رجل التربية تحت المجهر - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات البيداغوجية والتربوية والانشطة التثقيفية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

رجل التربية تحت المجهر

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-10, 14:30   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










M001 رجل التربية تحت المجهر

تقدم إلي ولي أمر أحد الطلاب في إحدى المدارس بصفتي أحد العاملين في قطاع التوجيه بشكوى من بعض المدرسين الذين يدخنون أمام باب المدرسة والطلاب ينظرون إليهم. وفي الحقيقة ليس هناك من هو أكثر تأثيرا في حياة الطالب من المعلم، حتى الوالدين لن يكونا بذات التأثير على طفلهما، بنفس الدور الذي قد يلعبه المعلم في التأثير الإيجابي أو السلبي في شخصية تلميذه، لأن الطفل «الطالب» يرى في التصاقه اليومي في المدرسة بمن يعلّمه كيف يقرأ، وكيف يكتب، وكيف تقدم له المعرفة أن معلّمه هو «الصح» والباقون هم «الخطأ» وهو الذي يفهم أكثر من الجميع، من هنا تكون التربية بالقدوة غاية في الأهمية، فالمعلم من منطلق هذه العلاقة مع طلابه سيترك أثرا عظيما في طلابه، وهو يرى تعلّقهم به، وقناعتهم بما يقوله، ويفعله، ودعوني أستوقفكم عند مقولة عتبة بن أبي سفيان لمؤدب ولده: «ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك؛ فإن عيونهم معقودة بك؛ فالحسن عندهم ما صنعتَ، والقبيح عندهم ما تركت». هذا كلام عظيم، ووصية يجب أن تكتب بماء الذهب، وأن يعلّقها كل مدير مدرسة في غرفته، فالطلاب يرون أن قدوتهم هو (معلمهم) لهذا يجب أن يكون المعلم على قدر من المسؤولية، من الوعي، من الالتزام بأدبيات الرسالة التربوية والتعليمية، على قدر كبير من الانضباط والتقدير والاحترام لمهنته والالتزام بجمال هندامه والقدرة على ضبط سلوكياته وتصرفاته، فقدره أن يكون أحد حملة رسالة التعليم ومن منسوبي ميدان التربية وهو شرف كبير وهنيئا لمن وجد أنه في بلاط وميدان أشرف الرسالات «التربية والتعليم» أولا: لأنه يتعامل مع بشر وليسوا آلات، مع طلاب سيكبرون وهم الاستثمار الأمثل له وللوطن ولوالديهم في دنياهم وأخراهم ولدينهم قبل كل هذا، ولأنفسهم فهم إما أن يتخرجوا من المدرسة نافعين أو غير ذلك
لا قدّر الله، وكم دعوة في الصغر من طالب صغير لمعلم علمه علما ينتفع به في حياته، أو دعوة دعا بها حينما يكبر وهو يتذكر من كان له الفضل بعد الله فيما وصل إليه من معلميه، وثانيا: فحينما يقرأ ما ورد عن الرسول صلوات ربي وسلامه عليه «إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَهْلَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ حَتَّى النَّمْلَةُ فِي جُحْرِهَا وَحَتَّى الْحُوتُ فِي الْبَحْرِ لَيُصَلُّونَ عَلَى مُعَلِّمِ النَّاسِ الْخَيْرَ «، أوبعد هذا من فضل؟ لهذا كم يحز في خاطري حينما أرى معلما يأتي بتصرف مشين لا يليق به وبمهنته وهو يعلم كل العلم بأن هناك أعينا ترقبه وستقلّده إن خيرا أو شرا من طلابه وسيستنكرون ما يقوم به ولسان حالهم:-
«يا أيها الرجل المعلّم غيره.. هلاّ لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى.. كيما يصح به وأنت سقيم.
كما أنّ المجتمع الذي ائتمنه على أولاده، هم – كذلك- يراقبونه، وهم شركاء اليوم في تقويمه وتقويم أداء المدرسة ومدى نجاحها في وظيفتها ولن يقبل المجتمع أن يرى المعلم في وضع يسيء لرسالته كمرب لأجيال لخطورة أن يصدم الطلاب إذا ما رأوا معلمهم -على سبيل المثال- يدخّن السيجارة عند باب المدرسة، أو رأوه في مكان عام يدخن «الشيشة» طبعا أنا لا أعمّم، ولن أسحب مشهدا كهذا على كل المعلمين، لكن ما أعنيه بأن المعلم يجب أن تبقى صورته نقية، صافية، جميلة، بهيّة، فقديما كان المعلم هو المرشد وهو المؤطر لأنشطة المجتمع وليست المدرسة وحدها، وكان يحظى بحضور كبير لكونه المؤتمن على القيم الأخلاقية التي يراد غرسها في نفوس الناشئة، ولهذا يجب أن ترعى مبادئ وأخلاقيات هذه المهنة الرسالة، وصدقوني –في الختام- أن تعليمنا ما لم يتم الاهتمام بالمعلم اختيارا وإعدادا وتأهيلا وتدريبا وتقويما، ومهما بذلت الجهود لإيجاد بيئة وتوفير وسائل وتقنية حديثة، كلها لن تجدي نفعا في ظل وجود معلم متهاون أو مقصّر أو ضعيف وبالرغم من كلامي هذا؛ فلدي أمل وتفاؤل كبير بالجهود التي تنفذ الآن في أن تعليمنا يخطو نحو أهداف وطموحات المسؤولين عنه.













