*** ما الفرق بين العلم والحكمة؟ *** - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

*** ما الفرق بين العلم والحكمة؟ ***

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-01-12, 22:02   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2 *** ما الفرق بين العلم والحكمة؟ ***

بسم الله الرحمن الرحيم ــ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما الفرق بين العلم والحكمة؟
العلم يمكن أن يكتسبه الإنسان بالدرس والإطلاع...لكن الحكــمة
تكون ممتزجة بشئ من العلم مع الرأي السديد والتجربة وكثير من
رحابة الصدر وروح التأني وضبط النفس
والحكمــة هي أعلي مراتب التفكير والإنسان الحكيم يمكنه من القضاء
علي كل آفة اجتماعية والتقليل من عدد مشاكل الحياة وعلي كل التوافه
أما قواعد السبعة عشر التي تورثك الحكـــمة
الزهد في الدنيا " حب الدنيا رأ س كل خطيئة"
غلبة الشهوة " لا تجتمع الشهوة والحكمة"
مقاومة الشيطان " صافوا الشيطان بالمجاهدة واغلبوه بالمخالفة تزكوا أنفسكم وتعلوا"
العصمة "لا حكمة إلا بعصمة " العصمة أي المنع وملكة اجتناب المعاصي
الحلم " الغضب ممحقة لقلب الحكيم ومن لم يملك غضبه لم يملك عقله"
الصمت " بكثرة الصمت تكون الهيبة"
غض البصر " غض بصرك عما حرم الله"
إجاعة البطن " التخمة تفسد الحكمة، البطنة تحجب الفطنة"
حفظ اللسان " لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق وراء لسانه "
التبصر في عيوب النفس ، والانشغال عن عيوب الغير.
استعمال الرفق " أي تكون لينا في علاقاتك مع الناس أما العنف مطلوبة مع أعداء الدين
صدق الحديث " اصدق في حديثك"
أداء الأمانة " اد الأمانة الي من ائتمنك ولا تخن من خانك "
ترك ما لا يعني " اترك ما لا يعنيك ولا تنسي المبادرة في الحالات الخاصة "
التواضع " من تواضع عظمه الله ورفعه "
الأخلاق الصالحة " ثمرة الأدب حسن الخلق "
والآن إذا أردت أن تكون حكيما فاتبع هذه القواعد.
"الذي ينتصر علي غيره قوي ولكن الذي ينتصر علي نفسه فهو أقوي" أرسطو
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته








 


آخر تعديل عمي صالح 2017-11-01 في 19:21.
رد مع اقتباس
قديم 2008-01-24, 17:47   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

قالوا عن الحكمة

الحكمة هي أغلى شيء يمكن أن يمنحه الله للإنسان بعد الإيمان والتحلّي بمكارم الأخلاق، وهي أمل كل الناجحين، وقيل أن الحكمة هي ضالة المؤمن.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال: "اللهم علمه الحكمة" [رواه البخاري].
وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الشعر حكمة"
[رواه البخاري] أي من الشعر قولاً صادقًا مطابقًا للحق.
* وعن الحكمة والعلم قالوا:
- الحكمة رأس العلوم والأدب تلقيح الأفهام ونتائج الأذهان. أرسطو
- الأدب يغنى عن النسب. أرسطو
- من لم ينفعه العلم لم يأمن من ضرر الجهل.
- لم يكن حكيما لم يزل سقيما.
- لسان الجاهل مفتاح حتفه.
- شرف الإنسان على جميع الحيوان بالنطق والذهن فإن سكت ولم يفهم عاد بهيما.
- قال المسيح عليه السلام: إن الحكمة نورُ كلّ قلب.
- يقول النبي أيوب: "وأما الحكمة فأين توجد؟ والفطنة أين مقرها؟ لا يعرف الإنسان قيمتها، ولا وجود لها في أرض الأحياء. القمر قال ليست فيّ، والبحر قال: ليست عندي. لا يعطي الابريز بدلاً منها، ولا توزن الفضة ثمناً لها. ولا يساويها الذهب الوفير، ولا الجزع الكريم ولا السفير، ولا يقاس بها الذهب ولا الزجاج، ولا تبدّل بأواني الذهب الخالص، لا يذكر معها المرجان ولا البلور. واستخراج الحكمة يفوق استخراج اللآلئ. لا يقاس بها ياقوت لوش الأصفر ولا يساويها الذهب الخالص.
لكن من أين تأتي الحكمة، والفطنة أين مقرها؟ انها محجوبة عن عيني كل حي، ومتوارية عن طير السماء، الهاوية والموت قالا: قد بلغ مسامعنا خبرها، الله يبصر سبلها وهو عالم بمكانها".
- كم من الرجال يحسبون أن فراغ قلوبهم.. من الحكمة والعقل إتيان رأي
- من أقوال الإمام علي: الحكمة ضالة المؤمن، فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق.
- إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة.
- الملوك حكّام على الناس. والحكماء هم حكّام على الملوك.
- قال أحدهم: نحن ألف رجل وفينا حكيم واحد ونحن نستشيره ونطيعه. فكأننا ألف حكيم.
- وقال حكيم: الرؤوس تكون أكثر حكمة إن كانت هادئة ، والقلوب تكون أكثر قوة إن نبضت تعاطفاً مع القضايا النبيلة.
- سئل عالم ما أفضل العلم؟ فأجاب: هو معرفة الإنسان لنفسه.
- وقيل: اليوم الذى يمرّ من عمرك دون أن تتعلم فيه شيئاًً جديداً هو يوم ضائع.
- الحكمة احدى الفضائل الأربع بالإضافة إلى الشجاعة والاعتدال والعدالة. أفلاطون
- الحكمة هي أعلى المراتب التي يمكن أن يتوصل إليها الإنسان فبعد أن تكتمل المعرفة ويصل التاريخ إلى قمته تحصل الحكمة وبالتالي فالحكيم أعلى شأناً من الفيلسوف والحكمة هي المرحلة التالية والأخيرة بعد الفلسفة إنها ذروة الذرى وغاية الغايات وهنيئاً لمن يتوصل إلى الحكمة والرزانة. هيجل
وقالوا عن الحكمة:
- هي وضع الشيء موضعه, وقالوا: أنها فعل ما ينبغي كما ينبغي في الوقت الذي ينبغي.. وقالوا: إنها مثالية السلوك والقرار.
من أقوال الحكماء:
- قال أحد الحكماء لابنه وهو يعظه: يا بني.. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغضبه.. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته.. وإلا فاحذره ..
- سئل أحد الحكماء: الأغنياء أفضل أم العلماء ؟!
قال : العلماء.. قيل له: فما بال العلماء يأتون أبواب الأغنياء، ولا يأتي الأغنياء أبواب العلماء! قال الحكيم: لمعرفة العلماء بفضل المال، وجهل الأغنياء بقيمة العلم ..
- سُئل سقراط ذات مرة: لماذا اختاروك أحكم الحكماء في اليونان ؟ أجاب قائلاً:
ربما لأنني الرجل الوحيد الذي يعرف أنه لا يعرف شيئاً على الاطلاق.
- قال أحد حكماء الفلسفة: الإخوان ثلاثة ..أخ كالغذاء تحتاج إليه كل وقت، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً، وأخ كالداء لا تحتاج اليه أبداً.
- سئل حكيم: ما الحكمة ؟ فقال: أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله.
- كُن عادلاً قبل أن تكون كريما ً.
- من زاد في حبه لنفسه.. زاد كره الناس له.
- أكثر الرجال حكمة.. الذي يظن أنه أقل حكمة!.
- اللسان ليس عظاماً.. لكنه يكسر العـظام.
- نمرٌ مفترس أمامك.. خير من ذئب خائن وراءك.
- ينبغي في العمل إتباع العقل الحكيم.
- إن المرء هو أصل كل ما يفعل.
- من لم يكن حكيما لم يزل سقيما.
- الحكمة رأس العلوم والأدب تلقيح الأفهام ونتائج الأذهان.
- علي قدر بصيرة العقل يرى الإنسان الأشياء فسالم العقل يري الأشياء على قدر حقائقها, و النفس اللئيمة تري الأشياء بطبعها.
- الجاهل يؤكد، والعالم يشك، والعاقل يتروى.
- قال أحد الحكماء: لا يغرنك أربعة: إكرام الملوك، ضحك العدو، تملُّـق النساء، وحرُّ الشتاء.
- أفلاطون : نحن مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ومتعصبون إذا لم نرد أن نفكر وعبيد اذا لم نجرؤ أن نفكر.









آخر تعديل عمي صالح 2010-04-18 في 15:39.
رد مع اقتباس
قديم 2008-01-25, 20:29   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الحاج الشارف
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الحاج الشارف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحكمة هي فضيلة القوة النطقية وهي علم الأشياء الكلية بحقائقها واستعمال ما يجب استعماله من الحقائق .

اما العلم فيكشف لنا الحقائق وبالتالي يعلمنا حرية الفكر
وللعلم خصال نذكر منها السؤال والصمت ثم الاستماع ثم التفكير ثم العمل به . ثم الصدق من نفسه ثم كثرة الذكر انه من نعم الله ثم ترك الاعجاب بما يحسنه . ولا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، اذا ظن انه قد علم فقد بدأ جهله .

لمعلوماتك : يقال نزلت الحكمة على رؤوس الروم
والعرب على ألسنتهم
والفرس على قلوبهم
والصين على أيديهم .....

فشكرا أخي على الموضوع المختار










رد مع اقتباس
قديم 2008-02-04, 12:45   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج الشارف مشاهدة المشاركة
الحكمة هي فضيلة القوة النطقية وهي علم الأشياء الكلية بحقائقها واستعمال ما يجب استعماله من الحقائق .
اما العلم فيكشف لنا الحقائق وبالتالي يعلمنا حرية الفكر
وللعلم خصال نذكر منها السؤال والصمت ثم الاستماع ثم التفكير ثم العمل به . ثم الصدق من نفسه ثم كثرة الذكر انه من نعم الله ثم ترك الاعجاب بما يحسنه . ولا يزال المرء عالما ما طلب العلم ، اذا ظن انه قد علم فقد بدأ جهله .
لمعلوماتك : يقال نزلت الحكمة على رؤوس الروم
والعرب على ألسنتهم
والفرس على قلوبهم
والصين على أيديهم .....
فشكرا أخي على الموضوع المختار
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









آخر تعديل عمي صالح 2010-04-18 في 15:42.
رد مع اقتباس
قديم 2008-02-11, 14:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الجوهرة النادرة
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الجوهرة النادرة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2008-02-14, 14:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحارث
عضو مبـدع
 
إحصائية العضو










افتراضي

]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجيد
يقول الله عز وجل في سورة البقرة --ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا --
لكن يا اخوان نعم كل النقاط التي ذكرتموها نقاط ممتازة لكن هناك راي اخر للعلماء حول معنى الحكمة فمنهم من قال ان الحكمة المذكورة في القران هي السنة اي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
على العموم اختلاف العلماء رحمة نرجو من الله عز وجل ان يرزقنا اتباع كتابه وسنة نبيه الكريم وان يفقهنا في الدين ويقدرنا على العمل بما علمنا]










رد مع اقتباس
قديم 2008-06-08, 14:24   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجوهرة النادرة مشاهدة المشاركة
جزاك الله كل خير











آخر تعديل عمي صالح 2010-04-18 في 15:46.
رد مع اقتباس
قديم 2008-06-08, 15:52   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Mohamed845
عضو مبـدع
 
الأوسمة
وسام أحسن سيرة 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلامُ عليكم؛



شكراً لك أخي صالح بوغرارة؛ قد ذكرتَ الفرق فأصبت وفصّلت؛ سأضيف مُتواضعاً ما أراهُ؛ بعد قولك وقول الإخوة؛

في رأيى؛ للعِلمِ من حيثُ المَأخذِ مصدران؛ علمٌ وراثي وعِلمٌ إكتسابي وللعِلمِ من حيثُ علاقتِهِ بالحكمةِ صورتان؛ علمٌ ظاهر و عِلمٌ باطنٌ.

فأمّا من المنبعِ؛ فالعلمُ الوراثِيُّ ينتقلُ من الأجدادِ إلى الأبناء عبر الكروموسومات؛ اللّتي تنقُل الصِّفات الجسديّة وغيرُ الجسدِيّةِ؛ كالإستعداد لإكتساب العلم؛ الخير...

لكن هذا العِلم الوراثِيِّ لا يُغني عن الإكتساب؛ فهو كالقواعِدِ يُبنى عليها البناءُ؛ فبالتفكُّرفي خلق للهِ ؛ وأخْذ العلمِ من أفواه العُلماء وممّن رزقَهُ للهُ علماً أوسع منّا؛ يزدادُ علمُنا بإذن للهِ؛ فالعِلمُ رزقٌ؛ ورزقُ للهِ مُقسّمٌ على الخلائق؛ فمن تواضع لمن دونهُ وسأل من فوقهُ، فأخذَ مِنهما العلمَ؛ يزدادُ عِلمُهُ؛ ومن تكبّر على من دونهُ واستحيى سُؤالَ من فوقهُ؛ بقي على ماهو عليهِ فازداد جهلُهُ. فهذا إختصاراً العلاقة بين العِلمينِ.


أمّا من الصّورة؛ فالعِلمُ الظاهرُ؛ هو للّذي يعلمُ ما أملتْهُ الكُتُبُ؛ فعلمُهُ سطحيٌّ؛ لا يستطيعُ أن يُكيِّفَهُ مع مُتغيِّرات الحياةِ؛ إذ هناك إختلافٌ بين النّظريِّة والتجرِبةِ كما يُقالُ؛ فالحِمارُ كان فيما مضى وسيلة نقلِ العُلماءِ؛ فلم يكُن يدري المكنونَ في الكُتب، أمّا العُلماء فكان العلمُ في عقولِهم؛ فشتّان بين من بقي على سطحِ البحرِ؛ ومن غاص ليبحث عن الجواهِر؛ فلو فعلنا ذالك فيوشِك أن نُدِرك العلمَ الباطِنيِّ؛ ذالك العِلمُ للّذي لا تُمليهِ الكُتُبُ وتستحسِنُهُ الأنفُسُ؛ فمن أراد أن يُدرِكَهُ فعليهِ بتحصينِ نفسِهِ من الشَّهواتِ؛كاللّذي يغوصُ البحرَ مُتحصّناً بأجهزةٍ؛ فهو كالرّوح و العِلمُ الظاهرُ كالبدن؛ ولا نرتفِعُ إلى الرّوحِ إلاّ بمُجاهدةِ النّفسِ؛ فمن جمع بينهما فقد اقترب من باب الحكمةِ؛ إذ هي العِلمُ و العملُ بهِ.

قال تعالى : " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ "

فمن أحسن إلى خلق للهِ رأى العجائبَ.




السّلامُ عليكم.










رد مع اقتباس
قديم 2008-06-13, 03:05   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحارث مشاهدة المشاركة
]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على هذا الموضوع الجيد
يقول الله عز وجل في سورة البقرة --ومن اوتي الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا --
لكن يا اخوان نعم كل النقاط التي ذكرتموها نقاط ممتازة لكن هناك راي اخر للعلماء حول معنى الحكمة فمنهم من قال ان الحكمة المذكورة في القران هي السنة اي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم
على العموم اختلاف العلماء رحمة نرجو من الله عز وجل ان يرزقنا اتباع كتابه وسنة نبيه الكريم وان يفقهنا في الدين ويقدرنا على العمل بما علمنا]
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









آخر تعديل عمي صالح 2010-04-18 في 15:50.
رد مع اقتباس
قديم 2008-06-13, 10:14   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
alkannass
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية alkannass
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نجد كثيرا من العلماء لا يفرقون بين العلم والمعرفون فيطلقون أحدهما على الآخر، ففي مختار الصحاح (بتحقيق محمود خاطر) :189: وعلم الشيء بالكسر يعلمه علما عرفه.
وفي اللسان 12/418: العلم ضد الجهل، ثم قال: علمت الشيء بمعنى عرفته وخبرته.
وقال ابن منظور في لسان العرب 9/236 (طبعة دار صادر): عرف العرفان العلم، ثم نقل عن ابن سيده قوله: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان.
وهذا يدل على وجود فرق بين العلم والمعرفة، ومحصل ما وجدته من كلام أهل العلم في الفرق بين العلم والمعرفة ما يلي:
قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن (طبعة الشعب) 1/439: قوله تعالى ( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت ) علمتم معناه عرفتم اعيانهم وقيل علمتم أحكامهم.
والفرق بينهما أن المعرفة متوجهة إلى ذات المسمى والعلم متوجه إلى أحوال المسمى فإذا قلت عرفت زيدا فالمراد شخصه وإذا قلت علمت زيدا فالمراد به العلم بأحواله من فضل ونقص فعلى الأول يتعدى الفعل إلى مفعول واحد وهو قول سيبويه علمتم بمعنى عرفتم وعلى الثاني إلى مفعولين وحكى الأخفش ولقد علمت زيدا ولم أكن أعلمه وفي التنزيل لا تعلمونهم الله يعلمهم كل هذا بمعنى المعرفة.
وفي التعاريف للمناوي بتحقيق الداية /511: العرفان كالمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر فهو أخص من العلم ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر ويضاد المعرفة الإنكار والعلم الجهل والعارف المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى

وقال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة:
وقال آخر:
أما يستفيق القلب إلا انبرى لـه توهم صيف من سعاد ومربـع
أخادع عن أطلالها العـين إنـه متى تعرف الأطلال عينك تدمع
عهدت بها وحشاً عليها بـراقـه وهذي وحوش أصبحت لم تبرقع
...المراد: لا يحدث القلب بالسلو والإقامة مما تداخله من علائق حب هذه المرأة، وتشبث به فألهاه عن كل شيء، إلا اعترض له تذكر مصيف ومربع من أرضيها بعد التوهم. كأنه كان يقف على منازلهم فيتوهمها بآياتها وعلاماتها، ثم يعرفها. وأكثر ما يذكرون التوهم في الديار يعقبونه بالعرفان دون العلم. وهذا أحد ما نفصل به بين العلم والمعرفة، ولهذا وأشباهه ممتنع من أن نصف الله تعالى بأنه عارف. لذلك، قال زهير:
فلآياً عرفت الدار بعد توهم
وأشباهه كثير.


وقال أبو حيان التوحيدي في المقابسات: في المقابسة السبعون
وسألته عن الفرق بين المعرفة والعلم؟ فقال: المعرفة أخص بالمحسوسات والمعاني الجزئية: والعلم أخص بالمعقولات والمعاني الكلية.
قال غيره: ولهذا يقال في الباري: يعلم، ولا يقال يعرف ولا عارف.

وقال العسكري في الفروق ص 62: المعرفة أخص من العلم لأنها علم بعين الشيء مفصلا غما سواه، والعلم، يكون مجملا ومفصلا، ...، والعلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما، إلا أن يكون بمعنى المعرفة كقوله تعالى:" لا تعلمونهم الله يعلمهم".
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة 1/174: وقيل المعرفة تستدعي سابقة جهل بخلاف العلم.

وأهل التصوف يستعملون لفظة العارف كثيرا، ومعرفة مصطلحاتهم من باب معرفة الفرق المخالفة لأهل السنة، وقد درج أهل السنة على دراسة تلك الفرق للرد عليها. ففي ترجمة أبي جعفر الحداد من حلية الأولياء : وحكى عنه أحمد بن النعمان أنه قال: كنت جالساً على بركة بالبادية فيها ماء وقد مر على ستة عشر يوماً لم آكل ولم أشرب، فانتهى إلي أبو تراب فقال لي: ما جلوسك ههنا؟ فقلت: أنا بين المعرفة والعلم أنتظر ما يغلب علي فأكون معه. فقال أبو تراب: سيكون لك شأن.
وقال ابن عربي الصوفي رأس الحلولية في في باب 441 من الفتوحات المكية: اعلم أن الله قد فرق بين العارفين العلماء بما وصفهم به وميز بعضهم عن بعض فالعلم صفته والمعرفة ليست صفته فالعالم إلهي والعارف رباني من حيث الاصطلاح وإن كان العلم والمعرفة والفقه كله بمعنى واحد لكن يعقل بينهما تميز في الدلالة كما تميزوا في اللفظ فيقال في الحق أنه عالم ولا يقال فيه عارف ولا فقيه وتقال هذه الثلاثة الألقاب في الإنسان وأكمل الثناء تعالى بالعلم على من اختصه من عباده أكثر مما أثنى به على العارفين فعلمنا أن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده لأنه يرى نفسه فيه فالعالم مرآة الحق ولا يكون العارف ولا الفقيه مرآة له تعالى وكل عالم عندنا لم تظهر عليه ثمرة علمه ولا حكم عليه علمه فليس بعالم وإنما هو ناقل
ثم قال: واعلم أن العارفين هم الموحدون والعلماء وإن كانوا موحدين فمن حيث هم عارفون إلا أن لهم علم النسب فهم يعلمون علم أحدية الكثرة وأحدية التمييز وليس هذا لغيرهم وبتوحيد العلماء وحد الله نفسه إذ عرف خلقه بذلك ولما أراد الله سبحانه أن يصف نفسه لنا بما وصف به العارفين من حيث هم عارفون جاء بالعلم والمراد به المعرفة حتى لا يكون لإطلاق المعرفة عليه تعالى حكم في الظاهر فقال لا تعلمونهم الله يعلمهم فالعلم هنا بمعنى المعرفة لا غير
ثم قال: وإنما قلنا في العارف أنه رباني فإن الله لما ذكر من وصفه بأنه عرف قال عنه إنه يقول في دعائه ربنا لم يقل غير ذلك من الأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مثل ذلك من عرف نفسه عرف ربه وما قال علم ولا قال إلهه
وفي الحقيقة: لم أفهم من كلامه شيئا ذا بال!!

وفي فيض القدير للمناوي (طبعة المكتبة التجاري 1356هـ) 4/371:
فائدة اعتذر ابن عربي عن تسمية الصوفية العالم عارفا ولم يسموه عالما مع أنه أولى لاستعماله في النصوص بأن الغيرة غلبت عليهم لما رأوا اسم العالم يطلق عرفا على كل من حصل عنده علم كيفما كان ويكون قد أكب على الشهوات وتورط في الشبهات بل وفي المحرمات فأدركتهم الغيرة أن يشاركهم البطال في اسم واحد وقد شاع ذلك وذاع ففرقوا بين المقامين بأن خصوا اسم المعرفة بهذا المقام العلي والمعنى واحد في العلم والمعرفة.
هذا ما تيسر جمعه، والله أعلم.










رد مع اقتباس
قديم 2008-06-23, 00:25   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة mohamed845 مشاهدة المشاركة
السّلامُ عليكم؛
شكراً لك أخي صالح بوغرارة؛ قد ذكرتَ الفرق فأصبت وفصّلت؛ سأضيف مُتواضعاً ما أراهُ؛ بعد قولك وقول الإخوة؛
في رأيى؛ للعِلمِ من حيثُ المَأخذِ مصدران؛ علمٌ وراثي وعِلمٌ إكتسابي وللعِلمِ من حيثُ علاقتِهِ بالحكمةِ صورتان؛ علمٌ ظاهر و عِلمٌ باطنٌ.
فأمّا من المنبعِ؛ فالعلمُ الوراثِيُّ ينتقلُ من الأجدادِ إلى الأبناء عبر الكروموسومات؛ اللّتي تنقُل الصِّفات الجسديّة وغيرُ الجسدِيّةِ؛ كالإستعداد لإكتساب العلم؛ الخير...
لكن هذا العِلم الوراثِيِّ لا يُغني عن الإكتساب؛ فهو كالقواعِدِ يُبنى عليها البناءُ؛ فبالتفكُّرفي خلق للهِ ؛ وأخْذ العلمِ من أفواه العُلماء وممّن رزقَهُ للهُ علماً أوسع منّا؛ يزدادُ علمُنا بإذن للهِ؛ فالعِلمُ رزقٌ؛ ورزقُ للهِ مُقسّمٌ على الخلائق؛ فمن تواضع لمن دونهُ وسأل من فوقهُ، فأخذَ مِنهما العلمَ؛ يزدادُ عِلمُهُ؛ ومن تكبّر على من دونهُ واستحيى سُؤالَ من فوقهُ؛ بقي على ماهو عليهِ فازداد جهلُهُ. فهذا إختصاراً العلاقة بين العِلمينِ.
أمّا من الصّورة؛ فالعِلمُ الظاهرُ؛ هو للّذي يعلمُ ما أملتْهُ الكُتُبُ؛ فعلمُهُ سطحيٌّ؛ لا يستطيعُ أن يُكيِّفَهُ مع مُتغيِّرات الحياةِ؛ إذ هناك إختلافٌ بين النّظريِّة والتجرِبةِ كما يُقالُ؛ فالحِمارُ كان فيما مضى وسيلة نقلِ العُلماءِ؛ فلم يكُن يدري المكنونَ في الكُتب، أمّا العُلماء فكان العلمُ في عقولِهم؛ فشتّان بين من بقي على سطحِ البحرِ؛ ومن غاص ليبحث عن الجواهِر؛ فلو فعلنا ذالك فيوشِك أن نُدِرك العلمَ الباطِنيِّ؛ ذالك العِلمُ للّذي لا تُمليهِ الكُتُبُ وتستحسِنُهُ الأنفُسُ؛ فمن أراد أن يُدرِكَهُ فعليهِ بتحصينِ نفسِهِ من الشَّهواتِ؛كاللّذي يغوصُ البحرَ مُتحصّناً بأجهزةٍ؛ فهو كالرّوح و العِلمُ الظاهرُ كالبدن؛ ولا نرتفِعُ إلى الرّوحِ إلاّ بمُجاهدةِ النّفسِ؛ فمن جمع بينهما فقد اقترب من باب الحكمةِ؛ إذ هي العِلمُ و العملُ بهِ.
قال تعالى : " وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَاسْتَوَى آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ "
فمن أحسن إلى خلق للهِ رأى العجائبَ.
السّلامُ عليكم.
بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









آخر تعديل عمي صالح 2010-04-18 في 15:53.
رد مع اقتباس
قديم 2010-04-18, 15:55   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alkannass مشاهدة المشاركة
نجد كثيرا من العلماء لا يفرقون بين العلم والمعرفون فيطلقون أحدهما على الآخر، ففي مختار الصحاح (بتحقيق محمود خاطر) :189: وعلم الشيء بالكسر يعلمه علما عرفه.
وفي اللسان 12/418: العلم ضد الجهل، ثم قال: علمت الشيء بمعنى عرفته وخبرته.
وقال ابن منظور في لسان العرب 9/236 (طبعة دار صادر): عرف العرفان العلم، ثم نقل عن ابن سيده قوله: وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان.
وهذا يدل على وجود فرق بين العلم والمعرفة، ومحصل ما وجدته من كلام أهل العلم في الفرق بين العلم والمعرفة ما يلي:
قال القرطبي في الجامع في أحكام القرآن (طبعة الشعب) 1/439: قوله تعالى ( ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت ) علمتم معناه عرفتم اعيانهم وقيل علمتم أحكامهم.
والفرق بينهما أن المعرفة متوجهة إلى ذات المسمى والعلم متوجه إلى أحوال المسمى فإذا قلت عرفت زيدا فالمراد شخصه وإذا قلت علمت زيدا فالمراد به العلم بأحواله من فضل ونقص فعلى الأول يتعدى الفعل إلى مفعول واحد وهو قول سيبويه علمتم بمعنى عرفتم وعلى الثاني إلى مفعولين وحكى الأخفش ولقد علمت زيدا ولم أكن أعلمه وفي التنزيل لا تعلمونهم الله يعلمهم كل هذا بمعنى المعرفة.
وفي التعاريف للمناوي بتحقيق الداية /511: العرفان كالمعرفة إدراك الشيء بتفكر وتدبر فهو أخص من العلم ويقال فلان يعرف الله ولا يقال يعلم الله لما كانت المعرفة تستعمل في العلم القاصر المتوصل إليه بتفكر ويضاد المعرفة الإنكار والعلم الجهل والعارف المختص بمعرفة الله ومعرفة ملكوته وحسن معاملته تعالى
وقال المرزوقي في شرح ديوان الحماسة:
وقال آخر:
أما يستفيق القلب إلا انبرى لـه توهم صيف من سعاد ومربـع
أخادع عن أطلالها العـين إنـه متى تعرف الأطلال عينك تدمع
عهدت بها وحشاً عليها بـراقـه وهذي وحوش أصبحت لم تبرقع
...المراد: لا يحدث القلب بالسلو والإقامة مما تداخله من علائق حب هذه المرأة، وتشبث به فألهاه عن كل شيء، إلا اعترض له تذكر مصيف ومربع من أرضيها بعد التوهم. كأنه كان يقف على منازلهم فيتوهمها بآياتها وعلاماتها، ثم يعرفها. وأكثر ما يذكرون التوهم في الديار يعقبونه بالعرفان دون العلم. وهذا أحد ما نفصل به بين العلم والمعرفة، ولهذا وأشباهه ممتنع من أن نصف الله تعالى بأنه عارف. لذلك، قال زهير:
فلآياً عرفت الدار بعد توهم
وأشباهه كثير.
وقال أبو حيان التوحيدي في المقابسات: في المقابسة السبعون
وسألته عن الفرق بين المعرفة والعلم؟ فقال: المعرفة أخص بالمحسوسات والمعاني الجزئية: والعلم أخص بالمعقولات والمعاني الكلية.
قال غيره: ولهذا يقال في الباري: يعلم، ولا يقال يعرف ولا عارف.
وقال العسكري في الفروق ص 62: المعرفة أخص من العلم لأنها علم بعين الشيء مفصلا غما سواه، والعلم، يكون مجملا ومفصلا، ...، والعلم يتعدى إلى مفعولين ليس لك الاقتصار على أحدهما، إلا أن يكون بمعنى المعرفة كقوله تعالى:" لا تعلمونهم الله يعلمهم".
وقال الطوفي في شرح مختصر الروضة 1/174: وقيل المعرفة تستدعي سابقة جهل بخلاف العلم.
وأهل التصوف يستعملون لفظة العارف كثيرا، ومعرفة مصطلحاتهم من باب معرفة الفرق المخالفة لأهل السنة، وقد درج أهل السنة على دراسة تلك الفرق للرد عليها. ففي ترجمة أبي جعفر الحداد من حلية الأولياء : وحكى عنه أحمد بن النعمان أنه قال: كنت جالساً على بركة بالبادية فيها ماء وقد مر على ستة عشر يوماً لم آكل ولم أشرب، فانتهى إلي أبو تراب فقال لي: ما جلوسك ههنا؟ فقلت: أنا بين المعرفة والعلم أنتظر ما يغلب علي فأكون معه. فقال أبو تراب: سيكون لك شأن.
وقال ابن عربي الصوفي رأس الحلولية في في باب 441 من الفتوحات المكية: اعلم أن الله قد فرق بين العارفين العلماء بما وصفهم به وميز بعضهم عن بعض فالعلم صفته والمعرفة ليست صفته فالعالم إلهي والعارف رباني من حيث الاصطلاح وإن كان العلم والمعرفة والفقه كله بمعنى واحد لكن يعقل بينهما تميز في الدلالة كما تميزوا في اللفظ فيقال في الحق أنه عالم ولا يقال فيه عارف ولا فقيه وتقال هذه الثلاثة الألقاب في الإنسان وأكمل الثناء تعالى بالعلم على من اختصه من عباده أكثر مما أثنى به على العارفين فعلمنا أن اختصاصه بمن شاركه في الصفة أعظم عنده لأنه يرى نفسه فيه فالعالم مرآة الحق ولا يكون العارف ولا الفقيه مرآة له تعالى وكل عالم عندنا لم تظهر عليه ثمرة علمه ولا حكم عليه علمه فليس بعالم وإنما هو ناقل
ثم قال: واعلم أن العارفين هم الموحدون والعلماء وإن كانوا موحدين فمن حيث هم عارفون إلا أن لهم علم النسب فهم يعلمون علم أحدية الكثرة وأحدية التمييز وليس هذا لغيرهم وبتوحيد العلماء وحد الله نفسه إذ عرف خلقه بذلك ولما أراد الله سبحانه أن يصف نفسه لنا بما وصف به العارفين من حيث هم عارفون جاء بالعلم والمراد به المعرفة حتى لا يكون لإطلاق المعرفة عليه تعالى حكم في الظاهر فقال لا تعلمونهم الله يعلمهم فالعلم هنا بمعنى المعرفة لا غير
ثم قال: وإنما قلنا في العارف أنه رباني فإن الله لما ذكر من وصفه بأنه عرف قال عنه إنه يقول في دعائه ربنا لم يقل غير ذلك من الأسماء وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه مثل ذلك من عرف نفسه عرف ربه وما قال علم ولا قال إلهه
وفي الحقيقة: لم أفهم من كلامه شيئا ذا بال!!
وفي فيض القدير للمناوي (طبعة المكتبة التجاري 1356هـ) 4/371:
فائدة اعتذر ابن عربي عن تسمية الصوفية العالم عارفا ولم يسموه عالما مع أنه أولى لاستعماله في النصوص بأن الغيرة غلبت عليهم لما رأوا اسم العالم يطلق عرفا على كل من حصل عنده علم كيفما كان ويكون قد أكب على الشهوات وتورط في الشبهات بل وفي المحرمات فأدركتهم الغيرة أن يشاركهم البطال في اسم واحد وقد شاع ذلك وذاع ففرقوا بين المقامين بأن خصوا اسم المعرفة بهذا المقام العلي والمعنى واحد في العلم والمعرفة.
هذا ما تيسر جمعه، والله أعلم.

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2010-06-03, 22:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
عمي صالح
مشرف عام
 
الصورة الرمزية عمي صالح
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام أفضل خاطرة المرتبة  الثانية وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع وسام الحفظ 
إحصائية العضو










Flower2

بسم الله.الرحمن.الرحيم
الحمد لله.رب.العالمين والصلاة والسلام على أشرف.الأنبياء والمرسلين وبعد:
السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته
جازاك.الله.خيرا.أسعدني.مرورك..الكريم.وملاحظاتك.القيمة.و بارك.الله.فيك
و السلام.عليكم ورحمة.الله وبركاته









رد مع اقتباس
قديم 2010-06-17, 12:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
فريدرامي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية فريدرامي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2010-06-17, 12:42   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
¤*~فراشة الأمل~*¤
عضو محترف
 
الصورة الرمزية ¤*~فراشة الأمل~*¤
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليــكم السلااااام ورحمة الله تعالى وبركااتـــه.........

جزيـــت كــل الخيـــر عم صااالــح على التوضيــح.........

وفقك الله فيمااا يحبــه ويرضاااااااه..........










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc