فلسفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-04, 14:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
stellaso
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B8 فلسفة




من فضلكم اريد عناوين دروس الفلسفة بكالوريا والمقالات جزاكم الله خيرا









 


رد مع اقتباس
قديم 2015-06-05, 15:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
احسان منى
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

Ana tani nhaws 3lihom










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-15, 18:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
زَكَرياءْ
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية زَكَرياءْ
 

 

 
إحصائية العضو










M001 تجميعة لتمارين شعبة تسيير و اقتصاد مفيدة لتحضير للبكالوريا 2016


تجميعة لتمارين شعبة تسيير و اقتصاد مفيدة لتحضير للبكالوريا 2016
هذه التجميعة تضم تمارين مفيدة في التحضير لشهادة التعليم الثانوي للعام القادم

بها أغلب محاور و ملفات السنة

:1 9:

رابط التحميل من هنا









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-15, 19:19   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زَكَرياءْ
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية زَكَرياءْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جاري رفع عدد من المقالات









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-15, 19:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زَكَرياءْ
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية زَكَرياءْ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مجمووووعة من المقالات أرجوا أن تعجبكم

من هنا









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-23, 20:53   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
nina chekkl
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية nina chekkl
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

mais la page :

fichier non trouve

le fichier que vous recherchiez ne pourrait pas etre trouve, désole pour aucun derangement .

causes possibles de cette erreur a pu etre :
le fichier a expire
le fichier a ete supprimé par son propriétaire
le fichier a été supprimé par l'administration parce qu'il n'etait pas conforme a nos limites d'utilisation










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-19, 13:43   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
seifelmagik
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

والله العظيم مكانش حاجة صعيبة ماتراعيوش الي يخلعو فيكم بكلمة باكالوريا عادي جدا واسهل بكثير من الامتحانات الفصلية انا نجحت في باك 2015 والحمد لله شعبة اداب وفلسفة من يريد ي سؤال او استفسار يتفضل دون تردد










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 21:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالة الأولى حول الأخلاق :*

إذا كان الإنسان من حيث هو كائن عاقل، هل يمكن عندئذ القول أن أساس القيمة الأخلاقية هو العقل ؟جدلية

*طرح المشكلة :

تعد مشكلة أساس القيمة الخلقية من أقدم المشكلات في الفلسفة الأخلاقية وأكثرها إثارة للجدل ؛ إذ تباينت حولها الآراء واختلفت المواقف ، ومن تلك المواقف الموقف العقلي الذي فسر أساس القيمة الأخلاقية بإرجاعها إلى العقل ؛ فهل فعلا يمكن تأسيس القيم الأخلاقية على العقل وحده ؟

عرض الاطروحة :

يرى البعض ، أن مايميز الإنسان – عن الكائنات الأخرى*-هو العقل ، لذلك فهو المقياس الذي نحكم به على الأشياء وعلى سلوكنا وعلى القيم جميعا ، أي أن أساس الحكم على الأفعال و السلوكيات وإضفاء طابع أخلاقي عليها هو العقل ، وعليه أٌعتبر المصدر لكل قيمة خلقية . وقد دافع عن هذا الرأي أفلاطون قديما والمعتزلة في العصر الإسلامي وكانت في العصر الحديث.
الحجة :

ويؤكد ذلك أن ( أفلاطون 428 ق م – 347 ق م ) قسم أفعال الناس تبعا لتقسيم المجتمع ، فإذا كان المجتمع ينقسم الى ثلاث طبقات هي طبقة الحكماء وطبقة الجنود وطبقة العبيد ، فإن الافعال – تبعا لذلك – تنقسم الى ثلاثة قوى تحكمها ثلاث فضائل : القوة العاقلة ( تقابل طبقة الحكماء*)وفضيلتها الحكمة والقوة الغضبية ( طبقة الجنود ) وفضيلتها الشجاعة والقوة الشهوانية ( العبيد ) وفضيلتها العفة ، والحكمة هي رأس الفضائل لأنها تحد من طغيان القوتين الغضبية والشهوانية ، ولا يكون الإنسان حكيما إلا إذا خضعت القوة الشهوانية والقوة الغضبية للقوة العاقلة*.
-و عند المعتزلة ، فالعقل يدرك ما في الأفعال من حسن أو قبح ، أي أن بإمكان العقل إدراك قيم الأفعال والتمييز فيها بين ما هو حسن مستحسن وماهو قبيح مستهجن ، وذلك حتى قبل مجيئ الشرع ، لأن الشرع مجرد مخبر لما يدركه العقل ، بدليل ان العقلاء في الجاهلية كانوا يستحسنون افعالا كاصدق والعدل والامانة والوفاء ، ويستقبحون أخرى كالكذب والظلم والخيانة والغدر .. وان الانسان مكلف في كل زمان ومكان ولولا القدرة على التمييز لسقطت مسؤولية العباد امام التكليف*.
-والعقل عند ( كانط 1724 – 1804 ) الوسيلة التي يميز به الإنسان بين الخير والشر، وهوالمشرّع ُ لمختلف القوانين والقواعد الأخلاقية التي تتصف بالكلية والشمولية ، معتبراً الإرادة الخيرة القائمة على اساس الواجب الركيزة الأساسية للفعل لأن الانسان بعقله ينجز نوعين من الاوامر : أوامر شرطية مقيدة ( مثل : كن صادقا ليحبك الناس ) ، وأوامر قطعية مطلقة ( مثال : كن صادقا ) ، فالاوامر الاولى ليس لها أي قيمة اخلاقية حقيقية ، فهي تحقق اخلاق منفعة ، وتتخذ الاخلاق لا كغاية في ذاتها ، وانما كوسيلة لتحقيق غايةاما الاوامر الثاني فهي اساس الاخلاق ، لانها لا تهدف الى تحقيق أي غاية او منفعة ، بل تسعى الى انجاز الواجب الاخلاقي على انه واجب فقط بصرف النظر عن النتائج التي تحصل منه لذلك يقول : « إن الفعل الذي يتسم بالخيرية الخلقية فعل نقي خالص , وكأنما هو قد هبط من السماء*»
النقد

لكن التصور الذي قدمه العقليون لأساس القيمة الاخلاقية تصور بعيد عن الواقع الانساني ، فالعقل اولا قاصر واحكامه متناقضة ، فما يحكم عليه هذا بأنه خير يحكم عليه ذاك بأنه شر فاذا كان العقل قسمة مشتركة بين الناس فلماذا تختلف القيم الاخلاقية بينهم إذن ؟ . كما يهمل هذا التصور الطبيعة البشرية ، فالانسان ليس ملاكا يتصرف وفق احكام العقل ، بل هو ايضا كائن له مطالب حيوية يسعى الى اشباعها ، والتي لها تأثير في تصور الفعل . واخيرا أن الأخلاق عند كانط هي أخلاق متعالية مثالية لا يمكن تجسيدها على ارض الواقع.
عرض نقيض الاطروحة :

وخلافا لما سبق ، يرى البعض الآخر أن العقل ليس هو الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية ، باعتبار ان القيمة الخلقية للأفعال الإنسانية متوقفة على نتائجها وأثارها الايجابية أي ما تحصله من لذة ومنفعة وما تتجنبه من الم ومضرة ، وقد تتوقف القيم الاخلاقية على ما هو سائد في المجتمع من عادات وتقاليد واعراف وقوانين ، فتكون بذلك صدى لهذه الاطر الاجتماعية ، وقد يتوقف – في الاخير - معيار الحكم على قيم الافعال من خير ( حسن ) او شر ( قبح ) على الارادة الالهية او الشرع*.
الحجة :

وما يثبت ذلك ، ان القيم الاخلاقية ماهي الا مسألة حسابية لنتائج الفعل ، وهذه النتائج لا تخرج عن تحصيل اللذات والمنافع ؛ فما يحفز الانسان الى الفعل هو دائما رغبته في تحصيل لذة او منفعة لأن ذلك يتوافق مع الطبيعة الانسانية فالانسان بطبعة يميل الى اللذة والمنفعة ويتجنب الالم والضرر ، وهو يٌقدم على الفعل كلما اقترن بلذة او منفعة ، ويحجم عنه اذا اقترن بألم او ضرر ، فاللذة والمنفعة هما غاية الوجود ومقياس أي عمل أخلاقي ، وهما الخير الاسمى والالم والضرر هماالشر الاقصى*.
-ومن ناحية أخرى ، فإن القيم الأخلاقية بمختلف أنواعها وأشكالها سببها المجتمع , وما سلوك الأفراد في حياتهم اليومية إلا انعكاس للضمير الجمعي الذي يُهيمن على كل فرد في المجتمع . أي ان معيار تقويم الافعال اساسه المجتمع ، والناس تصدر احكامها بالاعتماد عليه ، فمثلا الطفل حينما يولد لا تكون لديه فكرة عن الخير او الشر ، فينشأ في مجتمع – يتعهده بالتربية والتثقيف – يجد فيه الناس تستحسن افعالا وتستقبح أخرى ، فيأخذ هذا المقياس عنهم ، فيستحسن ما يستحسنه الناس ، ويستقبح ما يستقبحونه ، فإن هواستقبح مثلا الجريمة فلأن المجتمع كله يستقبحها ، ومن ثمّ يدرك ان كل ما يوافق قواعد السلوك الاجتماعي فهو خير وكل ما يخالفها فهو شر . والنتيجة ان القيم الاخلاقية من صنع المجتمع لا الفرد ، وما على هذا الفرد الا ان يذعن لها طوعا اوكرها ، الامر الذي جعل دوركايم ( 1858 – 1917 ) يقول : « اذا تكلم ضميرنا فإن المجتمع هو الذي يتكلم فينا » ، وكذلك : « ان المجتمع هو النموذج والمصدر لكل سلطة اخلاقية ، وأي فعل لا يقره المجتمع بأنه اخلاقي ، لا يكسب فاعله أي قدر من الهيبة او النفوذ*» .
-ومن ناحية ثالثة ، ان معيار الحكم على قيم الافعال من خير او شر يرتد الى الارادة الالهية او الشرع . فـنحن*–حسب (إبن حزم الاندلسي 374هـ - 456 هـ ) – نستند الى الدين في تقويم الافعال الخلقية وفق قيم العمل بالخير والفضيلة والانتهاء عن الشر والرذيلة ، ولا وجود لشيئ حسنا لذاته او قبيحا لذاته ، ولكن الشرع قرر ذلك ، فما سمّاه الله حسنا فهو حسن وما سمّاه قبيحا فهو قبيح*.
كما ان الافعال حسنة او قبيحة – حسب ما يذهب اليه الاشاعرة – بالامر او النهي الالهي ، فما امر به الله فهو خير وما نهى عنه فهو شر ، أي ان الاوامر الالهية هي التي تضفي صفة الخير على الافعال او تنفيها عنها ، ولذلك – مثلا – الصدق ليس خيرا لذاته ولا الكذب شرا لذاته ، ولن الشرع قرر ذلك . والعقل عاجز عن ادراك قيم الافعال والتمييز فيها بين الحسن والقبح ، وليس له مجال الا اتباع ما اثبته الشرع*.
النقد :

ولكن النفعيون لا يميزون بين الثابت والمتغير ولا بين النسبي والمطلق لأن القيم الاخلاقية قيم ثابتة ومطلقة ، والاخذ باللذة والمنفعة كمقياس لها يجعلها متغيرة ونسبية ، فيصبح الفعل الواحد خيرا وشرا في آن واحد ، خيرا عند هذا اذا حقق له لذة او منفعة ، وشرا عند ذاك اذا لم يحقق أيًّا منهما . ثم ان المنافع متعارضة ، فما ينفعني قد لا ينفع غيري بالضرورة ، وأخيرا فان ربط الاخلاق باللذة والمنفعة يحط من قيمة الاخلاق و الانسان معاً ؛ فتصبح الاخلاق مجرد وسيلة لتحقيق غايات كما يصبح الانسان في مستوى واحد مع الحيوان*.
ثم ان المدرسة الاجتماعية تبالغ كثيرا في تقدير المجتمع والاعلاء من شأنه ، وفي المقابل تقلل او تعدم اهمية الفرد ودوره في صنع الاخلاق ، والتاريخ يثبت ان افرادا*(انبياء ، مصلحين ) كانوا مصدرا لقيم اخلاقية ساعدت المجتمعات على النهوض والتقدم . ومن جهة ثانية ، فالواقع يثبت ان القيم الاخلاقية تتباين حتى داخل المجتمع الواحد ، وكذا اختلافها من عصر الى آخر ، ولو كان المجتع مصدرا للاخلاق لكانت ثابتة فيه ولزال الاختلاف بين افراد المجتمع الواحد*.
وبالنسبة للنزعة الدينية فإنه لا يجوز الخلط بين مجالين من الاحكام : - احكام شرعية حيث الحلال والحرام ، وهي متغيرة وفق مقاصد الشريعة
-واحكام اخلاقية حيث الخير والشر او الحسن والقبح ، وهي ثابتة في كل زمان ومكان . مثلا*:الكل يتفق على ان الكذب شر ، اما الاستثناء كجواز الكذب في الحرب او من اجل انقاذ برئ ( بقصد حفظ النفس الذي هو من مقاصد الشريعة ) فلا يجعل من الكذب خيراً*.
*التركيب :

إن الانسان في كينونته متعدد الابعاد ؛ فهو اضافة الى كونه كائن عاقل فإنه كائن بيولوجي أيضا لا يتواجد الا ضمن الجماعة التي تؤمن بمعتقد خاص ، وهذه الابعاد كلها لها تأثير في تصور الانسان للفعل الاخلاقي وكيفية الحكم عليه . فقد يتصور الانسان أخلاقية الفعل بمقتضئ ما يحكم به علقه ، أو بمقتضى ما يهدف الى تحصيله من وراء الفعل ، أو بمقتضى العرف الاجتماعي أو وفق معتقداته التي يؤمن بها*.



حل المشكلة :

وهكذا يتضح أن أسس القيم الاخلاقية مختلفة ومتعددة ، وهذا التعدد والاختلاف يعود في جوهره الى تباين وجهات النظر بين الفلاسفة الذين نظر كل واحدا منهم الى المشكلة من زاوية خاصة ، أي زاوية المذهب او الاتجاه الذي ينتمي اليه . والى تعدد ابعاد الانسان ، لذلك جاز القول ان العقل ليس الاساس الوحيد للقيم الاخلاقية
ملاحظة : يمكن الاكتفاء في نقيض الاطروحة برأي واحد










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 21:46   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقالة الثانية حول الابداع :

*هل ترجع عملية الابداع الى شروط نفسية فقط ؟ جدلية
طرح المشكلة :

إن الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، وذلك ما يكشف عن اختلافه عن ماهو مألوف ومتعارف عليه ، وعن تحرره من التقليد ومحكاة الواقع . ومن جهة أخرى ، فإن عدد المبدين – في جميع المجالات – قليل جدا مقارنة بغير المبدعين ، وهو ما يوحي ان تلك القلة المبدعة تتوافر فيها صفات وشروط خاصة تنعدم عند غيرهم ، فهل معنى ذلك ان الابداع يتوقف على شروط ذاتية خاصة بالمبدع ؟


عرض الاطروحة :

*يرى بعض العلماء ، ان الابداع يعود اصلا الى شروط نفسية تتعلق بذات المبدع وتميزه عن غيره من غير المبدعين كالذكاء وقوة الذاكرة وسعة الخيال والاهتمام والارادة والشجاعة الادبية والجرأة والصبر والرغبة في التجديد .. اضافة الى الانفعالات من عواطف وهيجانات مختلفة . ومن يذهب الى هذه الوجهة من النظر الفيلسوف الفرنسي ( هنري برغسون ) والعالم النفساني ( سيغموند فرويد ) الذي يزعم ان الابداع يكشف عن فاعلية اللاشعور وتعبير غير مباشر عن الرعبات المكبوتة*.
الحجة :

*ويؤكد ذلك ، أن استقراء حياة المبدعين – في مختلف ميادين الابداع – يكشف ان هؤلاء المبدعين انما يمتازون بخصائص نفسية وقدرات عقلية هيأتهم لوعي المشاكل القائمة وايجاد الحلول لها*.
فالمبدع يتصف بدرجة عالية من الذكاء والعبقرية ، فإذا كان الذكاء – في احد تعاريفه*–*قدرة على حل المشكلات ، فإنه يساعد المبدع على طرح المشاكل طرحا صحيحا وايجاد الحلول الجديدة لها . ثم ان المبدع في تركيبه لأجزاء وعناصر سابقة لإبداع جديد انما يكشف في الحقيقة عن علاقة بين هذه الاجزاء او العناصر ، والذكاء – كما يعرف ايضا – هوادراك العلاقات بين الاسشياء اوالافكار*.
واصل كل ابداع التخيل المبدع ، والتخيل – اصلا – هو تمثل الصور مع تركيبها تركيبا حرا وجديدا ، لذلك فالابداع يقتضي مخيلة قوية وخيالا واسعا خصبا ، فكلما كانت قدرة الانسان على التخيل اوسع كلما استطاع تصور صور خصبة وجديدة ، وفي المقابل كلما كانت هذه القدرة ضيقة كان رهينة الحاضر ومعطيات الواقع*.
ويشترط الابداع ذاكرة قوية ، فالعقل لا يبدع من العدم بل استنادا الى معلومات وخبرات سابقة التي تقتضي تذكرها ، لذلك فالذاكرة تمثل المادة الخام والعناصر الاولية للابداع*.
هذا ، واستقراء حياة المبدعين وتتبع اقوالهم وهم يصفون حالاتهم قبل الابداع اواثنائه ، يؤكد دور الارادة والاهتمام في عملية الابداع ، فمن كثرة اهتمام العالم الرياضي الفرنسي*(*بوانكاريه ) بإيجاد الحلول الجديدة للمعادلات الرياضية المعقدة ، غالبا ما كان يجد تلك الحلول وهو يضع قدميه على درج الحافلة ، وهذا ( ابن سينا*)*قبله من شدة اهتمامه بمواضيع بحثه كثيرا ما كان يجد الحلول للمشكلات التي استعصت عليه اثناء النوم . والعالم ( نيوتن ) لم يكتشف قانون الجاذبية لمجرد سقوط التفاحة ، وانما كان يفكر باهتمام بالغ وتركيز قوي في ظاهرة سقوط الاجسام ، وما سقوط التفاحة الا مناسبة لاكتشاف القانون*.
وما يثبت دور الحالات الوجدانية الانفعالية في عملية الابداع ان التاريخ يثبت – على حد قول برغسون – ان « كبار العلماء والفانين يبدعون وهم في حالة انفعال قوي » . ذلك ان معطيات علم النفس كشفت ان الانفعالات والعواطف القوية تنشط المخيلة التي هي المسؤولة عن عملية الابداع . وبالفعل ، فاروع الابداعات الفنية والفكرية تعبر عن حالات وجدانية ملتهبة ، فلقد اجتمعت عواطف المحبة الاخوية والحزن عند ( الخنساء ) فأبدعت في الرثاء*.
ولما كان الابداع هو ايجاد شيئ جديد ، فماهو جديد – في جميع المجالات – يقابل برفض المجتمع لتحكم العادة ، فمثلا افكار( سقراط ) و ( غاليلي ) قوبلت بالرفض والاستنكار ، ودفعا حياتهما ثمنا لافكارهما الجديدة ، وعليه فالمبدع اذا لم يتصف بالشجاعة الفكرية والادبية والروح النقدية والميل الى التحرر .. فإنه لن يبدع خشية مقاومة المجتمع له*.
النقد :

ولكن الشروط النفسية المتعلقة بذات المبدع وحدها ليست كافية لحصول الابداع ، إذ معنى ذلك وجود ابداع من العدم . والحقيقة انه مهما طالت حياة المبدع فانه من المحال ان يجد بمفرده اجزاء الابداع ثم يركبها من العدم . ومن جهة أخرى ، فالذكاء*–*الذي يساهم في عملية الابداع – وان كان في اصله وراثيا ، فإنه يبقى مجرد استعدادات فطرية كامنة لا تؤدي الى الابداع مالم تقم البيئة الاجتماعية بتنميتها وابرازها . كما يستحيل الحديث عن ذاكرة فردية محضة بمعزل عن المجتمع . واخيرا ، فإن ان هذه الشروط حتى وان توفرت فهي لا تؤدي الى الابداع مالم تكن هناك بيئة اجتماعية ملائمة تساعد على ذلك . وهذا يعني ان للمجتمع نصيب في عملية الابداع*.
عرض نقيض الاطروحة :

وعلى هذا الاساس ، يذهب الاجتماعيون الى ان الابداع ظاهرة اجتماعية بالدرجة الاولى ، تقوم على ما يوفره المحتمع من شروط مادية او معنوية ، تلك الشروط التي تهيئ الفرد وتسح بالابداع . وهو ما يذهب اليه انصار النزعة الاجتماعية ومنهم ( دوركايم ) الذي يؤكد على ارتباط صور الابداع المختلفة بالاطر الاجتماعية*.
الحجة :

وما يثبت ذلك ، ان الابداع مظهر من مظاهر الحياة الاجتماعية اما لجلب منفعة او دفع ضرر ، فالحاجة هي التي تدفع الى لابداع وهي ام الاختراع ، وتظهر الحاجة في شكل مشكلة اجتماعية ملحة تتطلب حلا ، فإبـداع ( ماركس ) لفكرة " الاشتراكية " انما هو حل لمشكلة طبقة اجتماعية مهضومة الحقوق ، و اكتشاف ( تورشيلي ) لقانون الضغط جاء كحل لمشكلة اجتماعية طرحها السقاؤون عند تعذر ارتفاع الماء الى اكثر من 10.33م*.
كما ان التنافس بين المجتمعات وسعي كل مجتمع الى اثبات الوجود ما يجعل المجتمع يحفز افراده على الابداع ويوفر لهم شروط ذلك ؛ فاليابان – مثلا – لم تكن شيئا يذكر بعد الحرب العالمية الثانية ، لكن تنافسها الاقتصادي مع امريكا واروبا الغربية جعل منها قوة خلاقة مبدعة . كما ان التنافس العسكري بين امريكا والاتحاد السوفياتي سابقا ادى الابداع في مجال التسلح*.
كما ترتبط ظاهرة الابداع بحالة العلم والثقافة القائمة ؛ وما يثبت ذلك مثلا انه من المحال ان يكتشف المصباح الكهربائي في القرن السابع ، لأنه كإبداع يقوم على نظريات علمية رياضية فيزيائية لم تكن متوفرة وقتذاك . ولم يكن ممكنا اكتشاف الهندسة التحليلية قبل عصر ( ديكارت ) ، لأن الجبر والهندسة لم يبلغا من التطور ما يسمح بالتركيب بينهما . ولم يبدع شعراء كبار مثل*(*المتنبي ، أبو تمام .. ) الشعر المسرحي في عصرهم ، لأن الادب المسرحي لم يكن معروفا حينذاك . وتعذر على ( عباس بن فرناس ) الطيران ، لأن ذلك يقوم على نظريات علمية لم تكتشف في ذلك العصر*.
ويرتبط الابداع – ايضا*-*بمختلف الظروف السياسية ؛ حيث يكثر الابداع اليوم في الدول التي تخصص ميزانية ضخمة للبحث العلمي وتهيئ كل الظروف التي تساعد عى الابداع . ولقد عرفت الحضارة الاسلامية ازهى عصور الابداع ، لما كان المبدع يأخذ مقابل ابداعه ذهبا وتشريفا*.
النقد :

غير ان التسليم بأن الشروط الاجتماعية وحدها كافية لحصول الابداع يلزم عنه التسليم ايضا ان كل افراد المجتمع الواحد مبدعين عند توفر تلك الشروط وهذا غير واقع . كما ان الاعتقاد ان الحاجة ام الاختراع غير صحيح ، فليس من المعقول ان يحصل اختراع او ابداع كلما احتاج المجتمع الى ذلك مهما وفره من شروط ووسائل . وما يقلل من اهمية الشروط الاجتماعية هو ان المجتمع ذاته كثيرا ما يقف عائقا امام الابداع ويعمل على عرقلته ، كما كان الحال في اروبا إبّـان سيطرة الكنيسة في العصور الوسطى*.
3 –*التركيب : ان الابداع كعملية لا تحصل الا اذا توفرت لها شروط ذلك ، فهي تتطلب اولا قدرات خاصة لعلها لا تتوفر عند الكثير ، مما يعني ان تلك القلة المبدعة لم تكن لتبدع لولا توفرها على تلك الشروط ، غير انه ينبغي التسليم ان تلك الشروط وحدها لا تكفي ، فقد تتوفر كل الصفات لكن صاحبها لا يبدع ، مالم يجد مناخ اجتماعي مناسب يساعده على ذلك ، مما يعني ان المجتمع يساهم بدرجة كبيرة في عملية الابداع بما يوفره من شروط مادية ومعنوية ، مما ؤدي بنا الى القول ان الابداع لا يكون الا بتوفر الشروط النفسية والاجتماعية معا*.
حل المشكلة :

وهكذا يتضح ان عملية الابداع لا ترجع الى شروط نفسية فقط ، بل وتتطلب بالاضافة الى ذلك جملة من الشروط الاجتماعية فالشروط الاولى عديمة الجدوى بدون الثانية ، الامر الذي يدعونا ان نقول مع ( ريبو ) : « مهما كان الابداع فرديا ، فإنه يحتوي على نصيب اجتماعي*» .










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 21:52   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة حول الشعور( جدلية)*:
هل الشعور كافٍ لمعرفة كل حياتنا النفسية؟.
طرح المشكلة*:إنالتعقيد الذي تتميز به الحياة النفسية ، جعلها تحظى باهتمام علماء النفس القدامىوالمعاصرون ، فحاولوا دراستها وتفسير الكثير من مظاهرها . فاعتقد البعض منهم أنالشعور هو الأداة الوحيدة التي تمكننا من معرفة الحياة النفسية ، فهل يمكن التسليمبهذا الرأي ؟ أو بمعنى آخر : هل معرفتنا لحياتنا النفسية متوقفة على الشعور بها؟
–*محاولة حل المشكلة*:
- عرض الأطروحة*:الأولى:يذهب أنصار علم النفس التقليدي من فلاسفة وعلماء ، إلى الاعتقاد بأنالشعور هو أساس كل معرفة نفسية ، فيكفي ان يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكلٍ واضح علىكل ما يحدث في ذاته من أحوال نفسية أو ما يقوم به من أفعال ، فالشعور والنفسمترادفان ، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري ، وما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا ،ولعل من ابرز المدافعين عن هذا الموقف الفيلسوفان الفرنسيان " ديكارت " الذي يرىأنه : « لا توجد حياة أخرى خارج النفس إلا الحياة الفيزيولوجية » ، وكذلك " مين دوبيران " الذي يؤكد على أنه : « لا توجد واقعة يمكن القول عنها أنها معلومة دونالشعور بها » . وهـذا كله يعني أن الشعور هو أساس الحياة النفسية ، وهو الأداةالوحيدة لمعرفتها ، ولا وجود لما يسمى بـ " اللاشعور*" .
الحجة*:ويعتمد أنصار هذا الموقف على حجة مستمدة من " كوجيتو ديكارت*"*القائل : « أنا أفكر ، إذن أنا موجود » ، وهذا يعني أن الفكر دليل الوجود ، وانالنفس البشرية لا تنقطع عن التفكير إلا إذا انعم وجودها ، وان كل ما يحدث في الذاتقابل للمعرفة ، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود ، أما اللاشعور فهو غير قابلللمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود*.
اذن لا وجودلحياة نفسية لا نشعر بها ، فلا نستطيع أن نقول عن الإنسان السّوي انه يشعر ببعضالأحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرار من خصائص الشعور*.ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناهوجود اللاشعور ، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها ، فلا يمكنالجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة ، بحيث لا يمكن تصور عقل لايعقل ونفس لا تشعر*.وأخيرا ، لو كان اللاشعورموجودا لكان قابلا للملاحظة ، لكننا لا نستطيع ملاحظته داخليا عن طريق الشعور ،لأننا لا نشعر به ، ولا ملاحظته خارجيا لأنه نفسي ، وماهو نفسي باطني وذاتي . وهذايعني ان اللاشعور غير موجود ، وماهو موجود نقيضه وهو الشعور*.
النقد*:ولكن الملاحظة ليست دليلا على وجود الأشياء ، حيث يمكن ان نستدلعلى وجود الشئ من خلال آثاره ، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية أو التيار الكهربائي، ورغم ذلك فأثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما*.
ثمإن التسليم بأن الشعور هو أساس الحياة النفسية وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها ، معناهجعل جزء من السلوك الإنساني مبهما ومجهول الأسباب ، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية ،الذي هو أساس العلوم*.
عرض نقيض الأطروحة*:بخلاف ما سبق ، يذهبالكثير من أنصار علم النفس المعاصر ، أن الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خباياالنفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالإنسان لا يستطيع*–*في جميع الأحوال – أن يعي ويدرك أسباب سلوكه . ولقد دافع عن ذلك طبيب الأعصابالنمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي " سيغموند فرويد " الذي يرى أن : « اللاشعورفرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الأدلة التي تثبت وجود اللاشعور » . فالشعور ليسهـو النفس كلها ، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – الى وجوده رغم تأثيره المباشرعلى سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا*..
الحجة*:وما يؤكد ذلك، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتناالنفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله ان نعرف الكثير من أسباب المظاهر السلوكيةكالأحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الأقلام .. فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكنمعرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور ، بل نستدل علىوجودها من خلال آثارها على السلوك . كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الأمراضوالعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع إلى الخبرات والأحداث ( كالصدماتوالرغبات والغرائز .. ) المكبوتة في اللاشعور.
- النقد*:لا شك أنمدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية ، لكن اللاشعوريبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات ، غير أن المدرسة النفسية جعلتهاحقيقة مؤكدة ، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور إلى اللاشعور، الأمر الذي يجعل الإنسان أشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتةفي اللاشعور.
التركيب*:وهكذا يتجلى بوضوح ، أن الحياة النفسيةكيان معقد يتداخل فيه ماهو شعوري بما هو لاشعوري ، أي أنها بنية مركبة من الشعورواللاشعور ، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية ، واللاشعوريمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها*.
حل*المشكلة*:وهكذا يتضح ، أن الإنسان يعيش حياة نفسيةذات جانبين : جانب شعوري يُمكِننا إدراكه والاطلاع عليه من خلال الشعور ، وجانبلاشعوري لا يمكن الكشف عنه إلا من خلال التحليل النفسي ، مما يجعلنا نقول أن الشعوروحده غير كافٍ لمعرفة كل ما يجري في حيتنا النفسية*.




*










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 21:59   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

3- حول اللغة :

دافع عن الاطروحة القائلة : " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " الاستقصاء بالوضع
طرح المشكلة :

تعد اللغة بمثابة الوعاء الذي يصب فيه الفرد أفكاره ، ليبرزها من حيز الكتمان الى حيز التصريح . لكن البعض أعتقد ان اللغة تشكل عائقا للفكر ، على اعتبار أنها عاجزة عن إحتوائه والتعبير عنه ، مما يفترض تبني الاطروحة القائلة ان اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه ، ولكن كيف يمكن الدفاع عن هذه الاطروحة ؟

1-*أ - عرض الاطروحة كفكرة :

يرى أنصار الاتجاه الثنائي ، أن هناك انفصال بين الفكر واللغة ، و أنه لا يوجد تناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ ، حيث ان ما يملكه الفرد من أفكار و معان يفوق بكثير ما يملكه من الفاظ وكلمات ، مما يعني ان اللغة لا تستطيع ان تستوعب الفكر او تحتويه ، ومن ثــــمّ فهي عاجزة عن التبليغ او التعبير عن هذا الفكر*.
1-*ب - مسلمات الاطروحة :

الفكر أسبق من اللغة و أوسع منها ، بحيث ان الانسان يفكر بعقله قبل ان يعبر بلسانه*.
1-*ج – الحجة :

كثيرا ما يشعر الانسان بسيل من الخواطر والافكار تتزاحم في ذهنه ، لكنه يعجز عن التعبير عنها ، لانه لا يجد الا الفاظا محدودة لا تكفي لبيانها ، وعلى هذا الاساس كانت اللغة عاجزة عن إبراز المعاني المتولدة عن الفكر ابرزا تاما وكاملا ، يقول أبو حيان التوحيدي : " ليس في قوة اللغة ان تملك المعاني " ويقول برغسون : " اننا نملك افكارا اكثر مما نملك اصواتا*"
-*اللغة وُضعت اصلا للتعبير عما تواضع او اصطلح عليه المجتمع بهدف تحقيق التواصل وتبادل المنافع ، وبالتالي فهي لا تعبر الا على ما تعارف عليه الناس ( أي الناحية الاجتماعية للفكر ) ، ويبقى داخل كل فرد جوانب عميقة خاصة وذاتية من عواطف ومشاعر لا يستطيع التعبير عنها ، لذلك كانت اللغة عاجزة عن نقل ما نشعر به للآخرين ، يقول فاليري : أجمل الافكار ، تلك التي لا نستطيع التعبير عنها*.
-*إبتكار الانسان لوسائل التعبير بديلة عن اللغة كالرسم و الموسيقى ما يثبت عجز اللغة عن استيعاب الفكر و التعبير عنه*.
2-*تدعيم الاطروحة بحجج شخصية ( شكلا ومضمونا ) :

تثبت التجربة الذاتية التي يعيشها كل انسان ، أننا كثيرا ما نعجز عن التعبير عن كل مشاعرنا وخواطرنا وافكارنا ، فنتوقف اثناء الحديث او الكتابة بحثا عن كلمة مناسبة لفكرة معينة ، أو نكرر القول : " يعجز اللسان عن التعبير " ، او نلجأ الى الدموع للتعبير عن انفعالاتنا ( كحالات الفرح الشديد ) ، ولو ذهبنا الى بلد اجنبي لا نتقن لغته ، فإن ذلك يعيق تبليغ افكارنا ، مما يثبت عدم وجود تناسب بين الفهم والتبليغ*.
3-*أ – عرض منطق خصوم الاطروحة :

يرى أنصار الاتجاه الأحادي ، أن هناك اتصال ووحدة بين الفكر واللغة ، وهما بمثابة وجهي العملة النقدية غير القابلة للتجزئة ، فاللغة والفكر شيئا واحدا ، بحيث لا توجد أفكار بدون ألفاظ تعبر عنها ، كما انه لا وجود لألفاظ لا تحمل أي فكرة أو معنى . وعلاه*كانت اللغة فكر ناطق والفكر لغة صامتة، على الاعتبار أن الإنسان بشكل عام يفكر بلغته ويتكلم بفكره. كما أثبت علم النفس أن الطفل يولد صفحة بيضاء خالية من أي أفكار و يبدأ في اكتسابها بموازاة مع تعلمه اللغة . وأخيرا، فإن العجز التي توصف به اللغة قد لا يعود إلى اللغة في حد ذاتها، بل إلى مستعملها الذي قد يكون فاقدا لثروة لغوية تمكنه من التعبير عن أفكاره.
3-*ب – نقد منطقهم : لكن ورغم ذلك ، فإن الإنسان يشعر بعدم مسايرة اللغة للفكر ، فالأدباء مثلا رغم امتلاكهم لثروة لغوية يعانون من مشكلة في التبليغ ، وعلى مستوى الواقع يشعر أغلب الناس بعدم التناسب بين الفكر واللغة.
حل المشكلة :

وهكذا يتضح أن هناك شبه انفصال بين اللغة والفكر، باعتبار أن الفكر اسبق وأوسع من اللغة، وان اللغة تقوم بدور سلبي بالنسبة له، فهي تعيقه وتفقده حيويته، مما يعني أن الأطروحة القائلة: " أن اللغة منفصلة عن الفكر وتعيقه " أطروحة صحيحة.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 22:07   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة حول العادة: هل العادة سلوك تكيف ( ايجابي ) أم انحراف (سلبي)
طرح المشكلة :يعيش الإنسان في بيئة متنوعة الثقافة واجتماعية مما يجعله ذلك مرغما على التعامل مع المواقف الطارئة التي تواجهه.
ونظرا لتعقد المواقف فان الآليات الفطرية لا تكفي لمواجهة فيحتاج إلى اكتساب سلوكات جديدة بواسطة التعلم والتكرار لتحقيق ثباتها وهي ما عرفت علميا بالعادة .
هذه السلوكات التعودية كانت لها أثار على مستوى الفرد والمجتمع ولقد اهتمت الدراسات الحديثة بطبيعة هذه أثار وما تمثله مت قيمة تنسب إلى سلوك التعودي ومنه نطرح الإشكال التالي:
فهل قيمة السلوك التعودي دائما ايجابي ؟ هل العادة سلوك تكيف ام انحراف؟
محاولة حل المشكلة:
الطرح الأول : ويمثله الموقف الايجابي بزعامة مين دبير بران، هوديسلمي فهم يرون أن العادة سلوك تكيفي ايجابي فالعادة توفر الجهد والوقت وتسهل قيام بإعمال مختلفة وإتقانها في آن واحد كما أنها تسهل التناسق في النظام الفردي والاجتماعي كما أنها وسيلة لحفظ التراث والقيم الاجتماعية تحقق للفرد قدرة على التعلم بسرعة فائقة فيعتاد على ضبط أفكاره منطقيا ومواكبة المستجدات من المعارف وفي ذلك يقول مين دبير برانويقول فاندر فالت وهنا يكمن دور العادة في تحقيق استمرارية الفعل ويقول احد المفكرين مبينا أهمية العادة< لولا العادة لكان خلال لبس الملابس لاستغرق يوما كاملا>
النقد:
لكن على الرغم من ذلك فلا يجب الحكم على العادة بأنها تحقق التكيف المطلق لان لها أثار سلبية على الفرد والمجتمع
الطرح الثاني : ومن هذا يرى الموقف الثاني الذي يمثله الموقف السلبي الذي يمثله جون جاك روسو، وأغست كونت حيث يرون أن العادة سلوك انحراف " سلبي" فالعادة تمارس تأثير سلبي على تكوين الفرد جسديا وعقليا كتشوهات الخلقية الناتجة عن ممارسة العادة من طرف عضو دون أخر وتأثير حيوي كصعوبة تخلص من بعض العادات الحيوية كالإدمان أما عقليا فهي تقتل روح الإبداع لدى الفرد"الروتين على مستوى السلوك والفكر" بالإضافة إلى سلطة العادات وتقاليدها التي تربط الفرد باليات حركية ونفسية تجعله غير قادر على تحرير قدراته أو مواهبه في ذلك يقول روسو "خير العادة ألا نكتسب عادة" ويقول اغست كونت " أن العادة جمود" ويقول احد المفكرين مبينا درجة الاستبعاد الذي تمارسه العادة على الفرد فكريا وسلوكيا" إن الذين تسيطر عليهم العادة نراهم بوجوههم بشر وبحركاتهم آلات"
حل المشكلة:
نستنتج مما سبق ان العادة تساهم في تكيف الفرد مع بيئته الاجتماعية والطبيعية والثقافية لكنها لا تؤدي حتما الى التكيف يقتضي حسن مع المواقف الطارئة وذلك يقتضي الوعي والآلية المنظمة










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 22:09   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة حول الأخلاق: هل القيم الأخلاقية وليدة المنفعة أو العقل؟
طرح المشكلة:
اهتمت الفلسفة الأخلاقية بسلوك الفرد كمعيار لمدى نيله وما يحققه من فضائل وهو ما يعرف بالقيم الأخلاقية وقد أثار الموضوع جدلا فلسفيا حول أساس القيمة الأخلاقية ومنه نطرح الإشكال التالي : هل القيمة الأخلاقية مرتبطة بالفعل لذاته أم بالنتائج المترتبة عنه ؟ هل القيم الأخلاقية وليدة العقل أم المنفعة؟
الطرح الأول:
ترى الأطروحة الأولى والتي يمثلها كانط أن القيمة الأخلاقية نابعة من العقل الذي يعطي صورة مجردة عن الفعل الأخلاقي الذي يقوم به الإنسان بصورة واجب أخلاقي مما يجعلنا نهتم بالفعل في حد ذاته بغض النظر عن الهدف لذلك وضع كانط نظام مجرد من الأخلاق قائم على الواجب من اجل الواجب " الواجب لذاته والواجب في ذاته" النابع من الإرادة الخيرة والمبدأ الصوري المنزه عن كل غاية او هدف"المبدأ البعدي"
النقد:
لكن أخلاق كانط جد متعالية يصعب تحقيقها في الواقع لأنه جردها من كل تجربة حسية وعواطف وميول ورغبات وظروف اجتماعية .
الطرح الثاني:
ومن هذا ترى نقيض الأطروحة التي تمثلها نظرية المنفعة بزعامة ج.بنتام- ج.س.مل أن القيم الأخلاقية وليدة المنفعة التي تحددها الطبيعة الإنسانية القائم على مبدأ أي لذة وألم"الخير والشر" فهم يرون أن الإنسان مثل الكائنات الأخرى يقوم بحفظ بقائه من خلال مراعاة الأهداف والغايات التي تنتج عن أفعاله وليست الأفعال في حد ذاتها "أبي قور" والنتائج تحددها اللذات التي يتصورها الإنسان ثم يقوم بتحقيقها لتجلب له منفعة خاصة أو عامة باعتبار أن اللذة هي أصل كل فعل أخلاقي اريسنب القورناي وعلى الإنسان ان يجري وراء كل اكتساب اكبر قدر من اللذات الى اكبر قدر من الناس بنتام فهم لا يرون إلى الخير كفضيلة او الضحية كصداقة ما لم تكن لها نتائج مادية ومعنوية.
النقد:
لكن المنفعة بهذا الشكل تتعارض مع الأخلاق لأنها تجعل من القيم الأخلاقية ذاتية مختلفة بعيدة عن العقل والشرع وتحط من قيمة الإنسان.
حل المشكلة :
القيم الأخلاقية ترتبط بالفعل لذاته بالنتائج المترتبة عنه فمن غير المعقول ان يكون الفعل مجرد تصور لا يرتبط بغاية او هدف ومن غير المعقول ايضا ان يكون الفعل الأخلاقي قائم في لذة والم بعيدا عن التنظيم العقلي.
فالخير والشر كقيم اخلاقية يجب ان تتحدد باساس عقلي ونفعي مقبول عقلا وشرعا لان طبيعة كل فعل لها جانبان فعل لذاته وفعل في ذاته والتي تحدد نتائجه.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 22:11   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة في الحقوق والواجبات: أيهما اسبق الحق أم الواجب؟

طرح المشكلة :
تحقيق العدالة الاجتماعية لا يكون إلا وفق مراعاة بالقانون الذي يحدد لنا طبيعة الحقوق والواجبات التي تؤهل الإنسان بأدواره الاجتماعية وقد اهتمت بعض النظريات بالعلاقة بين الحق والواجبات وقد اختلفت حول أسبقية الحق أو الواجب؟ فأيهما اسبق الحق أم الواجب؟
محاولة حل المشكل :
الطرح الأول: يرى بعض المفكرين وهم أنصار المنفعة أن تطبيق العدالة لا يكون إلا بتقديم الحقوق والمكاسب الإنسانية لكل فرد على الواجبات التي يلتزمون بها ذلك أن أصل الحقوق هي حقوق طبيعية مرتبطة بوجود الإنسان ولا يمكن استغناء عنها فالإنسان يكتسب حقوقه كمعطيات طبيعية أولا ثم بعد ذلك يفكر في الواجبات والتزامات الحياة ومن هنا كان الحق اسبق على الواجب لان القوانين الطبيعية تسبق القوانين الوضعية.
النقد: لكن تأسيس العدالة على الحقوق أولا وتغافل عن الواجبات أو تأخيرها يؤدي بالضرورة إلى إخلال بتوازن المجتمع وتفكك العلاقات فنفتح المجال لنزوات والميول والغريزة.
الطرح الثاني : يرى البعض الآخر من المفكرين أن الواجب اسبق على الحق فالواجب هو معيار العدالة ومطلب عقلي واجتماعي وضرورة واقعية تتجاوز منطق المنفعة والذاتية إلى مستوى الالتزام بالقانون وذلك معيار التمدن والتحضر قبل المطالبة بالحقوق كالجندي الذي بدافع الواجب يقدم حياته فداء لامته دون النظر إلى فقدان حقه في الحياة فإتقان العمل واجب دون انتظار الشكر أو ما عبر عنه كانط بالواجب الأخلاقي المطلق المنزه عن كل منفعة .
النقد:
إن بناء العدالة على الواجبات يجعل منها عدالة ناقصة وحجة لتبرير الظلم والاستغلال انطلاقا من إجبارية الواجب مما يقيد الحرية الفردية.
حل المشكلة:
ولهذا كان أساس العدالة مثالي في واقع الحياة الاجتماعية هو العمل على إقرار تعادل والتكامل وتناسق بين الحقوق والواجبات.










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-21, 22:12   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
هاجر نور الإيمان
عضو جديد
 
الصورة الرمزية هاجر نور الإيمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقالة حول أنظمة الاقتصادية: هل يمكن اعتبار النظام رأسمالي أنجع نظام اقتصادي؟
طرح المشكلة:
من النتائج التي توصل أليها فلاسفة الاقتصاد إن الأنظمة الاقتصادية بمثابة مفترق طرق للأهداف المختلفة التي ينشدها كل نظام إلى درجة الصراع ة البقاء فيها يكون للأصلح و الأفضل ، فاختيار إحدى الطرق يعتبر مسؤولية سياسية ، لأن حسن اختيار النظام الاقتصادي هو حسن اختيار طرق الحياة السعيدة . فهناك من يرى أن نظام الأنفع و الأجدر هو النظام الرأسمالي و البعض الأخر يرى عكس ذلك أي ان النظام الاشتراكي هو النظام الأنسب و إشكالنا هو على أي أساس يقوم النظام الاقتصادي ؟هل على مبدأ الرأسماليين أم مبدأ الاشتراكيين؟
محاولة حل المشكلة :
الطرح الأول :
يرى هذا الموقف الذي يمثله تايلور و أدم سميث أن خير نظام اقتصادي هو النظام الرأسمالي قائم على قواعد ومبادئ تتجلى في رأي أدم سميث الذي اعتبر أن جميع الأزمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية ترجع إلى تدخل الدولة في شؤون الاقتصادية ، يقوم هذا النظام على الملكية الفردية والخاصة لوسائل الإنتاج وينبغي إن يكون حرا في امتلاك ما يشاء تحت شعار "دعه يعمل واتركه يمر" وتكون المنافسة بين المنتجين يحاول كل منهم السيطرة على السوق ولن يتحقق ذلك إلا بالجودة والوفرة وقانون العرض والطلب وهو قانون طبيعي ينظم الاقتصاد في مجال الأسعار والأجور وغير ذلك ،وهذا النظام بما يتميز به من تفتح وحرية الاستثمار مما يزيد في ازدهار ورقي اقتصاد الدولة إذ يتسع مجال التصنيع ولا يبقى في إطار ضيق.
النقد:
بالرغم من ايجابيات هذا النظام خاصة على مستوى التطور المادي وتنمية الروح الفردية إلا انه نظام استغلالي ويكون مجتمعا طبقيا وينجم عنه فساد أخلاقي ومالي.
الطرح الثاني :
يرى هذا الموقف الذي يمثله كارل ماركس وبرودون وانجلز ان الاشتراكية هي النظام الامثل فهو نظام عدل ومساواة وانسانية يقوم على الملكية الجماعية والعامة لوسائل الانتاج والتوزيع العادل للارباح وينص هذا النظام على مبدا تكافؤ الفرص والدولة هي التي توجه وتخطط وتسير وقد ساعد الناس على تجاوز الفقر والقضاء على الاستغلال والطبقية .
النقد: ان الاشتراكية تقضي على روح المبادرة الفردية وتخلق الاتكال بين الناس وتؤدي الى ظهور البيروقراطية.
حل المشكلة:
رغم ما حمله النظام الرأسمالي من سلبيات الا انه يبقى النظام الاقتصادي لأنجح بدليل أن الدول التي تتبناه أشد ازدهرا من تلك التي تتبنى النظام الاشتراكي كما أن النظام الرأسمالي في الدول المتقدمة أدخل تعديلات كمبدأ تكافؤ الفرص و حقوق العامل .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فلسفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:17

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc