ساعدوني اريد ان اعرف نسب اولاد عبد النور - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى القبائل العربية و البربرية

منتدى القبائل العربية و البربرية دردشة حول أنساب، فروع، و مشجرات قبائل المغرب الأقصى، تونس، ليبيا، مصر، موريتانيا و كذا باقي الدول العربية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ساعدوني اريد ان اعرف نسب اولاد عبد النور

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2007-11-04, 01:13   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
monir122
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1 ساعدوني اريد ان اعرف نسب اولاد عبد النور

السلام عليكم

اطلب منكم ارشادي لاهتدي الى اصل نسب عرش اولاد عبد النور من اي عرب هم يسكنون في منطقة جغرافية تمتد من برج بوعرريج الى غاية شلغوم العيد(ولاية ميلة)









 


آخر تعديل monir122 2007-11-05 في 11:29.
رد مع اقتباس
قديم 2010-10-10, 19:24   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
koukou04
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اولاد الشيخ الزناتي الجليل عبد النور وكانت اكبر القبائل الشاوية في العهد التركي

ـ منذ عدّة سنوات ، تمّ إنجاز الطريق من طرف وحدات قواتنا ، و نحتت من جانب الجهة المقابلة لوادي الرمال .هذه الكتل الصخرية التي تسيطر على جانبي الطريق تتوسّع فجأة ، و تتباعد الجبال يميناً و شمالاً و بدون تحضير لهذا التح...وّل ، فتنكشف فجأة أمامنا السهول الضخمة التي تمتد بلا نهاية إلى ما وراء سطيف .

ـ بعد خروجنا من المضيق ، وجدنا على اليمين آثار زاوية سيدي حمانة ، آثار تتميّز بصبغة الاحمرار الظاهر، و كما أنّ للعرب حكايات عن كل شيء ، فإنّهم يقولون بأنّ هذا المرابط ، فجّر ينبوعاً من المياه السخنة بحمام قروس حتى يسهل الوضوء لأتباعه المصابين بالبرد خلال الشتاء. إنّ سهول أولاد عبد النور ليست مغطّاة بالأشجار ، و هي ترتفع تدريجياً من الشرق إلى الغرب إلى غاية سطيف كنقطة بلوغ الأوج ، فهي متموّجة نوعاً ما ، عدا الجهات المرتبطة بسلسلة الجبال المحاذية لجهتي الشمال و الجنوب ، حيث الارتفاعات المتزايدة .

ـ من جهة الشمال لم يكن النسق الجبلي ذي طابع كبير ، فجبل قروس ، الذي يبدو في الواجهة ، كأنّه رأس مسمار عارٍ أحرقته الشمس ، لا يوجد على سطحه أدنى شيء أخضر . ثمّ تأتي بعده مرتفعات سيدي مسعود التي لا تعدّ صعبة بل بالعكس فهي ترتفع تدريجياً إلى القمّة على أراضي فلاحية ، حيث يمكن القول بعدها ، بأنّ السهول تبدو لا بداية لها و لا نهاية .

ـ نحو الجنوب تنتشر سلسلة جبلية تدعى جبال تافرنت ، مقطوعة بممري كل من المشيرة و عين الكبش ، و ممرات أخرى لا أهمية لها .و في ختام هذا المنظر يبدو من بعيد طيف الصورة لجبل تنوطيت .باختصار ، فإنّ إقليم أولاد عبد النور ينقسم إلى منطقتين ذات تأثير مناخي مختلف ، و من المنطق ، أن يكون منظرهما مختلف، التل و السباخ ، يفصل بينهما سلسلة جبل تافرنت ، ثمّ في الغرب جبل تنوطيت .هذان الجبلان يمثّلان نوعاً ما نقطة مركز القبيلة .

ـ و التل هي المنطقة المرتفعة نحو الشمال ، و تسمى ـ السروات ـ ، بلد الفلاحة التامّة ، إنّها المنطقة الخصبة بامتياز .أثناء الصيف تهبّ رياح معتدلة باستمرار ، لتلطيف الأرض حيث تحدّ من أشعة الشمس الحارقة للسهل .و في الشتاء ، يكون الهواء سريعاً و البرد قارساً ، و لقد رأينا ، في شهر جانفي الماضي ، أنّ مقياس درجة الحرارة قد نزل إلى الدرجة السادسة تحت الصفر [ 6°-]. كما أنه أمر معتاد بأن تكون العواصف المصحوبة بالبرَد و الثلج تغطّي الأرض لعدّة أيام . أمّا المنطقة المنخفضة من التل ، المتّسمة بمجرى وادي مرج حريز فهي مستنقع سبخي .

ـ أمّا السباخ ، أي الأراضي المُشربة بالملح البحري، التي تسمّى أيضا بالبلاد الحامية و تشتمل على السهول المنخفضة ، غالباَ ما تكون حصراَ على الرعي للحيوانات و نصب الخيام في فصل الشتاء .عندما نتوغّل داخل هذه الامتدادات ، من أحد ممرّات جبل تافرنت ، تجذب عينك أفاقاً كبيرة و ضخمة .نحو الجنوب وراء عين السلطان ، نشاهد سلسلة تصاعدية من الجبال ، تشكّل تقسيمات عجيبة لا يتصوّرها العقل .إنّها قمم جبال ، لأولاد بو عون و أولاد سلطان ، أحياناً تكون مغطّاة بالثلوج ، ، هي جملة المرتفعات المحيطة بباتنة .ثمّ في أقصى الغرب يوجد جبل ـ أقمرول ، حيث تبدو بحيرة مالحة هي ـ شط الصايدة ـ كأنّه يقف في وجه الألوان البخارية للأفق ، يبدو ساطع البياض و يلمع كمرآة قد نُصِبَت في وجه الشمس . و تكون السباخ على العموم مغطّاة بنباتات :

ـ القطف :Atriplex halimus

ـ الشيح : Artemisia herba Alba

ـ الحلفاء : Stipa tenacissima

كنّا نرى دوماً في هذه المروج الضخمة ، و أراضي البور المعشوشبة ، القطعان الكبيرة من الأغنام ترعى فيها ، وقليل منها قطعان البقر ، و لكن بالأخص نوع من الأحصنة ذات سلالة مشهورة . تغّيرت هذه الظروف منذ الاحتلال الفرنسي ، فقد اتسعت الأراضي الفلاحية بمساحات كبيرة ، و تمّ حرث الأراضي البور ، و شيئاً فشيئاً ازداد الأمن و الثقة ، فأُتبٍعت المحاريث بالخِيام ، ثمّ شُيٍّدت المشتى ثمّ أنشئت دواوير جديدة بالقرب منها.

الحدود الحالية للقبيلة

ـ مثلما هو معلوم اليوم ، فإنّ حدود القبيلة تبدأ من قمّة جبل قروس ،ثمّ تتجه نحو الشمال حيث تصل إلى قمّة كاف تازروت الذي يفصلها عن أولاد كباب ، ثمّ تتبع القمم نحو الغرب، فتنزل إلى وادي الدهس حيث الحدود مع قبيلة وادي بوصلاح .ثمّ تصعد إلى قمّة جبل سيدي مسعود فتعبر رأس الوهاد النازلة ، فتقطع مرج البلاعة عند رأس ساقية تدعى وادي تاجنانت [ الرمال] ، هنا تبدأ مناطق العلمة . و محافِظة على اتجاهها الغربي ، تمر الحدود من سفح جبل ستيتة ، إلى وادي جرمان ، فتجتاز السهل الكبير للباحرة و تمرّ غرب المياه السخنة للسخنة و تصل إلى حافة البحيرة المالحة المسماة شط الصايدة و على كامل هذا السهل نجد قبيلة العلمة جارة لها .تستأنف الحدود بدءً من ثنية رمادة على الجانب الشرقي للسبخة، فتتّجه شرقاً و هي تتبع طريق سطيف إلى عين السلطان الذي يفصلها عن أولاد السعيد بن سلامة من الحضنة ، ثمّ إلى أولاد بوعون و ممر الأشراف . تمرّ على قمة جبل أقمرول و تنزل إلى بئر بن خليفي . و من هنا تتجه شمالاً تاركة عين السلطان و وادي بوغزال على اليمين ، ثمّ تقوم بمنعطفات داخل السهل الفسيح للسباخ حتى تصل إلى ثنية السدرة و جبل مقطع الحجر . تأخذ الاتجاه من جديد ، فتتبع قمة جبل تيزوريت مروراً ببئر بن زيرق و تصعد شمالاً اتجاه التلال الصخرية للضايات ـ Daiat ـ حتى ثنية الصايدة قرب جبل قدمان .يجاورها عند هذه النقطة إقليم الصحاري [ السحاري ] .و من ثنية الصايدة تعود إلى الشمال ، فتجتاز سهل ـ قابل تافرنت ـ لغاية وادي جبانة أولاد الباهية ، تاركةً على يمينها جانب من تراب التلاغمة .تصعد شعبة بنت كاعم من خلال أرض مغطاّة بالأشواك ، هذه الأخيرة تفصلها عن قبيلة البرّانية ، ثمّ تنزل السهل الممتد شرق المشيرة ، مجتازة عدّة تلال ، حيث تصل إلى مشارف وادي مرج حريز ، ثمّ تقطع طريق سطيف إلى قسنطينة لتصل أخيراً إلى جبل قروس، تاركة على اليمين مبنى إدارة البرق الجوي القديم ، الذي شُيّد على جنب هذا الجب










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-12, 15:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
raylaz
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أولاد العزام و سكان أولاد عبد النور
السكان الأوائل لقبيلة أولاد عبد النور
ـ لأولاد العزام تاريخ طويل مع قبيلة أولاد عبد النور ،فبعدما خرج بعضهم من إقليم قبيلة ريغة ، استوطنوا إقليم أولاد عبد النور القبيلة القوية المتحالفة مع الذواودة . إذ تواجدوا بإقليمها قبل 1645 ميلادية ، حسب الوثائق ،و ربّما قبل سنة 1631 حسب وصية الشيخ سليمان بن الحداد لجماعة أهل ضيف الله.و لطول مدة تواجدهم بالإقليم أصبحوا جزء منه ، و لكن السؤال الذي يفرض نفسه هو ما هي الميزة التي تميز بها أولاد العزام حتى نالوا رضا كل من أولاد السخري من الذواودة و نفوذ المرابط سي محمد بن يحي ؟ . فمن المعروف أنهم سكنوا المعمرة ، و نعرف اليوم بأن سيدي محمد بنمخلوف أحد أبناء الولي الصالح مخلوف بن العزام عاصر الولي سي محمد بن يحي .و ربما كان يدرس و يعلم القرآن الكريم بالزاوية مع إخوانه و أبنائه من أولاد العزام عند معمرة سي محمد بن يحي .
ـ فهل ذلك الاحترام و التبجيل كان نتيجة حفظ و تلاوة القرآن الكريم ؟
ـ أم كان نتيجة أنهم من المرابطين المتدينين ؟ و من سلالة الولي الصالح مخلوف بن العزام ؟
ـ لا شك أنه توجد ميزة حميدة جعلت منهم أناس محترمين من الجميع .... و الأكيد أنهم كانوا من حفظة القرآن العظيم ، لهم من الأخلاق الحميدة ما تجعلهم مميزين عن الجميع ، و إلا كيف نفسر لجوء الآغا يوسف قائد حملة الأتراك إليهم للتوسط بين حكومة علي باشا و شيوخ الذواودة الهلاليين سنة 1638؟ . لقد كان أولاد العزام من السكان الأوائل التي استوطنت إقليم أولاد عبد النور .و حظوا باحترام و تقدير سادة و سكان أولاد عبد النور ، و هذا ما تدل عليه الوثائق .و بما أننا نبحث في تاريخ أولاد العزام وجب علينا التعريف بسكان القبيلة التي عاشوا فيها من تاريخ نشأتها و لا زالوا إلى اليوم متواجدين على إقليمها التاريخي . حيث انصهر أولاد العزام ضمن النسيج البشري للقبيلة ، فاكتسبوا الكثير من عادات و تقاليد السكان المجاورين لهم .
ـ كما أن أولاد العزام يعتبرون أنفسهم جزء من القبيلة ، فنجد الكثير منهم يصف بعضهم بعضاً ، بأنه عزامي أو أنه عبد النوري ، نسبة إلى اسم القبيلة الكبيرة التي يعيش فيها .
ـ و عندما تقابل فكرة ما برفض قاطع ، يرد عليك محدثك [ يجئ سيدي حمانة أو سيدي زكري ما تحصل تلك الحادثة ] و مثل هذا المثل يجعلنا نبحث عن هذين الاسمين ، و ما علاقتهما بحياة الناس ، و من الممكن أن يكون سيدي حمانة هو ولي قرب حمام قروس ، و سيدي زكري هو الحاج بن زكري القائد الأول الذي عينته السلطات الفرنسية على رأس القبيلة بعد 1837 . و إذا كان أولاد العزام يضربون هذا المثل كغيرهم من سكان القبيلة ، فذلك دليل على اندماج السكان في حياة و معيشة واحدة . و لذلك توجب علينا التعريف بالفِرق الهامة التي استوطنت إقليم القبيلة من تاريخ نشأتها .
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image001.jpg[/IMG]
قصة عن أصل القبيلة
ـ حسب المأثور المحلي ، فإنّ سي محمد يحي ، جدّ المرابط الذي جاء من الساقية الحمراء جنوب المغرب ، يكون هو المؤسس أو أول سكان قبيلة أولاد عبد النور . ففي حقبة زمنية من الصعب تحديدها، بسبب أنّ المأثور لم يحفظ أي ذكرى عن ذلك ، يكون سي محمد بن يحي ذهب ليستقِرّ في توقرت أين تزوّج . فصار أب لعدد كبير من ألأولاد ، ثم لم يتأخّر أن بدت عليه براهين المهمّة الربانية فتولاّها ، و كان باي توقرت ، يضرب له الطبول كل جمعة ، كإشارة احترام لشخصية ملهمة و لها تقديرها . و يقال أنّ سي بن يحي ، جمع أملاكاً كبيرة ، حيث خصّص جزءً منها لبناء المساجد .
ـ غادر أحد أبنائه البيت الأبوي واستقرّ أخيراً بجبل تازولت ـ فزوّجه سيد المنطقة إحدى بناته ، فصار له عدد كبير من الأولاد منهم سي محمد بن يحي الذي هو موضوع هذه السيرة . فلم يذكر في المأثور عن أي شيء له خصوصية بشأن طفولته ، فقد ربّته والدته و كبر تحت عينيها لغاية لحظة معرفته بأفعال والده ، فقرّر الاقتداء به ، و كما فعل أبوه ، فقد غادر سي محمد بن يحي سقف مسقط رأسه في رحلة بدون هدف محدد. و هجرته هاته جاءت به إلى قرب سيدي بلقاسم بن حماني بنقاوس حيث قرّر الاستقرار بها بعض الوقت .و خلال إقامته، كان يتابع باستمرار دروس المعلّم ، صاحب السمعة الكبيرة في القطر كلّه بسبب علمه و تقواه. بدأت حياة سي محمد ترسم من خلال هذه المرحلة ، و من خلال هذه المرحلة كذلك حفظ لنا المأثور ذكريات أفعاله.فمن العادة بأن يتناوب الطلبة الذين يتابعون الدروس عند سي بلقاسم عن طحن الحبوب بالطاحونة، و كان سي محمد الذي يؤدي هذا الواجب مثل زملائه ، ينام عند وصوله الطاحونة و يترك الأمر للرحى تطحن لوحدها الحبوب المعدّة للتغذية العامة بدون مساعدة ، و عندما يستيقظ من رقاده ، يعود بهدوء إلى الزاوية . في يوم من الأيام ، ذهب أحد الطلبة لرؤية زميله سي محمد كيف يؤدي مهمته ، و كم كانت دهشته كبيرة عندما رأى الطاحونة تدور لوحدها بينما سي محمد ينام براحة بال قرب نار جيّدة، كانت تشتعل باستمرار دون مساعدة من أحد. فرجع على جناح السرعة إلى الزاوية حاملاً الخبر العجيب.فعندما علم سي بلقاسم بالمعجزة هرع لفحص الحقيقة ، فاقتنع بسهولة ، عندها أيقظ النائم قائلاً له : "لا يعمل شيخ لشيخ آخر ". و أعطى أوامره حينها إلى الطلبةبأن لا يسمحوا لسي محمد بأن يشاركهم في أي من أعمالهمبدءً من تلك اللحظة .
ترجى سي محمد ، بعد هذه الحادثة سي بلقاسم بأن يسمح له ( يسرّحه) تكملة سفره ،و عند خروجه من نقاوس ، اتجه إلى بني غمريان صحبة اثنين من الطلبة كانا قد خرجا معه.و مروراً قرب دوار ، لاحظوا خيمة ذات حجم كبير مقارنة بالخيام المحيطة بها ،حيث بذلك تسترعي انتباه عابري السبيل . فاستقبلهم سيد المكان ببرودة ، و لكن أثناء رقادهم ، بدت له علامات منهم تدل على أن الضيوف مهمّين .فأراد بكل قواه معالجة أخطائه و ألحّ عليهم بإصرار بأن يوافقوا على تمديد إقامتهم بليلة. فأحاطهم بضيافة كبيرة لتعويض برودة الاستقبال عند وصولهم . و في الغد دعا سيد الخيمة سي محمد بن يحي بأن يستقرّ عنده و أن يتولّى تربية أبنائه. نزولاً عند الإلحاح ، قرّر قبول الطلب المقدّم له، و بعدها دخل في حياة الغمرياني و حظي برعايته لدرجة أن زوّجه إحدى بناته و تدعى عائشة.
ـ بعد زواجه استمر قاطناً عند صهره لبعض الوقت ، ثمّ قرّر مغادرة المكان.و عندما أراد السفر ، التمس من صهره السماح له بان يأخذ زوجته معه بشرط تمكين صهره من رؤية أو دعوة بنته كلّما أراد ذلك. هذا الجميل ، جعل من صهره بأن يظهر كرمه اتجاهه، فأراد بكل قواه بأن يعطيه قطيعاً و أن يمنحه متاع كبير .فرفض سي محمد كل ذلك و لم يقبل سوى بخيمة و ثور و بغلة ، لكي يُجنّب زوجته متاعب السفر .ودّع سي محمد صهره و غادر نقاوس برفقة الطالبين ، و من بني غمريان اتجه نحو المعمّرة ، قاطعاً الوطن الحالي لأولاد عبد النور ، الذي كان خالياً من السكان و مغطى جزئياً بالغابات الفسيحة. فقد نصب خيامه على مشارف وادي تاجنانت قرب المكان الذي يوجد ضريحه اليوم.و إذا كان المأثور الشعبي لا يوضح لنا الحقبة التي جرت فيها هذه الأحداث ، إلآ أننا نعرف أنّها جرت تحت حكم أهل السخري من الذواودة أو القبائل العربية القوية ،التي اقتربت ساعة انهيار سلطتهم ، حيث كان سي محمد يردد باستمرار ( أنا تركي و لست عربياً) ، و هي إشارة قاطعة، يقول المخبرون ، بأنّ الحكام الحاليين سوف يستبدلون بغزاة جدد ، و كان سي محمد يضيف هذه الكلمات عصا الأتراك قضيب حديد و عصا السخارة ساق برواق) .و بدون البحث في كيفية استعماله للوسائل التي تؤثّر على روح العرب الذين عاصروه ، تقول المآثر ، أنّه ترك علامات عميقة تدل على قدرة مبدعة و شهرة كبيرة جذبت حوله أتباع كثيرون.
ـ ترك سي محمد بن يحي أربع أبناء . سرعان ما تبعه الأول إلى القبر ، أمّا الثاني عاش و مات بالمشيرة حيث دُفٍن ، أمّا الثالث فقد هاجر إلى وادي آقبو بالقبائل ، و يوجد قبره قرب المياه السخنة المسماة حمام سيدي يحي على حافة وادي بوسلام .زوّج سي محمد إحدى بناته لزروق رفيقه الوفي الذي جاء معه من نقاوس.
ـ عندما أراد سي محمد بن يحي الإقامة بالمعمرة على حافة وادي تاجنانت ، وصل ثلاثة أشخاص من الغرب ، كانت وَجهتهم الحج إلى مكة المكرمة ، وحفظ لنا المأثور المحلي أسماء هؤلاء الأشخاص الذين منهم جاء أخلافهم ، فسكن بعضهم جزء من قبيلة أولاد عبد النور .فأما الأول فمن أصل مغربي و يسمى نور ، و أما الثاني فهو من جرجرة و يسمى العيد ، أما الثالث فمن القبائل ، من قبيلة بنيوغليس و يسمى زغار الحوفاني.و عندما عرف هؤلاء الثلاثة ، طهارة و قوة سيدي محمد بن يحي ، قرروا البقاء بالقرب منه .بعدها غادر العيد المعمرة ليستقر مع عائلته الجديدة بنواحي عين الملوك بالسروات ، حيث يوجد اليوم أولاد العيد الذين ينحدرون منه ، و ذهب زغار الحوفاني ليستقر ببومراح ، الإقليم الحالي لأولاد بوحوفان. أما نور فبقي ليعيش بالمعمرة بالقرب من المرابط الذي و عرنافاً له زوجه إحدى بناته و جعل منه كأنه رب الأسرة . تميز نور بشجاعته و عدالته و استقامته ، حيث مكنته سمعته الحسنة من جذب العديد من المعجبين به ، و من ذلك الحين عَرِف هؤلاء المعجبين بـ عبد النور أي عبيد أو خدام نور . ترك نور ولدين عبد الله و علي ، حيث شكل أولادهما فرقتين من القبيلة الحالية .كما أن الكثير من الأجانب استقر بالقرب منه ، و شكلوا طبقات بشرية داخل الإقليم ، و هكذا ازداد عدد السكان من جيل إلى جيل ، حيث تشكلت القبيلة الحالية لأولاد عبد النور .
التقسيم الإداري للقبيلة
ـ من وقت لآخر ، عندما تكون قبيلة أولاد عبد النور تخضع لسيطرة الأتراك ، كانت الفِرق الثلاثين التي تتشكل منها تقسم إلى ثلاث شيخات :
01 ـ شيخة الغرب :/و تضم الفرق التالية
01 ـ فرقة أولاد أم الهناء ـ 02 ـ فرقة أولاد الحاج بن علي ـ 03 ـ فرقة أولاد رابح ـ 04 ـ فرقة أولاد مهنا بن كباب ـ 05 ـ فرقة أولاد بلهوشات ـ 06 ـ فرقة أولاد زعيم ـ 07 ـ فرقة أولاد عثمان ـ 08 ـ فرقة أولاد محمد و موسى ـ09 ـ فرقة المخانشة
02 ـ شيخة الوسط:/و تضم الفرق التالية
01 ـ فرقة أولاد الحيف ،02 ـ فرقة أولاد أحمد ـ 03 ـ فرقة أولاد العربي ـ 04 ـ فرقة أولاد سي علي ـ 05 ـ فرقة أولاد العشاش ـ 06 ـ فرقة أولاد أحمد بن عمر ـ 07 ـ فرقة أولاد بلخير ـ 08 ـ فرقة أولاد خلف الله ـ 09 ـ فرقة أولاد شارف ـ 10 ـ فرقة أولاد ريحان
03 ـ شيخة الشرق:/و تضم الفرق التالية
01 ـ فرقة أولاد مهنا بن برقوق , 02 ـ أولاد الزرقا , 03 ـ المشيرة [أزال] , 04 ـ أولاد الحداد , 05 ـ أولاد بو حوفان , 06 ـ ورزيفة , 07 ـ الشراروة , 08 ـ أولاد الغضبان , 09 ـ القراعشة , 10 ـ أولاد خلوف .أما فرقة أولاد إدير ، فبحكم ارتباطها بالقبيلة بحكم وضعيتها الطبوغرافية و تزاوجها العائلي ، فقد تم تأسيسها فرقة مخزن تدار مباشرة من طرف قائد الزمالة.
ـ عندما تمكن الحاج أحمد باي من تصغير و عزل أولاد عبد النور ، ألغى نظام الثلاث شيخات ، وجعل على رأس كل فرقة كبير يخضع لقائد وحيد.بالنسبة لزاوية المعمرة و إقليم زاوية بن زروق و بن يحي [ بالمشيرة ] كانتا تداران مباشرة من طرف أحد أبناء سلالة المرابط بن يحي تحت قائمة قائد الزمالة وكل الأراضي المحروثة لحساب المرابط و عائلته معفاة من الضرائب ، أما الأجانب المقيمون على بلاد الزاوية فيدفعون ضرائبهم كالمعتاد. الإعفاء من الضرائب لا يقتصر على عائلة المرابط و عائلته فقط بل يمتد إلى بعض عائلات من المرابطين مثل أولاد بوقرانه و أولاد أوجرتان و أولاد ساسي و أولاد القرعيشي ... الخ الذين يملكون العديد من المستندات المحررة باسم البايات و التي تنص على وجوب احترام حاملي تلك الوثائق و حسن معاملتهم و إعفائهم من الضرائب و أعمال السخرة . بالقرب من المعمرة تسكن عائلة أولاد العزام واحدة من أقدم العائلات بالإقليم ، أظهرت لنا مجموعة شهادات [ ظهروات ] للإعفاء من الضرائب و أعمال السخرة تعود إلى بداية القرن السابع عشر ، أحدها مؤرخ بعام 1009 هـ [ 1600 ] تأمر هذه الوثيقة قواد نقاوس و ريغة وبسكرة والمسيلة بأن يحترموا في معاملاتهم أولاد العزام حاملي هذه الوثيقة ، الإمضاء و الختم الموضوعين على هذه الوثيقة غير مقروءة . وثيقة أخرى كتبها سليمان بن الحداد عام 1040 هـ يأمر فيها رجال أهل ضيف الله بحماية أولاد العزام ، و وثيقة ثالثة مشابهة أصدرها سي أحمد السخري عام 1055 هـ [ 1645] .
ـ بعد خضوع الإقليم لفرنسا ، تم وضع قائد له سبع شيوخ يأتمرون بأمره على رأس القبيلة ، و هذه الشيخات هي :
01 ـ شيخة أولاد عبد الله ، 02 ـ شيخة الكواوشة ، 03 ـ شيخة غرابة غجاتة ، 04 ـ شيخة الزاوية ، 05 ـ شيخة المرابطين ، 06 ـ شيخة أولاد عساس ، 07 ـ شيخة أولاد إدير .
ـ بناء على مرسوم ملكي بتاريخ 25 فبراير 1860 ، أصبح الجزء الشمالي [ السروات ] من أولاد عبد النور تحت الإدارة المدنية ، و هو اليوم جزء من دائرتي قسنطينة و سطيف .و الحدود التي تفصله عن القبيلة ، كإقليم مدني و آخر عسكري ، هي مشكلة من وادي مرج حريز و أزال المعمرة و الطريق الرابط بين قسنطينة و سطيف إلى غاية وادي جرمان .و تعتبر زاوية المعمرة مهد القبيلة و مسرح الأحداث التي كان لها كبير الأثر على مصير الوطن .
القواد :
كانت قبيلة أولاد عبد النور خاضعة دوما للسلطة الفرنسية و تطيع باستمرار للقواد الذين تضعهم فرنسا على رأس القبيلة . هؤلاء القواد الذين سنذكرهم حسب تسلسلهم التاريخي [ من تاريخ 1837 احتلال قسنطينة إلى سنة 1864 تاريخ كتابة هذه المعلومات ]
الحاج بن زكري ، ـ محمد بوعزيز بن قانة ، ـ أحمد بن الحاج بن يلس ، ـ صالح بن با أحمد ، ـ التهامي بن الطيب ، ـ سي إسماعيل بن علي ، ـ مختار بن دايخة ، ـ سي ماقورة بن عاشور ، ـ بو راس بن الصديق .
عدد السكان :
تتشكل الساكنة الحالية للقبيلة كما يلي :
رجال : ............................................... 8.132
نساء متزوجات و أرامل : ........................ 7.089
أطفال ذكور : ....................................... 4.322
بنات صغيرات : ..................................... 3.921
مجموع السكان في أول جانفي 1864........ 23.464
حمام السخنة في 16 فبراير 2009.
المرجع :
سيرة أولاد عبد النور ـ MONOGRAPHIE des Oulad-Abd-en-Nour لشارل فيرو
[IMG]file:///C:/DOCUME%7E1/ADMINI%7E1/LOCALS%7E1/Temp/msohtmlclip1/01/clip_image002.gif[/IMG]









رد مع اقتباس
قديم 2010-10-12, 15:37   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
raylaz
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

سيرة أولاد عبد النور ـ MONOGRAPHIE des Oulad-Abd-en-Nour لشارل فيرو









رد مع اقتباس
قديم 2010-10-14, 22:10   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
koukou04
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي اولاد عبد النور شاوية شاوية شاوية بشهادة ابن خلدون والمليلي وهما المؤرخون الوحدين لي يعرفوا انساب قبائل الجزائر لا تتبع التزوير اللي حصل في الحقبة العثمانية والفرنسية وهدا هو التاريخ الصحيح هما تحلفوا مع الدوادوة واصبحوا عرب وهما بطن من اولاد العزام وكلهم من لوته وهوارة
وأمّا أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل Masqueray وCarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة بنواحي سوق أهراس. وذكر Mercier: أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم ابن خلدون في جوانب جبل أوراس من البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة. وأضاف ابن خلدون: وملوسة من أيان بن غرسن .. ومن ملوسة هؤلاء: بنو زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي بني زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط قليل الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم، وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم منعة وتحصن، وهم أهل خلاف وقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم إهـ. واستناداً إلى تقارير Sénatus Consulte، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق بني زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من الخِيّام. وذكر L. Rinn-في المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد العثماني انقسمت قبيلة بني زندوي إلى قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور، في دائرة سرج الغول، من بلديّة تاقيطونت؛ وبني زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج إِزرّاگن. ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان وأولاد خليفة (أكماش) ...؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور ووادي زندوي وعين زندوي ... ومن زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية: بنو مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي. ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية: العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن والعلاوشة والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة (منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل التالية: أولاد سالم، وفيهم: دار الغنم والمصامصة وسفرية وابن ذباح وفيراوة والحراكتة وأبو شنين وأبو الحليب؛ العناصر، وفيهم: بنو دراسن وأولاد بادي (مشامشة وكموش) وتالوباقت (حمدي) ومجرگي؛ الجوادة، وفيهم: بنو سعيد وبنو بزّاز (أولاد عيّاد)؛ وآخرون مثل: أبي سلدوع (أبو موسى). ويضم حلف أهل تابابورت القبائل التّاليّة: بنو عاشور وبنو عيسى وبنو بزّاز وبنو جبرون وبنو معاذ وبنو مَرمي والبيضاء والعَلَم والهدابلة والكواحة والأرباع وأولاد علي وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ وأولاد جار الله وأولاد نابت وتاغزوت وياشيران وزيامَة. وفي عهد الإحتلال الفرنسي تمّ تقسيم هذه القبائل على ثلاث دوائر، مُلحقَة ببلديّة تبابورت المختلطة، وهذه الدوائر هيَ: دائرة تابابورت، وتضمّ قبائلَ: بني بزّاز (بنو عمارة وأولاد سيدي الميهوب ويوريسين) والأرباع وبني جبرون وأولاد جار الله وياشيران؛ دائرة بني زندوي الظّهرة، وتضم قبائلَ: الهدابلة (النّاظور ووادي بهاس) والكواحة والبيضاء وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ؛ دائرة المنصوريّة، وتضمّ قبائل: بني معاذ وبني عيسى والعلَم وتاغزوت وزيامة وأولاد نابت وبني عاشور وبني مرمي وأولاد علي. وأضافَ ابنُ خلدون: ويَعُدّ البرابرة من كتامة: بني يستيتن وهشتيوة ومصالة وبني قنسيلة إهـ. فأمّا بنو يستيتن ومصالة (مزالة)، فمواطنُهُم اليوم بِهِضاب تِدلّس، في القبائل الكُبرى، حيث ذكر ابن خلدون هذه المنطَقة، فقال: ومن بقايا كتامة أيضاً قبائل أخرى بناحية تدلس في هضابه مكتنفة بها، وهم في عداد القبائل الغارمة إهـ. وذكر الإدريسي مدينة مرسى الدّجاج، التي تقعُ بين مرسى تامندفوس ومرسى تدلّس، فقال: يسكنها الأندلسيون وقبائل من كتامة إهـ. وقال ابن خلدون: وبالمغرب الأقصى منهم قبيلة من بني يستيتن بجبل قبلة جبل يزناسن، وقبيلة أخرى بناحية الهبط مجاورون لقصر ابن عبد الكريم، وقبائل أخرى بناحية مرّاكش نزلوا مع صنهاجة هنالك إهـ. وذكر الحسن الوزّان (ليون الأفريقي) في (القرن 16م) جبل بني يستيتن، الذي في ناحية بني يزناسن، فقال: يخضع هذا الجبل لِحُكم أمير دبدو، وتسكنه قبيلة من الرّعاع، يمشون حفاة ويلبسون أسمالا حقيرة ويسكنون أكواخا من قصب إهـ. وفي قبيلة زاقنون من زواوة الموطّنة بالقبائل الكُبرى، فرقة تُسمّى: يستيتن. وفي جبل كسال، المحيط بمدينة البيض، بالغرب الجزائري، قرية تُسمّى: ستيتن. وأضاف ابن خلدون: وعَدّ ابن حزم منهم (أي من كُتامة): زواوة بجميع بطونهم، وهو الحق على ما تقدم إهـ. وسنُفرد لزواوة فصلاً خاصّا. وأضاف: وأما البسائط فأشهر من فيها منهم قبائلهم: سدويكش، ورئاستهم في أولاد سواق. ولا أدري الى من يرجعون من قبائل كتامة المسمين في هذا الكتاب. إلا أنهم منهم باتفاق من أهل الأخبار إهـ. وأضاف: هذا الحي لهذا العهد وما قبله من العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسطنطينة وبجاية في البسائط منها، وذكر ابنُ خلدون أنّ جبال فرجيوة في مجالات سدويكش، وعدّ من بطون سدويكش: سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني گُشَّة وبني لمائي وكايازة وبني زغلان والبؤرة وبني مروان ووارمكسن وسگروال وبني عياد، وفيهم من لَمّاية ومكلاتة وريغة، والرياسة على جميعهم في بطن منهم يعرفون بأولاد سواق لهم جمع وقوة وعدد وعدة إهـ. فأمّا سيلين، فقد ذكر Marcier أنّ مواطَنُهُم تقع بالقُرب من ميلة، وذكرَهُم الشّيخ مبارك الميلي، فقال: ومواطِنُهُم في عملِ بجايةَ، وقريتُهُم بنو ورار ... ورُبَما دعيَت: بني وراء أو بني ياورار أو تاوريرت، وهيَ في آخرِ وطنِ فرجيوةَ غرباً بِقُربِها أنقاضُ مدينة إِكجان إهـ. وأمّا طرسون، ويقال: درسون، فقد ذكر Marcier أنّ مواطنَهُم تقعُ بالقُرب من قسنطينة. وأمّا موليت، فهُم إِمّولة الموطّنون اليوم بين سطيف وبجاية وبرج بوعريريج. وأمّا بنو گُشّة، فتقعُ مواطنُهُم اليوم بجبال فرجيوة، من بلديّة فجّ مزالة، من ولاية ميلَة. وأمّا بنو لَمائي، وهُم لمايَة، فيكونون بلا شكّ، بنو لْمايَن، الموطّنون ببسيط ريغة، ما بين نقاوس وسطيف. وأمّا كايازة، فلعلّهُم: قاريصة، الموطّنة في الجبال ما بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ وأمّا البُؤرة، فلهُم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقعُ غربَي سطيف. وأمّا بنو مروان، فقد ذكر Mercier أنّ مواطنهُم تقع بالقُرب من ميلة أيضا. وأمّا بنو عيّاد، فتقع مواطنُهُم في نواحي أَقبو، ما بين رأس الواد وحوض القصب، من ولاية برج بوعريريج. وأمّا سگروال، فهُم بنواحي جيجل. وأضاف ابن خلدون: وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة، فيمتطون الخيل ويسكنون الخيام، ويظعنون على الإبل والبقر، ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة. وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد .. ويذكر نسّابتهم ومؤرخوهم أن موطن أولاد سواق منهم كان في قلاع بني أبي خضرة من نواحي قسطنطينة ومنه انتقلوا وانتشروا في سائر تلك الجهات. وأولاد سواق بطنان، وهم: أولاد علاوة بن سواق وأولاد يوسف بن حمّو بن سواق. فأما أولاد علاوة فكانت الرياسة على قبائل سدويكش لهم .. وكان منهم علي بن علاوة وبعده إبنه طلحة بن علي، وبعده أخوه يحيى بن علي، وبعده أخوهما منديل بن علي، وعزل تازير ابن أخيه طلحة إهـ. ثُمّ بعدَ تازير عمّه منديل. ثم انتقلت الريّاسة من أولاد علاوة إلى أولاد يوسف، وزاحموهُم وأخرجوهم من الوطن، فسار أولاد علاوة إلى جبل الحُضنة، عند قبيلة عياض من قبائل هلال، وسكنوا في جوارهم بجبلهم المطل على المسيلة. وقال ابن خلدون: واتصلت الرياسة على سدويكش في أولاد يوسف. وهم لهذا العهد أربع قبائل: بنو محمد بن يوسف وبنو المهدي وبنو إبراهيم بن يوسف، والعزيزيون وهم: بنو منديل وظافر وجري وسيّد الملوك والعبّاس وعيسى، والستة أولاد يوسف وهم أشقاء، وأمّهم تاعزيزت فنسبوا إليها. وأولاد محمد والعزيزيون موطنون بنواحي بجاية، وأولاد المهدي وإبراهيم بنواحي قسطنطينة. وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد [دولة الحفصيّين] .. ثمّ اجتمعت رئاستهم لعبد الكريم بن منديل بن عيسى من العزيزيين. ثم افترقت واستقل كل بطن من هؤلاء الأربعة برياسة، وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض إهـ. وعند تغلّب بني مرين على أفريقية إتّهم سلطانُهُم أبو عنان أولاد يوسف بالميل إلى الموحدين. قال ابن خلدون: وصرف الرياسة على سدويكش إلى مهنا بن تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك، وقتله أولاد يوسف. ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض. وكان رئيسهم لهذه العُصُورُ: عدوان بن عبد العزيز بن زروّق بن علي بن علاوة، وهلك ولم تجتمع رئاستهم بعده لأحد. وفي بطون سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على أحيائهم وهم بنو سكين. ومواطنهم في جوار لواتة بجبل بابور وما إليه من نواحي بجاية، ورياستهم في بني موسى بن ثابر منهم. أدركنا ابنه صخر بن موسى إهـ. وذكرَ الشّيخ مبارك الميلي أنّ سكين هي تحريف سيلين. وكانَ السّلطان المريني أبو الحسن قد قتَلَ صخراً بن موسى، فقام برئاسة قومه من بعده إبنه عبد الله، ثُمّ ابنه محمد، وكانَ مُعاصِراً لابن خلدون. أمّا بنو العباس أَعزيز، فقد كانت لهُم مكانة ورفعة وسيادة بين قبائل كُتامة وزواوة في العهد العثماني والإحتلال الفرنسي، وكان من بيتِ الرّئاسة فيهم: المجاهد الكبير، الشّيخ المقراني، ومواطنهُم اليوم بجبال البيبان، الممتدّة في ولايتي برج بوعريريج وبجاية، ولهم هناك القلعة المشهورة باسمهم، ومنهُم: أولاد ملاّلة، المندرجون في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكر ذلكَ Ch. Feraud. وأمّا بنو عيسى أَعزيز، إخوة بني العبّاس، فيكونون بلا شكّ المعروفون اليوم بسهل مجّانَة، الممتدّ بين جبال الحُضنة والبيبان ووانوغَة. وفي جبال فرجيوة اليوم قبيلة تُسمّى طلحة، فلعلّهُم من عقبِ طلحة بن علي بن علاّوة بن سوّاق السّدويكشي، علماً أنّ ابنَ خلدون عَدَّ فرجيوة في مواطِنِ سدويكش. وكان من سدويكش أيضا بطن في جزيرة جربة، حيث المدينة المُسمّاة باسمهم اليوم: مدينة سدويكش. وكان معهم هناك-ولا يزالون-قوم من إخوتِهِم من كُتامة، يُسمّون صدغيان، سُمِّيَت بِهم مدينة في الجزيرةِ أيضا، وهي: مدينة صدغيان. وقد ذكر ابن خلدون هذين البطنين فقال: جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تُجاه ساحل قابس، وهم بها لهذا العهد. وقد كان النصرانية من أهلِ صقليّة ملكوها على من بها من المسلمين، وهي قبائل لَمّاية وكتامة مثل: جربة وسدويكش ووضعوا عليهم الجزية إهـ. وقال أيضا: وأهلها من البربر من كتامة، وفيهم إلى الآن سدويكش وصدغيان من بطونهم إهـ. وكانَ من بني صدغيان هُؤلاءِ: بنو الرند الأُمراءُ بقفصة في (القرن 11م)، وكان أصلُ مسكنهم بالجوسين من بلاد نفزاوة بالجريد. وعدَّ ابنُ خلدون في بُطون كُتامة أيضاً: بني تليلان، فقال: ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على القل ما بينه وبين قسطنطينة، المعروف برياسة أولاد ثابت بن حسن بن أبي بكر من بني تليلان إهـ. ومواطنُ بني تليلان اليوم بنواحي الميليّة، من ولايَة ميلة، وقد ذكرهُم الشيخ مبارك الميلي، فقال: وبقيّةُ بني تليلان مُساكنون اليومَ لقبيلَتِنا: أولاد مبارك إهـ، وذكرَ أنّ جبل بني تليلان يُسمّى اليوم: سگّاو، بتخفيف الكاف الأعجميّة، وأنّهُ يقَعُ شرقي ميلة.
قال الشيخ مبارك الميلي: ولم يذكر ابن خلدون في بطون كُتامة كثيرا من البُطون المعروفة اليوم بفرجيوة، ولا ذكر من سُكّان الجبال بين السّكيكدة وجيجل، غير بني تليلان. وهُناك من هُم أكثرُ منهُم، مثل: بني وَلبان وبني تُفوت وبني خطّاب وبني يدّر. فإمّا أن تكون تلك البُطون لا شأن لها لعهده، وإمّا أن يكون أهملها لقلّة خبرتهِ بتلك الجبال فإنّه لم يُحدّثنا عنها لا بقليلٍ ولا بكثير. واسم خطّاب معروف منذ (القرن 3هـ) (القرن 9م)، فقد ذكر اليعقوبي في مراسي ميلة: قلعة خطّاب إهـ










رد مع اقتباس
قديم 2010-10-14, 22:12   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
koukou04
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1

اخي اولاد عبد النور شاوية شاوية شاوية بشهادة ابن خلدون والمليلي وهما المؤرخون الوحدين لي يعرفوا انساب قبائل الجزائر لا تتبع التزوير اللي حصل في الحقبة العثمانية والفرنسية وهدا هو التاريخ الصحيح هما تحلفوا مع الدوادوة واصبحوا عرب وهما بطن من اولاد العزام وكلهم من لوته وهوارة
وأمّا أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل Masqueray وCarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة بنواحي سوق أهراس. وذكر Mercier: أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم ابن خلدون في جوانب جبل أوراس من البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة. وأضاف ابن خلدون: وملوسة من أيان بن غرسن .. ومن ملوسة هؤلاء: بنو زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي بني زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط قليل الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم، وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم منعة وتحصن، وهم أهل خلاف وقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم إهـ. واستناداً إلى تقارير Sénatus Consulte، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق بني زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من الخِيّام. وذكر L. Rinn-في المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد العثماني انقسمت قبيلة بني زندوي إلى قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور، في دائرة سرج الغول، من بلديّة تاقيطونت؛ وبني زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج إِزرّاگن. ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان وأولاد خليفة (أكماش) ...؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور ووادي زندوي وعين زندوي ... ومن زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية: بنو مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي. ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية: العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن والعلاوشة والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة (منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل التالية: أولاد سالم، وفيهم: دار الغنم والمصامصة وسفرية وابن ذباح وفيراوة والحراكتة وأبو شنين وأبو الحليب؛ العناصر، وفيهم: بنو دراسن وأولاد بادي (مشامشة وكموش) وتالوباقت (حمدي) ومجرگي؛ الجوادة، وفيهم: بنو سعيد وبنو بزّاز (أولاد عيّاد)؛ وآخرون مثل: أبي سلدوع (أبو موسى). ويضم حلف أهل تابابورت القبائل التّاليّة: بنو عاشور وبنو عيسى وبنو بزّاز وبنو جبرون وبنو معاذ وبنو مَرمي والبيضاء والعَلَم والهدابلة والكواحة والأرباع وأولاد علي وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ وأولاد جار الله وأولاد نابت وتاغزوت وياشيران وزيامَة. وفي عهد الإحتلال الفرنسي تمّ تقسيم هذه القبائل على ثلاث دوائر، مُلحقَة ببلديّة تبابورت المختلطة، وهذه الدوائر هيَ: دائرة تابابورت، وتضمّ قبائلَ: بني بزّاز (بنو عمارة وأولاد سيدي الميهوب ويوريسين) والأرباع وبني جبرون وأولاد جار الله وياشيران؛ دائرة بني زندوي الظّهرة، وتضم قبائلَ: الهدابلة (النّاظور ووادي بهاس) والكواحة والبيضاء وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ؛ دائرة المنصوريّة، وتضمّ قبائل: بني معاذ وبني عيسى والعلَم وتاغزوت وزيامة وأولاد نابت وبني عاشور وبني مرمي وأولاد علي. وأضافَ ابنُ خلدون: ويَعُدّ البرابرة من كتامة: بني يستيتن وهشتيوة ومصالة وبني قنسيلة إهـ. فأمّا بنو يستيتن ومصالة (مزالة)، فمواطنُهُم اليوم بِهِضاب تِدلّس، في القبائل الكُبرى، حيث ذكر ابن خلدون هذه المنطَقة، فقال: ومن بقايا كتامة أيضاً قبائل أخرى بناحية تدلس في هضابه مكتنفة بها، وهم في عداد القبائل الغارمة إهـ. وذكر الإدريسي مدينة مرسى الدّجاج، التي تقعُ بين مرسى تامندفوس ومرسى تدلّس، فقال: يسكنها الأندلسيون وقبائل من كتامة إهـ. وقال ابن خلدون: وبالمغرب الأقصى منهم قبيلة من بني يستيتن بجبل قبلة جبل يزناسن، وقبيلة أخرى بناحية الهبط مجاورون لقصر ابن عبد الكريم، وقبائل أخرى بناحية مرّاكش نزلوا مع صنهاجة هنالك إهـ. وذكر الحسن الوزّان (ليون الأفريقي) في (القرن 16م) جبل بني يستيتن، الذي في ناحية بني يزناسن، فقال: يخضع هذا الجبل لِحُكم أمير دبدو، وتسكنه قبيلة من الرّعاع، يمشون حفاة ويلبسون أسمالا حقيرة ويسكنون أكواخا من قصب إهـ. وفي قبيلة زاقنون من زواوة الموطّنة بالقبائل الكُبرى، فرقة تُسمّى: يستيتن. وفي جبل كسال، المحيط بمدينة البيض، بالغرب الجزائري، قرية تُسمّى: ستيتن. وأضاف ابن خلدون: وعَدّ ابن حزم منهم (أي من كُتامة): زواوة بجميع بطونهم، وهو الحق على ما تقدم إهـ. وسنُفرد لزواوة فصلاً خاصّا. وأضاف: وأما البسائط فأشهر من فيها منهم قبائلهم: سدويكش، ورئاستهم في أولاد سواق. ولا أدري الى من يرجعون من قبائل كتامة المسمين في هذا الكتاب. إلا أنهم منهم باتفاق من أهل الأخبار إهـ. وأضاف: هذا الحي لهذا العهد وما قبله من العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسطنطينة وبجاية في البسائط منها، وذكر ابنُ خلدون أنّ جبال فرجيوة في مجالات سدويكش، وعدّ من بطون سدويكش: سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني گُشَّة وبني لمائي وكايازة وبني زغلان والبؤرة وبني مروان ووارمكسن وسگروال وبني عياد، وفيهم من لَمّاية ومكلاتة وريغة، والرياسة على جميعهم في بطن منهم يعرفون بأولاد سواق لهم جمع وقوة وعدد وعدة إهـ. فأمّا سيلين، فقد ذكر Marcier أنّ مواطَنُهُم تقع بالقُرب من ميلة، وذكرَهُم الشّيخ مبارك الميلي، فقال: ومواطِنُهُم في عملِ بجايةَ، وقريتُهُم بنو ورار ... ورُبَما دعيَت: بني وراء أو بني ياورار أو تاوريرت، وهيَ في آخرِ وطنِ فرجيوةَ غرباً بِقُربِها أنقاضُ مدينة إِكجان إهـ. وأمّا طرسون، ويقال: درسون، فقد ذكر Marcier أنّ مواطنَهُم تقعُ بالقُرب من قسنطينة. وأمّا موليت، فهُم إِمّولة الموطّنون اليوم بين سطيف وبجاية وبرج بوعريريج. وأمّا بنو گُشّة، فتقعُ مواطنُهُم اليوم بجبال فرجيوة، من بلديّة فجّ مزالة، من ولاية ميلَة. وأمّا بنو لَمائي، وهُم لمايَة، فيكونون بلا شكّ، بنو لْمايَن، الموطّنون ببسيط ريغة، ما بين نقاوس وسطيف. وأمّا كايازة، فلعلّهُم: قاريصة، الموطّنة في الجبال ما بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ وأمّا البُؤرة، فلهُم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقعُ غربَي سطيف. وأمّا بنو مروان، فقد ذكر Mercier أنّ مواطنهُم تقع بالقُرب من ميلة أيضا. وأمّا بنو عيّاد، فتقع مواطنُهُم في نواحي أَقبو، ما بين رأس الواد وحوض القصب، من ولاية برج بوعريريج. وأمّا سگروال، فهُم بنواحي جيجل. وأضاف ابن خلدون: وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة، فيمتطون الخيل ويسكنون الخيام، ويظعنون على الإبل والبقر، ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة. وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد .. ويذكر نسّابتهم ومؤرخوهم أن موطن أولاد سواق منهم كان في قلاع بني أبي خضرة من نواحي قسطنطينة ومنه انتقلوا وانتشروا في سائر تلك الجهات. وأولاد سواق بطنان، وهم: أولاد علاوة بن سواق وأولاد يوسف بن حمّو بن سواق. فأما أولاد علاوة فكانت الرياسة على قبائل سدويكش لهم .. وكان منهم علي بن علاوة وبعده إبنه طلحة بن علي، وبعده أخوه يحيى بن علي، وبعده أخوهما منديل بن علي، وعزل تازير ابن أخيه طلحة إهـ. ثُمّ بعدَ تازير عمّه منديل. ثم انتقلت الريّاسة من أولاد علاوة إلى أولاد يوسف، وزاحموهُم وأخرجوهم من الوطن، فسار أولاد علاوة إلى جبل الحُضنة، عند قبيلة عياض من قبائل هلال، وسكنوا في جوارهم بجبلهم المطل على المسيلة. وقال ابن خلدون: واتصلت الرياسة على سدويكش في أولاد يوسف. وهم لهذا العهد أربع قبائل: بنو محمد بن يوسف وبنو المهدي وبنو إبراهيم بن يوسف، والعزيزيون وهم: بنو منديل وظافر وجري وسيّد الملوك والعبّاس وعيسى، والستة أولاد يوسف وهم أشقاء، وأمّهم تاعزيزت فنسبوا إليها. وأولاد محمد والعزيزيون موطنون بنواحي بجاية، وأولاد المهدي وإبراهيم بنواحي قسطنطينة. وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد [دولة الحفصيّين] .. ثمّ اجتمعت رئاستهم لعبد الكريم بن منديل بن عيسى من العزيزيين. ثم افترقت واستقل كل بطن من هؤلاء الأربعة برياسة، وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض إهـ. وعند تغلّب بني مرين على أفريقية إتّهم سلطانُهُم أبو عنان أولاد يوسف بالميل إلى الموحدين. قال ابن خلدون: وصرف الرياسة على سدويكش إلى مهنا بن تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك، وقتله أولاد يوسف. ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض. وكان رئيسهم لهذه العُصُورُ: عدوان بن عبد العزيز بن زروّق بن علي بن علاوة، وهلك ولم تجتمع رئاستهم بعده لأحد. وفي بطون سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على أحيائهم وهم بنو سكين. ومواطنهم في جوار لواتة بجبل بابور وما إليه من نواحي بجاية، ورياستهم في بني موسى بن ثابر منهم. أدركنا ابنه صخر بن موسى إهـ. وذكرَ الشّيخ مبارك الميلي أنّ سكين هي تحريف سيلين. وكانَ السّلطان المريني أبو الحسن قد قتَلَ صخراً بن موسى، فقام برئاسة قومه من بعده إبنه عبد الله، ثُمّ ابنه محمد، وكانَ مُعاصِراً لابن خلدون. أمّا بنو العباس أَعزيز، فقد كانت لهُم مكانة ورفعة وسيادة بين قبائل كُتامة وزواوة في العهد العثماني والإحتلال الفرنسي، وكان من بيتِ الرّئاسة فيهم: المجاهد الكبير، الشّيخ المقراني، ومواطنهُم اليوم بجبال البيبان، الممتدّة في ولايتي برج بوعريريج وبجاية، ولهم هناك القلعة المشهورة باسمهم، ومنهُم: أولاد ملاّلة، المندرجون في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكر ذلكَ Ch. Feraud. وأمّا بنو عيسى أَعزيز، إخوة بني العبّاس، فيكونون بلا شكّ المعروفون اليوم بسهل مجّانَة، الممتدّ بين جبال الحُضنة والبيبان ووانوغَة. وفي جبال فرجيوة اليوم قبيلة تُسمّى طلحة، فلعلّهُم من عقبِ طلحة بن علي بن علاّوة بن سوّاق السّدويكشي، علماً أنّ ابنَ خلدون عَدَّ فرجيوة في مواطِنِ سدويكش. وكان من سدويكش أيضا بطن في جزيرة جربة، حيث المدينة المُسمّاة باسمهم اليوم: مدينة سدويكش. وكان معهم هناك-ولا يزالون-قوم من إخوتِهِم من كُتامة، يُسمّون صدغيان، سُمِّيَت بِهم مدينة في الجزيرةِ أيضا، وهي: مدينة صدغيان. وقد ذكر ابن خلدون هذين البطنين فقال: جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تُجاه ساحل قابس، وهم بها لهذا العهد. وقد كان النصرانية من أهلِ صقليّة ملكوها على من بها من المسلمين، وهي قبائل لَمّاية وكتامة مثل: جربة وسدويكش ووضعوا عليهم الجزية إهـ. وقال أيضا: وأهلها من البربر من كتامة، وفيهم إلى الآن سدويكش وصدغيان من بطونهم إهـ. وكانَ من بني صدغيان هُؤلاءِ: بنو الرند الأُمراءُ بقفصة في (القرن 11م)، وكان أصلُ مسكنهم بالجوسين من بلاد نفزاوة بالجريد. وعدَّ ابنُ خلدون في بُطون كُتامة أيضاً: بني تليلان، فقال: ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على القل ما بينه وبين قسطنطينة، المعروف برياسة أولاد ثابت بن حسن بن أبي بكر من بني تليلان إهـ. ومواطنُ بني تليلان اليوم بنواحي الميليّة، من ولايَة ميلة، وقد ذكرهُم الشيخ مبارك الميلي، فقال: وبقيّةُ بني تليلان مُساكنون اليومَ لقبيلَتِنا: أولاد مبارك إهـ، وذكرَ أنّ جبل بني تليلان يُسمّى اليوم: سگّاو، بتخفيف الكاف الأعجميّة، وأنّهُ يقَعُ شرقي ميلة.
قال الشيخ مبارك الميلي: ولم يذكر ابن خلدون في بطون كُتامة كثيرا من البُطون المعروفة اليوم بفرجيوة، ولا ذكر من سُكّان الجبال بين السّكيكدة وجيجل، غير بني تليلان. وهُناك من هُم أكثرُ منهُم، مثل: بني وَلبان وبني تُفوت وبني خطّاب وبني يدّر. فإمّا أن تكون تلك البُطون لا شأن لها لعهده، وإمّا أن يكون أهملها لقلّة خبرتهِ بتلك الجبال فإنّه لم يُحدّثنا عنها لا بقليلٍ ولا بكثير. واسم خطّاب معروف منذ (القرن 3هـ) (القرن 9م)، فقد ذكر اليعقوبي في مراسي ميلة: قلعة خطّاب إهـ










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-11, 18:16   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
كريم التاريخي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

خي koukou04 الشاوي، ما دخل ابن خلدون في اولاد عبد النور، أصل التسمية تعود إلى أحد مشايخ بني رياح في نهاية القرن السادس عشر ولم يتسمى بهذا الاسم كعرش إلا في ستينات القرن التاسع عشر، عند التقسيم الإداري الذي أرادت فرنسا من خلاله تشتيت وتمزيق القبائل الكبرى، وبني رياح أكبرها.










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-24, 00:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
allamallamallam
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة koukou04 مشاهدة المشاركة
اخي اولاد عبد النور شاوية شاوية شاوية بشهادة ابن خلدون والمليلي وهما المؤرخون الوحدين لي يعرفوا انساب قبائل الجزائر لا تتبع التزوير اللي حصل في الحقبة العثمانية والفرنسية وهدا هو التاريخ الصحيح هما تحلفوا مع الدوادوة واصبحوا عرب وهما بطن من اولاد العزام وكلهم من لوته وهوارة
وأمّا أجانة، فهُم اليوم قسمان: قِسم موطّن في نواحي جيجل، ولهم البلديّة المنسوبة إليهم، وهُم يُسمُّونَها بلسانهم: وجانة، وهي بين الطّاهير والميليّة. وقسمٌ موطّن بجبل أوراس، وهُمُ الذينَ عناهم ابن خلدون بقولهِ: وبقي في مواطنهم الأولى بجبل أوراس وجوانبه من البسائط بقايا من قبائلهم على أسمائها وألقابها، والآخرون بغير لقبهم إهـ. ويُعرفُون اليوم أيضاً باسم: وجانة، وتمتدّ مواطِنُهُم في أربع بلديّات من ولاية خنشلة، بِجَبلِ أوراس، وهي: بوحْمامة ويابوس وشلية وتاوزيانت. وقد أخطأ الكثيرُ من الكُتّاب الفرنسيين مثل masqueray وcarette، حين عدّو وجانة أوراس في قبائل زناتَة، ظنّاً منهم أنّ لفظَة وجانة، أصلُها: أو جانا، التي تعني: ابن جانا، الذي هوُ: زانا، أبو زناتَة. ومن وجانة أوراس فرقة مندرجة في قبيلة السّگنيّة من هوارة الموطّنة بنواحي سوق أهراس. وذكر mercier: أنّ قبائل أولاد عبد النّور وتلاغمة الشّاويّة، الموطّنة شمالي أوراس، بين ميلة وسطيف وباتنة، هُم من بقايا كُتامة الذين ذكرهُم ابن خلدون في جوانب جبل أوراس من البسائط. وأمّا غسمان، فكانت مواطِنُهم بنواحي مدينة تازروت، التي كان موقِعُها على ثلاث مراحلَ جنوب غربي مدينة ميلة. وأضاف ابن خلدون: وملوسة من أيان بن غرسن .. ومن ملوسة هؤلاء: بنو زلدوِي أهل الجبل المطل على قسطنيطينة لهذا العهد إهـ. وذكر الإدريسي بني زلدَوِي باسم: زندَوِي، فقال: ومنه إلى سوق بنى زندوي، وهو حصن في بسيط قليل الحصانة، وهي سوق لها يوم في الجمعة، وأهل تلك الناحية يقصدونها في ذلك اليوم، وهذه القبيلة من البربر قوم يعمرون هذه الجهات ولهم منعة وتحصن، وهم أهل خلاف وقيام بعض على بعض إهـ. وأضاف ابن خلدون: وكلهم رعايا معبدون للمغارم إلا من اعتصم بقنّة الجبل مثل بني زلدوي بجبالهم وأهل جبال جيجل وزواوة، أيضاً في جبالهم إهـ. واستناداً إلى تقارير sénatus consulte، فإِنَّهُ في زَمنٍ غير معلوم، أُقيمَ مكانَ سوق بني زَندوي دَوّار، سُمِّيَ فيما بعدُ: مَرج يزَرّاگَن. وتعني كلمة دوّار: مجموعة من الخِيّام. وذكر l. Rinn-في المجلّة الإفريقيّة-أنّهُ في نهاية العهد العثماني انقسمت قبيلة بني زندوي إلى قسمين: بني زندوي القبالة، وهُمُ الشرقيّون، انضمّوا إلى حلف جبل بابور، في دائرة سرج الغول، من بلديّة تاقيطونت؛ وبني زندوي الظهرة، وهُم الغربيّون، انضمّوا إلى حلف تابابورت، في بلدية مرج إِزرّاگن. ويضم إقليم بني زندوي في ولايَة جيجل: عجمان والزّناتَة والبيضاء وأبو عدّيز والعطّابة (فوغالي) والگروة وحامد (حمدي) والهدابلة وأولاد أبي رنّان وأولاد خليفة (أكماش) ...؛ ويضم في ولاية سطيف: العمارشة والبابور ووادي زندوي وعين زندوي ... ومن زندوي أيضاً طائفة بدوّار عرباون، حيثُ يضمّ هذا الدّوّار القبائل التالية: بنو مجالد والريايشة والريايسة والشوارف وزندوي. ويضم دوار سرج الغول القبائل التالية: العمارشة والريشيّة وأولاد حليمة وأولاد الكاف والدّعاسة والقزازلة وكاف الواد وكوكلاس والحمادة وأبو ردين وأولاد سباع والسّوالمة والبيضاء وأبو دمامن والعلاوشة والنّمالة وأمديج والعبابسة وأولاد منعة (منّاع؟). ويضم دوّار البابور القبائل التالية: أولاد سالم، وفيهم: دار الغنم والمصامصة وسفرية وابن ذباح وفيراوة والحراكتة وأبو شنين وأبو الحليب؛ العناصر، وفيهم: بنو دراسن وأولاد بادي (مشامشة وكموش) وتالوباقت (حمدي) ومجرگي؛ الجوادة، وفيهم: بنو سعيد وبنو بزّاز (أولاد عيّاد)؛ وآخرون مثل: أبي سلدوع (أبو موسى). ويضم حلف أهل تابابورت القبائل التّاليّة: بنو عاشور وبنو عيسى وبنو بزّاز وبنو جبرون وبنو معاذ وبنو مَرمي والبيضاء والعَلَم والهدابلة والكواحة والأرباع وأولاد علي وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ وأولاد جار الله وأولاد نابت وتاغزوت وياشيران وزيامَة. وفي عهد الإحتلال الفرنسي تمّ تقسيم هذه القبائل على ثلاث دوائر، مُلحقَة ببلديّة تبابورت المختلطة، وهذه الدوائر هيَ: دائرة تابابورت، وتضمّ قبائلَ: بني بزّاز (بنو عمارة وأولاد سيدي الميهوب ويوريسين) والأرباع وبني جبرون وأولاد جار الله وياشيران؛ دائرة بني زندوي الظّهرة، وتضم قبائلَ: الهدابلة (النّاظور ووادي بهاس) والكواحة والبيضاء وأولاد أبي رنّان وأولاد الشّيخ؛ دائرة المنصوريّة، وتضمّ قبائل: بني معاذ وبني عيسى والعلَم وتاغزوت وزيامة وأولاد نابت وبني عاشور وبني مرمي وأولاد علي. وأضافَ ابنُ خلدون: ويَعُدّ البرابرة من كتامة: بني يستيتن وهشتيوة ومصالة وبني قنسيلة إهـ. فأمّا بنو يستيتن ومصالة (مزالة)، فمواطنُهُم اليوم بِهِضاب تِدلّس، في القبائل الكُبرى، حيث ذكر ابن خلدون هذه المنطَقة، فقال: ومن بقايا كتامة أيضاً قبائل أخرى بناحية تدلس في هضابه مكتنفة بها، وهم في عداد القبائل الغارمة إهـ. وذكر الإدريسي مدينة مرسى الدّجاج، التي تقعُ بين مرسى تامندفوس ومرسى تدلّس، فقال: يسكنها الأندلسيون وقبائل من كتامة إهـ. وقال ابن خلدون: وبالمغرب الأقصى منهم قبيلة من بني يستيتن بجبل قبلة جبل يزناسن، وقبيلة أخرى بناحية الهبط مجاورون لقصر ابن عبد الكريم، وقبائل أخرى بناحية مرّاكش نزلوا مع صنهاجة هنالك إهـ. وذكر الحسن الوزّان (ليون الأفريقي) في (القرن 16م) جبل بني يستيتن، الذي في ناحية بني يزناسن، فقال: يخضع هذا الجبل لِحُكم أمير دبدو، وتسكنه قبيلة من الرّعاع، يمشون حفاة ويلبسون أسمالا حقيرة ويسكنون أكواخا من قصب إهـ. وفي قبيلة زاقنون من زواوة الموطّنة بالقبائل الكُبرى، فرقة تُسمّى: يستيتن. وفي جبل كسال، المحيط بمدينة البيض، بالغرب الجزائري، قرية تُسمّى: ستيتن. وأضاف ابن خلدون: وعَدّ ابن حزم منهم (أي من كُتامة): زواوة بجميع بطونهم، وهو الحق على ما تقدم إهـ. وسنُفرد لزواوة فصلاً خاصّا. وأضاف: وأما البسائط فأشهر من فيها منهم قبائلهم: سدويكش، ورئاستهم في أولاد سواق. ولا أدري الى من يرجعون من قبائل كتامة المسمين في هذا الكتاب. إلا أنهم منهم باتفاق من أهل الأخبار إهـ. وأضاف: هذا الحي لهذا العهد وما قبله من العصور يعرفون بسدويكش وديارهم في مواطن كتامة ما بين قسطنطينة وبجاية في البسائط منها، وذكر ابنُ خلدون أنّ جبال فرجيوة في مجالات سدويكش، وعدّ من بطون سدويكش: سيلين وطرسون وطرغيان وموليت وبني گُشَّة وبني لمائي وكايازة وبني زغلان والبؤرة وبني مروان ووارمكسن وسگروال وبني عياد، وفيهم من لَمّاية ومكلاتة وريغة، والرياسة على جميعهم في بطن منهم يعرفون بأولاد سواق لهم جمع وقوة وعدد وعدة إهـ. فأمّا سيلين، فقد ذكر marcier أنّ مواطَنُهُم تقع بالقُرب من ميلة، وذكرَهُم الشّيخ مبارك الميلي، فقال: ومواطِنُهُم في عملِ بجايةَ، وقريتُهُم بنو ورار ... ورُبَما دعيَت: بني وراء أو بني ياورار أو تاوريرت، وهيَ في آخرِ وطنِ فرجيوةَ غرباً بِقُربِها أنقاضُ مدينة إِكجان إهـ. وأمّا طرسون، ويقال: درسون، فقد ذكر marcier أنّ مواطنَهُم تقعُ بالقُرب من قسنطينة. وأمّا موليت، فهُم إِمّولة الموطّنون اليوم بين سطيف وبجاية وبرج بوعريريج. وأمّا بنو گُشّة، فتقعُ مواطنُهُم اليوم بجبال فرجيوة، من بلديّة فجّ مزالة، من ولاية ميلَة. وأمّا بنو لَمائي، وهُم لمايَة، فيكونون بلا شكّ، بنو لْمايَن، الموطّنون ببسيط ريغة، ما بين نقاوس وسطيف. وأمّا كايازة، فلعلّهُم: قاريصة، الموطّنة في الجبال ما بين عنابة وسكيكدة وقسنطينة؛ وأمّا البُؤرة، فلهُم البلديّة المنسوبة إليهم، وتقعُ غربَي سطيف. وأمّا بنو مروان، فقد ذكر mercier أنّ مواطنهُم تقع بالقُرب من ميلة أيضا. وأمّا بنو عيّاد، فتقع مواطنُهُم في نواحي أَقبو، ما بين رأس الواد وحوض القصب، من ولاية برج بوعريريج. وأمّا سگروال، فهُم بنواحي جيجل. وأضاف ابن خلدون: وكان جميع هذه البطون وعيالهم غارمة، فيمتطون الخيل ويسكنون الخيام، ويظعنون على الإبل والبقر، ولهم مع الدول في ذلك الوطن استقامة. وهذا شأن القبائل الأعراب من العرب لهذا العهد .. ويذكر نسّابتهم ومؤرخوهم أن موطن أولاد سواق منهم كان في قلاع بني أبي خضرة من نواحي قسطنطينة ومنه انتقلوا وانتشروا في سائر تلك الجهات. وأولاد سواق بطنان، وهم: أولاد علاوة بن سواق وأولاد يوسف بن حمّو بن سواق. فأما أولاد علاوة فكانت الرياسة على قبائل سدويكش لهم .. وكان منهم علي بن علاوة وبعده إبنه طلحة بن علي، وبعده أخوه يحيى بن علي، وبعده أخوهما منديل بن علي، وعزل تازير ابن أخيه طلحة إهـ. ثُمّ بعدَ تازير عمّه منديل. ثم انتقلت الريّاسة من أولاد علاوة إلى أولاد يوسف، وزاحموهُم وأخرجوهم من الوطن، فسار أولاد علاوة إلى جبل الحُضنة، عند قبيلة عياض من قبائل هلال، وسكنوا في جوارهم بجبلهم المطل على المسيلة. وقال ابن خلدون: واتصلت الرياسة على سدويكش في أولاد يوسف. وهم لهذا العهد أربع قبائل: بنو محمد بن يوسف وبنو المهدي وبنو إبراهيم بن يوسف، والعزيزيون وهم: بنو منديل وظافر وجري وسيّد الملوك والعبّاس وعيسى، والستة أولاد يوسف وهم أشقاء، وأمّهم تاعزيزت فنسبوا إليها. وأولاد محمد والعزيزيون موطنون بنواحي بجاية، وأولاد المهدي وإبراهيم بنواحي قسطنطينة. وما زالت الرياسة في هذه القبائل الأربع تجتمع تارة في بعضهم وتفترق أخرى إلى هذا العهد [دولة الحفصيّين] .. ثمّ اجتمعت رئاستهم لعبد الكريم بن منديل بن عيسى من العزيزيين. ثم افترقت واستقل كل بطن من هؤلاء الأربعة برياسة، وأولاد علاوة في خلال هذا كله بجبل عياض إهـ. وعند تغلّب بني مرين على أفريقية إتّهم سلطانُهُم أبو عنان أولاد يوسف بالميل إلى الموحدين. قال ابن خلدون: وصرف الرياسة على سدويكش إلى مهنا بن تازير بن طلحة من أولاد علاوة فلم يتم له ذلك، وقتله أولاد يوسف. ورجع أولاد علاوة إلى مكانهم من جبل عياض. وكان رئيسهم لهذه العُصُورُ: عدوان بن عبد العزيز بن زروّق بن علي بن علاوة، وهلك ولم تجتمع رئاستهم بعده لأحد. وفي بطون سدويكش هؤلاء بطن مرادف أولاد سواق في الرياسة على أحيائهم وهم بنو سكين. ومواطنهم في جوار لواتة بجبل بابور وما إليه من نواحي بجاية، ورياستهم في بني موسى بن ثابر منهم. أدركنا ابنه صخر بن موسى إهـ. وذكرَ الشّيخ مبارك الميلي أنّ سكين هي تحريف سيلين. وكانَ السّلطان المريني أبو الحسن قد قتَلَ صخراً بن موسى، فقام برئاسة قومه من بعده إبنه عبد الله، ثُمّ ابنه محمد، وكانَ مُعاصِراً لابن خلدون. أمّا بنو العباس أَعزيز، فقد كانت لهُم مكانة ورفعة وسيادة بين قبائل كُتامة وزواوة في العهد العثماني والإحتلال الفرنسي، وكان من بيتِ الرّئاسة فيهم: المجاهد الكبير، الشّيخ المقراني، ومواطنهُم اليوم بجبال البيبان، الممتدّة في ولايتي برج بوعريريج وبجاية، ولهم هناك القلعة المشهورة باسمهم، ومنهُم: أولاد ملاّلة، المندرجون في قبيلة السّگنيّة الهوّاريّة، الموطّنة شمالي جبل أوراس، ذكر ذلكَ ch. Feraud. وأمّا بنو عيسى أَعزيز، إخوة بني العبّاس، فيكونون بلا شكّ المعروفون اليوم بسهل مجّانَة، الممتدّ بين جبال الحُضنة والبيبان ووانوغَة. وفي جبال فرجيوة اليوم قبيلة تُسمّى طلحة، فلعلّهُم من عقبِ طلحة بن علي بن علاّوة بن سوّاق السّدويكشي، علماً أنّ ابنَ خلدون عَدَّ فرجيوة في مواطِنِ سدويكش. وكان من سدويكش أيضا بطن في جزيرة جربة، حيث المدينة المُسمّاة باسمهم اليوم: مدينة سدويكش. وكان معهم هناك-ولا يزالون-قوم من إخوتِهِم من كُتامة، يُسمّون صدغيان، سُمِّيَت بِهم مدينة في الجزيرةِ أيضا، وهي: مدينة صدغيان. وقد ذكر ابن خلدون هذين البطنين فقال: جربة الذين سميت بهم الجزيرة البحرية تُجاه ساحل قابس، وهم بها لهذا العهد. وقد كان النصرانية من أهلِ صقليّة ملكوها على من بها من المسلمين، وهي قبائل لَمّاية وكتامة مثل: جربة وسدويكش ووضعوا عليهم الجزية إهـ. وقال أيضا: وأهلها من البربر من كتامة، وفيهم إلى الآن سدويكش وصدغيان من بطونهم إهـ. وكانَ من بني صدغيان هُؤلاءِ: بنو الرند الأُمراءُ بقفصة في (القرن 11م)، وكان أصلُ مسكنهم بالجوسين من بلاد نفزاوة بالجريد. وعدَّ ابنُ خلدون في بُطون كُتامة أيضاً: بني تليلان، فقال: ومن بطون كتامة وقبائلهم أهل الجبل المطل على القل ما بينه وبين قسطنطينة، المعروف برياسة أولاد ثابت بن حسن بن أبي بكر من بني تليلان إهـ. ومواطنُ بني تليلان اليوم بنواحي الميليّة، من ولايَة ميلة، وقد ذكرهُم الشيخ مبارك الميلي، فقال: وبقيّةُ بني تليلان مُساكنون اليومَ لقبيلَتِنا: أولاد مبارك إهـ، وذكرَ أنّ جبل بني تليلان يُسمّى اليوم: سگّاو، بتخفيف الكاف الأعجميّة، وأنّهُ يقَعُ شرقي ميلة.
قال الشيخ مبارك الميلي: ولم يذكر ابن خلدون في بطون كُتامة كثيرا من البُطون المعروفة اليوم بفرجيوة، ولا ذكر من سُكّان الجبال بين السّكيكدة وجيجل، غير بني تليلان. وهُناك من هُم أكثرُ منهُم، مثل: بني وَلبان وبني تُفوت وبني خطّاب وبني يدّر. فإمّا أن تكون تلك البُطون لا شأن لها لعهده، وإمّا أن يكون أهملها لقلّة خبرتهِ بتلك الجبال فإنّه لم يُحدّثنا عنها لا بقليلٍ ولا بكثير. واسم خطّاب معروف منذ (القرن 3هـ) (القرن 9م)، فقد ذكر اليعقوبي في مراسي ميلة: قلعة خطّاب إهـ
اخى كوكو هذا سرد لقبائل بربريه معروفه و تنتشر فى الشرق و الوسط الجزائرى و لم تسرد لنا القبائل العربيه الكثيره التى تعيش بينهم

اخى اولاد عبد النور هم يتمركزون فى شلغوم العيد و ليس كل الجزائر









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:02

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc