دروس الماضي وآمال المستقبل - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

دروس الماضي وآمال المستقبل

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-19, 17:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي دروس الماضي وآمال المستقبل

الرجاء من الأعضاء "الشرفاء"قراءة الموضوع كاملا لأهميته

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا جديد في مصر، إنّ النظام المتحكم في مصر اليوم هو النظام الذي يتحكم في مصر منذ ستين سنة بالحديد والنار والمكر والخبث وبدعمٍ من طواغيت الشرق والغرب، ففي انقلاب الثالث من يوليو تموز لم يتغير النظام الحاكم وإنما أبان النظام عن نفسه وأزال لثامه ونزع قناعه الذي كان يلبسه وجهه القبيح منذ انتفاضة الخامس والعشرين من يناير كانون الثاني، فكشر عن أنيابه وأظهر حقيقته وعاد إلى سابق عهده من الحرب الشعواء على كل ما يمت للإسلام بصلة.
إنّ الجرائم البشعة والمجازر المروعة التي ارتكبت في حق المتظاهرين السلميين من النساء والأطفال والرجال في أثناء عملية فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة وما سبقها وتلاها من المجازر والجرائم ما هي إلا حلقةٌ جديدة في سلسلةٍ طويلة من الجرائم ضد الإسلام والمسلمين التي يرتكبها عملاء اليهود والصليبيين من الحكام العلمانيين الفاشيين في مصر وفي غير مصر.
إنّ محنة مصر هي محنة سورية وتونس وبلاد الحرمين واليمن والأردن وفلسطين إنها محنة الإسلام في أوطانه التي استولى عليها وكلاء الغرب وحماة اليهود من القوميين والوطنيين والعلمانيين الفاشيين المعطلين لشرع الله المحاربين لأولياء الله.
وإنّ الانقلاب العسكري العلماني الفاشي الدموي في مصر وما ترتب عليه قد أكد من جديد عددًا من الحقائق الدامغة، لقد أكد الانقلاب العلماني الدموي وتداعياته أنّ مصر يحكمها فراعنةٌ مجرمون بلغ إجرامهم وعداوتهم للدين وأهله مبلغًا قلما يشهد له مثيل.
فراعنة ولو صلوا وصاموا وزعموا أنهم مسلمون، فراعنة ولو التحى رجالهم وانتقبت نساؤهم، فراعنة ولو أفتى لهم من أفتى وداهنهم من داهن واصطف معهم من اصطف.
وهؤلاء القوم لا يخفون طبيعتهم الفرعونية بل يفتخرون بها، فهذا رئيس اللجنة العليا للانتخابات المزورة يقول في خطابه الذي أعلن فيه النتائج المذهلة للاستفتاء على الدستور المعدل: إنّ مصر هي البلد الذي عرف التوحيد قبل الأديان. يريد بذلك توحيد فرعون الذي قال (أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى) وقال (يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي) وقال (لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ) هذا هو التوحيد الذي يقصده هذا المزور للدين والتاريخ والاستفتاءات على حدٍ سواء، تعالى الله عما يقول الظالمون علوًا كبيرا. فمنذ متى كان تأليه البشر يسمى توحيدًا؟ اللهم إلا في دين فرعون ونمرود وعبد الناصر وعبد الفتاح وأمثالهم، وأنّى لأحد حكام مصر الفراعنة أن يكون أول من جاء بالتوحيد وكان الناس من لدن آدم عليه السلام أمةً واحدةً مسلمةً لله يعبدونه لا يشركون به شيئا وإنما ظهر الشرك لاحقًا ولعل ظهوره الأول كان في قوم نوح عليه السلام.
لقد أكد الانقلاب العلماني الدموي وتداعياته أنّ مصر تحكمها شرذمةٌ فرعونيةٌ فاسدة تدعي الوطنية والدفاع عن الوطن والمواطن وتنكل بالحركة الإسلامية بدعوى حماية الدولة المصرية وعاداتها وتقاليدها وحفظ أمنها القومي في حين أنّ هذه الشرذمة الفرعونية المجرمة في حقيقة أمرها ما هي إلا حامية اليهود وعميلة الغرب الصليبي تعيش على مساعداته ورشاواه وتأتمر بأوامر سفرائه ووزراء خارجياته بل وتتمنى في قرارة نفسها لو كانت مصر ولايةً من ولايات أمريكا أو مستعمرةً من مستعمرات الدول الأوروبية.
وما زلت أذكر تلك المقالة الشنيعة التي نشرت أثناء رئاسة الدكتور محمد مرسي أو قبلها بقليل على صفحات إحدى صحف لندن العربية الممولة بأموال طواغيت آل سعود طالب فيها كاتبها المصري الحكومة البريطانية بإعادة احتلال مصر زاعمًا أنّ حال مصر في زمن الاستعمار كان أفضل من حالها اليوم في زمن الاستقلال -والعياذ بالله- هذه هي حقيقة هؤلاء العلمانيين الفاشيين الدمويين الذين دعمت انقلابهم الدول الغربية بتعاونٍ واشتراك مع النظام السعودي أحد أكثر الأنظمة العربية مظاهرةً للمشركين على المسلمين إن لم يكن أكثرها على الإطلاق.
نعم لقد أكد الانقلاب العلماني الدموي في مصر مدى التهديد الذي يمثله النظام السعودي ومن يدور في فلكه من دولٍ وأحزابٍ وحركات ومدى خطره وضرره على الأمة عامة والحركة الإسلامية خاصة، ومدى نفاق هذا الكيان المتظاهر بالانتماء للإسلام، فقد كانت دولة آل سعود ومن معها من دويلات الخليج في مقدمة الدول والجهات التي مهدت للانقلاب وعلى رأس طابور المهنئين للانقلابيين برفقة شقيقتها السورية.
خبر من إحدى وسائل الإعلام ينقل كلمة عبد الله آل سعود:
وأضاف رعاه الله قائلاً: ليعلم العالم أجمع بأن المملكة العربية السعودية شعبًا وحكومة وقفت وتقف اليوم مع أشقائها في مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية في عزمها وقوتها إن شاء الله وحقها الشرعي لردع كل عابثٍ أو مضللٍ لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر.
عبد الفتاح السيسي:
واسمحوا لي في اللحظة اللي أنا بتكلم فيها ديت أطلب منكم جميعًا ان احنا نقدم كل الشكر والتقدير لكل من مد يده لنا، الأشقاء في المملكة العربية السعودية، خلوني من فضلكم أوجه تحية خاصة لجلالة الملك عبد الله اللي قام بأقوى تحرك منذ عام 73 أنا بقول كل دولة لوحدها عشان نحييها لوحدها لأن بصراحة الموقف العربي سواء كان من السعودية أو دولة الإمارات دولة الكويت الشقيقة دولة الأردن دولة البحرين كل الشكر والتقدير لمن ساهم ومد يد العون إلى مصر.

وجديرٌ بالذكر أنّ المظاهرة السعودية للصليبيين وللعلمانيين لم تنتهي عند حدود مصر فقد أدت العمالة للغرب بالطغاة السعوديين والخليجيين إلى أن يمولوا الحرب الفرنسية الأمريكية على الجماعات الإسلامية في منطقة أزواد شمال مالي، وأن يدعموا كتلة النصراني ميشيل كيلو وإخوانه من عتاة العلمانيين المحسوبين على المعارضة السورية في محاولةٍ للحد من نفوذ الإسلاميين فيها، كما أدت بهم عداوتهم للإسلام وولاؤهم لليهود إلى أن يشرف الجهاز الاستخباراتي السعودي على تدريب عناصر سورية علمانية للزج بهم في صفوف الثورة السورية من أجل التقليل من قوة ونفوذ الكتائب الإسلامية المجاهدة، وكل ذلك بناءًا على توصياتٍ صليبية ويهودية، فأي موالاةٍ للمشركين أصرح من هذه الموالاة؟
وكما أكد الانقلاب العلماني الفاشي الدموي في مصر مدى نفاق الدولة السعودية في تظاهرها بالانتماء للإسلام فقد أكد كذلك مدى نفاق دول الغرب الصليبي وعلى رأسها أمريكا في مزاعمها برفض الظلم والاستبداد وحماية حقوق الإنسان ونشر المبادئ الديموقراطية، حيث تواطأت أمريكا وحلفاؤها مع قيادة العسكر في مصر على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتخب ديموقراطيًا ثم رفضت أمريكا اعتبار الانقلاب انقلابًا حتى لا تضطر بموجب قوانينها لوقف مساعداتها السنوية للجيش المصري الحامي لحدود دويلة اليهود.
لقد أكد الانقلاب في مصر وتداعياته أنّ أمريكا ما زالت على رأس الداعمين للعلمانيين في حربهم على الإسلام والحركة الإسلامية في مصر وسورية وليبيا وتونس وبلاد الحرمين وفلسطين وباكستان وغيرها، والدور الأمريكي في التمهيد للانقلاب في مصر وهندسته ودعمه قبل وبعد وقوعه لا يخفى على اللبيب والمتابع للأحداث.


لقد أزيحت الحركة الإسلامية في مصر عن المشهد السياسي وتعرضت إلى أبشع أنواع الاضطهاد رغم قبولها بمبدأ الشراكة وتقاسم الحكم بذريعة التدرج والوسطية ومصلحة الوطن وما يشبهها من الذرائع رغم كل ذلك لم يرضى عنها الأمريكيون ولا اليهود ولا عبيدهم من العلمانيين وقادة العسكر حكام مصر الحقيقيين، فاقتيد قادة الإسلاميين إلى السجون والمعتقلات والمحاكمات واستشهد أبناؤهم في الجوامع والشوارع والساحات، وصنفت جماعة الإخوان المسلمين تنظيمًا محظورًا ثم تنظيمًا إرهابيًا، واستأنفت مباحث أمن الدولة سياسات تجفيف منابع التدين فأغلقت القنوات وكممت الأفواه وأقالت الأئمة ووحدت الخطبة في عودةٍ صريحةٍ مكشوفة إلى الدولة الأمنية القمعية المحاربة للإسلام التي فرضها الطاغوت عبد الناصر بالأمس ويجددها اليوم ابنه الروحي الطاغوت عبد الفتاح.

.

إنّ العودة إلى وضع ما قبل الانقلاب تعني القبول بأنصاف الحلول، والقبول بأنصاف الحلول يعني الفشل والإخفاق مجددًا ولو بعد حين فأدركوا هذه الحقيقة وافهموها وارسموا خطة المرحلة المقبلة بناءًا عليها وعلى الحقائق الأخرى التي أكدها الانقلاب.
وإن كان من درسٍ مستفاد من الانقلاب العلماني الدموي في مصر وما سبقه من انقلاباتٍ وخيانات ومصائب ونكسات عبر تاريخ الأمة المعاصر فهو أنّ القوة والشوكة والأسلحة والذخائر وقيادة الجيوش يجب أن تكون في أيدي مسلمةٍ أمينة لا في أيدي أصدقاء الغرب وحماة اليهود من الضباط العلمانيين والملوك والأمراء المنافقين.

أسأل الله أن ينصر المسلمين في مصر وفي كل مكان وأن يربط على قلوبهم ويسدد خطاهم ويثبت أقدامهم وأن يرحم شهدائهم ويشفي جرحاهم ويفرج عن أسراهم،
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.



منقول








 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-19, 23:38   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
العثماني
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
إنّ محنة مصر هي محنة سورية وتونس وبلاد الحرمين واليمن والأردن وفلسطين إنها محنة الإسلام في أوطانه التي استولى عليها وكلاء الغرب وحماة اليهود من القوميين والوطنيين والعلمانيين الفاشيين المعطلين لشرع الله المحاربين لأولياء الله.
صدقت والله









رد مع اقتباس
قديم 2014-11-20, 18:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
houdasese
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية houdasese
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مسؤول تركي: دول الخليج وراء محاولات الانقلاب على الحكومة


اتهم نائب رئيس حزب العدالة والتنمية ياسين أقطاي دول الخليج العربي بدعم ومساندة محاولات الانقلاب على حكومة الحزب


وقال أقطاي في كلمة له بمؤتمر بعنوان: "الشرق الأوسط الجديد والسياسة التركية" في العاصمة البلجيكية بروكسل، إنه كان من المخطط أن يتم تشكيل اتحاد وتعاون مشترك بين كل من تركيا والأردن وسوريا ولبنان، في هيئة كيان يشبه الاتحاد الأوروبي.وأضاف أن هناك بعض الدول لم ترق لها هذا الفكرة، والبعض الآخر لم يقبل أن يتم تنفيذها على هذا النحو، مشيرا إلى القوى الخارجية والضغوط التي يمارسها عدد من دول المنطقة في هذا الصدد.واستطرد أقطاي قائلا: "في رأيي أن دول الخليج خشيت أن تفقد حكمها أو مصادرها في المنطقة، بالإضافة إلى المخاوف التي تساورها تجاه هذه التطورات، لأنهم في تلك الحالة سيكونون مضطرين إلى مشاركة باقي الدول في مواردهم الضخمة من البترول والغاز الطبيعي".وأكد أقطاي أن دول الخليج العربي دعمت وساندت عددا من محاولات الانقلاب لتغيير مسار رياح الربيع العربي التي تهب بالمنطقة، وقدمت مساعدات مالية بكل صراحة دعما لتلك الحركات الانقلابية، قائلا: "لقد وقفوا بشكل واضح وصريح، بجانب الانقلاب في مصر، بالإضافة إلى دعمهم محاولات الانقلاب في كل من تونس واليمن".وتطرق أقطاي إلى أحداث متزه جيزي، التي شهدتها تركيا خلال شهر يونيو 2013، قائلا: "إن دول الخليج العربي حاولت أن تقدم الدعم لتلك الحركات، فقد كانوا متظاهرين على قدر عالٍ من الاحترافية وكانت وظيفتهم ومهامهم الرئيسة هي التظاهر، وتم تنفيذ مشروع مُعد بدقة عالية ضد تركيا".وربط أقطاي ظهور" حركة تمرد" في مصر بأحداث متنزه جيزي في إسطنبول بتركيا، لافتا إلى أن تلك الحركتان ظهرتا في آن واحد، وكانتا تستخدمان أساليب واحدة واللغة واللهجة نفسها.وقال أقطاي: "إن هناك أدلة وبراهين تثبت وقوف عدد من دول الخليج العربي وراء محاولات الانقلاب على الحكومة التركية من خلال محاولة انقلاب في 17 ديسمبر 2013″، التي كان هدفها الشروع في انقلاب قضائي على السلطة المدينة التركية.ويقود الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم حملة لتصوير فضائح الفساد، التي طالته وحكومته ورجال الأعمال المقربين منه في ديسمبر من العام الماضي على أنها محاولة انقلاب ضد الحكومة.

المصدر: جيهان التركية









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-04, 15:18   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

موضوع متجدد...............









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-28, 20:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










B2

ابداعات الحكام العرب

من قال إن العرب ليس لهم ابتكار ولا إبداع وإنهم يعيشون على فتات الآخرين ؟ إذا كان هذا صحيحا في مجال البحث العلمي والاستكشاف والاختراعات فهو بعيد عن الصواب في مجال سياسة الحكم ، ففي هذا الميدان أبدع الحكّام العرب وأرسوا تقاليد فريدة لم يأت بها الأوائل ، هؤلاء الحكّام نسخ من بعضهم من المحيط إلى الخليج ، لا فرق فيهم بين ملك ولا سلطان ولا أمير ولا رئيس ، وسواء تسمّى الواحد منهم بأمير المؤمنين أو إمام المسلمين أو خادم الحرمين فهم على قلب رجل واحد في إبداع جملة من الحالات السياسية التي قلّ نظيرها في دول العالم ، نوجزها فيما يلي :

1.الزعامة مدى الحياة : لا يوجد في القاموس السياسي العربي المعاصر رئيس سابق ، فالزعيم يبقى في السلطة حتى يطيح به انقلاب أو يأتيه الموت ، أتدرون لماذا ؟ لأنه – بالضرورة – وحيد زمانه وفريد أوانه ، عقمت النساء أن يلدن مثله ، ولا يمكن – نعم ، لا يمكن – أبدا أن يكون له ندّ أو كفء في طول البلاد وعرضها.

وفي سبيل الزعامة مدى الحياة يتلاعبون بالدساتير التي وضعوها بأنفسهم وعلى مقاسهم ، وإذا كان بورقيبة قد نصّ صراحة في دستوره على رئاسته مدى الحياة فإنّ غيره تسّتروا وراء ورقة توت مضحكة هي عدم تحديد عدد العهدات الرئاسية وترك الباب مفتوحا للتجديد والتمديد.

2.الجمهوريات الوراثية : من يجرأ على إنكار هذا الإبداع العربي الفذّ في علم السياسة وعالمها ؟ عندما رأى النظام الرسمي العربي أن عمر الزعيم الأوحد محدود بالضرورة أنشأ نظرية " الجمهوريات الوراثية " وطبّقها وبشر بها ، وتنادى بها أقطابه.

ولم لا ؟ إذا كان الوالد هو الأقوى والأفضل والأنفع فابنه على شاكلته من غير شكّ ، فلماذا تحرم الأمة من بركاته وأفضاله ؟ بدأ الأمر بسوريا – ولا بأس بإجراء عملية قيصرية استعجالية للدستور الذي " اختاره الشعب " – فكانت تجربة نوعية رائدة تداعى إليها الزعماء الأشاوس في مصر وليبيا واليمن " تلبية لرغبة الشعب الحرّة الملحّة ".

أمّا إذا لم يكن للحاكم ابن ذكر فلا بأس بتولية زوج ابنته في انتظار أن ينضج الشعب فينصّب البنت نفسها رئيسة ، فلا شكّ أنّها مثل أبيها في التفرّد بخصائص الكفاءة والعبقرية والحكمة.


3.ديمقراطية الواجهة : حسب الشعارات المرفوعة ترفل البلاد العربية كلّها في ديمقراطية " أصيلة " تحسدها عليها أمم الدنيا ، فهي تعجّ بالأحزاب السياسية وتجري انتخابات دورية تكلّف الخزينة الملايير.

أليست هذه هي الديمقراطية ؟ هناك – فقط – ثوابت يحرم المساس بها ، فالأحزاب يمكنها أن تتكاثر وتصرخ وتشجب بشرط ألا تصل إلى سدّ الحكم أبدا ، فهذه مهمّة الحزب الحاكم دون سواه ، قد يوزّع الفتات على " المعارضة " لكنّ تسيير شؤون البلد لا يتقنه إلا هو ، والانتخابات حرّة ونزيهة دائما ، وقد يتابعها " مراقبون نزهاء " وشهود لا يرون شيئا ، ولن تفرز سوى فوز مرشحي النظام الحاكم ، فهي انتخابات رتيبة لا مجال معها لأية مفاجأة.

بكلمة واحدة ابتكر هؤلاء الحكّام ديمقراطية بلا لون ولا طعم ولا رائحة ، هي الديمقراطية الحقيقية ، الأصيلة ، الكفيلة بإسعاد الشعب ، ولو كره الغربيون...ومعهم الشعوب العربية .

4. الحريات وحقوق الإنسان : بما أن الزعيم الأقدر يرعى شعبه العزيز ليل نهار ويوفّر له من أسباب السعادة ما لا يوجد في الشرق والغرب فما معنى الحديث عن الحريات الفردية والعامة وحقوق الإنسان ؟ هذه في الحقيقة فرية كبرى يتاجر بها أعداء الوطن والخارجون عن القانون كالحقوقيين والمعارضين الخبثاء والمنظمات الدولية المنحازة للفوضى والظلامية... أليس المواطنون أحرارا في أن يقولوا دائما نعم للزعيم ومشاريعه ؟ فلماذا تريدون لهم أن يقولوا " لا " وينشروا الوهن في الأمّة ؟ عن أي حقوق تتكلمون يا من تحرّكهم الأيادي الأجنبية ؟ ألا يعمل الزعيم على إطعام الناس ليبقوا على قيد الحياة ؟الحكّام العرب مع الحريات وحقوق الإنسان من غير شكّ ، ولكن بالمفهوم المخابراتي والرؤية البوليسية .....

5.وإسلام في الخدمة : للحكّام العرب نظرة فريدة من نوعها للدين ، فهم أصحاب علمانية من الصنع المحلّي تتمثّل ليس في الفصل بين الدين والدولة ، وإنما في تأميم الإسلام وتدجينه وجعله في خدمة النظام الحاكم يدور معه حيث دار ، فهو هنا دين الاختيار الليبرالي وهناك دين التوجّه الاشتراكي وهنالك دين التآخي مع الكيان الصهيوني ، وذلك عبر طبقة من " رجال الدين " المتفانين في إرضاء السلطة لأنّهم مجرّد موظفين عندها ، يعنيهم رضاها قبل رضا الله تعالى ، ولهم غرائب ونوادر الإسلام منها برئ تماما ، فواحد منهم يقول عن رئيس دولته " لو كان الأمر لي لقلت إنه لا يسأل عمّا يفعل " ...

ويفتي ثان بأن حجاب المرأة ليس حكما شرعيا إنما هو عادة جاهلية ولباس طائفي – لأنّ زوجة رئيسه وبناتها متبرّجات سافرات - ، ويرى عامّتهم أنّ طاعة الحاكم واجبة شرعا مهما انحرف وظلم وطغى وبغى " درءا للفتنة " ... أمّا علماء الدين الراسخون المتخندقون مع شعوبهم فهم في نظر الحكّام وعلمائهم " متطرّفون ، خونة ، جهّال ، رؤوس فتنة ..خوارج..إخوان....."

وكانت النتيجة أن كفرت الشعوب العربية بهؤلاء الحكّام وإبداعاتهم وفقهائهم ، ودخلت في ألوان من السبات أو النشاط تنتظر نهاية عصر هذه الآلهة البشرية المتسلّطة.

فمتى يزول عن العرب زمن التمديد والتوريث والقائد الأوحد والاستبداد باسم الديمقراطية أو باسم الدين حتّى نعيش فقط كباقي أمم الأرض ؟

وأخيرا ، تمالكني الضحك وأنا أتابع أخبار استقالة وزير فرنسي عندما اكتشف الرأي العام أنّه يدخّن السيجار من خزينة الوزارة ... آه للمسكين ، يحاسب على سيجار ، بينما عندنا البلد كلّه ملك للزعيم وحاشيته ، نطير فرحا إذا تذكّر الشعب من حين لآخر فأغدق عليه بعض الفتات المتساقط من الموائد...


منقول









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-13, 00:31   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم









رد مع اقتباس
قديم 2017-09-20, 16:46   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي

كابوس اليقظة خير للأمة وشعوبها من أحلام الغفلة!
التحولات الجذرية في المنطقة العربية
بداياتها ومآلاتها

اضغط لتكبير الاصورة











رد مع اقتباس
قديم 2018-01-15, 16:58   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
فريد الفاطل
عضو برونزي
 
إحصائية العضو










افتراضي


من أهم دروس100عام
اكتشاف الأمة وشعوبها وخاصة العرب أن النظم الحاكمة من ملكيات وعسكر لا تملك شرعية عقائدية ولا تاريخية ولا سياسية.. منذ أن جلسهم تشرشل على كراسيهم عام 1921م

في مؤتمرالقاهرة


اضغط لتكبير حجم الصورة

















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الماضي, المستقبل, دروس, وآمال

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:21

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc