موضوع مميز تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم - الصفحة 378 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تحفيظ حديث شريف لكل تلميذ(ة) في القسم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-06-13, 22:57   رقم المشاركة : 5656
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الظِلُّ الوَريف في المصحف الشّريف علو الهمة.. لبلوغ القمة! ---الدكتور يوسف بلمهدي إمام وأستاذ بجامعة المسيلة

تعلمنا من السنة النبوية الشريفة أن نسأل الله الفردوس الأعلى إذا دعوناه أن يدخلنا الجنة، وفي هذا إشارة تربوية عظيمة أن نطلب أعالي الأشياء ولا نكتفي بما هو أقل، وفيه من رفع الهمم لبلوغ القمم ما فيه ولو تعلقت همة ابن آدم بما دون العرش لناله، كيف لا ونحن أمة يدعونا القرآن إلى المسارعة، وتحثنا آياته إلى المسابقة، وتحضنا على المنافسة للتقدم والتصدر، وتنهانا عن التأخر والتقهقر.
وفي أدب المُناجاة ونحن ندعو دعاء الخاشعين {وَاجْعَلْنَا لِلْمُتقِينَ إِمَامًا} الفرقان:74، أن نكون أئمة للمتوفقين المبرزين، أئمة لأهل التقوى المتصدرين.. وهذا شأن السلف الصالح الذي صنع الفارق بين الأمم، وقفز إلى المجد حاسر الرأس حافي الأقدام!..
تعلم من أوائل ما نزل أن المجد ينال بإقرأ، وأن العز ينال ببذل الطاعة والانكسار في مدرسة الليل، والقيام بين يدي المولى بلباس العبودية، وأن الأولية والتصدر لا تنال إلا بالنهوض، والقيام لعظائم الأمور {يَا أَيهَا الْمُدثرُ * قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبكَ فَكَبرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهرْ * وَالرجْزَ فَاهْجُرْ * وَلَا تَمْنُن تَسْتَكْثِرُ * وَلِرَبكَ فَاصْبِرْ} المدثر:1-7. فواجب البلاغ، والدعوة إلى الله يحتاج إلى نهوض، وتعظيم العقيدة، وإكبَار شأنها يستدعي قيامًا ويقظةً، وغرس مبادئ الطهارة الخلقية، وحمل الناس على أدب القرآن، وتربيتهم على مكارم الخلال يحتاج أيضًا إلى قيام ونهضة ويقظة، وكل ذلك هو نتاج الصبر. يقول العلامة ابن باديس في هذه الآيات: ”ذكرت حاجة الأعمال العظيمة إلى الجد والنهوض والصبر والثبات وأن أعظم محصل للصبر هو إخلاص العمل لله”:
قد رشحوك لأمرٍ إن فطنتَ له *** فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهملِ
إن الصدارة والتقدم، وإن الأولية في ركب الأمم تحتاج إلى هذه الهمة، والعمل الدؤوب، والصبر الثابت، والعلم الراسخ، والإخلاص الصادق.








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 22:59   رقم المشاركة : 5657
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الإخلاص من ثمرات الصّيام---الشيخ الطاهـر بــــدوي -

قال سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قلت له يا رسول الله أوصني، فقال: ”أخلص دينك يكفك القليل من العمل” أي اجعل إيمانك خالصًا مما يشوبه من شهوات النفس واجعل طاعتك كلها لوجه الله يصبح القليل من عملك كثيرًا مباركًا. ولقد عنى الحديث القدسي بأمر الإخلاص والتحذير من ضده، فجاء فيه: ”أنا أغنى الأغنياء عن الشكر، مَن عمل عملاً أشرك فيه غيري فهو للذي أشرك به وأنا منه بريء”، ويقول الله تعالى في الحديث القدسي أيضًا: ”الإخلاص سر من سري استودعتُه قلب مَن أحببتُ من عبادي”.
وعن الحديث النبوي كذلك بأمر الإخلاص، جاء فيه: ”ثلاثة لا يغل عليهن قلب مسلم: إخلاص العمل لله ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم”. ومعنى: ”لا يغل عليهن” وهو كما قال ابن القيم: لا يبقى في قلب المؤمن غل مع وجود هذه الأمور الثلاثة.
وروى مسلم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ”أن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم”.
وللإخلاص ارتباط وثيق بالنية، ولو قلنا إن الإخلاص هو تطهير النية وتجريدها لله عند العمل والسعي لما بعدنا عن الحقيقة، ولذلك جاء في الحديث النبوي المتفق عليه: ”إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى”، وكتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري رضي الله عنهما يقول له: ”مَن خَلُصت نيته كفاه الله تعالى ما بينه وبين الناس”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 23:03   رقم المشاركة : 5658
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 "التنافس على الدنيا وزينتها يجعل الناس تستهين بالمعصية"-الدكتورs إبراهيم ا- حاوره عبدالحكيم ڤماز

دعا الدكتور إبراهيم التهامي، أستاذ الشريعة بجامعة الجزائر، في حوار الدعاة إلى عدم تيئيس الناس من رحمة الله، وأبدى أسفه من بعض الدعاة ممن يُنَفرون الناس من الدين بأساليبهم التي تفتقر إلى العلم والمعرفة بالواقع وترهيب الناس من العذاب والتركيز على الوعيد دون الوعد، بينما الدعوة تقوم على الترهيب والترغيب.

ما أسباب الوقوع في الذنوب والمعاصي؟
الأسباب التي تؤدي إلى الوقوع في المعاصي كثيرة، أذكر منها: غياب الوازع الديني والإيماني الذي يجعل المسلم يخاف ويخشى من الوقوع في المعاصي، فالمؤمن الحق يمنعه إيمانه من اقتراف المعاصي والاقتراب منها لأنه يعلم أن الله يراه، فمجرد علمه بذلك يجعله يستحي من الله ويعلم بأن كل ما يلفظ به فهو مسجل وسيحاسب عليه بين يدي الله يوم يقوم الناس لرب العالمين. والتنافس على الدنيا وزينتها يجعل الناس تستهين بالمعصية وتجعلهم يبيحون المحرمات من أجل كسبها والوصول حتى لو تطلب ذلك التضحية بالدين والأخلاق والشرف. إلى جانب الرفقة السيئة وأصحاب السوء الذين يقودون من يصحبهم إلى مراتع الفساد والمعصية وأماكن الشبهة بدل أن يقودوه إلى أماكن الفضيلة والخير والدين، ولذلك حذر الإسلام من رفقاء السوء، قال الله تعالى: {الأخِلاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُو إِلا الْمُتقِينَ}. فرُفقاء السوء يكونون يوم القيامة أعداء بعضهم بعضًا ويتبرأ بعضهم من بعض ويتهم بعضهم بعضًا. وكذلك الجهل وقلة العلم بالدين وبأحكام الإسلام من الأسباب الرئيسية للوقوع في المعاصي، لأنه يجهل أنها حرام، وبالتالي يقع فيها، ولذلك لا بد من نشر التعليم الديني على أوسع نطاق بدل التضييق عليه بحجج واهية.


ما هي الآثار التي تتركها الذنوب على الفرد والمجتمع؟
طبعًا المعاصي لها آثار سيئة ومدمرة على الفرد والمجتمع على السواء، فعلى مستوى الأفراد ينشأ جيل لا يحس بالمسؤولية وليس له اهتمام بما يحيط بأمته وببلده من أخطار، فضلاً عن الأمراض التي قد تصيبه من إدمانه على المعاصي، وبخاصة عند الشباب الذي هو أمل الأمة والبلد، فإن المعاصي تدمره فينشأ على الميوعة وفقدان الرجولة ويصبح أسيرًا للشهوات والمحرمات.
أما على مستوى المجتمع، فإن المعاصي تؤدي إلى انتشار الآفات الاجتماعية كالسرقة والقتل والظلم والاختطاف وانعدام الأمن، بالإضافة إلى أن المجتمع الذي تنتشر فيه هذه الآفات معرض لغضب الله وانتقامه، وقد قص علينا القرآن قصص الأمم التي انتشرت فيها المعاصي مثل قوم لوط الذين خسف الله بهم الأرض لما انتشرت فيهم الفاحشة، وقوم شعيب عليه السلام الذين كانوا يطففون الميزان فعاقبهم الله أشد العقاب، وثمود قوم صالح عليه السلام، وقوم فرعون الذين أغرقهم بسبب ذنوبهم وطغيانهم، وغيرهم من الأمم والأقوام. وفي الحرب العالمية الثانية، أرجع فلاسفة فرنسيون سبب هزيمة فرنسا على يد الألمان إلى أسباب أخلاقية وليس إلى نقص القوة المادية.

فما هي الطرق والوسائل التي يمكن للمسلم من خلال التمسك بها التخلص من الذنوب والمعاصي وتجنب الوقوع فيها؟
المسلم الذي أسلم وجهه لله وآمن بمنهج الله وبما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من شريعة وأوامر ونواه من عند الله ينبغي عليه أن يكون أبعد الناس عن الذنوب والمعاصي، لأنه يعرف ما بينه وبين الله، والإسلام هو التزام وليس مجرد انتساب، وأهم الوسائل التي تقي الناس من الوقوع في المعاصي هي التربية على الأخلاق والفضائل والدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهذه المهمة هي مهمة الأسرة والمدرسة والمجتمع والدولة جميعًا، ونشر التعليم الديني في المجتمع.

هل تعتقد أن الأسلوب الذي يلجأ إليه الدعاة للتحذير من الوقوع في الذنوب والعاصي بالتذكير بأضرارها الصحية والجسدية كفيل بترهيب الناس بأخطارها؟

الدعوة إلى الله واجب شرعي على كل مسلم قادر على ذلك خاصة العلماء، لقول الله تعالى: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}. ومن واجب الداعية أن يحذر من الذنوب والمعاصي وبيان خطرها وأثرها السيئ على الفرد والمجتمع، ولكن للأسف هناك بعض الدعاة يُنَفرون الناس من الدين بأساليبهم التي تفتقر إلى العلم والمعرفة بالواقع وترهيب الناس من العذاب والتركيز على الوعيد دون الوعد، بينما الدعوة تقوم على الترهيب والترغيب أيضًا لا على التيئيس من رحمة الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”بشروا ولا تنفروا يسروا ولا تعسروا”، هذا هو الأسلوب الصحيح الذي بينه النبي صلى الله عليه وسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-13, 23:07   رقم المشاركة : 5659
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أخلاق القرآن- سلامة القلب-- د. عبد الحق حميش كلية الدراسات الإسلامية/ قطر

لقد أخبر الله سبحانه وتعالى أنه لن ينجو من عذابه وسخطه يوم القيامة إلا صاحب القلب السليم، كما في قوله تعالى حاكيًا عن إبراهيم عليه السلام: {وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}، ويقول جل وعلا: {وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِن ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ}.
وسلامة القلوب نعمة من الله تعالى، يقول عز وجل: {إِنمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتقُوا اللهَ لَعَلكُمْ تُرْحَمُونَ}، وفي قولِ النبي صلى الله عليه وسلم: ”لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبعْ بعضكم على بيْع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا، المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يحقره، ولا يكذبه، ولا يخذله، التقوى ها هنا وأشار إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقرَ أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه، وماله، وعِرْضه”.
وعندما سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: ”كل مخموم القلب صدوق اللسان” قالوا: صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟ قال: ”هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد”.
وعلى المسلم إصلاح قلبه ومداومة علاجه، قال صلى الله عليه وسلم: ”ألا إن في الجسد مُضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 01:08   رقم المشاركة : 5660
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أخلاق القرآن :الإعراض عن الجاهلين-- د. عبد الحق حميش: كلية الدراسات الإسلامية/ قطر -

قال عزّ وجلّ: “خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” الأعراف:199 . فمن أعرَض عن الجاهلين حمى عِرْضَه، وأراح نفسه، وسلِم من سماع ما يؤذيه، والجاهلون هم السّفهاء الّذين لا يُحَكِّمون العقل في جدالهم أو نقاشهم، ومِنْ ثَمَّ فلا سبيل إلى إنهاء الجدال بشكل متحضِّر، فتُصبح أفضل الطّرق لحفظ الأخلاق هو الإعراض عنهم، وعدم الدخول في مهاترات لا تنبني عليها نتائج طيّبة.

فبالإعراض عن الجاهلين، يحفظ الرّجلُ على نفسه عزّتَها، والعرب تقول: “إنّ من ابتغاء الخيرِ اتّقاءَ الشرِّ”، عن أَنس رضي الله عنه قال: كُنتُ أَمْشِي مَعَ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وعليه بُردٌ نَجْرَانيٌّ غلِيظُ الحَاشِيةِ، فأَدركَهُ أَعْرَابيٌّ، فَجبذهُ بِرِدَائِهِ جَبْذَة شَديدَةً، فَنظرتُ إلى صفحة عاتِقِ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، وقَد أَثَّرَت بِها حَاشِيةُ الرِّداءِ مِنْ شِدَّةِ جَبذَتِهِ، ثُمَّ قال: يَا مُحَمَّدُ مُرْ لي مِن مالِ اللهِ الذي عِندَكَ. فالتَفَتَ إِلَيْه، فضحِكَ، ثُمَّ أَمر لَهُ بعَطَاءٍ”.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أَنّ رسول الله صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: “لَيس الشَّديدُ بِالصُّرعَةِ، إِنَّما الشديدُ الّذي يَملِكُ نفسهُ عِند الغضبِ”، ورُوي أنّ رجلاً نال من عمرَ بن عبد العزيز، فلم يُجِبْه، فقيل له: ما يمنعك منه؟ قال: “التُّقى مُلجِمٌ”









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 01:09   رقم المشاركة : 5661
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فضل العُمرَة في شهر رمضان --الجزائر: عبد الحكيم ڤماز

اعتادت فئات كثيرة من النّاس على أداء مناسك العُمرة في شهر رمضان المبارك لما لها من فضل كبير، اقتداء بهديّ النّبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم في الحديث الشّريف من أنّ عمرة في رمضان تعدل حجّة أو حجّة معه صلّى الله عليه وسلّم.

من الأعمال المباركة الّتي يُجمع فيها بين شرف الزّمان وشرف المكان “العمرة” في رمضان، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “عمرة في رمضان تعدل حجّة أو قال: “حجّة معي” رواه البخاري، فقد بيَّن هذا الحديث المبارك أنّ العمرة في رمضان أدركت منزلة الحجّ في الأجر والثّواب، لكنّها لا تقوم مقامها في إسقاط الفرض للإجماع على أنّ الاعتمار لا يجزئ عن حجّ الفرض.

والمضاعفة الحاصلة للأجر سببها كما يقول الإمام ابن الجوزي: “ثواب العمل يزيد بزيادة شرف الوقت”، ولذلك كان للعمرة في رمضان ثوابٌ مضاعف كما لغيرها من الحسنات. وللحديث السابق روايةٌ أخرى أكثر تفصيلاً، وتعطينا بُعدًا آخر من فضائل العُمرة الرمضانيّة وتعلّقها بشقائق الرّجال. فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال لامرأة من الأنصار: “ما منعك أن تحجّين معنا؟” قالت: كان لنا ناضح، فركبه أبو فلان وابنه -زوجها وابنها-، وترك ناضحًا (البعير الذي يُستقى عليه) ننضح عليه، فقال له عليه الصّلاة والسّلام: “فإذا كان رمضان اعتمري فيه، فإنّ عمرةً في رمضان حجة” رواه البخاري، وفي هذا الحديث نرى النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أرشد المرأة الّتي فاتها الحجّ إلى القيام بعمرةٍ في رمضان، كي تتحصّل على أجرٍ يُضاهي أجر تلك الحجّة التي فاتتها. وإذا كان الرّجال يطرقون أبوابًا للأجر لا يمكن للنّساء أن ينشدوها كباب الجهاد مثلاً، فقد جعل الله عزّ وجلّ لهنّ جهادًا لا قِتَال فيه. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله! هل على النّساء من جهاد؟ فقال لها: “نعم، عليهنّ جهادٌ لا قتال فيه: الحجّ والعُمرة” رواه أحمد وابن ماجه. ولا شكّ أنّ الأحاديث الّتي تبيّن فضائل العمرة على وجه العموم تدلّ كذلك على فضلها في رمضان وتشملها، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: “العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما” رواه البخاري ومسلم، فقد بيَّن الحديث فضيلة العمرة وما تُحْدِثُه من تكفيرٍ للخطايا والذنوب الواقعة بين العمرتين. وتتضمّن العمرة جملةً من الأعمال الصّالحة الّتي ورد بخصوصها الأجر، فمن ذلك أجر الطّواف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “مَن طاف بالبيت أسبوعًا لا يضع قدمًا، ولا يرفع أخرى إلاّ حطّ الله عنه بها خطيئة، وكتب له بها حسنة، ورفع له بها درجة” أخرجه ابن حبان، وفي رواية أخرى “مَن طاف سبعًا، فهو كعِدْل رقبة” رواه النسائي. ودلّت السُّنّة أنّ النّفقة الّتي يتكلّفها المرء لأداء هذه المناسك له فيها أجر، فعن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال لها في عمرتها: “إنّ لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك” رواه الحاكم.

وكذلك للمعتمر في رمضان فضل الصّلاة في المسجد المكّي والمسجد النّبويّ، روى الإمام أحمد وابن ماجه عن جابر رضي الله عنه أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: “صلاة في مسجدي -أي المسجد النّبويّ- أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلاّ المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مئة ألف صلاة فيما سواه.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 01:10   رقم المشاركة : 5662
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام


هل استعمال العطر يفطر في رمضان؟

يجوز استعمال الروائح العطرية في نهار رمضان إلاّ البخور، فإنّ له جرمًا يصل إلى المعدة ما لم تقع المبالغة فيه.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-15, 01:12   رقم المشاركة : 5663
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

هناك أشخاص يتسحّرون بعد صلاة التّراويح فهل هو ذلك السّحور المطلوب؟

إنّ وقت السّحور هو قبيل طلوع الفجر، قال تعالى: “وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ” الذاريات:18، ولقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “تسحّروا فإنّ في السّحور بركة” رواه البخاري ومسلم، وقال: “استعينوا بطعام السّحَر على صيام النّهار بقيلولة النّهار على قيام اللّيل” رواه ابن خزيمة في صحيحه وابن ماجه. وقال صلّى الله عليه وسلّم: “لا يزال النّاس بخير ما عجّلوا الفطور وأخّروا السّحور” أخرجه البخاري ومسلم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-16, 16:46   رقم المشاركة : 5664
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « ومن كظم غيظا ، ولو شاء أن يمضيه أمضاه ، ملأ الله قلبه رضا يوم القيامة » رواه الطبراني










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-16, 22:49   رقم المشاركة : 5665
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أخلاق القرآن الصّبر د. عبد الحق حميش: كلية الدراسات الإسلامية/ قطر

يقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}، ويقول سبحانه: {قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}، ويقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.
الصّبر من الأخلاق الّتي حضّ عليها القرآن الكريم، وقد جاء في مواضع عدّة من كتاب الله تعالى، وذلك لأهميته في حياة الإنسان، حيث إنّ جميع الأخلاق ترتكز على الصّبر.
فالصّبر نقيض الجزع، وهو خُلقٌ فاضلٌ من أخلاق النّفس، يمتنع به من فعل ما لا يحسن ولا يجمل. وهو قوّةٌ من قوى النّفس الّتي بها صلاح شأنها وقوام أمرها. وهو من الأسس الأخلاقية الّتي يقوم عليها الخُلق الحسن، فالصّبر يحمل على الاحتمال، وكَظْم الغيظ، وكفّ الأذى، والحِلْم، والأناة، والرّفق، وترك الطيش والعجلة.
وَقَلَّ مَنْ جَدَّ فِي شَيْءٍ تَطَلَّبَهُ وَاسْتَشْعَرَ الصَّبْرَ إلَّا فَازَ بِالظَّفَرِ
أثنى الله عزّ وجلّ على أهل الصّبر فقال {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}. كما أوجب سبحانه وتعالى للصّابرين محبّته فقال {وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}. وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه خير ما يعطاه العبد فقال “وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصّبر”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 00:55   رقم المشاركة : 5666
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 الظِلُّ الوَريف في المصحف الشّريف "عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ" --الدكتور يوسف بلمهدي--إمام وأستاذ بجامعة المسيلة*

لست أدري كيف يزعم الثبات من يقف على رمال متحرّكة! ولا كيف يتيه المرء في كبريائه وقدمُه على صعيد زلق! وأظلم من هذين مَن يشيّد بناءه، ويقيم صروحه على شفا جرف لا يرسو على صخرة، قال تعالى: ”أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ تَقْوَىٰ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىٰ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” التّوبة:109، هو ظالم بما أنفق من مال وجهد يروم المفاخرة بإنجازه، ويكاد يطاول الجبال بمشروعه، ولكن لم يكن على شيء، إذ سرعان ما يستسلم البناء إلى هاوية، وينهار مشروعه في منحدر، ويتهاوى الإنجاز، وينهار..
إنّه من العيب أن نجد في النّاس من يقيم مشاريع دون اعتماد دراسة ميدانية على أرض الإنجاز، وكم تصادفنا منجزات تذرع الأرض، وتطاول السّحاب، ولكنّها من حيث البنية التحتية، والخبرة الأساسية تقوم على هواء، وتتشبّت بهباء.. وحتّى في مجال التّشريع والقوانين، كثيرًا ما تعتمد أمّة منهجًا مستوردًا، أو قيمًا هجينة لا صلة لها بواقع، ولا نسب لها يدافع ولا حجّة لها ترافع، ومع ذلك يفخر بها من جلبها ويظنّه بناءً محكم الأسوار، متين الأساس ولكن سنن الحياة تأباه، وقوانين الطّبيعة تلزمه الهُوِي وتُسمعه الحسرات بدَوي!
وحتّى في مجال الأخلاق والتّقاليد تجد مَن يلبس ثياب غيره ويسلك مسلكًا لا يستقيم وأعرافه، ويغيّر هيئته كي يبدو كشباب الغرب في تمدّنه، كما فعل الغراب يتزيّن في مشيته مقلّدًا حمامة، فلا هو لذلك أتقن ولا رجع إلى مهده وركن، فانهار.. تُذلّه الشّتائم وتنبِزه اللّعنات، لا لشيء إلاّ لأنّه بنى ما أراد على متحرّك لا على ساكن ونهض فوق مضطرب لا ثابت.. وقد يظنّ في نشوة أنّه يمتطي ظهرًا ركوبًا، أو يمسك ضرعًا حلوبًا:
ستعلم إذا انجلى الغبار أفرس تحتك أم حمار











رد مع اقتباس
قديم 2016-06-18, 07:13   رقم المشاركة : 5667
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

أثنى الله عزّ وجلّ على أهل الصّبر فقال {وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}. كما أوجب سبحانه وتعالى للصّابرين محبّته فقال {وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ}. وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه خير ما يعطاه العبد فقال “وما أعطي أحد عطاء خيرًا وأوسع من الصّبر”.










رد مع اقتباس
قديم 2016-06-23, 15:00   رقم المشاركة : 5668
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أفلا تتفكّرون {وَلاَ تَطْغَوْا.. وَلاَ تَرْكَنُوا}الدكتور يوسف نواسةإمام وأستاذ الشّريعة بالمدرسة العليا للأساتذة

يقول العليّ القدير سبحانه: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ}. فقال الحسن البصري: “جعل الله الدِّين بين لاءين: ولا تطغوا.. ولا تركنوا”. وسأتكلّم على اللاء الأولى وأرجئ الثانية إلى موضع آخر.
فالطّغيان أصله التّعاظم والجراءة وقلّة الاكتراث، والمراد هنا الجرأة على مخالفة ما أمروا به، والطّغيان شامل لأصول المفاسد، فكان النّهي عنه جامعًا لكلّ أحوال وصور الفساد النّاشئة من نفس المفسد. والطّغيان متأصّلٌ في الجِبِلَّة الإنسانية، وهو من أهم أسباب الانحراف وردّ الحقّ البيّن؛ لذلك كان من أوائل الآيات نزولاً {كَلاَّ إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنى}، أي مِن طبع الإنسان أن يطغى إذا أحسّ من نفسه الاستغناء، وهو شدّة الغِنى، والتّقدير: إنّ الإنسان ليطغى لرؤيته نفسَه مستغنيًا. وعلّة هذا أنّ نفس المستغني تحدثه بأنّه غير محتاج إلى غيره وأنّ غيره محتاج؛ فيرى نفسه أعظم من أهل الحاجة، ولا يزال ذلك التّوهّم يربو في نفسه حتّى يصير خلقًا حيث لا وازع يزعه من دين أو تفكير صحيح؛ فيطغى على النّاس لشعوره بأنّه في عزة عند نفسه. فقد بيّنت هذه الآية حقيقة نفسية عظيمة من الأخلاق وعلم النّفس. ونبّهت على الحذر من تغلغلها في النّفس.
ومعنى {وَلاَ تَطْغَوْا} أي لا تتجاوزوا الحدّ فيما أمرتم به أو نهيتم عنه بالزّيادة إفراطًا، فإنّ الله تعالى إنّما أمركم ونهاكم لتهذيب نفوسكم لا لحاجته إلى ذلك، ولن تطيقوا أن تقدروا الله حقّ قدره، والدّين متين لن يشاده أحد إلاّ غلبه، فقد رضي منكم سبحانه الاقتصاد في العمل مع حسن المقاصد، ويجوز أن يكون المعنى: ولا تبطركم النّعمة فتخرجكم عن طريق الاستقامة يمنة أو يسرة. كما في قوله تعالى لبني إسرائيل: {كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ مَا رَزَقْناكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي}؛ فنهى الله المسلمين عن مخالفة أحكام كتابه كما نهى بني إسرائيل.
وبعد النّهي عن الطّغيان قال الحق سبحانه: {إنّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}، وفي مغزى هذا التّذييل يقول العلامة الطّاهر بن عاشور رحمه الله: “هذه الجملة استئناف لتحذير مَن أخفى الطّغيان بأنّ الله مطّلع على كلّ عمل يعمله المسلمون؛ ولذلك اختير وصف بصير من بين بقية الأسماء الحسنى لدلالة مادته على العلم البيّن، ودلالة صيغته على قوّته”.









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-24, 00:11   رقم المشاركة : 5669
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 فتاوى الشيخ عبد السلام

ما حكم رفع اليدين في الدّعاء؟

رفع الأيدي في الدّعاء من أسباب الإجابة في أيّ مكان، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “إنّ ربّكُم حيي سِتِّيرٌ، يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردَّهُما صفرًا” رواه ابن ماجه وابن حبّان وهو صحيح.
ومن أسباب عدم إجابة الدّعاء هو أكل الحرام، فقد ذكر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم “الرّجل يطيل السّفر أشعث أغبر يمدُّ يديه إلى السّماء يا ربّ يا ربّ، ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام، وغُذِّيَ بالحرام، فأنّى يُستجاب له” رواه مسلم، وقال صلّى الله عليه وسلّم “إنّ الله تعالى طيّب لا يقبَل إلاّ طيِّبًا” رواه مسلم.

فرفع اليدين من أسباب إجابة الدّعاء إلاّ في المواضع الّتي لم يرفع فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يديه مع وجود المُقتضي، فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يرفع يديه في التّشهد قبل السّلام من الصّلاة كما يفعله بعض النّاس، وغيرها من المواطن، لأنّ فعله حجّة وتركه حجّة، وكذلك بعد السّلام من الصّلوات الخمس كان يأتي بالأذكار الشّرعية ولا يرفع يديه، ورفعها للدّعاء لا لربطها بالصّلاة لا حرج فيه إن شاء الله، والله الموفق. - See more at:









رد مع اقتباس
قديم 2016-06-24, 00:14   رقم المشاركة : 5670
معلومات العضو
العوفي العوفي
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B9 أخلاق القرآن الزُّهد--د. عبد الحق حميش كلية الدراسات الإسلامية/ قطر

الزُّهد هو ترك الرّغبة فيما لا ينفع في الدّار الآخرة، وهو فضول المباح الّتي لا يستعان بها على طاعة الله عزّ وجلّ، قال ابن القيّم: لا تتم الرّغبة في الآخرة إلاّ بالزّهد في الدّنيا، ولا يستقيم الزّهد في الدّنيا إلاّ بعد نظرين صحيحين: الأوّل: النّظر في الدّنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها. والثاني: النّظر في الآخرة وإقبالها وبقائها ودوامه.
وقد أورد الله سبحانه وتعالى الكثير من الآيات في كتابه الحكيم الّتي تدلّ على فضل الزّهد وقلّة الرّغبة في ملذات الدّنيا وشهواتها، قال الله تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلاَدِ، كَمَثَلٍ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفًرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا، وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُور}، وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ فَلاَ تَغُرَنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلاَ يَغُرَنَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورِ}.
وهذا نبيّنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم وهو القدوة الصّالحة لأمّته يضرب لنا أروع الأمثلة في الزّهد والترفّع عن هذه الدّنيا الرّخيصة، فكانت تمرّ عليه الأشهر ولا توقد في بيته عليه الصّلاة والسّلام نارًا، وكان يعيّشه هو وأهله الأسودان التمر والماء، وكان فراشه من أدم، وحشوه من ليف، ونام على الحصير وأثّر ذلك في جنبه.









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
القسم, تلميذ(ة), تخفيظ, جيدة, زريف


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:14

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc