من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه - الصفحة 6 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها ..

قسم الكتب و المتون العلمية و شروحها .. يعنى بجميع المتون من نظم و قصائد و نثر و كذا الكتب و شروحاتها في جميع الفنون على منهج أهل السنة و الجماعة ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من فضائل وأخبار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2013-05-10, 15:52   رقم المشاركة : 76
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

ولذلك فقد اعتزل عامة الصحابة القتال، وعلى رأسهم سعد بن أبي وقاص (وهو من العشرة المبشرين)، وأسامة بن زيد، وعبد الله بن عمر، ومحمد بن مسلمة.
وصح عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قيل له: ألا تقاتل! فإنك من أهل الشورى، وأنت أحق بهذا الأمر من غيرك؟ فقال: لا أقاتل حتى تأتوني بسيف له عينان ولسان وشفتان، يعرف المؤمن من الكافر، فقد جاهدت وأنا أعرف الجهاد.
(رواه أبونعيم في معرفة الصحابة 1/135 ويخرج) وانظر تاريخ بغداد 6/44 وابن عساكر 59/141
وقد صح عن عالم التابعين ابن شهاب الزهري أن الأمر كان فتنة مشتبهة، وأن الصحابة وفيهم من شهد بدرا رأوا أن يَهدروا أمر الفتنة، ولا يقام حدٌ ولا قصاصٌ ولا مالٌ استُحلَّ بتأويلٍ فيها. (سنن سعيد بن منصور 2/368 ومصنف عبد الرزاق)
وقال ابن تيمية في المنهاج (4/409-410): "إن الفتن إنما يُعرف ما فيها من الشر إذا أدبرت، فأما إذا أقبلت فإنها تزين، ويظن أن فيها خيرا.."، إلى أن قال: "والذين دخلوا في الفتنة من الطائفتين لم يعرفوا ما في القتال من الشر، ولا عرفوا مرارة الفتنة حتى وقعت، وصارت عبرة لهم ولغيرهم".
.................................
قال الشافعي: "أفقهُهم وأعلمُهم في زمانه؛ وأعلمُهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ابنُ شهاب الزهري". (الأم 7/321)









 


رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:53   رقم المشاركة : 77
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

- وثبت عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال: قتلايَ وقتلى معاوية في الجنّة .

- وروى ابن أبي شيبة (15/297) وابن عساكر (1/346) وابن العديم (1/303) في تاريخيهما بسند صحيح عن عبد الله بن عروة قال: أخبرني مَن شهد صفّين، قال: رأيتُ عليّا خَرَجَ في تلك الليالي؛ فنَظَرَ إلى أهل الشام، فقال: "اللهم اغفِرْ لي ولهم".

- وروى معمر في الجامع (11/56) وعنه عبد الرزاق (5/451) بسند صحيح عن محمد بن سيرين قال: قال رجلٌ لعلي: أخبرني عن قريش، قال: أرزنُنا أحلاما إخوتُنا بنو أُميّة.
وروى معمر في الجامع (11/57) عن قتادة، قال: قال رجل لعليّ: حدثني عن قريش، قال: أما نحن قريش فأنجاد أمجاد أجواد، وأما بنو أمية فقادةٌ أدَبَة ذادَة.

وقال الحارث عن علي: لا تكرهوا إمرة معاوية، فلو قد فقدتموه لرأيتم الرؤوس تندر على كواهلها كأنها الحنظل. (ابن أبي شيبة 15/293 والبلاذري 4/61
.............................

رواه ابن أبي شيبة (15/303) عن عمر بن أيوب الموصلي، عن جعفر بن بُرقان، عن يزيد بن الأصم، عن علي، وسنده صحيح، وله طريقان آخران عن جعفر بنحوه عند الطبراني (19/307) وابن عساكر (59/139)










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:54   رقم المشاركة : 78
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

والسنة لعبدالله بن أحمد 2/550 ومعجم البغوي 5/372 واللالكائي 8/1452 وابن عساكر 59/151 ابن سعد 1/120 السلومي، وابن أبي الدنيا في حلم معاوية 5 والحاكم وغيرهم)، والشيعة ومن تأثر بهم يوثقون الحارث!

روى ابن سعد (1/121 السلومي) من طريق موسى بن قيس الحضرمي، عن قيس بن رمانة، عن أبي بردة قال: قال معاوية رضي الله عنه: "إن كان يقاتل على الأمر، إلا من أجل دم عثمان".

وروى أبوزرعة في تاريخه، وابن عساكر (1/343) بسند صحيح عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، قال: ذُكر عند علي يوم صفين -أو يوم الجمل- فذكرنا الكفر، قال: لا تقولوا ذلك، وزعموا أنا بغينا عليهم، وزعمنا أنهم بغوا علينا، فقاتلناهم على ذلك.

- ولما جاء معاوية نعي علي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، ماذا فقدوا من العلم والخير والفضل والفقه! قالت امرأته: بالأمس تطعن في عينيه، وتسترجع اليوم عليه؟ قال: ويلك، لا تدرين ما فقدنا من علمه وفضله وسوابقه.
رواه ابن أبي الدنيا في مقتل علي (106) وفي حلم معاوية (19) والسقطي في فضائل معاوية (29) وابن عساكر (59/142) من طريق جرير بن عبد










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:55   رقم المشاركة : 79
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحميد، عن مغيرة بن مِقْسَم، وسنده صحيح إليه، وهو يروي عن جمع من ثقات أصحاب معاوية وعلي رضي الله عنهما.

استفتاء معاوية لعلي: الأم للشافعي 6/30 و137 وعبد الرزاق 9/433 وابن أبي شيبة 9/402 وسعيد بن منصور (1/40) والغريب للخطابي (2/199) وحلم معاوية (37) والكلاباذي في بحر الفوائد (1/466 رسالة دكتوراة)
ابن عساكر (42/415)

- وصح عن عطاء بن مسلم الخفاف الكوفي أنه قال عن قتال معاوية لعلي: "وإنْ كان يُقاتلُهُ فإنَّه كان يَعْرِفُ فَضْلَه".
قال ابن أبي الدنيا: أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، نا عبيد بن جَنّاد، نا عطاء به، وسنده جيد.
ورواه ابن عساكر (42/414) من طريق ابن أبي الدنيا، وهو في حلم معاوية له (20 منتقى)

..............................
علّق الكلاباذي قائلا: "هذا إلى كثير من الأخبار التي تدل على أن منازعتَهم الخلافة ومجاذبتَهم الولاية لم يؤدِّ بهم إلى التباغض، فدلَّ قولُه صلى الله عليه وسلم (لا تباغضوا) أي: لا تختلفوا في النِّحَل والآراء، ولا تَباينوا في المذاهب والأهواء فتَباغَضوا لها، لأن البدعة في الدين والضلالَ عن الصراط المستقيم يوجبُ البُغضَ فيه وتركَ المُوالاةِ فيه".










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:56   رقم المشاركة : 80
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

- قال مغيرة: أرسل الحسن بن علي وعبد الله بن جعفر إلى معاوية يسألانه، فبعث لكل منهما بمائة ألف، فبلغ عليا رضي الله عنه، فقال: ألا تستحيان! رجل نطعن في عينه غدوة وعشية تسألانه المال؟ قالا: لأنك حرمتنا وجاد لنا.
رواه ابن أبي الدنيا في حلم معاوية (21) ومن طريقه ابن عساكر (59/193) بسند صحيح عن مغيرة.
وروى الآجري (1962) بسند صحيح عن جعفر بن محمد، عن أبيه، أن عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه جاء إلى عليٍّ رضي الله عنه إلى العراق ليعطيه، فأبى أن يُعطيَه شيئا. فقال: إذاً أَذهبُ إلى رجلٍ أوصلُ منك! فذهب إلى معاوية رضي الله عنه فعَرَف له.

- وصحّ أن الحسن والحسين رضي الله عنهما كانا يَقبلان جوائز معاوية.
رواه ابن أبي شيبة (6/89) والآجري (5/2470) واللالكائي (8/1444) وابن عساكر (59/194) من طرق عن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن الحسن والحسين.
ورواه الأصمعي (البداية والنهاية) ومن طريقه ابن عساكر (59/194) من طريق أخرى به.
واحتج به الإمام أحمد. (المغني لابن قدامة 6/338)
............................
ورواه الرافضة في كتبهم! كما في تهذيب الأحكام للطوسي (6/337) ووسائل الشيعة للعاملي (17/214) وغيرهما.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:57   رقم المشاركة : 81
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وروى أبوالقاسم الزجاجي في أخباره (ص98-100) عن عمر بن شبة قال: كان لمعاوية بن أبي سفيان عَينٌ ببلاد الروم، قال: فكتب إليه: إن هذا الطاغية [أي قيصر الروم] قال في مجلسه: إن هذا أوان أستأصِلُ فيه العرب، لأنها قد اختلفت. فكتب إليه معاوية كتابا يحلف له فيه ويقول: لئن عزمتَ على ما أظهَرْتَهُ في مجلِسك لأُصالِحَنَّ صاحبي، ولأَصِيرَنَّ مُقدِّمَتَهُ إليك، فأنزِلُ قسطنطينية الجرامقة، ولأرُدَّنَك أرلسياً كما كنتَ تَرعى الخنانيص.
فكتب إليه ملك الروم يحلفُ له بالبراءة من المعمودية والدخول في الحنيفية: ما هَمَّ بهذا ولا تكلم، وأَهدى إليه هدايا كثيرة، أكثرُها اليُزبون.
وذكره الخطابي في الغريب (2/535) وابن كثير (11/400) وغيرهما من المؤرخين وأصحاب اللغة بمعناه.

وروى يعقوب بن سفيان (3/317 مُستدرَكا من الإصابة 1/330) بسند صحيح إلى هلال بن خباب البصري قال: جمع الحسن بن علي رؤوس أهل العراق في هذا القصر -قصر المدائن، فقال: إنكم قد بايعتموني على أن تسالموا من سالمت، وتحاربوا من حاربت، وإني قد بايعت معاوية، فاسمعوا له وأطيعوا.

- وروى ابن أبي الدنيا في المنامات (124 واللفظ له) ومحمد بن مروان السعيدي في المجالسة، ومن طريقهما ابن عساكر (50/140) بسند رجاله ثقات، عن عمر بن عبد العزيز قال:

"رأيتُ رسولَ الله [صلى الله عليه وسلم]؛ وأبوبكر وعمر جالسان عنده، فسلمت عليه وجلست، فبَينا أنا جالس إذْ أُتيَ بعَليٍّ ومعاويةَ، فأُدخلا بيتاً وأُجيفَ عليهما الباب؛ وأنا أنظرُ إليهما، فما كان بأسرعَ أن خرَجَ عَليٌ وهو يقول: قُضِيَ لي وربِّ الكعبة! وما كان بأسرعَ أن خرج معاويةُ على إثره وهو يقول: غُفر لي وربِّ الكعبة".

وروى سعيد بن منصور (2/369) وابن أبي شيبة (7/547) ويعقوب بن سفيان في المعرفة، وأبوالعرب التميمي في المحن (103) والسراج في تاريخه، وإبراهيم بن ديزيل في كتاب صفين، وأبونعيم في الحلية (4/143 و9/62) واليهقي (8/174) وابن عساكر (15/346 و17/396) بسند صحيح عن أبي وائل شقيق، قال: رأيت أبا ميسرة عمرو بن شرحبيل، ولم أر همدانيا كان أفضل منه. قلت [أي عمرو بن مرة]: ولا مسروق؟ قال: ولا مسروق. قال: اهتَمَمْتُ بأمر أهلِ صِفِّين؛ وما كنتُ أَعرفُ من الفضل فى الفريقين، فسألتُ الله أن يُريَني مِن أَمْرِهم أَمْراً أَسْكُنُ إليه، فأُرِيتُ في مَنامي أنّي رُفِعْتُ إلى أهلِ صِفِّينَ، فإذا أنا بأصحاب عليٍّ في رَوضة خضراءَ وماءٍ جارٍ، فقلت: سبحان الله! كيف بما أرى وقد قَتل بعضُكم بعضاً؟ قالوا: إنا وجدنا ربَّنا رؤوفا رحيما. قلت: فما فعل ذو الكلاع وحوشب -يعنى أصحابَ مُعاوية؟ قالوا: أمامَك! فإذا سَهْمٌ كالحناحز، فهبطتُ على القوم فى روضة خضراء وماءٍ جار، فقلت: سبحان الله! كيف بما أرى وقد قتل بعضُكم بعضا! قالوا: إنا وجدنا ربَّنا رؤوفا رحيما.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 15:59   رقم المشاركة : 82
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

رووه مطولا ومختصرا، وهذا سياق سعيد بن منصور .

وقال أبوحنيفة الدينوري في الأخبار الطوال (225): "قالوا: ولم ير الحسن ولا الحسين طول حياة معاوية منه سوءا في أنفسهما ولا مكروها، ولا قطع عنهما شيئا مما كان شَرَط لهما، ولا تغيَّر لهما عن بِرّ".

ومن علاقات الأُمَويين والهاشميين:

عقد ابنُ حزم رحمه الله في رسالته نقط العروس (2/107 ضمن جمهرة رسائله) بابا فيمن تزوج مِن بني هاشم في بني أُمَيَّة، ومن ذلك أن الحسن بن علي تزوج عائشة بنت عثمان بن عفان، قلت: والذي زوّجهما معاوية، وأصدق عن الحسن عشرة آلاف دينار، وبقيت عند الحسن حتى توفي رضي الله عنه، على أنه كان مطلاقا.
ثم بوّب (108) من تزوج من بني أمية في بني هاشم: ومن ذلك أن الخليفة عبد الملك بن مروان تزوج بنت علي بن أبي طالب، وبنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
وكذا تزوج عبدُ الله بن عمرو بن عثمان بن عفان فاطمةَ بنت الحسين بن علي.
وتزوج الخليفة يزيد بن عبد الملك امرأة من ولد عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
........................
ورواه ابن الفرضي في الألقاب (2/242 منتخبه) بسنده إلى أبي ميسرة.










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 16:00   رقم المشاركة : 83
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وتزوج عبد الله بن خالد بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان من نفيسة بنت عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب، فولدت له عليا والعباس.
وتزوج الخليفة الوليد بن عبد الملك من زينب بنت الحسن بن الحسن بن علي، ثم طلقها، فتزوجها عمه معاوية بن مروان.
وتزوج بكار بن عبد الملك بن مروان فاطمة بنت محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وربيحة بنت محمد بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.

ثم بوّب ابن حزم (109) من ولي من بني أمية لبني هاشم.
ثم (110) من ولي من بني هاشم لبني أمية.
ثم (111) بعض غرائب الأسماء في بني هاشم، مثل: خالد بن يزيد بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، ويزيد بن عبد المطلب بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
ثم بوّب ابن حزم (111) لغرائب الأسماء في بني أمية: مثل علي بن يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان.
ومن أراد الاستزادة فليراجع المصدر.
فماذا نفهم من كثرة التصاهر والتزاوج بين الفرعين، وتسمية أولاد الأسرة بأسماء كبار الثانية، واستعمال أمراء كل فريق أعيان الفريق الآخر؟










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 16:02   رقم المشاركة : 84
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

مُلابَسات قتل حُجْر بن عَدي رحمه الله:
حُجْر بن عَدي الكِنْدي من كبار التابعين على الصحيح، وقيل: إنه صحابي ، وكان من السادة العُبّاد الصالحين، وهو أحد أمراء علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم صِفِّين، ثم بايع للحسن، وكان من المعارضين لصُلحِه مع معاوية، ثم بايع لمعاوية، وبقي في طاعته عشر سنوات.
وكان شديدا في الإنكار على الولاة علانية، قولا وفعلا، ورُوي عنه أنه كان يفعل ذلك مع المغيرة بن شُعبة، الذي كان يحلُمُ ويَسكت عنه ، ثم توفي المغيرة، وتولى الكوفة بعدَه زياد (وقد كان مثل حُجر من أمراء علي)، وبقي حُجْر على طريقته، فحذَّره زياد، فلم يتغيَّر الوضع، واجتمع بعض الشيعة على حُجر، فتكلَّم زياد يوما على المنبر فقال: إن من حق أمير المؤمنين كذا، مرارا، فأخذ حُجر كفّاً من حَصا، فحَصَبه، وقال: كَذَبتَ، كذبتَ؛ عليكَ لعنةُ الله، فانحدر زياد من المنبر وصلَّى، ثم دخل دارَه، واستدعى حُجرا فأبى، فلم يزل به حتى قَدِم، وأرسله مقيَّدا مع جماعة من أصحابه إلى معاوية، وأتْبَعَه زياد برسائل سبقته إلى معاوية: إنْ كان لكَ في الكوفة حاجةً فاكفِني حُجْراً.
................................

ذكره في التابعين: يحيى بن معين، والبخاري، وأبوحاتم، وخليفة بن خياط، وابن سعد في موضع، وابن حِبّان، والدارقطني، وغيرهم، وقال أبوأحمد العسكري: أكثر أهل الحديث لا يصححون له صحبة. وقال ابن الجوزي: لم يثبت له صُحبة. انظر تاريخ دمشق (12/210) والبداية والنهاية (11/228) والإصابة (2/217) والإنابة لمغلطاي (1/155)
وكانت سياسة المغيرة رضي الله عنه مع أهل الكوفة العفو والمسامحة، كما قال جرير البجلي رضي الله عنه لأهل الكوفة يوم مات المغيرة: استعفوا لأميركم، فإنه كان يحب العفو. (البخاري رقم 58)، ومع ذلك فقد رسمت له روايات الشيعة والضعفاء صورة قاتمة!










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-10, 16:10   رقم المشاركة : 85
معلومات العضو
طارق العائد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

وجعل يَرْفَعُ الكُتُبَ إلى معاوية حتى أَلهَفَه عليه، فلما وصل حُجر قال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، قال معاوية مغضبا: أوَ أميرُ المؤمنين أنا؟ قال: نعم، ثلاثا.
وكان معاويةُ قد استشار وجوهَ أصحابه في القادمين، فأشار بعضهم بالقتل، وسكت بعضهم مصرِّحا بطاعته لما سيحكم به معاوية، ثم كان حُكمُه فيهم أن قتل بعضهم؛ وفيهم حُجر، واستبقى بعضهم، ولم يخالِفْه مَن حوله.
وقال حُجر قبل أن تُضرب عنقه: دعوني أصلي ركعتين، ثم قال: لا تحلوا قيودي، ولا تغسلوا عني الدم، فإني أجتمع أنا ومعاوية إذا على المحجة.
وكان مقتله بمرج عَذْراء (واسمها اليوم عَدرا) قُرب دمشق سنة إحدى وخمسين.

هذا أصح ما وقفتُ عليه من جهة الإسناد ، وما أقل الروايات الصحيحة في حادثة مقتله، وقد اختلفت الروايات في قصة مقتله رحمه الله وملابساتها، وتزيَّد فيها الشيعة والضعفاء كعادتهم، بل وُضعت في ذلك أحاديث! والروايات
.............................
انظر: مسائل أحمد برواية ابنه صالح (751 الوطن) والبلاذري (4/242 و247 و261 و271) وتاريخ دمشق (12/214 و220 و224) ومرويات خلافة معاوية في تاريخ الطبري (403-440) وقد استفدتُ منه كثيرا.
مثل حديث: "سيُقتل بعذراء أُناسُ يغضب الله لهم وأهلُ السماء"! وهذا باطل.
ومن القصص الباطلة: أن معاوية عزل المغيرةَ بن شُعبة بسبب حُجر عن الكوفة، وولى زيادا، والصحيح أن المعيرة بقي واليا حتى مات، ولم يُعزل.
وكذا أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: هل صلوا على حُجر ودفنوه في قيوده؟ قالوا: نعم. قال: حَجَّهم والله. مع أن الحسن توفي قبل الحادثة بالاتفاق!
وأن حُجرا قد عُرض عليه البراءةُ من عليٍّ ولعنُه! وهذا من رواية أبي مخنف، ولا يُحتج به.

صفحة 114










رد مع اقتباس
قديم 2013-05-29, 15:37   رقم المشاركة : 86
معلومات العضو
nemaaaboshahin
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووور جدجدجدجد يالغالى










رد مع اقتباس
قديم 2013-06-02, 23:36   رقم المشاركة : 87
معلومات العضو
الاخ رضا
بائع مسجل (ب)
 
الصورة الرمزية الاخ رضا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز سنة 2012 المرتبة الثالثة 
إحصائية العضو










افتراضي

يرفع الموضوع
حتى يعرف شيعة المنتدى و الطاعنون في معاوية رضي الله عنه
قدر هذا الصحابي الجليل و ثناء السلف عليه و حبهم له و منهم علي رضي الله عنه.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معاوية, الله, سفيان, فضائل, وأخبار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc