الصوفية والتصوف في الجزائر (الجزء الخامس) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام > أرشيف القسم الاسلامي العام

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الصوفية والتصوف في الجزائر (الجزء الخامس)

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-11-06, 13:09   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي الصوفية والتصوف في الجزائر (الجزء الخامس)

وكان احتلال الفرنسيين لبسكرة والأغواط وعين ماضي تم بمساعدة التيجانيين الذي اعتبر أحد شيوخ الطريقة (الحاج علي) أن الاحتلال الفرنسي للجزائر كان من قضاء الله ولذلك لا يوجب مقاومته كما ذكر صاحب المصدر السابق: " وقد أعلن الحاج علي شيخ التجانية بـ (تماسين) سنة 1844م عند احتلال بسكرة بقيادة (الدوق دومال)، أنّ ذلك كان من قضاء الله، ونَصَحَ بعدم التعرض للفرنسيين".

إن ظاهرة انتشار التصوف وخرافاته وفساده جعل شعوب المنطقة يقعون تحت وطأة تأثيره فتفشى بين الشيوخ والمسئولين ولذلك لم يجد الفرنسيون صعوبة في تجنيد العملاء في الجزائر لتمكينهم من احتلال البلاد، وكان شيخ الطريقة التيجانية يخبر أتباعه بأن فرنسا قادمة إلى الجزائر قبل أن تطأ أقدام جيوشها البلاد، فأوصى أتباعه أن لا يتعرضوا لها بأذى ويفسحوا لها السبيل لاحتلال الجزائر لأنهم حسب قوله هم أهل ذمة لا يجوز التعرض لهم، أما الأمير عبد القادر فكانوا يصفونه بالخارجي الذي تمرد عن السلطة الفعلية وولاة الأمر الفرنسيين.

ومن أمثال صوفية الأمير عبد القادر الذين ثاروا ضد المحتل الفرنسي وقاموا بدور إيجابي لصالح البلد كان منهم كما قال أبو القاسم سعد الله: " الحاج السعدي ومحيي الدين والبركاني وأحمد الطيب بن سالم من أوائل الذين رموا بعمامة التصوف ولبسوا خوذة الجهاد، رغم أنهم من زوايا معروفة في نواحيهم... وقد كانت الجزائر والإسلام في أعنف الأزمة خلال العقدين الأولين من الاحتلال، فإذا بمعظم الطرق الصوفية تتحرك في الاتجاه التاريخي المذكور إلاّ التجانية والحنصالية والعيساوية ... فقد رأت غير ذلك". الحركة الوطنية الجزائرية

وأول عمل تخريبي قامت به فرنسا عندما احتلت الجزائر أنها دمرت كل المساجد والزوايا التابعة للأمير عبد القادر التي كانت تعتبرها أماكن للدعاية وتحريض الشعب ضد المستعمر وعملت كذلك على تشويه صورته، وأما الزاوية التيجانية فقد ظلت تحظى بدعم مادي ومعنوي، وكانت تنظر التيجانية للأمير عبد القادر بمثابة العدو الأكبر لفرنسا ولها، وهي شهادة تثبت أنه كان عدوا حقيقيا وليس متواطئا مع فرنسا ولا صديقا لها ولا يجوز أن يتهم بالخيانة أو بكل ما صدر على خلفية أنه كان صوفيا. فضلا عن أن الأمير عبد القادر كان قد جاهد الاحتلال الفرنسي 17 عاما، واستمر أبناؤه من بعده على نهجه الجهادي، واستشهدوا في مواقع مختلفة من الأقطار وما ذلك إلا دلالة على أن الأمير كان مجاهدا بغض النظر عن صوفيته.
لأننا إذا تحدثنا عن عصره، تحدثنا عن عصر كان يغلب التصوف على معظم رجاله وتعظيمهم لكل ما قيل عنه أنه ولي، وهو طابع رسخته الدولة العثمانية الصوفية في الجزائر. غير أنه لا شك أن بعض الصوفية من أمثال الشيخ عبد الرحمن الأخضري وهو شاذلي الطريقة ومن أمثاله الكثير فضح زنادقة الصوفية الذين يعتقدون بالحلول ووحدة الوجود كما جاء في بعض أبيات قصيدته:
والرقـصُ والصراخ والـتصفيــق عــمداً بذكـــر اللـــه لا يـليــــق
إنـــما المـطلوبُ في الأذكــــارِ الــــذكرُ بالــخُشـوع والـوقـــــارِ
فــقد رأينـا فرقــةً إنْ ذَكَـــروا تَبَدَّعـــوا وربّمــا قد كـفــــــــروا
وفعلـوا في الـــذكر فـعلاً منكراً صعبًا فجاهدهم جـهادًا أكبــــــرا
خلّوا من اسم الــله حرف الهاء فألحدوا في أعـــــظم الأســــــماء
لـــقد أتوا واللــــه شـيئـــاً إدّاً تخرمنـــــه الـشامخات هـــــــداً
وزعمـــوا أن لـــــهم أحــــوالا وأنــــهم قد بلـــغوا الكمـــــــالا
حاشا بساط الــقـــدس والكمال تـطـــؤه حوافر الـــجهــــــــال
والجاهلون كالحمير المـــوكفــه والعارفـــون ســـــــادة مشرفـــة
ويذكـــــرون اللــــه بالـتَّغْبِير ويشْطَحون الشَّــطــــــح كالحمــير
وينبحـــــون النبح كالكــلاب طَريقُهم ليست عـلى الــــــصَّواب
وليس فيهــم من فتى مـــطيع فـلعنة اللــــه علـــى الجميـــــع
قــد ادَّعــــــوا مراتباً جليلـة والشـرع قد تجنَّـبــــــوا سبيلـــه
قد نبذوا شرعــــة الرســـــولِ والقوم قد حــــــادوا عـن السبيلِ
لم يقتدوا بسيـــد الأنــــــــام فـخرجوا عـــــن ملَّــة الإســـلام
لم يدخلوا دائــرة الشريعــــة وأولعـــــوا بـبـــدعٍ شنـيعــــة
لم يعملوا بمقتضى الكتـــــاب وسـنَّةِ الهادي إلــــى الصَّــواب
قــــد مَلَكَت قلوبَـهم أوهـــام فالـــــقوم إبليـس لــهم إمــــام

والغريب في الأمر أن بعض الكتب التي صدرت في السنوات الأخيرة نسبت كل حركات المقاومة طيلة القرون الأخيرة في الجزائر إلى التيار الصوفي، كما لو أن الشعب الجزائري كان بجميع شرائحه ينتمي إلى التيار الصوفي، مدعين أن كل الزوايا كانت تحت سيطرتهم رغم أن الواقع يثبت أنها كانت تحت إشراف شيوخ يحسبون على المذهب المالكي، وهم من كانوا يقومون بنشاطات تعليمية وتحسيسية واجتماعية وكانوا يقومون كذلك بدور توحيد القبائل وفض النزاعات بينها والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتكفل بمشاكل الفقراء والأرامل وإيواء الأيتام وتوفير المأوى والطعام وحل الخلافات على الأراضي. كل هذه الأدوار كانت من اختصاص شيوخ الزوايا الذين يفصلون في مسائل كثيرة وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية، وبتعبير آخر كانت الزاوية المرجع الأعلى لفض النزاعات، وقد كانت تعتبر محكمة غالبية المجتمع الجزائري في غياب المؤسسة الرسمية.

يقول الكاتب الفرنسي Lehraux Leon بشأن دور الزوايا خلال زيارته إلى الجزائر في عهد الاحتلال: " تعتبر الزاوية مقرّا للقضاء، فهي تختصّ بالفصل في القضايا المدنيّة والجنائيّة، حيث كانت تحلّ من قبل الشيخ بحكم مكانته العلميّة والاجتماعيّة وما هو مشهود عنه من عدل وحكمة وعلم، ويكون فصله إمّا بالصلح والتراضي، أو بالتعويض، أو الفدية، فالقضايا المدنيّة متمحورة في النزاعات حول الأراضي، والمباني أو الميراث، والقضايا الجنائيّة تتمثّل في جرائم القتل وتدخّل الأعراش للثأر. كما تعتبر الزاوية مقرا لعقد القران، والتعاقد بين الأفراد". والكاتب هنا لا يقصد بقوله الزوايا الصوفية.

وبالإجمال فإن الزوايا في الجزائر التي كانت لا تحسب على الطرقية لم تعلم الناس فكر ابن عربي وابن الفارض والتلمساني الداعية إلى النكوص وعقيدة وحدة الوجود. ولذلك يشهد لها التاريخ أنها كانت قلاع متينة في وجه حملات التبشير ومشاريع الاحتلال لمحو الهوية الوطنية والخروج عن العقيدة الصحيحة. فالتصوف انحراف عن الدين القويم وعن العقيدة الصحيحة والتفسير الحقيقي للقرآن والأحاديث النبوية ودعاوى شيوخه باطلة، وليتأمل القارئ قليلا كيف يتلاعب عبد الكريم الجيلاني بالقرآن ويجعل من محمد إلها في تفسيره لسورة الإخلاص:" قل يا محمد الإنسان هو الله أحد. فهاء الإشارة في ( هو ) راجع إلى فاعل قل وهو أنت !"، أي بمعنى أن محمدا هو الله.









 


قديم 2010-11-06, 17:36   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي



















قديم 2010-11-06, 18:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
جلال المياسى
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية جلال المياسى
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله فيك و الله يسترنا من بدعهم و ظلالتهم










قديم 2010-11-06, 18:50   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباشـــــــــــق
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية الباشـــــــــــق
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










قديم 2010-11-06, 20:57   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
amma
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

وجدت هذا الموضوع في مجلة البيان

تكشف مجلة "البيان" في افتتاحية عددها الجديد الصادر في شهر ذي القعدة مخططات تقوية الجماعات الصوفية المدعومة من جهات مختلفة إقليمية وعالمية لضرب الدعوة السلفية بعد أن "صار من أصعب الصعاب تطويع متبعي المنهج السلفي أو استخدامهم، بل صاروا حجر عثرة أمام كل محاولات إفساد عقيدة المسلمين وتخريب سلوكهم وأخلاقهم، ومن ثَمَّ لم يكونوا (كغيرهم) جسراً يعبر عليه أعداء الأمة ليقتطعوا منها ما شاؤوا.

وقالت الافتتاحية إن هذا يفسر سبب العداوةِ الشديدة التي تلقاها السلفية، والحربِ التي تُشَنُّ عليها بين الفينة والأخرى؛ سواء كان ذلك من الأعداء الخارجيين أو من ربائبهم الداخليين.

وتضيف "لقد كان غريباً على المتابع لمجريات الأحداث في أمتنا أن يجد التعاون والتناصر بين فئات لم يكن يدور في خلد مسلم يوماً إمكانية اللقاء بينها؛ نظراً لما في ظاهر أمرها من التناقض الشديد والتباين الكامل، لكن عداوة تلك الفئات للمنهج السلفي جمعت بينهم وألَّفت بين أهوائهم. ويحتشد اليوم في الصف المناوئ للسلفية الكفارُ من أهل الكتاب وعبدة الأوثان، بجانب كثير من أهل البدع الخارجين على منهج أهل السُّنة والجماعة، وليس يُدرى بأي مقياس يقيس هؤلاء عندما يتعاون من يصنِّفون أنفسَهم في خانة المحبين لله ورسوله وآل بيته الأطهار، مع النصارى الذين يدعون مع الله إلهاً آخر، ويقفون صفاً واحداً متعاونين في مواجهة أتباع المنهج السلفي".

وأبانت "البيان" أنه في الدراسات التي تقوم بها بعض مراكز الأبحاث التي تعتني بمحاربة الإسلام تُوجَّه السهام بقوة نحو المنهج السلفي؛ "إذ يعدُّونه الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات الاختراق للبنية العقدية والأخلاقية للأمة الإسلامية، وبعد تجارب متعددة ومحاولات شتى وجدوا أن من أنجع الوسائل لتحقيق ما يريدون أن يكون هناك توجُّهٌ إسلامي آخر يمثل رأس الحربة التي يحاربون بها السلفية، وقد وقع اختيارهم على الصوفية للقيام بذلك الدور؛ ليقينهم أنها من أبعد الناس عن السلفية وأعدى أعدائها؛ ذلك أن مراجع الصوفية التي يرجعون إليها تناقض مناقضة تامة مراجع السلفية؛ فهي لا تخرج عن الرؤى والمنامات ومتابعة شيوخ الطريقة والشطحات في ظل منهج غير منضبط في الفهم والاستنباط من النصوص، يعتمد ما يزعمونه من الكشف والذوق والإلهام والخواطر والعلم اللدني، ومن هنا كانت الصوفية القناة المنفتحة التي تمر من خلالها حملات التغريب وإفساد الهوية وإضعاف الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين، وهذا يفسر سر حفاوة أعداء الملة والأمة بالصوفية؛ حيث يقوم الفكر الصوفي في مجمله على استبعاد الدفاع ضد أعداء الملة، ويقدم تفسيراً للإسلام يعتمد الخمول والخنوع، مع الانفتاح غير المنضبط مع الآخر المختلف عقدياً وثقافياً باختلاق ذرائع متعددة، مع الاتّكالية والسلبية إزاء ما يعترض الأمة من تحديات".

وأضافت "أن أمريكا تبني كثيراً من سياساتها إزاء العالم الإسلامي على تقارير مؤسسة (راند) ونحوها من المؤسسات الفكرية، وقد وردت الفقرة التالية في أحد تلك التقارير- وهي تبيِّن السلوك الأمريكي لتخريب الإسلام من داخله- "تقوية مكانة الصوفية، وتشجيع الدول التي لديها تقاليد صوفية قوية للتركيز على ذلك الجزء من تاريخها، وإدراجه في مناهجها التعليمية".

وأردفت "البيان" الآن يُراد من الصوفية القيام بما لم تستطع القيام به العَلمانية، وذلك تحت وَهْمِ العناية بالقلب وتزكية النفس والعناية بالروح، والزهد في الدنيا، فيجري إبعاد الدين عن التدخل في مجالات الحياة كالسياسة والاقتصاد وتنمية المجتمعات والقضاء على روح الجهاد، ليقرَّ للمحتلين قرارهم في الاستيلاء على بلاد المسلمين".
وتبين المجلة أن أمريكا والعالم الغربي يسعيان للتمكين للصوفية في بلاد المسلمين على حساب أصحـاب المنهج السـلفي؛ لأن هذا- كما يقولون- يساعد على الانسجام مع المنظومة الدولية، إضافة إلى قابلية الخضوع للقوانين والمعايير المتعارَف عليها دولياً، كما أن التمكين للصوفية يساعد على مواجهة المد السلفي وإعاقته ووضع العراقيل أمامه.

وتؤكد المجلة أنه على الصوفيين أن يستيقنوا أن مراد أمريكا هو تبديل الإسلام وتغييره؛ وليس البحث عمَّا يفيد أمة المسلمين وينفعها، وأن ما تُظهِرُه من وُدٍّ أو تقدير للصوفية ليس حباً فيهم، بل ما هو إلا كحبة القمح التي يضعها الصياد في فخه، فإنه لم يضعها بقصد إطعام العصافير الجـائعة؛ بل ما وضعها إلا لاصطيادها بها، ثم يجعلها بعد ذلك وليمة شهية لأهله وأصحابه، من قبل أن تتمكن هذه العصافير المخدوعة من التقاط حبة القمح.
____________










قديم 2010-11-08, 09:47   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amma مشاهدة المشاركة
وجدت هذا الموضوع في مجلة البيان

تكشف مجلة "البيان" في افتتاحية عددها الجديد الصادر في شهر ذي القعدة مخططات تقوية الجماعات الصوفية المدعومة من جهات مختلفة إقليمية وعالمية لضرب الدعوة السلفية بعد أن "صار من أصعب الصعاب تطويع متبعي المنهج السلفي أو استخدامهم، بل صاروا حجر عثرة أمام كل محاولات إفساد عقيدة المسلمين وتخريب سلوكهم وأخلاقهم، ومن ثَمَّ لم يكونوا (كغيرهم) جسراً يعبر عليه أعداء الأمة ليقتطعوا منها ما شاؤوا.

وقالت الافتتاحية إن هذا يفسر سبب العداوةِ الشديدة التي تلقاها السلفية، والحربِ التي تُشَنُّ عليها بين الفينة والأخرى؛ سواء كان ذلك من الأعداء الخارجيين أو من ربائبهم الداخليين.

وتضيف "لقد كان غريباً على المتابع لمجريات الأحداث في أمتنا أن يجد التعاون والتناصر بين فئات لم يكن يدور في خلد مسلم يوماً إمكانية اللقاء بينها؛ نظراً لما في ظاهر أمرها من التناقض الشديد والتباين الكامل، لكن عداوة تلك الفئات للمنهج السلفي جمعت بينهم وألَّفت بين أهوائهم. ويحتشد اليوم في الصف المناوئ للسلفية الكفارُ من أهل الكتاب وعبدة الأوثان، بجانب كثير من أهل البدع الخارجين على منهج أهل السُّنة والجماعة، وليس يُدرى بأي مقياس يقيس هؤلاء عندما يتعاون من يصنِّفون أنفسَهم في خانة المحبين لله ورسوله وآل بيته الأطهار، مع النصارى الذين يدعون مع الله إلهاً آخر، ويقفون صفاً واحداً متعاونين في مواجهة أتباع المنهج السلفي".

وأبانت "البيان" أنه في الدراسات التي تقوم بها بعض مراكز الأبحاث التي تعتني بمحاربة الإسلام تُوجَّه السهام بقوة نحو المنهج السلفي؛ "إذ يعدُّونه الصخرة التي تتحطم عليها كل محاولات الاختراق للبنية العقدية والأخلاقية للأمة الإسلامية، وبعد تجارب متعددة ومحاولات شتى وجدوا أن من أنجع الوسائل لتحقيق ما يريدون أن يكون هناك توجُّهٌ إسلامي آخر يمثل رأس الحربة التي يحاربون بها السلفية، وقد وقع اختيارهم على الصوفية للقيام بذلك الدور؛ ليقينهم أنها من أبعد الناس عن السلفية وأعدى أعدائها؛ ذلك أن مراجع الصوفية التي يرجعون إليها تناقض مناقضة تامة مراجع السلفية؛ فهي لا تخرج عن الرؤى والمنامات ومتابعة شيوخ الطريقة والشطحات في ظل منهج غير منضبط في الفهم والاستنباط من النصوص، يعتمد ما يزعمونه من الكشف والذوق والإلهام والخواطر والعلم اللدني، ومن هنا كانت الصوفية القناة المنفتحة التي تمر من خلالها حملات التغريب وإفساد الهوية وإضعاف الولاء للمؤمنين والبراء من الكافرين، وهذا يفسر سر حفاوة أعداء الملة والأمة بالصوفية؛ حيث يقوم الفكر الصوفي في مجمله على استبعاد الدفاع ضد أعداء الملة، ويقدم تفسيراً للإسلام يعتمد الخمول والخنوع، مع الانفتاح غير المنضبط مع الآخر المختلف عقدياً وثقافياً باختلاق ذرائع متعددة، مع الاتّكالية والسلبية إزاء ما يعترض الأمة من تحديات".

وأضافت "أن أمريكا تبني كثيراً من سياساتها إزاء العالم الإسلامي على تقارير مؤسسة (راند) ونحوها من المؤسسات الفكرية، وقد وردت الفقرة التالية في أحد تلك التقارير- وهي تبيِّن السلوك الأمريكي لتخريب الإسلام من داخله- "تقوية مكانة الصوفية، وتشجيع الدول التي لديها تقاليد صوفية قوية للتركيز على ذلك الجزء من تاريخها، وإدراجه في مناهجها التعليمية".

وأردفت "البيان" الآن يُراد من الصوفية القيام بما لم تستطع القيام به العَلمانية، وذلك تحت وَهْمِ العناية بالقلب وتزكية النفس والعناية بالروح، والزهد في الدنيا، فيجري إبعاد الدين عن التدخل في مجالات الحياة كالسياسة والاقتصاد وتنمية المجتمعات والقضاء على روح الجهاد، ليقرَّ للمحتلين قرارهم في الاستيلاء على بلاد المسلمين".
وتبين المجلة أن أمريكا والعالم الغربي يسعيان للتمكين للصوفية في بلاد المسلمين على حساب أصحـاب المنهج السـلفي؛ لأن هذا- كما يقولون- يساعد على الانسجام مع المنظومة الدولية، إضافة إلى قابلية الخضوع للقوانين والمعايير المتعارَف عليها دولياً، كما أن التمكين للصوفية يساعد على مواجهة المد السلفي وإعاقته ووضع العراقيل أمامه.

وتؤكد المجلة أنه على الصوفيين أن يستيقنوا أن مراد أمريكا هو تبديل الإسلام وتغييره؛ وليس البحث عمَّا يفيد أمة المسلمين وينفعها، وأن ما تُظهِرُه من وُدٍّ أو تقدير للصوفية ليس حباً فيهم، بل ما هو إلا كحبة القمح التي يضعها الصياد في فخه، فإنه لم يضعها بقصد إطعام العصافير الجـائعة؛ بل ما وضعها إلا لاصطيادها بها، ثم يجعلها بعد ذلك وليمة شهية لأهله وأصحابه، من قبل أن تتمكن هذه العصافير المخدوعة من التقاط حبة القمح.
____________
منذ أن استولى التصوف على عقول الرئيس والمرؤوس وذلك اعتبارا من القرن الثالث هجري والدولة في البلاد الإسلامية تنهار إلى أن دخلت عصر الانحطاط. التصوف يقوم على سوء العقيدة وهو من جلب حجيم الاحتلال والجهل، لأنه لا يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر وشريعته أباحية لا تلتزم بحد من الحدود.









قديم 2010-11-08, 10:04   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatimazahra2011 مشاهدة المشاركة









شكرا على المشاركة .









قديم 2010-11-08, 10:05   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ملك روحي 17
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ملك روحي 17
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2010-11-08, 10:11   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جلال المياسى مشاهدة المشاركة
الله فيك و الله يسترنا من بدعهم و ظلالتهم
الدين الإسلامي في العقيدة الصوفية لا يختلف عن الديانات الوثنية ولذلك فإن عقيدتهم تقوم على وحدة الوجود والحلول.









قديم 2010-11-08, 10:15   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
essarab
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملك روحي 17 مشاهدة المشاركة
لك ألف شكر









 

الكلمات الدلالية (Tags)
(الجزء, الخامس), الجزائر, الصوفية, والتصوف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:51

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc