ملكة بريطانيا تكرم 20 مسلما لجهودهم الخيرية وخدمة المجتمع

[kadour2]

ملكة بريطانيا تكرم 20 مسلما لجهودهم الخيرية وخدمة المجتمع

كرمت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية 20 مسلما بريطانيا؛ تقديرا لجهودهم وإسهاماتهم في خدمة المجتمع من خلال النشاط الخيري والعمل التطوعي، في خطوة لقيت مردودا إيجابيا من المسلمين الذين شملهم التكريم، بحسب موقع "ذا مسلم نيوز" البريطاني
جاء ذلك خلال الحفل السنوي الذي تقيمه الملكة إليزابيث تكريما للعناصر البارزة من الأقليات الدينية على صعيد المجتمع ككل، ويتمثل في منح شخصيات بارزة في مجال خدمة المجتمع أوسمة وألقابا شرفية رفيعة؛ بهدف تعزيز انخراطهم في المجتمع.
وحصل ثلاثة من المسلمين المكرمين على لقب: "قائد نظام الإمبراطورية البريطانية"، وهي منزلة فائقة الامتياز، فيما حصل الباقون على ألقاب رفيعة أخرى تتراوح بين الفارس القائد، أو السيدة القائدة، والقائد، والضابط، والعضو، وجميعها ألقاب شرفية شهيرة في الداخل البريطاني، وشمل التكريم أيضا 15 عضوا من الجاليتين الهندوسية والسيخية، و13 يهوديا.
ومن بين المسلمين المكرمين عدد من رجال الشرطة والمحامين وأساتذة الجامعات وأصحاب المؤسسات الخيرية، رجالا ونساء.
"عامل محفز"
وأعرب د.أنس الشيخ علي، رئيس رابطة علماء المجتمع المسلمين ومستشار المعهد الدولي للفكر الإسلامي، عن امتنانه لهذا التكريم، واصفا إياه بأنه "عامل محفز نحو مزيد من العمل لتحقيق فهم وثقة أكبر في إطار علاقات سلمية بين شرائح المجتمع المختلفة".
وأشار فايز موقال، وهو من المكرمين أيضا، والذي عينه وزير شئون المجتمعات والحكم المحلي عضوا في لجنة استشارية حول كيفية القضاء على الفكر "المتطرف" في البلاد: "إن هذا التكريم يحظى بأهمية قصوى في هذه الآونة التي تشعر فيها الأقليات بالاغتراب في محيطها"، مضيفا: "من شأن ذلك المساعدة على تعزيز اندماج الأقليات في المجتمع".
وقالت د.هيفاء دكروري رزق، أستاذة الهندسة بجامعة هارفارد، التي شملها التكريم لنشاطها في تشجيع النساء على اقتحام مجال العمل بالهندسة والعلوم: "معنى هذا أن جهدي على مدار 17 عاما في النشاط الاجتماعي يلقى تقديرا".
وكانت الملكة إليزابيث كرمت العام الماضي 22 مسلما وعددا من الأقليات الأخرى لإسهاماتهم المجتمعية، وتعتبر هذه الأوسمة والألقاب منظومة تشريفية أنشأها الملك جورج الخامس في 4 يونيو 1917، وتمنح للمدنيين والعسكريين على حد سواء ممن لهم إسهامات مجتمعية بارزة.
وتقوم المنظمات الإسلامية في بريطانيا بدور رائد في مساعدة المجتمع ككل وليس الأقلية الإسلامية وحدها، ويصل عدد المسلمين في بريطانيا إلى حوالي 2.5 مليون مسلم طبقا لآخر إحصاءات رسمية، من إجمالي عدد السكان الذي يزيد على 60 مليون نسمة.