 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-10, 14:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










M001 فللكلمة أثر عظيم،

كثيراً ما يتلفظ الآباء والأمهات بكلمات لا يحسبون لها حسابا، ولكنها تدمر الأهداف التربوية التي ينشدونها.
فالكلمة هي أساس التربية، ونحن نوجّه أبناءنا بالكلام ونحاسبهم بالكلام ونشجعهم بالكلام ونمدحهم بالكلام ونغضب عليهم بالكلام، فتربية الأبناء إما بالكلام أو بالأفعال وفي الحالتين هي كلام، فالكلام حوار لفظي والأفعال حوار غير لفظي، فالموضوع إذن كله كلام بكلام وهذه هي التربية.
ومن خلال كثير من التجارب لحل المشاكل التربوية وُجد أن أكثر ما يساهم في انحراف الأبناء سوء استخدام الألفاظ والكلام، فكثير من الأبناء يستمعون إلى الكلام السيئ من آبائهم، وهناك فتاة بررت انحرافها وهي غير راضية عن نفسها بأنها أرادت أن تنتقم من سوء كلام والديها لها، وفيما يلي تسع كلمات تدمر نفسية الأبناء وتشجعهم على الانحراف وهي:
1- الشتم بوصف الطفل بأوصاف الحيوانات، 2- الإهانة من خلال الانتقاص منه بأوصاف سلبية والمقارنة، وهذه تدمر شخصية الطفل لأن كل طفل لديه قدرات ومواهب مختلفة عن الآخر، والمقارنة تشعره بالنقص وتقتل عنده الثقة بالنفس وتجعله يكره من يقارن به. 3- الحب المشروط، كأن تشترط حبك له بفعل معين مثل: أنا ما أحبك لأنك فعلت كذا، فالحب المشروط يشعر الطفل بأنه غير محبوب ومرغوب فيه، وإذا كبر يشعر بعدم الانتماء للأسرة لأنه كان مكروها فيها عندما كان صغيرا، ولهذا الأطفال يحبون الجد والجدة كثيرا لأن حبهم غير مشروط. 4- إعطاؤهم معلومات خاطئة، مثل (الرجل لا يبكي)، 5- إصابتهم بالإحباط، مثل (أنت ما تفهم)، 6- التهديد الوهمي، مثل: أذبحك، 7- المنع غير المقنع ورفض الطلبات من غير بيان السبب، 8- الدعاء عليه، مثل: الله يأخذك، 9- الفضيحة وكشف أسراره وخصوصياته.
ووفقاً لدراسة عن الطفل، حيث أفادت بأن الطفل إلى سن المراهقة يكون قد استمع من والديه ستة عشر ألف كلمة سيئة من الشتائم، إلا أن الدراسة لم ترصد لنا إلا نوعاً واحداً من الأمراض اللسانية والتي ذكرناها، فتخيلوا معي طفلا لم يبلغ من العمر ثماني سنوات وفي قاموسه أكثر من خمسة آلاف كلمة مدمرة، فإن أثرها عليه سيكون أكبر من أسلحة الدمار الشامل فتدمر حياته ونفسيته.
وقد اكتشف العلماء المعاصرون أن (الكلمة الطيبة والصدقة) لهما نفس الأثر على الدماغ.
فلنحرص على انتقاء الكلام في بيوتنا فللكلمة أثر عظيم، فالقرآن الكريم أصله كلمة، والإنسان يدخل في الإسلام ويخرج منه بكلمة، والأعزب ينتقل للحياة الزوجية ويخرج منها بكلمة، فلا نستهين بالكلمة، ولنحرص عليها وعلى الكلمة المؤثرة التي تساهم في بناء أطفالنا وتنميتهم، فبالكلام نصنع السلام والوئام ويكون أبناؤنا تمام التمام.









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-10, 14:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










M001 المحيط المدرسي للمتعلم.

تعتبر البيئة المدرسية عاملا رئيسيا له دوره المهم والفعّال في العملية التعليمية والتربوية من خلال التأثير على شخصية التلميذ وتحصيله العلمي، حيث أن حب التلميذ للمدرسة وانتماؤه إليها يزيد في تحصيله العلمي، ويجعله يستفيد من برامجها التربوية، والعكس صحيح فمتى قلّ انتماء الطالب للمدرسة صعب عليه التكيف مع برامجها وضعفت استفادته العلمية والتربوية، وكان كثير الغياب والتذمّر، وإظهار كراهيتها.
لذا كان الهدف من الاهتمام بالبيئة المدرسية هو السعي لتقوية انتماء الطالب بالمدرسة، والوصول إلى حبّه لها، وإيجاد الجو المناسب لشعوره بالأمن النفسي والاجتماعي، كي يتمكن من تفريغ طاقاته الكامنة، ويتفاعل مع الأنشطة المدرسية الصفّية واللاصفّية ويشارك فيها، ويستفيد من البرامج التربوية ويزداد تحصيله العلمي والمعرفي.
فماهي البيئة المدرسية وماهي مكوناتها وكيف تؤثر في فاعلية المتعلم وفي تحصيله العلمي والدراسي؟

1.مفهوم المدرسة:هي المؤسسة الاجتماعية الرسمية التي تقوم بوظيفة التربية ،ونقل الثقافة المتطورة وتوفير الظروف المناسبة لنمو الطفل جسميا وعقليا وانفعاليا واجتماعيا ، وتعلمه المزيد من المعايير والأدوار الاجتماعية في شكل منظم وتعلمه الحقوق والواجبات وضبط الانفعالات.كما تساهم المدرسة في ترسيخ الفكر وتكوين الاتجاهات حيث يتم التعامل مع المعلم كقيادة جديدة ونموذج سلوكي مثالي . فالمدرسة تعتبر الأداة الأكثر أهمية في صياغة قيم وتوجهات الدولة والمجتمع في نفوس الناشئة من خلال المنهاج وطواقم التدريس.
2.وظائف المدرسة: تتمثل أهم وظائف المدرسة في:
1- تبسيط ونقل التُراث المعرفي والثقافي ونحو ذلك من جيل الكبارإلى جيل الصغار ، أو من المعلمين إلى الطلاب تبعاً لما يتناسب واستعداداتهم وقدراتهم المختلفة ؛ فينتج عن ذلك جيلٌ متعلمٌ ومُثقف .
2.التنشئة الاجتماعية من خلال استكمال ما كان قد تم البدء فيه من تربيةٍ منزلية للفرد ، ثم تتولى تصحيح المفاهيم المغلوطة ، وتعديل السلوك الخاطئ ، إضافةً إلى قيامها بمهمة التنسيق والتنظيم بين مختلف المؤسسات الاجتماعية ذات الأثر التربوي في حياة الفرد .
3. النمو الشخصي للتلميذ من كل الجوانب سواء كان داخل المدرسة أو داخل بيئة المجتمع الكبير .
4- تعلم التلميذ عادات وقيم وأخلاق وسلوكيات المجتمع الذي يعيش فيه .
5.تنمية القدرات الإبداعية لدى التلميذ من خلال تنمية فضوله المعرفي واستكشاف المجهول.
6. توفير مناخ يشجع على ممارسة القيم الديمقراطية والعلاقات الإنسانية .
3.مفهوم البيئة المدرسية:هي كل ما يمس المتعلم حسيا أو معنويا داخل المدرسة أو يؤثر عليه .
كما تعرف على أنها الممارسات التي يقوم بها المعلم في أثناء تفاعله مع التلاميذ داخل الصف الدراسي وما تقدمه المدرسة من خدمات نفسية واجتماعية للتلاميذ وانعكاس علاقة المدرسة بالمجتمع والأسلوب الذي تتبعه المدرسة في تعاملها مع التلاميذ.
وهي تداخل العوامل الطبيعية، البيولوجية والاجتماعية للمدرسة. وهي غير مقصورة فقط على الأبنية والملاعب والساحات، بل تشمل العوامل البيولوجية من حيوانات ونباتات في المدرسة، والعلاقات الاجتماعية بين الإدارة والمعلمين والمتعلمين والعاملين الآخرين في المدرسة.
4.مكونات البيئة المدرسية: :
تتكون البيئة المدرسية من:
1. عناصر بشريه : تلاميذ , معلمون ، مشرفون , و الموجهون الإداريون …
2. عناصر غير بشريه :موقع المدرسة ،المباني, التجهيزات ، المعامل ، المناهج, الوسائل التعليمة و غير ذلك .
3. العلاقات و التفاعلات التي تنشأ بين الأفراد والجماعات داخل المدرسة و تتأثر بالمكونات البيئية الطبيعية والجغرافية و الاقتصادية والسياسية . 5.تأثير البيئة المدرسية على المتعلم:
1.5تأثيرالمتغيرات المادية: وقد تكون المدرسة بعيدة عن مقر مسكن التلميذ مما يتعبه ويرهقه وكذلك صعوبة التنقل إليها ،كما أن وقوع المدرسة في منطقة غير ملائمة يؤثر كل ذلك على تحصيله الدراسي ،وحتى المبنى المدرسي قد لا يكون لائقا ولا تتوفر فيه أوصاف المبنى الحديث للمدرسة المعاصرة التي توافق وتتلاءم مع نفسيات التلاميذ . فعدم توفر المرافق مثل الساحات لمزاولة الأنشطة، والحدائق، والصالات الرياضية، وأماكن الترفيه، والمعامل المجهزة ب الوسائل المرئية والمسموعة، ومصادر التعلّم، ودورات المياه ونظافتها وصيانتها المستمرة، وغرف الدراسة وإضاءتها وتهويتها بشكل جيد كل ذلك له تأثير سلبي على التحصيل الدراسي للمتعلم .

2.5تأثير المتغيرات التربوية:
أ. الإدارة المدرسية :
هي الجهود المنسقة التي يقوم بها فريق من العاملين في المدرسة (إداريين وفنيين)بغية تحقيق الأهداف المدرسية , وفق ما تهدف إلية الدولة من تربية أبنائها بشكل صحيح وعلى أسس سليمة.
وللإدارة المدرسية الأثر البارز في سير النشاط اليومي داخل المدرسة فهي التي توفر الظروف الملائمة للسير الحسن داخل المدرسة من خلال الإرشادات والقواعد والإجراءات التي تنظم العمل المدرسي, ويمكن للإدارة المدرسية أن يكون لها تأثير سلبي على المتعلم من خلال:
– عدم وجود تعاون بين إدارة المدرسة والمعلمين وانعدام العمل بروح الفريق
– التسلط في الإدارة المدرسية ومركزيتها
– التسيب والفوضى في الإدارة المدرسية .
– عدم التطبيق الصحيح للتنظيمات الوزارية المتعلقة بالسلوك والمواظبة

2- طرق التدريس:
إن طرق التدريس التي تعتمد على الحفظ والتكرار الآلي و تستخدم أساليب غير مشوقة وتؤكد على الحفظ والتلقين وكثرة الواجبات المنزلية بالإضافة إلى عدم مراعاة الفروق الفردية وعدم اهتمام بعض من المدرسين بالتلاميذ الضعاف وفقدان البرامج الخاصة لرعايتهم مما يؤدي إلى تسربهم وبالمقابل فإن الطرق المشوقة التي تعتمد على التفكير والعمل والحركة والحيوية والنشاط داخل المدرسة وخارجها والاتصال بالبيئة والتعرف على إمكاناتها وكيفية استغلالها تلك الإمكانات قد تشمل جذب التلاميذ وتزيد من فاعليتهم وتحصيلهم الدراسي.
3. المنهج الدراسي :
وهو مجموعة من المبادئ التربويّة والعلميّة ، والخطط التي تساعد على تنمية مواهب التلميذ وصقلها ، وإعداده إعداداً صالحاً للحياة .
ولكي يكون المنهج الدراسيّ سليماً وتربويّاً صالحاً ، فينبغي له أن يعالج ثلاثة أمور أساسية مهمّة في عمليّة التربية ، و يتحمّل مسؤوليّته تجاهها .
وهي :
أ ـ الجانب التربوي : فالمنهج الدراسيّ هو المسؤول عن غرس القيم الجليلة والأخلاق النبيلة في ذهن الطفل وفي نفسيّته ، وهو الذي ينبغي أن يعوّد الطفل على الحياة الاجتماعيّة السليمة ، والسلوك السامي ، كالصدق والصبر والحبّ والتعاون والشجاعة والنظافة والأناقة ، وطاعة الوالدين والمعلّم ، وإلخ .
وهذا الجانب التربوي هو المسؤول عن تصحيح أخطاء البيئة الاجتماعيّة وانحرافاتها ، كالعادات السيّئة والخرافات والتقاليد البالية .
ب ـ الجانب العلمي والثقافي : وهذا يشمل تدريس الطفل مبادئ العلوم والمعارف النافعة له ولمجتمعه ، سواء كانت الطبيعيّة منها أو الاجتماعيّة أو العلميّة أو الرياضيّة أو الأدبيّة أو اللغويّة أو الفنيّة وغيرها التي تؤهلّه لأن يتعلّم في المستقبل علوماً ومعارف أعقد مضموماً وأرقى مستوى .
ج ـ النشاط الجانبي :يتمثل في تشجيع الطفل ، وتنمية مواهبه ، وتوسيع مداركه ، وصقل ملكاته الأدبيّة والعلميّة والفنيّة والجسميّة والعقليّة ، كالخطابة وكتابة النشرات المدرسيّة والرسم والنحت والتطريز والخياطة ، وسائر الأعمال الفنيّة الأخرى ، أوالرياضة والألعاب الكشفيّة والمشاركة في إقامة المخيّمات الطلابيّة والسفرات المدرسيّة ، بل ومختلف النشاطات الأخرى ، لدفعه إلى الابتكار والاختراع والاكتشاف والإبداع .
فإذا وضع المنهج الدراسي بهذه الطريقة الناجحة ، فإنه يستطيع أن يستوعب أهداف التربية الصالحة ، وأن يحقق أغراضها المنشودة في تنشئة الجيل الصالح المفيد . إذا لم تراعى فيها القدرات العقلية والنفسية والجسمية للتلاميذ ،وتعبر عن وجدانهم وتتماشى مع عواطفهم ومشاعرهم .

4- الامتحانات:
إن الامتحانات التي تتم بطرق تقليدية والتي تركز على قياس المعلومات والمعارف وتؤكد على الحفظ الآلي ولا تهتم بالتقييم التربوي المتكامل للتلميذ والذي ينبغي أن يشمل جميع جوانب شخصيته. أدت إلى جعل هذه الامتحانات هدفا في حد ذاتها واصبحت تشكل مصدر خوفر وقلق وارتباك للمتعلم مما يؤثر سلبا على تحصيله وفاعليته.
5- المعلم:
إن مجمل ظروف المعلم وأوضاعه تؤثر تأثيراً مباشراً في تلاميذه، ويأتي في مقدمة هذه الظروف والأوضاع، مستوى المعلم إعداداً وتدريباً . ومما يؤثر في كفاية المعلم الظروف الاجتماعية والتربوية المحيطة به كعدم توفر السكن المناسب في الريف ونظرة المجتمع إليه وطول اليوم الدراسي وعدد حصص التدريس ووسائل الراحة المتوفرة والعيش المناسب، ومدى توافر الوسائل التعليمية التي تسهل عمله، إن هذه الظروف نفسها إضافة إلى النقص أحياناً في المعلمين وتغيبهم أحياناً أخرى وتغييرهم ونقلهم أثناء العام الدراسي لا بد أن يعكس نفسه على انتظام دوام التلاميذ. ويرى البعض أن من العوامل الرئيسية التي تؤثر بصورة مباشرة في تلميذ المدرسة الابتدائية هي العوامل والصفات السلوكية والأخلاقية للمعلم، حيث يلعب الإرشاد التربوي والتوجيه الخلقي دوراً بارزاً في تعلق التلميذ بأستاذه اعتباره قدوة حسنة، مما يؤدي بالتالي إلى جذب التلميذ للمدرسة ومن ثم بقائه فيها، ويصدق العكس على ذلك تماماً حيث يؤدي استخدام المعلم للعقاب البدني والتفوه بكلمات غير لائقة إلى كره التلميذ لمعلمه ومدرسته.
كما أن المعلم الذي لا يعلم شيئا عن سيكولوجية التلاميذ ولا يحسن معاملتهم ولا يساعدهم على حل مشاكلهم والخروج منها من شأنه أن يزهد التلاميذ في الدراسة والتعليم ويعزفون عنهما .
– كما أن المعلم الذي يستعمل التمييز والتفرقة بين التلاميذ ولا يجازيهم حسب أعمالهم وجهودهم يسبب الحقد والكراهية في أوساط التلاميذ مما يجعل المهمشين منهم يشعرون بالإهمال والإقصاء ويركنون إلى الجمود والخمول لأنهم
لم يجدوا الدعم والعناية .
6ـ المحيط الطلاّبي :
ونعني به الوسط الاجتماعيّ الذي تتلاقى فيه مختلف النفسيّات والحالات الخلقيّة ، والأوضاع الاجتماعيّة من الأعراف والتقاليد ، وأنماط متنوّعة من السلوك والمشاعر التي يحملها التلاميذ معهم إلى المدرسة ، والتي اكتسبوها من بيئاتهم وأسرهم ، وحملوها بدورهم إلى زملائهم .
فنرى الأطفال يتبادلون ذلك عن طريق الاحتكاك والملازمة والاكتساب .
ومن الطبيعيّ أن الوسط الطلابيّ سيكون على هذا الأساس زاخراً بالمتناقضات من أنماط السلوك والمشاعر ـ سيّما لو كان المجتمع غير متجانس ـ فتجد منها المنحرف الضارّ ، ومنها المستقيم النافع . فقد تؤدي العلاقة السلبية التي يقيمها التلميذ مع بعض الطلبة إلى ترجع مردوده الدراسي وقد تصل إلى حد ترك المدرسة.
7- النظام المدرسي ومظهره العام :
حينما يشعر الطلبة في اليوم الأوّل من انخراطهم في المدرسة أنّ للمدرسة نظاماً خاصّاً ، يختلف عن الوضع الذي ألفوه في البيت ضمن أسرتهم ، فإنّهم – حينئذ – يشعرون بضرورة الالتزام بهذا النظام والتكيّف له .
فإذا كان نظام المدرسة قائماً على ركائز علميّة متقنة ، ومشيّداً على قواعد تربوية صحيحة ، فإنّ الطالب سيكتسب طباعاً جيّدة في مراعاة هذا النظام ، والعيش في كنفه وسينعكس ذلك على أدائه وعلى تحصيله الدراسي .
والنظام المدرسيّ الذي يتابع مشكلة التقصير في أداء الواجب ، والتغيّب عن الدرس والمدرسة ، ويحاول حل هذه المشكلة فإنّ الطالب في هذه المدرسة سيتعوّد ـ من خلال ذلك ـ الضبط والمواظبة على الدوام والالتزام بالنظام وأداء الواجب والشعور بالمسؤوليّة وعلى العكس من ذلك إذا كان هذا النظام لا يطبق القواعد التربية الصحيحة فأنه قد يؤدي إلى نفور التلميذ من المدرسة مما ينعكس سلبا على تعلمه وعلى تحصيله الدراسي .

الإدارة الصفيية والتفاعل الصفي:
1.الإدارة الصفية
1.1مفهوم الإدارة الصفية:تعرف الإدارة الصفية على أنها مجموعة الممارسات المنهجية واللا منهجية التي يؤديها المدرس أثناء تواجده داخل غرفة الصف، وهي علم له أسسه وقواعده وفي الوقت ذاته هي فن تطبيق هذا العلم.
كما تعىف كذلك بأنها مجموعة النشاطات التي يقوم بها المعلم لتأمين النظام في غرفة الصف والمحافظة عليه .
2.1أهمية الإدارة الصفية:وللإدارة الصفية أهمية خاصة في العملية التعليمية لأنها تسعى إلى توفير وتهيئة جميع الأجواء والمتطلبات النفسية والاجتماعية لحدوث عملية التعلم بصورة فعالة .
فالتعليم في رأي البعض هو ترتيب وتنظيم وتهيئة جميع الشروط التي تتعلق بعملية التعليم سواءً تلك الشروط التي لم تتصل بالمتعلم وخبراته واستعداداته ودافعيته ، أم تلك التي تشكل البيئة المحيطة بالمتعلم في أثناء حدوث عملية التعلم ، إن هذه الشروط والأجواء تتصف بتعدد عناصرها وتشابكها وتداخلها وتكاملها مع بعضها.ولللإدارة الصفية أهداف منها:
1. توفير المناخ التعليمي الفعال.
2. توفير البيئة الآمنة والمطمأنة للطلاب.
3. رفع مستوى التحصيل العلمي والمعرفي لدى التلاميذ.
4. مراعاة النمو المتكامل للتلميذ.
3.1.أنماط الإدارة الصفية:
• النمط الفوضوي:
يسود هذا النمط لدى المعلمين ضعاف الشخصية، والمهملين الغير قادرين على جذب انتباه الطلاب فتجد التلاميذ يتنقلون بين المقاعد المختلفة ويتصرفون وفقاً لأهوائهم في غرفة الفصل دون الإحساس بوجود ضوابط لتصرفاتهم. أما المعلم فهو غير مخطط وعديم المقدرة على القيام بالجهد اللازم لتقويم سلوك التلاميذ، غير مبادر وتكاد شخصيته تذوب بين التلاميذ بحثاً عن صداقات معهم، وبذلك تكون إنتاجية العملية التربوية ضعيفة ومتدنية، ويضيع الوقت في استفسارات التلاميذ التي لا طائل لها.
• النمط التسلطي:
ويتميز هذا النمط بمناخ صفي يتصف بالقهر والإرهاب والخوف، حيث يرى المعلم في نفسه مصدراً رئيساً بل ووحيداً للمعلومات، وينتظر من تلامذته الطاعة التامة لتعليماته وأوامره مزاجياً في علاقته بالتلاميذ فهو الذي يمتلك القدرة على الثواب والعقاب، مفقِداً للتلاميذ ثقتهم بأنفسهم من خلال اعتمادهم عليه كلياً مقاوماً لأي تغيير في نمطه الإداري معتبراً ذلك تحدياً لسلطته.
الآثار الإيجابية للنمط التسلطي:
1. المعلم محدد لهدفه ولذلك لا يستنزف الجهد والوقت لتنفيذ الهدف.
2. مستوى تحصيل الطلاب مرتفع.
الآثار السلبية للنمط التسلطي:
1. ظهور الإتكالية والشرود الذهني، ومظاهر الغيبة والنميمة، والخوف من المعلم والخضوع له لكف أذاه.
2. فشل التلميذ في وضع أهداف لنفسه، وضعف شديد لقدرته على التخطيط لحياته ومستقبله وضياع لشخصيته.
3. الدافعية للتعلم خارجية مصدرها الثواب والعقاب مما يفقد العملية التعليمية أهم خصائصها وهي نقل أثر التعلم، ويبقى التعديل في السلوك محدوداً ومرتبطاً بزمن الرهبة والخوف.

• النمط الديمقراطي:
وهو ذلك النمط الذي يوفر الأمن والطمأنينة لكل من التلميذ والمعلم، حيث يسوده جو التفاعل الإيجابي بين المعلم وتلامذته من جهة وبين التلاميذ أنفسهم من جهة أخرى، وهو يراعي النمو المتكامل للتلميذ من كل جوانبه الجسدية والنفسية، حيث يعطي للتلميذ الفرصة في التعبير عن نفسه، والتواصل والتحاور مع زملائه مما يوفر إمكانية التعلم بالأقران، ويبني شخصية الطالب الخاصة به القادرة على نقد الآراء والأفكار المطروحة، والقادرة على الإبداع، وفيها تكون الحرية للمدرس بوضع خططه الخاصة بالمنهاج وبالاتفاق مع تلامذته من حيث التقديم أو التأخير في بعض موضوعات المنهاج، أو إثراء المنهاج بما يتفق مع حاجات تلاميذه، ولذلك يحتاج هذا النمط التربوي لمدرسين ذوي كفاءة عالية حتى يتمكنوا من الحفاظ على البيئة الصحية للصف، مع الحفاظ على مستوى عال من التحصيل، فالمعلم هنا لا يعطي الأولوية لحفظ المعلومات والمعارف، ولكنه يعطيها لفهم المعلومات فهماً صحيحاً وعميقاً، مما يتيح الفرصة أمام التلميذ لنقل اثر التعلم وتطبيقه .
4.1.أدوار المعلم في إدارة التعلم الصفي :
1- التدريس ،
2- تنظيم البيئة الصفية (فيزيقيا) ،
3- الضبط وحفظ النظام ،
4- توفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم ،
5- توجيه سلوكيات التلاميذ ،
6- تنظيم التفاعل الصفي داخل الفصل ،
7- توجيه التعلم ،
8-الملاحظة والرصد لأداء التلاميذ وتقييم
2.التفاعل الصفي:
تمثل عملية التعليم عملية تواصل وتفاعل دائم ومتبادل ومثمر بين المعلم وتلاميذه أنفسهم , ونظراً لأهمية التفاعل الصفي في عملية التعليم , فقد احتل هذا الموضوع مركزاً هاماً في مجالات الدراسة والبحث التربوي , وقد أكد ت نتائج الكثير من الدراسات على ضرورة إتقان المعلم مهارات التواصل والتفاعل الصفي , والمعلم الذي لا يتقن هذه المهارات يصعب عليه النجاح في مهماته التعليمية ويمكن القول بأن نشاطات المعلم في غرفة الصف هي نشاطات لفظية ويصنف البعض الأنماط الكلامية التي يدور في غرفة الصف في كلام تعلمي , وكلام يتعلق بالمحتوى , وكلام ذي تأثير عاطفي. ويستخدم المعلم هذه الأنماط لإثارة اهتمام التلاميذ للتعلم ولتوجيه سلوكهم وتوصيل المعلومات لهم.
ويمكن القول أن التفاعل الصفي يتوقف على قدرة المعلم على تنظيم عملية التفاعل وذلك باستخدامه أنماطاً كلامية وخاصة تلك الأنماط الكلامية غير المباشرة , لأنها تؤدي إلى تحقيق تواصل فعال بين المعلم والتلاميذ في الموقف التعليمي .
ومن أهم هذه الأنماط الكلامية ما يلي :
1ـ أن ينادي المعلم تلاميذه بأسمائهم
2ـ أن يستخدم المعلم الألفاظ التي تشعر التلميذ بالاحترام والتقدير مثل :
من فضلك , تفضل , شكراً, أحسنت ,..
3ـ أن يتقبل المعلم آراء وأفكار التلاميذ ومشاعرهم ,بغض النظر عن كونها سلبية أو إيجابية.
4ـ أن يكثر المعلم من استخدام أساليب التعزيز الإيجابي الذي يشجع المشاركة الإيجابية للتلميذ.
5ـ أن يستخدم المعلم أسئلة واسعة وعريضة وأن يقلل من الأسئلة الضيقة التي لا تحتمل إلا الإجابة المحددة مثل لا أو نعم أو كلمة واحدة محدودة وإنما عليه أن يكثر من الأسئلة التي تتطلب تفكيراً واسعاً واستثارة للعمليات العقلية العليا .
6ـ أن يستخدم النقد البناء في توجيه التلاميذ , وينبغي أن يوجه المعلم النقد لتلميذ محدد وعليه أن لا يعمم.
7ـ أن يعطي التلاميذ الوقت الكافي للفهم وأن يتحد ث بسرعة مقبولة وبكلمات واضحة تتناسب مع مستويات تلاميذه.
8 ـ أن يشجع التلاميذ على طرح الأسئلة والاستفسار.
وهناك بعض الأنماط غير المرغوب فيها لأنها لا تشجع حدوث التفاعل الصفي ومنها:
1- استخدام عبارات التهديد والوعيد .
2- إهمال أسئلة الطلاب واستفساراتهم وعدم سمعها .
3- فرض المعلم آراءه ومشاعره الخاصة على الطلاب.
4- الاستهزاء أو السخرية من أي رأي لا يتفق مع رأيه الشخصي .
5- التشجيع والإثابة في غير مواضعها ودونما استحقاق.
6- استخدام الأسئلة الضيقة .
7- إهمال أسئلة الطلاب دون الإجابة عليها .
8- احتكار الموقف التعليمي من قبل المعلم دون إتاحة الفرصة للطلاب للكلام .
9- النقد الجارح للطلاب سواء بالنسبة لسلوكهم أم لآرائهم.
10- التسلط بفرض الآراء أو استخدام أساليب الإرهاب الفكري.










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-03, 19:46   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
badi zaki
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية badi zaki
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كاد المعلم ان يكون رسولا
وجب علينا تطبيقها









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-04, 08:07   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
malik-03
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

لماذا المعلم وليس المفتش أوالمدير










رد مع اقتباس
قديم 2017-03-09, 14:49   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
farid1982
عضو متألق
 
الصورة الرمزية farid1982
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc