ماذا تـفعـل عندما لا بـــدَّ أن تـخـتار
فيما بين ألم الوحدة
أو
أذى الناس
فيما بين أن تعيش عزيزاً و لكن وحـيـداً
أو
أن تعاشر أنـاسـاً و تصبر على الـذل
فيما بين
العزلة عن الناس و الخلوَّ بنفسك
أو
العيش في مجتمعات إمتلئت كذباً و نفاقاً
فيما بين
أن تنفرد بنفسك تماماً و لا تجعل لأحدٍ فضلاً عليك
أو
أن تـُـخالط الجميع و تـتطبَّع بأطباعهم حتى تعيش
فيما بين
أن تعيش في وضوح و صراحة لا تـُـلقي بالاً لشيءٍ و لا يهتمُ بك أحـد
أو
أن تتأمل في الناس خيراً و تجرب حتى تجد من يستحق أن يـُـخاوىَ
علماً بأنك ستـتأذى كثيراً
عندما تكتـشف أن الغالبية
لا تسأل عنك إلا عندما يريدون منك خدمة
و لن يساعدونك إلا عندما يضمنوا
بأنك ستردُّ تلك المساعدة
و لن يبتسم لك شخص
إلا لو كنت مسؤولاً أو غنياً
أعلم أن الجميع سيقول بالعامية
( الجنة بدون ناس............ما تـنـداس )
و لكني أقول تلك الجنة
و نحن الآن في الدنيا
فـمـاذا تـخـتـار............؟؟؟؟
أنا عن نفسي : و كما قا الشاعر
أنِسْتُ بوحدتي و لـزمـتُ بيتي **** فـتـمَّ العـزُّ لي و صفا السرورُ
وأدَّبـَني الـزمـانُ فلـيتَ أني **** هـُـــجـِــرْتُ فـــلا أُزَارُ و لا أزورُ
و لستُ بقـائلٍ ما دُمتُ حـيَّـاً **** أقـامَ الجنـدُ أم نـزلَ الأمــيـرُ