التوازُن في الحُزن و الفرح - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التوازُن في الحُزن و الفرح

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-07-27, 18:19   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التوازُن في الحُزن و الفرح

التوازن في الحُزن و الفرح .

بِسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بَركاته


كثير من الناس تسعده مواقف الفوز , فيطير بها فرحا , فيرى الدنيا بلونها الضاحك , فينسى كل ما حوله في غمرة الفرح , وربما مع فرحه نسى بعض مبادئه وقيمه .

وآخرون تصدمهم مواقف الخسارة والهزيمة , فتظلم الدنيا أمام أعينهم , فربما ارتفع ضغط الدم عندهم ارتفاعا قربهم من لحظات الموت , وربما أصيبوا بالأمراض القاتلة , وربما أقعدهم الموقف فلم يستطيعوا معه حراكا !
فالناس بين إسراف بالغ في الأفراح عند الكسب والفوز وتحقق المرادات , وبين انتكاس بالغ في الأحزان عند المصيبة والخسارة والنقص .

و حتى لا يصبح المرء عرضة لهزات نفسية متتابعة ومتوالية , متعلقا بتغيرات الزمان والأحوال , فتتضاءل شخصيته , وتقصر عزيمته , وتتراجع نفسه , لزمه أن يتعامل مع مواقف الفرح والأحزان بمنهج حكيم ..

الاقتصاد في الحزن على مافات , والاقتصاد في الفرح بما أقبل , هو ذلك المنهج الحكيم الذي اقصده , وهو منهج قرآني علمنا إياه القرآن الكريم في قوله تعالى :" لكيلا تأسوا على مافاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم .."

فالفرح الشديد يورث الالتهاء عن الشكر , وقد يترك في النفس أثر الإعجاب بالنفس وبالحال , وقد يورث البطر عند ذهاب بعض النعم , لذلك ففعل الصالحين هو الشكر عند استحداث النعم
.
والحزن الشديد يورث الضجر وعدم الصبر , وعدم الرضا بالقضاء , لذلك ففعل الصالحين عند الحزن هو التصبر , ورد الأمر لله سبحانه , والرضا بقضائه , والاحتساب .

وبالطبع ليس من بني آدم أحد إلا وهو يحزن ويفرح , لكن ينبغي أن يجعل أحدنا من الفرح شكرا ومن الحزن صبرا.
وأهل البصيرة ينظرون للأحداث كلها باعتبارها مقدرة في علم الله سبحانه , فيورث في قلوبهم الرضا بالنتائج , فتصير نفوسهم ثابتة متوازنة كلما تغيرت أحوال الزمان .

فأمر المؤمن كله له خير , سواء أكان في سراء أو ضراء , لكن إنما عليه الصبر والشكر , فلا أسى يكسر النفس , ولا فرح يستخف بها , ولكن رضا وتسليم , وحمد واعتراف بالنعمة .

ومن أكثر ما ينفع في محافظة المرء على توازنه عند المسرات أو الملمات إكثاره من ذكر الله وتعلق قلبه به سبحانه ، وعلمه يقيناً أنَّ الأمر كله بقدر الله، لقوله سبحانه في الآية التي سبقتها " ما اصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب "

و من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت زائل ، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت متغير ، قد جعلها الله دار ابتلاء وامتحان سواء بالسراء أو الضراء , وجعل الآخرة دار جزاء , فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا , وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً , فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي , فله الحمد في الأولى والآخرة .









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-09-21, 23:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
علي الواسطي
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بأسمه تعالى
ليس بالخمر معاذ الله يسكر الانسان وعقله منه يغفل

فكثرة الضحك أو الفرح بلا مبرر تُذهِب بهيبة الشخص

فالأنسان يُحترم لعقله وكيف مع مجتمع بيئته يتصرف

لكنما ماأجمل أن يكون الشخص باسم الوجه غير عابس

وكما قال النبي الأكرم عليه وعلى أله افضل الصلاة والسلام

لاتحقرنَ من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجهٍ طليق-

وأما الحزن إستاذتي -وكما قلتي يحتاج إلى صبرٍ وقدر

من الأيمان والمعرفة-فالمصائب أعاذنا الله منها بلطفه

متنوعةٌ في شدتها قد تفوق قدرة المخلوق على إحتمالها

وليس له ملجأ منها-إلا الله سبحانه في كشفها في تعجيل

فرجها -وكما قال المولى القدير-عن أيوب عليه السلام

-إني مسني الضُر وأنت ارحم الراحمين

سيدتي الفاضلة جميلٌ كلامك عن الوسطية مابين الحزن

والفرح وجعل الله مانصحتنا به في ميزان حسناتك-ولكن

اخبريني سلمك الله -هل يعقوب على نبينا وعليه السلام

قد أفرط في حزنه لم يتوسط فأبيضت عيناهُ من

الحزنِ فهو كظيم .....!










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-21, 23:26   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
bmlsy
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية bmlsy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اكتساب الوسطية والاعتدال كيف يتمرن عليهماايقوم بتجارب ليس له سبيل الا في قرات القران وتجارب النفس المطمئنة واللوامة والامارة بالسوء
معارك طاحنة بينه وبين نفسه فلا يجد لها دواء الا في تكرار القران وتدبره والله اعلم
بارك الله لكما فيما نويتم










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc