اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة المسيلة
من أسرار سحر الشخصية وقوة تأثيرها :-
[ الهدوء ]
فالهادئ أعصابه وعضلاته مرنة شديدة
وهي تحتفظ دوماً بتوازن عادي
ودرجة معتدلة من الراحة والاسترخاء
الهادئ يفكر باستقامة
ولا يبذر طاقته الفكرية سدى
استقامة الهادئ تبدو في عاداته ؛ وتتمثل في مسلكه اليومي
فهو يبدأ عمله في ساعة موقوتة ؛ ويسير فيه دون إسراع
ويشتغل بما يعود بالنفع عليه وعلى غيره
وينال أقصى ما يستطيع من إنتاج بأقل ما يمكن من التعب
الهادئ يفيد من أيام راحته وساعات فراغه
لأنه يعيش متملياً من حاضره ؛ ولا يرهق نفسه بأحزان الماضي
ولا بمخاوف المستقبل
الهادئ يمتنع بطبيعته من إظهار تبرمه في حضور الآخرين
كما يمتنع عن إبراز انهماكه بهم
وهو يصغي لما يلقى إليه دون أن يبالغ في التعجب
أو التواضع أو الامتنان أو أي رد فعل داخلي
الهادئ يسيطر على ما قد يشعر به من فراغ صبر
أو غضب ؛ أو حدة
الهادئ يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز
وليس لكلامه تدفق العجول الذي يريد التخلص من عبء يرهقه
ولذا يفهم كلامه كل من يسمعه
حضور الهادئ يشيع الطمأنينة في نفوس الحاضرين
ويجعلهم يشعرون معه بأنس ؛ وإقبال على الحياة
لا يتقبل الهادئ شيئاً مما يعرض عليه من أفكار وآراء
إلا ويجيل النظر فيه ؛ ويتثبت من صحة ما يوحى إليه
المفاجآت ؛ والمعاكسات ؛ وخيبة الأمل ؛ والصدمات وما إليها
من الأحداث لا تفصله عن الحياة
أشياء لا تزعزع كيانه ؛ ولا تضعضع توازنه
إذا حدث للهادئ خطب رهيب يشل جهود أعوام أو يقضي على آمال جسام
لا يذهب به الحزن في مجاهل لا رجعة له منها
ولا يوغل به العذاب في عتمة التشاؤم الخاذل المخذل
وإنما يحتفظ بثقة في نفسه
ويستجمع قواه لتلافي النتائج السيئة
وبناء مستقبل يرضى عنه
الهادئ يتألم موضوعياً لا ذاتياً
بمعنى أنه لا يعطف على نفسه في الملمات الكبار
ولا يحنق من أجلها
وإنما يعيد النظر دوماً في الماضي ؛ وبكل روية وأناة
إلى أن يستعيد قوته رويداً رويداً ؛ وتشتد معنوياته
فيستأنف خوض معركة الحياة وهو مسلح بالعبر الماضية
والمواقف السابقة
حتى إذا واجه معارك جديدة
قال في نفسه : -
" لقد عرفت غيرها من قبل "
|
من كان مؤمنا تقيا كان لله وليا. الإيمان. المؤمن أعصابه وعضلاته مرنة شديدة لقيامه بالطاعات والواجبات وهي تحتفظ دوما بتوازن عالي لارتباطه بالله تعالى لقوله عز وجل« ألا بذكر الله تطمئن القلوب» ودرجة كاملة من الراحة و الاسترخاء لثقته بالله المؤمن يفكر باستقامة في دينه لقوله تعالى<إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقامو تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافون ولا تحزنوا وابشرو بالجنة التي كنتم توعدون> و لقوله صلى الله عليه وسلم«قل آمنت بالله ثم استقم» ولا يبذل طاقته الفكرية سدى بل في طلب العلم الشرعي استقامة المؤمن تظهر في عاداته كما قال الشيخ ابن عثيمين( عبادات أهل الغفلة عادات وعادات أهل اليقظة عبادات) وتتمثل في مسلكه اليومي وهي في عباداته من باب اولى فهو يبدأ عمل يومه بالصلاة ساعة موقوتة لقوله تعالى«إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا»ويسير إليها دون اسراع في سكينة و وقار لقوله صلى الله عليه وسلم<إذا أقيمت الصلاة فلا تاتوها وأنتم تسعون واتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتمو» ويشتغل بما يعود بالنفع عليه في الدنيا والأجر والثواب في الآخرة له ولغيره وينال أقصى ما يستطيع من إنتاج بأقل ما يمكن التعب. المؤمن يفيد ويستفيد من أيام راحته وساعات فراغه من عمله الدنيوي بطلب العلم تقربا لله لأنه يعيش متمليا من حاضره ليقينه بالله ولا يرهق نفسه بأحزان الماضي لأنه يؤمن بالقدر خيره وشره ولا بمخاوف المستقبل لثقته الكبيرة بالله المؤمن يسيطر على ما يشعر به من غضب لقوله صلى الله عليه وسلم«ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب » ويصبر لأن الصبر من أبواب الفرج لقوله تعالى<وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين» المؤمن يتكلم بدقة ووضوح وإيجاز وليس لكلامه تدفق العجول الذي يريد التخلص من عبئ يرهقه قال عمرو بن العاص"الكلام كالدواء إذا اقللت نفع وإذا أكثرت قال" وإذا يفهم كلامه كل من يسمعه حضور المؤمن يشيع الطمأنينة في نفوس الحاضرين ويكون مباركا أين ما كان بإذن الله لقوله تعالى<وجعلني مباركا أين ماكنت> ويجعلهم يشعرون معه بحلاوة التوحيد وإقبالهم على العبادة لا يتقبل المؤمن شيئا مما يعرض عليه من أفكار وآراء إلا إذا كانت موافقة للكتاب والسنة ويحيا النظير ويترتب من صحة ما ينقل إليه بعروض على العلماء لقوله تعالى<واسألو أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون> المفاجآت والمعاكسات وخيبة الأمل والصدمات وما إليها من الأحداث لا تفصله عن دينه أشياء لا تزعزع إيمانه ولا تضعضع ثقته بالله
إذا حدث المؤمن خطب رهيب يشل جهود أعوام أو يقضي على آمال جسام لا يذهب به الحزن في مجاهل لا رجعة فيها لقوله تعالى<والذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إن لله وإن إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المعتدون> ولا يوغل به الحزن في عتمة التشاؤم الخاذل المخذل لأنه من نقص الإيمان وإنما يحتفظ لثقته بالله ويستجمع قواه ليصبر على البلاء ويعبد الله حتى يأتيه اليقين المؤمن يستبشر بنعم الله لقوله تعالى<يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين > فيتبعون النبي صلى الله عليه وسلم لقوله تعالى<يا أيها النبي حسبك الله ومن تبعك من المؤمنين> و التوكل لقوله تعالى<قل إن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون> وقوله تعالى"أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ورزق كريم" والحمد لله رب العالمين
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2017-10-14, 16:17
من أسرار سحر الشخصية وقوة تأثيرها :-
.gif){kind=icon}
سلام .. وتمسية
< لا أدري لماذا ؟
العرض العادي
