بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف خير خلق الله سيدنــا محمـــد و على آله و صحبه الطاهرين القائل :- من لا يهتمُّ لأمورالمسلمين فليس منهم - والقائل كذلك :- المسلم أخو المسلم - . القائل أيضا : - المسلون يدٌ على من سواهم - . و ما ساقه القرآن الكريم من آيات كثيرة تدعو لنصرة المسلمين والإهتمام لأمورهم كثير و ليس بنا حاجةٌ أن نسردها هنا فالكل يعلم و يعرف و يقرأ و يفهم غير أننا نغفــل و ننسى أحيانا وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين .
إخواني أخواتي الكرام لا يخفى على أحدٍ حالُ المسلمين اليوم وقد تكــالبت عليهم قوى الشر وتآمـــر عليهم القريبُ والبعيدُ بمباركة بني جلدتــهم , و ما يتعرّضُ له اليومَ إخواننا في غـــّزة العــزّة يُدمي القلوب قبل العيون فالجميع يشاهد ما يتعرض له اخواننا هناك من قتل وتشريد وتجويع وقد تركهم العالم (المتحضر) وقبل ذلك( أشقاؤهم ) فريسة تنهشهم كلاب الصهاينة والصليبيين والأمريكان وقد والله أثخنوا في دمائهم وأعراضهم و أموالهم في زمن رَكنت فيه النفوس إلى الدنيــا فباعــوا ضمــائرهم وباعوا اخوانـهم إلى عبــدة القردة والخنازير بعرضٍ من الدنيا قليل فَمِن طامع في كرسي الى طامع في المـــلك وقد غفلوا ونسوا أنّ الملك بيد الله يؤتيه من يشاء وينزعه ممن يشاء كما نسوا أنّ الأمور تجري بمقادير و أنّ الله غالبٌ على أمره .
إنّ ما يحدثُ لإخواننا في غَــــــزّةَ وصمة عــارعلى جبين كل خائن وعمــيل و متآمروصامتٍ صمتَ القبور.إنّ محنةَ غزّة امتحانٌ لكَ يا من تدّعي الإيمانَ و الإسلامَ بمــا عساك تجيبُ ربّكَ يومَ القيامة .أمَا نخجلُ من أنفسنا حين يتقدّمُ الفنّانونَ والرّاقصاتُ والممثلاتُ ويسجّلوا لهم مواقفَ نبيلةً بوقوفهم إلى جانب أهل غــــزّة والمسلمونَ و على رأسهم علماؤُهم يغطُّون في الّنوم و قد غرقوا في فتاوى الحيض و الّنفاس و قد صُمّت آذاُنهم و عَميت أبصارُهم عمّا يحدثُ فلم نسمع لهم صوتا و لم نر لهم أثرا.
إنّ غــــــــزّة اليوم خافضةٌ رافعةٌ , ترفعُ أقوامــاً وتضعُ آخرين واسـأل نفسكَ يا أخي لماذا يحدثُ كل هذا لأهل غزّة والعالم ينظرويتفرّج ولماذا تآمر عليهم القريبُ و البعيدُ و كيف غيّرَ أشقاؤُهم المفاهيمَ و نعتوهم بالإرهاب والتخريب و الإجرام ... قُرباناً لمن ؟ ؟ و كيف حاصروهم و ضيّقوا عليهم و أسلمُوهم إلى عدوّهم ,فالحقُّ والحقَ أقول و الله لقد سقطت كل الأقنعة و بانت العورات انكشفت المؤامرة وإنّ ربّك لبالمرصاد. لا تقل لي ما عساني أن أفعل ولا حيلة لنا فوالله إن الذي يريد لا يَعدِمُ وسيلةً فالنّبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حين أوصانا بالمسجد الأقصــى ووجّهنــا إلـى الصّلاة فيه قال:ـ إن لم تستطيعوا فابعثوا بزيتٍ يُسرجُ فيه ـ وتأمّل في ذلك. ألا نستطيعُ أن نقدّم من مـال الله الذي آتانا لإخواننا ما نبرّئ به ذمّتنا عند الله ولاعُذرلنا إن تقاعسنا وركنّا إلى الدنيا فوالله لاالجُودُ يفنيها ولا البخلُ يُبقيها .
لا تقل لي كيف سنوصلها فوالله إنّ سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره ربه أن يؤذّن فــي الناس بالحج , قال يا رب و ما يبلغ صوتي ؟ قـــال عليك الآذان وعلينا البلاغ وإنّ أم موسى ـ عليه السلام ـ حين خافت على ابنها من الموت قال الله عز و جل : ألقيه في اليمّ . فالله وحده هوالكفيل بإيصالها و هو الذي يهيئ لـها من سيوصلها ولعلـه فرعونُ نفسُــه , ما علينا هو الإخــلاص و بذل الجُهد و على الله البلاغ.
إنّ الجرح غائرٌ و الألم كبيرٌ و إن كان قَدَرُ إخواننا في غزّة أن يموتوا شهداء فواجبنا أن نــكفل أيتامــهم وأن نُضمِّدَ جراحهم وأن نُساهم في بناء ما دمّرته آلةُ الحرب الصّهيونية , فاليدُ التي تبني خيرٌ من اليد التي تهدم .. يا أمّةَ المليار, يا أمّةَ المطر, ياأمة الخير, ياخير أمة أخرجت للنّاس.هُبــــــّوا لنُصرة إخوانكم.... واسمحوا لي أن أوجّه رسالة خاصة إلى أهل التربية و التعليم رُوّادَ العـــلم و المعرفة – آبائنا وأمّهاتنا , إخواننا وأخواتنا , أبنائنا وبناتنا – لطالما رَماكُم الناسُ بالبخل و الشُّح وقبض اليد , هـــا هي فرصتكم لتبهروا العالم بجُودكم و كرمكم و تمسحوا عنكم هذه الوصمة إلى الأبد أدعــوكم أن تقومــوا بحملةٍ تضامنيةٍ عظيمةٍ لأهلنا في غزّة و أن تكون باسم نصرة المعلم أدعو نفسي وإياكــم يا أكبرشريحة للموظفين في بـلاد ـ المليون ونصف مليون شهيد ـ أن تُنضِجوا هذه الفكرة و تتبنّوها و تجسّدوها في الواقع و في أقرب الآجال , ولعل فينا من لديه ما يطوّرُ به هذه الفكرة . فدماء إخواننا و أهلنا في غــزّة تنزف بغزارة و أرواحُهم تُزهق في كل لحظة و ما أقلّ ما نقدمه وكم أتمنى أن تكون الهبّة والمساهمة في مستوى الحدث ومهما قدمنا فهو قليل في حق إخواننا والله يضاعف لمن يشاء . هذه لحظة فارقة في حياة الأمة فلا تدعوا الفرصة تفوتكم و تذكروا جيدا كم أنفقنا على الأكل و الشرب و اللباس من أموال طائلة بلا فائدة .
كما أقترح على كل قطاع أن يسير على نفس الشاكلة و يقوم بحملة تضامنية كأن يقوم قطاع الصِّحةِ بحملة مماثلة و كل قطاع يُسند نظيره في غـــــــــزّة.
و في الختام أذكركم و نفسي أنّ الحياة قصيرةٌ و أنّ الإختبار فيــها صعب أنّ النجاة فيها لأولي النُّــهى و الأحلام . وأنّ الأيــام دولٌ من ســرّه زمنٌ ساءته أزمانُ
فهلموا جميعا فغزّة تناديكم
من فضلك مرر الرسالة وساهم في نشرها وحرض كل من تلقى من الناس على المساهمة.......
والله من وراء القصد
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2014-08-04, 22:50
يا أحباب غزة هــــلـــمـــوا
العرض العادي
