البسملة في الصلاة المكتوبة و ما ورد من خلاف و المذهب الراجح ! - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

البسملة في الصلاة المكتوبة و ما ورد من خلاف و المذهب الراجح !

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-09-10, 13:35   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر أدرار
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي البسملة في الصلاة المكتوبة و ما ورد من خلاف و المذهب الراجح !

مسألة :
قراءة البسملة في الصلاة ، و ما ورد فيها من خلاف مع ذكر المذهب الراجح !
جمع و ترتيب العبد الضعيف : ( عمر أدرار )

ننقل الخلاف ثــم نناقش الأدلــة من عدة مصادر ، و الله الموفق :

نقل الخلاف القاضي صدر الدين الصفدي في اختلاف الأئمة ، ما نصه :

اختلفوا في البسملة :

قال مالك : المستحب تركها ، و الافتتاح بـ ( الحمد لله رب العالمين )
و قال أبو حنيفة : ليست من الفاتحة فلا تجب
و قال الشافعي و أحمد : هي آية من الفاتحة تجب قراءتها معها

و نقل أيضاََ الخلاف ابن رشد في البداية ، ما نصه :

اختلفوا في قراءة البسملة في افتتاح القراءة في الصلاة :

فمنع مالك في الصلاة المكتوبة جهراََ كانت أو سراََ ، و لا في استفتاح أم القرآن و لا في غيرها من السور ، و أجاز ذلك في النفل .

و قال أبو حنيفة و الثوري و أحمد :

يقرؤها مع أم القرآن في كل ركعة سراََ .

و قال الشافعي :

يقرؤها و لا بد في الجهر جهراََ ، و في السر سراََ ، و هي عنده و عند أحمد آية من الفاتحة.

التفصيل :

قال ابن العربي في أحكام القرآن :

فائدة الخلاف في ذلك يتعلق بالأحكام أن قراءة الفاتحة شرط في صحة الصلاة عندنا و عند الشافعي ، خلافاََ لأبي حنيفة حيث يقول : إنها مستحبة فتدخل " البسملة " في الوجوب عند من يراه ، أو الأستحباب كذالك

يقول ابن العربي :

و يكفيك أنها ليست بقرآن للاختلاف فيها ، و القرآن لا يُختلف فيه ، فإن إنكار القرآن كفر .

قال الطاهر بن عاشور :

أما حجة مالك و من وافقه فلهم فيها مسالك : أحدها : من طريق النظر ، و الثاني : من طريق الأثر ،

المسالك الأول من جهة النظر:

مقالة فائقة للقاضي أبي بكر الباقلاني و تابعه فيها الكثير من العلماء قال :

لو كانت التسمية من القرآن لكان طريق إثباتها إما التواتر أو الآحاد ، و الأول : أي التواتر : باطل ، لأنه لو ثبت بالتواتر كونها من القرآن لحصل العلم الضروري بذالك ، و لامتنع و قوع الخلاف فيه بين الأئمة ، و الثاني : أي الآحاد : أيضاً باطل ، لأن خبر الواحد لا يفيد إلاّ الظن فلو جعلناه طريقاََ إلى إثبات القرآن لخرج القرآن عن كونه حجة يقينية و لصار ذلك ظنياََ ، و لو جاز ذلك لجاز ادعاء الروافض أن القرآن دخله الزيادة و النقصان و التغيير و التحريف .

و قال القاضي عبد الوهاب :

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بيّن القرآن بياناََ واحداََ متساوياََ ، و لم تكن عادته في بيانه مختلفة بالظهور و الخفاء حتى يختص به الواحد والاثنان ، و لذلك قطعنا بمنع أن يكون شيء من القرآن لم ينقل إلينا . انتهى كلام بن عاشور.

إثباث آية من سورة بالقياس ، كإثبات السورة نفسها ، فلو كانت " البسملة " من الحمد ، لجرت مجراها في باب النقل المتواتر الذي يوجب العلم و يقطع العذر ، ألا ترى أن أحداََ من الأمة لم يختلف أن النبي صلى الله عليه و سلم قرأ في صلاته بالحمد ، و قد وقع لنا العلم بذالك و قوعاََ واحداََ ، كما وقع لنا العلم أنه عليه الصلاة و السلام صلى الصلوات الخمس و غيرها من الصلوات ، و لم تختلف الأمة فيه لتواتر نقله عندهم .

قال ابن عبد البر :

قال تعالى : " و لو كان من عند الله لوجدوا فيه إختلافاََ كبيراََ " الآية .

قال الحافظ ابن عبد البر في الآية :

و الاختلاف موجود في " البسملة " فعلمنا أنها ليست من كتاب الله ، لأنه سبحانه و تعالى قد نفى الاختلاف عن كتابه بما تلونا ، و بقوله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحفطون "

نكــتفي بهذا !

مسالك الأثر :

قال القرطبي في جامع الأحكام :

الأخبار الصحاح التي لا مطعن فيها دالة على أن البسملة ليست بآية من الفاتحة و لا غيرها إلا في النمل وحدها .

روى مسلم عن ابي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين و لعبدي ما سأل فإذا قال العبد : " الحمد لله رب العالمين "

يقول الشارح :

ففي الحديث لنا دليلان

الأول :
أن الله عز وجل و رسوله عليه السلام جعلا أول السورة : الحمد لله رب العالمين ، فلا بيان بعد بيان الله و رسوله
الثاني :
أنه عليه السلام ، أخبر عن الله عز وجل أنه تولى قسمتها بينه و بين عبده نصفين .، فصحت قسمت الله تعالى .

الشيء الآخر :

أنها سبع المثاني ، و قد حصل الإجماع على أنها سبع آيات

قال أبو الوليد الباجي في المنتقى :

في الحديث الذي أخرجه مالك في الموطأ و مسلم في صحيحه : " قسمت الصلاة بيني و بين عبدي ...." .

يقول العبد : " الحمد لله رب العالمين " ، بيان أن هذا أول السورة من وجهين :

الأول : أنه بدأ بقوله " الحمد لله رب العالمين " ، و لو كانت " البسملة " أول السورة لبدأ بها .
و الثاني : أنه قرأ جميع ما سمَّى صلاةََ و ذكر فضل كل شيءِِ منها فلو كانت " البسملة " منها لقرأها و ذكر فضلها .

و زاد ابن عبد البّر في الاستذكار :

أما قوله في هذا الحديث : قال تعالى : " قسمت الصلاة بيني و بين عبدي نصفين .... يقول العبد : " الحمد لله رب العالمين " ، فبدأ بالحمد لله رب العالمين و لم يقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فهذا أوضح شيءِِ و أبينه أن " البسملة " ليست آية من الفاتحة ، لأن رسول الله بدأ بـ " الحمد لله رب العالمين " فجعلها آية .

و قال أيضاََ مستدلاََ :

أخرج الترمذي عن عبد الله بن مُغفل ، قال : سمعني أبي و أنا أقرأ : " بسم الله الرحمن الرحيم " ، فقال :
يا بني ، أياك و الحدث فإني صليت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و أبي بكر و عمر فلم أسمع منهم أحداََ يقولها ، فإذا قرأت فقل : " الحمد لله رب العالمين " .

قال الحافظ بن كثير في تفسيره :

و عند مالك أنه لا يقرأ البسملة بالكلية لا جهراََ و لا سراََ و احتجوا بما في صحيح مسلم ، عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفتتح الصلاة بالتكبير و القراءة بالحمد لله رب العالمين ، و بما في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : صليت خلف النبي الله صلى الله عليه و سلم و أبي بكر و عمر و عثمان ، فكانوا يفتتحون بالحمد لله رب العالمين ، و لمسلم : لا يذكرون " بسم الله الرحمن الرحيم " في أول قراءة و لا في آخرها .

يقول القرطبي :

إن مذهبنا يترجح في ذلك بوجه عظيم ، و هو المعقول ، وذلك أن مسجد النبي صلى الله عليه و سلم بالمدينة أنقضت عليه العصور ، و مرت عليه الأزمنة و الدهور ، من لدن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، إلى زمن مالك ، و لم يقرأ أحد قط فيه بـ " البسملة " اتباعاََ للسنة ، و هـــــــــذا يرد أحاديثكم .

أصحابنا أستحبوا قراءتها في النفل ، و عليه تحمل الآثار الواردة في قراءتها أو على السعة في ذلك .

وهذا أصل عمل أهل المدينة المتواتر .

قال مالك : ولا بأس ان يقرأ بها في النافلة و من َيعرِض القرآن عرضاََ

قال ابن عبد البر في الاستذكار :

قال مالك لا يقرأ بـ البسملة ، في المكتوبة لا جهراََ و لا سراََ ، و هو قول الطبري .

فقد روى جماعة قرآنيتها ، و قد تولى الدار قطني جمع ذلك في جزء صحيح ، و قد رد عليه علمائنا :

لنا أخبار ثابتة في مقابلتها ، رواه الأئمة الثقات و الفقهاء الأثبات .

و من الأحاديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم : قال " فاتحة الكتاب سبع آيات أولاهن بسم الله ......" ، و قول : أم سلمة : قرأ رسو الله صلى الله عليه و سلم الفاتحة و عد بسم الله ....." و غيرها .

الجواب:

عن حديث أبي هريرة فهو لم يخرجه أحد رجال الصحيح ، و إنما أخرجه الطبراني و ابن مردوديه و البيقهي ، فهو نازل عن درجة الصحيح ، فلا يعارض الأحاديث الصحيح التي رويت عندنا في المذهب .

و أما حديث أم سلمة فلم يخرجه من رجال الصحيح إلا ابي داود و أخرجه أحمد ابن حنبل و البيهقي و صححه ، و قد طعن فيه الطحاوي بأنه رواه ابن مليكة ولم يثب سماع ابي مليكة من أم سلمة ، يعني مقطوع السند

و أعتذر لكم عن الإطالة و ما توفيقا إلا بالله ، و الله أعلم









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-09-10, 15:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
kader001
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kader001
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المجهود ......................










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc