من أنواع الغيبة .. لشيخ الإسلام ابن تيمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

من أنواع الغيبة .. لشيخ الإسلام ابن تيمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-12-24, 21:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو عبدالله الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي من أنواع الغيبة .. لشيخ الإسلام ابن تيمية


قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في [مجموع الفتاوى : 28/236-238]:

فمن الناس : من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره ، مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون ، أو فيه بعض ما يقولون . لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس ، واستثقله أهل المجلس ، ونفروا عنه ، فيرى موافقتهم من حسن المعاشرة وطيب المصاحبة ، وقد يغضبون فيغضب لغضبهم فيخوض معهم .

ومنهم : من يخرج الغيبة في قوالب شتى ، تارة في قالب ديانة وصلاح فيقول : ليس لي عادة أن أذكر أحداً إلا بخير ، ولا أحب الغيبة ولا الكذب ، وإنما أخبركم بأحواله . ويقول : إنه مسكين ، أو رجل جيد ، ولكن فيه كيت وكيت . وربما يقول : دعونا منه ، الله يغفر لنا وله ، وإنما قصده استنقاصه وهضم لجنابه ، ويخرجون الغيبة في قوالب صلاح وديانة ، يخادعون الله بذلك كما يخادعون مخلوقاً ، وقد رأينا منهم ألواناً كثيرة من هذا وأشباهه .

ومنهم : من يرفع غيره رياء فيرفع نفسه . فيقول : لو دعوت البارحة في صلاتي لفلان ، لما بلغني عنه كيت وكيت ، ليرفع نفسه ويضعه عند من يعتقده ، أو يقول : فلان بليد الذهن قليل الفهم وقصده مدح نفسه ، وإثبات معرفته ، وأنه أفضل منه .

ومنهم : من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين : الغيبة والحسد ، وإذا أثنى عليه شخص أزال ذلك عنه بما استطاع من تنقصه في قالب دين وصلاح ، أو في قالب حسد وفجور وقدح ، ليسقط ذلك عنه .

ومنهم : من يخرج الغيبة في قالب تمسخر ولعب ، ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به ، ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب ، فيقول تعجبت من فلان كيف لا يفعل كيت وكيت ؟ ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت ؟ وكيف فعل كيت وكيت ، فيخرج اسمه في معرض تعجبه .

ومنهم : من يخرج الاغتمام ، فيقول مسكين فلان ، غمّني ما جرى له وما تم له ، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف ، وقلبه منطو على التشفي به ، ولو قدر لزاد على ما به ، وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به ، وهذا وغيره من أعظم أمراض القلوب والمخادعات لله ولخلقه .

ومنهم : من يظهر الغيبة في قالب غضب وإنكار منكر ، فيظهر في هذا الباب أشياء من زخارف القول ، وقصده غير ما أظهر . والله المستعان










 


آخر تعديل ابو اكرام فتحون 2015-12-24 في 21:35.
رد مع اقتباس
قديم 2015-12-24, 21:42   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صفية السلفية
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية صفية السلفية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و نفع بكم

قال الذهبي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا حرملة، سمعت ابن وهب يقول:
«نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة».
قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع.
[«سير أعلام النبلاء» (9/228)]










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-24, 22:05   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أبو عبدالله الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صفية السلفية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و نفع بكم

قال الذهبي:
قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي حدثنا حرملة، سمعت ابن وهب يقول:
«نذرت أني كلما اغتبت إنسانا أن أصوم يوما، فأجهدني فكنت أغتاب، وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانا أن أتصدق بدرهم، فمنْ حُبِ الدراهم تركتُ الغيبة».
قلت ـ الذهبي ـ: هكذا والله كان العلماء؛ وهذا هو ثمرة العلم النافع.
[«سير أعلام النبلاء» (9/228)]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وفيكم بارك الله ولكم بالمثل









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-24, 22:36   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبو عبدالله الجزائري
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

التحذير من أهل الباطل ليس من هذا الباب، ولا يدخل في الغيبة، والقدح ليس بغيبةٍ في ستةٍ، القدح يعني الغيبة، القدح في الناس ليس بغيبةٍ في ستةٍ، متظلمٍ ومعرِّفٍ ومحذِّرِ - هؤلاء ثلاثة - ومجاهرٍ فِسْقًا - يعني المجاهر بالفسق - ومُسْتفتٍ ومن سأل الإعانة أو طلب الإعانة في إزالة منكرِ، هؤلاء الستة لا يُعد الكلام فيهم غيبة.

المتظلِّم؛ يقول ظلمني فلان يروح عند القاضي يقدِّم له معروض، يشتكي، هل يمكن أن يصل إلى حقِّه إلَّا بأن يقول ظلمني فلان؟ ما يمكن إلَّا أن يقول هذا، فهذا قاله على سبيل التظلم.

والـمُعَرِّف؛ الذي يعرِّف بالناس، فلان بن فلان، ما عرفوه، قال يا شيخ كيف يغيب عنك؟ جار بني فلان الأعور، هو يحب أن تقول إنه أعور؟ ولو كان يحب أنك تعرفه بهذا، فالتعريف به لا يُعدُّ غيبة، الأعرج الأخن، الألثر، الأشل، الأصم، وهكذا.

لا يحب هو هذا، لكن التعريف به اقتضته المصلحة والحاجة، الناس ما يعرفونه إلَّا به، فربما بعض الناس أصبح لقبًا في أُسرها؛ بيت الأصم، بيت الأعرج، وهكذا، فهذا لا يُعدُّ غيبةً، وإن كان صورته الظاهرة غيبة، لكن قاله الناس لحاجتهم إليه.

والـمُحَذِّر؛ رآك تمشي مع فلان وهو يعلم فلان قال أنا أشوفك رايح جاي مع فلان، عسى ما أنت تشاركه – إن شاء الله - في التجارة؟ قال: والله إنك أصبت الحقيقة، نحن نتشاور - إن شاء الله - في مشروع نبغي أن نقيمه أنا وإياه, قال له: احذر منه، هذا لا يصلح، خئون، هذا من باب النصيحة، محذِّر، يحذِّرك؛ نصيحة ((الدِّينُ النَّصِيحَةُ قُلْنَا لِمَنْ قَالَ لِلَّهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ - يعني حكام المسلمين – وَعَامَّتِهِمْ))، وهذا من عموم المسلمين، أخوك، إذا رأيته ينخدع بشخص وأنت تعلمه؛ لابدَّ أن تحذِّره.

ومجاهرًا فسقًا؛ هذا الرابع، الذي يجاهر بالمعاصي، كل واحد في الحارة، أو القرية، أو البلد يعرفون أنَّ هذا مُجرِم، من أصحاب الحشيش والمخدرات، ومن أصحاب الفِسْق والفجور، يُعرف هذا عنه، فأنت حينما تُحذِّر من هذا الذي قد جاهر بالفسق؛ لا تُعتبر مُغتابًا له، وإنما تُحذِّر لأن النصيحة أوجبت عليك أن تُحذِّر من لا يعلم حال هذا الإنسان، فهذا من النصيحة التي تُؤجر عليها .

ومُستفتٍ؛ تأتي إلى المفتي العالم؛ فتقول: أيُّها الشيخ؛ إنَّ أبي قد فعل وفعل وفعل، أو أخي قد فعل وفعل وفعل، ممَّا ليس له فعله فيك, فهل يجوز هذا شرعا؟ يفتي حينئذٍ المُفتي.

قالت هند بنت عتبة - رضي الله عنها – أمُّ معاوية: ((يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ شَحِيحٌ لَا يُعْطِينِي مَا يَكْفِينِي وَوَلَدِي إِلَّا مَا أَخَذْتُ مِنْ مَالِهِ وَهُوَ لَا يَعْلَمُ فَقَالَ خُذِي مَا يَكْفِيكِ وَوَلَدَكِ بِالْمَعْرُوفِ))،

هي ذكرت أبا سفيان - رضي الله عنه – بشيء، هل يحب الرجل أن يوصف بأنه شحيح أو بخيل؟ وفي رواية ((مِسِّيكٌ)) يعني بخيل، فقال لها خذي، هذا ما هو استفتاء؟ جاءت تستفتي، تقول: ما يعطيني، وماله عندي في البيت، أنا زوجته، تستطيع أن تأخذ، وهو رجل ما يعطيني الذي يكفيني، ووصفته بالبُخل، فهذا الوصف هنا ليس بغيبة، لأنه جاء في مقام الاستفتاء، البلوغ والوصول إلى الحكم؛ يجوز وإلَّا ما يجوز، فأفتاها النبي – صلَّى الله عليه وسلَّم -.

ومن طلب الإعانة في إزالة منكر؛ يعني أن يسأل يأتي إلى الهيئات، أو من بيده الحل والعقد، والأمر والنهي، فيقول: عندنا أُناس فجرة الآن أزعجونا بالخمر والأغاني أو أو أو، فيصفهم بهذا الوصف، لما؟ يريد إزالة هذا المنكر الذي أعلنوه، فهذا يطلب الإعانة في إزالة المنكر، وليس هو بغيبةٍ، وإن كان ظاهره غيبة فلا يدخلُ في الغيبة المذمومة.

الشيخ: محمد بن هادي المدخلي
المصدر:https://ar.miraath.net/fatwah/5759










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-27, 15:25   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
moi_ct
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم حصن ألسنتنا .
جزاك الله كل خير .










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لشيخ, أنواع, الغيبة, الإسلام, تيمية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 21:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc