هل الأصل في الدعوة الرفق أم الشدة ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل الأصل في الدعوة الرفق أم الشدة ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-08-05, 15:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل الأصل في الدعوة الرفق أم الشدة ؟

هل الأصل في الدعوة الرفق أم الشدة مع الأدلة ؟
الجواب :
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
فإن الأصل في الدعوة الرفق
والأدلة على هذا من القرآن :
1-قال تعالى : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ }آل عمران159

2- {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125
ذكر شيخنا ابن باز : أن الحكمة هي : وضع الشيء في موضعه فاللين في موضعه وهو الأصل والشدة في موضعها .قلت : وانظر قول الله تعالى : بالتي هي أحسن .

3- {وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }العنكبوت46

4- {فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى }طه44

5- {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29

وأما الأدلة من السنة :
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
6- ((إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق)) . ‌رواه أحمد عن عائشة
وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 303 في صحيح الجامع.‌

7- (( إن الله رفيق يحب الرفق و يرضاه و يعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فنزلوها منازلها فإن أجدبت الأرض فانجوا عليها فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوى بالنهار و إياكم و التعريس بالطريق فإنه طريق الدواب و مأوى الحيات )). ‌رواه الطبراني عن معدان
وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1770 في صحيح الجامع.‌

8-(( إن الله تعالى رفيق يحب الرفق و يعطي عليه ما لا يعطي على العنف )) رواه أبو داود عن عبد الله بن مغفل . ‌قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 1771 في صحيح الجامع.‌

9- (( إن الله تعالى يحب الرفق في الأمر كله)) رواه البخاري عن عائشة .

10-(( عليك بالرفق إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه و لا ينزع من شيء إلا شانه )). ‌رواه مسلم عن عائشة
‌وعند أبي دواد رواية أخرى عنها مرفوعا : (( يا عائشة ! عليك بتقوى الله و الرفق فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه و لا نزع من شيء قط إلا شانه ))قال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 7927 في صحيح الجامع.‌
وبنحوه عن أنس عند عبد ابن حميد وهو صحيح .
11-(( ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم ))رواه الطبراني عن ابن عمر وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 5541 في صحيح الجامع.‌

12- (( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير و من حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير))
‌رواه الترمذي عن أبي الدرداء وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6055 في صحيح الجامع.‌

13-(( من يحرم الرفق يحرم الخير كله ))رواه مسلم عن جرير . ‌وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 6606 في صحيح الجامع.‌

14- (( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله )) ‌متفق عليه عن عائشة .
وعند مسلم رواية أخرى عنها قال صلى الله عليه وسلم : ((يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف و ما لا يعطي على ما سواه )) . ‌رواه مسلم عن عائشة.

15- (( عليك بالرفق و إياك و العنف و الفحش ))رواه البخاري في الأدب المفرد عن عائشة وقال الألباني
صحيح) انظر حديث رقم: 4042 في صحيح الجامع.‌وفي رواية في الصحيح مهلا ياعائشة ... الحديث
16- (( إن الله لم يبعثني معنتا و لا متعنتا و لكن بعثني معلما ميسرا )) ‌رواه مسلم عن عائشة

17-عَنْ عَمْرٍو . سَمِعَهُ مِنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ بَعَثَهُ وَمُعَاذاً إلَى الْيَمَنِ فَقَالَ لَهُمَا: «بَشِّرَا وَيَسِّرَا. وعَلِّمَا وَلاَ تُنَفِّرَا » وَأُرَاهُ قَالَ: «وَتَطَاوَعَا» قَالَ فَلَمَّا وَلَّى رَجَعَ أَبُو مُوسَى فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنَّ لَهُمْ شَرَاباً مِنَ الْعَسَلِ يُطْبَخُ حَتَّى يَعْقِدَ. وَالْمِزْرُ يُصْنَعُ مِنَ الشَّعِيرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُلُّ مَا أَسْكَرَ عَنِ الصَّلاَةِ فَهُوَ حَرَامٌ»رواه مسلم وفي وراية : ((ولاتختلفا ))

18-عن سعيد ـ يعني ابن عبد الرحمن الجمحي ـ عن موسى بن عقبة عن الأودي عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: «حرم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس»رواه أحمد والترمذي وفيه الجمحي صدوق له أوهام وتابعه هشام بن عروة عن موسى به عند ابن حبان وسنده صحيح وله مايشهد له والحمد لله رب العالمين .
وبوب له ابن حبان فقال : ذِكْرُ البيانِ بأنَّ المرءَ إذا كان هيناً لَيِّناً قَريباً سَهْلا قد يُرجى له النجاةُ مِن النَّارِ بها .

19- ((إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق )) رواه أحمد عن أنس . ‌وقال الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: 2246 في صحيح الجامع.‌

20-(( إن الدين يسر و لا يشاد الدين أحد إلا غلبه فسددوا و قاربوا و أبشروا و استعينوا بالغدوة و الروحة و شيء من الدلجة ))رواه البخاري عن أبي هريرة

21- (( الدين يسر و لن يغالب الدين أحد إلا غلبه )) رواه البيهقي عن أبي هريرة . ‌وقال الألباني: (صحيح) انظر حديث رقم: 3420 في صحيح الجامع.‌

* وأما الشدة فعارضة وتكون في موضعها كأن يكون التنبيه على أمر عقدي أو أمر يتعلق بالحدود ونحوها والله أعلم :
أما الأدلة على هذا
1-فمن القرآن :
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ }التوبة73
وفي : التحريم9
2-من السنة :
1-من طريق : الزُّهريِّ عن سِنَانِ بنِ أبي سِنَانٍ عن أبي وَاقِدٍ الَّليْثِيِّ ،: «أَنَّ رَسُولَ الله لَمَّا خَرَجَ إِلَى حُنَيْنٍ مَرَّ بَشَجَرَةٍ لِلْمُشْرِكِينَ يُقَالُ لَها ذَاتُ أَنْوَاطٍ يُعَلِّقُونَ عَلَيْهَا أَسْلِحَتَهُمْ، فقالوا : يا رسولَ الله اجْعَلْ لَنَا ذَاتَ أَنْوَاطٍ كَمَا لَهُمْ ذَاتُ أَنْوَاطٍ، فقال النبيُّ: سُبْحَانَ الله، هَذَا كَمَا قَالَ قَوْمُ مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ، وَالّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتَرْكَبُنَّ سُنَّةَّ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ» .قال أبو عِيسَى: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.وأبو وَاقِدٍ الليْثيُّ اسمُه الحارثُ بنُ عَوْفٍ.وفي البابِ عن أبي سَعِيدٍ وأبي هُرَيْرَةَ.

2-وعند أبي دواد :من طريق زُهَيْرٌ عن عُبَيْدِالله بنِ عُمَرَ عن نَافِعٍ عن ابنِ عُمَرَ عن عُمَرَ بنِ الْخَطّابِ : "أنّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم أدْرَكَهُ وَهُوَ في رَكْبٍ وَهُوَ يَحْلِفُ بِأبِيهِ فقالَ: إنّ الله يَنْهَاكُم أنْ تَحْلِفُوا بِآبَائِكُم، فَمَنْ كَانَ حَالِفاً فَلْيَحْلِفْ بالله أوْ لِيَسْكُتْ".وسنده صحيح

3-وفي صحيح مسلم : من طريق سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ تَميمِ بْنِ طَرَفَةَ عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ ، أَنَّ رَجُلاً خَطَبَ عِنْدَ النَّبِيِّ فَقَالَ: مَنْ يُطِعِ الله وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشِدَ. وَمَنْ يَعْصِهِمَا فَقَدْ غَوَى. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «بِئْسَ الْخَطِيبُ أَنْتَ. قُلْ: وَمَنْ يَعْصِ الله وَرَسُولَهُ». قَالَ ابْنُ نُمَيْرٍ: فَقَدْ غَوِيَ.
4-وعند مسلم من طريق :ِ ابْنِ شِهَابٍ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ وَ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَـنِ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ ، قَالَ: اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ مِنْ هُذَيْلٍ. فَرَمَتْ إحْدَاهُمَا الأُخْرَى بِحَجَرٍ فَقَتَلَتْهَا، وَمَا فِي بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إلَى رَسُولِ اللّهِ، فَقَضَى رَسُولُ اللّهِ أَنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ: عَبْدٌ أَوْ وَلِيدَةٌ، وَقَضَى بِدِيَةِ الْمَرْأَةِ عَلَى عَاقِلَتِهَا، وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا وَمَنْ مَعَهُمْ، فَقَالَ حَمَلُ بْنُ النَّابِغَةِ الْهُذَلِيُّ: يَا رَسُولَ اللّهِ كَيْفَ أَغْرَمُ مَنْ لاَ شَرِبَ وَلاَ أَكَلَ، وَلاَ نَطَقَ وَلاَ اسْتَهَلَّ؟ فَمِثْلُ ذلِكَ يطَلُّ، فَقَالَ رَسُولُ الله «إِنَّمَا هذَا مِنْ إخْوَانِ الْكُهَّانِ » مِنْ أَجْلِ سَجْعِهِ الَّذِي سَجَعَ.

5-وفي المسند من طريق : الحسن عن عتي عن أبي بن كعب قال: رأيت رجلاً تعزى عند أبي بعزاء الجاهلية ، افتخر بأبيه فأعضه بأبيه، ولم يكنه ثم قال لهم: أما إني قد أرى الذي في أنفسكم، إني لا أستطيع إلا ذلك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: «من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه ولا تكنوا».وفي رواية:"عَنْ عُتَيٍّ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً تَعَزَّى عِنْدَ أُبَيٍّ، بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ ، افْتَخَرَ بِأَبِيهِ، فَأَعَضَّهُ بِأَبِيهِ، وَلَمْ يَكْنِهِ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: أَمَا إِنِّي قَدْ أَرَى الَّذِي فِي أَنْفُسِكُمْ، إِنِّي لاَ أَسْتَطِيعُ إِلاَّ ذَلِكَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: مَنْ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ وَلاَ تَكْنُوا". (*) وفي رواية: "عَنْ عُتَيٍّ، أَنَّ رَجُلاً تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ أُبَيٌّ: كُنَّا نُؤْمَرُ، إِذَا الرَّجُلُ تَعَزَّى بِعَزَاءِ الْجَاهِلِيَّةِ، فَأَعِضُّوهُ بِهَنِ أَبِيهِ، وَلاَ تَكْنُوا .وقال الألباني : (صحيح) انظر حديث رقم: 567 في صحيح الجامع.‌

6-وفي الصحيحين من طريق :ِ ابْنِ عْيَيْنَةَ وَاللَّفْظُ لِزُهَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ وَهُو ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ . سَمِعَ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ ، يَقُولُ: حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ أَنَّ رَجُلاً اسْتَأْذَنَ عَلَى النَّبِيِّ . فَقَالَ: «ائْذَنُوا لَهُ. فَلَبِئْسَ ابْنُ الْعَشِيرَةِ، أَوْ بِئْسَ رَجُلُ الْعَشِيرَةِ» فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ أَلاَنَ لَهُ الْقَوْلَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ قُلْتَ لَهُ الَّذِي قُلْتَ. ثُمَّ أَلَنْتَ لَهُ الْقَوْلَ؟ قَالَ «يَا عَائِشَةُ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، مَنْ وَدَعَهُ، أَوْ تَرَكَهُ النَّاسُ اتِّقَاءَ فُحْشِهِ».واللفظ لمسلم

وثبت عن الصحابة أيضا ومنه :
1-مارواه البخاري من طريق :الزهريِّ قال عُروةُ سألتُ عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها فقلتُ لها: أرأيتِ قولَ اللّهِ تعالى {إنَّ الصَّفا والمَروةَ مِن شَعائرِ اللّهِ، فمن حجَّ البيتَ أو اعتمرَ فلا جُناحَ عليهِ أن يَطَّوَّفَ بهما} (البقرة: 158) فواللّهِ ما على أحدٍ جُنَاح أن لايَطوفَ بالصَّفا والمروةِ. قالت: بئسَ ما قُلْتَ ياابنَ أُختي ، إنَّ هذه لو كانت كما أوَّلتَها عليهِ كانت لاجُناحَ عليهِ أن لايَتطوَّفَ بهما

2-وروى أيضا من طريق : ابن عَونٍ عن موسى بنِ أنسٍ قال: وذَكَر يومَ اليمامةِ قال: «أتى أنسُ بنُ مالكٍ ثابتَ بنَ قيسٍ وقد حَسَرَ عن فَخِذَيهِ وهو يَتحنُطُ فقال: يا عمِّ ما يَحبِسُكَ أن لا تَجيءَ؟ قال: الآنَ يا ابن أخي، وجَعلَ يَتَحنَّطُ، يعني من الحَنوط، ثمَّ جاء فجلس، فذكرَ في الحديث انكِشافاً منَ الناسِ فقال: هكذا عن وَجوهِنا حتى نُضارِبَ القَومَ، ما هكذا كنّا نفعلُ مع رسولِ الله صلى الله عليه وسلّم، بِئسَ ما عوَّدْتم أقرانَكم» رواه حمّادٌ، عن ثابتٍ، عن أنس.

3-وفي صحيح مسلم من طريق : عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبَانِيِّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ ، قَالَ: دَعَانَا عَرُوسٌ بِالْمَدِينَةِ. فَقَرَّبَ إِلَيْنَا ثَلاَثَةَ عَشْرَ ضَبًّا. فَآكِلٌ وَتَارِكٌ. فَلَقِيتُ ابْنَ عَبَّاسٍ مِنَ الْغَدِ. فَأَخْبَرْتُهُ. فَأَكْثَرَ الْقَوْمُ حَوْلَهُ. حَتَّى قَالَ بَعْضُهُمْ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ «لاَ آكُلُهُ، وَلاَ أَنْهَى عَنْهُ، وَلاَ أُحَرِّمُهُ». فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: بِئْسَ مَا قُلْتُمْ. مَا بُعِثَ نَبِيُّ اللّهِ إِلاَّ مُحِلاًّ وَمُحَرِّماً. إِنَّ رَسُولَ اللّهِ، بَيْنمَا هُوَ عِنْدَ مَيْمُونَةَ، وَعِنْدَهُ الْفَضْلُ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بنُ الْوَلِيدِ وَامْرَأَةٌ أُخْرَى. إِذْ قُرِّبَ إِلَيْهِمْ خِوَانٌ عَلَيْهِ لَحْمٌ. فَلَمَّا أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَأْكُلَ قَالَتْ لَهُ مَيْمُونَةُ: إنَّهُ لَحْمُ ضَبَ. فَكَفَّ يَدَهُ. وَقَالَ: «هذَا لَحْمٌ لَمْ آكُلْهُ قَطُّ». وَقَالَ لَهُمْ: «كُلُوا» فَأَكَلَ مِنْهُ الْفَضْلُ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ وَالْمَرْأَةُ. وَقَالَتْ مَيْمُونَةُ: لاَ آكُلُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ شَيْءٌ يَأْكُلُ مِنْهُ رَسُولُ اللّهِ .

4-وفي الصحيح من حديث كعب الطويل وفيه قال كعب : وَلَمْ يَذْكُرْنِي رَسُولُ اللّهِ حَتَّى بَلَغَ تَبُوك فَقَالَ، وَهُوَ جَالِسٌ فِي الْقَوْمِ بِتَبُوكَ: «مَا فَعَلَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ؟» قَالَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي سَلِمَةَ: يَا رَسُولَ اللّهِ حَبَسَهُ بُرْدَاهُ وَالنَّظَرُ فِي عِطْفَيْهِ. فَقَالَ لَهُ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ: بِئْسَ مَا قُلْتَ. وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ إلاَّ خَيْراً. فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِ . فَبَيْنَمَا هُوَ عَلَى ذلِكَ رَأَى رَجُلاً مُبَيِّضاً يَزُولُ بِهِ السَّرَابُ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: «كُنْ أَبَا خَيْثَمَةَ»، فَإِذَا هُوَ أَبُو خَيْثَمَةَ الأَنْصَارِيُّ. وَهُوَ الَّذِي تَصَدَّقَ بِصَاعِ التَّمْرِ حِينَ لَمَزَهُ الْمُنَافِقُونَ.

قال ابن أبي الدنيا : (فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجب أن يكون هكذا في حق نفسه، ولا يكون عمله صالحاً إن لم يكن بعلم وفقه، وكما قال عمر بن عبد العزيز: من عبدالله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح، وكما في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: ((العلم إمام العمل والعمل تابعه)). وهذا ظاهر فإن القصد والعمل إن لم يكن بعلم كان جهلاً وضلالاً و اتباعاً للهوى كما تقدم، وهذا هو الفرق بين أهل الجاهلية و أهل الإسلام، فلابد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما. ولا بد من العلم بحال المأمور والمنهي، ومن الصلاح أن يأتي بالأمر والنهي بالصراط المستقيم، وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود.
ولابد في ذلك من الرفق كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا كان العنف في شيء إلا شانه)). وقال: ((إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي عليه مالا يعطي على العنف)). ولابد أيضاً أن يكون حليماً صبوراً على الأذى: فإنه لابد أن يحصل أذى، فإن لم يحلم ويصبر كان ما يفسد أكثر مما يصلح: كما قال لقمان لابنه: {وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [لقمان: من الآية17].
ولهذا أمر الله الرسل – وهم أئمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر – بالصبر كقوله لخاتم الرسل، بل ذلك مقرون بتبليغ الرسالة، فإنه أول ما أرسل أنزلت عليه سورة: ((يا أيها المدثر)) بعد أن أنزلت عليه سورة: ((اقرأ)). التي به نُبئ فقال: {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ [اية]1]قُمْ فَأَنذِرْ [اية]2]وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ [اية]3]وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [اية]4]وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ [اية]5]وَلا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ [اية]6]وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ [اية]7]} [المدثر:1-7]فافتتح آيات الإرسال إلى الخلق بالأمر بالنذارة، وختمها بالأمر بالصبر، ونفس الإنذار أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، فعلم أنه يجب بعد ذلك الصبر وقال: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: من الآية48]وقال تعالى: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً} [المزمل:10]. [اية] فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُوا الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} [الأحقاف: من الآية35]. [اية] فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوت} [القلم: من الآية48} [وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلا بِاللَّهِ} [النحل: من الآية127} [وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} [هود:115].كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

قال ابن حزم : (إياك وموافقة الجليس السيء، ومساعدة أهل زمانك فيما يضرك في أخراك أو في دنياك وإن قل، فإنك لا تستفيد بذلك إلا الندامة حيث لا ينفعك الندم، ولن يحمدك من ساعدته، بل يشمت بك. وأقل ما في ذلك وهو المضمون أنه لا يبالي بسوء عاقبتك وفساد مغبتك.
وإياك ومخالفة الجليس، ومعارضة أهل زمانك فيما لا يضرك في دنياك ولا في أخراك. وإن قل، فإنك تستفيد بذلك الأذى والمنافرة والعداوة، وربما أدى ذلك إلى المطالبة والضرر العظيم دون منفعة أصلاً.
إن لم يكن بد من إغضاب الناس، أو إغضاب الله عز وجل ولم يكن لك مندوحة عن منافرة الخلق أو منافرة الحق، فاغضب الناس ونافرهم، ولا تغضب ربك ولا تنافر الحق.
الاتساء بالنبي صلى الله عليه وسلم في وعظ أهل الجهل والمعاصي والرذائل واجب، فمن وعظ بالجفاء والاكفهرار فقد أخطأ، وتعدى طريقته صلى الله عليه وسلم وصار في أكثر الأمر مغرياً للموعوظ بالتمادي على أمره لجاجاً وحرداً ومغايظة للواعظ الجافي فيكون في وعظه مسيئاً لا محسناً، ومن وعظ ببشر وتبسم ولين وكأنه مشير برأي، ومخبر عن غير الموعوظ بما يستفتح من الموعوظ، فذلك أبلغ وأنجع في الموعظة. فإن لم يتقبل فلينتقل إلى الموعظة بالتحشيم وفي الخلاء، فإن لم يقبل ففي حضرة من يستحي منه الموعوظ، فهذا أدب الله في أمره بالقول واللين. وكان صلى الله عليه وسلم لا يواجه بالموعظة لكن كان يقول: ما بال أقوام يفعلون كذا، وقد أثنى عليه الصلاة والسلام على الرفق ، وأمر بالتيسير، ونهى عن التنفير. وكان يتخول بالموعظة خوف الملل، وقال تعالى: " ولو كنت فظاً غليظ القلب لا نفضوا من حولك " .
وأما الغلطة والشدة، فإنما تجب في حد من حدود الله تعالى، فلا لين في ذلك للقادر على إقامة الحد خاصة. ومما ينجع في الوعظ أيضاً، الثناء بحضرة المسيء على من فعل خلاف فعله، فهذا داعية إلى عمل الخير. وما أعلم لحب المدح فضلاً هذا وحده، وهو أن يقتدي به من يسمع الثناء. ولهذا يجب أن تؤرخ الفضائل والرذائل، لينفر سامعها عن القبيح المأثور عن غيره، ويرغب في الحسن المنقول عمن تقدمه، ويتعظ بما سلف) الأخلاق والسير .


وقال ابن القيم رحمه الله في كتاب الصلاة : (قالوا: وقد ذم رسول اللـه صلى الله عليه وسلم الخوارج لشدة تنطعهم في الدين، وتشددهم في العبادة، بقولـه: «يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم، وصيامه مع صيامهم». ومدح الرفق وأهلـه، وأخبر عن محبة اللـه لـه، وأنه يعطي عليه ما لا يعطي على العنف، وقال: «لن يُشادَّ الدينَ أحدٌ إلاّ غلبه». وقال: «إن هذا الدين متين، فأوغلوا فيه برفق. فالدين كلـه الاقتصاد في السبيل والسنة، واللـه تعالى يحب ما داوم عليه العبد من الأعمال دون المتجاوزة في الطول.)

وقال تميم بن أبيّ بن مقبل:
*خليليّ لا تستعجلا وانظرا غدا ** عسى أن يكون الرّفق في الأمر أرشدا* " التمثيل والمحاضرة"

وقال ابن باز رحمه الله : في الحديث الصحيح : ((من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) خرجه الإمام مسلم في صحيحه . فبين صلى الله عليه وسلم مراتب الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر الثلاث : - المرتبة الأولى : الإنكار باليد مع القدرة ، وذلك بإراقة أواني الخمر ، وكسر آلات اللهو ، ومنع من أراد الشر بالناس وظلمهم من تنفيذ مراده إن استطاع ذلك كالسلطان ونحوه من أهل القدرة ، وكإلزام الناس بالصلاة ، وبحكم الله الواجب اتباعه ممن يقدر على ذلك ، إلى غير هذا مما أوجب الله . وهكذا المؤمن مع أهله وولده ، يلزمهم بأمر الله ويمنعهم مما حرم الله باليد إذا لم ينفع فيهم الكلام .
وهكذا من له ولاية من أمر أو محتسب ، أو شيخ قبيلة أو غيرهم ممن له ولاية من جهة ولي الأمر ، أو من جهة جماعته ، حيث ولوه عليهم ، عند فقد الولاية العامة يقوم بهذا الواجب حسب طاقته ، فإن عجز انتقل إلى : المرتبة الثانية : وهي اللسان ، يأمرهم باللسان وينهاهم كأن يقول : يا قوم اتقوا الله ، يا إخواني اتقوا الله ، صلوا وأدوا الزكاة ، اتركوا هذا المنكر ، افعلوا كذا ، دعوا ما حرم الله ، بروا والديكم ، صلوا أرحامكم ، إلى غير هذا ، يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر باللسان ، ويعظهم ويذكرهم ، ويتحرى الأشياء التي يفعلونها ، حتى ينبههم عليها ، ويعاملهم بالأسلوب الحسن ، مع الرفق ، يقول عليه الصلاة والسلام : ((إن الله يحب الرفق في الأمر كله)) ويقول صلى الله عليه وسلم : ((إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه)) وجاء جماعة من اليهود ، فدخلوا عليه صلى الله عليه وسلم فقالوا : السام عليك يا محمد ، يعنون الموت ، وليس مرادهم السلام . . فسمعتهم عائشة رضي الله عنها ، فقالت : ( عليكم السام واللعنة ) . وفي لفظ آخر : ( ولعنكم الله ، وغضب عليكم ) ، فقال صلى الله عليه وسلم : ((مهلا يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله)) قالت (ألم تسمع ما قالوا) ؟ قال ((ألم تسمعي ما قلت لهم؟ قلت لهم وعليكم فإنه يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا)) هذا وهم يهود رفق بهم صلى الله عليه وسلم ، لعلهم يهتدون ، ولعلهم ينقادون للحق ، ولعلهم يستجيبون لداعي الإيمان . فهكذا الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر الموفق ، يتحرى الرفق والعبارات المناسبة ، والألفاظ الطيبة عندما يمر على من قصر في ذلك ، في المجلس أو في الطريق أو في أي مكان يدعوهم بالرفق والكلام الطيب ، حتى ولو جادلوه في شيء خفي عليهم ، أو كابروا فيه يجادلهم بالتي هي أحسن ، كما قال سبحانه : {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[12] وقال سبحانه : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[13] من هم أهل الكتاب؟ . هم اليهود والنصارى ، وهم كفار ، ومع ذلك يقول الله عنهم : {وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}[14] والمعنى أن من ظلم منهم وتعدى وأساء الكلام فإنه ينتقل معه إلى علاج آخر غير الجدال بالتي هي أحسن ، كما قال تعالى : {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا}[15] الآية وقال سبحانه : {فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ}[16] الآية . لكن ما دام المقام مقام تعليم ودعوة وإيضاح للحق ، فإنه يكون بالتي هي أحسن لأن هذا أقرب إلى الخير ،
قال سفيان الثوري رحمه الله : ينبغي للآمر والناهي أن يكون رفيقا فيما يأمر به ، رفيقا فيما ينهى عنه ، عدلا فيما يأمر به ، عدلا فيما ينهي عنه ، عالما بما يأمر به ، عالما بما ينهى عنه .
وهذا معنى كلام السلف رحمهم الله ، تحري الرفق مع العلم والحلم والبصيرة ، لا يأمر ولا ينهى إلا عن علم ، لا عن جهل . ويكون مع ذلك رفيقا عاملا بما يدعوه إليه تاركا ما ينهى عنه ، حتى يقتدى به .)
وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2015-08-05, 16:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر التلمساني
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أبو هاجر التلمساني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير , ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير )
رواه الترمذي 2013وقال حسن صحيح
وقال صلى الله عليه وسلم:

( يا عائشة ! إن الله رفيق يحب الرفق . ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف . وما لا يعطي على ما سواه )
رواه مسلم 2593
وقال صلى الله عليه وسبم:
( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه . ولا ينزع من شيء إلا شانه )
رواه مسلم 2594









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-05, 20:53   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وجزاكـ بمثله خيرا,










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-05, 20:58   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-05, 21:02   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو اكرام فتحون مشاهدة المشاركة
آآآمين , وأياكم أخي أبا اكرام









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-06, 20:39   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي الدعوة إلى الله بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة العلامة بن باز رحمه الله

الدعوة إلى الله بالرفق والحكمة والموعظة الحسنة
العلامة بن باز رحمه الله
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله ، وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. أما بعد :
فإني أشكر الله عز وجل على ما منّ به من هذا اللقاء بإخواني في الله من : الخطباء ، والدعاة ، وأئمة المساجد في رحاب بيت الله العتيق للتناصح والتواصي بالحق والتعاون على البر والتقوى. وقد سمعنا جميعا كلمة الأمين العام للتوعية عن الدعاة وأعمالهم وعما حصل من الخير العظيم على يد الدعاة ، ومن الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والتعاون فيما بينهم مع الأجهزة الحكومية ، وقد سرنا هذا كثيرا والحمد لله ، ونسأل الله أن يزيد الجميع من التوفيق والإعانة والتسديد ، وأن يجعلهم مفاتيح خير ومغاليق شر ، وأن يسدد خطاهم ويصلح قلوبهم وأعمالهم.
ولا شك أن الواجب على الجميع التعاون على البر والتقوى ، وأن على الدعاة التعاون مع الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وعلى الأجهزة الحكومية التعاون مع الجميع في هذا الأمر ، لأن التعاون على البر والتقوى يحصل به الخير العظيم وإنجاز المهمة وتحصيل المقصود والحمد لله على ذلك.
إن الكلمة الوافية التي تفضل بها فضيلة الشيخ : محمد بن عبد الله بن سبيل الرئيس العام لشئون المسجد الحرام وشئون المسجد النبوي فيما يتعلق بالدعوة والدعاة اتسمت بالجودة وقد أفاد ، وأبان ما ينبغي بيانه ، وإنني أؤكد على ما ذكره في هذا الباب من أن الداعية عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر وأن يتحلى بالرفق واللين وعدم الشدة ، وكذلك الخطيب والواعظ يجب أن يتحريا الأسلوب الذي يحصل به المطلوب ، وإزالة المنكر ، وتحريك القلوب إلى الخير ، وزجرها عن الشر ، ولا شك أن الخطيب عليه أن يدعو إلى الخير وإقامة أمر الله وإزالة ما نهى الله عنه ، والسعي إلى ذلك بالطرق والوسائل التي يرجى فيها تحقيق ذلك. ولقد استمعنا أيضا إلى كلمة الشيخ : سعيد بن مسفر عن الدعاة هي كلمة أجاد فيها وأفاد وأوضح ما ينبغي إيضاحه فجزاه الله خيرا وبارك فيه ، وإنه لا يخفى على الجميع أن الدعوة إلى الله سبحانه وهي وظيفة الرسل وأتباعهم بإحسان وكانوا عليهم الصلاة والسلام يتحرون في دعوتهم ، وينظرون في المصالح والمفاسد ، ويجتهدون عليهم الصلاة والسلام في تحقيق المصلحة ودرء المفسدة ، ويصرون على الأذى وهم أصبر الناس على الأذى ، وهم الصفوة في هذا الباب وهم أشد الناس بلاء وهم القدوة الحسنة في كل شيء.
والواجب على الدعاة إلى الله من الخطباء وغيرهم وعلى الأمراء والحكام الصبر في ذلك مع القيام بالواجب قولا وعملا ، والبدء بالأهم فالأهم والعناية بما يحتاجه الناس في دينهم ودنياهم ، والتحذير مما انتشر بينهم من المنكرات والدعوة إلى تركها والتحذير منها ومن إشاعة الفاحشة بين الناس لقول الله عز وجل : إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ[1] الآية من سورة النور.
وقوله صلى الله عليه وسلم : ((من ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة)) رواه الإمام مسلم في صحيحه. وإنما المطلوب النهي عن وجودها والتحذير من اقترافها ، والحث على التوبة إلى الله منها ، والحث على فعل الأوامر والمسارعة إليها ، وإذا كان المؤمن يعلم من إنسان أنه وقع في شيء مما حرم الله فإنه ينصحه بينه وبينه ، ويقول للناس كلاما عاما ، وينصح الناس ويبين لهم ما حرم الله عليهم.
والداعي إلى الله خطيبا كان أو واعظا أو محاضرا أو آمرا بالمعروف أو ناهيا عن المنكر - عليه أن يتحرى في دعوته وأمره ونهيه ما يحقق المطلوب ويزيل المكروه وما يدعو إلى الخير ويبعد عن الشر ، ومن المعلوم أن إنكار المنكر على مراتب أربع :
الأولى : أن يزول المنكر بالطرق الشرعية ، فهذا يجب الإسراع في إنكاره بالطرق الشرعية. الثانية : أن يخف ويقل ولكن لا يزول بالكلية ، فهذا كالذي قبله يجب الإسراع في إنكاره بإزالته أو تخفيفه.
الثالثة : أن يزول ويحل محله منكر آخر مثله ، فهذا محل اجتهاد ونظر ، فإن رأى في اجتهاده أن المنكر الذي يحل محله أقل منه وأيسر قام بإنكار هذا المنكر وسعى في إزالته ولو ترتب عليه شيء أخف منه في اعتقاده وإلا توقف.
الحالة الرابعة : أن يزول المنكر ولكن يأتي شر منه ، فهذا لا يجوز إنكاره لما يترتب على إنكاره من وجود ما هو شر منه. كأن تنهى عن معصية ويقع بسبب ذلك الشرك الأكبر أو تنهى عن شرب المسكر فيقع بسبب ذلك القتل.
وقد نبه العلامة ابن القيم رحمه الله في كتابه : [إغاثة اللهفان] على هذه المراتب الأربع ، ومن تأمل نصوص الكتاب والسنة عرف صحة ذلك ومن ذلك قول الله عز وجل : وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ[2] الآية من سورة الأنعام. والمقصود أن الآمر والناهي ينظر ما هو أقرب إلى الخير وما هو أكثر خيرا وما هو أقل شرا.
ومما يتعلق بهذا الموضوع عدم الاشتغال بعيوب الناس عامة كبيرة أو صغيرة ، بل يشتغل بالمنكرات الموجودة يحذر من وجودها ، ويدعو إلى القضاء عليها وإنكارها بالحكمة والأسلوب الحسن حتى يقضي عليها ، فيذكر المنكر الموجود بين الناس ، ويدعو الهيئة والدعاة إلى إنكاره ، ويدعو المجتمع إلى تركه والحذر منه كالربا وشرب المسكر والغيبة والنميمة والاختلاط بين الرجال والنساء وسماع الأغاني والملاهي إلى غيرها من المنكرات الموجودة بين الناس ، ومن ذلك أيضا التثاقل عن الصلاة في الجماعة وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وإيذاء الجار وغير ذلك مما نهى الله عنه سبحانه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وأما ما يقع من بعض الدعاة في بعض الدول من الإنكار باليد فليس من الحكمة ، وإنما الحكمة أن يتصل بالرؤساء والمسئولين ويتفاهم معهم ويدعوهم إلى الله عز وجل حتى يقوموا هم بإزالة المنكر ، وحتى ينتشر الدعاة في المجتمع ويقوموا بالنصيحة والتوجيه فلا تتعرض لهم الدولة بالحبس والإيذاء والتنكيل بل تكون عونا لهم في نشر الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة ، والجدال بالتي هي أحسن.. ويبقى الدعاة على نشاطهم وقوتهم في الدعوة إلى الله عز وجل. أما أن يغتال فلانا أو يضرب فلانا ويشتم فلانا - فهذا يسبب مشاكل كثيرة وفتنا كبيرة ويخالف قوله سبحانه : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ[3] الآية من سورة النحل. وقول الله سبحانه : فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ[4] الآية من سورة آل عمران.
فعلى الداعي إلى الله سبحانه أن يسلك الطريق الذي سلكه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان ، فالنبي بقي في مكة المكرمة ثلاثة عشر عاما ما عاقب أحدا وما قاتل أحدا وإنما كان يدعو إلى الله سبحانه هو وأصحابه بالحكمة والموعظة الحسنة ويترك الإنكار الذي يترتب عليه فتنة وشر. فما ضرب ولا قتل ولا سجن حتى مكنه الله من ذلك بعد الهجرة إلى المدينة ، ولما توجه إلى مكة للعمرة عام ست من الهجرة ، وحالوا بينه وبين ذلك سلك المسلك الذي فيه الخير وهو قبول الصلح ، فرضي بالصلح مع قريش لما في ذلك من تحصيل الخير الأكثر والأعظم ، فصالحهم على أمر فيه غضاضة على المسلمين ، وصبر على ذلك عليه الصلاة والسلام لما في ذلك من المصلحة العامة للمسلمين ، ولمن يرغب في الدخول في الإسلام فللدعاة أسوة في نبيهم عليه الصلاة والسلام.
ونحن بحمد الله في دولة إسلامية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الله عز وجل وتحكم شرعه ، فالواجب التعاون معها على الخير وعلى إزالة ما يوجد من الشر بالطرق الحكيمة والأسلوب الحسن مع الإخلاص لله سبحانه والصدق في العمل وعلاج الأوضاع المحتاجة إلى العلاج بالطرق الشرعية حسب الطاقة فيما بيننا وبين ولاة الأمور وفقهم الله بالمكاتبة والمشافهة وبالتعاون مع العلماء بالمناصحة لهم ، وهكذا يجب على الدعاة إلى الله سبحانه في جميع الدول أن يعالجوا الأوضاع المخالفة للشرع المطهر بالحكمة والموعظة الحسنة والأسلوب الحسن ، ويتعاونوا مع المسئولين على الخير ويتواصوا بالحق مع الرفق والتعاون مع الدولة بالحكمة حتى لا يؤذي الدعاة وحتى لا تعطل الدعوة ، فالحكمة في الدعوة بالأسلوب الحسن وبالتعاون على البر والتقوى هي الطريق إلى إزالة المنكر أو تقليله وتخفيف الشر ، ومن أهم ذلك الدعوة إلى تحكيم الشريعة الإسلامية فهذا هو الطريق إلى العلاج والإصلاح ولو لم يحصل المطلوب كله لكن يحصل بعض الخير والتجاوب من الحكومة التي ينكرون عليها فيقل الشر ويكثر الخير.
فلا بد من الحكمة في الدعوة بالعلم ، والعلم يدعو إلى الرفق وإلى تقديم الأفضل فالأفضل ، ويدعو إلى تقديم الأهم فالأهم.
والدعوة إلى إزالة منكر إذا كانت تؤدي إلى منكر أشد لا تجوز ، والدعوة إلى فعل أمر يؤدي إلى ما هو أخطر منه لا تجوز ، فالواجب السعي فيما هو سبب لتكثير الخير وتقليل الشر ، والبعد عن ما هو أشر وأعظم وما يفضي إلى الشرك الأكبر مع دولتك في بلادك ، ومع غيرها ، ومع الرؤساء والمسئولين ، ومع الأمراء وغيرهم ، فالواجب التعاون معهم في إزالة الشر وتقليله وتكثير الخير ، وإزالة ما هو مخالف للشرع حسب الطاقة. والمقصود أن الواجب علينا أن نعمل بكتاب الله عز وجل وبسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ونسير على ضوئها ، وأن نتفاهم فيما بيننا ، وإذا أشكل شيء طرحناه للبحث بيننا ورفعناه لمن فوقنا حتى يزال الشر ويقر الخير.
والتناصح والتعاون لا يأتي إلا بخير والعجلة تأتي بالشر ، فالواجب علينا معشر طلبة العلم ومعشر الدعاة ومعشر الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أن نتحرى ما هو الأفضل للحصول على الخير ، وأن نتحرى في أسلوبنا وفي أمرنا ونهينا وفي دعوتنا وتصرفاتنا كلها ما هو الأقرب إلى رضى الله ، وما هو الأقرب لحصول المطلوب الذي يرضي الله سبحانه وإزالة المنكر وحصول الخير ، وعلينا أن نحرص عليه ونتعاون فيه ونتظافر فيه ، وإذا دعت الحاجة إلى الشدة فالواجب الرفع إلى المسئولين عن إزالة ذلك الأمر ومتابعته حتى يزول.
الذي أنصح به إخواني في هذه البلاد وفي كل مكان أن يتحروا طريقة المصطفى عليه الصلاة والسلام ، وطريقة أصحابه رضي الله عنهم في القول والعمل ، ويكونوا أسوة صالحه في أقوالهم وأعمالهم وأن يبدءوا بأنفسهم في كل خير وفي ترك كل شر حتى يكونوا قدوة عملية في أعمالهم وأحوالهم وأخلاقهم ورفقهم ورحمتهم وإحسانهم ، وأن يحرصوا دائما أن يتحروا في الأمر ، وأن يكون خطؤهم في العفو والرفق أولى من خطئهم في الشدة.
وأسأل الله أن يوفق الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وأن يصلح القلوب والأعمال ، وأن يوفق جميع الدعاة وجميع العلماء في كل مكان لما هو الأهدى والأصلح ، ويزيدهم من العلم والإيمان ، وأن يوفق قادتهم لما يرضيه ويصلح بطانتهم ويعيذهم من كل سوء ، وأن يجعلهم هداة مهتدين ، وأن يوفقهم لتحكيم الشريعة والحكم بها ، وأن يزيل كل من لا يرضى بذلك ولا يوافق عليه ، وأن يبدلهم بخير منه إنه جل وعلا جواد كريم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه.


[1] - سورة النور الآية 19.
[2] - سورة الأنعام الآية 108.
[3] - سورة النحل الآية 125.
[4] - سورة آل عمران الآية 159.

https://www.binbaz.org.sa/node/8365










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-06, 21:08   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رَكان
مشرف عـامّ
 
الأوسمة
المشرف المميز **وسام تقدير** وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام التميز وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ...
أحسنت النقل ..والإختيار ..وغنه حري بالجميع مراجعة ما نقلته ..فما يحدث ببلاد الإسلام من مصائب هو عائد الى التخلي عن مثل هذه التوجيهات والنصائح ..










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 09:59   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
GSA89
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية GSA89
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع متميز
شكراً على التقديم المتميز
في ميزان حسناتك ان شاء الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 15:32   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رَكان مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ...
أحسنت النقل ..والإختيار ..وغنه حري بالجميع مراجعة ما نقلته ..فما يحدث ببلاد الإسلام من مصائب هو عائد الى التخلي عن مثل هذه التوجيهات والنصائح ..
وعليك السلام

نسأل الله السلامة والهداية
جزاكم الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 15:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة gsa89 مشاهدة المشاركة
موضوع متميز
شكراً على التقديم المتميز
في ميزان حسناتك ان شاء الله

آآمين وأياكم, حفظكم الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-07, 15:39   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
رياض المطرفي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رياض المطرفي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال سماحة الوالد الشيخ عبد الله ابن باز -رحمه الله-

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شأنه )
ولا سيما في هذا العصر ، هذا العصر عصر الرفق والصبر والحكمة ، وليس عصر الشدة ، الناس أكثرهم في جهل ،
في غفلة وإيثار للدنيا ، فلا بد من الصبر ، ولا بد من الرفق حتى تصل الدعوة ، وحتى يبلغ الناس وحتى يعلموا ، ونسأل الله للجميع الهداية .


نشرت في " جريدة المسلمون " ، العدد : (532) ، و " مجموع فتاوى ومقالات متنوعة " : ( الجزء الثامن )










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الأصل, الدعوة, الرفق, الصحة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc