اعداد خطبة لإلقاها في يوم العلم 16 أفريل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > قسم التعليم الثانوي العام > أرشيف منتديات التعليم الثانوي

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اعداد خطبة لإلقاها في يوم العلم 16 أفريل

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-02-27, 14:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قبيل
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية قبيل
 

 

 
إحصائية العضو










Hot News1 اعداد خطبة لإلقاها في يوم العلم 16 أفريل

من فضلكم ساعدوني في اعداد هذه الخطبة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









 


قديم 2010-02-27, 14:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
كمال1964
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

ماكاين غير هوما










قديم 2010-02-27, 15:03   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قبيل
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية قبيل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وراهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟










قديم 2010-04-10, 05:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ناني23
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه خطبة بمنابسة يو العلم للدكتور محمد راتب النابلسي تجدها في الرابط التالي : https://www.nabulsi.com/text/01friday/izai/friday-72.php










قديم 2010-04-10, 07:34   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عبد الرحمن
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية عبد الرحمن
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك . جعلها الله في ميزان حسناتك










قديم 2010-04-10, 13:16   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sisito
عضو محترف
 
الصورة الرمزية sisito
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سكرا للجميع










قديم 2011-02-11, 17:47   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
dj.brahim2008
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

]شكرا على هذه الخطبة










قديم 2011-02-12, 13:13   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أسماء 1996
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية أسماء 1996
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراااااااااااااااااااااا على الخطبببببببببببببببببببببة










قديم 2011-04-14, 16:55   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الهامل الهامل
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله الذي أعلى مراتب العلماء وجعلهم ورثة الانبياء واشهد ان لا اله الا الله رب الارض والسماء وهو العليم الخبير واشهد ان محمد عبده ورسو له خير من علمه ربه وخاطبه بقوله:" وقل ربي زدنى علما."1 فاللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين.
اما بعد معاشر المسلمين.لقد اهتم الاسلام بالعلم اهتماما بالغا لانه السبيل الى معرفة الله وتوحيده وعبوديته.بل انه اساس نهضة الامم وتقدمها وحضراتها .وهو السبيل الى تحقيق السعادة للفرد والمجتمع .لاجل ذالك ليس غريبا ان تنزل اول اية من ايات الله تدعوا الى العلم وتنوه بقيمة القراءة التى هي من اعظم وسائل اكتساب العلم.قال تعالى:"اقرا باسم ربك الذي خلق خلق الانسان من علق اقرا وربك الاكرم الذي علم بالقلم علم الانسان ملم يعلم".2
ولهذا يرغبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم بان نسير في طريق العلم لانه الموصل الى الجنات.فقال"....ومن سلك طرقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا الى الجنة " 3.فهنيئا لاهل العلم بهذه الوراثةوبهذا الكنز العظيم الذي حظوا به .ويكفي ان الله رفعهم بالعلم منازل ودرجات قال تعالى:يرفع الله الذينءا منوا منكم والذين اوتوا العلم درجات"4 وقال تعالى :"قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب" 5.وصدق المصطفي صلى الله عليه وسلم حين قال :"ان الله وملائكته واهل السموات واهل الارض حتى النملة في جحرها وحتى الحوت ليصلون على معلمي الناس الخير".6 اذا ابشر يا طالب العلم بالنور التام في حياتك وبعد مماتك وانت تطلب العلم خالصا لوجهه الكريم.وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية اوعلم ينتفع به او ولد صالح يدعوا له".7
اذا فالعلم والعلماء هم نبراس الامة وضياءها وبفقد العلماء تصبح الامة في اكبر فاجعة لها واعظم مصيبة .ولنا ايها الاحبة في السادس عشرة من أبريل ذكرى غالية ومؤثرة في آن معا وهي تذكرنا بفقدان عالم من علماءنا وبطل من ابطالنا بل امام من ائمتنا ذالكم هو العلامة المصلح الشيخ عبد الحميد بن عبد الرحمن بن باديس الصنهاجي .ولد شيخنا بشرق الجزائر اي بمدينة قسنطينة عام سبعة وثلاثمئة للهجرة الموافق ل الخامس من ديسمبر عام تسعة وثمانون وتمانمئة والف ميلادى.نشاء شيخنا في بيئة علمية محافظة وقد حفظ القران وهو ابن العشر سنوات وتتلمذ على العديد من شيوخ الاسلام وعلى رأسهم الشيخ الونيسي رحمه الله الذي يرجع له كل الفضل في توجيه ابن باديس هذه الوجهة الصحيحة هو منهج الدعوة لله عز وجل والاصلاح.وفعلا كان ابن باديس شمعة مضيئة في ظلام دامس قد تركه الاستدمار الفرنسي فقبل مجيئه كانت بلاد الجزائر تتخبط في وحل الجهل والخرفات والبدع التى غرسها الاحتلال في ابناءنا.الى ان جاء شيخنا بعد تخرجه من جامع الزيتونة عام اثنا عشر وتسعمائة والف ميلادى وبعد اداءه لفريضة الحج فهناك التقى بمشياخ عدة وبرفيق دربه الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله حيث كان هذا اللقاء من انعم اللقاءات وقد تشاورا جميعا في امر الجزائر وصمما على المضي قدما لتطهيرها من ذالك الجهل الذي هي عليه .وجاء شيخنا وكله حما سة ونشاط وراى ان اول خطوة ينبغي القيام بها وهى جانب الاضلاح وغرس العقيدة الصحيحة في ابناء شعبه.فبدا بالتعليم لانه لا يمكن لشعب غارق في وحل الاحتلال ان يفهم معنى التحرر الا بتعليمه فأنشا مدارس لمحو الامية للرجال واخرى للنساء .وايضا قام بالقاء الدروس في كثير من مساجد الوطن .
ولم يكتفي بهذا فحسب بل كتب في العديد من الجرائد والصحف العربية كانت او الاجنبية للتعبير عن مطالب الشعب الجزائره ونظرته للاحتلال الفرنسي.وارتقي بمشواره الدعوي الى ان اسس اعظم جمعية.انداك وهي جمعية العلماء المسلمين في احدى وثلاثين وتسعمائة والف ميلادي وعين كرئيسا لها لجدارته ونشاطه وحيث ركز على اهداف سامية لها ومنها غرس المبادئ والمقومات التى حاول المحتل الفرنسي ان يمحوها من ادهان ابناءنا وهي العروبة والاسلام.فأنشد في ذالك ابيات رائعة يقول فيها:
شعب الجزائر مسلم والى العروبة ينتسب من قال حاد عن اصله او قال مات فقد كذب.
وضل شيخنا يناضل من اجل دينه ووطنه الى ان شاء قدر الله فيبتلى بمرض عضال يلزمه الفراش الى ان فاضت روحه الى بارئها وكان هذا في السادس عشرة من أبريل سنةاربعون وتسعمائة والف ميلادي .مات شيخنا عن عمر يناهز الخمسين سنة فرحمة الله عليك يا شيخنا مت عالما وشهيدا فنحسبك عند الله مع الذين قال فيهم ربنا عز وجل :"ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"8.بارك الله لي ولكم في القران العظيم.

الخطبة الثانية.بعد الحمدلة
اما بعد:كثير منا الان ساء فهمهم لهذه المناسبة ولهذا التاريخ العريق حتى اصبحنا نلمس ألسنة.تطلق على هذا اليوم بأنه عيد للعلم واي عيد هذا ونحن قد تعلمنا من مدرسة الحبيب المصطفي انه لا عيد لهذه الامة الا عيدين اثنين عيد الفطر وعيد الاضحى اما هذه المسميات بغض النظر عن مشروعيتها او عدم مشروعيتها.كعيد المراة او عيد الام او عيد العمال او مشابه ذالك فكلها مسميات دخيلة على الاسلام اي ليست من الاسلام في شىء انما هي جاءتنا كالسيل الجارف من نوافد الغرب فينبغي ان نتفطن لها وندرك حيقتها.
ومن جهة اخرى منا الان من يريد ان يجعل هذا التاريخ يلمع بالمظاهر والشكليات كأن تقام هناك.حفلات.و اغانى ورقصات ويستدعى فنا نين وفننات بمنا سبة عيد العلم كما يزعمون .
انظروا اذا كيف اعطينا هذه المناسبة طابعا شكليا محضا ونسينا جوهرها ومعانيها وهي كما ذكرنا.تشعرنا بفقدان عالم من علمائنا وامام من ائمتنا.
لهذا نقول لهؤلاءقبل ان تتسابقوا الى هذه الشكليات عرفوا ابناءكم اولا بقيمة العلم والعلماء واشيدوا بجهود علماءنا وما بدلوه من تضحيات جسام من اجل ان تستنير الامة بنور العلم .اما انكم تتمسكون بالقشور وتتركون ما هو اسمى واعظم فهذا لا يقول به عقل ولا دين .
اسال الله ان ينفعنا واياكم بما علمنا
1_سورة طه 114
2_سورة العلق
3رواه مسلم
4سورة المجادلة11
5_الزمر9
6_رواه الترمدى وقال
حديث حسن
7_رواه مسلم










قديم 2012-03-19, 16:32   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الخارقةكورنيليا
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية الخارقةكورنيليا
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة رائعة










قديم 2012-04-10, 15:17   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nournour25
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة جيدةو مقبولة










قديم 2012-03-19, 16:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هاجر1996
عضو محترف
 
الصورة الرمزية هاجر1996
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

bonnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnnne channnnnnce










قديم 2012-04-09, 21:06   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
WALID-TITI
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية WALID-TITI
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

خطبة بمناسبة يوم العلم

بـــــــــــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم وصلاة وسلام على جميع المرسلين وخاتم انبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

اما بعد
آخوني أخواتي

هـا قـد هـب يـوم الـعــــلـم المنتظر مــن أفـــــريــل الــســادس عـــشــر الـعـلـم يـتـلألـؤ فـي الـسـمـاء مــلــهــم و كـــأنـه فـي بـاطـن الأرض مـنجم هـــا قـد هــب يوم الـعـلـم فـي أفـريـل يتــجلى الـعـلـم فـي هذا اليوم الطويل فيه كـــل مـــا قــلّ و دلّ مـن اليـقـيـن مــا على قراءة كتاب الإنسان واهن هيا يا شباب العرب أظهروا حبكم للعلم و تأكدوا أن المستقبل مرهون بالعلم فكم تغّـــــنى بـــــه الشــــعراء و رددّوا و كم طـــلبة بيــــوم الـــعـلم رحبّـو ا
سيم في كل عام يفجرني بإلهام تسايرني أيام وراء أيام و تغمرني بأحلام تصور لي معالم
تقص علي مزاعم تجعلني أحلل و أفكر أراجع و أتدبر في عبر فرعون جالوت ومال قارون بخلاء الجاحظ و أمرؤ القيس ابن حجر و السديس نسيم كأنه مسك ورود من حديقة بلا حدود أبعاده إلى مالا نهاية و ميزاته مشبعة كفاية يدفعني لأسبح على صنع مكواة و أسرار الخلايا و النواة نسيم يهز لي الكيان حين يسمع لي النصر و الإستطان الطيران و رفع البنيان مشتقات و زخرفة الألوان المقالات الفلسفية والأدبية المعارك و الحروب الصليبية و يوضع حد للتكاسل يريني معني الهندسة النورانية و معني القوة الإستثنائية يذكرني و بأن كل ما في الدنيا زائل بالمخترعين و الأوائل يوم العلم حكمة أكيدة تجمع النجوم و تبرز أمور جديدة
الحمد لله الذي بصرني نسيم يطلق العنان للتفائل و للثناء حمسني
إسمع إن السنين إلا من ثوان فلا تحقر و كن دائما إنساني
أقصد أن العلم بلا أخلاق لايكف إنه كالفيروس يمرض و لايعاف
العلم دائما يصاحبه ثناء

و الجهل يصاحبه هجاء
لو أردت أن تتوسع في العلم أكثر
فعليك أن تكون للجهل أبصر
من الحكمة أن تعرف الجهل حين تلقاه
فهذا يعطيك فرصة لتتوقاه
الجهل ميراث الشياطين
فهو سلاحهم في السمواة السبع و الأرضين
الجهل نقطة سوداء
صغيرة لكنها أخطر داء
كلما غفلت عن العلم تكبر
إلى درجة أنها قد تجعلك تكفر
إذا سبح لله الذي خلق آدم و حواء
و جعل لكل داء دواء
فاليوم لا نحتفل بيوم العلم فقط بل لذكرى بطل من الأبطال هذا البلد العزيز كتب اسمه من ذهب في صفحات الجزائر رجل افن عمره من اجل العلم والمعرفة وقد حرر شعبنا من قيود الجهل والتخلف علمنا إن العلم نور يضيء القلب و العقل يجب تسلاح به حتى نوجه صعاب الحياة وترك لنا شيئ أغلى من كنوز الدنيا وهو علم وان ألا هو الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس
اخواني اخواتي علينا ان النثابر ونجتهد حتى نحقق حلم عبد الحميد بن باديس










قديم 2012-04-09, 21:16   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سآجدْ للهْ
عضو ذهبي
 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثانية وسام العطاء في منتدى التعليم الثانوي 
إحصائية العضو










افتراضي

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||


السلام عليكم

ربي يعاونك أخي
انا أيضا قالتلي الأستاذة حضر كلمة تلقيها يوم العلم..

رآني نحوس ههههههههههه

الناس ترتاح انا نبقى نحفظ هذاك ما خصني ههه

|||ردد معي|||~~~|||~~~|||الله|||~~~|||أكبر|||
|||~~~|||~~~|||~~~اللهم ارزقنا الجــــــــــــــنه امين
|||ردد معي|||سبحان|||~~~|||الله|||~~~|||وبحمده|||










قديم 2012-04-10, 11:36   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
سارة1995
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له.

ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، رفع شأن العلم وأعلى قدر أهله، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، أشرف الأنبياء والمرسلين، وأفضل العلماء العاملين، صلَّى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، الذين كانوا بعلمهم، وعملهم مناراً للسالكين، وقدوة للعاملين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

أما بعد:

أيها المسلمون: اتقوا الله تبارك وتعالى؛ فتقوى الله سبحانه وتعالى سببٌ موصلٌ للعلم الذي هو سلم النجاة بإذن الله وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمْ اللَّهُ البقرة:282].

عباد الله! إنه مما لا شك فيه؛ أن العلم شرفٌ ونورٌ وفضيلة، وأن الجهل شرٌ وبلاءٌ ورذيلة، وأن العلم النافع مصدر الفضائل وينبوعها، وأن الجهل مكمن الرذائل وموردها، وأنه بالعلم النافع يتحقق للأفراد والمجتمعات بناء الأمجاد وتشييد الحضارات، كما أنه بالجهل تتزعزع الأركان، ويتصدع عامر البنيان، ويحل الدمار ببني الإنسان.



لذلك كله! ولما للعلم من شرف المكانة وعظيم المنزلة، جاء ديننا الإسلامي الحنيف بالحث على العلم والترغيب فيه، والتشجيع على سلوك سبيله، وأن سلوك سبيل العلم النافع طريقٌ إلى دخول الجنة بإذن الله.

فقد روى الإمام مسلم في صحيحه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة } كما كانت القراءة أول صيحة مجلجلة، أطلقها الإسلام تنويهاً بقيمة العلم وسمواً بقدره، وتكويناً لقاعدة البناء المعنوي في الأمة، وتشييداً لصرح حضارتها، وسر ازدهارها، ونمو كيانها، ألا وهو العلم؛ العلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، والعلم بكل ما تحتاجه الأمة الإسلامية في مسيرتها، لتواكب بحضارتها عصرها الذي تعيشه، مع تمسكها بأصول عقيدتها، وتعاليم دينها.

أمة الإسلام: كم في كتاب الله من الآيات الكريمة في هذا الموضوع المهم؟! ألم تقرءوا قوله سبحانه: أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى [الرعد:19]، وقوله جل وعلا: وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْماً [طه:114]، وقوله سبحانه: إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ [فاطر:28]، وقوله: قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُون [الزمر:9] وقوله جل وعلا: يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ [المجادلة:11]

كذلكم كان رسولكم صلى الله عليه وسلم وهو المعلم الأول، قدوةً حسنة في هذا المجال، فجاء في سنته القوية والعملية ما يبين المقام الأسمى في هذا الأمر العظيم.




أما سلفنا الصالح رحمهم الله، فقد سطَّروا أنصع الصفحات، وضربوا أروع الأمثلة في الحرص على العلم، وقطعوا الفيافي والقفار للرحلة في طلبه، حتى خلف ذلك الجهد حضارةً علمية متنوعة لم يشهد التاريخ لها مثيلاً، وحتى تبوأت المكتبة الإسلامية في شتَّى العلوم والفنون أوجَ مكانتها، وما ذاك إلا لتوفيق الله سبحانه، ثم للإخلاص في طلب العلم، حيث لم تدنسه الأطماع الدنيوية، والمطامح المادية، ثم للمنهج السليم والجد والمثابرة، مما يتطلب من طلاب العلم اليوم التأسي والاقتداء.

أمة العلم والإيمان! إن أعظم بلية بُلي بها كثيرٌ من المسلمين اليوم: الجهل بدين الله، فهو سبب كل مشكلة، وطريق كل معضلة، صاحبه إذا عاش فهو غير معدود، وإذا مات فهو غير مفقود، وما عبد غير الله، وما تعبد كثيرٌ من الناس بغير شرع الله، من الطرائق والأهواء، إلا نتيجة الجهل بجوهر الإسلام وأصوله السامية.

وبالجملة؛ فكلُّ شرٍ وبلاءٍ وفسادٍ وداء، في عقيدة الأمة وعباداتها، وتصوراتها وأفكارها وسلوكها وأخلاقها، فالجهل مصدره، والعي مورده، ومن أحب نجاته فطريق العلم سلم الوصول لذلك بإذن الله.
وأول علمٍ نريده، العلم بكتاب الله حفظاً وتلاوةً وتفسيراً، وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم رواية ودرايةً وتطبيقاً، والعناية بالفقه في دين الله، في العقيدة والعبادات والمعاملات وسواها، ليكون المسلم على بصيرةٍ من أمره، كذلكم العلم بلغة القرآن الكريم، اللغة العربية الفصحى، التي زهد فيها كثيرٌ من الناس، وزاحموها بغيرها من اللغات، ولا تزال تلقى حرباً لا هوادةَ فيها، في أساليبها وتراكيبها، وشعرها ونثرها من بعض الحاقدين عليها، لكن الله حافظها ما حفظ دينه وكتابه.

هذا وإن المسلمين اليوم لفي أمس الحاجة إلى أن يتكون منهم أجيال ملمة بالعلوم المهمة التي يحتاجها المسلمون، كعلم الطب والهندسة والاقتصاد ونحوها، ليتسنَّى لهم خدمة دينهم والاستغناء عن غيرهم.

ومما يجدر التنويه بشأنه: ضرورة أن يتعلم طائفةٌ من المسلمين العلوم العسكرية والآلات الحربية، ليتمكنوا من مواكبة العصر الذي يعيشونه، وليتسنى لهم الدفاع عن مقدساتهم وحرماتهم وعقيدتهم، كما أنه ينبغي أن يكون من بين المسلمين من يُعنى بالعلوم المهنية، والأعمال الفنية؛ ليكمل المسلمون أنفسهم من كل علمٍ فيه نفعهم، وصلاح أحوالهم.

إن المهم في كل علمٍ إخلاص العمل فيه لله، وتسخيره لخدمة الدين والعقيدة، والدعوة إلى الإسلام من خلاله، فلعل أبناء المسلمين، الذين يستعدون هذه الأيام لبداية عامٍ دراسيٍ جديد، لعلهم أن يعوا هذه القضايا الهامة في هذه المهمة الجليلة.
فيا أبناء الإسلام! ويا طلبة العلم! يا من شرفكم الله بالنهل من ميراث النبوة: اتقوا الله عز وجل في طلبكم، واعتنوا بالعلم الشرعي، واسلكوا منهجه الصحيح، واطلبوه من أهله الموثوقين.

وأنتم أيها المدرسون، يا من حملتم أمانة التعليم والتربية لفلاذة أكباد المسلمين! اتقوا الله فيهم، واعلموا أنكم مسئولون عنهم أمام الله، فكونوا خير قدوةٍ لهم، ومثلاً أعلى في الخلق والاستقامة، واعتنوا بتربيتهم تربيةً إسلامية صحيحة، فأنتم مربون قبل أن تكونوا ملقنين.

أما من منَّ الله عليهم بالعلم والمعرفة، من العلماء ورثة الأنبياء، فإن واجبهم عظيم في البلاغ والبيان، وتعليم المسلمين أمور دينهم وإعادة مكانة العلم، وإحياء حلق الذكر في المساجد ودور العلم، كي لا يقعوا تحت طائلة الكتمان المحرم.

ونداءٌ إلى من ائتمنوا على إعداد الخطط، ورسم مناهج التعليم لأبناء المسلمين وبناتهم أن يتقوا الله فيهم، ويشبعون نهمهم من العلوم الشرعية، ويجعلوا مناهجهم مبنية على الكتاب والسنة، ويبعد كل ما يتنافى مع ديننا ومبادئنا، لتتحول المدارس والمعاهد والجامعات إلى صروح خيرٍ وهدى، وميادين توجيهٍ وتربية.

ودعوة إلى أولياء أمور الطلبة والطالبات، أن يعوا دورهم الكبير في متابعة أبنائهم، وتفقد أحوالهم، وإيجاد العلاقة الوطيدة بين الأسرة والمدرسة، ليتم التعاون البنَّاء المثمر علماً وعملاً وتوجيهاً وتربية.

أيها المسلمون! هذه إشارات يسيرة في مهمة عظيمة، أرجو أن يكون طرحها بمناسبة بدأ العام الدراسي الجديد، حافزاً للهمم، في أن يعي كل واحدٍ منا دوره، ليتم لمجتمعاتنا المسلمة ما تصبو إليه من عزة ومنعة، ونصرةٍ ومجدٍ وقوة، والله نسأل أن يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح، إنه جوادٌ كريم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين، فاستغفروه، إنه هو الغفور الرحيم.


:الخطبة الثانية:


الحمد لله الذي علَّم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم، وأشهد أن لا إله إلا الله الأعز الأكرم، وأشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله الداعي إلى السبيل الأقوم، صلى الله وبارك عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد:

فاتقوا الله -عباد الله- واعرفوا للعلم قدره، واجتهدوا ما استطعتم في التفقه في دينكم، فمن يرد الله به خيراً يفقه في الدين، واسألوا أهل العلم عما أشكل عليكم، واعمروا أوقاتكم بالعلم النافع، فليس العلم محدوداً بسن، ولا معيناً بمرحلة، ولا منتهياً بنيل شهادة عالية، واعلموا أنكم في زمانٍ لا مخرج لكم من فتنه، إلا بالتسلح بالعلم النافع، وإذا كان العالم -بحمد الله وفضله- يشهد إقبالاً وصحوة، فينبغي أن يتوج هذا التوجه بالعلم النافع، ليرسي قواعده، ويربط مسالكه، ويعصمه من الانحراف بإذن الله.

كذلك يجب على من يقومون بالدعوة إلى الله، وأعمال الحسبة، أن يكونوا على علمٍ بما يدعون إليه، وطريقة الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، حتى لا يحصل مجاوزةً للحكمة وحصولٌ للضرر الناتج من قلة البضاعة في العلم، هذا وإن من الظواهر الخطيرة في هذا المجال، ظاهرة التعالم، وادعاء كثير من الناس العلم وهم ليسوا كذلك، بل ليسوا من أنصاف المتعلمين، فيحصل عندهم من الجرأة على الله، وعلى رسوله، وإصدار الفتاوى والنيل من أهل العلم المعتبرين، ما يسبب خطراً كبيراً على المجتمعات، فاتقوا الله -عباد الله- وتعلموا ما ينفعكم، واتبعُوا العلم بالعمل، والدعوة إلى الله، كل ذلك بخطىً متوازنة، لا إفراط فيها ولا تفريط، وبذلك يحصل النفع العظيم، والخير العظيم بإذن الله.

هذا وصلوا وسلموا -رحمكم الله- على معلم الناس الخير، النبي المجتبى، والرسول المصطفى، كما أمركم بذلك ربكم جل وعلا، فقال عز من قائل: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب:56].

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد بن عبد الله، وارض اللهم عن خلفائه الراشدين، وعن الصحابة والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

وارض عنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشرك والمشركين، ودمَّر أعداء الدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين.

اللهم آمنا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، اللهم وفق إمامنا بتوفيقك، وأيده بتأييدك، اللهم وفقه لهداك، واجعل عمله في رضاك، اللهم انصر به دينك، وأعلِ به كلمتك، وارزقه البطانة الصالحة، ووفقه وأعوانه وإخوانه إلى ما فيه عز الإسلام وصلاح للمسلمين.

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين المؤمنات، اللهم أصلح ذات بينهم، واهدهم سبل السلام، وجنبهم الفواحش، ما ظهر منها وما بطن، اللهم انصر إخواننا المجاهدين في سبيلك في كل مكان، اللهم انصرهم عاجلاً غير آجل يا قوي يا عزيز.

رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.

عباد الله: إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْأِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، فاذكروا الله يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ.










 

الكلمات الدلالية (Tags)
أفريل, لإلقاها, العلم, اعداد, خطبة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:08

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc