دروب الافق - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > قسم الإبداع > قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية

قسم فن الرّسائل والمقالات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في فــنّ كتابة الرّسائـل والمقالات الأدبـيّــة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دروب الافق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-12-22, 13:31   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
abdlhalim43
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي دروب الافق

في الطريق الى المنزل اسير وانا احمل بعض حقائب التغيير . وفي الطريق شاهدت شجرة شاهقة بجانب بنايات عملاقة تنثر اوراقها ذات اللون الاصفر على الرصيف
فاخذني لوعة التفكير بقدسية المهام المبرمجة لكل واحد منا في هذه الحياة .
لقد عرفت ان المهمة ليس بشرط ان تكون كبيرةوعظيمة حتى نتطلع اليها .فالاوراق سنفونية امتلات بها السماء يوما ما وها هي الان تتناثر فوق الارض هكذا هي الحياة .
فاللحظة التي نعيش فيها تحوم حولنا ايرادات كثيرة لا يمكن الانتباه لها
فلو ابصرناها لكان الحال مثل الاوراق المتساقطة وهي سنة الحياة
ولكن نحن دائما نريد تغيير المنطق بما يناسب عقولنا الجشعة لانفسنا . فنكون ليس كالاوراق وانما كشئ كينوني من هذا الكون الجبار .
لا ندري فيما كانت مهمتنا الحقيقية فوق الارض .لتعبر الى مناظق متفرقة من محتوانا الغريق في كهوف الظلام .
ولهذا كانت اسئلة في راسي تدور ايمكن لكل مهمة عدو يتربص بها حتى نتخلى عليها
ايمكن كل انسان ان يسخر نفسه عبر مصلحته الخاصة او انتقام ضد مهمة عفوية صادقة
الجواب نعم فالدليل هو جبروت بعض البشر ويريدون ان لا يكون كالاوراق المتساقطة التي اذت مهمتها كاملة .
ويريدون ان يكونوا كالشئ الموجود مجبرا في ايامه . وهو لا يبصر انه ادى مهمته كسائر الخلق ولكن من جانب اخر وهو العصيان .
والحقيقة السالفة الذكر تكون صعبة عند ملامستها .لانها تؤثر عليك جسديا و هذا يؤثر معنويا على النفس .
وعندما وصلت بيتي جلست الى جانب مكتبي اكتب وهي هوايتي المفضلة لعلي اواجه صعوبة المهمات المثقلة .
واستخلصت نتيجة ان على المرء ان يدرك مهمته الحقبقية ويختار الجانب الذي يكون فيه .
ويوجد جانب الاوراق المتساقطة وجانب مجهول في كهوف الظلام .

..........يتبع









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-12-30, 14:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
abdlhalim43
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

كنت خائفا من ذلك المنعرج .لان طريق الاوراق المتساقطة يعتمد على نكران الذات والتضحية في سبيل معتقد .
اما الطريق نحو الكهوف المظلمة فهو حب الذات والغاء كل ماهو يقف في طريق نزواتها.
في تلك اللحظات ادركت ان ليس سهلا ان اقنع نفسي ان شئ ما حدث وسيحدث في اللحظات التي اعيش فيها.
ادركت ان مسيرة تقف للعيان انها صعبة ان لم نقل مستحيلة .
لملمت شخصيتي تذكرت صور كانت تسطو على عقلي
وكان بذاخلي شئ يحكم بانني احب تلك الازهار ذلك الحب الذي اريد ان يكون اسطورة في زمن الغبر.
في زمن لا يستطيع احد نكران انه بجانب الكهوف المظلمة
رفعت اعصار الزمان من كاهلي .
اثقلت عقلي بالامل .
رسمت باب في الافق
وانا بين اخذوذ الانجراف اصعد
كانت مشقة عارمة تعتريني بنبرات الندم
ايمكن ان ازول في لحظة
ايمكن ان القى ربي عاصيا
نهضت من مكاني اتامل في سابقات العدد.
لمحت اناس بدون سبب
لمحت قلوب بدون دم
ناديت ايها المستمع ونفسي تستمع
ان الحق جميل .جميل على الروح خفيف .والنفس تريد ان تلبس تلك الرائحة للورود بين اعماق الاعماق المنعشة.
تريد ان تترك الفرغات المفزعة و ذنوب كثيرة .
نعم فانا طريقي طريق الاوراق المتساقطة ودربي مازال في الكهوف المظلمة .....
يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-02, 12:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
abdlhalim43
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

في تلك اللحظة المؤلمة تذكرت فرعون وهامان وقارون وكل الجبابرة الذين عبثوا في الارض فسادا .
تذكرت المنزلة التي هي تنتظر كل انسان في الكهوف المظلمة .
لم استطع تجريد نفسي من ذلك الغلاف الموجود حولها .
الذي اتهم بالعادات او التقاليد عبر العصور .
لقد اتهمه الملحدون بانه عبارة عن خوف مستمر تحت سقف العادات .
لقد كانت نظريتهم مختلفة عن امورنا نحن المسلمين
نظرت بجانب الزمن وابتسمت وقلت في نفسي اني ارى نظريتهم خاطئة
وانهم يدعون من عند انفسهم .لتبرير نزواتهم.
في تلك الاثناء تبادرت الى ذهني قصة ذلك الرجل العربي عبد الله القصيمي.
هو : أبو محمد عبدالله بن علي الصعيدي القصيمي أحد رجالات الدعوة الوهابية ومن المدافعين عنها
هو الذي لقب نفسه بالقصيمي وإلا فلا يعرف له نسب من جهة أبيه في القصيم
والحقيقة كلما إزداد الإنسان تعمقاً في الحق كلما عرفه أكثر وتمسك به أكثر، فحينما يتعمق الإنسان فيه يزداد يقيناً ، فالقضية ليست قضية علماء الدين بقدر قضية الدين نفسه وذلك ينطبق على جميع الأشياء الفكرية والنظرية وغيرها .
فهذا الرجل عبدالله القصيمي ،كان ملحدا و حاول فهم الأسباب التي أدت إلى انحرافه وخروجه عن دائرة الإسلام .. هو مجرد محاولة للفهم لا غير ، لعلنا نصل من خلال هذه المحاولة إلى نتائج معقولة يمكن أعتبارها أسبابا يمكن الإطمئنان إليها في حدوث هذه الظاهرة الغربية من عالم الالحاد
لقد كان عبد الله القصيمي طالباً للعلم ومتميزاً وكان منذ نعومة أظفاره وهو يشتعل ذكاءً ويتقد عبقرية، وشب مسلماً متديناً متحمساً للدين والدفاع عنه، ألف كثيراً من المؤلفات للدفاع عن الإسلام ونصر الدعوة السلفية والتصدي لأعداءها .
كان القصيمي يتمتع بذكاء وعبقرية وأسلوب ساحر جميل ، فهو كما يقال: أديب من الطراز الأول ومفكر من الدرجة الثانية .
ساهم القصيمي في الدفاع عن الاسلام فألف كتباً عديدة في الرد على الشيعة وألف كتباً تصدى فيها للملاحدة الذين يتصيدون في الأحاديث النبوية ويثيرون عليها إشكالات ظاهرية، وهكذا كان سجل القصيمي موروثا حافلاً بالملاحم والجهود في خدمة الإسلام .
كانت نشأة عبدالله القصيمي في الجزيرة العربية ، وفيها ترعرع، نشأ القصيمي حياة مأساوية كادحة بائسة عابسة يابسة، كان لها أشد الأثر في تكوينه الشخصي والمزاجي.
يستحيل أن ينقلب متدين متمسك إلى ملحد مرة واحدة فلابد ان يكون التدريج في ذلك
وعلى هذه النظرية يكون القصيمي بدأ مخلصا لدينه موقناً لعقيدته، لكنه مع الزمن بدأ يتساقط أمام سلطان الشك وبريق الريب والزيغ ، وظلت بذرة الشك كامنة حتى استحكمت وتمكنت فيه جيداً فأعلن إلحاده، بعد أن اجتثت تلك البذور ما بقي في قلبه من إيمان
فحذار أيها العربي هذه الآفات وما يمس الأخلاق أو المعنويات الطيبة ولقد علم الناس أن الأمم الظالمة المعتدية لا تقدم على غزو الأمم الضعيفة بالعدوان المسلح حتى تغزو أخلاقها ومعنوياتها فتنهكها وتضعفها وترميها بالفشل ، ثم تغزوها بالحديد والنار ، فلا تجد حينذاك مقاومة ولا دفاع ، أعني أنها تعمد إلى قوة الأمة المعنوية فتحطمها وتشذبها من أطرافها ، تارة بإفساد عقائدها بالشكوك والريب ، وتارة بإفساد أخلاقها بجلب الفجور وعرض الفجور.
وانا اكتب هذه السطور ناداني الاولاد على الغداء . ...... يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2015-01-05, 21:08   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
abdlhalim43
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

قبل الذهاب الى الغداء حاولت انهاء الموضوع مختصرا في قصة ذلك الساحر الذي قام بعرضه في محاولته احياء ميت متوفي منذ مدة لقد عرض في قناة فضائية .
كان منظرا رهيبا وهو يدنس حقوق الميت
الغريب في ذلك ان الميت تنفس واجهزة الحرارة اشتعلت وهذا بنقل روح امراة مستلقية بجانب ذلك الجسد .
لقد كان المنظر مفزعا و رهيبا
لقد كان ايماني قوي انه لا يحيي الموتى الا الله سبحانه وتعالى
ثم قال ذلك الساحر انا اثبت انه توجد حياة بعد الموت
كان احساسا رهيبا
ادركت معنى الاوراق المساقطة ادركت ذلك الايمان المخفي في جوف الاعماق
ادركت ذلك الخوف من الموت سببه نقص الايمان الحقيقي
ادركت التشبت بملذات هذه الدنيا سببه نقص الايمان بالاخرة
فلو كان الايمان حقيقي لعلمت يقينا متاكدا كاليوم ولن تخسر شيئا غدا لانك تعلم انك تنتقل الى دار بجانب ربك العلي القدير
وبهذا تبدا طريقك الحقيقي خارج الكهوف المظلمة
ولا تخاف من سقوط الاوراق لانك تعلم في الربيع القادم تاتي اوراق خضراء لتكمل المسيرة العظيمة نحو دروب الافق .










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-22, 22:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد بنايلي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد بنايلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الافق, حروب


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:55

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc