التدريب للمستويات العليا يعتمد على عوامل مختلفة فنية وإدارية وتنبؤية … الخ تلك العوامل والتي يمكن حصرها فيما يلي
:
عوامل فنية : والتي تتمثل في البحث والدراسة دور الخبراء ، دراسة مجتمعاللاعبين ، مراعاة الفروق البينية مراعاة حمل التدريب ، التقويم والقياس
.

لاعب كرة القدم لا يمكن أن يكون بطلاً لرمي المطرقة

بطل المصارعة لا يمكن أن يكون نجماً في كرة السلة

عوامل إدارية : والتي تتمثل في دراسة الإمكانات ، وضوح الهدف ، التنظيم في مجال التدريب ، القيادة في مجال التدريب
.

رابعاً : الإمكانات المتطورة ، إن الإمكانات العادية لا تفي بمتطلباتالتدريب للمستويات العليا حيث تتطلب أجهزة وأدوات بتقنيات متطورة ، هذابالإضافة إلى ملاعب بمواصفات خاصة ملائمة … حتى تناسب متطلبات التدريبالمتطورة ، وعلى ذلك يجب دراسة الإمكانات المتاحة دراسة جيدة حتى تصاغالأهداف المرجو تحقيقها مناسبة للإمكانات سواء كانت مادية أو بشرية أوفنية ، فلا يطلب من لاعب أو مدرب أو إداري تحقيق مستوى أعلى من قدراته ،وما أتيحت له من إمكانات حيث يساعد في تحقيق ذلك كله ، توافر تلكالإمكانات المادية من أجهزة وملاعب وأدوات بتقنية متطورة ، هذا بالإضافةإلى تأمين المدربين الأكفاء المتخصصين والكافين للعملية التدريبية ، وبذلكيظهر أهمية دراسة الإمكانات في ضوء إدارة رياضية وتخطيط ناجح
.

ومع أهمية الإمكانات المتطورة للعملية التدريبية للمستويات العالية ، إلاأنها ليست مصباح علاء الدين السحري أو " الشماعة " التي يضع عليها المدربكل أخطائه ، فالمدرب ذو الخبرة يمكنه تحدى كثير من سلبيات الإمكانات وذلكبلياقة وكياسة وقهرها وتخطيها والتغلب عليها
.

خامسا : رعاية من نوع خاص ، إن الرعاية بجميع أشكالها أمر متطلب وهاملجميع اللاعبين وعلى مختلف مستوياتهم ونخص لاعبي المستويات العليا حيثتلعب الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية دوراً أساسياً في إمكانية تقدممستوى اللاعب فالمستوى الصحي وما يتطلبه من فحص دوري على جميع وظائف أجهزةالجسم ، وتسجيل ذلك في كراسة التدريب حيث يسجل فيها كل ما يتعلق بتاريخاللاعب الصحي ، الأمراض والعمليات الجراحية التي تعرض لها طوال حياته ،معدل النبض الطبيعي وبعد مجهود على مر سنوات التدريب ، مستوى ضغط الدم ،نسبة السكر والكوليسترول في الدم ، هذا بالإضافة إلى تسجيل كل ما يتعلقبالحالة الصحية للاعب وما يقرره ويطلبه الطبيب المختص
.

أما الرعاية الاجتماعية فتتمثل في توفير الأمان للاعب معيشياً واقتصاديابتأمين السكن والملبس والمأكل والعمل المناسب إذا كان عاملا وتأمين الحالةالدراسية ومتطلباتها إذا كان طالبا في المدرسة أو في الجامعة ، وبذلكيطمئن اللاعب على يومه وغده حيث يؤثر ذلك إما سلباً أو إيجاباً على حالةاللاعب النفسية والتي تؤثر بدورها على مستوى أدائه وتقدمه ، فكثير مناللاعبين ذوى المستويات المتقدمة فقدوا ميداليات ثمينة بسبب سوء أحوالهمالاجتماعية والمعيشية
.

إن اللاعب الموهوب يفرض نفسه على المدرب وعلى مجتمع اللعبة ، وبذلك ظهر " الاحتراف " في المجال الرياضي وخصوصاً في مجال رياضة المستويات العاليةوبذلك لم نجد تلك الفئة من الرياضيين … أي مشاكل مادية … وبالرغم من ذلكفالحياة بالنسبة لهم ، ليست مادية فقط … فانصرافهم عن الدراسة وعن العملأمر خطير … لأن اللاعب على " شفا حفرة " ، فعند إصابته بمرض أو عجز ما ممايؤثر على مستواه الرياضي ، قد لا يجد ما يقتات به ، وهنا يجب أن لا تنحصرالرعاية على النواحي المادية بل يجب أن تتعداها إلى رعاية شاملة صحياًواجتماعياً ودراسياً … الخ تلك العناصر المؤثرة على مستوى اللاعب
.


حمل التدريب

يعتمد حمل التدريب وهو العبء البدني العصبي الواقع على أجهزة اللاعب المختلفة نتيجة لأدائه نشاط بدني (إثارة) هادف
.

وعندما يتم تنظيم هذه الإثارات البدنية العصبية المختلفة وتوضع كجرعةمحددة فإنها تكون العامل الأساسي في تطوير المقدرة الحركية للاعب ومن ثمتطوير الحالة البدنية والمهارية والخططية للاعب ، ولما كان حمل التدريب هوعبء يقع على أجهزة اللاعب الحيوية لذلك فإنه يمكننا أن نقسم حمل التدريبإلى نوعين
:

أ – حمل خارجي
:
ونعني به كل أنواع الحركات أو التمرينات التي يقوم بها اللاعب بهدف تطويرحالته البدنية أو تحسين دقة الأداء المهاري له أو زيادة خبراته الخططية ،وهذه التمرينات يمكن تحديدها زيادة ونقصاً وشدة وحجماً وفقاً لما يراهالمدرب من متطلبات برنامج التدريب اليومي أو الأسبوعي
.
ب – حمل داخلي
:
وهو انعكاس أثر الحمل الخارجي ( التمرينات البنائية ) على أجهزة الجسمالمختلفة كالعضلات والقلب والدورة الدموية والرئتين والأجهزة الحيويةوالجهاز العصبي … الخ ، ولما كان الحمل الخارجي يمكن التحكم فيه من حيثسرعة الأداء أو مقدار قوة التمرينات أو مقدار الوثب عالياً لذلك فإنه كلمازادت شدة وقوة أداء التمرين ( الحمل الخارجي ) زاد أثر ذلك على الأجهزةالحيوية للجسم ، ومن هنا يجب أن يتذكر المدرب أن الحمل الداخلي يتناسبطردياً مع الحمل الخارجي والحمل الداخلي يمكن قياسه بالأجهزة العلمية وهويظهر لنا عند قياسه مقدار ومناسبة الحمل الخارجي لقدرات اللاعب ومن لميمكن تقييمه والتعرف على مناسبة الحمل الخارجي المعطي للاعب وتعديله وفقاًلما يراه المدرب
.

مكونات الحمل الخارجي
:
المدرب الجيد هو الذي يستطيع أن يخطط برنامج التدريب بطريقة علمية سليمةبحيث يختار التمرينات المناسبة التي تتلاءم مع مقدرة لاعبيه ، ولكي يؤديذلك بنجاح فإنه لا بد وأن يراعي عند إعطائه التمرينات أثر مكونات حملالتدريب الآتية خلال وحدة التدريب الواحدة
:
1-
قوة الحمل ( المثير أو التمرين ) ويتمثل ذلك في
:
-
وزن الثقل أو المقاومة التي تقابل عمل العضلات
.
-
أو سرعة اللاعب في الجري أو أداء المهارات
.
-
أو الارتفاع أو المسافة الأمامية التي يثبها اللاعب
.
وهذا يعني أن اللاعب كلما رفع ثقلاً أكبر أو جري بسرعة أقصى أو وثبلارتفاع أعلى أو اجتاز بالوثب مسافة أماماً كلما كانت قوة الحمل أكبر
.
2-
كثافة الحمل : هي الفترة الزمنية بين تكرارات الحمل ، فكلما كان الزمنبين تكرارات الحمل صغيراً كلما كانت كثافة الحمل كبيرة والعكس بالعكس وهذايعني أن هناك علاقة عكسية بين كثافة الحمل والزمن بين التكرارات
.
3-
دوام الحمل : وهو الزمن أو مدى استمرار أثر الحمل على الأجهزة الحيوية للاعب ، ويقاس الدوام
:
-
بالزمن كالجري لمدة معينة
.
-
أو بالمسافة كالجري 1000 متر
.
-
أو بعـدد مرات رفـع ثقل معين كمجمـوعة واحـدة ( 5 مرات متتالية مثلا
) .
4-
تكرار الحمل : وهو يعني تكرار دوام الحمل مثلا عدد تكرار أداء مجموعات رفع الثقال أو عدد تكرار جري (25) متراً
.
والمكونات الأولان وهما قوة الحمل وكثافته يكونان معاً شدة الحمل ( التمرين ) أما المكونان الثالث والرابع فيكونان معاً حجم الحمل
.
الحمل الخارجي

شدة الحمل حجم الحمل

قوة الحمل كثافة الحمل دوام الحمل تكرار الحمل
رفع ثقل الزمن الجري لزمن
محدد
سرعة جري بين جري مسافة
معينة
ارتفاع وثب التكرارات رفع ثقل (تكرار الدوام
)
عدد مرات

كمجموعة

والمدرب لكي يشكل حمل التدريب وفقا لهذه المكونات الأربعة معاً على أساسسليم يستطيع أن يزيد من شدة الحمل أو من حجمه كل على حده ولكن لا يمكن أنيرتفع بالشدة والحجم معاً ، ومع ذلك يمكن أن يرتفع بمكون واحد من الشدةكقوة الحمل مثلا مرتبطاً بالارتفاع بمكون واحد من الحجم أيضاً كالدوام علىسبيل المثال
.
ويتوقف اختيار المكون الذي يرغب المدرب الارتفاع به وتنميته على
:
1 –
الهدف من التدريب
:
فإذا كانت التمرينات تعطي بهدف تحسين سرعة أو تنمية قوة أو دقة أداء مهاريفإن ذلك يعني أن شدة الحمل في أداء مثل هذه التمرينات تكون عالية وعلى ذلكيجب أن يكون حجم التدريب متوسطاً – أما في حالة التدريب على التحمل فإنالتمرينات المعطاة تكون ذات حجم كبير وشدة متوسطة
.

2 –
الحالة التدريبية للاعب
:
اللاعب الناشئ يجب أن يعطي تمرينات ذات شدة متوسطة وحجماً كبيراً ، أمااللاعب المتدرب جيداً وخاصة إذا كانت حالته التدريبية عالية فإن نـوعالتمرينات التي تعطي له يجب أن تتصف بالشدة العالية والحجم المتوسط
.

3 –
الفروق الفردية
:
يجـب أن يراعي المدرب نوعية التمرينات في البرنامج من حيث الشدة والحجموفقا لسن كل لاعب أو حالته الصحية أو عمره الرياضي … الخ وسنشرح بالتفصيل
.
4 –
فترة الموسم الرياضي
:
يختلف الحمل من حيث الشدة والحجم وفقاً لفترة الموسم الرياضي بل أنه خلال الفترة الواحدة يختلف الحمل خلال مراحلها المختلفة
.

5 –
نوعية النشاط
:
تحدد نوعية النشاط مقدار شدة وحجم الحمل ، فالتدريب على المسافات الطويلةيختلف عن التدريب على المسافات القصيرة في ألعاب القوى والسباحة من حيثالشدة والحجم ، كذلك التدريب على الوثب في ألعاب القوى يختلف عن التدريبعلى الوثب في ألعاب كرة القدم وكرة السلة … الخ
.

درجات الحمل
:
ليس هناك تحديد قاطع في نسبة درجة الحمل وعموماً فدرجات الحمل تنقسم وفقالشدته ( وليس لحجمه ) ويمكن أن يقسم الحمل من وجهة نظري العملية إلى
:
-
الحمل الأقصى 90 – 100
%
-
الحمل العالي 75 – 90
%
-
الحمل المتوسط 50 – 75
%
-
الحمل أقل من المتوسط أقل من 50
%
ودرجة الحمل يمكن تحديدها بدقة عند التدريب بالأثقال ولكن التحديد الدقيقلدرجة الحمل عند التدريب على المهارات أو الجري يكون صعباً فمثلاً يصعبعلى المدرب أن يعطي اللاعب تمرين سرعة يساوي 90 % من أقصى سرعة له ، ولكنيمكنه أن يطلب من اللاعب الجري بسرعة تساوي ثلاث أرباع سرعته أو نصف سرعتهويتوقف تقدير ذلك أيضاً على خبرة المدرب وشدة الحمل في المهارات يمكنتقديرها بعدد مرات تكرار المهارة في زمن محدد ، فكلما زادت عدد مرات أداءالمهارة كلما زادت شدة الحمل حيث أن المهارة تؤدي بسرعة أكبر والعكسبالعكس .










رد مع اقتباس
قديم 2010-09-29, 18:00   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
korabika87
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية korabika87
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ما كتبت هذا الرد الا لأهمية الموضوع وشكرا جزيلا جزيلا أخي العزيز الصقر الشمالي










رد مع اقتباس
قديم 2010-11-09, 13:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
oussamazoom
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااو بالتوفيق لكم










رد مع اقتباس
قديم 2010-12-31, 15:08   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
نجيب مقدم الامل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نجيب مقدم الامل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع ممتاز استفدنا منه شكرا لكم

زاده الله في ميزان حسناتكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-03, 20:56   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
مراتية
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ياللروعة شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2014-03-01, 20:35   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
saadaouii
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc