حقيقة حرب ال سعود في اليمن - الصفحة 5 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

حقيقة حرب ال سعود في اليمن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-23, 16:23   رقم المشاركة : 61
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=أبو هاجر القحطاني;3996624517]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

يقال أن أكثر عملاء الموساد والشاباك وجنود آفخاي آذرعي المنتشرين في المنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي هم من المتبجحين بفلسطين من آدعياء المقاومة والممانعة حتى يجتمع حولهم أصحاب العواطف والشعارات فيسهل بذلك قيادتهم وتوجيههم مثل القطيع تماما وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا تماما كما صنعت الأنظمة والتيارات البائدة الهالكة و لا أظن شخصيا أن اسرائيل تحتاج تجنيد عملاء وجواسيس عبر الفضاء الافتراضي في وجودهم ولن يخدم مشاريعها وأهدافها الاستراتيجية أكثر منهم

المدارس الأمريكية البريطانية قدمت نماذج يحتذى بها في التطور والتقدم الحضاري والانساني في حين أن مدارس الالحاد البعثية العفلقية الشيوعية الاشتراكية الجاهلية لم تقدم سوى نماذج للطغيان والظلم والفساد والتخلف الحضاري والانساني واللصوصية والعدوان باسم فلسطين ودعوى الجاهلية
هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-02-23, 22:41   رقم المشاركة : 62
معلومات العضو
Dinho
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=said27330;3996625598]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .


يا أخي انت فقط تضيع في وقتك هو لن يفهم ولا يحاول أن يفهم

فلا تنتضر منه اجابة على ما طرحت

المعادلة واضحة

وهناك حقائق واضحة وهي أن ال سعود كانوا بالامس في صف الزيدية والزيدية فرقة شيعية

فلماذا الان يريدون الجهاد ضد فرقة شيعية زعموا









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-24, 15:23   رقم المشاركة : 63
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996625598]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .
لا شأن لك بأناس يبعدون عنك عشرا آلاف الكيلومترات وأطرح على نفسك هاته الأسئلة ... فبدل تشويش مواضيع هل سبق لك أن كتبت موضوعا على القضية الفلسطينية هل سبق لك أن قمت لله ليلة واحدة تدعوه ان يفرج على الفلسطينيين هل تبرعت مرة واحدة في حياتك للقضية الفلسطينية وهذا أضعف الايمان

اما دول الخليج فقد شاركت في ثلاث حروب ضد اسرائيل ودافعت عن مصر في العدوان الثلاثي ومولت الثوار الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي وسبق أن تحدت أمريكا وقطعت عنها البترول في حرب 73 ودول الخليج مع الجزائر أكثر من يمول الميزانية الفلسطينية التي تساعد الفلسطينيين على الصمود هذا هو التاريخ الحقيقي وليس التاريخ المزور والدعاية الكاذبة الملفقة التي تنشرها الأنظمة البائدة المتاجرة بقضية فلسطين









رد مع اقتباس
قديم 2017-02-27, 19:29   رقم المشاركة : 64
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

said27330
هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .



[QUOTE=أبو هاجر القحطاني;3996628568]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

لا شأن لك بأناس يبعدون عنك عشرا آلاف الكيلومترات وأطرح على نفسك هاته الأسئلة ... فبدل تشويش مواضيع هل سبق لك أن كتبت موضوعا على القضية الفلسطينية هل سبق لك أن قمت لله ليلة واحدة تدعوه ان يفرج على الفلسطينيين هل تبرعت مرة واحدة في حياتك للقضية الفلسطينية وهذا أضعف الايمان

اما دول الخليج فقد شاركت في ثلاث حروب ضد اسرائيل ودافعت عن مصر في العدوان الثلاثي ومولت الثوار الجزائريين ضد الاستعمار الفرنسي وسبق أن تحدت أمريكا وقطعت عنها البترول في حرب 73 ودول الخليج مع الجزائر أكثر من يمول الميزانية الفلسطينية التي تساعد الفلسطينيين على الصمود هذا هو التاريخ الحقيقي وليس التاريخ المزور والدعاية الكاذبة الملفقة التي تنشرها الأنظمة البائدة المتاجرة بقضية فلسطين

أنت لا تستطيع خوض المواجهات الفكرية فقط يمكنك أن تمارس العناد الفكري لأن المواجهات الفكرية تحتاج لعقول لا تمسك بها العواطف بل فقط تعتمد المنطق والمنطق يعتمد على الحقائق لا نبذ الحقائق
والحقائق المرئية والسرية تقول أن الذي يحمي دول الخليج هو أمريكا وأمريكا تحمي اٍسرائيل تماما كالبطين الأيمن والأيسر وقد صرح مؤخرا الرئيس الجديد لأمريكا أن على دول الخليج أن تدفع أكثر مقابل حماية عروشها من شعبها ولا من مستنكر حتى بالمقابل يريد جعل القدس عاصمة لاٍسرائيل ولا من مندد هذه هي الحقائق
دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة
هذا هو المنطق
المهم لقد تلمست في اٍجابتك نوعا من الانفعال لتقول لا شأن لك بأناس يبعدون عنك عشرا ت آلاف الكيلومترات
تعلم يا بوهاجر أنني أرد في منتدى جزائري وليس سعودي واٍن أردت أن لا أرد أنا وغيري فلا تكتب أنت مقالات من خزعبلات الخليج لأنها تبعد عنا عشرات الكلومترات ولا شأن لنا بها أما وأنت تتحفنا صباحا مساءا بأخبار ومقالات سعوديتك فسنتصدى لها لما تحمله من فيروسات معدية تضليلية
معادية للجزائر وقيم الجزائر النوفمبرية بالرغم أنني لا أجدهم بعيدون جدا علينا واٍلا كيف تفسر هجمتهم على ليبيا حربا واٍعلاما مع الناتو حتى اسقاطه
أعتقد أن الخطر كل الخطر من هؤلاء لأنهم ألفوا الغدر والخيانة منذ تحالفهم مع الفرنجة لاٍسقاط الدولة العثمانية
أما اٍدعائك أنها مولت الثورة الجزائري فأنت مخطئ فالثورة الجزائرية مولها شعبها بالدرجة الأولى ومهاجروها ومما بستخلصونه من أيدي أعدائهم
والعراق وسوريا ومصر هم أكثر واحد وقف مع الثورة الجزائرية أما دول الخليج فقط عندما سمحت أمريكا بذلك عندما انهزم الحلف الاطلسي أمام الثورة الجزائرية وأكثر دولة أجنبية ساعدتنا هي الاتحاد السوفياتي هذه هي الحقيقة
يجب عليك أن تعرف أن العرب لم يساعدونا في حربنا ضد المستعمر مساعدة بشرية لهذا لا تجد أحدا من العرب شهيدا في أرضنا
ولم يساعدنا أغلبهم علاما وكتابة ماعدا مثقفي ذاك الزمان من مصر وسوريا والعراق ولهم الكثير من المقالات والكتب التي تتغنى بالثورة الجزائرية
نحن في الجزائر وبحكم تضحيات شهدائنا الأبرار، إكتسبنا بحق مناعة ضدّ الإنبطاح
فيكفي أن نستحضر ما كتبه العديد من الخبراء الصهاينة عن الجزائر، وعلى رأسهم الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي "عاموس هرئيل" منذ سنوات وهو للإشارة محلل وخبير صهيوني يعتد به في مجال الشؤون العسكرية والخطط الحربية، وكان له مقال دائم في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ف"هرئيل" كتب يقول: "يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر، وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة"، وأضاف في شهاداته واعترافه ببسالة القوات الجزائرية: "من الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر، ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروّض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة"! وتحت عنوان "عدو للأبد"، في إشارة للجزائر، أسهب "هارئيل" بالقول: "الجزائريون من أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل، وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان في وجهنا، إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم"!

وكشف الخبير الصهيوني قمة القلق والخوف الصهيوني من الجزائر عندما قال: "الجزائريون دائما يتلهفون للحصول على فرصة مجابهتنا بشكل مباشر منذ حرب 73، وعبثا تضييع الوقت مرة أخرى بإتباع سياسة التخويف والترهيب، فهي لن تحقق شيئا مع أناس دهاة يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثناءهم عن عقائدهم"
لم يقل الخبراء الاسرائيليون عن دول الخليج مايقلقهم لأنهم جربوهم في حروبهم الخاسرة دوما ضد اسرائيل ليس لأن أبناء الخليج جبناء ولكن لأن قادتهم بياعين لخطط وبنوك الاهداف للاٍسرائليين وعلى رأسهم رأس سهم ملوك الخليج ذاك الزمان الملك الاردني









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 00:35   رقم المشاركة : 65
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996639007]said27330
هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

أنت لا تستطيع خوض المواجهات الفكرية فقط يمكنك أن تمارس العناد الفكري لأن المواجهات الفكرية تحتاج لعقول لا تمسك بها العواطف بل فقط تعتمد المنطق والمنطق يعتمد على الحقائق لا نبذ الحقائق
والحقائق المرئية والسرية تقول أن الذي يحمي دول الخليج هو أمريكا وأمريكا تحمي اٍسرائيل تماما كالبطين الأيمن والأيسر وقد صرح مؤخرا الرئيس الجديد لأمريكا أن على دول الخليج أن تدفع أكثر مقابل حماية عروشها من شعبها ولا من مستنكر حتى بالمقابل يريد جعل القدس عاصمة لاٍسرائيل ولا من مندد هذه هي الحقائق
دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة
هذا هو المنطق
المهم لقد تلمست في اٍجابتك نوعا من الانفعال لتقول لا شأن لك بأناس يبعدون عنك عشرا ت آلاف الكيلومترات
تعلم يا بوهاجر أنني أرد في منتدى جزائري وليس سعودي واٍن أردت أن لا أرد أنا وغيري فلا تكتب أنت مقالات من خزعبلات الخليج لأنها تبعد عنا عشرات الكلومترات ولا شأن لنا بها أما وأنت تتحفنا صباحا مساءا بأخبار ومقالات سعوديتك فسنتصدى لها لما تحمله من فيروسات معدية تضليلية
معادية للجزائر وقيم الجزائر النوفمبرية بالرغم أنني لا أجدهم بعيدون جدا علينا واٍلا كيف تفسر هجمتهم على ليبيا حربا واٍعلاما مع الناتو حتى اسقاطه
أعتقد أن الخطر كل الخطر من هؤلاء لأنهم ألفوا الغدر والخيانة منذ تحالفهم مع الفرنجة لاٍسقاط الدولة العثمانية
أما اٍدعائك أنها مولت الثورة الجزائري فأنت مخطئ فالثورة الجزائرية مولها شعبها بالدرجة الأولى ومهاجروها ومما بستخلصونه من أيدي أعدائهم
والعراق وسوريا ومصر هم أكثر واحد وقف مع الثورة الجزائرية أما دول الخليج فقط عندما سمحت أمريكا بذلك عندما انهزم الحلف الاطلسي أمام الثورة الجزائرية وأكثر دولة أجنبية ساعدتنا هي الاتحاد السوفياتي هذه هي الحقيقة
يجب عليك أن تعرف أن العرب لم يساعدونا في حربنا ضد المستعمر مساعدة بشرية لهذا لا تجد أحدا من العرب شهيدا في أرضنا
ولم يساعدنا أغلبهم علاما وكتابة ماعدا مثقفي ذاك الزمان من مصر وسوريا والعراق ولهم الكثير من المقالات والكتب التي تتغنى بالثورة الجزائرية
نحن في الجزائر وبحكم تضحيات شهدائنا الأبرار، إكتسبنا بحق مناعة ضدّ الإنبطاح
فيكفي أن نستحضر ما كتبه العديد من الخبراء الصهاينة عن الجزائر، وعلى رأسهم الخبير الإستراتيجي الإسرائيلي "عاموس هرئيل" منذ سنوات وهو للإشارة محلل وخبير صهيوني يعتد به في مجال الشؤون العسكرية والخطط الحربية، وكان له مقال دائم في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، ف"هرئيل" كتب يقول: "يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر، وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي في تكبدنا خسائر فادحة"، وأضاف في شهاداته واعترافه ببسالة القوات الجزائرية: "من الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر، ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروّض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة"! وتحت عنوان "عدو للأبد"، في إشارة للجزائر، أسهب "هارئيل" بالقول: "الجزائريون من أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل، وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان في وجهنا، إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم"!

وكشف الخبير الصهيوني قمة القلق والخوف الصهيوني من الجزائر عندما قال: "الجزائريون دائما يتلهفون للحصول على فرصة مجابهتنا بشكل مباشر منذ حرب 73، وعبثا تضييع الوقت مرة أخرى بإتباع سياسة التخويف والترهيب، فهي لن تحقق شيئا مع أناس دهاة يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثناءهم عن عقائدهم"
لم يقل الخبراء الاسرائيليون عن دول الخليج مايقلقهم لأنهم جربوهم في حروبهم الخاسرة دوما ضد اسرائيل ليس لأن أبناء الخليج جبناء ولكن لأن قادتهم بياعين لخطط وبنوك الاهداف للاٍسرائليين وعلى رأسهم رأس سهم ملوك الخليج ذاك الزمان الملك الاردني
قسما بربي أني أضحك عندما أسمعك تتحدث عن الشجاعة والنضال والكفاح ضد الأمبريالية وتحرير فلسطين وتوزع صكوك العمالة والانبطاح والخيانة ضد من تشاء وكأنك على جبهة من الجبهات ضد اسرائيل ... نعم فأنت لم تأت بجديد فهذا ما عودتنا عليه الأنظمة والتيارات الفكرية البائدة المنحلة التي داستها الشعوب ورمتها في مزبلة التاريخ الذين مارسوا الكذب والتضليل والتزوير للتاريخ والتجهيل وبيع الوهم والزعامة الفارغة الجوفاء لشعوبهم

قولك ان دول الخليج ساعدت الجزائر في ثورتها التحريرية لأن أمريكا سمحت لهم بذلك كذب محض وقفز متعمد على الحقائق وهذه شهاذة ممن عاصر وشترك في الثورة الجزائرية على الدعم الخليجي والسعودي بشكل خاص

أحمد طالب الإبراهيمي نجل الشيخ الإبراهيمي يقول :
(من جانبي أكّدت له -أي الملك فيصل يرحمه الله- أنّنا في الجزائر لا ننسى أنّ الأمير فيصل بن عبدالعزيز أوّل من طالب بتسجيل القضية الجزائريّة في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 5/1/1955م (12/5/1374هـ).
وقال توفيق المدني الكاتب المعروف ورئيس الوفد الجزائري في وقت الاحتلال وهو يخاطب الملك سعود رحمه الله:
*(وإننا لا ننسى ولا تنسى الجزائر المجاهدة أبداً، في حاضرها ومستقبلها، أن يد جلالتكم الكريمة كانت أول يد امتدت إليها بالمساعدة المالية أولاً، وباحتضان قضيتها ثانيًا أمام هيئة الأمم المتحدة،)
ولا يفهم من هذا نفي وقوف الدول العربية الأخرى بجانب الجزائر لكن موقف السعودية موقف خاص مع أختها أيضا الدولة المصرية.

قال فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة عام 1961 م للملك سعود: *
(لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن نرفع إلى جلالتكم شكري الصادق، واعتراف وتقدير حكومتي وشعب الجزائر لما بذلتم وتبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام. وإن حكومة وشعب صاحب الجلالة الذي ناصر قضيتنا ولا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة).
يزيد ايضاً توفيق المدني من شهاداته الصادقة فيقول بعد الاستقلال: (قام جلالة الملك سعود حفل عشاء فاخر ممتاز لكل المشاركين في جلسة الجامعة، وعند تناول القهوة أمسك بيدي وكان يحيط بي عدد من رجال الوفود وهنأني تهنئة فائقة بهذه النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع: كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة، لقد أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم، وأرجو أن يقتدي بذلك بقية الإخوان).
وقال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله محاكياً الملك فيصل رحمه الله: (ونحن على كلّ حال نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق).
وجاء في رسالة بعثها الشيخ البشير الابراهيمي إلى أخيه سماحة الشيخ مفتي المملكة في زمانه محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمهما الله رحمة واسعة: (نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية قامت بواجبها في فترات متباعدة، ولكن ذلك كله كان دون ما يطالبها به الإسلام، لا في المبالغ الحالية التي قدمتها، ولا في المواقيت التي كانت تقدم فيها هاتيك المبالغ، وفضيلتكم تعلمون أن المعونة


للأسف وبعد شهادة المناضلين الحقيقييين ومعاصري الثورة الجزائرية المباركة يأتي مناضلوا الفيسبوك لاحياء سنن أسلافهم من رموز التيارات الفكرية والأنظمة البائدة المنحلة ليزورا التاريخ كعادتهم .. فأنت لمجرد اختلاف في الرأي على فضاء افتراضي تصف محاورك بأنه من لجان آفيخاي آذرعي وانه بخدم اجندات أمريكية رغم أنك لا تعرفه فماذا كنت ستفعل لو كنت حاكما او مسؤولا لا عجب اذا ان البلدان التي حكمتموها في مؤخرة الأمم وتتخلف عن الركب الحضاري بسنين ضوئية ولا عجب أن تتحول الدمار وركام وأثر بعد عين ولا عجب أيضا ان ترموا بكل مآسيكم وما صنعته أيديكم على الدول الناجحة المزدهرة









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 16:08   رقم المشاركة : 66
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[QUOTE=أبو هاجر القحطاني;3996645730]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة
said27330
هل دول الخليج قادرة على الوقوف مع فلسطين أو مع أي دولة عربية معادية لاٍسرائيل ؟
علما أنّ الذي يسلّحها هو ذاته الذي يسلّح إسرائيل ؟
وهل يسمح لها أن تكون ضد إسرائيل ؟
سبق وأن ساعدت أمريكا دول الخليج وحمتها ودافعت عنها ضد صدام
هل بعقل اليوم أن تكون ضد حبيبة أمريكا المدللة ؟
ماذا تفعل القواعد الأمريكية هناك؟

دول الخليج هي في تحالف حقيقي وواقعي مع أمريكا وفي صف تحالف أمريكا
وأمريكا مع اسرائيل وتريد نقل العاصمة الاسرائيلية الى القدس وتوسعة الاستيطان بالاموال العربية المدخرة بأمريكا
اٍذا دول الخليج مع اٍسرائيل ولصالح اٍسرائيل وتحت وصاية ورعاية اسرائيل
هذه هي المعادلة وحلها واٍن كان لك رأي آخر أجب عن هذه التساؤلات اٍجابة صريحة وواضحة .





قسما بربي أني أضحك عندما أسمعك تتحدث عن الشجاعة والنضال والكفاح ضد الأمبريالية وتحرير فلسطين وتوزع صكوك العمالة والانبطاح والخيانة ضد من تشاء وكأنك على جبهة من الجبهات ضد اسرائيل ... نعم فأنت لم تأت بجديد فهذا ما عودتنا عليه الأنظمة والتيارات الفكرية البائدة المنحلة التي داستها الشعوب ورمتها في مزبلة التاريخ الذين مارسوا الكذب والتضليل والتزوير للتاريخ والتجهيل وبيع الوهم والزعامة الفارغة الجوفاء لشعوبهم

قولك ان دول الخليج ساعدت الجزائر في ثورتها التحريرية لأن أمريكا سمحت لهم بذلك كذب محض وقفز متعمد على الحقائق وهذه شهاذة ممن عاصر وشترك في الثورة الجزائرية على الدعم الخليجي والسعودي بشكل خاص

أحمد طالب الإبراهيمي نجل الشيخ الإبراهيمي يقول :
(من جانبي أكّدت له -أي الملك فيصل يرحمه الله- أنّنا في الجزائر لا ننسى أنّ الأمير فيصل بن عبدالعزيز أوّل من طالب بتسجيل القضية الجزائريّة في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 5/1/1955م (12/5/1374هـ).
وقال توفيق المدني الكاتب المعروف ورئيس الوفد الجزائري في وقت الاحتلال وهو يخاطب الملك سعود رحمه الله:
*(وإننا لا ننسى ولا تنسى الجزائر المجاهدة أبداً، في حاضرها ومستقبلها، أن يد جلالتكم الكريمة كانت أول يد امتدت إليها بالمساعدة المالية أولاً، وباحتضان قضيتها ثانيًا أمام هيئة الأمم المتحدة،)
ولا يفهم من هذا نفي وقوف الدول العربية الأخرى بجانب الجزائر لكن موقف السعودية موقف خاص مع أختها أيضا الدولة المصرية.

قال فرحات عباس رئيس الحكومة المؤقتة عام 1961 م للملك سعود: *
(لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن نرفع إلى جلالتكم شكري الصادق، واعتراف وتقدير حكومتي وشعب الجزائر لما بذلتم وتبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام. وإن حكومة وشعب صاحب الجلالة الذي ناصر قضيتنا ولا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة).
يزيد ايضاً توفيق المدني من شهاداته الصادقة فيقول بعد الاستقلال: (قام جلالة الملك سعود حفل عشاء فاخر ممتاز لكل المشاركين في جلسة الجامعة، وعند تناول القهوة أمسك بيدي وكان يحيط بي عدد من رجال الوفود وهنأني تهنئة فائقة بهذه النتيجة التي أوصلنا إليها الجهاد والاستشهاد، وقال بصوت مرتفع: كما كنت أول متبرع للجزائر المجاهدة، فسأكون أول متبرع للجزائر المستقلة، لقد أصدرت أمري بوضع مليار فرنك حالا في حسابكم، وأرجو أن يقتدي بذلك بقية الإخوان).
وقال الشيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله محاكياً الملك فيصل رحمه الله: (ونحن على كلّ حال نشكر جلالتكم باسم الأمة الجزائرية السّلفيّة المجاهدة، ونهنئها بما هيّأ الله لها من اهتمام جلالتكم بها وبقضاياها، ونعدّ هذا الاهتمام مفتاح سعادتها وخيرها، وآية عناية الله بها، وأُولى الخطوات لتحريرها. أيّدكم الله بنصره وتولاّكم برعايته، ونصر بكم الحق، كما نصر بكم التوحيد، وجعلنا من جنوده في الحق).
وجاء في رسالة بعثها الشيخ البشير الابراهيمي إلى أخيه سماحة الشيخ مفتي المملكة في زمانه محمد بن ابراهيم آل الشيخ رحمهما الله رحمة واسعة: (نحن نعلم أن المملكة العربية السعودية قامت بواجبها في فترات متباعدة، ولكن ذلك كله كان دون ما يطالبها به الإسلام، لا في المبالغ الحالية التي قدمتها، ولا في المواقيت التي كانت تقدم فيها هاتيك المبالغ، وفضيلتكم تعلمون أن المعونة


للأسف وبعد شهادة المناضلين الحقيقييين ومعاصري الثورة الجزائرية المباركة يأتي مناضلوا الفيسبوك لاحياء سنن أسلافهم من رموز التيارات الفكرية والأنظمة البائدة المنحلة ليزورا التاريخ كعادتهم .. فأنت لمجرد اختلاف في الرأي على فضاء افتراضي تصف محاورك بأنه من لجان آفيخاي آذرعي وانه بخدم اجندات أمريكية رغم أنك لا تعرفه فماذا كنت ستفعل لو كنت حاكما او مسؤولا لا عجب اذا ان البلدان التي حكمتموها في مؤخرة الأمم وتتخلف عن الركب الحضاري بسنين ضوئية ولا عجب أن تتحول الدمار وركام وأثر بعد عين ولا عجب أيضا ان ترموا بكل مآسيكم وما صنعته أيديكم على الدول الناجحة المزدهرة

موضوع: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:31 pm
________________________________________
المبحث الأول:
دور الجامعة العربية في دعم القضية الجزائرية:
استجاب الحكام العرب لدعوة وزير خارجية بريطانيا ابرن في 21 ماي 1941 التي أعلن فيها الترحيب بالوحدة العربية و بتاريخ 8 فيفري 1945 شكلت لجنة القاهرة ميثاقا لجامعة الدول العربية بدعوة من رئيس الوزراء المصري وقد دخل هذا الميثاق حيز التنفيذ في 11 ماي1945 (1).
وإذا حاولنا تتبع موقف الجامعة العربية تجاه القضية الجزائرية نجد أن بدايتها تعود إلى ما قبل الثورة الجزائرية1945 حيث أصدر ملوك ورؤساء الدول العربية في نهاية ماي 1946 بيانا أوكلوا فيه إلى الجامعة السعي إلي تحقيق رغبات أهل الشام وإفريقيا تونس و المغرب والجزائر(2).
وفي 19 أفريل 1951 أصدر مجلس الجامعة قرار اللجنة السداسية حول قضايا شمال إفريقيا.
و بخصوص الجزائر فقد أوصت اللجنة بإثارة القضية أمام الأمم المتحدة كما كلفت الأمانة بإعداد دراسات وافية لمختلف شؤون الجزائر وان تبدل مساعيها لدى لجنة حقوق الإنسان لبحث هذه القضية لتتمكن من إثارتها أمام اللجنة الثالثة للأمم المتحدة(3).وبعد اندلاع الثورة الجزائرية ساند ممثلو الدول العربية في الجامعة العربية الجزائريين متخذين من أساليب السلطات الفرنسية نحو الشعب الجزائري مبررا للرد على أي دعاية فرنسية تهدف إلى عزل الجزائر عن محيطها العربي(4) ولكن سلبية الرأي العام الدولي إزاء القضية الجزائرية لم يمكن بعض الأطراف العربية من تحقيق أي نتائج ملموسة بل أبدت بعض
الإطراف تحفظات بفعل الضغوط كما فعل مندوب العراق فاضل الجمالي الذي رفض فكرة عرض شؤون الجزائر على الجمعية العامة للأمم المتحدة(1).
وفي نهاية ديسمبر 1954قدم وفد المملكة العربية السعودية مذكرة إلى رئيس مجلس الأمن بشان الأوضاع الخطيرة في الجزائر بفعل أساليب القمع و الاضطهاد الفرنسية(2) وقد عملت الجامعة على إبراز القضية على المستوى الدولي ففي 13 جويلية 1955 بعث الأمين العام للجامعة بمذكرة إلى سكرتير الأمم المتحدة يبرز فيها ما تمارسه فرنسا ضد الجزائريين وأيضا إلى وزارات خارجية دول مؤتمر باندونغ وأيضا إلى الدول التي ليس لها تمثيل دبلوماسي بمصر من أجل بذل جهود لوقف الحالة المتدهورة بالجزائر(3).
كما وقفت الجامعة العربية ضد الادعاءات الفرنسية الرامية إلى جعل الجزائر جزءا من فرنسا، فكان اجتماع مجلس الجامعة العربية في 29مارس1956بالقاهرة الذي عبر عن استنكاره لهذه التصريحات وأعلن عن تأيده التام للشعب الجزائري العربي ومشاركته في محنته وما يتعرض له من اضطهاد بسبب مطالبته بالحرية و حق تقرير المصير (1)،ففي 22أكتوبر 1956قامت السلطات الفرنسية بخطف طائرة الزعماء الجزائريين المتوجهين من مراكش إلى تونس ،فدعا مجلس الجامعة في اجتماع طارئ في 23أكتوبر سلطان مراكش و الرئيس التونسي و الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ كافة التدابير للمحافظة على سلامة الزعماء والسعي لإطلاق سراحهم،كما قامت الجامعة بنشاط دبلوماسي هام من خلال دعوتها وزراء خارجية الدول الأعضاء في 30 مارس 1957 إلى القيام بزيارات إلى الدول الأجنبية خصوصا في أمريكا اللاتينية واسكندنافيا للتعريف بعدالة القضية الجزائرية(2) وفي 19 سبتمبر 1958 توجت الجهود الجزائرية بتأسيس أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية بالقاهرة فعبرت الأمانة العامة للجامعة بترحيبها بهذه الحكومة ومساندتها من خلال كلمة عبد الحميد غالب مندوب الجمهورية العربية المتحدة التي رحب فيها بعضوية الحكومة الجزائرية و المطالبة ببذل المزيد من الدعم و المساندة العربيين لها،(3)والذي تجسد خصوصا في إنشاء صندوق لمعونة الجزائر في 28أفريل 1958بمبلغ قدره مليون جنيه إسترليني، وخلال اجتماع لجنة المندوبين في 20ماي 1958 طالب مندوب الجزائر أحمد توفيق المدني بتخصيص اثني عشر مليون جنيه كمعونات للمجاهدين الجزائريين عن طريق الجامعة العربية وتم إقرار ذلك في جلسة 18أكتوبر1958، وإضافة إلى المساعدات المادية كانت هناك مساعدات عسكرية لتسهيل تطوع الموطنين العرب وفتح مكاتب لذلك .كما طالبت الجامعة العربية خلال دورتها الثالثة و الثلاثين عام 1960بفتح تحقيق دولي لوقف الإبادات الجماعية للسكان ووقف دعم الحلف الأطلسي لفرنسا و مطالبة الدول الأفروآسيوية بالاعتراف بالحكومة الجزائرية،وقد تابعت الجامعة العربية سير المفاوضات الفرنسية الجزائرية من مولان 1960الى مراحل مفاوضات أيفيان سنة 1961م ووقفت على تطوراتها من المسؤولين الجزائريين ومندوب الحكومة المؤقتة لدى الجامعة و يبرز ذلك خصوصا أثناء بدء المفاوضات في 20 ماي 1961م و تعثرها بسبب قضية فصل الصحراء حيث اتفق أعضاء الجامعة مع ممثلي 29 دولة آفروآسيوية في الأمم المتحدة على تقديم مذكرة إلى الأمين العام يطالبون فيها إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمالها مع رفض مطالب فرنسا بفصل الصحراء و تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات(1) ، و بعد استئناف المفاوضات من جديد والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 1962م وتوقيع اتفاقيات في 4 جويلية 1962م و الاعتراف باستقلال الجزائر ثمن مجلس الجامعة هذا الانجاز واعتبره نصرا للشعب الجزائري و أوصى بتقديم الدعم المالي السريع للحكومة الجزائرية ومساعدتها علميا و فنيا و إداريا ليتوج كل ذلك بانضمام الجزائر إلى الجامعة العربية في 17 أوت 1962(2)
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:36 pm
________________________________________
المبحث الثاني:
الدور المصري لدعم للقضية الجزائرية:
كانت مصر قبلة العرب ومعقل لثوار المغرب العربي،حيث فتحت صدرها للجزائريين وناصرت قضيتهم،فاتحة لهم المجال لإسماع صوتهم عاليا انطلاقا من الدعاية للقضايا المغربية والقضية الجزائرية إلى جانب الملتقيات و الندوات وكذلك المؤتمرات للتعريف بهذه القضية ودعمها ماديا ومعنويا(1) وهكذا كانت مصر السباقة في دعم نضال الحركة الوطنية والثورة الجزائرية من خلال الدور الفعال الذي جسده رئيسها جمال عبد الناصر الذي وقف إلى جانب الثورة الجزائرية ودعمها بكل الوسائل و الطرق.
1-الدعم الإعلامي:إن مصر الثورة ،أكملت مشوار النضال وقدمت كل ما في وسعها لنصرة القضايا العربية ومنها قضية الجزائر التي كانت تصل إلى كل العرب من المحيط إلى الخليج عن طريق إذاعة صوت العرب من القاهرة، حيث قدمت دعما إعلاميا لا نظير له للثورة الجزائرية منذ الأيام الأولى لانطلاقتها فمن على منبرها الإعلامي صوت العرب كانت إذاعة بيان أول نوفمبر و إعلان انطلاق أول رصاصة للثورة،و استمرت في التعريف بالقضية و الثورة و أبعادها الحقيقية والتصدي للدعاية الفرنسية المغرضة و في ذلك يقول المذيع احمد سعيد"إن جمال عبد الناصر كان يتابع الإذاعة شخصيا و يعطي التعليمات و التوجيهات منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة و حرص عبد الناصر على توفير كافة الإمكانيات المتاحة للمقاتلين فوق ارض الجزائر"(2).
كما كانت صحيفةle journal d’Egypte رافدا أخر من روافد المساندة الإعلامية المصرية للجزائر فقد نشرت العديد من المقالات كانت حول الأوضاع في الجزائر وانتصارات الثورة،كما كانت تنشر نداءات الوفد الجزائري بالقاهرة و التي جاء
في أحدها "لقد أعلنتموها بالأمس ثورة عارمة ضد الاستعمار الفرنسي الذي زعم لمائة
عام من احتلالها أنها فرنسية"(1) . وهنا أوضحت الصحيفة أن المعمرين حكموا البلاد مدة تزيد عن مائة عام وأن الفرنسيين يعتبرون الجزائر من الوجهة القانونية والسياسية جزءا من فرنسا وتنبأت كذلك الصحيفة أن حدوث الثورة كان عملا منظما وجاء هذا في مقالات تحت عنوان "موجة من الاضطرابات في الجزائر " أبرزت فيه أن مجموعة من الجزائريين قاموا بحوالي 30عملية في مناطق مختلفة من الجزائر(2).وهكذا كان الدعم الإعلامي المصري من خلال منبرها إذاعة صوت العرب للتحسيس والإعلام و التعريف بأهداف جبهة التحرير الوطني و التشهير ببشاعة الجرائم الاستعمارية وكانت إذاعة صوت العرب قوة موازية ومدعمة السماع العمل المسلح الجزائري ووجد الطلبة الجزائريين من هذه الإذاعة مصدرا لإذاعة بيانات وقصائد تحميسية للشعوب العربية، وكانت هناك برامج خاصة للمغرب العربي ككل يشارك فيها ومسئولو الحركات الوطنية بما فيها جبهة التحرير الوطني.
إن ما تعرضنا له يعتبر جزءا بسيطا من دور مصر الإعلامي لدعم القضية الوطنية و الدفع بها إلى التدويل.
1.ال
2.
2-الدعم العسكري و المادي:
لم تبخل الحكومة المصرية و لا رئيسها عبد الناصر بتدعيم الثورة الجزائرية عسكريا و ماديا منذ انطلاقتها حيث تم صرف كميات من الأسلحة الخفيفة(بنادق رشاشات،قنابل يدوية) كما تسلم قادة الثورة مبلغ 5000 جنيه لتوفير اكبر كمية من السلاح وإعداد أسلحة للتهريب إلى الجزائر مباشرة،وقدرت أول شحنة أسلحة مصرية ب 8000جنيه وقد دخلت عن طريق برقة(ليبيا)كما أن أول صفقة أسلحة من أوروبا الشرقية بتحويل مصري بحوالي مليون دولار هذا فضلا عن مساهمات الجامعة العربية التي كانت تأتي عبر مصر(1)كما قامت الحكومة المصرية بشراء المراكب(دفاكس) من اليونان في 20 مارس 1956م بغرض نقل الأسلحة إلى الجزائر، و بالفعل فقد قامت هذه السفينة بنقل الشحنة التاسعة إلى منطقة الأوراس و قسنطينة عبر تونس(2)وعقب المؤتمر الأول للمجلس الوطني للثورة في 1957م تم إعداد دراسة كاملة للموقف العام للثورة وتطوراتها قامت مصر بتسليم مندوب الجزائر بالقاهرة احمد سليم أربع دفعات(3) بلغت 53طن من الأسلحة و الذخيرة.
هذا فضلا عن التظاهرات التي كانت تقام بمصر لجمع التبرعات للثورة و الدورات التأهيلية للممرضات الجزائريات ففي أواخر جانفي 1958 استقبلت مصر الدفعة الأولى المكونة من 35 فتاة و استمر تدريبهم ستة أشهر بمستشفى الهلال(4).
ورغم بعض الأزمات التي شهدتها العلاقة بين مصر و الحكومة المؤقتة والتي انتقلت على إثرها الحكومة إلى تونس إلا أن الدعم المصري تواصل وذلك من خلال لقاء الرئيس جمال عبد النار بفرحات عباس في 06 فيفري 1959م و الذي أكد فيه الرئيس المصري مواصلة الدعم للثورة وتمثل ذلك في صورة المعدات العسكرية و مبالغ مالية بالعملة المحلية و الصعبة، وفي 04 ماي 1959م تم تسليم دفعة سلاح جديدة و بقي الأمر على حاله
إلى غاية الاستقلال مما زاد من مكانة الرئيس المصري عبد الناصر في أوساط الجزائريين حتى أن جريدة le monde تقول في احد أعدادها أن عبد الناصر قد صار يخص بنوع من التقديس في الأوساط الشعبية المناهضة للغرب(1).
3 -الدعم السياسي و الدبلوماسي:
لعبت مصر دورا هاما في تدعيم مشاركة الجزائر و تمثيلها في مؤتمر باندونغ لنصرة الشعب الجزائري مما أعطى للقضية الجزائرية دفعا نحو التدويل حيث تضامنت معها شعوب أسيا و إفريقيا و أوروبا وكانت كلها عوامل لاستمرار الكفاح المسلح لاسترجاع السيادة الوطنية، كما كان لمصر دور ا هاما وفعالا في تمكين الجزائريين من التأثير في منظمة الشعوب الآفروآسيوية منذ نشأتها بالقاهرة ديسمبر 1957م.
وما ميز مؤتمر باندونغ هو ليس تدويل القضية الجزائرية ومساندتها ماديا ومعنويا فقط بل أكثر من ذلك حيث التزم أعضاءه بتقديم المساعدة المادية لحرب التحرير الجزائرية و تأييد المطالب الجزائرية و شرعية الوسائل المستعملة (الكفاح المسلح)من اجل الحرية ،كان ذلك من بين التزامات الدول المشاركة في باندونغ التي أكدت"تقديم مساعداتها المحسوسة إلى الشعوب من اجل استقلالها"(1).
ولم يقتصر الدعم المصري للقضية الجزائرية على الجانب المادي و العسكري بل إلى الجانب السياسي كذلك على اعتبار القضية الجزائرية قضية عربية لا بد من تدعيمها خاصة وان فرنسا تشن على العرب في جزء المغرب العربي معركة مزدوجة عسكرية و سياسية(2).
ومن هذا المنطلق رأت مصر ضرورة تقديم الدعم السياسي للقضية الجزائرية،فكانت البداية مع الجانب الإعلامي و المؤسسات المصرية التي لعبت دورا بارزا في الدعاية للقضية منها" جماعة الكفاح من اجل الشعوب الإسلامية" التي كان يرأسها الشيخ الأزهري و" الشبان المسلمين "التي كان يرأسها رائدها المصلح الشيخ الشرباصي وكذلك" مؤتمر الخرجين العرب "الذي كان يرأسه الدكتور فؤاد جلال(3) ، كما
سمحت الحكومة المصرية لكل الشخصيات الوطنية من استعمال أراضيها للنشاط السياسي قصد دعم القضية الجزائرية، حيث تم تكليف الأستاذ توفيق المدني بتحضير نشرية إخبارية يومية(1)في أواخر سبتمبر 1957م انتهت مشاورات القادة الجزائريين و المصريين بضرورة إنشاء حكومة جزائرية مؤقتة على الأراضي المصرية رغم أنها لم تكن أول دولة اعترفت بها لكنها ساهمت في دعمها(2)وتجسد ذلك في دعوة القيادة المصرية للحكومات الإفريقية بالاعتراف بالحكومة المؤقتة وكان ذلك جلي خاصة في مؤتمر أكرا الذي ضم جميع الشعوب الإفريقية من05 إلى 13 ديسمبر 1958م،وهكذا واصلت مصر دورها في دعم الكفاح الجزائري بنفس القدر الذي سلكته نحوها ماديا و عسكريا.
وهكذا كانت مصر دائما وراء المساعي لدعم القضية الجزائرية والحصول على قرار تأييدها و استنكار الأعمال الفرنسية و ظل هذا الدور بلا فتور أو ضعف طوال فترة كفاح الشعب الجزائري حتى حقق استقلاله(3).
[b]
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:40 pm
________________________________________
المبحث الثالث:
دور دول المشرق في تدعيم القضية الجزائرية:
نظرا لأهمية النضال السياسي بالنسبة للثورة الجزائرية، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة التركيز على هذا الجانب اعتمادا على الدول العربية الشقيقة بالمغرب العربي و المشرق العربي باعتبار أن القضية الجزائرية هي قضية عربية بالدرجة الأولى فكان لأقطار المشرق العربي مواقف ايجابية مساندة دون تردد للقضية الجزائرية معنويا و ماديا، و بالمقابل بالنسبة لجبهة التحرير الوطني يشكل المشرق العربي المنطلق و المجال الحيوي للتدعيم السياسي و المالي و الدبلوماسي و العسكري(1) .
و من بين هذه الدول نجد:
العراق:
يعود تاريخ هذا الدعم إلى مؤتمر باندونغ الذي تطرق إلى قضايا المغرب العربي و قد أكد العراق في هذا المؤتمر دعمها اللامشروط للقضية الجزائرية، و ذلك من تدخلات ممثلها السيد "فاضل الجمالي" رئيس الوفد العراقي في المؤتمر و التي تركزت حول الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فرنسا اتجاه الشعب العربي و الجزائر و مما جاء ذكره بأن " هذا البلد الذي تعتبره فرنسا من التراب الفرنسي فإن الرصاص و إلقاء القنابل على العزل من الناس يجري يوميا......و إذا كانت الجزائر تعتبر من قبل هؤلاء الفرنسيين جزءا من فرنسا فلماذا إذا يعاني السكان العرب المسلمون الإذلال و التمييز في المعاملة"(2) كما أكد رئيس الوفد العراقي من خلال تدخلاته على ضرورة تطبيق المبادئ التي يقوم عليها المؤتمر لاسيما مقاومة الاستعمار بكل أنواعه و تحرير الشعوب و تقرير مصيرها خاصة شعوب المغرب العربي منها الجزائر على وجه التحديد (3)
و بعد الإطاحة بالنظام الملكي في 14 جويلية 1958 كانت المرحلة الثانية من التأييد العراقي لحرب التحرير الجزائرية فقد ميزتها الثورة العراقية في 14 جويلية 1958 و التي أطاحت بالنظام الملكي و أقامت نظاما جمهوريا تقدميا بقيادة السيد "عبد الكريم قاسم" رئيس الوزراء فأصبح الموقف العراقي حكومة و شعبا منسجما و أكبر فعالية بجانب الثورة الجزائرية.
لقد كان العراق أول قطر عربي يغترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة و أكد السيد "توفيق المدني" وزير الشؤون الثقافية في الحكومة الجزائرية المؤقتة بما يلي: "و ما كدت أنتهي يومئذ من قراءة النص العربي لإعلان الحكومة المؤقتة و مناهجها ، حتى تقدم سفير العراق المحامي فائق ألسمرائي ، الثائر الغائر، فأعلن اعتراف العراق بالحكومة الجديدة و وعد العراق بالإعانة الكاملة للثورة الجزائرية و التأييد المطلق . كما كان العراق في مقدمة الأقطار العربية سياسيا و دبلوماسيا في العمل على تدويل القضية الجزائرية في خطاب له في افتتاح وزراء الأقطار العربية ببغداد (1).
لقد تميز التأييد الدبلوماسي العراقي بربطه بالتدعيم العسكري و الدعوة لاستمراره كاختيار محتوم و ضمانه لانتصار حرب التحرير و استعماله وسيلة ضغط دبلوماسية من أجل تعبئة الرأي العام العالمي لصالح القضية الجزائرية و امتد إلى تفاصيل الحرب و الجرائم الاستعمارية و التحسيس بها عالميا، كما وضعت الحكومة العراقية إمكانياتها السياسية و الدبلوماسية بما فيها إعطاء تعليمات لسفارتها للاتصال بلجنة الصليب الأحمر الدولي، كما كثفت الجماهير العراقية الاحتجاجات الشعبية على التراب العراقي منددة بالمجازر الفرنسية في الجزائر.
و على مستوى العلاقات الثنائية الرسمية و صل الموقف العراقي لدرجة النقد و الهجوم على أي إجراء يمس أو يؤثر على مسار حرب التحرير الجزائرية، حتى و لو حدث مع دولة مثل الإتحاد السوفياتي التي تهم المصالح الوطنية الحيوية للعراق و نجد هنا عبد الكريم
قاسم الرئيس العراقي دون تردد حذر خروتشوف الرئيس السوفياتي من زيارة حاسي مسعود (1).
لقد استطاعت القضية الجزائرية من خلال الوفود المتوافدة على بغداد من استقطاب الشعب العربي العراقي الذي أيد الشعب الجزائري في نضاله من أجل استقلاله و حريته مؤكدين من خلال عرائض السيد نوري السعيد رئيس الوزراء آنذاك ضرورة مقاطعة الحكومة الفرنسية سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و الضغط من أجل طرح القضية الجزائرية بكل قوة على هيئة الأمم المتحدة.
و إثر اختطاف الزعماء الجزائريين الخمسة ، سارعت العراق على لسان رئيس وزارتها إلى استنكار هذا العمل الشنيع الذي أقدمت عليه فرنسا و طالبت منها إطلاق سراحهم و مع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 زاد الطين بلة و هو الأمر الذي وقع بمجلس الوزراء الإعلان رسميا على قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق و فرنسا و تم تبليغ ذلك على يد السفير الفرنسي في بغداد بتاريخ 09 نوفمبر 1956م.
بتاريخ 30 نوفمبر 1959 أرسلت العراق مذكرة إلى الجامعة العربية بشأن مقاطعة فرنسا اقتصاديا و هو موقف فعلي و بناء اتجاه الشعب الجزائري و قضيته العادلة، و عندما قامت فرنسا بتجاربها النووية في الصحراء الجزائرية، استنكرت الحكومة العراقية هذا العمل البربري في حق الجزائر المستقلة و مما جاء في بيان وزارة خارجيتها أنها تستنكر و بشدة عمل فرنسا الدنيء و تحديدها للرأي العام العربي و الأفريقي بإجراء تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية(2) و إلى جانب الدعم المعنوي الذي قدمته العراق للقضية الجزائرية لم تقصر الحكومة العراقية في تقديم المساعدة المادية و قدمت 3 ملايين فرنكا فرنسيا، بالإضافة لتنظيم العراق لأسابيع جزائرية دوريا لجمع التبرعات المالية و كل وسائل المساندة الشعبية بما فيها التموين الطبي و الغذائي كما قدرت جامعة الدول
العربية نسبة المساعدات العراقية للجزائر ما قيمته 319600 جنيه إسترليني بنسبة تفوق 15.98 % من إسهامات الدول العربية هذا إلى جانب المساعدات العسكرية رغم قلتها
حيث استفادت الجزائر بأول شحنة من الأسلحة في 16 جوان 1957 و قدرت بثلاثة أطنان هذا إلى جانب ألفين بندقية فرنسية الصنع و خمسين ألف طلقة كانت كلها تدخل عن طريق الحدود السورية و منها إلى الجزائر عن طريق ليبيا، إلى جانب الأسلحة التي تم شرائها من إيطاليا و قدر المبلغ المخصص لها حوالي 7000 دينار و هذه الأرقام تعكس مدى تفاعل العراق مع القضية الجزائرية في أحلك الظروف و قد زادت المساعدات المادية بشكل ملحوظ حيث أصدرت الجمهورية العراقية مرسوما يقضي بتخصيص مليوني دينار سنويا للحكومة الجزائرية المؤقتة.
سوريا:
إن باندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 بدأ الاهتمام السوري بها يتجلى بوضوح على غرار بعض الدول العربية الأخرى، خاصة لدى الرأي العام الشعبي)1( وهذا انطلاقا من هدف جبهة التحرير الوطني الرامي إلى تدويل القضية الجزائرية و العمل على كسب التأييد المعنوي لها،في نطاقها الطبيعي الذي هو النطاق العربي الإسلامي، ومن الطبيعي أن يتأثر الشعراء السوريون بالثورة التحريرية منذ بدايتها لذا راحوا يسهمون بقصائدهم المؤثرة لنصرة قضية الشعب الجزائري،واستطاعوا تعبئة الرأي العام العربي والسوري بروح الكره للاستعمار الفرنسي وعدالة القضية الجزائرية حسب ذكرتهم هذه الثورة بالأمجاد العربية الماضية والتاريخ المشرق للأمة العربية ،كما أعادت لهذه الأمة الثقة بقدرتها على استعادة الحقوق العربية المسلوبة)2( وعلى اعتبار سوريا عضو في جامعة الدول العربية،فإنها من خلال هذه الهيئة العربية عبرت عن دعمها اللامحدود لقضية الشعب الجزائري وهو ما حمل بالجمعية العامة للأمم المتحدة تحت الضغط العربي والدولي على
تجسيد لها في جدول أعمالها في دورة عام 1955، حيث اعتبرت مندوب سوريا أن هدف فرنسا هو عزل الجزائر عن شقيقاتها العربية(1).
لقد رأى الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني ضرورة التركيز على سوريا في ظل الحكم الوطني ،لذا تقرر في جلسة 13جويلية 1956 بالقاهرة على القيام بزيارة دمشق تهدف إلى كسب الدعم المعنوي للقضية الجزائرية من خلال إقامة نشاطات تدخل في إطار ما يعرف بأسابيع الجزائر،كما كللت هذه الزيارات المتكررة بنتيجة ايجابية في فتح مكسب تمثيل للجزائر بالعاصمة كان على رأسه عبد الحميد مهري بمساعدة الشيخ العسيري(2).
لقد تميز موقف الشعب السوري بالتأييد المطلق للثورة الجزائرية والانتقاد لأي موقف لحكومتهم لا يرقى للأهداف والوسائل الكاملة لحرب التحرير الجزائرية، مطالبين سواء إعلاميا أو عن طريق المظاهرات أو في المجلس النيابي بمقاطعة فرنسا و الضغط على جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف فعال وواضح ومؤيد،دون تحفظ لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة.
الارتباط بين الشعب السوري و الجزائر ليس ناتجا فقط عن الانتماء و البعد القومي كذلك ناتجا عن تواجد الجالية الجزائرية بسوريا عقب نفي الاستعمار الفرنسي عام 1852 للأمير عبد القادر من الجزائر إلى سوريا،فلقد لعب الجزائريون المتواجدون بسوريا دورا فعالا بجانب إخوانهم السوريين سياسيا وإعلاميا ومعنويامن أجلالتحسيس والتعبئة لمناصرة القضية الجزائرية.
تزامن من تحول حرب التحرير الجزائرية إلى مرحلة هامة في التنظيم والشمولية عقب مؤتمر الصومام(أوت 1956)كثف مجلس النواب السوري من جلساته من أجل متابعة تصاعد حرب التحرير الجزائرية(3)وفي الوقت الذي احتضن الحكم الوطني في سوريا ما
بين 1956و1957القضية الجزائرية إلى غاية إتمام الوحدة بينها وبين مصر في22فبراير 1958حيث تدعم الموقف لصالح الشعب الجزائري.
لقد وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها أمام مهمة شاقة تتمثل في إذابة الجليد الذي يفصل الشعب الجزائري عن بقية العالم وإنارة الرأي العام الدولي، بالقضية التي حمل الشعب السلاح من أجلها، وقد أدركت الجبهة منذ البداية أن مساندة الدول الشقيقةالعلنيةتتوقف أولا وقبل كل شيء على قدرات جبهة التحرير الوطني في مواجهة قوات العدو في الداخل وباستمرار، وعليه فالقضية الجزائرية تبقى مرهونة بمدى قدرة جبهة التحرير على توجيه الأمور بمهارة فائقة في الداخل والخارج(1).
وكرد فعل على اختطاف الأربعة أعضاء من قادة الثورة الجزائرية من طرف الاستعمار الفرنسي تظاهرت الجماهير السورية ضد الإجراء كما أدان النواب السوريين بشدة الاستعمار الفرنسي، مطالبين بمضاعفة التأييد المادي في جميع المجالات من أجل إفشال خطط الاستعمار الغاشم لإضعاف الثورة الجزائرية وقد اقترح أحد النواب موقفا سوريا موحدا يعتمد على الأسس الآتية :
-أولا:قطع العلاقات السياسية مع فرنسا واستدعاء البعثات منها.
-ثانيا:قطع العلاقات الثقافية .
-ثالثا:توقيف جميع أعمال شركات الملاحة البحرية والجوية الفرنسية ومنع بواخرها وطائراتها من ارتياد الموانئ و المطارات العربية والمرور بأجوائها ومياهها الإقليمية.
-رابعا:مقاطعة الشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الفرنسية.
-خامسا:تشكيل الحكومة الجزائرية الحرة وتمثيلها في الجامعة العربية.
-سادسا:تشكيل فصائل من المتطوعين العرب للوقوف إلى جانب جيش التحرير في الجزائر.
إن كل التيارات الحزبية داخل مجلس النواب السوري استنكرت باستمرار الاستعمار الفرنسي وطالبت الحكومة السورية بالدعم المعنوي و المادي المطلق للثورة الجزائرية وكان قسم اليمين الدستوري قبل أن يباشر عملهم حسب المادة 46 من الدستور "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لدستور البلاد ......وأن أعمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية ".
كما تضمن كذلك التأييد السوري الجماهيري تنظيم تبرعات مالية وتقديم معدات طبية، سلكت لجان ذلك التأييد مع ممثلي جبهة التحرير الوطني في سوريا يترأسهم عبد الحميد مهري، مدير مكتب دمشق، و دمشق كانت مصرفا أساسيا لجمع التبرعات المالية العربية بحكم أن سوريا كان بها حرية تصريف العملات.
إن التدعيم الحكومي السوري تضاعف أكثر بعد انتخاب سنة 1955 لشخصشكري القوتلي رئيسا،ومنذ البداية اتخذ مواقف مبدئية مؤيدة للثورة المصرية و الجزائرية)1(منددا بكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية من طرف القرى الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأخيرة كانت محل انتقاد شديد من طرف الحكومة السورية،بسبب المحاولات المكثفة مع نهاية الخمسينات للتدخل مباشرة لتدعيم الأنظمة التابعة لها.
أما إعلاميا فإن خلال أهم المراحل الحاسمة لحرب التحرير الجزائرية، كثفت سوريا تدعيمها الواسع والمطلق التعبوي للقضية الجزائرية بما فيها تخصيص ساعة يومية في الإذاعة السورية.إن تأييد الحكومة السورية للجزائر كان مطلقا دون اعتبار للعلاقات الثنائية أو مصالحها الوطنية عندما يتعلق الأمر بالقضية الجزائرية داعية الشعب الجزائري لعدم التنازل للشروط الفرنسية.وبهدف تدعيم الوجود السياسي الجزائري دوليا عملت
سوريا على استغلال أي حدث وطني سوري للتحسيس بالقضية الجزائرية و إشراك الجزائر مباشرة فيه مثلما حدث في معرض دمشق الدولي أكتوبر 1957م حيث استغل
الجزائريون هذه التظاهرة للتعريف بقضيتهم و اللقاء مع الوفود الرسمية بتشجيع و تنسيق قادة الحكومة السورية وعلى رأسهم الرئيس القوتلي و خلال زيارته لجناح الجزائر أكد وقوف حكومته دون تحفظ إلى جانب أي قضية عربية داعيا العرب حكومات وشعوبا إلى مد يد العون للجزائر .
لقد اعتبرت الحكومة السورية القضية الجزائرية قضية سورية وبالتالي سخرت الإمكانيات المادية والمعنوية كما تضمن التأييد السوري المادي تنظيم أسابيع جزائرية سنويا لجمع التبرعات المالية و تموينات طبية حيث تسلم الوفد الجزائري 1800،000 ليرة سورية و 132،130،49 دولار بصكوك موقعة من الرئيس القوتلي وعلى المستوى العسكري تضمن التأييد السوري إرسال أسلحة ومعدات عسكرية عن طريق مصر بالإضافة إلى تدريب فرق من أعضاء الجيش الجزائري.
السعودية:
إن جذور الدور السعودي في القضية الجزائرية يعود إلى ما قبل قيام الثورة التحريرية من خلال تطلع بعض وجوه الإصلاح إلى دور ما يمكن أن تؤديه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله تجاهها و هذا ما نستخلصه من وثيقة تاريخية مهمة، هي عبارة عن مذكرة مرفوعة من جهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية (1)رفعه إلى ملك السعودية كل من رئيس الجبهة فضيلة الإمام الشيخ لخضر حسين رئيس الجبهة، و الشيخ الفوضيل الورتلاني(2) أمينها و ذلك بمناسبة زيارة الملك لمصر.و قد عرض فيها إلى ما
أصاب بلدان إفريقيا الشمالية من بلاء الاستعمار الفرنسي، و ما انجر عنه من نزع السيادة و إلحاق البلد بالمستعمرات رغم تباين الهوية و الأصل و الدين(1)
و بعد وفاة الملك عبد العزيز خلفه الملك سعود الذي تبنى القضية الجزائرية بروح والده و نصرته للحق و يبرز لنا المؤرخ أحمد توفيق المدني في مذكراته دور المملكة العربية السعودية على نحو يمكن عده أقوى عامل عربي إلى جانب مصر و العراق في نصرة القضية الجزائرية. و قد تجلى الدور السعودي في الوقوف بجانب الثورة الجزائرية في ميدانين هما الميدان المادي و المالي و الميدان السياسي و الدبلوماسي.
فماديا كان التدعيم هام و محسوسا، فخلال زيارة الوفد الحكومي الجزائري للسعودية يوم 06 مارس 1959 سلم للوفد مليار فرنك فرنسي تعهدوا بتدعيم مالي آخر كضريبة مالية (سعودية) مقابل ضريبة الدم التي يدفعها الجزائريون كما خصصت السعودية 250 ألف جنيه سنويا لحرب التحرير الجزائرية سلمت عن طريق جامعة الدول العربية بالإضافة إلى ذلك حدد الملك يوم 15 شعبان يوم الجزائر لجمع التبرعات المالية في مناسبة 05 شعبان 1958 وكان الملك أول المتبرعين بمليون ريال سعودي بالإضافة إلى مليونين و نصف المليون من الحكومة و من بين المساعدات المالية الخاصة التي كانت تقدمها السعودية هو تقديم مليون جنيه إسترليني للحكومة الجزائرية المؤقتة جويلية 1961 و بهذه المناسبة وجه السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة رسالة الملك مؤكدا فيها أنه :
" لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن أرفع إلى جلالتكم شكري الصادق و اعتراف و تقدير حكومتي و شعب الجزائر لما بذلتم و تبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام ، إن حكومة و شعب صاحب الجلالة الذي
ناصر قضيتنا و لا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة"(1).
و لم يتوقف الدعم السعودي للثورة عند حدود نهاية الاستعمار بل تعد ذلك بعد إعلان الاستقلال. توجه وفد الحكومة الجزائرية إلى الجامعة العربية ليهنئ الأمة العربية بالنصر و
يشكر الدول العربية على المدد و لا شك أن هذا الدعم المالي المتواصل كان له إسهام كبير في منح الثورة الجزائرية وسائل الاستمرار في المقاومة و الكفاح المسلح.
أما سياسيا و دبلوماسيا فقد قامت الحكومة السعودية في المحافل الدولية من دعاية مضادة لما تبرزه فرنسا و حلفائها على أن القضية شأن داخلي، بل أكدت و أبرزت صورة الشعب الذي يحمل قضية تصفية استعمار بشع و بغيض.
فبعد شهرين من اندلاع الثورة الجزائرية ، بادرت السعودية دوليا، حتى صارت قضية مطروحة لدى مجلس الأمن، ثم انتقل بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أورد الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي في تعقيب له على محاضرة ألقاها الأستاذ الحجيلان الأمين العام لدول تعاون الخليجي في نوفمبر 1954(2)
"إننا في الجزائر لا ننسى أن الأمير فيصل بن عبد العزيز أول من طالب بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 05 جانفي 1955م. و يمكن تقديم دعم السعودية للقضية الجزائرية من خلال مخاطبة ملك السعودية عند استقباله يوم 06 مارس 1959 الوفد الحكومي الجزائري برئاسة السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة بقوله "بأنكم لستم جزائريين أكثر مني و أن قضية مقدسة و بذلك هي فوق القانون و تشريع الدولة و بذلك تعطل القوانين إذا هي وقفت في وجه ما تتطلبه من الجهاد في الجزائر".
اعتبرت "المجاهد" الاستقبال الخاص للوفد الجزائري من طرف الملك و رجال دولته عطف صادق للقضية الجزائرية"، كما وصف فرحات عباس تدعيم السعوديين هذا بأنه "
استمرارية لما بذلوه و ما زالوا يبذلونه من مساهمة فعالة في معركة التحرير الجزائرية التي هي معركة العروبة جمعاء". لم تبد السعودية تحفظا في تأييدها للقضية الجزائرية و حتى و لو أدى ذلك التأثير السلبي على علاقاتها الودية مع الغرب ذلك ما يمكن إبرازه من خلال مثلا: تأكيد الملك سعود خلال استقباله الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد هامد
شولد:"إن علاقتنا السياسية مع فرنسا متوقفة على حل القضية الجزائرية حلا يعيد لأهلها العرب حريتهم و استقلالهم".
لقد كرر الملك سعود ذلك باستمرار احتفالا بالذكرى السابعة 1961 لثورة نوفمبر وجه الملك خطابا في إذاعة السعودية أكد فيه أن "المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر و أكد أنه سيبقى دائما السند المتين للثورة الجزائرية".
كانت السعودية سباقة في العمل على تدويل القضية الجزائرية. فبعد شهرين 05 جانفي 1955 من بداية ثورة أول نوفمبر طالبت بإدراج القضية الجزائرية في منظمة الأمم المتحدة. كما عملت السعودية منذ بداية حرب التحرير الجزائرية على استغلال فرص نشاطها الدبلوماسي و علاقاتها الثنائية لتدعيم القضية الجزائرية، بالإضافة إلى ذلك التنسيق يبن الحكومتين الجزائرية و السعودية كان مستمرا داخل و خارج المملكة و خاصة مع سفراء المملكة السعودية في الوطن العربي. في هذا الإطار مثلا، كان لقاء كريم بلقاسم، نائب رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة و وزير القوات المسلحة مع السفير السعودي بالمغرب أو من خلال الاهتمام المتميز و الاعتبار الخاص الذي أعطاه الملك أثناء زيارته إلى سوريا في أكتوبر 1957 إلى ممثلي حزب جبهة التحرير الوطني هناك مؤكد على مساندته المستمرة للقضية الجزائرية و مبرزا عمله المشترك مع الرئيس السوري شكري القوتلي من أجل نصرة الجزائر و تأكيد المملكة هذا برز كذلك في مساندتها (1)
المطلقة لكل مطالب جبهة التحرير الوطني و الحكومة الجزائرية المؤقتة في مفاوضاتها مع الفرنسيين في ايفيان 20 مارس 1961 (1).
إن هذه الأرضية و المساندة التي قامت بها السعودية للقضية الجزائرية ساعدت على إخراج القضية الجزائرية من الإطار الضيق الذي حاول الاستعمار الفرنسي أن يضعها فيه كما ساعد على امتدادها على المستوى الخارجي في تدويل القضية الجزائرية و جعلها
قضية عربية ذات بعد قومي تنساب إلى أعماق وجدان الشعب العربي الذي راح يدعمها و يؤازرها و يقف لنصرتها بكل ما يملك من إمكانيات مادية و معنوية و سياسية.
[b]
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:41 pm
________________________________________
المبحث الرابع
الدعم لمغاربي للثورة الجزائرية
المغرب:
رغم الخلافات الحدودية بين الجزائر و المغرب و التي ارتبطت بالطموح الملكي للتوسع إلا أن هدا لا ينفي أن المغرب ظل يساند القضية الجزائرية سياسيا و عسكريا و دبلوماسيا.(1)
أولا الدعم السياسي: عملت المملكة المغربية و إنما على مساندة الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها و راحت تعمل من د اخل الأمم المتحدة للسعي نحو تدويل القضية و الشواهد التاريخية تثبت دلك فقد كان مؤتمر طنجة 27-30 أفريل خطوة حاسمة في دعم حقوق الشعب الجزائري الثابتة كما كان من أهم توصياته إقامة حكومة تمثل الشعب الجزائري وهي الحكومة المؤقتة التي ولدت في 19 سبتمبر 1958م وكان اعتراف المغرب بها بعد يوم واحد فقط.(2)
من مظاهر الدعم المغربي و الموقف الايجابي السماح بالنشاطات السياسية و الدبلوماسية لجبهة التحرير الوطني داخل التراب المغربي و التنسيق معها ،ثم جاء تصريح الأمير حسن في الدورة الخامسة عشر للأمم المتحدة سنة 1960 حين قال "لا يجوز للجمعية العامة أن تسمح بمواصلة الحرب في الجزائر.....وان الحكومة المؤقتة هي الناطق الوحيد باسم الشعب الجزائري".(3)
ثانيا الدعم العسكري:شكل المغرب قاعدة خلفية للثورة الجزائرية حيث عمل قادة الثورة على إنشاء معسكرات تدريبية به مثل معسكر خميسات ،العرايش ،ملوية، وجده،وقد كان أفراد الجيش الوطني يتلقون تدريبات حول فنون القتال و الأسلحة والقنابل كما تم تكوين الفدائيين الدين نقلوا الثورة إلى قلب فرنسا من خلال تنفيذ عمليات للمنشات
الحيوية في مرسيليا وغيرها هده العمليات جعلت فرنسا تضرب طوقا على الحدود الجزائرية المغربية واستطاعت إفشال عدة عمليات للتهريب الأسلحة كحجز باخرة اتوس
في 06 أكتوبر 1956م و الباخرة الألمانية بيلياق 02 نوفمبر 1959م وغيرها ،هدا الأمر الذي دفع بقيادة الثورة إلى إنشاء مصانع و ورشات صنع الأسلحة بالتعاون مع المغاربة بمعدات كانت تأتي في الغالب تحت اسم الحكومة المغربية و ملكها محمد الخامس(1)
ثالثا الدعم الإعلامي: ساهمت الصحف المغربية زيادة على الدعم السياسي و العسكري بدعم إعلامي تجلى في حشد الرأي العام المحلي و العالمي للوقوف مع القضية الجزائرية وتحقيق الاستقلال الذي يساهم حتما في توحيد المغرب العربي ،وقد جاء في جريدة "العلم"لسان حال حزب الاستقلال المراكشي بتاريخ 23 أفريل 1956م"إذا لم تحرر الجزائر سنجد أنفسنا في عزلة تامة عن تونس و عن العالم العربي ومعنى دلك أننا سنعيش في صحراء قاحلة تحدها الجزائر من جهة و الصحراء من جهة أخرى و المحيط الأطلسي من جهة ثالثة و هدا لا يمكن أن نقبله أبدا(2).
تونس:
تميز موقف الحكومة التونسية تجاه حرب التحرير الجزائرية من خلال السنتين الأوليتين بعد استقلال تونس(1956-1958) بالليونة مع فرنسا،ويرجع دلك أساسا لتجربة حركة الاستقلال التونسية بقيادة الرئيس بورقيبة ،و التي تميزت بأسلوب المفاوضات و الليونة.
هده المقاربة قد تعتبر وسيلة مقبولة لاستقلال تونس غير مشجعة للأهداف التي رسمتها جبهة التحرير الوطني، و خاصة إبرام تونس في جوان 1958 لاتفاقية مع فرنسا لتحويل البترول الجزائري عبر أنبوب نفط من أبار أيجلي (جنوب الجزائر) مرورا بالأراضي التونسية لتصديره عن طريق ميناء الصخيرة بقابس في تونس .
إن سلوك تونس كان إخلالا بالتزاماتها في مؤتمر طنجة حول وحدة المغرب العربي ،هدا المؤتمر الذي تم التأكيد فيه على المصير المشترك لبلدان المغرب العربي ، لم تتردد جبهة التحرير الوطني في اعتبار الاتفاقية التونسية الفرنسية سلوكا مخالفا لتعهدات النظام التونسي و على الرئيس لحبيب بورقيبة ، و من سلبيات الاتفاق الفرنسي التونسي على حرب التحرير الجزائرية ما يلي :
1-كان هذا الاتفاق تدعيما غير مباشر سياسيا وماديا للحكومة الفرنسية.
2-إعلاميا، استغل هدا الاتفاق من طرف فرنسا لمحاولة تغليط الرأي العام العالمي على إن الثورة الجزائرية مرفوضة حتى من طرف جيرانها وان حكومات أقطار المغرب العربي تتعامل عاديا مع فرنسا على حساب أهداف جبهة التحرير الوطني.
3-استراتيجيا وجغرافيا هو عبارة عن تدعيم لمشروع فرنسا لفصل الصحراء عن الجزائر.
4-عسكريا، أعطى الذريعة لفرنسا لتضاعف تواجد جيوشها على الحدود الجزائرية التونسية ويعتبر هدا الأنبوب موردا ماليا جديدا لفرنسا لتمويل عملياتها العسكرية لقمع الثورة.(1)
لقد تعاملت الحكومة التونسية مع الثورة الجزائرية بالسلبية في البداية خاصة بعد زيارة السيد لحبيب بورقيبة عام 1956 لواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أين تباحث مع الرئيس إيزنهاور حول القضية الجزائرية، و انتهت هذه المباحثات بتعهد الرئيس لحبيب بورقيبة بمحاولة إقناع الثوار الجزائريين لوقف القتال ضد فرنسا، وحين عاد إلى تونس صرح قائلا " لقد اتفقت مع الرئيس إيزنهاور على إن نتوسط لحل القضية الجزائرية " . كما أعلن عن معارضته لمناقشة القضية في الأمم المتحدة في 1957 و تأييده لمشروع ديغول عام 1959(1).
و في السنتين الأخيرتين (1960-1962) من مرحلة حرب التحرير الوطني تحول الموقف الحكومي التونسي ليصبح أكثر ايجابية خاصة موضوع مساندة العمل المسلح الجزائري ، لم يكن دلك نابعا عن قناعة الحكومة التونسية و لكن من تأثير حرب التحرير الوطنية الجزائرية في تعبئة الشعب التونسي للوقوف إلى جانب الثورة الجزائرية، كما كان للحركات النقابية العمالية و الفلاحة بالتنسيق مع التنظيمات الاجتماعية و المهنية المتعددة مدعمة بتأثير قادة سياسيين في الحركة الوطنيةالتونسية مثل صالح بن يوسف الأمين العام للحزب الدستوري التونسي.
ومن خلال هذا أصبح الموقف الحكومي التونسي يترجح بين عاملين هما الضغط الجماهيري من جهة و تثير الرئيس بورقيبة المهادن للاستعمار الفرنسي من جهة أخرى ،و في النهاية انتصر فيها البعد الجماهيري ، خاصة بعد الاعتداء الفرنسي على قاعدة بنزرت التونسية عام 1961م و بالتالي أصبحت تونس و الشعب التونسي من جديد
ضحية مباشرة للاستعمار الفرنسي،وبعد هده المتغيرات التاريخية تطور الموقف الرسمي التونسي ليساير الرأي العام التونسي بما فيها الموافقة على تحويل النشاطات المكثفة للحكومة الجزائرية المؤقتة من القاهرة إلى تونس العاصمة في المرحلة الأخيرة (1960 1962)، لقد كان مطلوبا من تونس المساندة المطلقة لحرب التحرير الوطني و الضغط
على فرنسا للاستجابة لمطالب الجبهة بحكم الموقع الجغرافي و الجوار و التواجد الاستراتيجي على مستوى البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى عروبة النظام السياسي التونسي و بالتالي كان تأثير هده الظروف على الحكومة التونسية في تبني مواقف ايجابية خاصة السياسية و الدبلوماسية اتجاه القضية الجزائرية.
دبلوماسيا:كان التنسيق بين تونس و بقية الأقطار العربية مكثفا وجادا من اجل تدويل القضية الجزائرية في مواجهة الدعاية الفرنسية خاصة و الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بصفة عامة متضمنة إن ما يحدث بالجزائر لا يرقى لطرحه على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة كقضية دولية خلافا للطرح العربي وممثل تونس بالأمم المتحدة السيد المنجي سليم اليد كان طرحه واضحا و نقيضا للطرح الفرنسي حيث اكدد أثناء زيارة الرئيس فرحات عباس للاتحاد السوفيتي في سبتمبر 1960،حيث خصص السفير التونسي استقبالا خاصا للوفد الجزائري مؤكدا للحضور أن تونس مستعدة لتحقيق وحدة وثيقة مع الجزائر.(1)
إعلاميا: لعبت الصحافة التونسية دورا مميزا في مساندة القضية الجزائرية،فقد نجحت في تعرية السياسة الفرنسية في الجزائر أمام الرأي العام الداخلي و الخارجي من خلال أهم الجرائد ناقدة للاستعمار، ومن أهم الصحف التونسية هي جريدة العمل حيث نشرت العديد من المقالات و التحقيقات مند اندلاع الثورة ،و كتبت في عددها الخاص بتاريخ 02 ماي 1956م مقالا بعنوان"كنت من الثوار"وهدا بمناسبة جولة قام بها احد مراسلي الجريدة في الجزائر والتي قام بها في مناطق الثورة الجزائرية و شاركهم حياتهم،وقد أشاد في
هدا المقابل بالتنظيم المحكم للثورة،كما صور القصف الجهنمي والتدمير الشامل للدواوير و المداشر وسقوط الأطفال الأبرياء ضحايا(2).
أما في عددها الذي صدر بتاريخ 07 جويلية 1956م فقد نشرت الصحيفة مقالا آخر بعنوان "رسائل الاعتراف"وهي في حقيقتها ثلاثة رسائل بعث بها فرنسيون حول ما تقوم به السلطات الفرنسية و ما تتبعه من حرب الإبادة و استنكارهم لطرق استنطاق المتبعة في التعذيب الوحشي"لقد بلغ الاشمئزاز حدا لم اعرفه في حياتي ،أن الألمان لم يكونوا سوى صبيانا يلعبون بالنسبة لما نقوم به من وسائل التنكيل و البطش...."
و في تعليق تهكمي للصحافة على الأسبوع التضامني مع الطفولة الجزائرية الذي نظمته الصحافة الفرنسية لجمع التبرعات، وتوزيع الملابس و اللعب على الأطفال في مقال عنوانه "دراهمك الوسخة يا غي موليه "(1)
ونلاحظ على هده الصحيفة استعمال اللهجة التهكمية التي اتبعتها ضد السياسة الفرنسية المتبعة في الجزائر، ولفت انتباه الرأي العام الدولي للقضية الجزائرية التي كانت محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمهورية الطلابية و النقابية المركزية مبينا نشاطهم الإعلامي وطنيا و دوليا، من اجل مساندة المطالب التحررية الجزائرية و إسماع صدى القضية الجزائرية في العالم (2)و هكذا ساير الدعم الإعلامي التونسي العادل للقضية الجزائرية.
عسكريا:ساهمت تونس إلى جانب العديد من الدول العربية في تكوين إطارات عسكرية جزائرية من خلال دورات تدريبية التي ينخرط فيها الشباب الجزائري و يتخرجون برتب عسكرية في جميع فروع الجيش البرية و سلاح الاتصالات و الإشارة و قد لعب هؤلاء الخريجين دورا كبيرا في استعمال الثورة للأسلحة المتطورة، كما ساهموا في تطوير الأسلحة القديمة و خصوصا إن الجيش الفرنسي كان على احدث ما أنتجته المصانع العالمية كما كانت تونس ممرا لإدخال الأسلحة و المعدات الطبية و الغذائية لأفراد الجيش التحرير الوطني.
كما تضمن التأييد التونسي تنظيم أسابيع تضامنية تونسية مع الثورة الجزائرية كما كانت القضية الجزائرية محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمعوية الطلابية و النقابية مركزين نشاطهم وطنيا و دوليا للتحسيس و التعبئة لمساندة المطالب التحررية الجزائرية لإسماع القضية الجزائرية ،و نستطيع أن نقول من خلال دراستنا للدعم التونسي السياسي و العسكري أن الموقف التونسي الحكومي الرسمي لم يكن لولا الضغط الجماهيري الواسع النطاق الذي استطاع أن يحول المواقف من السلبية إلى الايجابية التي تخدم القضية الجزائرية ، على الرغم من اختلاف الظروف السياسية بين الأقطار المغربية الثلاثة بحكم نوعية السياسة الاستعمارية المطبقة عليهم. آلا أن فكرة الاستقلال كانت واحدة بالنسبة لها ، لقد تأثر الاستعمار الفرنسي من التضامن التونسي الجزائري أدى به إلى القيام باعتداءات متكررة على تونس مثل الاعتداء على ساقية سيدي يوسف في فيفري 1956 بحجة تمركز المقاتلون الجزائريين بها و كان كدالك العدوان الفرنسي على قاعدة بنزرت في 20 جوان 1961.
إن سلوك فرنسا هدا لم يكن مفاجئا أو جديدا، يكفي بالتذكير بالاعتداء الفرنسي في العدوان الثلاثي على مصر 1956 بنفس الحجة اعتدت فرنسا على المغرب عبر الحدود المغربية الجزائرية.(1)
ليبيا:
جاء في خطاب السيد وهبي البدري ، وزير خارجية ليبيا عام 1960 ما يلي " إن لدى العرب الآن أقوى شعور بضرورة التعاون و تتكفل القوى نحوى استرجاع حقهم المهضوم و تحرير القسم المغتصب من أراضيهم .....إن حرب الجزائر تذهب فيها يوميا مئات الأرواح و يجب وضع حد لها... و أن الجزائر الآن في اشد الحاجة إلى المساعدة حتى يستطيع الجزائريون أن يصمدوا في وجه الاعتداء الفرنسي".
فمقارنة مع الأنظمة السياسية الأخرى في المغرب العربي، لقد كان للنظام الملكي الليبي موقف متميز و إيجابي تجاه حرب التحرير الجزائرية، لعب الموقف الجماهيري الليبي دورا أساسيا في تدعيم موقف الحكومة الليبية الايجابي اتجاه الثورة الجزائرية، فكانت هي القاعدة السياسية و العسكرية لجيش التحرير الوطني و نلمس ذلك في التأييد المطلق لسياسة جبهة التحرير الوطني و ذلك راجع لعدم ارتباطها مباشرة بالاستعمار الفرنسي (كانت تحت الاستعمار الإيطالي قبل الحرب العالمية الثانية و تحت النفوذ البريطاني و الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية) هذا ما سمح للنظام الليبي بالتعرف بأكثر استقلالية تجاه فرنسا، بالإضافة إلى ذلك لقد وفق الممثلون الجزائريون بليبيا في إقناع الملك بأن جبهة التحرير الوطني لها استقلالية تامة و حرية القرار السياسي دون ولاء لأية جهة ما عدا تحرير الجزائر، و قناعة الملك و موقفه الإيجابي كان نابع من شعوره العربي القومي.
لقد ذهب في تأييد الثورة الجزائرية إلى أبعد حد يتوقع من نظام تحت نفوذ المعسكر الرأسمالي و تجاوز الموقف الليبي حتى الموقف السوفياتي الذي كان يفترض أنه قائد المعسكر الاشتراكي و العالم المناهض للاستعمار و الإمبريالية (1) كانت ليبيا تتعامل مع القضية الجزائرية بأسلوب ثوري لدرجة تقديم انتقاد للإتحاد السوفياتي نتيجة موقفه السلبي تجاه الثورة ،بما فيها مطالبة الرئيس السوفياتي خور تشوف بعدم تلبية دعوة الرئيس الفرنسي لزيارة حاسي مسعود و اعتبرت ليبيا ذلك مساسا مباشرا بحرب التحرير الجزائرية و اعتراف ضمني من طرف الاتحاد السوفياتي بموقف فرنسا الذي يعتبر الجزائر من التراب الفرنسي كما تميز الموقف الليبي تجاه الثورة بالوحدة بين الشعب الليبي و الحكومة خلال كل مراحل الثورة (2) حيث كانت من أوائل البلدان التي اعترفت بالحكومة المؤقتة و كان ذلك بعد يوم واحد من قيامها ،كما كان ترابها مقر عقد مؤتمرات المجلس الوطني للثورة خاصة مؤتمر طرابلس الأول و الثاني من 06 ديسمبر إلى
18 جانفي 1960 و من 09 إلى 27 أوت 1961 على التوالي هذين المؤتمرين هما الذين وضعا الهياكل و الأسس التي تنظم الثورة سياسيا و عسكريا و تنظيميا و بالنظر لأهمية المؤتمرين بالنسبة للثورة التحريرية هذا ما يعبر عن الثقة التي منحتها جبهة التحرير الوطني لليبيا.
كانت ليبيا منطقة عبور للمساعدات العسكرية الآتية من المشرق العربي خاصة مصر وقد احتضنت المناطق الحدودية الثورة الجزائرية عن طريق تدعيم الثوار والعاملين، كما أنها تعتبر من احد أهم مراكز تدريب الجيش الجزائري الذي استفاد من خبرات إخوانه الليبيين ،ولم يقتصر الدعم الليبي على الدعم السياسي و العسكري فقط يل تعداه إلى الجاني الإعلامي هذا الأخير كان من أهم الوسائل التي استعملتها ليبيا لمساندة القضية الجزائرية ،فقد سارعت إذاعة ليبيا ابتداء من 1958 إلى إسماع صوت الثورة في إذاعتها المحلية وذلك من اجل مد الشعب الليبي بآخر التطورات الميدانية للثورة الجزائرية دبلوماسيا و عسكريا و كشف مجازر الفرنسيين(1)
بالإضافة إلى إذاعة طرابلس التي خصصت فترة إذاعية مدتها نصف ساعة تبث ثلاث مرات في الأسبوع وكانت تحتوي على الأخبار العسكرية و التعاليق السياسية المحلية و النشاط الدبلوماسي من اجل نصرة القضية الجزائرية دوليا،وإذاعة بنغازي التي فتحت بدورها المجال أمام صوت الثورة القادم من الجزائر وقد أنشئ هذا الفرع الإذاعي في بنغازي لتعلم أخبارها في كافة التراب الليبي و استجابة لرغبة الفرد الليبي الذي راح يلح في طلب تغطية الأخبار الجزائرية إعلاميا و كان صوت الثورة يبث ثلاث مرات في الأسبوع هذا لا يعن عدم وجود بعض المشاكل التي يواجهها أعضاء المكتب الجزائري في ليبيا مع مسئولي الإذاعة و التي كان سببها بعض التصريحات التي تصدر من أعضاء المكتب في لعض الأحاديث الإذاعية.(2)
ولكن بغض النظر عن هذه الخلافات فان الدور الإعلامي الذي بذلته كلتا المحطتين لا يمكن تجاهله في أي حال من الأحوال حيث جندت الشعب الليبي إلى جانب الشعب الجزائري وكان تضامن الشعبين بتدعيم من السلطات الليبية بما فيها جمع التبرعات المالية و الطبية و الغذائية التي كانت منظمة باستمرار(1) كما تضمنت المساعدة الليبية تنظيم أسابيع جزائرية دوريا متضمنة شعارات مساندة لحرب التحرير كشعار "ليبيا ملكا و حكومة و شعبا مع الجزائر...كل قرش يدفع، يحول إلى رصاصة في قلب فرنسا...شعب ليبيا متأهب للدخول المعركة الفاصلة عمليا " و في تعبئتهم لمساندة القضية الجزائرية ماديا و معنويا طالبو الحكومات العربية القيام بكل واجباتهم المعنوية و المادية من اجل القضية الجزائرية فبمناسبة الأسبوع الجزائري (22-29 أفريل 1960) النظم عبر المدن و القرى الليبية وجهت الصحافة الليبية انتقادا شديدا للأنظمة العربية المتعاملة مع فرنسا وحملتهم مسؤولية التأييد الفاتر لقضية حساسة و مصيرية، كما كانت ليبيا من بين الأقطار العربية الأولى للدعوة لتدويل القضية الجزائرية و أكد ممثلو ليبيا بالأمم المتحدة في تدخلاتهم صد الحملة الغربية الدولية بصفة عامة و الفرنسية بصفة خاصة لمنع تدويل القضية الجزائرية ،و أثناء زيارة عدنان مند ريس رئيس الوزراء التركي إلى ليبيا امتنع الشعب الليبي عن استقباله و أغلقوا محلاتهم و دخلوا بيوتهم و تركوا طرابلس و شوارعها خالية احتجاجا على موقف تركيا الموالي لفرنسا (2)يلاحظ إن مساندة الحكومة الليبية للقضية الجزائرية كانت بعيدة عن أي تأثير أو تحفظ على علاقتها الدولية و الثنائية أو بمصالحها القطرية الخاصة، كما يستنتج كذلك التزام ليبيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومة المؤقتة(3).
كان الدعم المعنوي الليبي موازيا للدعم المادي و خاصة استعمال الأراضي الليبية ذات الأهمية الإستراتيجية لحرب التحرير كممر لعبور الأسلحة القادمة من مصر وكان الشعب
الليبي دائما من السباقين في الدعم المادي بما فيها جمع التبرعات و إدانة الأعمال الإجرامية و تضمن تضامن ليبيا مقاطعة البضائع الفرنسية و مطالبة البلدان العربية باتخاذ نفس الموقف بالإضافة إلى رفض ليبيا العرض الفرنسي لتمرير أنبوب الغاز(1) و باختصار شكلت ليبيا ممرا استراتيجيا للثورة الجزائرية خاصة يعد تضييق الخناق على الحدود الجزائرية –التونسية في نهاية الخمسينات.
كما شكلت ليبيا مقرا أساسيا للعمل و النشاط السياسي لجبهة التحرير الوطني ، كما كان المثقفون و الطلبة و الأعيان بمثابة السند الدعائي في نشر الأخبار الثورة الجزائرية ،كما قاموا بإنشاء هيئة تضامنية تهدف لمناصرة كفاح الجزائر وشكلت خلال النصف الثاني من سنة 1956 هذه اللجنة باسم اللجنة الليبية الإعانة جيش التحرير الوطني الجرائر ي و كرست لكسب التضامن المادي و المعنوي و بلورة الشعور الأخوي مع الجزائريين كما كان تنظيم المظاهرات الكبرى بطرابلس و مختلف المدن الليبية للاحتجاج على الممارسات الفرنسية التي كانت تسلط على الشعب الجزائري و قد نظمت أولى المظاهرات التضامنية بطرابلس يوم 18 أكتوبر 1956 تحت شعار "يوم الجزائر"(2).
ومن هذا كله نستطيع القول أن الدول المغاربة و دول المشرق العربي ساهموا مساهمة فعالة اتجاه القضية الجزائرية إلى جانب تركيزهم على أهم الأسباب التي تجعل من القضية الجزائرية قضية دولية و أنها ليست مسالة داخلية فرنسية كما ادعى الاستعمار الفرنسي، فكان الدعم السياسي و العسكري والإعلامي و الدبلوماسي بمثابة السند الذي تعتمد عليه الثورة في كفاحها في الخارج.


هذا هو الدور العربي كاملا مكتملا ودور السعودية جاء متأخرا جدا لأنها أدركت أن الجزائر ستستقل لا محالة وما عليها اٍلا أن تكون مع التيار لا ضده
وحتى نكون منصفين فالدور العراقي والمصري والسوري هوالأبرز باٍعتباره تبنى القضية الجزائر في كل مراحل التحرير وليس 58 و59 تسليحا ومالا واٍعلاما عكس السعودية التي تتحقظ دائما في اٍتخاذ القرارات المصيرية
ثم أن المال وحده لا ينفع ولا السياسة بل قد يعيق تحرير الأرض والدليل واضح في قضية فلسطين فالعرب اليوم يساندونها ماليا ومختلفون سياسيا وعسكريا ولا يريدون الزج بدولهم وشعوبهم لاٍسترداد الارض بالمقاومة بل قد يكيدون لكل مقاومة تظهر من تحت الطاولة رغم تقديمهم للمال المزوج بالسم والعسل
لقد تعودنا من العرب أنهم لا يستردون الارض حربا وقد يساعدون فقط مالا لا يسمن ولا يغني بل فقط لاٍضهار أنهم مغ القضية
الجزائر حررها أبنائها وكانت ستحرر بأبنائها وفقط
ولولا أبنائها ما تحررت فكل الشهداء من الجزائر ومن أبناء الجوائر ولا يوجد عربي بين شهدائنا
أما من حيث المساعدات فالدول الأجنبية من غير العرب كذلك ساعدت الثورة الجزائرية تسليحا ومالا واٍعلاما وتعليما وتدريبا
وعليه نحن نكن كل الاحترام لمن ساعدنا خاصة في بداية الثورة ولكن لا نقبل المن أبدا ونبرز دولة معينة ونترك من كان لهم دور محوري
فهذا ليس من باب العدل أبدا









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 17:38   رقم المشاركة : 67
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996647193]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

موضوع: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:31 pm
________________________________________
المبحث الأول:
دور الجامعة العربية في دعم القضية الجزائرية:
استجاب الحكام العرب لدعوة وزير خارجية بريطانيا ابرن في 21 ماي 1941 التي أعلن فيها الترحيب بالوحدة العربية و بتاريخ 8 فيفري 1945 شكلت لجنة القاهرة ميثاقا لجامعة الدول العربية بدعوة من رئيس الوزراء المصري وقد دخل هذا الميثاق حيز التنفيذ في 11 ماي1945 (1).
وإذا حاولنا تتبع موقف الجامعة العربية تجاه القضية الجزائرية نجد أن بدايتها تعود إلى ما قبل الثورة الجزائرية1945 حيث أصدر ملوك ورؤساء الدول العربية في نهاية ماي 1946 بيانا أوكلوا فيه إلى الجامعة السعي إلي تحقيق رغبات أهل الشام وإفريقيا تونس و المغرب والجزائر(2).
وفي 19 أفريل 1951 أصدر مجلس الجامعة قرار اللجنة السداسية حول قضايا شمال إفريقيا.
و بخصوص الجزائر فقد أوصت اللجنة بإثارة القضية أمام الأمم المتحدة كما كلفت الأمانة بإعداد دراسات وافية لمختلف شؤون الجزائر وان تبدل مساعيها لدى لجنة حقوق الإنسان لبحث هذه القضية لتتمكن من إثارتها أمام اللجنة الثالثة للأمم المتحدة(3).وبعد اندلاع الثورة الجزائرية ساند ممثلو الدول العربية في الجامعة العربية الجزائريين متخذين من أساليب السلطات الفرنسية نحو الشعب الجزائري مبررا للرد على أي دعاية فرنسية تهدف إلى عزل الجزائر عن محيطها العربي(4) ولكن سلبية الرأي العام الدولي إزاء القضية الجزائرية لم يمكن بعض الأطراف العربية من تحقيق أي نتائج ملموسة بل أبدت بعض
الإطراف تحفظات بفعل الضغوط كما فعل مندوب العراق فاضل الجمالي الذي رفض فكرة عرض شؤون الجزائر على الجمعية العامة للأمم المتحدة(1).
وفي نهاية ديسمبر 1954قدم وفد المملكة العربية السعودية مذكرة إلى رئيس مجلس الأمن بشان الأوضاع الخطيرة في الجزائر بفعل أساليب القمع و الاضطهاد الفرنسية(2) وقد عملت الجامعة على إبراز القضية على المستوى الدولي ففي 13 جويلية 1955 بعث الأمين العام للجامعة بمذكرة إلى سكرتير الأمم المتحدة يبرز فيها ما تمارسه فرنسا ضد الجزائريين وأيضا إلى وزارات خارجية دول مؤتمر باندونغ وأيضا إلى الدول التي ليس لها تمثيل دبلوماسي بمصر من أجل بذل جهود لوقف الحالة المتدهورة بالجزائر(3).
كما وقفت الجامعة العربية ضد الادعاءات الفرنسية الرامية إلى جعل الجزائر جزءا من فرنسا، فكان اجتماع مجلس الجامعة العربية في 29مارس1956بالقاهرة الذي عبر عن استنكاره لهذه التصريحات وأعلن عن تأيده التام للشعب الجزائري العربي ومشاركته في محنته وما يتعرض له من اضطهاد بسبب مطالبته بالحرية و حق تقرير المصير (1)،ففي 22أكتوبر 1956قامت السلطات الفرنسية بخطف طائرة الزعماء الجزائريين المتوجهين من مراكش إلى تونس ،فدعا مجلس الجامعة في اجتماع طارئ في 23أكتوبر سلطان مراكش و الرئيس التونسي و الأمين العام للأمم المتحدة لاتخاذ كافة التدابير للمحافظة على سلامة الزعماء والسعي لإطلاق سراحهم،كما قامت الجامعة بنشاط دبلوماسي هام من خلال دعوتها وزراء خارجية الدول الأعضاء في 30 مارس 1957 إلى القيام بزيارات إلى الدول الأجنبية خصوصا في أمريكا اللاتينية واسكندنافيا للتعريف بعدالة القضية الجزائرية(2) وفي 19 سبتمبر 1958 توجت الجهود الجزائرية بتأسيس أول حكومة مؤقتة للجمهورية الجزائرية بالقاهرة فعبرت الأمانة العامة للجامعة بترحيبها بهذه الحكومة ومساندتها من خلال كلمة عبد الحميد غالب مندوب الجمهورية العربية المتحدة التي رحب فيها بعضوية الحكومة الجزائرية و المطالبة ببذل المزيد من الدعم و المساندة العربيين لها،(3)والذي تجسد خصوصا في إنشاء صندوق لمعونة الجزائر في 28أفريل 1958بمبلغ قدره مليون جنيه إسترليني، وخلال اجتماع لجنة المندوبين في 20ماي 1958 طالب مندوب الجزائر أحمد توفيق المدني بتخصيص اثني عشر مليون جنيه كمعونات للمجاهدين الجزائريين عن طريق الجامعة العربية وتم إقرار ذلك في جلسة 18أكتوبر1958، وإضافة إلى المساعدات المادية كانت هناك مساعدات عسكرية لتسهيل تطوع الموطنين العرب وفتح مكاتب لذلك .كما طالبت الجامعة العربية خلال دورتها الثالثة و الثلاثين عام 1960بفتح تحقيق دولي لوقف الإبادات الجماعية للسكان ووقف دعم الحلف الأطلسي لفرنسا و مطالبة الدول الأفروآسيوية بالاعتراف بالحكومة الجزائرية،وقد تابعت الجامعة العربية سير المفاوضات الفرنسية الجزائرية من مولان 1960الى مراحل مفاوضات أيفيان سنة 1961م ووقفت على تطوراتها من المسؤولين الجزائريين ومندوب الحكومة المؤقتة لدى الجامعة و يبرز ذلك خصوصا أثناء بدء المفاوضات في 20 ماي 1961م و تعثرها بسبب قضية فصل الصحراء حيث اتفق أعضاء الجامعة مع ممثلي 29 دولة آفروآسيوية في الأمم المتحدة على تقديم مذكرة إلى الأمين العام يطالبون فيها إدراج القضية الجزائرية في جدول أعمالها مع رفض مطالب فرنسا بفصل الصحراء و تحميلها مسؤولية فشل المفاوضات(1) ، و بعد استئناف المفاوضات من جديد والوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في 18 مارس 1962م وتوقيع اتفاقيات في 4 جويلية 1962م و الاعتراف باستقلال الجزائر ثمن مجلس الجامعة هذا الانجاز واعتبره نصرا للشعب الجزائري و أوصى بتقديم الدعم المالي السريع للحكومة الجزائرية ومساعدتها علميا و فنيا و إداريا ليتوج كل ذلك بانضمام الجزائر إلى الجامعة العربية في 17 أوت 1962(2)
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:36 pm
________________________________________
المبحث الثاني:
الدور المصري لدعم للقضية الجزائرية:
كانت مصر قبلة العرب ومعقل لثوار المغرب العربي،حيث فتحت صدرها للجزائريين وناصرت قضيتهم،فاتحة لهم المجال لإسماع صوتهم عاليا انطلاقا من الدعاية للقضايا المغربية والقضية الجزائرية إلى جانب الملتقيات و الندوات وكذلك المؤتمرات للتعريف بهذه القضية ودعمها ماديا ومعنويا(1) وهكذا كانت مصر السباقة في دعم نضال الحركة الوطنية والثورة الجزائرية من خلال الدور الفعال الذي جسده رئيسها جمال عبد الناصر الذي وقف إلى جانب الثورة الجزائرية ودعمها بكل الوسائل و الطرق.
1-الدعم الإعلامي:إن مصر الثورة ،أكملت مشوار النضال وقدمت كل ما في وسعها لنصرة القضايا العربية ومنها قضية الجزائر التي كانت تصل إلى كل العرب من المحيط إلى الخليج عن طريق إذاعة صوت العرب من القاهرة، حيث قدمت دعما إعلاميا لا نظير له للثورة الجزائرية منذ الأيام الأولى لانطلاقتها فمن على منبرها الإعلامي صوت العرب كانت إذاعة بيان أول نوفمبر و إعلان انطلاق أول رصاصة للثورة،و استمرت في التعريف بالقضية و الثورة و أبعادها الحقيقية والتصدي للدعاية الفرنسية المغرضة و في ذلك يقول المذيع احمد سعيد"إن جمال عبد الناصر كان يتابع الإذاعة شخصيا و يعطي التعليمات و التوجيهات منذ اللحظات الأولى لاندلاع الثورة و حرص عبد الناصر على توفير كافة الإمكانيات المتاحة للمقاتلين فوق ارض الجزائر"(2).
كما كانت صحيفةle journal d’Egypte رافدا أخر من روافد المساندة الإعلامية المصرية للجزائر فقد نشرت العديد من المقالات كانت حول الأوضاع في الجزائر وانتصارات الثورة،كما كانت تنشر نداءات الوفد الجزائري بالقاهرة و التي جاء
في أحدها "لقد أعلنتموها بالأمس ثورة عارمة ضد الاستعمار الفرنسي الذي زعم لمائة
عام من احتلالها أنها فرنسية"(1) . وهنا أوضحت الصحيفة أن المعمرين حكموا البلاد مدة تزيد عن مائة عام وأن الفرنسيين يعتبرون الجزائر من الوجهة القانونية والسياسية جزءا من فرنسا وتنبأت كذلك الصحيفة أن حدوث الثورة كان عملا منظما وجاء هذا في مقالات تحت عنوان "موجة من الاضطرابات في الجزائر " أبرزت فيه أن مجموعة من الجزائريين قاموا بحوالي 30عملية في مناطق مختلفة من الجزائر(2).وهكذا كان الدعم الإعلامي المصري من خلال منبرها إذاعة صوت العرب للتحسيس والإعلام و التعريف بأهداف جبهة التحرير الوطني و التشهير ببشاعة الجرائم الاستعمارية وكانت إذاعة صوت العرب قوة موازية ومدعمة السماع العمل المسلح الجزائري ووجد الطلبة الجزائريين من هذه الإذاعة مصدرا لإذاعة بيانات وقصائد تحميسية للشعوب العربية، وكانت هناك برامج خاصة للمغرب العربي ككل يشارك فيها ومسئولو الحركات الوطنية بما فيها جبهة التحرير الوطني.
إن ما تعرضنا له يعتبر جزءا بسيطا من دور مصر الإعلامي لدعم القضية الوطنية و الدفع بها إلى التدويل.
1.ال
2.
2-الدعم العسكري و المادي:
لم تبخل الحكومة المصرية و لا رئيسها عبد الناصر بتدعيم الثورة الجزائرية عسكريا و ماديا منذ انطلاقتها حيث تم صرف كميات من الأسلحة الخفيفة(بنادق رشاشات،قنابل يدوية) كما تسلم قادة الثورة مبلغ 5000 جنيه لتوفير اكبر كمية من السلاح وإعداد أسلحة للتهريب إلى الجزائر مباشرة،وقدرت أول شحنة أسلحة مصرية ب 8000جنيه وقد دخلت عن طريق برقة(ليبيا)كما أن أول صفقة أسلحة من أوروبا الشرقية بتحويل مصري بحوالي مليون دولار هذا فضلا عن مساهمات الجامعة العربية التي كانت تأتي عبر مصر(1)كما قامت الحكومة المصرية بشراء المراكب(دفاكس) من اليونان في 20 مارس 1956م بغرض نقل الأسلحة إلى الجزائر، و بالفعل فقد قامت هذه السفينة بنقل الشحنة التاسعة إلى منطقة الأوراس و قسنطينة عبر تونس(2)وعقب المؤتمر الأول للمجلس الوطني للثورة في 1957م تم إعداد دراسة كاملة للموقف العام للثورة وتطوراتها قامت مصر بتسليم مندوب الجزائر بالقاهرة احمد سليم أربع دفعات(3) بلغت 53طن من الأسلحة و الذخيرة.
هذا فضلا عن التظاهرات التي كانت تقام بمصر لجمع التبرعات للثورة و الدورات التأهيلية للممرضات الجزائريات ففي أواخر جانفي 1958 استقبلت مصر الدفعة الأولى المكونة من 35 فتاة و استمر تدريبهم ستة أشهر بمستشفى الهلال(4).
ورغم بعض الأزمات التي شهدتها العلاقة بين مصر و الحكومة المؤقتة والتي انتقلت على إثرها الحكومة إلى تونس إلا أن الدعم المصري تواصل وذلك من خلال لقاء الرئيس جمال عبد النار بفرحات عباس في 06 فيفري 1959م و الذي أكد فيه الرئيس المصري مواصلة الدعم للثورة وتمثل ذلك في صورة المعدات العسكرية و مبالغ مالية بالعملة المحلية و الصعبة، وفي 04 ماي 1959م تم تسليم دفعة سلاح جديدة و بقي الأمر على حاله
إلى غاية الاستقلال مما زاد من مكانة الرئيس المصري عبد الناصر في أوساط الجزائريين حتى أن جريدة le monde تقول في احد أعدادها أن عبد الناصر قد صار يخص بنوع من التقديس في الأوساط الشعبية المناهضة للغرب(1).
3 -الدعم السياسي و الدبلوماسي:
لعبت مصر دورا هاما في تدعيم مشاركة الجزائر و تمثيلها في مؤتمر باندونغ لنصرة الشعب الجزائري مما أعطى للقضية الجزائرية دفعا نحو التدويل حيث تضامنت معها شعوب أسيا و إفريقيا و أوروبا وكانت كلها عوامل لاستمرار الكفاح المسلح لاسترجاع السيادة الوطنية، كما كان لمصر دور ا هاما وفعالا في تمكين الجزائريين من التأثير في منظمة الشعوب الآفروآسيوية منذ نشأتها بالقاهرة ديسمبر 1957م.
وما ميز مؤتمر باندونغ هو ليس تدويل القضية الجزائرية ومساندتها ماديا ومعنويا فقط بل أكثر من ذلك حيث التزم أعضاءه بتقديم المساعدة المادية لحرب التحرير الجزائرية و تأييد المطالب الجزائرية و شرعية الوسائل المستعملة (الكفاح المسلح)من اجل الحرية ،كان ذلك من بين التزامات الدول المشاركة في باندونغ التي أكدت"تقديم مساعداتها المحسوسة إلى الشعوب من اجل استقلالها"(1).
ولم يقتصر الدعم المصري للقضية الجزائرية على الجانب المادي و العسكري بل إلى الجانب السياسي كذلك على اعتبار القضية الجزائرية قضية عربية لا بد من تدعيمها خاصة وان فرنسا تشن على العرب في جزء المغرب العربي معركة مزدوجة عسكرية و سياسية(2).
ومن هذا المنطلق رأت مصر ضرورة تقديم الدعم السياسي للقضية الجزائرية،فكانت البداية مع الجانب الإعلامي و المؤسسات المصرية التي لعبت دورا بارزا في الدعاية للقضية منها" جماعة الكفاح من اجل الشعوب الإسلامية" التي كان يرأسها الشيخ الأزهري و" الشبان المسلمين "التي كان يرأسها رائدها المصلح الشيخ الشرباصي وكذلك" مؤتمر الخرجين العرب "الذي كان يرأسه الدكتور فؤاد جلال(3) ، كما
سمحت الحكومة المصرية لكل الشخصيات الوطنية من استعمال أراضيها للنشاط السياسي قصد دعم القضية الجزائرية، حيث تم تكليف الأستاذ توفيق المدني بتحضير نشرية إخبارية يومية(1)في أواخر سبتمبر 1957م انتهت مشاورات القادة الجزائريين و المصريين بضرورة إنشاء حكومة جزائرية مؤقتة على الأراضي المصرية رغم أنها لم تكن أول دولة اعترفت بها لكنها ساهمت في دعمها(2)وتجسد ذلك في دعوة القيادة المصرية للحكومات الإفريقية بالاعتراف بالحكومة المؤقتة وكان ذلك جلي خاصة في مؤتمر أكرا الذي ضم جميع الشعوب الإفريقية من05 إلى 13 ديسمبر 1958م،وهكذا واصلت مصر دورها في دعم الكفاح الجزائري بنفس القدر الذي سلكته نحوها ماديا و عسكريا.
وهكذا كانت مصر دائما وراء المساعي لدعم القضية الجزائرية والحصول على قرار تأييدها و استنكار الأعمال الفرنسية و ظل هذا الدور بلا فتور أو ضعف طوال فترة كفاح الشعب الجزائري حتى حقق استقلاله(3).
[b]
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:40 pm
________________________________________
المبحث الثالث:
دور دول المشرق في تدعيم القضية الجزائرية:
نظرا لأهمية النضال السياسي بالنسبة للثورة الجزائرية، رأت جبهة التحرير الوطني ضرورة التركيز على هذا الجانب اعتمادا على الدول العربية الشقيقة بالمغرب العربي و المشرق العربي باعتبار أن القضية الجزائرية هي قضية عربية بالدرجة الأولى فكان لأقطار المشرق العربي مواقف ايجابية مساندة دون تردد للقضية الجزائرية معنويا و ماديا، و بالمقابل بالنسبة لجبهة التحرير الوطني يشكل المشرق العربي المنطلق و المجال الحيوي للتدعيم السياسي و المالي و الدبلوماسي و العسكري(1) .
و من بين هذه الدول نجد:
العراق:
يعود تاريخ هذا الدعم إلى مؤتمر باندونغ الذي تطرق إلى قضايا المغرب العربي و قد أكد العراق في هذا المؤتمر دعمها اللامشروط للقضية الجزائرية، و ذلك من تدخلات ممثلها السيد "فاضل الجمالي" رئيس الوفد العراقي في المؤتمر و التي تركزت حول الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فرنسا اتجاه الشعب العربي و الجزائر و مما جاء ذكره بأن " هذا البلد الذي تعتبره فرنسا من التراب الفرنسي فإن الرصاص و إلقاء القنابل على العزل من الناس يجري يوميا......و إذا كانت الجزائر تعتبر من قبل هؤلاء الفرنسيين جزءا من فرنسا فلماذا إذا يعاني السكان العرب المسلمون الإذلال و التمييز في المعاملة"(2) كما أكد رئيس الوفد العراقي من خلال تدخلاته على ضرورة تطبيق المبادئ التي يقوم عليها المؤتمر لاسيما مقاومة الاستعمار بكل أنواعه و تحرير الشعوب و تقرير مصيرها خاصة شعوب المغرب العربي منها الجزائر على وجه التحديد (3)
و بعد الإطاحة بالنظام الملكي في 14 جويلية 1958 كانت المرحلة الثانية من التأييد العراقي لحرب التحرير الجزائرية فقد ميزتها الثورة العراقية في 14 جويلية 1958 و التي أطاحت بالنظام الملكي و أقامت نظاما جمهوريا تقدميا بقيادة السيد "عبد الكريم قاسم" رئيس الوزراء فأصبح الموقف العراقي حكومة و شعبا منسجما و أكبر فعالية بجانب الثورة الجزائرية.
لقد كان العراق أول قطر عربي يغترف بالحكومة الجزائرية المؤقتة و أكد السيد "توفيق المدني" وزير الشؤون الثقافية في الحكومة الجزائرية المؤقتة بما يلي: "و ما كدت أنتهي يومئذ من قراءة النص العربي لإعلان الحكومة المؤقتة و مناهجها ، حتى تقدم سفير العراق المحامي فائق ألسمرائي ، الثائر الغائر، فأعلن اعتراف العراق بالحكومة الجديدة و وعد العراق بالإعانة الكاملة للثورة الجزائرية و التأييد المطلق . كما كان العراق في مقدمة الأقطار العربية سياسيا و دبلوماسيا في العمل على تدويل القضية الجزائرية في خطاب له في افتتاح وزراء الأقطار العربية ببغداد (1).
لقد تميز التأييد الدبلوماسي العراقي بربطه بالتدعيم العسكري و الدعوة لاستمراره كاختيار محتوم و ضمانه لانتصار حرب التحرير و استعماله وسيلة ضغط دبلوماسية من أجل تعبئة الرأي العام العالمي لصالح القضية الجزائرية و امتد إلى تفاصيل الحرب و الجرائم الاستعمارية و التحسيس بها عالميا، كما وضعت الحكومة العراقية إمكانياتها السياسية و الدبلوماسية بما فيها إعطاء تعليمات لسفارتها للاتصال بلجنة الصليب الأحمر الدولي، كما كثفت الجماهير العراقية الاحتجاجات الشعبية على التراب العراقي منددة بالمجازر الفرنسية في الجزائر.
و على مستوى العلاقات الثنائية الرسمية و صل الموقف العراقي لدرجة النقد و الهجوم على أي إجراء يمس أو يؤثر على مسار حرب التحرير الجزائرية، حتى و لو حدث مع دولة مثل الإتحاد السوفياتي التي تهم المصالح الوطنية الحيوية للعراق و نجد هنا عبد الكريم
قاسم الرئيس العراقي دون تردد حذر خروتشوف الرئيس السوفياتي من زيارة حاسي مسعود (1).
لقد استطاعت القضية الجزائرية من خلال الوفود المتوافدة على بغداد من استقطاب الشعب العربي العراقي الذي أيد الشعب الجزائري في نضاله من أجل استقلاله و حريته مؤكدين من خلال عرائض السيد نوري السعيد رئيس الوزراء آنذاك ضرورة مقاطعة الحكومة الفرنسية سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و الضغط من أجل طرح القضية الجزائرية بكل قوة على هيئة الأمم المتحدة.
و إثر اختطاف الزعماء الجزائريين الخمسة ، سارعت العراق على لسان رئيس وزارتها إلى استنكار هذا العمل الشنيع الذي أقدمت عليه فرنسا و طالبت منها إطلاق سراحهم و مع العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 زاد الطين بلة و هو الأمر الذي وقع بمجلس الوزراء الإعلان رسميا على قطع العلاقات الدبلوماسية بين العراق و فرنسا و تم تبليغ ذلك على يد السفير الفرنسي في بغداد بتاريخ 09 نوفمبر 1956م.
بتاريخ 30 نوفمبر 1959 أرسلت العراق مذكرة إلى الجامعة العربية بشأن مقاطعة فرنسا اقتصاديا و هو موقف فعلي و بناء اتجاه الشعب الجزائري و قضيته العادلة، و عندما قامت فرنسا بتجاربها النووية في الصحراء الجزائرية، استنكرت الحكومة العراقية هذا العمل البربري في حق الجزائر المستقلة و مما جاء في بيان وزارة خارجيتها أنها تستنكر و بشدة عمل فرنسا الدنيء و تحديدها للرأي العام العربي و الأفريقي بإجراء تجاربها النووية في الصحراء الجزائرية(2) و إلى جانب الدعم المعنوي الذي قدمته العراق للقضية الجزائرية لم تقصر الحكومة العراقية في تقديم المساعدة المادية و قدمت 3 ملايين فرنكا فرنسيا، بالإضافة لتنظيم العراق لأسابيع جزائرية دوريا لجمع التبرعات المالية و كل وسائل المساندة الشعبية بما فيها التموين الطبي و الغذائي كما قدرت جامعة الدول
العربية نسبة المساعدات العراقية للجزائر ما قيمته 319600 جنيه إسترليني بنسبة تفوق 15.98 % من إسهامات الدول العربية هذا إلى جانب المساعدات العسكرية رغم قلتها
حيث استفادت الجزائر بأول شحنة من الأسلحة في 16 جوان 1957 و قدرت بثلاثة أطنان هذا إلى جانب ألفين بندقية فرنسية الصنع و خمسين ألف طلقة كانت كلها تدخل عن طريق الحدود السورية و منها إلى الجزائر عن طريق ليبيا، إلى جانب الأسلحة التي تم شرائها من إيطاليا و قدر المبلغ المخصص لها حوالي 7000 دينار و هذه الأرقام تعكس مدى تفاعل العراق مع القضية الجزائرية في أحلك الظروف و قد زادت المساعدات المادية بشكل ملحوظ حيث أصدرت الجمهورية العراقية مرسوما يقضي بتخصيص مليوني دينار سنويا للحكومة الجزائرية المؤقتة.
سوريا:
إن باندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954 بدأ الاهتمام السوري بها يتجلى بوضوح على غرار بعض الدول العربية الأخرى، خاصة لدى الرأي العام الشعبي)1( وهذا انطلاقا من هدف جبهة التحرير الوطني الرامي إلى تدويل القضية الجزائرية و العمل على كسب التأييد المعنوي لها،في نطاقها الطبيعي الذي هو النطاق العربي الإسلامي، ومن الطبيعي أن يتأثر الشعراء السوريون بالثورة التحريرية منذ بدايتها لذا راحوا يسهمون بقصائدهم المؤثرة لنصرة قضية الشعب الجزائري،واستطاعوا تعبئة الرأي العام العربي والسوري بروح الكره للاستعمار الفرنسي وعدالة القضية الجزائرية حسب ذكرتهم هذه الثورة بالأمجاد العربية الماضية والتاريخ المشرق للأمة العربية ،كما أعادت لهذه الأمة الثقة بقدرتها على استعادة الحقوق العربية المسلوبة)2( وعلى اعتبار سوريا عضو في جامعة الدول العربية،فإنها من خلال هذه الهيئة العربية عبرت عن دعمها اللامحدود لقضية الشعب الجزائري وهو ما حمل بالجمعية العامة للأمم المتحدة تحت الضغط العربي والدولي على
تجسيد لها في جدول أعمالها في دورة عام 1955، حيث اعتبرت مندوب سوريا أن هدف فرنسا هو عزل الجزائر عن شقيقاتها العربية(1).
لقد رأى الوفد الخارجي لجبهة التحرير الوطني ضرورة التركيز على سوريا في ظل الحكم الوطني ،لذا تقرر في جلسة 13جويلية 1956 بالقاهرة على القيام بزيارة دمشق تهدف إلى كسب الدعم المعنوي للقضية الجزائرية من خلال إقامة نشاطات تدخل في إطار ما يعرف بأسابيع الجزائر،كما كللت هذه الزيارات المتكررة بنتيجة ايجابية في فتح مكسب تمثيل للجزائر بالعاصمة كان على رأسه عبد الحميد مهري بمساعدة الشيخ العسيري(2).
لقد تميز موقف الشعب السوري بالتأييد المطلق للثورة الجزائرية والانتقاد لأي موقف لحكومتهم لا يرقى للأهداف والوسائل الكاملة لحرب التحرير الجزائرية، مطالبين سواء إعلاميا أو عن طريق المظاهرات أو في المجلس النيابي بمقاطعة فرنسا و الضغط على جامعة الدول العربية لاتخاذ موقف فعال وواضح ومؤيد،دون تحفظ لتحرير كل الأراضي العربية المحتلة.
الارتباط بين الشعب السوري و الجزائر ليس ناتجا فقط عن الانتماء و البعد القومي كذلك ناتجا عن تواجد الجالية الجزائرية بسوريا عقب نفي الاستعمار الفرنسي عام 1852 للأمير عبد القادر من الجزائر إلى سوريا،فلقد لعب الجزائريون المتواجدون بسوريا دورا فعالا بجانب إخوانهم السوريين سياسيا وإعلاميا ومعنويامن أجلالتحسيس والتعبئة لمناصرة القضية الجزائرية.
تزامن من تحول حرب التحرير الجزائرية إلى مرحلة هامة في التنظيم والشمولية عقب مؤتمر الصومام(أوت 1956)كثف مجلس النواب السوري من جلساته من أجل متابعة تصاعد حرب التحرير الجزائرية(3)وفي الوقت الذي احتضن الحكم الوطني في سوريا ما
بين 1956و1957القضية الجزائرية إلى غاية إتمام الوحدة بينها وبين مصر في22فبراير 1958حيث تدعم الموقف لصالح الشعب الجزائري.
لقد وجدت جبهة التحرير الوطني نفسها أمام مهمة شاقة تتمثل في إذابة الجليد الذي يفصل الشعب الجزائري عن بقية العالم وإنارة الرأي العام الدولي، بالقضية التي حمل الشعب السلاح من أجلها، وقد أدركت الجبهة منذ البداية أن مساندة الدول الشقيقةالعلنيةتتوقف أولا وقبل كل شيء على قدرات جبهة التحرير الوطني في مواجهة قوات العدو في الداخل وباستمرار، وعليه فالقضية الجزائرية تبقى مرهونة بمدى قدرة جبهة التحرير على توجيه الأمور بمهارة فائقة في الداخل والخارج(1).
وكرد فعل على اختطاف الأربعة أعضاء من قادة الثورة الجزائرية من طرف الاستعمار الفرنسي تظاهرت الجماهير السورية ضد الإجراء كما أدان النواب السوريين بشدة الاستعمار الفرنسي، مطالبين بمضاعفة التأييد المادي في جميع المجالات من أجل إفشال خطط الاستعمار الغاشم لإضعاف الثورة الجزائرية وقد اقترح أحد النواب موقفا سوريا موحدا يعتمد على الأسس الآتية :
-أولا:قطع العلاقات السياسية مع فرنسا واستدعاء البعثات منها.
-ثانيا:قطع العلاقات الثقافية .
-ثالثا:توقيف جميع أعمال شركات الملاحة البحرية والجوية الفرنسية ومنع بواخرها وطائراتها من ارتياد الموانئ و المطارات العربية والمرور بأجوائها ومياهها الإقليمية.
-رابعا:مقاطعة الشركات والمؤسسات الاقتصادية والمالية الفرنسية.
-خامسا:تشكيل الحكومة الجزائرية الحرة وتمثيلها في الجامعة العربية.
-سادسا:تشكيل فصائل من المتطوعين العرب للوقوف إلى جانب جيش التحرير في الجزائر.
إن كل التيارات الحزبية داخل مجلس النواب السوري استنكرت باستمرار الاستعمار الفرنسي وطالبت الحكومة السورية بالدعم المعنوي و المادي المطلق للثورة الجزائرية وكان قسم اليمين الدستوري قبل أن يباشر عملهم حسب المادة 46 من الدستور "أقسم بالله العظيم أن أكون مخلصا لدستور البلاد ......وأن أعمل لتحقيق وحدة الأقطار العربية ".
كما تضمن كذلك التأييد السوري الجماهيري تنظيم تبرعات مالية وتقديم معدات طبية، سلكت لجان ذلك التأييد مع ممثلي جبهة التحرير الوطني في سوريا يترأسهم عبد الحميد مهري، مدير مكتب دمشق، و دمشق كانت مصرفا أساسيا لجمع التبرعات المالية العربية بحكم أن سوريا كان بها حرية تصريف العملات.
إن التدعيم الحكومي السوري تضاعف أكثر بعد انتخاب سنة 1955 لشخصشكري القوتلي رئيسا،ومنذ البداية اتخذ مواقف مبدئية مؤيدة للثورة المصرية و الجزائرية)1(منددا بكل محاولات التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية من طرف القرى الكبرى وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية هذه الأخيرة كانت محل انتقاد شديد من طرف الحكومة السورية،بسبب المحاولات المكثفة مع نهاية الخمسينات للتدخل مباشرة لتدعيم الأنظمة التابعة لها.
أما إعلاميا فإن خلال أهم المراحل الحاسمة لحرب التحرير الجزائرية، كثفت سوريا تدعيمها الواسع والمطلق التعبوي للقضية الجزائرية بما فيها تخصيص ساعة يومية في الإذاعة السورية.إن تأييد الحكومة السورية للجزائر كان مطلقا دون اعتبار للعلاقات الثنائية أو مصالحها الوطنية عندما يتعلق الأمر بالقضية الجزائرية داعية الشعب الجزائري لعدم التنازل للشروط الفرنسية.وبهدف تدعيم الوجود السياسي الجزائري دوليا عملت
سوريا على استغلال أي حدث وطني سوري للتحسيس بالقضية الجزائرية و إشراك الجزائر مباشرة فيه مثلما حدث في معرض دمشق الدولي أكتوبر 1957م حيث استغل
الجزائريون هذه التظاهرة للتعريف بقضيتهم و اللقاء مع الوفود الرسمية بتشجيع و تنسيق قادة الحكومة السورية وعلى رأسهم الرئيس القوتلي و خلال زيارته لجناح الجزائر أكد وقوف حكومته دون تحفظ إلى جانب أي قضية عربية داعيا العرب حكومات وشعوبا إلى مد يد العون للجزائر .
لقد اعتبرت الحكومة السورية القضية الجزائرية قضية سورية وبالتالي سخرت الإمكانيات المادية والمعنوية كما تضمن التأييد السوري المادي تنظيم أسابيع جزائرية سنويا لجمع التبرعات المالية و تموينات طبية حيث تسلم الوفد الجزائري 1800،000 ليرة سورية و 132،130،49 دولار بصكوك موقعة من الرئيس القوتلي وعلى المستوى العسكري تضمن التأييد السوري إرسال أسلحة ومعدات عسكرية عن طريق مصر بالإضافة إلى تدريب فرق من أعضاء الجيش الجزائري.
السعودية:
إن جذور الدور السعودي في القضية الجزائرية يعود إلى ما قبل قيام الثورة التحريرية من خلال تطلع بعض وجوه الإصلاح إلى دور ما يمكن أن تؤديه جلالة الملك المؤسس عبد العزيز يرحمه الله تجاهها و هذا ما نستخلصه من وثيقة تاريخية مهمة، هي عبارة عن مذكرة مرفوعة من جهة الدفاع عن إفريقيا الشمالية (1)رفعه إلى ملك السعودية كل من رئيس الجبهة فضيلة الإمام الشيخ لخضر حسين رئيس الجبهة، و الشيخ الفوضيل الورتلاني(2) أمينها و ذلك بمناسبة زيارة الملك لمصر.و قد عرض فيها إلى ما
أصاب بلدان إفريقيا الشمالية من بلاء الاستعمار الفرنسي، و ما انجر عنه من نزع السيادة و إلحاق البلد بالمستعمرات رغم تباين الهوية و الأصل و الدين(1)
و بعد وفاة الملك عبد العزيز خلفه الملك سعود الذي تبنى القضية الجزائرية بروح والده و نصرته للحق و يبرز لنا المؤرخ أحمد توفيق المدني في مذكراته دور المملكة العربية السعودية على نحو يمكن عده أقوى عامل عربي إلى جانب مصر و العراق في نصرة القضية الجزائرية. و قد تجلى الدور السعودي في الوقوف بجانب الثورة الجزائرية في ميدانين هما الميدان المادي و المالي و الميدان السياسي و الدبلوماسي.
فماديا كان التدعيم هام و محسوسا، فخلال زيارة الوفد الحكومي الجزائري للسعودية يوم 06 مارس 1959 سلم للوفد مليار فرنك فرنسي تعهدوا بتدعيم مالي آخر كضريبة مالية (سعودية) مقابل ضريبة الدم التي يدفعها الجزائريون كما خصصت السعودية 250 ألف جنيه سنويا لحرب التحرير الجزائرية سلمت عن طريق جامعة الدول العربية بالإضافة إلى ذلك حدد الملك يوم 15 شعبان يوم الجزائر لجمع التبرعات المالية في مناسبة 05 شعبان 1958 وكان الملك أول المتبرعين بمليون ريال سعودي بالإضافة إلى مليونين و نصف المليون من الحكومة و من بين المساعدات المالية الخاصة التي كانت تقدمها السعودية هو تقديم مليون جنيه إسترليني للحكومة الجزائرية المؤقتة جويلية 1961 و بهذه المناسبة وجه السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة المؤقتة رسالة الملك مؤكدا فيها أنه :
" لا يسعني يا صاحب الجلالة إلا أن أرفع إلى جلالتكم شكري الصادق و اعتراف و تقدير حكومتي و شعب الجزائر لما بذلتم و تبذلونه في سبيل نصرة قضيتنا التي هي قضية الأمة العربية التي باعتزازها يعز الإسلام ، إن حكومة و شعب صاحب الجلالة الذي
ناصر قضيتنا و لا يزال يناصرها منذ البدء لا يستغرب منه أن يظل النصير الأول لقضيتنا العادلة"(1).
و لم يتوقف الدعم السعودي للثورة عند حدود نهاية الاستعمار بل تعد ذلك بعد إعلان الاستقلال. توجه وفد الحكومة الجزائرية إلى الجامعة العربية ليهنئ الأمة العربية بالنصر و
يشكر الدول العربية على المدد و لا شك أن هذا الدعم المالي المتواصل كان له إسهام كبير في منح الثورة الجزائرية وسائل الاستمرار في المقاومة و الكفاح المسلح.
أما سياسيا و دبلوماسيا فقد قامت الحكومة السعودية في المحافل الدولية من دعاية مضادة لما تبرزه فرنسا و حلفائها على أن القضية شأن داخلي، بل أكدت و أبرزت صورة الشعب الذي يحمل قضية تصفية استعمار بشع و بغيض.
فبعد شهرين من اندلاع الثورة الجزائرية ، بادرت السعودية دوليا، حتى صارت قضية مطروحة لدى مجلس الأمن، ثم انتقل بها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث أورد الأستاذ أحمد طالب الإبراهيمي في تعقيب له على محاضرة ألقاها الأستاذ الحجيلان الأمين العام لدول تعاون الخليجي في نوفمبر 1954(2)
"إننا في الجزائر لا ننسى أن الأمير فيصل بن عبد العزيز أول من طالب بتسجيل القضية الجزائرية في مجلس الأمن برسالة مؤرخة في 05 جانفي 1955م. و يمكن تقديم دعم السعودية للقضية الجزائرية من خلال مخاطبة ملك السعودية عند استقباله يوم 06 مارس 1959 الوفد الحكومي الجزائري برئاسة السيد فرحات عباس، رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة بقوله "بأنكم لستم جزائريين أكثر مني و أن قضية مقدسة و بذلك هي فوق القانون و تشريع الدولة و بذلك تعطل القوانين إذا هي وقفت في وجه ما تتطلبه من الجهاد في الجزائر".
اعتبرت "المجاهد" الاستقبال الخاص للوفد الجزائري من طرف الملك و رجال دولته عطف صادق للقضية الجزائرية"، كما وصف فرحات عباس تدعيم السعوديين هذا بأنه "
استمرارية لما بذلوه و ما زالوا يبذلونه من مساهمة فعالة في معركة التحرير الجزائرية التي هي معركة العروبة جمعاء". لم تبد السعودية تحفظا في تأييدها للقضية الجزائرية و حتى و لو أدى ذلك التأثير السلبي على علاقاتها الودية مع الغرب ذلك ما يمكن إبرازه من خلال مثلا: تأكيد الملك سعود خلال استقباله الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة السيد هامد
شولد:"إن علاقتنا السياسية مع فرنسا متوقفة على حل القضية الجزائرية حلا يعيد لأهلها العرب حريتهم و استقلالهم".
لقد كرر الملك سعود ذلك باستمرار احتفالا بالذكرى السابعة 1961 لثورة نوفمبر وجه الملك خطابا في إذاعة السعودية أكد فيه أن "المملكة العربية السعودية لن تعيد علاقتها الدبلوماسية مع فرنسا إلا بعد استقلال الجزائر و أكد أنه سيبقى دائما السند المتين للثورة الجزائرية".
كانت السعودية سباقة في العمل على تدويل القضية الجزائرية. فبعد شهرين 05 جانفي 1955 من بداية ثورة أول نوفمبر طالبت بإدراج القضية الجزائرية في منظمة الأمم المتحدة. كما عملت السعودية منذ بداية حرب التحرير الجزائرية على استغلال فرص نشاطها الدبلوماسي و علاقاتها الثنائية لتدعيم القضية الجزائرية، بالإضافة إلى ذلك التنسيق يبن الحكومتين الجزائرية و السعودية كان مستمرا داخل و خارج المملكة و خاصة مع سفراء المملكة السعودية في الوطن العربي. في هذا الإطار مثلا، كان لقاء كريم بلقاسم، نائب رئيس الحكومة الجزائرية المؤقتة و وزير القوات المسلحة مع السفير السعودي بالمغرب أو من خلال الاهتمام المتميز و الاعتبار الخاص الذي أعطاه الملك أثناء زيارته إلى سوريا في أكتوبر 1957 إلى ممثلي حزب جبهة التحرير الوطني هناك مؤكد على مساندته المستمرة للقضية الجزائرية و مبرزا عمله المشترك مع الرئيس السوري شكري القوتلي من أجل نصرة الجزائر و تأكيد المملكة هذا برز كذلك في مساندتها (1)
المطلقة لكل مطالب جبهة التحرير الوطني و الحكومة الجزائرية المؤقتة في مفاوضاتها مع الفرنسيين في ايفيان 20 مارس 1961 (1).
إن هذه الأرضية و المساندة التي قامت بها السعودية للقضية الجزائرية ساعدت على إخراج القضية الجزائرية من الإطار الضيق الذي حاول الاستعمار الفرنسي أن يضعها فيه كما ساعد على امتدادها على المستوى الخارجي في تدويل القضية الجزائرية و جعلها
قضية عربية ذات بعد قومي تنساب إلى أعماق وجدان الشعب العربي الذي راح يدعمها و يؤازرها و يقف لنصرتها بكل ما يملك من إمكانيات مادية و معنوية و سياسية.
[b]
Admin
المديــــــــــر
عدد المساهمات: 4687
نقاط: 9393
التميز: 80
تاريخ التسجيل: 02/05/2009
العمر: 19
الموقع: الجزائر . بسكرة . فوغالة

موضوع: رد: الدور العربي في تدويل القضية الجزائرية السبت يوليو 02, 2011 11:41 pm
________________________________________
المبحث الرابع
الدعم لمغاربي للثورة الجزائرية
المغرب:
رغم الخلافات الحدودية بين الجزائر و المغرب و التي ارتبطت بالطموح الملكي للتوسع إلا أن هدا لا ينفي أن المغرب ظل يساند القضية الجزائرية سياسيا و عسكريا و دبلوماسيا.(1)
أولا الدعم السياسي: عملت المملكة المغربية و إنما على مساندة الثورة الجزائرية منذ انطلاقتها و راحت تعمل من د اخل الأمم المتحدة للسعي نحو تدويل القضية و الشواهد التاريخية تثبت دلك فقد كان مؤتمر طنجة 27-30 أفريل خطوة حاسمة في دعم حقوق الشعب الجزائري الثابتة كما كان من أهم توصياته إقامة حكومة تمثل الشعب الجزائري وهي الحكومة المؤقتة التي ولدت في 19 سبتمبر 1958م وكان اعتراف المغرب بها بعد يوم واحد فقط.(2)
من مظاهر الدعم المغربي و الموقف الايجابي السماح بالنشاطات السياسية و الدبلوماسية لجبهة التحرير الوطني داخل التراب المغربي و التنسيق معها ،ثم جاء تصريح الأمير حسن في الدورة الخامسة عشر للأمم المتحدة سنة 1960 حين قال "لا يجوز للجمعية العامة أن تسمح بمواصلة الحرب في الجزائر.....وان الحكومة المؤقتة هي الناطق الوحيد باسم الشعب الجزائري".(3)
ثانيا الدعم العسكري:شكل المغرب قاعدة خلفية للثورة الجزائرية حيث عمل قادة الثورة على إنشاء معسكرات تدريبية به مثل معسكر خميسات ،العرايش ،ملوية، وجده،وقد كان أفراد الجيش الوطني يتلقون تدريبات حول فنون القتال و الأسلحة والقنابل كما تم تكوين الفدائيين الدين نقلوا الثورة إلى قلب فرنسا من خلال تنفيذ عمليات للمنشات
الحيوية في مرسيليا وغيرها هده العمليات جعلت فرنسا تضرب طوقا على الحدود الجزائرية المغربية واستطاعت إفشال عدة عمليات للتهريب الأسلحة كحجز باخرة اتوس
في 06 أكتوبر 1956م و الباخرة الألمانية بيلياق 02 نوفمبر 1959م وغيرها ،هدا الأمر الذي دفع بقيادة الثورة إلى إنشاء مصانع و ورشات صنع الأسلحة بالتعاون مع المغاربة بمعدات كانت تأتي في الغالب تحت اسم الحكومة المغربية و ملكها محمد الخامس(1)
ثالثا الدعم الإعلامي: ساهمت الصحف المغربية زيادة على الدعم السياسي و العسكري بدعم إعلامي تجلى في حشد الرأي العام المحلي و العالمي للوقوف مع القضية الجزائرية وتحقيق الاستقلال الذي يساهم حتما في توحيد المغرب العربي ،وقد جاء في جريدة "العلم"لسان حال حزب الاستقلال المراكشي بتاريخ 23 أفريل 1956م"إذا لم تحرر الجزائر سنجد أنفسنا في عزلة تامة عن تونس و عن العالم العربي ومعنى دلك أننا سنعيش في صحراء قاحلة تحدها الجزائر من جهة و الصحراء من جهة أخرى و المحيط الأطلسي من جهة ثالثة و هدا لا يمكن أن نقبله أبدا(2).
تونس:
تميز موقف الحكومة التونسية تجاه حرب التحرير الجزائرية من خلال السنتين الأوليتين بعد استقلال تونس(1956-1958) بالليونة مع فرنسا،ويرجع دلك أساسا لتجربة حركة الاستقلال التونسية بقيادة الرئيس بورقيبة ،و التي تميزت بأسلوب المفاوضات و الليونة.
هده المقاربة قد تعتبر وسيلة مقبولة لاستقلال تونس غير مشجعة للأهداف التي رسمتها جبهة التحرير الوطني، و خاصة إبرام تونس في جوان 1958 لاتفاقية مع فرنسا لتحويل البترول الجزائري عبر أنبوب نفط من أبار أيجلي (جنوب الجزائر) مرورا بالأراضي التونسية لتصديره عن طريق ميناء الصخيرة بقابس في تونس .
إن سلوك تونس كان إخلالا بالتزاماتها في مؤتمر طنجة حول وحدة المغرب العربي ،هدا المؤتمر الذي تم التأكيد فيه على المصير المشترك لبلدان المغرب العربي ، لم تتردد جبهة التحرير الوطني في اعتبار الاتفاقية التونسية الفرنسية سلوكا مخالفا لتعهدات النظام التونسي و على الرئيس لحبيب بورقيبة ، و من سلبيات الاتفاق الفرنسي التونسي على حرب التحرير الجزائرية ما يلي :
1-كان هذا الاتفاق تدعيما غير مباشر سياسيا وماديا للحكومة الفرنسية.
2-إعلاميا، استغل هدا الاتفاق من طرف فرنسا لمحاولة تغليط الرأي العام العالمي على إن الثورة الجزائرية مرفوضة حتى من طرف جيرانها وان حكومات أقطار المغرب العربي تتعامل عاديا مع فرنسا على حساب أهداف جبهة التحرير الوطني.
3-استراتيجيا وجغرافيا هو عبارة عن تدعيم لمشروع فرنسا لفصل الصحراء عن الجزائر.
4-عسكريا، أعطى الذريعة لفرنسا لتضاعف تواجد جيوشها على الحدود الجزائرية التونسية ويعتبر هدا الأنبوب موردا ماليا جديدا لفرنسا لتمويل عملياتها العسكرية لقمع الثورة.(1)
لقد تعاملت الحكومة التونسية مع الثورة الجزائرية بالسلبية في البداية خاصة بعد زيارة السيد لحبيب بورقيبة عام 1956 لواشنطن في الولايات المتحدة الأمريكية، أين تباحث مع الرئيس إيزنهاور حول القضية الجزائرية، و انتهت هذه المباحثات بتعهد الرئيس لحبيب بورقيبة بمحاولة إقناع الثوار الجزائريين لوقف القتال ضد فرنسا، وحين عاد إلى تونس صرح قائلا " لقد اتفقت مع الرئيس إيزنهاور على إن نتوسط لحل القضية الجزائرية " . كما أعلن عن معارضته لمناقشة القضية في الأمم المتحدة في 1957 و تأييده لمشروع ديغول عام 1959(1).
و في السنتين الأخيرتين (1960-1962) من مرحلة حرب التحرير الوطني تحول الموقف الحكومي التونسي ليصبح أكثر ايجابية خاصة موضوع مساندة العمل المسلح الجزائري ، لم يكن دلك نابعا عن قناعة الحكومة التونسية و لكن من تأثير حرب التحرير الوطنية الجزائرية في تعبئة الشعب التونسي للوقوف إلى جانب الثورة الجزائرية، كما كان للحركات النقابية العمالية و الفلاحة بالتنسيق مع التنظيمات الاجتماعية و المهنية المتعددة مدعمة بتأثير قادة سياسيين في الحركة الوطنيةالتونسية مثل صالح بن يوسف الأمين العام للحزب الدستوري التونسي.
ومن خلال هذا أصبح الموقف الحكومي التونسي يترجح بين عاملين هما الضغط الجماهيري من جهة و تثير الرئيس بورقيبة المهادن للاستعمار الفرنسي من جهة أخرى ،و في النهاية انتصر فيها البعد الجماهيري ، خاصة بعد الاعتداء الفرنسي على قاعدة بنزرت التونسية عام 1961م و بالتالي أصبحت تونس و الشعب التونسي من جديد
ضحية مباشرة للاستعمار الفرنسي،وبعد هده المتغيرات التاريخية تطور الموقف الرسمي التونسي ليساير الرأي العام التونسي بما فيها الموافقة على تحويل النشاطات المكثفة للحكومة الجزائرية المؤقتة من القاهرة إلى تونس العاصمة في المرحلة الأخيرة (1960 1962)، لقد كان مطلوبا من تونس المساندة المطلقة لحرب التحرير الوطني و الضغط
على فرنسا للاستجابة لمطالب الجبهة بحكم الموقع الجغرافي و الجوار و التواجد الاستراتيجي على مستوى البحر الأبيض المتوسط بالإضافة إلى عروبة النظام السياسي التونسي و بالتالي كان تأثير هده الظروف على الحكومة التونسية في تبني مواقف ايجابية خاصة السياسية و الدبلوماسية اتجاه القضية الجزائرية.
دبلوماسيا:كان التنسيق بين تونس و بقية الأقطار العربية مكثفا وجادا من اجل تدويل القضية الجزائرية في مواجهة الدعاية الفرنسية خاصة و الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بصفة عامة متضمنة إن ما يحدث بالجزائر لا يرقى لطرحه على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة كقضية دولية خلافا للطرح العربي وممثل تونس بالأمم المتحدة السيد المنجي سليم اليد كان طرحه واضحا و نقيضا للطرح الفرنسي حيث اكدد أثناء زيارة الرئيس فرحات عباس للاتحاد السوفيتي في سبتمبر 1960،حيث خصص السفير التونسي استقبالا خاصا للوفد الجزائري مؤكدا للحضور أن تونس مستعدة لتحقيق وحدة وثيقة مع الجزائر.(1)
إعلاميا: لعبت الصحافة التونسية دورا مميزا في مساندة القضية الجزائرية،فقد نجحت في تعرية السياسة الفرنسية في الجزائر أمام الرأي العام الداخلي و الخارجي من خلال أهم الجرائد ناقدة للاستعمار، ومن أهم الصحف التونسية هي جريدة العمل حيث نشرت العديد من المقالات و التحقيقات مند اندلاع الثورة ،و كتبت في عددها الخاص بتاريخ 02 ماي 1956م مقالا بعنوان"كنت من الثوار"وهدا بمناسبة جولة قام بها احد مراسلي الجريدة في الجزائر والتي قام بها في مناطق الثورة الجزائرية و شاركهم حياتهم،وقد أشاد في
هدا المقابل بالتنظيم المحكم للثورة،كما صور القصف الجهنمي والتدمير الشامل للدواوير و المداشر وسقوط الأطفال الأبرياء ضحايا(2).
أما في عددها الذي صدر بتاريخ 07 جويلية 1956م فقد نشرت الصحيفة مقالا آخر بعنوان "رسائل الاعتراف"وهي في حقيقتها ثلاثة رسائل بعث بها فرنسيون حول ما تقوم به السلطات الفرنسية و ما تتبعه من حرب الإبادة و استنكارهم لطرق استنطاق المتبعة في التعذيب الوحشي"لقد بلغ الاشمئزاز حدا لم اعرفه في حياتي ،أن الألمان لم يكونوا سوى صبيانا يلعبون بالنسبة لما نقوم به من وسائل التنكيل و البطش...."
و في تعليق تهكمي للصحافة على الأسبوع التضامني مع الطفولة الجزائرية الذي نظمته الصحافة الفرنسية لجمع التبرعات، وتوزيع الملابس و اللعب على الأطفال في مقال عنوانه "دراهمك الوسخة يا غي موليه "(1)
ونلاحظ على هده الصحيفة استعمال اللهجة التهكمية التي اتبعتها ضد السياسة الفرنسية المتبعة في الجزائر، ولفت انتباه الرأي العام الدولي للقضية الجزائرية التي كانت محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمهورية الطلابية و النقابية المركزية مبينا نشاطهم الإعلامي وطنيا و دوليا، من اجل مساندة المطالب التحررية الجزائرية و إسماع صدى القضية الجزائرية في العالم (2)و هكذا ساير الدعم الإعلامي التونسي العادل للقضية الجزائرية.
عسكريا:ساهمت تونس إلى جانب العديد من الدول العربية في تكوين إطارات عسكرية جزائرية من خلال دورات تدريبية التي ينخرط فيها الشباب الجزائري و يتخرجون برتب عسكرية في جميع فروع الجيش البرية و سلاح الاتصالات و الإشارة و قد لعب هؤلاء الخريجين دورا كبيرا في استعمال الثورة للأسلحة المتطورة، كما ساهموا في تطوير الأسلحة القديمة و خصوصا إن الجيش الفرنسي كان على احدث ما أنتجته المصانع العالمية كما كانت تونس ممرا لإدخال الأسلحة و المعدات الطبية و الغذائية لأفراد الجيش التحرير الوطني.
كما تضمن التأييد التونسي تنظيم أسابيع تضامنية تونسية مع الثورة الجزائرية كما كانت القضية الجزائرية محل انشغال دائم من طرف الحركات الجمعوية الطلابية و النقابية مركزين نشاطهم وطنيا و دوليا للتحسيس و التعبئة لمساندة المطالب التحررية الجزائرية لإسماع القضية الجزائرية ،و نستطيع أن نقول من خلال دراستنا للدعم التونسي السياسي و العسكري أن الموقف التونسي الحكومي الرسمي لم يكن لولا الضغط الجماهيري الواسع النطاق الذي استطاع أن يحول المواقف من السلبية إلى الايجابية التي تخدم القضية الجزائرية ، على الرغم من اختلاف الظروف السياسية بين الأقطار المغربية الثلاثة بحكم نوعية السياسة الاستعمارية المطبقة عليهم. آلا أن فكرة الاستقلال كانت واحدة بالنسبة لها ، لقد تأثر الاستعمار الفرنسي من التضامن التونسي الجزائري أدى به إلى القيام باعتداءات متكررة على تونس مثل الاعتداء على ساقية سيدي يوسف في فيفري 1956 بحجة تمركز المقاتلون الجزائريين بها و كان كدالك العدوان الفرنسي على قاعدة بنزرت في 20 جوان 1961.
إن سلوك فرنسا هدا لم يكن مفاجئا أو جديدا، يكفي بالتذكير بالاعتداء الفرنسي في العدوان الثلاثي على مصر 1956 بنفس الحجة اعتدت فرنسا على المغرب عبر الحدود المغربية الجزائرية.(1)
ليبيا:
جاء في خطاب السيد وهبي البدري ، وزير خارجية ليبيا عام 1960 ما يلي " إن لدى العرب الآن أقوى شعور بضرورة التعاون و تتكفل القوى نحوى استرجاع حقهم المهضوم و تحرير القسم المغتصب من أراضيهم .....إن حرب الجزائر تذهب فيها يوميا مئات الأرواح و يجب وضع حد لها... و أن الجزائر الآن في اشد الحاجة إلى المساعدة حتى يستطيع الجزائريون أن يصمدوا في وجه الاعتداء الفرنسي".
فمقارنة مع الأنظمة السياسية الأخرى في المغرب العربي، لقد كان للنظام الملكي الليبي موقف متميز و إيجابي تجاه حرب التحرير الجزائرية، لعب الموقف الجماهيري الليبي دورا أساسيا في تدعيم موقف الحكومة الليبية الايجابي اتجاه الثورة الجزائرية، فكانت هي القاعدة السياسية و العسكرية لجيش التحرير الوطني و نلمس ذلك في التأييد المطلق لسياسة جبهة التحرير الوطني و ذلك راجع لعدم ارتباطها مباشرة بالاستعمار الفرنسي (كانت تحت الاستعمار الإيطالي قبل الحرب العالمية الثانية و تحت النفوذ البريطاني و الأمريكي بعد الحرب العالمية الثانية) هذا ما سمح للنظام الليبي بالتعرف بأكثر استقلالية تجاه فرنسا، بالإضافة إلى ذلك لقد وفق الممثلون الجزائريون بليبيا في إقناع الملك بأن جبهة التحرير الوطني لها استقلالية تامة و حرية القرار السياسي دون ولاء لأية جهة ما عدا تحرير الجزائر، و قناعة الملك و موقفه الإيجابي كان نابع من شعوره العربي القومي.
لقد ذهب في تأييد الثورة الجزائرية إلى أبعد حد يتوقع من نظام تحت نفوذ المعسكر الرأسمالي و تجاوز الموقف الليبي حتى الموقف السوفياتي الذي كان يفترض أنه قائد المعسكر الاشتراكي و العالم المناهض للاستعمار و الإمبريالية (1) كانت ليبيا تتعامل مع القضية الجزائرية بأسلوب ثوري لدرجة تقديم انتقاد للإتحاد السوفياتي نتيجة موقفه السلبي تجاه الثورة ،بما فيها مطالبة الرئيس السوفياتي خور تشوف بعدم تلبية دعوة الرئيس الفرنسي لزيارة حاسي مسعود و اعتبرت ليبيا ذلك مساسا مباشرا بحرب التحرير الجزائرية و اعتراف ضمني من طرف الاتحاد السوفياتي بموقف فرنسا الذي يعتبر الجزائر من التراب الفرنسي كما تميز الموقف الليبي تجاه الثورة بالوحدة بين الشعب الليبي و الحكومة خلال كل مراحل الثورة (2) حيث كانت من أوائل البلدان التي اعترفت بالحكومة المؤقتة و كان ذلك بعد يوم واحد من قيامها ،كما كان ترابها مقر عقد مؤتمرات المجلس الوطني للثورة خاصة مؤتمر طرابلس الأول و الثاني من 06 ديسمبر إلى
18 جانفي 1960 و من 09 إلى 27 أوت 1961 على التوالي هذين المؤتمرين هما الذين وضعا الهياكل و الأسس التي تنظم الثورة سياسيا و عسكريا و تنظيميا و بالنظر لأهمية المؤتمرين بالنسبة للثورة التحريرية هذا ما يعبر عن الثقة التي منحتها جبهة التحرير الوطني لليبيا.
كانت ليبيا منطقة عبور للمساعدات العسكرية الآتية من المشرق العربي خاصة مصر وقد احتضنت المناطق الحدودية الثورة الجزائرية عن طريق تدعيم الثوار والعاملين، كما أنها تعتبر من احد أهم مراكز تدريب الجيش الجزائري الذي استفاد من خبرات إخوانه الليبيين ،ولم يقتصر الدعم الليبي على الدعم السياسي و العسكري فقط يل تعداه إلى الجاني الإعلامي هذا الأخير كان من أهم الوسائل التي استعملتها ليبيا لمساندة القضية الجزائرية ،فقد سارعت إذاعة ليبيا ابتداء من 1958 إلى إسماع صوت الثورة في إذاعتها المحلية وذلك من اجل مد الشعب الليبي بآخر التطورات الميدانية للثورة الجزائرية دبلوماسيا و عسكريا و كشف مجازر الفرنسيين(1)
بالإضافة إلى إذاعة طرابلس التي خصصت فترة إذاعية مدتها نصف ساعة تبث ثلاث مرات في الأسبوع وكانت تحتوي على الأخبار العسكرية و التعاليق السياسية المحلية و النشاط الدبلوماسي من اجل نصرة القضية الجزائرية دوليا،وإذاعة بنغازي التي فتحت بدورها المجال أمام صوت الثورة القادم من الجزائر وقد أنشئ هذا الفرع الإذاعي في بنغازي لتعلم أخبارها في كافة التراب الليبي و استجابة لرغبة الفرد الليبي الذي راح يلح في طلب تغطية الأخبار الجزائرية إعلاميا و كان صوت الثورة يبث ثلاث مرات في الأسبوع هذا لا يعن عدم وجود بعض المشاكل التي يواجهها أعضاء المكتب الجزائري في ليبيا مع مسئولي الإذاعة و التي كان سببها بعض التصريحات التي تصدر من أعضاء المكتب في لعض الأحاديث الإذاعية.(2)
ولكن بغض النظر عن هذه الخلافات فان الدور الإعلامي الذي بذلته كلتا المحطتين لا يمكن تجاهله في أي حال من الأحوال حيث جندت الشعب الليبي إلى جانب الشعب الجزائري وكان تضامن الشعبين بتدعيم من السلطات الليبية بما فيها جمع التبرعات المالية و الطبية و الغذائية التي كانت منظمة باستمرار(1) كما تضمنت المساعدة الليبية تنظيم أسابيع جزائرية دوريا متضمنة شعارات مساندة لحرب التحرير كشعار "ليبيا ملكا و حكومة و شعبا مع الجزائر...كل قرش يدفع، يحول إلى رصاصة في قلب فرنسا...شعب ليبيا متأهب للدخول المعركة الفاصلة عمليا " و في تعبئتهم لمساندة القضية الجزائرية ماديا و معنويا طالبو الحكومات العربية القيام بكل واجباتهم المعنوية و المادية من اجل القضية الجزائرية فبمناسبة الأسبوع الجزائري (22-29 أفريل 1960) النظم عبر المدن و القرى الليبية وجهت الصحافة الليبية انتقادا شديدا للأنظمة العربية المتعاملة مع فرنسا وحملتهم مسؤولية التأييد الفاتر لقضية حساسة و مصيرية، كما كانت ليبيا من بين الأقطار العربية الأولى للدعوة لتدويل القضية الجزائرية و أكد ممثلو ليبيا بالأمم المتحدة في تدخلاتهم صد الحملة الغربية الدولية بصفة عامة و الفرنسية بصفة خاصة لمنع تدويل القضية الجزائرية ،و أثناء زيارة عدنان مند ريس رئيس الوزراء التركي إلى ليبيا امتنع الشعب الليبي عن استقباله و أغلقوا محلاتهم و دخلوا بيوتهم و تركوا طرابلس و شوارعها خالية احتجاجا على موقف تركيا الموالي لفرنسا (2)يلاحظ إن مساندة الحكومة الليبية للقضية الجزائرية كانت بعيدة عن أي تأثير أو تحفظ على علاقتها الدولية و الثنائية أو بمصالحها القطرية الخاصة، كما يستنتج كذلك التزام ليبيا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للحكومة المؤقتة(3).
كان الدعم المعنوي الليبي موازيا للدعم المادي و خاصة استعمال الأراضي الليبية ذات الأهمية الإستراتيجية لحرب التحرير كممر لعبور الأسلحة القادمة من مصر وكان الشعب
الليبي دائما من السباقين في الدعم المادي بما فيها جمع التبرعات و إدانة الأعمال الإجرامية و تضمن تضامن ليبيا مقاطعة البضائع الفرنسية و مطالبة البلدان العربية باتخاذ نفس الموقف بالإضافة إلى رفض ليبيا العرض الفرنسي لتمرير أنبوب الغاز(1) و باختصار شكلت ليبيا ممرا استراتيجيا للثورة الجزائرية خاصة يعد تضييق الخناق على الحدود الجزائرية –التونسية في نهاية الخمسينات.
كما شكلت ليبيا مقرا أساسيا للعمل و النشاط السياسي لجبهة التحرير الوطني ، كما كان المثقفون و الطلبة و الأعيان بمثابة السند الدعائي في نشر الأخبار الثورة الجزائرية ،كما قاموا بإنشاء هيئة تضامنية تهدف لمناصرة كفاح الجزائر وشكلت خلال النصف الثاني من سنة 1956 هذه اللجنة باسم اللجنة الليبية الإعانة جيش التحرير الوطني الجرائر ي و كرست لكسب التضامن المادي و المعنوي و بلورة الشعور الأخوي مع الجزائريين كما كان تنظيم المظاهرات الكبرى بطرابلس و مختلف المدن الليبية للاحتجاج على الممارسات الفرنسية التي كانت تسلط على الشعب الجزائري و قد نظمت أولى المظاهرات التضامنية بطرابلس يوم 18 أكتوبر 1956 تحت شعار "يوم الجزائر"(2).
ومن هذا كله نستطيع القول أن الدول المغاربة و دول المشرق العربي ساهموا مساهمة فعالة اتجاه القضية الجزائرية إلى جانب تركيزهم على أهم الأسباب التي تجعل من القضية الجزائرية قضية دولية و أنها ليست مسالة داخلية فرنسية كما ادعى الاستعمار الفرنسي، فكان الدعم السياسي و العسكري والإعلامي و الدبلوماسي بمثابة السند الذي تعتمد عليه الثورة في كفاحها في الخارج.


هذا هو الدور العربي كاملا مكتملا ودور السعودية جاء متأخرا جدا لأنها أدركت أن الجزائر ستستقل لا محالة وما عليها اٍلا أن تكون مع التيار لا ضده
وحتى نكون منصفين فالدور العراقي والمصري والسوري هوالأبرز باٍعتباره تبنى القضية الجزائر في كل مراحل التحرير وليس 58 و59 تسليحا ومالا واٍعلاما عكس السعودية التي تتحقظ دائما في اٍتخاذ القرارات المصيرية
ثم أن المال وحده لا ينفع ولا السياسة بل قد يعيق تحرير الأرض والدليل واضح في قضية فلسطين فالعرب اليوم يساندونها ماليا ومختلفون سياسيا وعسكريا ولا يريدون الزج بدولهم وشعوبهم لاٍسترداد الارض بالمقاومة بل قد يكيدون لكل مقاومة تظهر من تحت الطاولة رغم تقديمهم للمال المزوج بالسم والعسل
لقد تعودنا من العرب أنهم لا يستردون الارض حربا وقد يساعدون فقط مالا لا يسمن ولا يغني بل فقط لاٍضهار أنهم مغ القضية
الجزائر حررها أبنائها وكانت ستحرر بأبنائها وفقط
ولولا أبنائها ما تحررت فكل الشهداء من الجزائر ومن أبناء الجوائر ولا يوجد عربي بين شهدائنا
أما من حيث المساعدات فالدول الأجنبية من غير العرب كذلك ساعدت الثورة الجزائرية تسليحا ومالا واٍعلاما وتعليما وتدريبا
وعليه نحن نكن كل الاحترام لمن ساعدنا خاصة في بداية الثورة ولكن لا نقبل المن أبدا ونبرز دولة معينة ونترك من كان لهم دور محوري
فهذا ليس من باب العدل أبدا
بشهادة المناضلين الحقيقيين الذين عاصروا الثورة وساهموا في تحرير الجزائر - وليس مناضلي التايوان الحاليين - فالسعودية كانت من أوائل الدول التي بادرت بدعم القضية الجزائرية عبر تدويلها ودعمها ماديا ودبلوماسيا وهذا لا ينفي دور أي دولة عربية كانت او غير عربية لكني لا أقبل تزوير التاريخ والقفز على الحقائق كما تصنع أنت ويصنع غيرك من أتباع التيارات الزائلة التي حاولت ابراز دور الدول لتي تتوافق معها ايديولوجيا فقط فهذه ليست من شيم الجزائري الذي لا ينسى من وقف بجانبه ونصر قضيته حتى وان اختلف معه في السياسة يوما ما .
المال يشد من أزر المقاتل ويسهم في استمرارية قضيته فمن أي له بالسلاح والعتاد والذخيرة والمؤونة والدواء ومن سيتكفل بأسرته ويعيلها وهو موجود في جبهات القتال بل من سيرعى المهجرين واللاجئين والجرحى ... كيف سيتم تحصيل ذلك بغير المال ... قهذا مايفعله العرب الداعمون الحقيقيون للقضية الفلسطينية مع الفلسطينيين ومنهم الجزائر والحمد لله أما المتاجرون بالقضية الفلسطينية من أتباع الأنظمة الطائفية والتيارات البائدة فلم يقدموا للفسطينيين سلاحا سوى لخدمة أجنداتهم ومشاريعهم العدوانية والتوسعية ولقتل الفلسطينيين بعضهم ببعض
فالجزائريون كانوا جبهة واحدة ضد المستعمر لهذا التف حولهم العرب جميعهم من المحيط الى الخليج وان رغمت أنوف أتباع التيارات الزائلة مزوري التاريخ في الطين ... فكيف سيدعم العرب الفلسطينيين وهم جبهات متعددة يلعن بعضها بعضا وكل يقاتل خدمة لاجندات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية المركزية









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 19:23   رقم المشاركة : 68
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=أبو هاجر القحطاني;3996647460]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

بشهادة المناضلين الحقيقيين الذين عاصروا الثورة وساهموا في تحرير الجزائر - وليس مناضلي التايوان الحاليين - فالسعودية كانت من أوائل الدول التي بادرت بدعم القضية الجزائرية عبر تدويلها ودعمها ماديا ودبلوماسيا وهذا لا ينفي دور أي دولة عربية كانت او غير عربية لكني لا أقبل تزوير التاريخ والقفز على الحقائق كما تصنع أنت ويصنع غيرك من أتباع التيارات الزائلة التي حاولت ابراز دور الدول لتي تتوافق معها ايديولوجيا فقط فهذه ليست من شيم الجزائري الذي لا ينسى من وقف بجانبه ونصر قضيته حتى وان اختلف معه في السياسة يوما ما .
المال يشد من أزر المقاتل ويسهم في استمرارية قضيته فمن أي له بالسلاح والعتاد والذخيرة والمؤونة والدواء ومن سيتكفل بأسرته ويعيلها وهو موجود في جبهات القتال بل من سيرعى المهجرين واللاجئين والجرحى ... كيف سيتم تحصيل ذلك بغير المال ... قهذا مايفعله العرب الداعمون الحقيقيون للقضية الفلسطينية مع الفلسطينيين ومنهم الجزائر والحمد لله أما المتاجرون بالقضية الفلسطينية من أتباع الأنظمة الطائفية والتيارات البائدة فلم يقدموا للفسطينيين سلاحا سوى لخدمة أجنداتهم ومشاريعهم العدوانية والتوسعية ولقتل الفلسطينيين بعضهم ببعض
فالجزائريون كانوا جبهة واحدة ضد المستعمر لهذا التف حولهم العرب جميعهم من المحيط الى الخليج وان رغمت أنوف أتباع التيارات الزائلة مزوري التاريخ في الطين ... فكيف سيدعم العرب الفلسطينيين وهم جبهات متعددة يلعن بعضها بعضا وكل يقاتل خدمة لاجندات لا علاقة لها بالقضية الفلسطينية المركزية

لا المال وحده لا ينفع واٍلا لنفع الفلسطنيين وهم لا يزالون يرضخون تحت الاستدمار منذ زمن بعيد
بل الحقيقة المطلقة أنه قسم الفلسطنيين السياسيين وجعلهم مجرد مقاولين لأجندات عربية غربية
عندما تساعد دولة عربية سلطة فلسطينية وتساعد دولة عربية أخرى سلطة مغايرة في غزة
هذا يعني أن هده الدول تزيد اٍنقسام واٍنفصال الفلسطنيين شعبا وجغراافيا وهذا ما يحدث في غزة والضفة وبأموال دول عربية
المال يجب أن يكون مرتبط بمدى النظال والتحضير واٍعداد العدة الحربية لا غير تجهيزا لحروب مقاومة متتالية حتى تصل الى حرب تحريرية شاملة
الدول الخليجية لا ترسل السلاح الى المقاومة الفلسطينية بل فقط الى سوريا وليبيا واليمن بل وتتبجح بذلك دون خجل ولا تستحي في الوقوف تحت المظلة الامريكية الحبيبة الدائمة لاٍسرائيل
ولكن رغم المحن والمآسي التي تحدث للفلسطنيين سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الفلسطيني طال الزمن أم قصر
مانفع المال العربي يوم كانت تقصف غزة بالمقابل عندما نرى مانفع حزب الله ضد اسرائيل نجده أتى بثماره بدحر الغطرسة الاٍسرائيلية









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 20:58   رقم المشاركة : 69
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996647829]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

لا المال وحده لا ينفع واٍلا لنفع الفلسطنيين وهم لا يزالون يرضخون تحت الاستدمار منذ زمن بعيد
بل الحقيقة المطلقة أنه قسم الفلسطنيين السياسيين وجعلهم مجرد مقاولين لأجندات عربية غربية
عندما تساعد دولة عربية سلطة فلسطينية وتساعد دولة عربية أخرى سلطة مغايرة في غزة
هذا يعني أن هده الدول تزيد اٍنقسام واٍنفصال الفلسطنيين شعبا وجغراافيا وهذا ما يحدث في غزة والضفة وبأموال دول عربية
المال يجب أن يكون مرتبط بمدى النظال والتحضير واٍعداد العدة الحربية لا غير تجهيزا لحروب مقاومة متتالية حتى تصل الى حرب تحريرية شاملة
الدول الخليجية لا ترسل السلاح الى المقاومة الفلسطينية بل فقط الى سوريا وليبيا واليمن بل وتتبجح بذلك دون خجل ولا تستحي في الوقوف تحت المظلة الامريكية الحبيبة الدائمة لاٍسرائيل
ولكن رغم المحن والمآسي التي تحدث للفلسطنيين سيأتي اليوم الذي ينتصر فيه الفلسطيني طال الزمن أم قصر
مانفع المال العربي يوم كانت تقصف غزة بالمقابل عندما نرى مانفع حزب الله ضد اسرائيل نجده أتى بثماره بدحر الغطرسة الاٍسرائيلية
نعم دول الخليج ترسل السلاح لسوريا لدعم قوات المعارضة من أجل افشال المخطط الطائفي الايراني والذي لايقل خطرا عن المخطط الصهيوني بل لا أبالغ ان قلت انهما متلازمين ويهددان وحدة وسلامة الأراضي العربية ... فجزى الله دول الخليج كل الخير على دعمهم ومساعداتهم التي تتدفق على اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وايوائهم لمئات آلاف من اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين على أراضيها ومعاملهتم كمواطنين وليس لاجئين كما تفعل الدول الاخرى و ليس هذا فقط بل يقودون حربا لتحرير اليمن من أتباع ايران ودخلوا بسلاحهم وعتادهم وجنودهم هناك فمالذي صنعه تجار القضية الفلسطينية من أتباع النصراني ميشيل عفلق وحلفائهم الجدد وكلاء النائب عن الامام الغائب الذين فرقوا بايديولوجياتهم الحقيرة ومشاريعهم الطائفية المقيتة الفلسطينيين وجعلوهم يقتلون ويخونون بعضهم البعض بل نافسوا العدو الصهيوني وتفوقوا مرات عديدة في قتل وتهجير وحصار الفلسطينيين
حزب الله اللبناني يقاتل من أجل مشروع ولاية الامام الغائب الطائفي باعتراف رئيسه فما نفع التحرير ان كنت تقاتل في سبيل مشاريع خارج الحدود وضد المصالح العليا لوطنك وقد فضح نفسه بنفسه عندما أرسل مقاتليه الى سوريا تلبية لنداء قم الطائفي وليس للتصدي للمؤامرة الكونية الخزعبلاتية كما يزعم .

أن ترى دول الخليج عميلة خائنة منبطحة وهذا رأيك وأنت حر ولكن كيف تلومها ولا تلوم غيرهم ممن تعتبرهم المقاومين الممانعين وأصحاب المناعة ضد مشاريع الانبطاح لا أرى عاقلا يترك رموزه ويلوم خائنا عميلا ولا يفعل ذلك سوى دراويش ومراهقي السياسة وليس أصحاب الفكر والرؤية الصحيحة









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 22:30   رقم المشاركة : 70
معلومات العضو
Dinho
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=أبو هاجر القحطاني;3996648135]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

نعم دول الخليج ترسل السلاح لسوريا لدعم قوات المعارضة من أجل افشال المخطط الطائفي الايراني والذي لايقل خطرا عن المخطط الصهيوني بل لا أبالغ ان قلت انهما متلازمين ويهددان وحدة وسلامة الأراضي العربية ... فجزى الله دول الخليج كل الخير على دعمهم ومساعداتهم التي تتدفق على اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وايوائهم لمئات آلاف من اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين على أراضيها ومعاملهتم كمواطنين وليس لاجئين كما تفعل الدول الاخرى و ليس هذا فقط بل يقودون حربا لتحرير اليمن من أتباع ايران ودخلوا بسلاحهم وعتادهم وجنودهم هناك فمالذي صنعه تجار القضية الفلسطينية من أتباع النصراني ميشيل عفلق وحلفائهم الجدد وكلاء النائب عن الامام الغائب الذين فرقوا بايديولوجياتهم الحقيرة ومشاريعهم الطائفية المقيتة الفلسطينيين وجعلوهم يقتلون ويخونون بعضهم البعض بل نافسوا العدو الصهيوني وتفوقوا مرات عديدة في قتل وتهجير وحصار الفلسطينيين
حزب الله اللبناني يقاتل من أجل مشروع ولاية الامام الغائب الطائفي باعتراف رئيسه فما نفع التحرير ان كنت تقاتل في سبيل مشاريع خارج الحدود وضد المصالح العليا لوطنك وقد فضح نفسه بنفسه عندما أرسل مقاتليه الى سوريا تلبية لنداء قم الطائفي وليس للتصدي للمؤامرة الكونية الخزعبلاتية كما يزعم .

أن ترى دول الخليج عميلة خائنة منبطحة وهذا رأيك وأنت حر ولكن كيف تلومها ولا تلوم غيرهم ممن تعتبرهم المقاومين الممانعين وأصحاب المناعة ضد مشاريع الانبطاح لا أرى عاقلا يترك رموزه ويلوم خائنا عميلا ولا يفعل ذلك سوى دراويش ومراهقي السياسة وليس أصحاب الفكر والرؤية الصحيحة

لنختصر الكلام

ال سعود
ملالي ايران

مادام أنهم لا يطلقون رصاصة واحدة اتجاه اسرائيل وهذا هو القاسم المشترك بينهم

وهم يتغولون فقط على المسلمين الضعفاء

فليدهبوا جميعا للجحيم









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 22:50   رقم المشاركة : 71
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=أبو هاجر القحطاني;3996648135]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

نعم دول الخليج ترسل السلاح لسوريا لدعم قوات المعارضة من أجل افشال المخطط الطائفي الايراني والذي لايقل خطرا عن المخطط الصهيوني بل لا أبالغ ان قلت انهما متلازمين ويهددان وحدة وسلامة الأراضي العربية ... فجزى الله دول الخليج كل الخير على دعمهم ومساعداتهم التي تتدفق على اللاجئين السوريين في تركيا والأردن ولبنان وايوائهم لمئات آلاف من اللاجئين السوريين واليمنيين والعراقيين على أراضيها ومعاملهتم كمواطنين وليس لاجئين كما تفعل الدول الاخرى و ليس هذا فقط بل يقودون حربا لتحرير اليمن من أتباع ايران ودخلوا بسلاحهم وعتادهم وجنودهم هناك فمالذي صنعه تجار القضية الفلسطينية من أتباع النصراني ميشيل عفلق وحلفائهم الجدد وكلاء النائب عن الامام الغائب الذين فرقوا بايديولوجياتهم الحقيرة ومشاريعهم الطائفية المقيتة الفلسطينيين وجعلوهم يقتلون ويخونون بعضهم البعض بل نافسوا العدو الصهيوني وتفوقوا مرات عديدة في قتل وتهجير وحصار الفلسطينيين
حزب الله اللبناني يقاتل من أجل مشروع ولاية الامام الغائب الطائفي باعتراف رئيسه فما نفع التحرير ان كنت تقاتل في سبيل مشاريع خارج الحدود وضد المصالح العليا لوطنك وقد فضح نفسه بنفسه عندما أرسل مقاتليه الى سوريا تلبية لنداء قم الطائفي وليس للتصدي للمؤامرة الكونية الخزعبلاتية كما يزعم .

أن ترى دول الخليج عميلة خائنة منبطحة وهذا رأيك وأنت حر ولكن كيف تلومها ولا تلوم غيرهم ممن تعتبرهم المقاومين الممانعين وأصحاب المناعة ضد مشاريع الانبطاح لا أرى عاقلا يترك رموزه ويلوم خائنا عميلا ولا يفعل ذلك سوى دراويش ومراهقي السياسة وليس أصحاب الفكر والرؤية الصحيحة
من مكن لاٍيران هي نفسها دول الخليج بتخريب العراق شعبا ودولة بتدخلها مع الولايات المتحدة وحلفائها العجم
لقد كانت مطارات الخليج تعج بالمرتزقة الشيعة والبعض من السنة مما يسمى بالمعارضة العراقية أثناء العدوان الخليجي الامريكي على العراق وهم من أدخلوهم عن طريق الدبابة الامريكية للعراق ونصبوهم مع الحاكم العسكري بريمر حكاما للعراق نكاية في حكم ونظام صدام حسين السني
بمعنى جرى تسليم العراق للشيعة واٍلحاقها بنظام الملالي الايراني
أما بالنسبة لسوريا كذلك يجري تسليمها لاٍيران وهم صاغرون بفعل تنفيذ أجندات أمريكية ضاغطة عليهم
كان الاولى والاجدر من البداية الوقوف الى جانب النظام السوري ولو كان دكتاتورا أو النأي بنفسها عن الموضوع السوري أو أن تقف في الوسط والتعويل على اٍدارة المصالحات في مابين السوريين معارضة ونظام
ولكن للأسف صبت الزيت على النار وها أنت تقول أنها تساعد المعارضة السورية حتى اسرائيل تدعي أنها تساعد المعارضة السورية أو تركيا حليفة اسرائيل الكل يساعد المعارضة ولكن حقيقة الأمر أن المطلوب تدمير سوريا نظاما ومعارضة لصالح اسرائيل من النيل للفراتاٍيران تدخلت في سوريا لأن العرب هم من أجبر النظام السوري أن يلجأ اٍليها بفعل التآمر العربي أما حزب الله فهو يدرك أنه سيقطع حبله السري اٍذا ما سقط النظام السوري
لأن الاصل هو أن حزب الله ماهو سوى اذراع المقاومة صنيعة سوريا واٍيران
دول الخليج اٍرتكبت حماقات واٍن لم تراجع سياستها في المنطقة فحتما ستصيبها النيران يوما ما خاصة وهي دول أضهرت هشاشة بعد حربها مع اليمن الضعيف والفقير
ثم أنت تتبجح وتقول مثل الجبير أن دول الخليج ترسل السلاح للسوريين ليقتلون بعضهم بعضا فلمذا لم ترسله لفلسطين ولغزة ألم أقل لك سابقا أنه ممنوع عليهم المشاركة بالسلاح في فلسطين فقط السلاح الخليجي موجه ضد العرب









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-02, 23:42   رقم المشاركة : 72
معلومات العضو
سعد 31
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

أحلى كأس بول بعير للشبيحة المنتوفين





ظلت الطبقات السياسية والثقافية والإعلامية في البلدان العربية التي كانت تسمي نفسها "تقدمية" كسوريا ومصر وليبيا واليمن والعراق تتهم الدول العربية الأخرى التي لا تسير فيما يسمى بالخط القومي واليساري بأنها دول رجعية متخلفة، وبأن الدول التي ترفع شعار القومية والعروبة هي دول تقدمية.
وقد استقت تلك الدول شعاراتها "التقدمية" طبعاً من الاتحاد السوفياتي البائد الذي كان يعتبر كل القوى الدولية التي تعاديه قوى رجعية. وكذلك فعلت الأنظمة العربية التي كانت تدور في الفلك السوفياتي في سوريا واليمن وليبيا والعراق وحتى مصر قبل مجيئ الرئيس أنور السادات إلى السلطة في بداية السبعينات من القرن الماضي. لقد انقسم العالم العربي حسب التصنيف القومي اليساري العربي إلى تقدميين ورجعيين.

لكن كما انهارت التقدمية السوفياتية الاشتراكية الشيوعية المزعومة في الكتلة الشرقية، انهار أتباعها في العالم العربي وانهارت مشاريعهم الصناعية والاقتصادية والثقافية والتربوية والاجتماعية، حتى أننا لم نعد نسمع الشعارات التقدمية في البلدان العربية الاشتراكية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في نهاية الثمانينات من القرن الماضي. والمضحك في الأمر أن الدول التقدمية المزعومة في العالم العربي تدهورت أحوالها على كل الصعد السياسية والاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية، وأصبحت تعاني من ألف علة وعلة، ولم يعد لديها مشاريع سوى مشروع القمع والقهر وحكم الناس بالحديد والنار.

على العكس من ذلك ازدهرت الدول التي كان يسميها القومجيون العرب دولاً رجعية على جميع الصعد. وقد أصبحت دول الخليج العربية التي كان يشتمها التقدميون القومجيون البائسون ازدهاراً كبيراً مقارنة بنظيراتها التقدمية المزعومة. وقد أصبح التقدميون المزيفون رجعيين فعلاً بعد أن تراجعت بلادهم على كل الصعد، وأصبح بالإمكان أن ننطلق على تلك الدول التي تشدقت بالتقدمية سابقاً بالدول التراجعية لشدة تقهقرها وتخلفها، بينما ما زالت دول الخليج تحقق تقدماً ملحوظاً في معظم المجالات، بحيث أصبحت مركز الثقافة والفن والاقتصاد والسياسة في العالم العربي. لم تعد لا دمشق ولا بيروت ولا القاهرة ولا بغداد "التقدمية" سابقاً مركز الثقافة ولا حتى الفن، بل أصبحت رمزاً للتخلف السياسي والاقتصادي والثقافي والتعليمي والصحي.

لاحظوا أين أصبحت الدول التقدمية المزعومة وأين صارت الدول الرجعية. العراق انهار تماماً وأصبح من أشهر الدول الفاشلة في العالم. أما سوريا فقد صار حتى الصومال يخجل من وضعها بعد أن تحولت إلى ركام على أيدي حكامها "التقدميين". وحدث ولا حرج عن ليبيا التي عادت إلى زمن ما قبل الدولة. أما اليمن الاشتراكي فصار التخلف نفسه يخجل منه.

لكن بالرغم من أن الدول العربية التي كانت تسمي نفسها تقدمية صارت مضرباً للمثل في الفشل السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، إلا أنها ما زالت تنظر نفس النظرة القديمة لدول الخليج. وأكثر ما يضحكني عندما أسمع بعض السياسيين والإعلاميين السوريين القومجيين وهم يشتمون دول الخليج وينعتونها بأبشع الصفات، مع العلم أنهم أصبحوا بعد الصومال من حيث الانهيار والتفكك والفوضى وعدم الاستقرار والتخلف، ويحتاجون إلى سنوات ضوئية كي يصبحوا مثل دول الخليج.

ومما يجعلك تقلب على ظهرك من الضحك عندما ترى شبيحاً سورياً أسدياً قومجياً منتوفاً يكاد يموت من الجوع والبرد في سوريا الأسد، ولا يجد لا مازوت ولا كهرباء ولا دواء ولا خبز، ولا مستشفيات ولا مدارس، ويعيش مثل الكلب الأجرب، مع ذلك قال شو قال يهاجم العرب الآخرين، ويتهمهم بشرب بول البعير. يا زلمي: فقط انظروا إلى عُملات دولكم "التقدمية" المزعومة كيف صارت بسعر التراب، وكيف صار الدولار يوازي كيساً من الليرات السورية بفضل قيادتكم التقدمية. هل تعلمون أن الجامعة العربية الوحيدة التي حصلت على مركز متقدم في تصنيف الجامعات العالمي موجودة في الخليج وليس في بلدانكم يا بتوع التقدم؟ هل تعلمون أن أفضل المشافي في الشرق الأوسط موجودة في الخليج وليس في دول "التقدم" الهُلامي؟

دعكم من بول البعير. والله حتى بول الحمير أنتم لا تجدونه في سوريا الأسد "التقدمية". وأنا واثق أنكم مستعدون أن تشربوا كل أنواع البول، لكنكم لا تجدونها يا حسرتكم.


فيصل القاسم









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-03, 00:47   رقم المشاركة : 73
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996648455]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

من مكن لاٍيران هي نفسها دول الخليج بتخريب العراق شعبا ودولة بتدخلها مع الولايات المتحدة وحلفائها العجم
لقد كانت مطارات الخليج تعج بالمرتزقة الشيعة والبعض من السنة مما يسمى بالمعارضة العراقية أثناء العدوان الخليجي الامريكي على العراق وهم من أدخلوهم عن طريق الدبابة الامريكية للعراق ونصبوهم مع الحاكم العسكري بريمر حكاما للعراق نكاية في حكم ونظام صدام حسين السني
بمعنى جرى تسليم العراق للشيعة واٍلحاقها بنظام الملالي الايراني
أما بالنسبة لسوريا كذلك يجري تسليمها لاٍيران وهم صاغرون بفعل تنفيذ أجندات أمريكية ضاغطة عليهم
كان الاولى والاجدر من البداية الوقوف الى جانب النظام السوري ولو كان دكتاتورا أو النأي بنفسها عن الموضوع السوري أو أن تقف في الوسط والتعويل على اٍدارة المصالحات في مابين السوريين معارضة ونظام
ولكن للأسف صبت الزيت على النار وها أنت تقول أنها تساعد المعارضة السورية حتى اسرائيل تدعي أنها تساعد المعارضة السورية أو تركيا حليفة اسرائيل الكل يساعد المعارضة ولكن حقيقة الأمر أن المطلوب تدمير سوريا نظاما ومعارضة لصالح اسرائيل من النيل للفراتاٍيران تدخلت في سوريا لأن العرب هم من أجبر النظام السوري أن يلجأ اٍليها بفعل التآمر العربي أما حزب الله فهو يدرك أنه سيقطع حبله السري اٍذا ما سقط النظام السوري
لأن الاصل هو أن حزب الله ماهو سوى اذراع المقاومة صنيعة سوريا واٍيران
دول الخليج اٍرتكبت حماقات واٍن لم تراجع سياستها في المنطقة فحتما ستصيبها النيران يوما ما خاصة وهي دول أضهرت هشاشة بعد حربها مع اليمن الضعيف والفقير
ثم أنت تتبجح وتقول مثل الجبير أن دول الخليج ترسل السلاح للسوريين ليقتلون بعضهم بعضا فلمذا لم ترسله لفلسطين ولغزة ألم أقل لك سابقا أنه ممنوع عليهم المشاركة بالسلاح في فلسطين فقط السلاح الخليجي موجه ضد العرب
العراق هو من سلم نفسه للأمريكان ومن بعدهم الايرانيين فقد نصحه العرب ومنهم الجزائر أول الأمر بعدم غزو الكويت وحذروه من المخاطر لكن الغرور والعجرفة والتكبر والعزة الآثمة التي تميز الأنظمة البائدة الهالكة والخديعة الأمريكية قادته للهاوية وفتح الجحيم على نفسه والمنطقة ككل أما شقيقه الآخر في الديانة العفلقية في سوريا فقد ارتمى في أحضان ايران منذ وصول الهالك حافظ الأسد الى الحكم وكانت سوريا أكبر الداعمين لايران في حربها ضد العراق في الوقت الذي وقف العرب جميعهم مع صدام حسين وايران هي الحاكم الفعلي في سوريا حتى قبل الأحداث فكيف تنتظر من دول الخليج أن يقفوا مع نظام كان يتبجح بكونه احد أعمدة المشروع الطائفي الايراني الذي كانوا يسمونه زورا وكذبا محور المقاومة والممانعة وكيف تريد منهم أن يقفوا مكتوفي الأيدي في حين أن ايران تبسط أذرعها لابتلاع الدول العربية الواحدة تلو الأخرى .
لم تظهر دول الخليج أي هشاشة رغم شراسة الحرب في اليمن فكل البلدان الخليجية تعيش في استقرار اقتصادي وأمني وسياسي رغم تكاليف الحرب وانخفاض أسعار النفط ورغم أنف أيتام التيارات البائدة و الأذرع الايرانية الخبيثة التي تحاول تقويض الامن والاستقرار في الخليج العربي

أخيرا : السلاح الخليجي موجه لوكلاء ايران وأيتام الأنظمة البائدة الذين يبدوا أنهم دخلوا في حلف شيطاني جديد و الذين دمروا بلدانهم وقتلوا العرب والفلسطينيين والمسلمين باسم فلسطين ودعاوى الجاهلية فمالذي تنتظره 12 دولة عربية أخرى حتى تهاجم اسرائيل وتحرر فلسطين









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-03, 10:15   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
said27330
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

[quote=أبو هاجر القحطاني;3996648603]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة said27330 مشاهدة المشاركة

العراق هو من سلم نفسه للأمريكان ومن بعدهم الايرانيين فقد نصحه العرب ومنهم الجزائر أول الأمر بعدم غزو الكويت وحذروه من المخاطر لكن الغرور والعجرفة والتكبر والعزة الآثمة التي تميز الأنظمة البائدة الهالكة والخديعة الأمريكية قادته للهاوية وفتح الجحيم على نفسه والمنطقة ككل أما شقيقه الآخر في الديانة العفلقية في سوريا فقد ارتمى في أحضان ايران منذ وصول الهالك حافظ الأسد الى الحكم وكانت سوريا أكبر الداعمين لايران في حربها ضد العراق في الوقت الذي وقف العرب جميعهم مع صدام حسين وايران هي الحاكم الفعلي في سوريا حتى قبل الأحداث فكيف تنتظر من دول الخليج أن يقفوا مع نظام كان يتبجح بكونه احد أعمدة المشروع الطائفي الايراني الذي كانوا يسمونه زورا وكذبا محور المقاومة والممانعة وكيف تريد منهم أن يقفوا مكتوفي الأيدي في حين أن ايران تبسط أذرعها لابتلاع الدول العربية الواحدة تلو الأخرى .
لم تظهر دول الخليج أي هشاشة رغم شراسة الحرب في اليمن فكل البلدان الخليجية تعيش في استقرار اقتصادي وأمني وسياسي رغم تكاليف الحرب وانخفاض أسعار النفط ورغم أنف أيتام التيارات البائدة و الأذرع الايرانية الخبيثة التي تحاول تقويض الامن والاستقرار في الخليج العربي

أخيرا : السلاح الخليجي موجه لوكلاء ايران وأيتام الأنظمة البائدة الذين يبدوا أنهم دخلوا في حلف شيطاني جديد و الذين دمروا بلدانهم وقتلوا العرب والفلسطينيين والمسلمين باسم فلسطين ودعاوى الجاهلية فمالذي تنتظره 12 دولة عربية أخرى حتى تهاجم اسرائيل وتحرر فلسطين

لا سوريا كانت قلعة الاحرار وبنظامها الدكتاتوري الشمولي وكانت تنعم بنعمة الامن والامان والاستقرار ونظامها متطور وعصري ولم يكن يحتاج العربي الى زيارتها الى كفيل
سوريا ظلمت من العرب والعجم والسلاجقة
كيف لا وهي قلب الدولة الاموية التي كانت تحكم البلدان وترضخ لها العواصم
سوريا هي التاريخ والجغرافيا التي ترفض تواجد اسرائيل
سوريا هي تاريخ وبطولات ومعارك وحروب وثقافة وديانات قبل الدولة الاموية وبعد الدولة الاموية
وحتى العراق كذلك فهو تاريخ يلفض التواجد الصهيوني في المنطقة . بل كلاهما يكمل الآخر والاصل لا وجود لأردن أو لبنان
ولو اٍتحدت هذه الارض لكان الحال غير الحال الذي تعيشه سوريا أو العراق
سوريا أو العراق ألفت الحروب والفتن منذ زمن بعيد
هذه دول ذات حضارة راقية ولا يمكن طمسها عكس دول البطريق التي لها حضارة البعر والبعير وثقافتها كلها مقتصرة على الثأر والقتل والدمار والقبيلة والحمى
هذه الدول لا تزول بمجرد عاصفة أو هجمة
قد تنحني ولكن لا تنكسر أبدا
ايران كانت حبيبة الخليج المحتل قبل سقوط النظام الملكي مع أمريكا واليوم أصبحت العدو رقم واحد في نظر الاسر الحاكمة من الخليج مع أمريكا واٍسرائيل
ستبتلعكم اٍيران يوما بفضل سياستها المعادية لأمريكا واٍسرائيل ولو زورا وتملقا وكذبا
ستبتلعكم ايران يوما بفضل سياستها الحكيمة في بناء اٍقتصاد وصناعة محلية وثقافة غير مستوردة
ستبتلعكم ايران بفضل الحصار الغربي لسنين عليها مما أجبر حكامها على الاعتماد على أنفسهم
ستبتلعكم ايران بفضل الحقرة والتهميش الذي طال الشيعة في بلدان الخليج من بينها شيعة السعودية نفسها
لا خوف على الدول العربية من الابتلاع الايراني السياسي والمذهبي اٍلا في دول البطريق
ولولا القواعد الاجنبية المتواجدة بالمنطقة لثار الشيعة من زمان في الدول المحمية واٍلا كيف تفسر هذا الوجود الكبير للقواعد العسكرية
أما بالنسبة لتبجحك الدائم لتمويل دول الخليج ومن بينها السعودية المعارضة السورية بالسلاح والمال والتخطيط والاعلام تماما كما مولت ثوار الناتو في ليبيا
أسئلك هل تقبل لو اٍنتفظ الشعب السعودي وشكل ثورة حتى ولو كانت مصطنعة أن تمولها دول أخرى كسوريا أو العراق أو ايران حتى
وهل تقبل لو كانت ثورة في الجزائر أو تمرد ما أن تمول السعودية ودول الخليج هذه الثورة مالا وتسليحا وووووو
عليك أن تجاوب على السؤالان دون تردد ولا تملق أو خداع
عليك أن تكون واضح
ملاحظة : لاحظ أن الثورة السورية تمولها دول الخليج وتساعدها كذلك اسرائيل مستشفياتها تداوي الثوار وتتبنى الاطفال وتساعد استخباراتيا وعسكريا واعلاما









رد مع اقتباس
قديم 2017-03-03, 14:00   رقم المشاركة : 75
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

[QUOTE=said27330;3996648961]

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو هاجر القحطاني مشاهدة المشاركة

لا سوريا كانت قلعة الاحرار وبنظامها الدكتاتوري الشمولي وكانت تنعم بنعمة الامن والامان والاستقرار ونظامها متطور وعصري ولم يكن يحتاج العربي الى زيارتها الى كفيل
سوريا ظلمت من العرب والعجم والسلاجقة
كيف لا وهي قلب الدولة الاموية التي كانت تحكم البلدان وترضخ لها العواصم
سوريا هي التاريخ والجغرافيا التي ترفض تواجد اسرائيل
سوريا هي تاريخ وبطولات ومعارك وحروب وثقافة وديانات قبل الدولة الاموية وبعد الدولة الاموية
وحتى العراق كذلك فهو تاريخ يلفض التواجد الصهيوني في المنطقة . بل كلاهما يكمل الآخر والاصل لا وجود لأردن أو لبنان
ولو اٍتحدت هذه الارض لكان الحال غير الحال الذي تعيشه سوريا أو العراق
سوريا أو العراق ألفت الحروب والفتن منذ زمن بعيد
هذه دول ذات حضارة راقية ولا يمكن طمسها عكس دول البطريق التي لها حضارة البعر والبعير وثقافتها كلها مقتصرة على الثأر والقتل والدمار والقبيلة والحمى
هذه الدول لا تزول بمجرد عاصفة أو هجمة
قد تنحني ولكن لا تنكسر أبدا
ايران كانت حبيبة الخليج المحتل قبل سقوط النظام الملكي مع أمريكا واليوم أصبحت العدو رقم واحد في نظر الاسر الحاكمة من الخليج مع أمريكا واٍسرائيل
ستبتلعكم اٍيران يوما بفضل سياستها المعادية لأمريكا واٍسرائيل ولو زورا وتملقا وكذبا
ستبتلعكم ايران يوما بفضل سياستها الحكيمة في بناء اٍقتصاد وصناعة محلية وثقافة غير مستوردة
ستبتلعكم ايران بفضل الحصار الغربي لسنين عليها مما أجبر حكامها على الاعتماد على أنفسهم
ستبتلعكم ايران بفضل الحقرة والتهميش الذي طال الشيعة في بلدان الخليج من بينها شيعة السعودية نفسها
لا خوف على الدول العربية من الابتلاع الايراني السياسي والمذهبي اٍلا في دول البطريق
ولولا القواعد الاجنبية المتواجدة بالمنطقة لثار الشيعة من زمان في الدول المحمية واٍلا كيف تفسر هذا الوجود الكبير للقواعد العسكرية
أما بالنسبة لتبجحك الدائم لتمويل دول الخليج ومن بينها السعودية المعارضة السورية بالسلاح والمال والتخطيط والاعلام تماما كما مولت ثوار الناتو في ليبيا
أسئلك هل تقبل لو اٍنتفظ الشعب السعودي وشكل ثورة حتى ولو كانت مصطنعة أن تمولها دول أخرى كسوريا أو العراق أو ايران حتى
وهل تقبل لو كانت ثورة في الجزائر أو تمرد ما أن تمول السعودية ودول الخليج هذه الثورة مالا وتسليحا وووووو
عليك أن تجاوب على السؤالان دون تردد ولا تملق أو خداع
عليك أن تكون واضح
ملاحظة : لاحظ أن الثورة السورية تمولها دول الخليج وتساعدها كذلك اسرائيل مستشفياتها تداوي الثوار وتتبنى الاطفال وتساعد استخباراتيا وعسكريا واعلاما
قلعة الأحرار ... بلد الصمود والتحدي ... نفس الأسطوانة المشروخة المهترئة والكلام الانشائي والشعارات والعنتريات الجوفاء الفارغة التي أكل عليها الدهر وشرب والذي صمت الأنظمة البائدة والتيارات الجاهلية آذاننا بها لعقود طويلة قبل أن تكتشف الشعوب زيفها وكذبها ونفاق أصحابها ... فكيف لقلعة الأحرار وبلد الصمود والتحدي والممانعة يترك محافظة بأكملها محتلة من اليهود ويذهب ليمارس بلطجته على اللبنانيين الضعفاء كيف لمن يتبجح بالعروبة والقومية الجاهلية يقف ضد العرب في مواجهة الفرس وكيف لمن يتبجح بالصمود ومواجهة الامبريالية يشارك في عاصفة الصحراء التي كان يقودها الشيطان الأكبر رأس الامبريالية أمريكا ... كيف لمن يتبجح بحضارته التي تمتد لآلاف السنين وبلاده في مقدمة الأمم تخلفا وفسادا كيف لمن يتبجح بالسيادة يفتح بلاده لكل مرتزق وقاتل ومنحرف عقليا ليقتلوا شعبه ويقسموا أراضه كيفما شاؤوا ... ضف الى معلوماتك ان عصابة البعث الباطنية الارهابية في سوريا أول من استضاف ومول وساند حزب الله الحجاز الارهابي الذين ارتكبوا أعمالا رهابية في الخليج ولم يسلم منهم حتى موسم الحج وقتلوا آلاف الحجاج ... فالجزاء من جنس العمل
أما دول البطريق كما تسميها فقد صدقوا مع أنفسهم وشعوبهم وخدموا بلدانهم بصدق وجد واجتهاد وقدموا نماذج راقية وصورة حسنة عن العرب والمسلمين ولم يمنعهم ذلك من الاعتزاز والافتخار بتراثهم العربي الأصيل لهذا السبب التفت حولهم شعوبهم رغم التحريض والتشويه والانتقاص والدعاية المغرضة مارستها أنظمة العفن الجاهلية البائدة .. وهذا ما يمزق قلوب الأعداء والحاسدين الحاقدين سواءا كانوا طائفيين او جاهليين المصابين بعقدة النقص كمدا وغيظا وحسرة ... أما علاقاتهم مع الشاه سابقا فهذا طبيعي لأن الشاه لم يكن له مشروع توسعي أو طائفي او أطماع في أراضي غيره وليس لانه كان موال لامريكا كما يروج بعض الدجالين مزوري التاريخ

العلاقات السعودية الجزائرية على أحسن مايرام وهناك شراكة اقتصادية وتجارية أكبر من أي وقت مضى والسعودية كانت الى جانب الجزائر في اخطر فترة بها البلاد فكيف ستتآمر عليها اليوم











رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:33

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc