الفرق بين الوصف والصفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق بين الوصف والصفة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-04-03, 11:15   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
اكرم غانم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Post الفرق بين الوصف والصفة

الفرق بين الوصف والصفة
الوصف لغة: المصدر: يقال وصف يصف وصفا، والصفة الحلية، إي: الهيئة التي يكون عليها الشيء، وهي أيضا مصدر.
ولا يعرف عند أهل اللغة تفريق بين الوصف والصفة، وجعلوهما بابا واحدا كالوعد والعدة.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
(الصفة مصدر وصفت الشيء أصفه وصفا وصفة مثل: وعد وعدا وعدة ووزن وزنا وزنة؛ وهم يطلقون اسم المصدر على المفعول كما يسمون المخلوق خلقا).[1]
(والصفة والوصف:
تارة يراد به الكلام الذي يوصف به الموصوف؛ كقول الصحابي في (قل هو الله أحد): (أحبها لأنها صفة الرحمن)، وتارة يراد به المعاني التي دل عليها الكلام: كالعلم والقدرة. والجهمية والمعتزلة وغيرهم تنكر هذه وتقول: إنما الصفات مجرد العبارة التي يعبر بها عن الموصوف. والكلابية ومن اتبعهم من الصفاتية قد يفرقون بين الصفة والوصف فيجعلون الوصف هو القول؛ والصفة المعنى القائم بالموصوف.
وأما جماهير الناس فيعلمون أن كل واحد من لفظ الصفة والوصف مصدر في الأصل؛ كالوعد والعدة؛ والوزن والزنة؛ وأنه يراد به تارة هذا؛ وتارة هذا).[2]
قال العلامة ابن القيم الجوزية في نونيته:
فالحق أن الوصف ليس بمورد اﻟﺘﻘــــــــــــــــسيم هذا مقتضى البرهان
بل مورد التقسيم ما قد قام بالذات التي للواحد الرحمن
فهما إذا نوعان أوصاف وأﻔﻌـــــــــــــــــــــــــــــال فهذي قسمة التبيان
فالوصف بالأفعال يستدعي ﻘﻳـــــــــــــــــام الفعل بالموصوف بالبرهان
كالوصف بالمعنى سوى الأفعال ما أن بين ذينك قط من فرقان
(يعني أن هؤلاء النافين لصفات الأفعال ممن اعتبروها نسبا وإضافات لا تقوم بالذات، جعلوا مورد التقسيم هو الوصف، فقالوا أن الوصف إما وصف معنى قائم بالذات، وإما وصف فعل لا يقوم بها، وذلك ليتأتى لهم على هذا التقسيم اعتبار بعض الصفات قائما بالذات، وبعضها غير قائم بها.
و لكن الحق أن مورد القسمة هو نفس ما يقوم بالذات، فيقال: أن ما يقوم بالذات ويكون وصفا لها،
إما أن يكون صفة معنى لازما للذات،
وإما أن يكون صفة فعل،
والوصف بالفعل يستدعي قيام الفعل بالموصوف، كالوصف بالمعنى سواء بسواء، فإذا كان وصفه سبحانه بأنه عليم قد يرجى الخ يقتضي قيام العلم والقدرة والحياة به، فكذلك وصفه بأنه خالق أو رازق أو مقدم أو مؤخر يقتضي قيام هذه الأفعال من الخلق والرزق والتقديم والتأخير ونحوها به، وهذا ما لا ينبغي أن يشك فيه عاقل، فإن إطلاق المشتق على شيء يؤذن بثبوت مأخذ الاشتقاق له).[3]
(ومن قال الصفات تنقسم إلى صفات ذاتية وفعلية ولم يجعل الأفعال تقوم به فكلامه فيه تلبيس فإنه سبحانه لا يوصف بشيء لا يقوم به.
وإن سُلم أنه يتصف بما لا يقوم به فهذا هو أصل الجهمية الذين يصفونه بمخلوقاته ويقولون إنه متكلم ومريد وراض وغضبان ومحب ومبغض وراحم لمخلوقات يخلقها منفصلة عنه لا بأمور تقوم بذاته).[4]

مثال من الكتاب والسنة على وصف الفعل لله تعالى
الفعل: أخر
وصف الفعل: التأخير
قال تعالى: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا)(المنافقون/11)، وقال سبحانه: (إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ)(إبراهيم/41)،وقال صلى الله عليه وآله وسلم: (أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة)رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه. ومن أسمائه سبحانه وتعالى المقدم والمؤخر،من قول رسول الله صلى ‏الله عليه وآله وسلم : (رَبِّ اغْفِرْ لِي خَطِيئَتِي وَجَهْلِي وَإِسْرَافِي فِي أَمْرِي كُلِّهِ وَمَا أَنْتَ ‏أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي خَطَايَايَ وَعَمْدِي وَجَهْلِي وَهَزْلِي وَكُلُّ ذَلِكَ عِنْدِي اللَّهُمَّ اغْفِرْ ‏لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ ‏شَيْءٍ قَدِيرٌ ). [5]
قال العلامة ابن القيم الجوزية: (كل اسم من أسمائه سبحانه له صفة خاصة، فإن أسماءه أوصاف مدح وكمال، وكل صفة لها مقتضى وفعل).[6]
وقال: (أن الاسم من أسمائه له دلالات؛ دلالة على الذات والصفة بالمطابقة؛ ودلالة على أحدهما بالتضمن؛ ودلالة على الصفة الأخرى باللزوم).[7]
فإن اسم الله تعالى: (المؤخر)؛ دل على:
· الذات الإلهية بثبوت الاسم.
· وعلى ثبوت الصفة.
· وعلى ثبوت الحكم (الفعل).
والتأخير صفة من صفات الأفعال التابعة لمشيئته تعالى وحكمته، وهي أيضا صفة للذات، إذ قيامها بالذات لا بغيرها، وهكذا كل صفات الأفعال هي من هذا الوجه صفات ذات حيث أن الذات متصفة بها، ومن حيث تعلقها بما ينشأ عنها من الأقوال والأفعال تسمى صفات أفعال.[8]
مثال آخر:
وفيه بيان للفرق بين الاسم والصفة وصفة الفعل والفعل: القدير والقدرة والتقدير وقدﱠر.
القدير: اسم لله تعالى، قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ) (الروم/54).
والقدرة: صفة له سبحانه وتعالى وهي صفة ذاتية (معنوية) وهي ملازمة للذات، لا تنفك عنها، واسم الله تعالى: (القدير) دل على ذات الله وصفة القدرة المطلقة بدلالة المطابقة، وعلى ذات الله وحدها بالتضمن، وعلى صفة القدرة المطلقة وحدها بدلالة التضمن.
والتقدير: صفة فعل لله تعالى، والصفات الفعلية صفة متعلقة بمشيئته سبحانه، قَالَ الله عز وجل فِي كِتَابِهِ الكريم: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا) (الفرقان/2).
قدﱠر: فهو فعله سبحانه وتعالى، والفعل متعلق بالمشيئة والزمان والمكان، قال صلى الله عليه واله وسلم: (قَدَّرَ اللهُ الْمَقَادِيرَ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّماوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ). [9] (وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) [10]

[1] مجموع الفتاوى/ شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني (المتوفى 728هـ)، تحقيق عبد الرحمن بن محمد بن قاسم، الناشر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، المدينة النبوية، المملكة العربية السعودية، عام النشر 1416هـ/1995م، 6/340.

[2] المصدر السابق 3/335.

[3]شرح القصيدة النونية/ الناظم شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى 751هـ)، شرحها الدكتور محمد خليل هراس (المتوفى 1395 هـ)، الناشر دار الكتب المنهاج – جمهورية مصر العربية، الطبعة الأولى، 1424 هـ، 2/ 132.وانظر غير مأمور: النفي في باب صفات الله عز وجل/ الأستاذ أبي محمد أرزوقي بن محمد سعيداني، الناشر دار المنهاج، الرياض، الطبعة الأولى، 1426ھ، ص 57.

[4] شرح العقيدة الأصفهانية/ شيخ الإسلام أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني أبو العباس، الناشر مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة الأولى ، 1415ھ، تحقيق إبراهيم سعيداي. قلت: مثال ذلك قول المعتزلة بخلق القران الذي هو كلام الله تعالى.

[5] رواه الشيخان البخاري في صحيحه / 6398 واللفظ له ، ومسلم في صحيحه ‏/ ‏‏2719 عن أبي موسى رضي الله عنه.‏

[6] مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين/ العلامة محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى 751هـ)، تحقيق محمد المعتصم بالله البغدادي، الناشر دار الكتاب العربي – بيروت، الطبعة الثالثة، 1416هـ - 1996م ، 1/419.

[7]بدائع الفوائد/الإمام أبي عبد الله محمد ابن أبي بكر ابن أيوب (691-751ھ)، تحقيق: علي بن محمد العمران، دار عالم الفوائد، مكة المكرمة، الطبعة الأولى، 1425ھ – 1 / ص 285.

[8] انظر غير مأمور: شرح القصيدة النونية/ الناظم شمس الدين ابن قيم الجوزية (المتوفى 751هـ)، شرحها الدكتور محمد خليل هراس (المتوفى 1395 هـ)، الناشر دار الكتب المنهاج – جمهورية مصر العربية، الطبعة الأولى، 1424 هـ، 2/ 130.

[9] رواه ابن حبان في صحيحه، وعلق عليه الشيخ الألباني في التعليقات الحسان / 6105 – صحيح.

[10]وأخرجه الإمام مسلم في صحيحه (2653): عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَقُولُ: (كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، قَالَ: وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ).









 


قديم 2014-04-03, 11:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أم حميد
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أم حميد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك و لك..









قديم 2014-04-03, 12:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفرق, الوصف, والصفة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc