لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 185 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-12-28, 22:53   رقم المشاركة : 2761
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3dnan مشاهدة المشاركة
عندي بحث عن ثلاث برامج لرياض الطفال و أحتاج لها مراجع سواء بالعربي أو بال أنجليزي


- برنامج ريجو إميليا
- برنامج هاي سكوب
- برنامج منتسوري

رجاء من بحث أو يعرف نبذه عنها غير الويكيديا
يرسل لي بالخاص .
ما هو نظام المنتسوري؟
تعود هذه الطريقة أو النظرية إلى ماريا منتسوري ..
تعتمد بشكل أساسي على استخدام نظام بسيط في التعليم لفئة الأطفال والابتعاد عن زخم المعلوماتية
ومبدأ التلقين و الحفظ، فهي تركز على قدرات الطفل أو الطالب في سنوات الدراسة المبتدئة على استيعاب المعلومة ..
تقول مونتسورى : " ساعدونى لكى اؤدى ذلك بنفسى " .
عزيزتى الأم :
برجاء الصبر والمواصله والتركيز والهدوء النفسى وعدم الانفعال والشعور بالطمأنينة والثقة بالله حتى ينتقل هذا الشعور للطفل مما يسهل ويساعد الطفل فى مرحله الست سنوات الأولى والتي هي الفترة الحساسة في حياه عمر الطفل التى هى مرحله البناء للشخصيه كلما مضى الزمن ومرت السنين كلما ازداد مفهوم ورؤى أثبتتها فيلسوفه التربية مونتسورى للوصول بالطفل للإدراك والفهم الجديد للقوه الداخليه الكامنه للطفل حيث على الطفل أن ينمى نفسه من خلال خبراته الذاتيه التى يكتسبها من البيئه المحيطه حوله وفقا لقوانينه الداخليه بنظامه الخاص واحتياجاته المختلفة وجدول نموه الزمنى برجاء احترام الطفل واحترام خصوصياته ونزعاته الذاتية وإتاحة الفرصة أمامه وإلا تتدخل في حياة الطفل أثناء خبراته
حل مشاكل صعوبات التعلم من خلال منتسوري
طفل المنتسوري ليس لديه صعوبات تعلم لأنه يعتمد في العمل على الأدوات الحسية التي يستخدمها في برنامج منتسوري و إكتساب الخبرات من خلال حواس الطفل التي تدرب و تشد إنتباهه و تركز على بعض الخواص الواضحة للأدوات المستخدمة مثل العصى الحمراء الخشبية المختلفة الأحجام المختلفة الأطوال و المكعبات الخشبية ذات اللون البامبي المختلفة الأحجام و الأجراس ذات الشكل الواحد و لكنها مختلفة الأنغام الصادرة منها .
إن كل مادة من هذه المواد تعتمد على متغير واحد و خاصية واحدة محددة يكتسبها الطفل .
إن هدف منتسوري من وراء ذلك التدريب على المثيرات المتعددة و التي يستقبلها الطفل و يدركها في مدرسة المنتسوري لذا إن هذه الطريقة تجعل الطفل أكثر وعيا و إدراكا و تميزا في إستقبال المثيرات التي تقوم في مساعدة الطفل في حياته اليومية على الإدراك كلما كان هناك مثير و كلما كانت هناك إستجابة و الإدراك الدقيق و القدرة على الملاحظة لما يحدث يوميا من تدريب يساعد مستقبلا عملية القراءة و تحفيز طاقات الطفل من خلال إثارة قدراته على الملاحظة و التمييز البصري الذي يساعد الطفل على مهارات القراءة المختلفة و التمييز السمعي الذي يترجم الأصوات للطفل ويستجيب لها و يميز بين الأصوت و مختلف الإيقاعات ليفهم بعد ذلك الكلمات و المصطلحات .
إنها الإستجابة التي يحدث بعدها التذكر في ترتيب أفكار الطفل إن أفكار الطفل تحتاج إسترجاع لمواقف تعليمية تأتي من الخبرة المباشرة و الخبرة السابقة التي تمر على الطفل .
إن طريقة منتسوري تجعل الأطفال تكتشف و تشارك في خبرات تعليمية و تجعل الطفل في حالة إبتكار بعد التنمية للمهارة التي فيها تنمية الإستجابة و المتابعة إنه التأثير الإيجابي في طريقة التعلم و المشاركة الفعالة .
تهدف الأدوات الحسية بمنتسوري لزيادة القدرة للطفل على التمييز و التصنيف و التنظيم و الربط و الإستنتاج و التعبير حتى ينتج فكريا و علميا ليصبح مفكرا منطقيا .
إن أطفال المنتسوري أطفال قادرون على إصدار القرار و التمييز الجيد من خلال التصحيح الذاتي الذي يمر به طفل المنتسوري و إستخدامه لأدوات المنتسوري طول اليوم عندما تسأل الطفل المرشدة و هم يلعبون و يتعلمون في وضع المكعبات فتسأل الطفل على لون المكعب و المكعب الذي يجب وضعه بعد هذا المكعب إنها قرارات يصدرها الطفل لا المرشدة و لا يمكن أن يصدرها الطفل عن طريق التخمين و لكن بالتدريب و الملاحظة و العديد من العمليات العقلية التي يمر بها الطفل و يتدرب عليها ليصبح لديه القدرة على إختيار المبني على المعلومة المكتسبة .
إن التدريب من خلال أدوات المنتسوري هي الإعداد الوحيد لخطة القراءة و الكتابة إنها المراحل التي تهيئ الطفل إنها الخبرات المحسوسة التي تقابلها مثيرات تسري الطفل بخبرات ينتج عنها مفاهيم و إتجاهات عن طريق الممارسات الفعلية مع المواقف العملية إن القراءة نتيجة طبيعية للكتابة .
إن الطفل يعمل و يلعب من خلال إسلوب غير مباشر و يتعلم الطفل بإسلوب غير مباشر عندما يقرأ و يكتب تحدث المفاجأة إنهما مهارتين أساسيتين لطفل المنتسوري .
إن الإختلال الوظيفي في الحركة هو الأساس في التحصيل الدراسي المنخفض أما العلاقة بين الأداء الحركي و الذكاء فهي لها دورها فالأداء لطفل المنتسوري المتحرك المنضبط يحسن من قدرة وكفاءة العقلية للطفل و يزيد من مستوى ذكائه و يحسن من قدراته فإن الحركة هي الدورة المتممة للفكر لن يكن هناك تحسن أكاديمي دون الإدراك السمعي و الإدراك البصري و الإيقاع الحركي لهذا تترك منتسوري الطفل حرا يستخدم إستقلاله في التحرك و السمع و الرؤية في حالة إحترام لمهاراته و قدراته و شخصياته إنه البرنامج التعليمي الفردي الجماعي الذي يحسن الأداء الأكاديمي إن الأطفال الذين لديهم قصور في التعلم لا ينتبهوا للمعلم و لا يستجيبوا للعملية التعليمية التي تحدث داخل الفصل و لا ينتبهوا للمرشدة مما يثير إنتباه المرشدة ويجعل الطفل يع** صورة غضبه عليها بعدم رغبته في التعلم و يظهر سلوك سلبي و ينطوي على نفسه و يشعر بفقدان الأمان و يرفض وجود زملائه و يحدث عدم توافق و يحدث إنخفاض للأداء الحركي .
منتسوري تعالج مشاكل قصور الإدراك البصري في إدخال المعلومات و إدراك و صعوبة إدراك شكل الأشياء و موقعها شكل الحروف تبدو معكوسة أو ملفوفة و هذه الصعوبة في التمييز تحدث صعوبة في إدراك الصور مما يسفر عنه صعوبة في القراءة و الأطفال يقفزون فوق الكلمات كأنهم لا يورها و يتخطوا السطور أثناء القراءة ولديهم سوء تقدير للأبعاد و المسافات و يصطدم الطفل بالمقاعد و الأشياء من حوله و يحدث لديه عدم تقدير للأبعاد و تعالج الأدوات الحسية للمنتسوري هذه المشكلة .
إن برنامج منتسوري يحقق النمو المتكامل للطفل و يجعل الطفل متحمل للمسئولية و يصبح مشارك في المجتمع فالمنتسوري يتبع أسلوب منظم لحياة الطفل و ينظم حياته و مستقبله و يساعد الطفل على تقبل ذاته و يشبع دوافع حب الإستطلاع لدى الطفل و يكشف عن قدرات ذاتية للطفل خاصة يجعله طفل متميز فريد .
التدخل المبكر مع الأطفال ذوي الإعاقة من خلال منتسوري
الرجوع إلى قائمة المقالات.تقدم منتسوري على مبدأ هام هو الطفل منذ ولادته حتى سن السادسة من عمره فحواسه تتأثر بدرجة كبيرة جدا بالمنبهات الخارجية التي تحيط به أكثر من أي مرحلة أخرى من حياته وهي تهتم بأن نحيط الطفل بمنبهات حسية ووسائل فعلية تثير في الصغير والرغبة في التعلم والاستكشاف .
تهتم منتسوري بهدفين أساسين :
1.هدف بيولوجي لمساعدة الطفل على النمو الطبيعي .
2.هدف إجتماعي مساعدة الطفل على التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه من خلال تدريب الحواس فيه .
مرحلة تكوين نموه :
المنبهات الحسية هي الحوافز الهامة التي تثير اهتمامات الطفل في هذه المرحلة المبكرة في العمر هذه المنبهات تستخدم في تدريب حواس الصغار ويمنحه نشاطهم العقلي و الذين تغيرهم أساس نمو ملاحظة الأطفال للطبيعة والأشياء الموجودة في الكون حول الطفل وهي تعتمد على حرية الطفل وملاحظة نموه ومتابعته لكشف استعداده ورغباته
Sesnsorimotor period
تركز منتسوري على التربية الحسية للطفل وتركز على الملاحظة النوعية للدافع مما لا شك فيه أنهم عاملين أساسيين لتعلم الطفل الملاحظة هي من أسس الاستكشاف الحديثة وهي المركزة للتقدم التكنولوجي المنير التي تشكل تطور مجالات الحياة لعالمنا اليوم وتربية الحواس التدريب الحسي ويستمر طوال مدة التعلم لأن العمل الوظيفي طبقا لفلسفة منتسوري يهدف إلى استخدام الفرد واستعداداته وقدرته في استغلال البيئة وتطويرها لإشباع حاجاته المتطورة وتحقيق المنفعة الشخصية التدريب الحسي يحفز ذكاء الطفل التدريب الحسي يتفق مع الاتجاهات المعاصرة في التربية بعد أن برزت ناتجة للدراسات البيئية إثر التقنية التطبيقية والاجتماعية في نمو ذكاء الطفل في الطفولة المبكرة لذلك تم عمل برامج تربوية في الثلاث سنوات الأولى من الميلاد إنه النشاط الحركي للبدن من المعززات لصحة الطفل ونموه في المرحلة الأولى من حياته .
الطفولة المبكرة :حين يتحرك الطفل يعبر عن نفسه ويكتشف قدراته ويتحداها .
التحرك يجعل الطفل يتفاعل وتعوده الحركة على التجارب والخبرات الحركية التي يمر بها الطفل ليشير بالنجاح ويزداد ثقة بنفسه .
الطفولة المبكرة والسنين الأولى من عمر الطفل خطوة لهذا لتطوير مهارات الطفل الحركية وتنمية لسلوكه الحركي الإيجابي لديه .
التطور الحركي بالتطور الوجداني :
حين نبدأ مع الطفل في المرحلة الهامة من حياته الأولى يمكنه أن يتطور ويحدث التوافق الحركي .يمر الطفل
بخبرات كثيرة من التجارب الحركية يحتاجها لصحته ونموه لذا وجب علينا أن نتيح له المكان وألا نعرضه للخوف أو للحماية الزائدة من الأصل حتى يحدث التطور النفسي والبدني والاجتماعي يتجه لهذا النشاط الحركي .
الأنشطة غير الحركية غير مفيدة للطفل ولا يجب أن تأخذ وقت الطفل مثال: التليفزيون، الكمبيوتر، الفيديو .
في السنة الأولى من عمر الطفل تزداد الكثافة للفطام ويحدث البناء و تزيد الفطام بالكالسيوم و تفرز كثافتها مما يحدث له فى الكبر هشاشة .
اللعب محفز للطفل على التفكير ولتجهيز عقولهم للإدراك والتعلم واستخدام أدوات منتسورى .
ملكة التفكير تستحدث عندنا بإنخراط الطفل فى أنشطة حركية .
النشاط البدنى يزيد الوعى ويرفع المستوى البدنى وتحسين اللياقة البدنية.
التطور الحركى فى المرحلة الأولى المبكرة في حالة سرعة وتغييرات حركية تؤدى لنمو عضلاته مما تؤدى للتطور الحركى .
مع تقدم الطفل تتطور القدرة الحركية ولكن هناك صعوبة فى التحكم فى المهارات الدقيقة رغم تطور المهارة الحركية الكبرى .
الإدراك في هذه المرحلة فى حالة تحسن ويزداد إحساسه .
نمو جسمه وحركته ويستطيع الاتزان وهناك سرعة فى التطور الحس حركى للمراحل الأولى من عمر الطفل ولكن هناك الحيز المكانى والاتجاهات .
قدرة الطفل في المرحلة المبكرة على تتبع الأشياء المتحركة تفيده بتحسن بصورة محدودة .
الكتلة العضلية غير محدودة والقوة العضلية محدودة .
هناك عدم اكتمال لتطور الجهاز العصبى .
المهارات الحركية الكبرى تتحسن عن العضلات الصغرى .
العضلات الكبرى تتطور قبل الصغرى .
العين واليد والتوافق بينهم غير مكتمل فى هذه المرحلة .
نشاط الطفل متمركز حول ذاته .
تحسين قدرة الطفل على الإدراك وتزداد درجة إحساسه بموقع الجسم وحركته كما ترقى قدرته على الاتزان على الرغم من التطور السريع للحس الحركي خلال هذه المرحلة .
يجتمع الطفل فى هذه القدرة على التدريب على تتابع الأشياء المتحركة وتقدير سرعتها المحدودة .
عدم اكتمال تطوير جهاز الطفل العصبى الإرادي من صغر حجم الكتلة العضلية للطفل بجعل القدرة العضلية للطفل محدودة .
الطفل فى هذه الفترة ينشط و يتحرك ولكن يتعب بسرعة .
القدرة على النشاط البدنى محدودة ويحتاج التدريب .
التوافق بين اليد والذراعين غير مكتمل ويحتاج تدريب .
الطفل فى هذه الفترة قدرته على التركيز والانتباه صغيرة ويحتاج تدريب .
التوافق العضلى العصبى لدى الطفل فى هذه الفترة يحتاج تدريب لتطويره حركيا
مقدمة عن المشاكل السلوكية وتعديل السلوك
الاهتمام بتعديل السلوك لة جذوز قديمة جدا فمنذ قديم الزمن والإنسان يحاول التحكم فى بيئتة بما فى ذلك الأشخاص المحيطين به:
1. الآباء يعطون أدوات النجارة والألات الموسيقية لعلهم يقبلون عليها ويتعلمون استخدامها فى وقت لاحق من حياتهم
2. فى المدارس يستخدم المدرسين المديح والتشجيع مع تلاميذهم كما يستخدمون العقاب
3.نظام الحوافز والمكافأت التشجيعية الذى يستخدم فى مؤسسات العمل المختلفة
هكذا نرى أن مفهوم تعديل السلوك ليس بفكرة جديدة فالفكر موجود منذ قديم الزمن لكن العلم والتجارب العلمية طورت الأفكار وتوصلت لتقنيات يمكن تطبيقها عمليا.
يعتبر التحول الخطير الذى طرأ على علم النفس ونقل الأهتمام من دور الشعور واللا شعور الى دراسة السلوك الذى يمكن رؤيتة وملاحظتة وقياسة وتحديد الظروف والمتغيرات التى تحيط بحدوثة ومن ثم التخطيط لتغييرة وتعديلة حدث هام جدا وهذا التحول هو الذى أدى الى نشأة السلوكية أو المنحنى السلوكى.
•مبادئ عامة
تعديل السلوك ماهو الا التطبيق المنظم للمبادئ السيكولوجية للتعلم
1.السلوك متعلم.
2.كل سلوك متعلم على حدة.
3. السلوك مرتبط بالموقف والظروف البيئية.
4.أهداف تعديل السلوك يجب أن تكون محددة وجزئية للغاية وقابلة للقياس والملاحظة.
5.السلوك قابل للتعديل بتطبيق مبادئ تعديل السلوك.
6. الأعراض البديلة لا تظهر بالضرورة عند تقليل أو إلغاء سلوك مشكل.
بالتالى تحديد المشكلة السلوكية المراد علاجها يتضمن زمان ومكان ضهورها ويتم علاج المشكلة بايجاد الصلة بينها وبين الموقف الذى تحدث فية والمكان الذى تظهر فية
•مجالات استخدام تعديل السلوك
1. تعليم سلوك مرغوب فيه غير موجود
2.زيادة حدوث سلوك موجود ولكنه نادر الحدوث
3.خفض أو إلغاء سلوك غير مرغوب فيه.
أهـمية التـدخـل المـبكر بـالنسبـة للطـفل
- وقاية الطفل من تطور المشكلات المصاحبة فاستمرار غلق طفل الشلل الدماغى ليديه مثلاً قد يؤدى إلى عدم تحريكها فى المستشفى.
- إستغلال فترة نمو الطفل فى المراحل السنية الأولى من العمر . حيث أن معدل نمو المخ فى الشهور الأولى بعد الولادة يكون سريعاً حيث يصل حجم المخ إلى نصف حجم مخ البالغ عند مرحلة 6 شهور من عمر الطفل لذلك يتبين لنا مدى أهمية المنبهات المختلفة للطفل ( السمعية – البصرية – اللمس .. ) فى هذه المرحلة ومساعدته على الإنتباه والتركيز والإصغاء.
- تهيئة الطفل للتدريب المبكر يساعد الطفل على الاستفادة من برامج التدريب فى المراحل المختلفة دون التعرض لمشكلات قد تحدث فى البداية مثل عدم القدرة على التعامل مع الآخرين – الخجل أو غيرها من المشكلات.
- مساعدة الطفل على الإلتحاق بالمراكز المتخصصة والدمج فى المدارس النظامية.
• الإطـار العـام للتـدخـل المـبكر :
قبل البدء فى برنامج التدخل المبكر يجب تغطية الجوانب الرئيسية التالية :
o دراسة حالة الطفل الحركية و الفكرية
o دراسة وضع الأسرة من جميع النواحى
o تحديد الإحتياجات الخاصة للطفل
o وضع البرنامج بالتعاون مع الأسرة
لإختيار البرنامج المناسب يجب على المجموعة العلاجية التركيز على النقاط التالية :
o الإحتياجات الخاصة للطفل
o الإحتياجات الخاصة للأسرة
o الأهداف طويلة المدى
o الأهداف قصيرة المدى
o القيود و الصعوبات
o المواد المتاحة
o أساليب و طرق التنفيذ
oللمتابعة و التقويم
أهـداف التـدخـل المـبكر
الرجوع إلى قائمة المقالات.• أهـداف التـدخـل المـبكر :-
أ) – تنمية قدرات الطفل فى المجالات المختلفة للنمو مبكرا
مهارات ( حركى – اجتماعى – لغوى – رعاية ذاتية – إدراك ) :
فمن أهم الأمور مثلاً التى تزعج الأهل وتلفت نظرهم إلى وجود مشكلة عن طفلهم هو تأخر النمو الحركى لديه ، ولا شك أن نمو المهارات الحركية هى القاعدة الأساسية التى يمكن للطفل بواسطتها إكتساب المهارات المختلفة فى المجالات الأخرى ، بمعنى أن الطفل عندما يبدأ فى التحكم فى راسه يساعد على التركيز بالعين بصورة أفضل وهذا يساعده على تنمية المهارات الإدراكية لدى الطفل وأيضاً المهارات الإجتماعية كالإندماج مع الآخرين ، مما يكون له تأثير على نمو المهارات اللغوية وبالأخص عندما يبدأ الطفل فى الجلوس بمفرده ثم الحبو ثم الوقوف ثم المشى وهنا يبدأ التدخل المبكر من خلال مساعدة الطفل على الآتى :
- التحكم فى رأسه.
- استخدام اليدين.
- الرقاد على البطن والسند باليدين.
- تدريب الطفل على الجلوس بمساعدة ثم بمفرده – الدوران.
- الحبو – الوقوف – المشى – صعود ونزول السلم – القرفصه.
وبمساعدة القائمة الإرتقائية نتدرج مع الطفل حتى نضمن إكتسابه تدريجياً لجميع المهارات الحركية المناسبة لمستواه ومتماشية مع عمره.
المهارات اللغوية وكيفية التدخل المبكر لمساعدة الطفل على إكتسابها :
المراحل التى يمر بها الطفل السوى لإكتساب المهارات اللغوية والتواصل هى نفس المراحل التى يمر بها الطفل ذو الإحتياج الخاص مثل البكاء ثم استخدام الحركات والإشارات فى عملية التواصل المناغاة والثرثرة.
بالنسبة للطفل ذو الإحتياجات الخاصة فبالطبع نتيجة التأخر فى المجال الحركى مثلاً أو الحسى مع عدم الوعى الكافى بكيفية التعامل معه نجده يتأخر كثيراً فى إكتساب المهارات اللغوية.
ونجد لديه صعوبة فى التواصل لذلك علينا التدخل المبكر معه وتدريبه كما يلى :
1. مساعد الطفل على الإتصال البصرى مع الأم أو الآخرين ليتمكن من رؤية حركة الشفايف.
2. الأهتمام بالكشف على نظر الطفل وقياس السمع ومعالجة اى إلتهاب فى العين و الاذن.
3. تشجيع الطفل على إحداث أصوات أو مناغاة مع ترديد الأصوات التى يصدرها الطفل.
4. تدريب الطفل على مهارة التقليد ( الحركات – الأصوات ).
5. ربط كل ما يقوم به الطفل بالتوجيه اللفظى مع البدء بإستخدام الأفعال أو لا ( مثل شد – زق – أقفل – أفتح ).
6. يجب الأهتمام بتدريب الطفل على الانتباه – الإصغاء – التقليد لتشجيعه على التواصل.
ب) - إرشاد ومساندة الأهل فى مراحل الإكتشاف الأولى للإعاقة :-
الأسرة هى المدرسة الأولى فى الحياة ، و التعليم و التدريب يبدأ بجرعة من الحب ، فالطفل مهما كانت درجة إعاقته الحركية و الفكرية يفهم ما يدور حوله ، فالعائلة تستطيع إعطاء طفلها المهارات الأساسية ، و المراكز المتخصصة و المدارس تستطيع مساعدة الوالدين و توجيههم .
لذا يعتبرارشاد و مساندة الاهل أهم وأصعب هدف لأن الأهل فى مراحل الإكتشاف الأولى يعانون من مشكلات نفسية متعددة لذلك نسعى فى التدخل المبكر إلى :-
• الاستماع الجيد للأهل والإجابة على تساؤلاتهم بطريقة واقعية غير مبالغ فيها.
• إيضاح جوانب القوى والضعف للطفل وهذا لإكتشاف التغيير الذى يتم بعد فترة من التدريب لتغير إتجاه الأهل.
•حضور لقاءات مع أولياء أمور آخرين بهدف تبادل الخبرات.
•عمل رحلات ومعسكرات ترفيهية للطفل والوالدين والأخوات.
•مشاركة الأم عن تصميم البرنامج مع المدربة المسئولة عن الطفل.
•توعية العاملين فى مجال الصحة.
•تدريب الاخصائيين فى المؤسسات على التدخل المبكر.
•تصنيع بعض الأدوات المنخفضة التكاليف.
•مساعدتهم على تخطى مرحلة الصدمة وعدم التقبل لمشكلة طفلها.
•مساعدة الأهل على مواجهة المجتمع والمطالبة بحقوق أطفالهم.
•إرشاد الأهل وتوجييهم فى تساؤلاتهم المختلفة مثل إنجاب طفل آخر بعمل تحاليل وفحوصات طبية لازمة للتأكد من عدم وجود فرص لإنجاب طفل آخر معاق.
•مساعدة الأهل فى كيفية تدريب أطفالهم والتعامل معهم على أسس تربوية ونفسية سليمة.
نماذج التدخل المبكر
لقد تعددت نماذج التدخل المبكر بسبب التطور الدائم لتقديم هذه الخدمات لهؤلاء الأطفال ولكن المشكلة تكمن في أن بعض هذه النماذج قد تكون ملائمة مع بعض الأطفال دون أطفال آخرين وأيضاً لكل هذه النماذج إيجابيات وسلبيات .
وسنذكر أهم هذه النماذج :
1- التدخل المبكر في المراكز :
وهذه المراكز إما أن تكون مركز أو مدرسة وللأسف أن أغلب هذه المراكز هي مراكز ربحية ومكلفة وكثير من الفقراء لا يستفيدون منها لأنها باهظة التكاليف . إن أعمار الأطفال المستفيدين هذه المراكز من عمر سنتين إلى عمر ست سنوات ومدة التحاقهم بالمراكز من ثلاث إلا خمس ساعات يومياُ لمدة خمس أيام أسبوعياًُ ويتم تدريب هؤلاء الأطفال خلال هذه الفترة على جميع مجالات النمو المختلفة .
إيجابيات هذا النموذج :
أ - قيام فريق متعدد التخصصات بتخطيط وتنفيذ الخدمات .
ب- توفير الفرص لتوعية المجتمع المحلي بالأمور المتعلقة بالتدخل المبكر .
جـ - إتاحة الفرصة للطفل للتفاعل مع الآخرين .
سلبيات هذا النموذج :
أ - مشكلات توفير المواصلات .
ب - باهضة الثمن .
جـ - عدم مشاركة أولياء الأمور بفاعلية .
2- التدخل المبكر في المنازل :
حيث يتم هذا التدخل في المنازل الخاصة في الأطفال حيث تقوم متخصصة أو مربية أو معلمة أسرية بزيارة المنزل من زيارة واحدة إلى ثلاثة زيارات أسبوعياً وأغلب التدخل المبكر في المنازل يكون في الريف والأماكن النائية حيث أن عدد المعاقين قليل لقلة سكان المنطقة ولصعوبة المواصلات إلى المراكز . وأكثر اهتمام برامج التدخل المبكر في المنازل يكون للأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين .
إيجابيات هذا النموذج :
أ - غير مكلف من الناحية المادية
ب - يوفر الخدمات للأطفال في بيئتهم الطبيعية .
جـ - يشتمل على مشاركة الأسرة الفاعلة في برنامج طفلها .
سلبيات هذا النموذج :
أ - عدم قدرة بعض أولياء الأمور على تدريب أطفالهم بشكل فعال .
ب- وضع قيود على الفرص المتاحة للطفل في أن يتفاعل اجتماعيا .
جـ - وجود صعوبات للزائرات مثل استغراق الأوقات الطويلة وأيضاً عدم تفهم الأهل للتعليمات بالشكل المناسب .
3- التدخل المبكر في كل من المركز والمنزل معاً :
من خلال هذا النموذج فإن الأفضل هو تقديم الخدمات للأطفال الأصغر سناً في المنزل وللأطفال الأكبر سناً في المراكز .
وقد نحتاج أن نلحق الأطفال في المراكز لأيام محدودة فقط وتقوم الزائرة بزيارات منزلية من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع .
ومن إيجابيات هذا النموذج أنه يسمح بتلبية حاجات الأطفال وأسرهم بشكل كامل وبمرونة أفضل .
4- التدخل المبكر من خلال تقديم الاستشارات :
حيث يزور أولياء الأمور المركز من زيارة إلى زيارتين في الأسبوع حيث يتم تقييم ومتابعة وملاحظة الطفل ومن ثم تدريب أولياء أمورهم على كيفية التعامل مع أطفالهم ..
ومن خصائص هذا النموذج :
أ- يوكل مهمة التدريب لأولياء الأمور .
ب- يقدم فريق متعدد التخصصات خدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وفقاً لهذا النموذج .
5- التدخل المبكر في المستشفيات :
يستخدم هذا النموذج للحالات النمائية المستعصية والصعبة : ويتم من خلال النموذج تدريب ومعالجة الأطفال على أيدي فريق متعدد التخصصات التي يحتاجها الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة .
6- التدخل المبكر من خلال وسائل الإعلام :
حيث يستخدم هذا النموذج أو المواد المطبوعة ( القصص ..المجلات .. الجرائد .. الخ ) فمن خلال وسائل الإعلام يتم تدريب أولياء الأمور ذوي الاحتياجات الخاصة الصغار في السن وإيصال المعلومات حيث تنمي مجالات النمو المختلفة
تفريد برامج التدخل المبكر لذوي الاحتياجات الخاصة
يقوم التدخل المبكر على أساس الفروق الفردية بين الأطفال في النمو ، فكل طفل فريد من نوعه ، والبرنامج الذي يناسب طفلا قد لا يناسب طفلا آخر بنفس الدرجة ، فكل طفل في حاجة إلى برنامج خاص به ، يقابل حاجاته ويناسب ظروفه الأسرية وعلى هذا الاساس يوضع برنامج مكتوب لكل يشترك في إعداده وتنفيذه الاخصائيون ووالدا الطفل .
ويتضمن عادة الآتي :
1- مستوى نمو الطفل الحالي .
2- الأهداف السنوية ( البعيدة ) والشهرية ( القريبة ) .
3- الخدمات التعليمية التي يحتاجها الطفل .
4- امكانية استفادة الطفل من التعليم العادي .
5- معايير تقويم تقدم الطفل أثناء البرنامج .
6- مواعيد بدء الخدمات ومدة كل منها وأماكن تقديمها .
7- مواعيد مراجعة البرنامج .
إذا أردنا أن نعلم الطفل الذوق ورعاية وإحترام الأخر وعدم إزعاج من حوله فنجد في طريقة منتسوري التي تراعي الطفل وتراعي البيئة فتبدأ من طريقة حمل الكرسي , الطريقة التي فيها رقي وإحترام وهناك خطوات يبدأها الطفل ويتعلم فيها إحترام كل شيء حوله .
طفل المنتسوري يحمل الكرسي
•يحمل الطفل الكرسي : الطفل يزيد تركيزه في الحركة دون الكلام
•الطفل يرى المرشدة تضع يدها في الأمام طرف الكرسي واليد الأخرى في ظهر الكرسي وتحمله ويسير ببطء
•يحمل الكرسي دون صوت ويتعلم الطفل الإحترام
الهدف من النشاط
•عدم ازعاج الاخرين في حمل الكرسي
•وعدم جر الكرسي لأنه يزعج الاخرين
•حمل الكرسي يعلم الطفل التوازن والتوافق العضلي الحركي
في الفصل
•يسمح للأطفال بالعمل في البرنامج في مراحل مختلفة من العمر من خلال التفاعل في مجموعة واحدة مع مواده وأدواته .
•يجمع الأطفال في مجموعات صغيرة تكون خصيصاً بهدف مشاركة لا أوامر .
•تقوم المرشدة (Guide) بالتتبع و الملاحظة للأطفال في نفس الوقت وتجوب في الفصل كالفراشة تجعل بيئة الفصل بيئة جميلة .
•توجد في قاعة المنتسوري الأدوات التعليمية المتدرجة في الصعوبة .
•كل طفل له مساحة 3 متر مربع إلى جانب المساحات المخصصة للأثاث والتخزين .
•يسمح لكل طفل بمساحة متناسبة خارج قاعة الفصل بما يساعده على النشاط والحركة .
•أثاث الفصل لابد أن يكون حقيقي وصغير حتى يسهل على الأطفال تحريكه من مكان لأخر ويناسب عمر الطفل .
•يحدد البرنامج مجموعة من القواعد المتعرف عليها والتي تحكم لعب الاطفال من الخارج وتعاملهم داخل القاعة .
•يركز برنامج منتسوري داخل الفصل على أسلوب التعليم الذاتي و يركز على أهمية ااستثارة دوافع الطفل الأساسية .
•كما أنه يركز على العمليات و الممارسات أكثر من تركيزه على النواتج والمفردات .
•بالإضافة إلى التركيز على أهمية التعاون في حياة الطفل وممارساته أكثر من تركيزه على التنافس .
•يؤكد البرنامج على تدريب الطفل على الاعتماد على الذات .
•تدريب الطفل على المثابرة .
•يركز على النشاط الذاتي للطفل
•يركز على أهمية تعليم الطفل مع أقرانه ورفاقه
•يمكن الطفل من النمو الإجتماعي السليم .
•ينمي البرنامج حرية وتحمل المسئولية في شخصية الطفل .
مهارات المنتسوري في البيت
.تبدأ الام رحلتها مع طفلها في منتسوري البيت الام مع طفلها
تتحسس طريقها
كان هناك إثارة من الام للطفل في عملية وعي الطفل التي لم تكون إلا من خلال الام و الأسرة و البيئة فإثارة وعي الطفل هي أشياء بيولوجية و أساسية كالغذاء و الماء و الهواء و هي الطريق إلى التربية الحسية التي بنيت عليها منتسوري أساس التعلم الذي هو الطريق إلى العقل كما قالت منتسوري " الحواس هي الطريق إلى العقل يدرك الأطفال منها الحقائق " كما أوصتني منتسوري أن أجعل الطفل يتفاعل مع البيئة يتعايش معها و يدرك أخطارها , طفلنا أمانة في أعناقنا علينا أن نحميه و نعلمه و نحافظ عليه .
منتسوري في البيت (المطبخ)
في بيتنا مطبخ
في مطبخ المنتسوري الذي تم تطويره أستخدم حواسي الخمسة التي قامت عليها منتسوري حاسة اللمس و حاسة الشم و حاسة البصر و حاسة التذوق و السمع جميعا يعيشهم الطفل في مطبخ المنتسوري , في مطبخ المنتسوري يستخدم الطفل يديه و عينيه ليلمس الأشياء و في حاسة الشم يتعرف على الروائح , هنا يميز البن من رائحة الفلفل و الكمون ليدخل على الفانيليا لينتقل من روائح التوابل إلى روائح يستخدمها في عمل الحلوى أما الفاكهة التي لها رائحة فهو يقوم بعمل سلطة الفواكه ليتعرف على الفواكه التي لها رائحة كالمانجو الأناناس و الجوافة والبرتقال و الموز و التفاح و نأتي إلى حاسة التذوق لميز الحامض من الحلو و المالح الليمون و الخل حامض و السكر حلو و الملح مالح .
يبدأ الطفل في التعرف على اللغة و تنمو لديه و تتطور و يتعرف على الكلمة و ع**ها ثم يبدأ في التمييز في حاسة التذوق عن طريق اللسان ليتعلم أن اللسان هو الوسيلة للتذوق و للتمييز بين أنواع المأكولات أيضا في المطبخ هناك مهارات و حقائق طبيعية ذات مفاهيم طبيعية يكتسب الطفل منها المعرفة فالمعرفة تنمو وتمتص ولا تتعلم , حين يستخدم الطفل الماء بطريقة محسوسة في غسيل الخضروات ليرى الخضروات نظيفة فيميز ما هو نظيف و غير نظيف و في طريقة غلي الماء ليضع الطفل المكرونة في الماء هناك بعض المكرونة تطفو على وجه الماء و هناك مكرونة تغوص في الماء ولهذا يميز الطفل ما بين الذي يغوص و الذي يطفو و غلي الماء يحوله إلى بخار ويدرك الطفل السخونة يا لها من مفاهيم طبيعية يكتسبها الطفل و يمتصها , هذا منتسوري المطبخ فيه الخبرة و الإعتماد على النفس , ذات المفاهيم الطبيعية و العلوم و التجربة و ما يفيد الطفل في إثارة الوعي و إمتصاص المعرفة من البيئة ليحدث النمو اللغوي في السؤال في الحوار مع المرشدة تسأل المرشدة الطفل و تحاوره متى نأكل الإفطار ؟ نأكل الإفطار في الصباح , في الإفطار نأكل الجبن و المربى و البيض المسلوق و العيش الأسمر , المأكولات الصحية مثل الخضروات الطازجة كالخص و نحكي قصة الخص للطفل كيف أتى الخص إلينا ؟ الخص ينموا في الأرض و الجرجير ينموا في الأرض و الطماطم تنموا في الأرض , قام الفلاح بزراعة الخضروات و الفواكه .
منتسوري المطبخ يجعل الطفل يميز الطعام و يعي ما فائدة الطعام فالطعام هو الذي يزوده بالطاقة و يزيد من مناعته حتى لا يمرض ويقوى أنه الطعام الصحي لبناء الجسم , ثم الطعام الذي يزيد من وزن الجسم و يفهم الطفل ما معنى الوقود و الطاقة فالسيارة تحتاج الوقود لتسير و وقود الإنسان هو الغذاء فالإنسان يحتاج إلى الغذاء ليعيش , و لتكملة حاسة الشم فى منتسورى المطبخ فى إدراك الخطر و الوقاية منه فى التعرف على رائحة الغاز و النار و البنزين و الجاز و يميز الطفل الروائح التى تتميز بها المنظفات عن طريق الأنف و هى التى تساعده فى التعرف على تقبل الروائح الطيبة و رفض الروائح القذرة الرائحة التى تتميز بها النظافة و القذارة فى القمامة و الاغذية الفاسدة هذا مطبخ نظيف هذا مطبخ قذر هذا مطبخ يقينا من الامراض لانه نظيف هذا مطبخ قذر يصيبنا بالامراض هنا نمو المفاهيم اللغوية و النمو اللغوى فى نظافة البيئة فى المطبخ و نظافة الأوانى التى يتم الطبخ بها و إثارة الوعى للتعرف على مدى عمق و حجم الأوانى و إدراك الأطوال المختلفة و المتساوية ليدخل مفاهيم عديدة للطفل و يميز الطفل و ينمو الاحساس لديه و الإحساس بالفراغ و الوعى و إدراك الأخطار حينما يكتشف الطفل روائح الغاز و رائحة المبيد الحشري و رائحة إحتراق الورق و الأطعمة وحينها يتجنب البعد عن النار والماء الساخنة و أسلاك الكهرباء و أن يتعلم الطفل الا يلمس الكهرباء و يديه مبللة فى عالم اللغة و من خلال اليد و من خلال النظر و في عالم اللغة التي تنمو و تمتص و تستخدم بشكل يومي هناك الكلمة و ع**ها كالساخن و البارد الرائحة الكريهة و الرائحة الذكية و القذر و النظيف و الطويل و القصير و السميك و الرفيع و الجاف و الرطب .
يستخدم الطفل اللغة فى التعرف على الأطباق و الملاعق و الشوك و الاكواب و ايضا هناك إسفنجة يغسل بيها الأكواب و اخرى للحلل و التعرف على التميز بين إستخدامات الإسفنجة التى يقوم بها لتنظيف أدوات المائدة ثم يتعلم كيف يخلط الماء البارد بالساخن لتكون المياة معتدلة إيضا مهارة فتح الصنبور و التحكم باليد و ملء زجاجة الماء و وضعها فى الثلاجة و استخدام اليد مع العين التأزر البصرى الحركى و النمو الحس الحركى و الرعاية الذاتية و رعاية البيئة و الحياة العملية لدى الطفل انها منتسورى البيت .
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
بيت المنتسوري (الحياه في البيت)
الرعاية البيئية فى البيت ترتيب المنزل و التعرف على حجرة النوم و ما تحتوى حجرة الجلوس و ما تحتوى حجرة المعيشة و ما تحتوى حجرة نوم الطفل ثم يأتي بعد ذلك ترتيب المنزل بدءا من ترتيب السرير ترتيب الدولاب أنه منتسورى البيت حين نتعلم فى قاعة المنتسورى بالمدرسة معانى الكلمات من دولاب و سرير و جميع مفروشات البيت فى صورة أشياء مجسمة ثم يراه مرة أخرى فى الواقع الذى يعشه الطفل أنها البيئة و المعايشة و التفاعل و التواصل للطفل و فى النشاط الجماعى فى التعاون بين أفرد المنزل و المشاركات الاجتماعية و التواصل مع الجيران و الاصدقاء و تحمل المسئولية فى نظافة و ترتيب و نظام البيئة المحيطة للطفل .
بيئة المنتسوري في البيت
رعاية البيئة و الإهتمام بالنبات الزينة الذى يحتوى المنزل عليه و التعرف على أنواع النباتات و كيفية العناية بها فى تنظيف أوراق النباتات و التميز بين الورقة المتربة و الورقة النظيفة و إدراك الفرق و إستخدام يديه و عينية فى رعاية البيئة و فى تحكم الطفل فى حمل الإناء المملؤء بالماء ليسقى الذرع ليراه الطفل أن الزرع ينمو و يكبر و يتغذا على الماء كما يتغذا هو على الغذاء كيفية الوقاية حتى لا يموت النبات كل نبات يحتاج طقس خاص به هذا يحتاج بيئة باردة و طقس خاص و هذا نبات يحتاج إلى بيئة حارة وأخرى باردة و هذا يحتاج الشمس و أخر يحتاج الظل وفى و صف المناخ و الشمس و القمر و البحر و النيل و التربة و اليابس و المل و الطين و الحجرة أنها المعرفة و الحركة و النمو النفسى و النمو الحركى الذى يقودنى إلى النمو العقلى ليبدأ مشوارنا إلى منتسورى الشارع .
أعجبنيعرض مزيد من التفاعلاتتعليق


https://www.********.com/NqabtAltrby...48443845196767








 


رد مع اقتباس
قديم 2016-12-28, 22:57   رقم المشاركة : 2762
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3dnan مشاهدة المشاركة
عندي بحث عن ثلاث برامج لرياض الطفال و أحتاج لها مراجع سواء بالعربي أو بال أنجليزي


- برنامج ريجو إميليا
- برنامج هاي سكوب
- برنامج منتسوري

رجاء من بحث أو يعرف نبذه عنها غير الويكيديا
يرسل لي بالخاص .
ماذا تعرف عن منهج مونتيسوري التعليمي ؟

تاريخ النشر : 2015/04/13 عدد القراءات : 163,292 الكاتب : رشيد التلواتي القسم : الواجهة, بيداغوجيا
montessori new educ
ماذا تعرف عن منهج مونتيسوري التعليمي ؟

لن نجد مقدمة أو توطئة للموضوع الذي سنتطرق له اليوم أحسن من عبارة مونتيسوري الخالدة : “لقد اختلفت مع زملائي في اعتقادي أن الإعاقة العقلية تمثل في أساسها مشكلة تربوية أكثر من كونها مشكلة طبية“.
هذه القولة تمثل خلاصة و جوهر منهج مونتيسوري الذي سنحاول تسليط الضوء عليه في هذه المقالة، لنبدأ أولا ببطاقة تعريفية عن مونتيسوري ثم ننتقل بعد ذلك إلى محاولة الإحاطة بجميع جوانب منهجها التعليمي الذي لا يمكن أن يوصف إلا بكونه متميزا .

1 – من هي ماريا مونتيسوري ؟

Maria Montessori 2

الدكتورة ماريا مونتيسوري هي مدرسة و مربية ذات شهرة كبيرة على الصعيد العالمي، تمتعت بشخصية قوية، و هي كذلك أول طبيبة إيطالية اتبعت المنهج العلمي في التعليم، فاستعانت لتحقيق ذلك بالملاحظة و المراقبة والتجارب و البحث العلمي معتمدة على دراسة تطور الأطفال و آلية تعليمهم .
ولدت ماريا مونتيسوري في بلدة كيارافالي بمقاطعة أنكونا وسط إيطاليا سنة 1870 م، رشحت لجائزة نوبل للسلام ثلاث مرات لتوافيها المنية في هولندا سنة 1952 م . اهتمت بدراسة أعمال الطبيبين جان إيتارد و إدوارد سيجوان اللذان اشتهرا بأعمالهما عن الأطفال المعاقين، كما تأثرت بأعمال يوهان هاينريش بستالوتزي و فريديك فروبل و أيضا جان جاك روسو الذي يطالب بعودة الطفل إلى أحضان الطبيعة. لتتبنى مونتيسوري فكرة تربية الطفل وفق ميوله لتنميته روحيا و فكريا و حركيا عبر مجموعة أنشطة تلبي حاجاته و تنمي إمكانياته داخل مؤسسات متخصصة و طبقا لمواصفات و أهداف تعليمية دقيقة .
بعد ذلك أسست ماريا مدرسة للمعاقين أسمتها أورتوفرينكا و عملت مديرة لها لمدة سنتين، طبقت خلالها مبادئ سيجوان في تربية الأطفال ذوي الإعاقات العقلية، لتحقق نجاحا باهرا جعلها تكتشف أن هناك أخطاء كبيرة في طرق و أساليب تعليم الأطفال الأسوياء، لتقول مونتيسوري قولتها المشهورة :
بينما كان الناس في منتهى الإعجاب بنجاح تلاميذي ذوي الاحتياجات الخاصة كنت في منتهى الدهشة والعجب لبقاء الأطفال الأسوياء في ذلك المستوى الضعيف من التعليم.
لذلك خلصت إلى أن الطرق التي نجحت مع المعاقين لو استعملت مع الأطفال العاديين فلا شك أنها ستنجح نجاحا باهرا، لتصمم على بحث الأمر دراسته من جميع الوجوه.

2 – منهج مونتيسوري التعليمي في سطور :

اتبعت منتسوري الطريقة العلمية لمراقبة النظام البيولوجي لنمو الأطفال بهدف تصميم منهج تعليمي يراعي الإمكانيات و الخصوصيات الفردية لكل طفل، و يتجلى أساس هذه الطريقة في توفير وسائل التربية الذاتية في بيئة الطفل، و يشترط فيها أن تكون طبيعية قادرة على إثارة اهتمام الطفل.
وفي هذا السياق لابد من الإشارة إلى القاعدة المنتسورية التي تقول : ” يساعد النظام الخارجي في بناء النظام الداخلي “و تطبق هذه القاعدة في الفصول من خلال تجهيز أدوات التعليم بحسب المواضيع التعليمية، وتنظيم الأدوات بحسب تتابع تقديمها من السهل إلى الصعب ومن الرمز إلى المجرد.
التعليم حسب منهج مونتيسوري التعليمي يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل، باستخدام نظام بسيط من التعليم و الابتعاد عن تراكم المعلومات و التلقين و الحفظ، لأن الطفل يجب أن يتعرف على العالم من حوله من خلال حواسه.
و بتعبير آخر و باختصار، يمكن القول أن منهج مونتيسوري هو منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، منهج يؤكد على ضرورة أن تهتم العملية التربوية بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية و العقلية و الروحية و الجسدية الحركية، لمساعدته على تطوير قدراته الإبداعية و القدرة على حل المشكلات و تنمية التفكير النقدي وقدرات إدارة الوقت وغير ذلك من الأمور .

3 – نقط أساسية في منهج مونتيسوري التعليمي :

هذه، إن شئنا القول، أفكار قد تلخص لنا بعض سمات منهج مونتيسوري التعليمي :
- تعتبر أفكار مونتيسوري مزيجا متوازنا بين العقلانية و العملية .
- الحرص على حرية الأطفال في الاختيار و الحركة و ليس التقليد المباشر .
- من خلال البيئة المعدة، تتوفر لنا إمكانية التحكم فيما يتعلمه الطفل.
- يتجلى دور المعلم في عدم التدخل و في قيامه بالقيادة نحو التعلم.
- بفضل الأدوات التعليمية يتفاعل الطفل مع المعرفة عن طريق حواسه .
- المحافظة على اهتمام الطفل بتشجيعه و تزويده بمعلومات حول النقاط الأساسية ليتمكن من معرفة ما يجب عمله .

montissori 02

4 – مؤلفات ماريا مونتيسوري :

من مؤلفات ماريا مونتيسوري يمكننا أن نذكر :

الطفل في الأسرة
القوة الإنسانية الكامنة (To Educate the HumanPotential 1948)
اكتشاف الطفل (The Discovery of the child)
سر الطفولة (The Secret of Childhood 1936)
طريقه مونتيسوري المتقدمة (Method 1917-18 The Advanced Montessori)
من الطفولة إلى المراهقة.
المرشد في تعليم الصغار.
التربية من أجل عالم جديد (Education for a New World 1946)
التعليم من أجل السلام.
العقل المستوعب (The Absorbent Mind, 1949).
منهج منتسوري (The Montessori Method, 1912)
5 – فلسفة و مبادئ منهج مونتيسوري التعليمي :

Maria-Montessori 1

تقول مونتيسوري بعدما نالت إعجاب المربين بتفوق تلاميذها : “إن نجاح الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و قدرتهم على مناقشة الأطفال العاديين إنما يرجع إلى عامل واحد فقط و هو أنهم تعلموا بطريقة مختلفة.”
هذه العبارة تلخص جزءا كبيرا من فلسفة منهج مونتيسوري لتربية الأطفال المعاقين و الذي يؤتي نتائج إيجابية مع الأطفال الأسوياء ومن أهم ركائز هذا المنهج :

التركيز على حرية و استقلالية الطفل ضمن حدود (حرية الطفل في اختيار الأنشطة و الوسائل التي يفضلها ضمن مجموعة من الأنشطة المحددة مسبقا).
احترام النمو النفسي الطبيعي للطفل .
الفصول تحتوي على أعمار مختلطة من عمر 3 إلى 9 سنوات.
الطفل في حالة تحول مستمرة و مكثفة سواء في جسمه أو عقله .
السنوات من 3 إلى 6 هي مرحلة بناء الفرد .
فلسفة التعليم عند مونتيسوري تؤمن بأن التعليم يجب أن يكون فعالا و داعما و موجها لطبيعة الطفل .
الطفل منظم : فصول المونتيسوري هادئة وآمنة و منظمة لتؤمن للطفل بيئة هادئة تدعم حاجته للتركيز و التنظيم.
يتعلم الطفل ذاتيا : يبني الطفل معرفته من خلال الاحتكاك والتفاعل الجسدي مع البيئة ليكون الصور الذهنية لديه، والتي ستكون لاحقا الأساس للتعليم المجرد .
يكرر الطفل النشاط أو التمرين الواحد عدة مرات حتى يتمكن من إتقانه.
منهج مونتيسوري هو أسلوب حياة تتبعه الأسرة كلها.
احترام الطفل هو أهم أعمدة طريقة مونتيسوري، عندما تحدث طفلك استخدم كلمات مثل “من فضلك” و”شكرا” و”عفوا”
احترام قدرات الطفل و إمكانياته و تقبل الاختلافات و الفوارق بين الأطفال .
تشجيع الطفل على تحمل المسؤولية و المشاركة في المهام المنزلية و الأسرية.
سوف يتعلم الطفل كل شيء في أوانه – لا تقلقوا !
وهكذا يسعى نظام مونتيسوري إلى احترام شخصية الطفل، و إبعاده عن تأثيرات الكبار مع الحرص على تمتعه بقدر كبير من الحرية ركيزة هذا النظام. نظام تربوي مؤسس على اعتبار الطفل مشاركاً إيجابيا في إطار بيئة أعدت خصيصا له ، بيئة تتيح له فرص التحرك و اختيار الأعمال بتلقائية و استخدام حواسه الخمسة لاستكشاف العالم من حوله.

6 – حجرات و فصول التدريس في طريقة مونتيسوري :

Maria-Montessori 11

جدير بالذكر أن بيئة التعلم حسب منهج مونتيسوري تقوم على ستة مبادئ و هي : الحرية الهيكلية و النظام و الواقعية (الطبيعة) و الجمال و الجو العام و حياة المجتمع. وهكذا فغرف التدريس في نظام منتسوري تراعي هذه النقط وعليه فهي بسيطة للغاية، جميع محتوياتها تناسب المرحلة العمرية للطفل، فلا وجود لسبورة و لا كتب، فالمتعلم هو المحور و ليس المعلم، وله حرية التعبير و ممارسة كل نشاطاته.
فيبدأ التعلم من سن الثالثة، تعلم الكتابة و القراءة و جرعات من العلوم و الرياضيات حسب عمر الطفل ودرجة استيعابه، إذ أن مبدأ التعليم في منهج مونتيسوري يعتمد على العمر العقلي للطفل و ليس عمره البيولوجي.
و على هذا النهج أسست مونتيسوري مدرسة للمعاقين و طبقت فيها مبادئ سيجوان في تربية ذوي الإعاقات العقلية، ونجحت نجاحا باهرا أدى بها إلى الاعتقاد أن هناك أخطاء كبيرة في طرق و أساليب التربية المتبعة في تعليم الأطفال العاديين .
ويرجع نجاح مونتيسوري إلى اهتمامها بهدفين أساسين، أولهما هدف ” بيولوجي ” و هو مساعدة الطفل على النمو الطبيعي، والآخر هدف ” اجتماعي ” و هو مساعدة الطفل على التكيف مع الوسط الذي يعيش فيه من خلال تدريب حواسه .

7 – مراحل النمو حسب مونتيسوري :

قبل ذلك يجب أن نعرف أن ماريا مونتسوري اهتمت بثلاثة أشياء محورية في منهجها و هي صحة الأطفال و تربيتهم الخلقية و نشاطهم الجسماني. وهكذا قسمت ماريا مونتيسوري عملية التنمية البشرية للإنسان إلى أربع مراحل أساسية، تمتد من عمر الولادة و حتى عمر 24 عاما، و قد وضعت لكل مرحلة رؤية خاصة للخصائص و طرق التعلم و الأنشطة الضرورية.

المرحلة 1 : من عمر الولادة حتى 6 سنوات
شددت مونتيسوري على أهمية السنوات الست الأولى من حياة الطفل فهذه الفترة من حياة الطفل تتميز – حسب مونتيسوري – بكونها الفترة التي يتأقلم فيها الطفل مع من حوله، و تنقسم هذه السنوات إلى 3 مراحل و هي :
أ – مرحلة العقل المستوعب : حيث يتأثر الطفل بالبيئة المحيطة به وتشكل أساس تعلمه في المستقبل.
ب – الفترات الحساسة : تتميز بتكرار الطفل لأنشطة معينة حتى يتقنها.
ج – فترة الوعي الكامل : يطبق الطفل بوعي كامل ما سبق و اكتسبه من معرفة و مهارات.
وهكذا ترى مونتيسوري أن كل مشكلة عند الطفل هي بسبب المعاملة الخاطئة التي يتلقاها من الكبار، كالطفل الذي لم يتعوّد على الاستقلالية بحيث تنوب عنه المربية أو الأم في القيام بالعمل.
و في هذه المرحلة، لاحظت الدكتورة مونتيسوري أن الأطفال يميلون للاكتشاف و تنمية قدراتهم النفسية والجسدية، وعن أهم القدرات التي يجب أن تركز أنشطة مونتيسوري على تطويرها في هذه المرحلة نذكر مهارات اللغة و النظام و صقل الحواس و التركيز على السلوك الاجتماعي و تبني أهداف صغيرة.

المرحلة 2 : من عمر 6 سنوات حتى 12 سنة
في هذه المرحلة، لاحظت مونتيسوري العديد من التغيرات النفسية و الجسدية على الأطفال وقد طورت بيئة الفصول و المواد الدراسية والمواد الطبيعية بما يتناسب مع هذه التغيرات، و من الصفات التي لوحظ تطورها في هذه المرحلة : الميل إلى العمل في مجموعات و تطور الخيال و الحس الأخلاقي و التنظيم الاجتماعي و القدرات الإبداعية و تشكيل الاستقلال الفكري.

المرحلة 3 : من عمر 12 حتى 18 سنة
وهي بالأساس مرحلة المراهقة، وقد لاحظت مونتيسوري أن هذه المرحلة تتتميز بتغيرات جسدية مرتبطة بعمر البلوغ و ما يرافقها من تغيرات نفسية، و لهذا فالأنشطة يجب أن تراعي خصوصيات هذه المرحلة كعدم الاستقرار النفسي و عدم التركيز في هذا العمر و نمو شعور الكرامة و الاعتزاز بالنفس، و هذه المرحلة هي مرحلة بناء الذات – حسب مونتيسوري دائما – .

المرحلة 4 : من عمر 18 حتى 24 سنة
وهي مرحلة النضوج بالأساس، ولم تطور مونتيسوري أنشطة تعليمية لهذه المرحلة، لكنها اعتمدت منهجا للتنمية الذاتية لأشخاص نضجوا في ظل فلسفة مونتيسوري .

8 – دور المدرس في طريقة مونتيسوري :

أكدت مونتيسوري أن دور المعلم و المعلمة يتمثل في ملاحظة الطفل من أجل تحديد اهتماماته و ميولاته، و من تم إعداد البيئة الملائمة لتناسب احتياجات الطفل. أي أن كل ما يحيط بالطفل يجب أن يكون لخدمته و يلبي احتياجاته. وقد أثبتت طريقة مونتيسوري نجاحها من خلال استمراريتها على مدى أكثر من 100 عام حول العالم .

9 – الأسس السيكولوجية لطريقة منتسوري لتربية ذوي الاحتياجات الخاصة :

يمكن إجمال هذه الأسس في 4 قوانين و هي :

القانون الأول : أن تكون الأنشطة المقدمة في مستوى أقل من تلك التي تقدم للأطفال الأسوياء .
القانون الثاني : مراعاة خصائص التطور العقلي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و مراعاة ميولاتهم . ( يجب أن تهتم التربية بالمثيرات الغنية التي تؤدي إلى إشباع خبرة الطفل إذ أن الطفل ” المعاق عقليا ” يمر بلحظات نفسية يكون استعداده العقلي فيها لتقبل المعلومات قويا فإذا تركنا هذه اللحظات تمر هباءً، يصبح من العبث أن نحاول إعادتها لأن الوقت المناسب قد مضى ) .
القانون الثالث : يجب العمل مع الطفل في الفترات التي يجد فيها نفسه على استعدادا لإشباع ميوله .
القانون الرابع : إعطاء الطفل القدر الكافي من الحرية .
10 – طرق تطبيق الأسس السيكولوجية حسب منهج مونتيسوري التعليمي :

Maria-Montessori 6
يمكن تطبيق منهج مونتيسوري التعليمي اعتمادا على أنشطة و تدريبات مختلفة نذكر منها على سبيل المثال :
– تدريبات لتأهيل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة للاندماج في الحياة الاجتماعية .
– تدريبات تعليمية تهدف إلى إكساب الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة معلومات أو خبرات أو مهارات معينة .
– تدريب حاسة اللمس عن طريق ورق الصنفرة مع تنويع سمكه و درجة خشونته .
– تدريب حاسة السمع عن طريق تمييز الأصوات و النغمات المختلفة مثل أصوات الطيور و الحيوانات .
– تدريب حاسة التذوق عن طريق تمييز الطعم، الحلو و المر و المالح و الحامض .
– تدريب حاسة البصر عن طريق تمييز الأشكال و الأطوال والألوان و الأحجام .
– تدريب الطفل على الاعتماد على نفسه عن طريق استخدام الأدوات التعليمية.

11 – نماذج أنشطة أساسية في مدرسة ماريا مونتيسوري للحياة العملية :

– القائمة أسفله عبارة عن أمثلة تفصيلية لأنشطة و مهام يمكن الاستئناس بها أثناء تطبيق طريقة مونتيسوري :
– فتح و غلق الصناديق و علب البسكويت و أنواع مختلفة من الأبواب و الدواليب.
– سكب الحبوب و سكب الماء في قارورة من خلال قمع.
– طي الملابس و فك الطي بعد ذلك.
– رفع و حمل و وضع أشياء حساسة أو سهلة الكسر.
– رفع و حمل السجادة الصغيرة الخاصة بالأرض.
– طي و فك السجادة الصغيرة الخاصة بالأرض.
– رفع و حمل ثم وضع كرسي.
– تلميع الأثاث و الأشياء والنوافذ و المرايا.
– غسل الملابس.
– ترتيب السرير.
– غسل و تجفيف الأواني و أدوات المطبخ.
– وضع الأواني و أدوات المطبخ في مكانها.
– غلق و فتح الستائر.
– ترتيب الزهور في المزهرية.
– استعمال المقص ومناولته لشخص.
– مناولة الكتاب.
– حمل و تشغيل آلة تسجيل أو ما شابهها.
– غسل اليدين و الوجه.
– تسريح الشعر.
– تضفير الشعر ( للبنات ).
– ربط رباط الأحذية.
– تعليق الملابس فوق الشماعة.
– تحية الأصدقاء والغرباء.
– تنظيف التراب.
– كنس الأرض بالمكنسة.

montissori 01

12 – بماذا يتميز منهج مونتيسوري التعليمي عن باقي البرامج المعروفة و المتداولة ؟

يتميز منهج مونتيسوري التعليمي بعدة مميزات منها :
– يعلم أو يلقن الأفراد كما المجموعات : في التدريس على طريقة مونتيسوري يقدم المعلم/المعلمة الدروس للأطفال بشكل منفرد و يكون بإمكان الأطفال الآخرين المراقبة في حال كانوا مهتمين .
– ليس على الطفل أن يشارك في عمل غير مستعد له : تبقى الرغبة في التعلم هي المحرك الرئيسي لكل نشاط .
– الأطفال يتعلمون من خلال العمل أكثر من الاستماع و التذكر : يتعلم الأطفال من خلال التدريب على أدوات تعليمية و هي تجسد المبادئ التي يجب على الطفل تعلمها أو إتقانها. فمثلاً عندما يتعرف الأطفال على الأشكال الهندسية كالمثلثات و المربعات و الدوائر، فهم يقومون بذلك من خلال الأشكال الحقيقية و يستخدمونها من خلال ابتكار التصاميم .
– نظام المونتيسوري يقوم على حرية الاختيار و ليس على تحديد أوقات نشاطات معدة : بما أن كل شيء في بيئة مونتيسوري مصمم ليكون مفيدا وتعليميا، فإن الطفل حر في اختيار ما يناسب رغباته واهتماماته.
– شمولية منهج مونتيسوري التعليمي : فهو يعلم أكثر من مجرد الأساسيات حيث أنه يطور :

قدرة الطفل العقلية
قدرته في السيطرة على الحركة
استعمال الحواس ( تطور الملاحظة )
التفكير ( تطور الإدراك)
العزيمة ( التطور الإرادي)
وعيه و إدراكه وسيطرته على عواطفه (التطور العاطفي)
القدرة على التمييز بين التصرف الحسن والتصرف السيء (التطور الأخلاقي)
آلية الحصول على الأصدقاء و أن يكون عضواً مساهماً في المجموعة (التطور الاجتماعي)
استعمال اللغة (تطور اللغة)
أي أن هذا المنهج يساعد الطفل على أن يصبح متعلما بتنمية الاستقلالية لديه و تحمل المسؤولية إضافة إلى مساعدته على ضبط اللغات و الرياضيات و التعمق في دراسة جسم الإنسان و الجغرافيا و علم الحيوان و علم النبات و العلوم الفيزيولوجية وعلوم الأرض و الفلك و التاريخ و الفن و الموسيقى و الرقص، و كذلك تعلم المهارات العملية اليومية كالطبخ و النجارة و الخياطة…

13 – ما هو مفهوم مونتيسوري للانضباط أو النظام ؟

Maria-Montessori 12

يقوم منهج مونتيسوري التعليمي على أساس التحكم بالانضباط الذاتي لدى الطفل، كما يسمح بتطويره وتغيير تصرفاته من خلال جذب اهتماماته و رغباته ضمن بيئة المونتيسوري المعدّة بعناية.
ذكرت الدكتورة مونتيسوري أن كثيرا من الأطفال الذين نعتقد بأنهم غير منضبطين هم في الواقع محبطون لعدم وجود التحفيز المناسب و لأن بيئة التعلم لا تناسبهم . و لهذا فإن برنامج مونتيسوري يهتم بتطوير الانضباط الشخصي من خلال تعليم الطفل كيفية التعامل مع الرغبات والاحتياجات مع التركيز على تعليم المهارات، وتطوير الطفل اجتماعيا و عاطفيا وأخلاقيا و إراديا والابتعاد عن السيطرة على الطفل من خلال المكافأة و العقاب .

14 – أمثلة عملية لتطبيق منهج مونتيسوري التعليمي :

– تعليم الكتابة للطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة عند ماريا منتسوري :
تذكر ” ماريا منتسوري ” أنه في حالة الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعلم يمكن تدريب العضلات و تشكيلها، و لهذا فالمقدرة على الكتابة من الممكن أن يتعلمها الطفل المعاق عقليا القابل للتعلم . وتضيف أيضا أنه من المهم أثناء تعليم الطفل الكتابة أن نفحصه و نلاحظه و هو يكتب بغض النظر عن مدى صواب الكتابة في حد ذاتها .

– تعليم الحروف : تعلم الحروف حسب منهج مونتيسوري مشابه لتعليم الأشكال، فكما أن الأطفال يتعلمون كيفية التمييز بين الأشكال الهندسية عن طريق اللمس أولا ثم عن طريق النظر،نجد كذلك أن ” ماريا منتسوري ” تنصح باتباع هذه الطريقة في تعليم الحروف فتصنع الحروف من خشب أو من ورق مقوى و بلمس الأطفال لهذه الحروف يتعلمون أسماءها الواحد تلو الآخر أثناء عملية اللمس. بعد ذلك تعرض عليهم الحروف مكتوبة على الورق، وهنا تأتي المرحلة الثانية من مراحل تعلم الكتابة و هي تعلم الحروف عن طريق حاسة النظر .

– تعليم القراءة للطفل المعاق عقليا :
تصر ” ماريا منتسوري ” على أهمية عنصر الفهم في القراءة فهي ( أي القراءة ) عبارة عن فهم الفكرة من الرموز المكتوبة و تبدأ دروس القراءة بأسماء الأشياء المعروفة أو الموجودة في الحجرة وهذا يسهل على الطفل عملية القراءة فهو يعرف مقدما كيف ينطق الأصوات التي تكون الكلمة. وخطواتها كما يلي :
يتناول الطفل بطاقة كتب عليها اسم شيء معين فيكون عمله مقصورا على ترجمة العلامات المكتوبة إلى أصوات فإذا قام بذلك بطريقة مناسبة فليس على المعلم إلا أن يشجعه على زيادة سرعة القراءة، ثم يضع الطفل البطاقة بجوار الشيء الذي تحمل اسمه ليتم الانتقال إلى قراءة الجمل .

تعليم الحساب للطفل المعاق عقليا :
تستخدم ” ماريا منتسوري ” في تعليم الأطفال الأعداد ما يسمى بطريقة السلم الطويل، و هي عبارة عن مجموعة من عشرة حبال طول الأول متر واحد و الأخير طوله عشرة سنتيمترات ــ يمكن أيضا استخدام عشر مساطر خشبية بنفس أطوال الحبال ــ وتنقل الحبال في الوسط بالتدرج ثم تثبت هذه الحبال من طرفيها مكونة سلماً تسميه ” ماريا منتسوري ” السلم الطويل و تقسم الحبال أو المساطر إلى أجزاء ديسميترية ( كل مسافة عشرة سنتيمترات ) وتنقش المسافات على الحبال بالأزرق و الأحمر على التوالي ( تمرينات الحس لتعويد الأطفال التمييز بين الأطوال ) .
و إذا ما تمرن الطفل على ترتيب الحبال طوليا يطلب منه أن يعد الأقسام الحمراء والزرقاء مبتدئا بالأقصر ثم يعطى أرقاما لكل حبل على سبيل التسمية فيستطيع الطفل أن يقول أن الحبل رقم ( 1 ) يحتوي على ( … ) وحدة من الوحدات الحمراء و ( … ) وحدة من الوحدات الزرقاء وهكذا في باقي الحبال فيتعلم الطفل مبادىء الجمع .
وللإشارة فقد ابتدعت ” ماريا منتسوري ” أجهزة مختلفة لتعليم العمليات الأربعة في الحساب بطريقة حسية يقبل عليها الأطفال بحب فيتعلمون و هم يلعبون .

15 – الوسائل التربوية المستعملة في منهج مونتيسوري :

انطلاقًا من مبدأ التربية الذاتية و التعلم بحرية اعتمدت منتسوري وسائل تعليمية مختلفة يمكنكم الاطلاع على نماذج منها عبر هذا الرابط، إذ اعتبرت أن الحواس أساس التعلم و التنمية الذهنية.و عليه تعتمد طريقة منتسوري على استخدام وسائل متنوعة منها على سبيل المثال :
– مجموعات من الأشكال الهندسية المختلفة.
– مجموعات من علب خشبية ذات أحجام مختلفة مرقمة من واحد إلى عشرة.
– مجموعة ألواح خشبية ذات أوزان مختلفة و أشكال هندسية مختلفة.
– أشكال هرمية و مخروطية و أسطوانات و دوائر.
– مجموعة متنوعة من الأجراس المتدرجة النغمات الصوتية.
– مجموعة أقمشة مختلفة.
– مجموعة أوراق ملونة و مختلفة.
– مجموعة من الأحرف الخشبية و بطاقات لتعليم الكتابة والقراءة (الصورة والكلمة).
كما تركز الطريقة على دور الآباء و أولياء الأمور في نمو أطفالهم، فمن الواجب عليهم الوعي بحاجاتهم، و تهيئة بيئة البيت المناسبة لهم من ناحية الديكور والراحة، لأنها تعتبر أن دور الأهل مكمل لدور المدرسة ومساعد في النمو الإيجابي للطفل.

16 – ألعاب تعليمية تتوافق مع طريقة مونتيسوري :

لعبة حمل الكرسي : لعبة تتناسب مع الأطفال من 2 إلى 5 سنوات، حيث يتم حمل الكرسي إلى المكان المطلوب و تحاشي الاصطدام بما يوجد في المكان من أشخاص وأشياء، على أن يبقى مقعد الكرسي أفقيا طوال الوقت .
لعبة تلميع الأحذية : للأعمار من 3 إلى 5 سنوات، المطلوب إدخال اليد اليسرى في الحذاء و رفعه إلى مستوى مناسب ثم مسك الخرقة باليد اليمنى ، بعد أن نضع عليها قليلا من المادة الملمعة ثم تمريرها على الحذاء.
ألعاب الأزرار : للأطفال من سنتين و نصف إلى 3 سنوات، الهدف من هذه اللعبة هو تعليم الطفل التمييز بين الألوان المختلفة، حيث يضع الطفل جميع الأزرار ذات اللون الواحد في صحن مستقل، بعد ذلك يتعرف الطفل أسماء الألوان.
لعبة السير على الخط : للأعمار من 3 إلى 5 سنوات، الهدف الرئيسي من هذه اللعبة التعليمية هو التمرن و التعود على حفظ التوازن و رشاقة الحركة. حيث يقوم المعلم أو المعلمة بالمشي فوق خيط و هو يضع إحدى قدميه أمام الأخرى و يشدد على ضرورةالتوازن. بعد ذلك يقوم الطفل بالسير على الخيط بقدر ما يستطيع من الهدوء و هو يحمل أشياء مختلفة. يمكن تشكيل الخيط بأشكال مختلفة كالدائرة أو رقم 8 …
منهج مونتيسوري التعليمي
ألف ليرة إيطالية نقدية عليها صورة ماريا مونتيسوري تكريما لها
17 – منهج مونتيسوري التعليمي متبع منذ قرن من الزمن فهل مازال صالحا اليوم ؟

يظل منهج مونتيسوري التعليمي الأصلي ( الجوهر ) بمثابة العمود الفقري لأي طريقة تستلهم مبادئه و فلسفته، يكفي فقط إدخال التغييرات المناسبة ( كاستعمال الحاسوب و تعديل تمارين الحياة العملية لجعلها متماشية مع الثقافة ) لجعل التعليم مناسبا للبيئة و المحيط الذي لا محالة يفرض نفسه في العملية التعليمية. وعلى العموم فأفكار مونتيسوري مازالت تثبت جدارتها لأن مراحل التطور الإنساني لم تتغير. أضف إلى ذلك أن الأبحاث المعاصرة تؤكد و تكرر ما قالته مونتيسوري – منذ سنوات خلت – في مجال تعليم الأطفال. الجواب إذن هو نعم.

إليكم هذا الفيديو لتتعرفوا أكثر على منهج مونتيسوري التعليمي :


https://www.new-educ.com/%D9%85%D8%A...5%D9%8A-%D8%9F









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-29, 00:42   رقم المشاركة : 2763
معلومات العضو
عبير الياسمين.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عبير الياسمين.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ربي يخليك عنوان مذكرتي لغة التواصل واثرها في تعليمية اللغة ساعدني في مراجع وعناوين كتب تخدم هذا الموضوع











رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:07   رقم المشاركة : 2764
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
مفهوم التكنولوجياشاطرالمزيد!
الشريقية

الشريقية

عدد المساهمات : 3
نقاط : 5
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 22/12/2009
مساهمة رقم 1
مفهوم التكنولوجيا
مُساهمة من طرف الشريقية في الثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:54 am
مفهوم التكنولوجيا:
لما للتكنولوجيا الدور الأساسي في تطور المجتمعات فقد اصبح هذا العامل الحاكم الأساسي لتطور المجتمعات أي أننا نحكم على الدولة بالتطور والرقي إذا كانت متقدمة تكنولوجيا
فماذا نعني بالتكنولوجيا Technology؟
تعريفها لغة :
عربت كلمة تكنولوجيا بـ (تقنيات) من الكلمة اليونانية Techne وتعني فنًا أو مهارة، والكلمة اللاتينية Texere وتعني تركيبًا أو نسجًا والكلمة Loges وتعني علمًا أو دراسة، وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون، أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة . (1)
أما اصطلاحا :
النظرة المحدودة الرؤية لمفهوم التكنولوجيا والتي انتشرت بشكل واسع هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة أو هي تلك الأجسام الجامدة لتلك الأجهزة .
كما قد نوضح المفهوم بعبارة أكثر وضوحا
(تلعب التكنولوجيا الدور الأساسي في تطور الأجهزة شكليا وتجعلها ذات جودة عالية ) فكيف ذلك ؟
يتطور الكمبيوتر على سبيل المثال لا الحصر شكليا وجودة فقد تطورت من الحجم الكبير إلى المتوسط إلى الصغير جدا لدرجة يسهل حمله وهو يحمل جودة عالية .
فكيف ذلك ؟
إذن نخرج من ذلك بأن التكنولوجيا ليست ذلك الجهاز الجامد والكمبيوتر هو نتيجة من نتائج التكنولوجيا
إذن ما هي التكنولوجيا ؟
هي العمليات التي تدخل في هذا الجهاز وهي الأفكار المطبقة والمبرمجة واقعيا لتخرج بشكل أدوات تؤدي مهام محددة
وهي وسيلة وليست نتيجة وهي أسلوب التفكير في كيفية استخدام المعارف والمعلومات والمهارات لاخراج نتيجة معينة أو منتج معين
أي أنها استخدام المعرفة العلمية وتطبيقها وتطويعها لانتاج شيء معين يكزن له فائدة معينة يستطيع من خلالها توفير الوقت والجهد . ( 2 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
(1) https://ar.wikipedia.org/
(2 ) بتصرف ، محاضرة الدكتور عبد الوهاب جودة ، مقرر علم الاجتماع الصناعي



ويعرفها
محمد عطية خميس بأنها " العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث
والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته
، وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها
وتقويمها لتحقيق أهداف محددة " .


ويرى
آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن
التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك
على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته.


ويري
( عادل سلامة ) أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى
المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية
بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة
والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة .


ويعرفها آخر ( حسين كامل ) بأنها:


" إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات " ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.



التعريف الاجرائي :
جهد إنساني .
طريقة للتفكير فى استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و
العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة فى مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف
وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته .
أنها برمجة للأفكار والمعلومات والمهارات والمعرفة .




خصائص التكنولوجيا :

التكنولوجيا علم مستقل له أصوله وأهدافه ونظرياته.


2. التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .


3. التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.


4. التكنولوجيا عملية تشتمل مدخلات وعمليات ومخرجات .


5. التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.


6. التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .


7. التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام


8. التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.


9. التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .


يمكن تحديد المكونات الثلاثة التالية للتكنولوجيا :

المدخلات Inputs : وتشمل جميع العناصر والمكونات اللازمة لتطوير المنتج ، من : أفراد ، نظريات وبحوث ، أهداف ، آلات ، مواد وخامات ، أموال ، تنظيمات إدارية ، أساليب عمل ، تسهيلات.

العمليات Processes : وهى الطريقة المنهجية المنظمة التى تعالج بها المدخلات لتشكيل المنتج.

المخرجات Outputs : وهى المنتج النهائي فى شكل نظام كامل وجاهز للاستخدام كحلول للمشكلات . (3)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
(3/ https://gafsa.jeun.fr/montada-f50/topic-t7927.htm
مقدم من : خالصة الشريقية
الرجوع الى أعلى الصفحة
https://abdelwahabgouda.ahlamontada.com/t20-topic









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:08   رقم المشاركة : 2765
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
https://docs.google.com/presentation...d?slide=id.i12









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:14   رقم المشاركة : 2766
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة بواسطة: صفاء شريم - آخر تحديث: ٠٦:٥١ ، ٢٥ يناير ٢٠١٦ ذات صلة إيجابيات وسلبيات وسائل الاتصال إيجابيات وسلبيات العولمة إيجابيات وسلبيات وسائل الإعلام فوائد التكنولوجيا التكنولوجيا الحديثة إنّ الحياة في تطور مستمر في جميع المجالات والأصعدة، وتعدّ التكنولوجيا إحدى المجالات التي تشهد تطوراً هائلاً وملحوظاً، وتعرّف التكنولوجيا على أنها عملية القيام بتطبيق المعارف والعلوم في مختلف الميادين؛ لتلبية حاجات الأفراد والمجتمعات، ولكنّ تطورها رافقه إيجابيات وسلبيات، وتكمن حكمة الإنسان في تيقّظه من تلك السلبيات والحذر منها، والاستفادة من إيجابياتها قدر الإمكان، وفي مقالنا هذا سنتحدث عن أهم إيجابيات وسلبيات التكنولوجيا الحديثة. إيجابيات التكنولوجيا هناك إيجابيات كثيرة للتكنولوجيا يصعب حصرها جميعاً في نقاط، ولكننا سنذكر بعضاً منها كالتالي: جعلت التكنولوجيا من العالم قرية صغيرة نتيجة لتطور وسائل الاتصالات والمواصلات المواكبة لتطور التكنولوجيا. اختصرت الوقت والجهد المبذول في كثير من الأعمال التي اعتدنا على أدائها بشكل يومي كالأدوات الكهربائية في المنزل. سهلت وطورت في آنٍ واحد آفاق البحث العلميّ؛ لا سيما مع ظهور شبكة الإنترنت التي توفر كماً هائلاً من المعلومات عن المواضيع المختلفة. طورت التكنولوجيا المجالات الطبية، وأدت إلى تحسين المستوى الصحي وتقليل الوفيات، من خلال تطوير واستحداث تقنيات جديدة لمعالجة الأمراض. طورت التعليم، فاستخدام الحاسوب مثلاً، أصبح وسيلة تعليمية تعرض المواد المراد شرحها بسهولة ويسر بطريقة جذابة، بعيداً عن روتين الحاضرة المعتاد في الشرح. ساهمت التكنولوجيا في الكشف عن الثروات المعدنية الموجودة في باطن الأرض، من خلال تطوير أجهزة الاستشعار عن بعد، مما يسهم في سرعة النمو الاقتصادي للمناطق التي تكتشف مناطقَ تركز ثرواتها الخام في باطن الأرض. طورت وسائل الإعلام، فبفضل الأقمار الصناعية أصبح هناك وسائل إعلام مرئية ومسموعة في آن واحد كالتلفاز، بعد أن اقتصرت قديماً على الوسائل المقروءة كالجريدة. طورت أبحاث الفلك، وحلّت ألغازاً كثيرة عن الفضاء الخارجي، نتيجة لتطور الأقمار الصناعية والمركبات والسفن الفضائية، حيث تم حديثاً اكتشاف العديد من الكواكب البعيدة بفضلها. أدّت التكنولوجيا إلى زيادة فرص التعليم، وإتاحته لجميع الأشخاص حول العالم، كنتيجة لظهور ما يسمى بالتعليم عن بعد. مكّنت من إجراء اجتماعات ولقاءات في آنٍ واحد ومن أماكن مختلفة، عبر مؤتمرات الفيديو "Video conferencee". مكّنت من الاطلاع على آخر الأخبار والمستجدات لحظة بلحظة، من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام وشبكة الإنترنت. سلبيات التكنولوجيا بالرغم من إيجابيات التكنولوجيا المتعددة، إلا أنّ لها سلبيات يجدر بنا الحذر منها، نذكر هنا بعضاً منها كالتالي: أدّى تطور التكنولوجيا إلى تزايد مشكلة التلوث على الصعيد العالمي، فعلى سبيل المثال تم تطوير المبيدات الحشرية والأسمدة الكيماوية، ولكن ذلك في المقابل فاقمَ من مشكلة تلوث التربة. أدت التكنولوجيا إلى تطوير آلات تم استخدامها في المصانع، لتقلل من الوقت والجهد المبذول، ولكنها في المقابل أدت إلى الاستغناء عن عدد كبير من الأيدي العاملة؛ لحلولها مكانهم في العمل، فترتب على ذلك ازدياد نسبة البطالة. أدى تطوير التكنولوجيا في المجال العسكري إلى نشوء الحروب، وما يرافقها من قتل وتدمير نتيجة لتطوير الأسلحة. قللت التكنولوجيا من قوة الروابط الأسرية؛ فأصبح التواصل بين الأفراد إلكترونيّاً في كثير من الأحيان، مما أدّى إلى ابتعاد أفراد الأسرة عن بعضهم البعض عاطفياً.

إقرأ المزيد على موضوع.كوم: https://mawdoo3.com/%D8%A5%D9%8A%D8%A...8A%D8%AB%D8%A9









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:16   رقم المشاركة : 2767
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
التكنولوجيا الحديثة الثلاثاء يوليو 20, 2010 7:15 pm

التكنولوجيا الحديثة

إن عالم التكنولوجيا عالم كبير اذا دخلته ستجد الكثير من الاشياء التى تروق لك ، فلقد دخلت التكنولوجيا فى كثير من مجالات الحياة،والتكنولوجيا تعنى التطبيق العلمى للعلوم التى تم التوصل اليها فى جميع المجالات فى الحياة ، فنجد أن التكنولوجيا الحديثة دخلت فى الصناعة والزراعة والتجارة والطب ..... الخ.
ولا أعنى بالتكنولوجيا الأجهزة والمعدات الثقيلة ولكن المفهوم دائرته اتسعت ،فمثلا انت اذا اتبعت اسلوباً معيناً فى زراعة نبات ما هذا الاسلوب يعتمد على قواعد علمية مدروسة فأنت حينها قد قمت بتطبيق ضربا من ضروب التكنولوجيا ، وغيرها من الأمثلة التى يمكن أن أسوقها لك من حياتنا العملية .
ونحن نرى فى الآونة الاخيرة اتساعا علميا شمل العديد من جوانب الحياة ، ومن المتوقع فى الأعوام القادمة حدوث طفرات كبيرة فى مجتمعاتنا وخاصة المجتمعات التى تهتم بالعلوم وتطويرها ، فالاختراعات العلمية الحديثة تنهال علينا دون توقف او ركود ، ونجد أن العلم قد تطرق فى كل شئ .
فلو أخذنا مجال الرياضة كمثال نجد أن العلم قد وضع أسسا وقواعد حديثة للرياضيين ، فمن دراسة جسم الانسان وحركاته وسلوكه تمكن العلم من التوصل لبعض التمارين التى تعين الرياضى على أداء أفضل ، كما قدمت له العلوم الميكانيكة والحركية أجهزة رياضية متنوعة مثل المشاية التى تمكنه من الجرى دون ان يتحرك اى مسافة للامام وكذلك العجلة الثابتة .
ومن هنا لابد أن نعلم أن التكنولوجيا ليست محدودة على مجال معين ، فأنت وفى أى مجال كنت عليك ان تكون على دراية بالتطورات العلمية التى تتعمق فى المجال الذى تعمل فيه وعليك أن تكتسب خبرات جديدة دائما وأن يكون عملك سائرا على منهج علمى مدروس وهذا مما لاشك فيه سيساعدك كثيرا على النجاح ، فأنت عضو فى هذه الامة واياً كنت فلك دور كبير و فعال .
فى هذه المقدمة تجولت قليلا حول مفهوم التكنولوجيا وتطبيقاتها وذكرت بعض المثلة من حياتنا لذلك ،ولكنى سأكمل حديثى بالحديث عن التكنولوجيا الرقمية أو تكنولوجيا الحواسيب كما يقال ، فالحق أن هذا المجال العلمى يشهد تغيرات يصعب تقديرها ، ففى كل لحظة نجد كثير من المخترعات تخرج للعالم لكى تزيده تقدما .
ولعل ذلك نتيجة لكم هائل من المعرفة توصل اليها الانسان فى العصر الحديث منذ بدء الثورة الصناعية ، حيث قام الانسان بالعديد من التجارب لاثبات نظرية ما او لاكتشاف شئ جديد ، وهذه الاكتشافات والتجارب ما هى الا احدى الحلقات الصغيرة فى سلسلة العلم الطويلة فكلم توصلت الى حلقة تبين لك ان العلم ما زال مفتوح وان كثير من الحلقات العلمية مفقودة فكلما بحثت زادت الامور تعقيدا ، وتبين من ذلك ضعف الانسان امام قدرة الخالق - جل شأنه - يقول سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز } وما اوتيتم من العلم الا قليلا { .
فعندما تم اكتشاف الذرة ظن العلماء انها نهاية المطاف المادى و حينما تعمقوا اكثر فى هذه الذرة تبين لهم انها تتكون من جسيمات اصغر فاصغر، ونفس الشئ حدث فى اكتشاف الفضاء الخارجى وفى جسم الانسان وما الى ذلك ، واختصر ذلك قائلا ما من اكتشاف جديد الا ويتبعه الاف الاكتشافات الجديدة .
الحاسوب (الكمبيوتر) ذلك الجهاز العجيب الذى ابدعت فيه عقول البشر (وانوه ان جميع الاختراعات البشرية ما هى الا دليل قدرة الله فهو الذى ابدع العقل البشرى وهو الذى مهد للانسان التفكير فى كل هذه المخترعات يقول تعالى عن قدرته } ويخلق مالا تعلمون { فما من شئ على هذه الارض او فى هذا الكون الا يسير بقدرته وبعلمه - سبحانه وتعالى عما يشركون - ) .
فالحاسوب عبارة عن مزيج من المواد الكيميائية و النظريات الفيزيائية والعلاقات الرياضية المعقدة ، ذلك المزيج الذى ابدع ذلك الجهاز وهذه المكونات لم تنشأ جملة ومن فرد واحد ولكنها تمت على فترات متباعدة ومراحل متعاقبة وبعد تجارب كثيرة ، تم جمع هذه التجارب والاكتشافات و التوفيق بينها واخضاعها للعامل التكنولوجى (التطور المعرفى ) .
فالجهاز يعمل بالكهرباء التى تم اكتشافه قبل الحاسوب - وأعنى بذلك انه لولا اكتشاف الكهرباء ما اخترعنا الحاسوب - ولو تعمقنا فى مكونات الحاسوب والتغيرات التى طرأت عليه منذ اكتشافه حتى الان فلن ينتهى بنا الحديث ، ولكن المهم ان ذلك الجهاز وصل الينا فى شكله المعتاد بعدما طرأت عيه الكثير من التغيرات والتطورات المعقدة التى شاركت فيها اكثر من يد واكثر من عقل فكم عالم وكم مهندس ادخل فكرة جديدة على هذا الاختراع ، والتطور لازال مستمرا والمجال مفتوح لكل انسان ، ولكم اتمنى ان يكون للمسلمين الدور الاكبر فى هذا المجال .
وقبل ان انهى حديثى عن الحاسوب اريدك ان تتخيل معى لو أننا انتقلنا بالة الزمن الى احدى العصور التليدة بجهاز كمبيوتر والتقينا مع احد علماء ذلك العصر المبدعين ، ثم اخبرته أن ذلك الجهاز يتكون من السيليكون الذى هو المكون الاساسى للرمل ومن البلاستيك الذى يستخرج من الزيت ( البترول ) ومن كذا وكذا ثم أحضرت له كل تلك المواد ثم اخبرته أن هذه المواد هى التى يتكون منها الحاسوب فلن يستطيع بعقليته ان يتخيل ذلك -حتى لو كان ذو عقلية تخيلية بعيدة - ذلك لأنه يفتقد الكثير من الحلقات العلمية التى تحدثنا عنها سابقا .
وهنا يكمن سحر التكنولوجيا فقد تحولت تلك الاشياء - التى لا قيمة لها عند البعض - مع كثير الافكار والتجارب والايدى العاملة الى اختراع لا يخلو منه مجال للعمل من التعليم الى الصناعة و التجارة .
والاتصالات اللاسلكية من اهم التغيرات التى احدثتها التكنولوجي الحديثة والتى جعلت العالم كله عبارة عن قرية صغيرة ،فمن أهم تطبيقات
اللا سلكية : الهاتف المحمول والتلفاز والانترنت ويعتبر كلا منهم مجال خاص يتسع الحديث فيه .
ونشاهد ذلك التطور التكنولوجى ايضا فى مجال الميكانيكا التى غيرت العالم فعملت على تسهيل المواصلات و سرعتها وازالت حمل ثقيل كان يقع الانسان فى المصانع وابعدت عنه مخاطر كثيرة اثناء عمليات التصنيع الصعبة وخاصة فى درجات الحرارة العالية كما فى افران انتاج الحديد ، ولعل من اهم الاختراعات الميكانيكة : الطائرات والصواريخ التى تحمل الاقمار الصناعية وكذلك السيارات والمعدات الثقيلة كالرافعات والجرارات وغيرها.
ومن المهم ان اقول ان جميع فروع العلم لا تتجزأ و لا تنفصل فكل فروع العلم حلقة متصلة متكاملة و إن كان لكل مجال رجال متخصصون
واضرب لك مثالا لو افترضنا اننا نريد صنع سيارة فإننا نحتاج الى خبراء فى الميكانيكا لتصميم محركات السيارة و سنحتاج الى مهندسي كهرباء لتصميم الدوائر الكهربية المتعلقة بالبطارية والاضاءة وسنحتاج الى خبراء فى علم التصادم لتحقيق الامان الافضل للركاب و سوف نحتاج ايضا الى دراسات طبية لتحقيق الراحة الافضل للركاب من حيث مثلا استقامة الظهر ووضع الرؤية وخبير الكمياء له دور فعال فى تطوير البطارية و صناعة الاطارات والمهندس الالكترونى الذى يضفى بمجاله الكثير على تلك الأله مثل الكاسيت او خاصية مانع الانزلاق ABS)) أو جهاز التحكم عن بعد ، وغير ذلك من العلوم التى تتكاتف معا لتكون مزيجاً مفيداً تنتفع به البشرية .
فالتكنولوجيا حينما تدخل فى مجال معين تعنى أن نجمع كل الافكار التى طرحت فى ذلك المجال والتوفبق بينها و إخضاعها لليد العاملة و صنعها بطريقة ملائمة للوظيفة التى صنعت من اجلها .
وتعتبر التكنولوجيا سلعة من السلع فهناك من ينتجها و يوردها وهناك من يطور فيها وهناك من يقتصر دوره غلى الاستخدام فقط ، فالمصنع
أو المنتج هو الذى يساهم فى انشاء او ابتكار او اكتشاف شئ جديد ويخرج جهاز مفيد تنتفع به البشرية ، وصناعة التكنولوجيا ليست حكرا على احد ولكنها تحتاج الى مواصفات خاصة و ظروف معينة ، فصناعة التكنولوجيا تحتاج الى كم كبير من المعرفة العلمية كما تحتاج الى تمويل ضخم و معامل متطورة لاجراء التجارب اللازمة وكذلك اماكن للتصنيع واسواق للبيع ، كما يجب الاهتمام بالمبدعين والمفكرين ورعاية الافكار الجديدة ، وتوفير المناخ المناسب للعمل من الراحة والمن والاستقرار .
وهذه المهمة على صعوبتها الا انها ليست مستحيلة فكثير من الدول كانت فى عداد الدول الننامية ولكنها استطاعت النهوض و الخروج من دائرة الظلام واصبحت على رأس الدول المصنعة والمصدرة للتكنولوجيا أمثال : الهند ، دول النمور الاسيوية وماليزيا وغيرها.
والنهضة لا تقوم بين ليلة و ضحاها ولكنها تحتاج تخطيط دقيق ، وصبر او كما يقال طول بال ، فالبداية تكون بوضع خطة مدروسة تناسب وضع البلد التى تسعى للرقى ولا بأس أن يتم الاستعانة بتجار الدول الاخرى أو الاستعانة بخبراء من تلك البلاد ، ثم بعد ذلك يتم التقدير الزمنى الذى تستغرقه الخطط ودراسة المشكلات التى يتوقع ان تواجهنا ثم البدء بالتنفيذ دون توانى وسيكون التقدم باذن الله .
إن العرب والمسلمين لهم دور كبير فى بحر العلم الواسع فلهم إنجازات لاحصر لها يشهد بها التاريخ فى جميع المجالات ، وإن كان ينتابهم شئ من الضعف بسبب البعد عن طريق الله - عز وجل - ، واكتفاءهم بالاستهلاك فقط .
والمبدعون العرب والمسلمون لايحصون عددا منهم : ابن سينا والادريسي وابن النفيس و ابن بطوطة والحسن بن الهيثم والبيرونى والخوارزمي - والغرب يطلقون اسم الخوازميات على العمليات الحسابية المعقدة - وغيرهم منع العرب الذين لمع اسمهم فى سماء العلم.
وبالرغم من الركود الحضارى فى الامة العربية الا ان قطار المبدعين لازال مستمرا فمن العرب المشهورين : احمد زويل و مصطفى مشرفة و مجدى يعقوب وفاروق الباز واحمد نشائى ومصطفى السيد ، والمجتمعات العربية مليئية بالعقول الناضجة التى تحتاج الاهتمام
لتنطلق الى عالم الابداع والاختراع .
فلابد للمسلمين ان يستعيدوا مجدهم فهم أحق بذلك التقدم الذى يتزايد فى هذا العالم فهم اصحاب القيم والاخلاق فهم عباد الرحمن فى الارض
فالتكنولوجيا يجب ان تكون محدودة بحدود القيم والاخلاق التى علمها الله للخلق فى القرآن وفى هدى النبي - عليه الصلاة والسلام - ، فلو حادت التكنولوجيا عن ذلك الطريق فلابد للفساد ان ينتشر، وفى ذلك يقول الشاعر :
لا تحسبن العلم ينفع وحده مالم يتوج ربه* بخلاق
( ربه : صاحبه)
فنحن نرى سلبيات التكنولوجيا والنتشار المعرفى و اثر ذلك على القيم والعادات التى ورثتها الامم فكما يقال العلم سلاح ذو حدين ، فلو كانت التكنولوجيا محفوظة بالقيم والاخلاق لاستطعنا التخلص من السلبيات التى تكاد تفسد مجتماعتنا ، فعلى الانسان أن يحسن استغلا تلك النعمة التى منحها الله ايها وان يشكر ربه على تلك النعمة ، ولا يعصى الله فيها حتى لا تصبح التكنولوجيا التى هى مصدر راحة الانسان حملا ثقيلا لا يتحمل تبعاته و تصبح نقمة مصدر شقاؤه .

والله ولى التوفيق...
كتابة وتأليف : أبوالعزم محمد عبدالوهاب
الموقع الالكترونى : elazm.own0.com
البريد الالكترونى : - البريد الإلكتروني حذف من قبل الإدارة (غير مسموح بكتابة البريد) -
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

https://elazm.own0.com/t62-topic









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:17   رقم المشاركة : 2768
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
لتكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين

لا شك أن ظهور وسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة أحدث طفرة في المجتمعات الإسلامية بشكل عام، والأسرة العربية بشكل خاص، فقد نتج عنه سلوكيات اختلفت إيجابية وسلبية على المجتمع الحديث، فيرى البعض أن تأثير استخدام التكنولوجيا على المجتمع يعود إلى الكيفية التي تُستخدم بها، ولكن يرى آخرون أنه بالرغم من إيجابيات وسائل الاتصال الحديثة إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها، وبالتالي هل كان لأثر هذا التطور العلمي والتقني ووسائله فائدة من اقتحامه لبيت الأسرة العربية، أم أن إفساده طغى على كل إيجابياته من خلال تأثيره على منظومة القيم والأخلاق؛ مما تسبب في تفكك الأسرة الواحدة؟

وفي هذا الصدد يرى الدكتور محمد السعيد - الباحث في علم النفس الاجتماعي - أن التكنولوجيا الحديثة أصبحت سلاحًا ذا حَدَّين، حيث إن الفارق بين إيجابية التكنولوجيا وسلبياتها في العصر الحديث، يتوقف على مدى استخدام الفرد لها، فإذا استخدمها الفرد كنوع من المعرفة، ومسايرة الواقع، ومعرفة ما يدور خارج النطاق الذي يعيش فيه، كأن يتابع الأخبار العالمية عبر التليفزيون، أو يحادث أصدقاءه على الإنترنت، أصبح إيجابيًّا، والعكس، إذا لم يستخدمه بالشكل الصحيح، يصبح سلبيًّا؛ بحيث يستخدمه في غير موضعه، كتضييع الوقت، أو ما شابه، أو أصبح إدمانًا لدى هذا الشخص، لا يستطيع الإقلاع عنه كإدمان المواد المخدرة، التي تنعكس على الشخص بانعكاسات سلبية، وتنشئ اضطرابات في السلوك الإنساني.

كما يقول "الدكتور محمد السعيد":
إنه من الممكن سهولة قياس استخدام تكنولوجيا العصر الحديث على سلوك الفرد، وتأثيره على المجتمع، فلا بد أن ننظر إلى حجم الاستخدام اليومي له؛ حتى يمكننا معرفة مدى التأثير، وعدد الساعات التي يقضيها هذا الشخص أمام التليفزيون أو الإنترنت، أو التي يمسك فيها الموبايل؛ لأنه لو اتضح أنه يستخدمه أكثر من 40 ساعة أسبوعيًّا، بهذا يكون دخل في مرحلة الإدمان، فقد توغلت التكنولوجيا الحديثة بكل تقنياتها إلى حياتنا العادية، وبالتالي أصبح من يحاول الابتعاد عنها، أو عدم استخدامها، كمن يَحْكُم على نفسه بالموت البطيء.

وأكد الباحث في علم النفس الاجتماعي، على أن الأكثر استخدامًا للتكنولوجيا الحديثة أو كما تُسمى، يُصبح أكثر عرضة للدخول على المواقع المحرمة كالمواقع الإباحية بالنسبة للإنترنت، وأن يتابع البرامج غير الأخلاقية بالنسبة للتليفزيون، كما أنه عادة ما يسير على درب مدمن المخدرات؛ حيث يعمل على أن يؤسس حياة منعزلة خاصة به، بعيدة عن الناس، ويهرب من واقعه الحقيقي؛ ليعيش في واقعة الافتراضي، وبالتأكيد هذا يؤثر في حياته الواقعية، ويزيدها صعوبة وتعقيدًا، ويجعله يكره حياته الحقيقية، وبمجرد دخوله في مشكلة لا يستطيع الخروج منها مهما حدث؛ بل يزيدها تعقيدًا وسوءًا.

وفي نفس السياق أكد الدكتور محمد الزواوي - أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها - أن الواقع الآن لا ينكر أن أدوات التكنولوجيا الحديثة من شبكات عنكبوتية، وألعاب إلكترونية حديثة، وتليفونات حديثة، أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الواقع الحقيقي، بل أصبح الكثير من الناس لا يستطيعون الاستغناء عنها؛ لأنها أصبحت بالنسبة لهم أساسية كالطعام والشراب والنوم، بالإضافة إلى أن هذه الأدوات الحديثة جعلت العالم قرية صغيرة؛ حيث سهلت التواصل بين الأشخاص، كما سهلت الحصول على المعلومات، ومتابعة الأخبار المحدثة.

وأضاف الزواوي:
كما أن للتكنولوجيا الحديثة إيجابيات، فإنها تؤثِّر تأثيرًا سلبيًا على المجتمع أيضًا؛ حيث إن الشباب، وخاصة في مرحلة المراهقة، أصبحوا منهمكين بمتابعة القنوات الفضائية، والجلوس أمام التلفاز لساعات، والحديث في التليفون لساعات متواصلة، كما أنهم أصبحوا يستخدمون الإنترنت بشكل فظ، أدى بنتائجه السلبية إلى انعدام التواصل بين أفراد العائلة، كما يؤدي إلى انعدام ثقافة الاتصال المجتمعي الحقيقي لدى الفرد، وميوله دائمًا إلى العزلة والبعد عن الناس، وميوله إلى التواصل على العالم الافتراضي الذي لا يراه فيه أحد، ولا يعرفه.

ومن جهة أخرى يرى أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، أن التلفاز كان من أهم الوسائل الحديثة تأثيرًا على ميول الفرد وعلاقته بالمجتمع؛ حيث إن الفرد كان ينظر للممثلين والفنانين الذين يتابعهم ليلاً ونهارًا بشغف، أنهم القدوة الحسنة له؛ حتى بدأ يتحدث بلغتهم، ويلبس ملبسهم، وهذا ينعكس عليه سلبيًّا في حياته العملية، بالإضافة إلى أن هذه الأفعال يرفضها الشرع والمجتمع، كما عملت وسائل الاتصال الحديثة على قطع صلة الرحم، فأصبح الشخص يكتفي بإرسال رسائل إلكترونية لأقربائه عبر التليفون، أو الإنترنت؛ لتهنئتهم بالمناسبات، أو الأعياد، أو ما شابه، بدلاً من أن يزورهم، ويصل رحمه التي أمر الله تعالى بها، وحث عليها رسولنا - صلى الله عليه وسلم.

وأشار الزواوي: أن في هذا الوقت الراهن يأتي دور أولياء الأمور، وأصحاب الآراء الحكيمة في المنازل، والذي أصبح شبه مفقود حاليًّا، فعليهم أن يهتموا بالمسؤولية التي على عاتقهم؛ فيقومون بالتحدث إلى أولادهم، ويقومون بنقل خبراتهم السابقة في الحياة إليهم، والتحدث معهم بشكل سليم، فلا بد أن يكون لهم قدرة في تعديل سلوكهم إلى الأفضل، كما يقومون دائمًا بتوعية أولادهم بإيجابيات التكنولوجيا الحديثة، وأنها سلاح ذو حدين، تنفع وتضر، حسب استخدام الفرد لهذه التقنية الحديثة.

وفي نفس السياق تؤكد الدكتورة منال خليل - دكتورة علم النفس الاجتماعي بجامعة حلوان - أن ثورة الاتصال الحديثة، وانتشار التكنولوجيا بهذا الشكل الفظ، أصبحت ظاهرة تستحق الاهتمام بها ودراستها من جميع جوانبها؛ لمعرفة آثارها الإيجابية والسلبية، ولكي نتعرف على مدى تأثيرها على الفرد والمجتمع، سواء بالإيجاب أو السلب.

وأشارت الدكتورة منال: لا يستطيع أحد أن ينفي استخدام وسائل الاتصال الحديثة من قِبَل معظم الشباب، وخاصة مَنْ في سن المراهقة، أصبح من المشكلات الخطيرة التي يواجهها المجتمع في الآونة الأخيرة، وبالتالي فإنه يعكس انطباعا سيئًا لدى الشباب، وخاصة في سن المراهقة؛ لأنه أصبح بديلاً للتفاعل الحقيقي بين الأصدقاء والأهل والأقارب، بل تخطى هذه الحدود فأصبح هَمُّ الشخص الوحيد الجلوسَ أمام الإنترنت أو التلفاز، لساعات طويلة تمتد لأيام؛ حتى تصل إلى مرحلة الإدمان؛ بحيث لا يستطيع التخلص من هذه العادة القاتلة.

وتضيف دكتورة علم النفس الاجتماعي بجامعة حلوان:
أن الإفراط في استخدام الوسائل الإلكترونية الحديثة يسبب البُعد عن المجتمع الحديث الحقيقي، ويميل إلى الرغبة في العزلة عن المجتمع، لافتَةً إلى أن الآباء لا يستطيعون التعامل مع هذا الأمر بالشكل الصحيح، فمعظم الآباء يستخدمون العنف مع أولادهم، فيمنعونهم من استخدام هذه التقنيات الحديثة، ولكن في نفس الوقت هذا لن يجدي نفعًا ولن يحل المشكلة، بل سيزيدها تعقيدًا؛ لأن الابن سوف يفكر في اقتناء ما مُنع منه بعيدًا عن عيون أبيه وأمه.

وتابعَتْ: لا نستطيع أن ننكر فضل التكنولوجيا في عصرنا الحديث؛ حيث إنها سهلت كثيرًا حياتَنا اليومية وجعلتْها مُيسرة؛ فالفرد يستطيع أن ينجز الكثير من الأعمال في أوقات قليلة، وبسرعة فائقة، كما أنها جعلت العالم يبدو كقرية صغيرة؛ حيث إنك تكون في أقصى الشمال، ومن الممكن أن تتصل بشخص في أقصى الجنوب، وفي نفس الوقت لا نستطيع أن نَغْفُل عن آثارها السلبية العديدة، فعلى الآباء مساعدة أبنائهم في التعرف على أهمية التكنولوجيا الحديثة، وكيفية استخدامها بشكل إيجابي.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/social/0/65543/#ixzz4ULoBQhpN









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:21   رقم المشاركة : 2769
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
مدخل الى البيبليوغرافيا
مُساهمة من طرف أمل في الأحد أكتوبر 13, 2013 7:07 pm

السبحث شامل حول: المدخل الى علم الببليوغرافيا

خطة
البحث:


مقدمة


1/ مفهوم
الببليوغرافيا.


2/لمحة تاريخية.


3/ أنواع
الببليوغرافيا


4/ مراحل العمل
الببليوغرافي


5/ خصائص
الببليوغرافيا


6/ اغراض العمل
الببليوغرافي


7/ حدود العمل
الببليوغرافي


8/مجالات العمل
الببليوغرافي


9/ اهمية
الببليوغرافي


خاتمة


قائمة المراجع


مقدمة


تشغل قضايا الانفجار الإعلامي ومشكلاته العالم
اجمع بشكل دائم بسبب الحاجات التي تخلقها الثورة العلمية، فالابتكارات و
الاختراعات تتلاحق بسرعة فائقة وفروع التخصص العلمي تزداد تعمقا و تشعبا وتتضاعف
معها إعداد المؤلفات المنشورة في ميادينها بشكل كبير حيث أصبحت عملية التحكم فيها
و السيطرة عليها من الأمور الصعبة الشائكة.


وتظهر هذه المؤلفات في أشكال مختلفة من
كتب،بحوث علمية،رسائل جامعية ،نشرات ،دوريات ،مطبوعات رسمية ،وغيرها من الأوعية الأخرى
كالمصغرات الفيلمية وخرائط و وأشرطة ممغنطة وتسجيلات صوتية مما صعب على الباحثين الإحاطة
بهذه المعلومات الوافرة مما حتم على الباحث التفكير في مؤلفات تعرفه بما نشر و
ينشر تباعا في المعارف العامة و المخصصة حتى يعرف بوجودها و يهتدي إليها وهو العمل
التي تقوم به الببليوغرافيا بانواعها المتعددة وخدماتها المتنوعة.




ومن هنا نطرح التساؤل التالي :


*ماهي الببليوغرافيا؟


*وكيف كان تطورها عبر الزمن؟ وهل ساهمت حقا
في حصر الانتاج الفكري؟




1/مفهوم الببليوغرافيا




تحديد
المفهوم


1/في
اللغة:


يكاد يتفق المهتمون
إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني مركبة من كلمتين (biblio) وتعني (كتيب) و هي صورة التصغير الماخوذة من (biblios) وتعني (كتاب) وكلمة(graphia)وهي اسم الفعل من (graphien) بمعنى(ينسخ) أو (يكتب)1 وتعني الكلمة في اصلها اللغوي "كتابة الكتب"
أو "نسخ الكتب"2 وقد تغير معناها بعد القرن السابع
عشر إلى مدلول فكري عام هو " الكتابة عن الكتب" هذا في اصل الوضع ، أما
المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه إصطلاحا ، ومن
مضامينه :


أ/ ان الببليوغرافيا هي :




-دراسة الشكل المادي للكتب


- إعداد قوائم الكتب


ب/ الببليوغرافيا: علم الببليوغرافي والببليوغرافي هو المتضلع
في معرفة الكتب


2/في الاصطلاح:


يمكن ايراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان و الزمان ،
ومنها:


أ: هو علم وصف الكتب و التعريف بها ضمن حدود و قواعد معينة


ب: يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لغلوم المكتبات و المعلومات حيث
تغطي الببليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة
معقدة من الأساليب و المعالجات لأنها تتناول الانتاج الفكري للانسان في اطاره الذي
يتسع كل يوم.


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ


1* يحيى هوار ،علم الفهرسة عند الاوربيين :المفهوم و التاريخ ، صناعة الفهرسة
و التكشيف ، إعداد عبد العزيز فارح ،منشورات كلية الاداب و العلوم الانسانية .وجدة
سلسلة ندوات ومناظرات 19.2002 ص 185


2*المرجع نفسه


2/لمحة تاريخية

[/center]


1/الببليوغرافيا في العصور القديمة و الوسطى:


يعد التنظيم الببليوغرافي للمؤلفات من الاعمال القديمة العهد ،قدم المكتبات
،فقد وشمت على جدران معهد حورس في مصر القديمة أسماء الكتب المحفوظة في مكتبته كما
وجدت في مكتبات بلاد مابين النهرين قوائم من الطين المشوي


،هي عبارة هي عبارة عن فهارس
مقتنياتها . ام في بلباد اليونان القدمة ، فقد اهتم الفلاسفة بهذا النوع من
القوائم ايضا لمعرفة ما الفه اقرانهم من الفلاسفة السابقين مع تراجم حياتهم وهذه
الاعمال تعد قوائم بيبليوغرافية بالمفهوم القديم .





وقد اعطى العرب المسلمون هذا الموضوع جل رعايتهم و اهتماماتهم من خلال حرفة
الوراقة التي ازدهرت ازدهارا كبيرا في بغداد ، بعد معرفة العرب لصناعة الورق
ونقله الى شمال افريقيا وجنوب اوربا عن طريق ايطاليا و الاندلس .


و في القرن 16م انتج العلماء المسلمون عددا اخر
من البيبليوغرافيات الهامة نذكر من بينها "مفتاح السعادة ومصباح السيادة
" لطاش كبرى زادة (ت1561)م


اما في اوربا فلم يبرز الاهتمام باصدار
الببليوغرافيات بشكل ملموس


إلا عند منتصف القرن 16م عندما حاول السويسري
كوناد جيستر ان يجمع لامطبوعات المنشورة في انحاء العالم حتى عصره ،داخل كتاب
أسماه "bibliothecca" و البرغم م عدم
تمكنه من تغطية جميع هذه المؤلفات بشكل فعلي ،فانه عمله هذا كان محاولة رائدة في
هذا المضمار.


2/ الببليوغرافيا في العصر الحديث:


لم تكن الفهارس التي صدرت في اوروبا هنا وهناك
حتى مطلع العصر الحديث تحمل لفظة "بيبليوغرافيا" ، بل كانت تحمل اسماء
مختلفة مثل "لائحة جرد" او " فهرس " او "كاتالوج"
او "مكتبة" او"دليل" واول من استخدم هذه اللفظة هو غابرييل نوديه
امين مكتبة الكاردينال مازاران في فرنسا ضمن كتابه البيليوغرافيا السياسية الصادر
عام 1633 .


وكان اول من اوضح فكرة البيبليوغرافيا في فرنسا
بمفهومها الحديث هو المؤرخ جان فرانسوا بتقسيمه اياها الى فرعين الاول يعود الى فن
الطباعة والثاني الى الكتب نفسها وتاريخها وفهارسها وقيمتها الذاتية ومؤلفها .


ومنذ القرن 18 كانت البيبليوغرافيا النقدية قد
بدات بالظهور كما عملت البيبليوغرافيات القومية والخاصة على التعريف بعناوين
الدوريات منذ القرن 19 اما البيبليوغرافيا
الموضوعية التحليلية لكتب ومقالات الدوريات فلم تعرف حتى مطلع القرن العشرين .


وكان مفهوم البيبليوغرافي قد استخدم منذ عام
1956 ليدل على كاتب الكتب وناسخها وهو معنى اصبح مهجورا فيما بعد ،ثم اصبح يدل بعد
عام 1814 على من يكتب الكتب .


وفي عصرنا الحديث اصبح الحاسوب يستخدم في اعداد
القوائم البيبليوغرافية وذلك بسبب الزيادة الهائلة في الانتاج الفكري وتنوع اوعيته
وبذلك اصبح يساعد مساعدة فعالة في عملية الضبط البيبليوغرافي عن طريق خزن
المعلومات البيبليوغرافية لاسترجاعها بسهولة بشكل ناجح في عملية السيطرة على هذا
الحجم الهائل من الانتاج الفكري المتزايد
يوما يعد يوم 1


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــ


1*صوفي،عبداللطيف.-مدخل الى علم البيبليوغرافيا .-(د-ط)-السعودية –رياض:دار
المريخ 1415ه ص26




3/أنواع
الببليوغرافيا :


هناك نوعان رئيسيان
من الببليوغرافيات هما الببليوغرافيات العامة والببليوغرافيات المحددة ويتفرع كل
نوع منهما إلى مجموعة من الببليوغرافيات التي تندرج ضمن مفهومه ونتحدث فيمايلي عن
هذه الفروع وانواعها :


1/
الببليوغرافيا العامة: وهي
التي تشمل جميع انواع الانتاج الفكري باوعيته المتعددة من كتب ودوريات وخرائط و
افلام وغيرها وهي لا تخضع لاية حدود او قيود موضوعية او لغوية او نوعية وهناك عدة
انواع من الببليوغرافيات العامة هي:


أ/الببليوغرافيا
العالمية: وترصد الفكر بجميع
انواعه المادية واوعيته وتخصصاته العلمية وجميع اللغات العالمية التي يصدر
بها مهما كانت اماكن صدوره في مجمل انحاء العالم بعيدا عن اية حدود او قيود
لقصد جمع معلومات منضمة عن التراث العالمي و التعرف به.


ب/الببليوغرافيات
الوطنية: وهي قوائم الملفات
التي تصدر داخل كل دولة او تتحدث عنها او ذات صلة بها مهما كان نوع هذه المؤلفات
كالكتب والمطبوعات الرسمية والنشرات العلمية الصادرة عن الهيئات و المؤسسات
والمنظمات وغيرها زتصدر هذه الببليوغرافيات عن جهة رسمية مسؤولة داخل كل دولة تكون
عادة المكتبة الوطنية .1


ج/الببليوغرافيات
التجارية: هي قوائم عامة
لمنشورات في موضوعات مختلفة تصدر لاغراض تجارية أي بقصد التعريف بها يصدر عن دور
النشر من مؤلفات ليبيعها على نطاق واسع وتتولى دور النشر عادة اصدار مثل هذه
القوائم لانها صاحبة المصلحة الاولى فيها


د/الببليوغرافيا
الاقليمية: وتهتم بما ينشر من
مؤلفات داخل اقليم معين يوجد بين ارجائه روابط مشتركة لغوية تاريخية سياسية او
اقتصادية وغيرها تجعله بحاجة الى اصدار مثل هذه القوائم التي تعرف بالانتاج الفكري
الصادر في ارجائه بشكل منظم ومتلاحق2


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ


1*صوفي،عبد
اللطيف.-مدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط)-السعودية-الرياض:دار المريخ 1415 ه ص
38


2*المرجع نفسه ص 42


ه-البيبليوغرافيا
المنتخبة :


تعتمد على مبدا
الاختيار بين المؤلفات العامة وليس مبدا الحصر لانها تختار من الوان العلوم
والمعارف مؤلفات لغايات معينة ، مثل اهميتها او حداثتها او اية غاية اخرى ترتبط
بحاجات المستفيدين منها أي ان الاختيار يتم لمصلحتهم .


و-
بيبليوغرافيا التجميعات الغوية :


تقوم برصد المؤلفات
الصادرة بلغة معينة ، مهما كانت اماكن صدورها داخل قطر معين وخارجه ومن امثلتها
القوائم التي ترصد المولفات المنشورة باللغة الانجليزية او في اللغة العربية في أي
مكان في العالم وفي كل موضوعات المعرفة الانسانية وملها القوائم التي ترصد
المؤلفات المنشورة الفرنسية ، الاسبانية او غيرها من اللغات .


2-
البيبليوغرافيات المحددة : هي البيبليوغرافيات التي تنشد
التعريف لمؤلفات ليست عامة بل محددة بحدود معينة كان تكون هذه الحدود موضوعية او
زمنية او مكاني وتقع جدود التخصص الموضوعي في مقدمتها لانها الاساس الاول التي
تقوم عليه هذه البيبليوغرافيات والحد الاهم الذي يميزها عن البيبليوغرافيات العامة
. حتى انها تعرف ايضا تحت اسم البيبليوغرافيات المتخصصة انطلاقا من التخصيص
الموضوعي وتنقسم الى :


ا:البيبليوغرافيات
الموضوعية:


وهي التي تهتم
بالتخصص الموضوعي اذ ترصد كل قائمة منها نوعا محددا من فلاوع المعرفة الانسانية
العلمية او الادبية كان تقول بيبليوغرافيا في المؤلفات الكيميائية واخرى في
المؤلفات الفيزيائية .


ب-بيبليوغرافيات
الافراد :


تختص برصد مؤلفات
العلماء والمفكرين والمبدعين بحيث تعرف باعمل كل منها اوبالاعمال التي تحدثت عنهم
بغض النظر عن موضوع مؤلفاتهم وانواع تخصصاتهم 1


ج-البيبليوغرافيات
الزمنية : سميت بذلك لكونها
تعتمد تواريخ صدور المؤلفات التي ترصدها اساسا لاهتماماتها وادرجت تحت نوع
البيبليوغرافيات المحددة بسبب الحدود الزمنية التي تنطلق منها في تجميعاتها .


د:بيبليوغرافيات
الاجناس الادبية :


وتهتم بالاشكال التي
تصدر بها المؤلفات الادبية مثل الشعر . القصة . الرواية . وقد صنفت تحت
بيبليوغرافيات محددة لان كل قائمة منها تختص بشكل واحد من الاشكال الادبية سابقة
الذكر


ه-
بيبليوغرافيات المناطق : وتتحدث
عن المؤلفات الصادرة في مناطق محلية معينة ك و.م.ا. والمدن وما اليها وترصد
المؤلفات الصادرة عن احدى المناطق الجغرافية او الاقسام الادارية داخل كل دولة وهي
مؤلفات في الغالب تتحدث عن هذه المناطق مثل خصوصاتها البشرية والاقتصادية
والتراثية والسياحية وغيرها


و-
بيبليوغرافيات البيبليوغرافيات :


انطلاقا من تضاعف
اعداد قوائم المؤلفات (البيبليوغرافيات )
وتكاثرها بين عامة ومحددة بفروعها المختلفة فقد اصبح من الضروري التعريف بها
لمساعدة الباحثين في الوصول اليها .


4/مراحل
العمل البيبليوغرافي :


1-التجميع


2-الترقيم


3- الوصف


4- التحليل


5-النتيجة


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ


1*المرجع نفسه ص 47


5/خصائص
الببليوغرافيا:


1/تعتبر كلمة ببليوغرافيا في الوقت الحاضر من الكلمات الواسعة الانتشار
حيث تستخدم ةمن قبل المتخصصين في مجال المكتبات والمعلومات في معظم دول العالم.


2/أصبحت كلمة ببليوغرافيا مصطلحا معربا راسخ الاستخدام من قبل كافة
المؤتمرات والمنظمات المتخصصة و الباحثين في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن
العربي.


3/تستخدم طرق عديدة في ترتيب الببليوغرافيا أي ترتيب المواد داخل العمل
الببليوغرافي منها (الترتيب الهجائي،الترتيب المصنف،الترتيب الزمني ،الترتيب الجغرافي
،الترتيب الشكلي ،الترتيب وفقا لمؤسسات النشر.


4/وتتميز الببليوغرافيا باتساع التغطية و باشمالها على مصادر المعلومات
الرئيسية.


5/الببليوغرافياتتكتفي بالاشارات الببليوغرافية فقط لتوعية دون
ذكر المكتبات او مراكز المعلومات التي توجد بها هذه الاوعية. 1




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


1*ابو بكر محمود،
الهوش .-المدخل الى علم الببليوغرافيا.-(د-ط).-المكتبة الاكاديمية .-مصر.2001-ص
149


6/أغراض
العمل الببليوغرافي :


1-
غرض علمي لتوفير المصادر العلمية للباحثين.


2-
غرض اعلامي لتوفير بيانات الباحثين.


3-
غرض تجاري و اقرب مثال لذلك هو قوائم الناشرين و الطابعين.


7/حدود العمل الببليوغرافي:


1-قد يكون العمل الببليوغرافي محدودا في مكتبة
معينة.


2-وقد يشمل عدة مكتبات.


3-وقد بعرض مصادر علمية بدون تحديد أماكنها


4-وقد يكون العمل حصريا أو قد يكون باختيار
مصادر معينة.


5-وقد يكون العمل عرضا لمؤلف معين




8/مجالات
العمل الببليوغرافي:


"لكي يؤدي العمل
الببليوغرافي الغرض منه فانه من الضروري تحديد المجالات الاتية:


1-المجال الموضوعي
الذي يجب أن يكون جامعا مانعا.


2-المجال الجغرافي أي
تحديد الدولة او الدول التي سيتم إدخال المصادر المنشورة فيها ضمن العمل
الببليوغرافي.


3-المجال اللغوي أي
تحديد اللغة أو اللغات التي سيتم إدخال مصادرها ضمن العمل الببليوغرافي .


4-المجال التاريخي أي
تحديد الفترة الزمنية التي سيتم إدخال المصادر المنشورة خلالها ضمن العمل
الببليوغرافي ."1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

1*حامد عودة ، ابو
الفتوح.-المدخل الى علوم المكتبات .-(د-ط)-السكندرية : دار الثقافة العلمية 2001 –
ص 99-100

أهمية البلبيبليوغرافية :

يقول ابن خلدون : أما الكتابة وما
يتبعها من الوراقة ، فهي حافظة على الانسان حاجته و مقيدة لها على النسيان ومبلغة
ضمائر النفس من البعد الغائب و مخلدة النتائج الأفكار و العلوم في الصحف ورافعة
رتب الوجود في المعاني[1] ،
من الواضح ان ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافية بمفهومها المتداول الأن
لكنه يشير بفصاحة ذهنه الى اهمية قريبة من هذا النوع و هي الكتابة و الوراقة ، و
التي كان الاشتغال بها يعني الضبط و الجمع و الحفظ و الترتيب و النسخ بهدف التبليغ
و تخليد الاعمال الفكرية و نقلها الى الاجيال و تسهيل الاطلاع عليها و هذا يقترب
مما تصبو اليه البيبليوغرافية التي تهدف كعلم الى معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان
و مكان و توفير المعلومات الهائلة و التي لا يستغني عنها اي باحث[2] .


كما يمكن لهذا العلم بفضل المعطيات
التي يوفرها و انظمة التصنيف و التبويب من مقارنة الانشطة الفكرية لكل العصور و
الامكنة فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الاذواق الذهنية[3] ،
و هو المبتدأ و المنتهى فهو مبتدأ لأنه يقدم للباحث و القارئ عرضا شاملا للمطبوعات
التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية و معلومات عن محتويات هذه المطبوعات
من اختصار الوقت و تسيير الافادة [4] .


بل ان القيام بأي بحث يستحيل دون
استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافية الاطلاع او الحصول عليها و لا يمكن القيام بأولى الخطوات دون الاعتماد
المصادر البيبليوغرافية فالبحث العلمي يبدأ بها و ينتهي بها ، يبدأ بتجميع
بيبليوغرافيةالبحث و هو ايضا عندما ينتهي من بحثه عليه ان ينظم المصادر التي يعتمد
عليها و لهذا يمكن تلخيص البيبليوغرافية في النقاط التالية :


1- معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان و
مكان و توفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الانسانية .
2- تهيئ المادة و تسيير طرق للوصول اليها
و التعريف بأماكن المطبوعات و مضامينها.


3- توفير المادة الاساسية للقيام بدراسات
.
4- حفظ الانتاج الفكري و تصنيفه و توثيقه
و التعرف به .


5- التمكن من التعرف على مظاهر تطور
الثقافة مجتمع ما لأن الثقافة مرأة المجتمع


6- نشر الانتاج الفكري على اوسع نطاق .


7- تدل الباحث على مصادر خاصة بموضوع
بحثه عبر كل الامتدادات التي يرغبها زمنيا و مكانيا و لغويا و موضوعيا .


8- تساعد الباحث على الاختيار و الانتقاء
بمصادر التي يرغبها كما ترشده الى مصادر لم تخطر بباله .


9- تمكن الباحث من التحقق من معلومات
معينة و العمل على استكمالها أو تصحيحها


10- تعتبر البيبليوغرافية مصادر المعلومات
و هي توفر الجهد و الوقت و التكاليف و من ثم يمكن انجاز الدارس لبحثه اسرع و اشمل
و اكثر دقة وكفاءة

خاتمة :
نستطيع قول بان البيبليوغرافيا ساهمت بشكل
كبير في حصر الإنتاج الفكري العالمي حيث أصبحت عماد البحث العلمي يحتاجها الباحث
منذ أن يبدأ التفكير في بحثه فمن خلالها يتعرف على أهمية هذا البحث وموضوعه وما
كتب فيه ونشر حوله حتى يتمكن من جمع المعلومات اللازمة والضرورية لها ولا نبال حاذ
قلنا أن البحث العلمي يبدأ بالبيبليوغرافيا وينتهي بها .
قائمة المراجع:

1* ابن خلدون ، عبد
الرحمن .-المقدمة


2*ابو بكر
محمود،الهوش.-المدخل الى علم الببليوغرافي
3*بدر،أحمد.-اصول
البحث العلمي و مناهجه

4* حامدعودة ،ابو الفتوح .-المدخل الى علوم المكتبات

5*صوفي ،عبد الليف -مدخل الى الببليوغرافيا

6*يحيى ، هوار.-علم لفهرسة عند الاوريبين

مجهود الطالبين حلقوم أمين

غلاب الحسين
جامعة بوضياف -المسيلةl
منقول

أمل

البلد : ورقلة.الجزائر
عدد المساهمات : 249
نقاط : 327
تاريخ التسجيل : 30/08/2010
العمر : 26

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
رد: مدخل الى البيبليوغرافيا
مُساهمة من طرف أمل في الأحد أكتوبر 13, 2013 7:10 pm

يمكن التحميل من احدى الروابط التاليه:
.. مدخل الي علم الببليوغرافيا و الاعمال الببليوغرافيه -- هذا رابط قد يتطلب انتظار للتحميل

بيانات الكتاب:
اسم الكتاب: مدخل الي علم الببليوغرافيا و الاعمال الببليوغرافيه
اسم المؤلف: عبد اللطيف صوفي
التصنيف: تصنيف الكتب. - الببليوجرافيا. - الخدمه الببليوجرافيه. - الفهرسه. - المكتبات، علم
الhttps://www.4shared.com/zip/9givTksP/______.htmlرابط الاول



الرابط الثاني :

https://www.al-mostafa.info/data/arab...ile=013629.pdf

أمل

البلد : ورقلة.الجزائر
عدد المساهمات : 249
نقاط : 327
تاريخ التسجيل : 30/08/2010
العمر : 26

الرجوع الى أعلى الصفحة

https://30dz.justgoo.com/t1937-topic









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:23   رقم المشاركة : 2770
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة marwa kj مشاهدة المشاركة
اريد مساعدة في بحث حول البيبيوغرافيا و التكنولوجيا الحديثة
محاضرات ودروس في البيبليوغرافيا
موجه لطلبة العلوم الإنسانية وطلبة علم المكتبات


البيبليوغرافيا: المفهوم والأنواع
1-مقدمة :
إن الثورة المعلوماتية التي عرفها العالم إبان القرن الماضي ، لم تقتصر على مجال دون آخر، بل مست جميع ميادين الحياة الإنسانية، ولم ينج الوعاء المعرفي/الكتاب، من أثر هذه الثورة ، بل أصبح هو نفسه، مُنافـَـساً من قبل حوامل أخرى للمعرفة أكثر دقة وأخف حملا وأكبر سعة . إلا أن ذلك لم ينقص من شأنه، بقدر ما كان خادما طيعا له، ساهم في التأريخ له وتوثيقه والتعريف به على أوسع نطاق، فازدهرت العلوم التي تتخذه موضوعا لها وتشعبت، وأصبح الحديث عن فرع من فروعها ، على ضفتنا الجنوبية، التي لم تستفق بعد من هول صدمة الانبهار، يتطلب ، قبل كل شيء، التمنطق بأدوات هذه الثورة لتعرف ، أولا، تراثنا وإنتاجنا المكتوب ، ثم التعريف به، ثانيا. لأن من أولى شروط الإبداع العلمي، معرفة السابق بتجميعه ونشره، "حفظا للطاقات ..والأموال والأوقات"[1] ، وهذا ما يدخل في صميم العمل البيبليوغرافي ، الذي يعتبر "أول الطريق للراسخ والشادي معا"[2] ، ومبتدأ البحث العلمي ومنتهاه . فما هي البيبليوغرافيا ؟ وما موقعها في التراث ؟وما مقام وآفاق البحث البيبليوغرافي في بلادنا ؟
-تحديد المفهوم :
-البيبليوغرافيا في اللغة :
يكاد يتفق المهتمون إن لم نقل يجمعون على أن أصل الكلمة يوناني، مركبة من كلمتين"Biblio " ويعني" كتيب" وهي صورة التصغير المأخوذة من "biblios " " كتاب" وكلمة "graphia" وهي اسم الفعل من "graphien " بمعنى" ينسخ " أو" يكتب" [3]، وتعني الكلمة في أصلها اللغوي "كتابة الكتب" أو " نسخ الكتب" [4] ، وقد تغير معناها بعد القرن السابع عشر إلى مدلول فكري عام هم " الكتابة عن الكتب" [5] .
هذا في أصل الوضع ، أما المعنى المتعارف عليه في المعاجم ، فإنه يكاد يعانق المتفق عليه اصطلاحا . ومن مضامينه : أن البيبليوغرافيا هي:
- " دراسة الشكل المادي للكتب …"
- "إعداد قوائم الكتب…"
- "قائمة كتب …تختلف عن الفهرس (Catalogue ) في أنها ليست بالضرورة قائمة لمواد في مجموعة "collection " أو مكتبة ، أو مجموعة مكتبات …"[6] .
ب-" البيبليوغرافيا : علم البيبليوغرافي " و" البيبليوغرافي : المتضلع في معرفة الكتب"[7]
ج- وفي المنهل نجد :" فهرسة،بيبليوغرافيا (علم الفهارس ، علم التأليف،وصف الكتب،مراجع بحث،مآخذ، ثبت المراجع)، بيان بالمؤلفات الحديثة"،أما البيبليوغرافي فهو :"مُـفهرس، بيبليوغرافي (عالم بالتأليف،واصف الكتب مضمونا وطباعة)[8] . وتجدر الإشارة إلى أن اللفظة غائبة في المعاجم اللغوية العربية ، ويقصر وجودها على معاجم المصطلحات ، وخصوصا منها الأدبية
- في الاصطلاح :
يمكن إيراد مجموعة من التعاريف التي تتسع وتضيق طبقا لعاملي المكان والزمان، ومنها:
أ- " هو علم وصف الكتب والتعريف بها ضمن حدود وقواعد معينة…" [9]
ب- " يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلوم المكتبات والمعلومات ، حيث تغطي البيبليوغرافيا بدراستها وممارساتها شبكة متداخلة من الموضوعات ، ومجموعة معقدة من الأساليب والمعالجات لأنها تتناول الإنتاج الفكري للإنسان في إطاره الذي يتسع كل يوم ."[10]
ج-" دراسة الكتب (بوصفها)[11] موضوعات مادية بعيدا عن موضوعها أو محتواها الأدبي " (Walter Greg ) .[12]
د- يورد معجم المصطلحات لجمعية المكتبات الأمريكية أربعة معان للمصطلح ، تم إيرادها مختصرة في التعريف اللغوي ، ومنها :
1- " دراسة الشكل المادي للكتب مع مقارنة الاختلافات في الإصدارات والنسخ ، كوسيلة لتحديد تاريخ النصوص ونقلها."[13]
2- "البيبليوغرافيا : وهي العلم نفسه ، أو الفن الذي يهدف إلى إعداد قوائم الإنتاج الفكري تحقيقا لأغراض معينة … "[14]
3- البيبليوغرافي هو الشخص الذي يؤدي العمل ." وهو أيضا " الشخص الذي يقوم بدراسة خاصة لمعرفة الكتب والتاريخ الأدبي ، وكل ما اتصل بفن الطباعة ."[15]
هـ - ويورد الأستاذ يحي هوار مجموعة من التعاريف في مقالته "علم الفهرسة عند الأوربيين: المفهوم والتاريخ " [16]، منها :
1-" كلمة بيبليوغرافيا من الكلمات الأجنبية التي دخلت إلى اللغة العربية معربة في العصر الحديث، وأصبحت مصطلحا شائعا يدل على علم مستقل يعتبر من أهم الفروع لعلم المكتبات والمعلومات ."
2- " علم البيبليوغرافي “ Science du bibliographe” ، وعرف البيبليوغرافي بأنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المطبوعة والمخطوطة ." وهو تعريف المجمع اللغوي الفرنسي في الطبعة الرابعة من قاموسه سنة 1762.
3-" دراسة الجداول التي تقوم بوصف الكتب وترتيبها، ويجب باستمرار الاستعانة بها للتعريف بالكتب و لاقتناء المطبوع منها حول موضوع معين[17] ." وهو تعريف الأستاذ الفرنسي “Charles Mortet" لسنة 1879
4-" معرفة موضوع الكتب المنشورة وقيمتها وندرتها " ، وهو تعريف الطبعة الثامنة لقاموس المجمع اللغوي الفرنسي لسنة 1932.
5- " البيبليوغرافيا هي البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي "
6- " إن كلمة بيبليوغرافيا عند الدول الأنكلوساكسونية .. تستعمل للدلالة على منهجين متعلقين بالنصوص المطبوعة ، فإذا كانت الكلمة تدل .. على البحث والإشارة والوصف والتصنيف ، فإنها زيادة تحتفظ بمفهوم أشمل ... ويتعلق الأمر .. بمقارنة إجمالية ومعرفة النصوص التي تسمح بالكشف عن المصادر المادية للمؤلف حيث تجد مصطلح البيبليوغرافيا المادية أو النصية…"
و- ويقول الأستاذ مصطفى رمضاني في تقديمه لمؤلف الأستاذ محمد قاسمي :"بيبليوغرافيا القصة المغربية" :" فالبيبليوغرافيا عمل يتعلق بمرحلة ما قبل البحث…لأنها تيسر الوصول إلى أهم الأعمال المتصلة بموضوع معين"[18] .
ز- أما سعيد علوش في معجمه ، فيورد أربعة تعريفات للمصطلح هي:
1-" فن المراجع ، بما في ذلك وصفها وتحقيقها."
2- " قوائم المؤلفات التي يعتمدها كاتب في بحث أو رسالة جامعية".
3- " فهرسة بأسماء الكتب والمؤلفين".
4-" مبحث أولي ، لكل درس أدبي ، ينزع إلى العلمية الأدبية"[19] .
ولا بأس من الإشارة إلى مصطلحات أخرى تنضوي تحت علم البيبليوغرافيا أو تعتبر فروعا له ، منها : "البيو-بيبليوغرافيا" ، وهي تعنى بدراسة حياة كاتب وأعماله، وتساهم في معالجة التاريخ الأدبي ، و"البيوغرافيا" التي من معانيها :" فن ترجمة الحياة الأدبية ، وجنس أدبي ، يتقصى حياة الكاتب منذ طفولته إلى اكتمال نضجه الأدبي ، بقصد الإلمام بالمكونات الأولى لكتابته وتفسيرها على ضوء عملها في النص الأدبي." [20]
إن مبتدأ ما يمكن استنتاجه مما تم إيراده أعلاه وغيره، الذي قصرت عنه اليد رغم بصارة العين ، أن أية محاولة للإمساك بتعريف جامع مانع للبيبليوغرافيا ، لا يكاد مُحاولها يأمن في شبه يقين ، بأنه على قيد أنملة من بلوغ مبتغاه ، حتى يصبح الشك سيد المقام ، وتبقى المحاولة رغم ذلك ، عزاءه الوحيد ، ومن هذا المنطلق يمكن ادعاء التركيب التالي : إن البيبليوغرافيا علم مستقل مجاله الإنتاج الفكري المكتوب ، حصرا وتحقيقا وجمعا وتأريخا وتصنيفا وتوثيقا ووصفا، له قواعده وفلسفته ، وضرورته لا محيد عنها في زماننا أكثر من أي وقت مضى ، للتدفق والانفجار الذي تعرفه مجالات المعلومات والمعرفة الانسانية والوسائل المعلوماتية[21] وهو العلم الوحيد القادر على ضبط هذا التدفق وهذا الانفجار[22] .
وإذا كان هذا حال العلم ، الذي لاجدال حول أهميته ومنافعه وضرورته ، فإنه ليس من السهل الحديث عن توافق واتفاق وقبول، أسال ويسيل الكثير، من اللعاب والمداد ، ليس تجاه مصطلح البيبليوغرافيا وحده، بل تجاه العديد من أمثاله مما يفد من وراء البحار، فما مثارالنقع، وما الداعي الى إيلاء المبنى / اللفظ اهتماما يفوق المعنى / العلم نفسه ؟
إشكالية المصطلح في اللغة العربية :
يقول حسن غزالة :" أما صبغ الكلمة الأجنبية بصبغة عربية بكتابتها ، أو بعبارة أدق برسمها بأحرف عربية ، فلن أسميه تعريبا ، بل تغريبا أو في أفضل الحالات تعريبا للشكل الصوتي لا للمعنى أو المضمون"[23] ، و في المقال نفسه، يشير إلى طرق التعريب وهي : إ- الرسم اللفظي أو النسخ الصوتي ، أي رسم الكلمة حسب نطقها بحروف عربية كما هي دون تغيير.
ب - التطبيع: ويقصد به إخضاع الكلمة الأجنبية لقواعد صرف العربية مع تغيير في بعض حروفها. ج-الترجمة: أي استخدام كلمات موجودة أصلا في العربية تعطي المعنى نفسه .
د-الوشم: ويقصد به سك مصطلحات لم يسبق أن وجدت في العربية ، عن طريق :-التوليد الذي هو إحياء أو إنعاش لكلمة قديمة عن طريق الوضع بالمجاز.-الاشتقاق:المسمى أيضا بالقياس الذي افرد له ابن جني في الخصائص ثلاثة فصول. ثم : -المستجدات أو المحدثات وهي مصطلحات جديدة لم توجد من قبل [24] . فهل تم إخضاع مصطلح "البيبليوغرافيا" لإحدى هذه الطرق ؟ وإذا كان الأمر كذلك ، فلماذا الاستنكار ؟ ونجد عند علي القاسمي في مؤلفه: "مقدمة في علم المصطلح " خمس وسائل لنقل المصطلحات العلمية والتقنية إلى اللغة العربية.[25]
فهل يخرج استيراد مصطلح "البيبليوغرافيا" عما تم إيراده من طرق التعريب ، أم أن هناك رفضا لبعضها وقبولا بأخرى . ففي تعليقه على الرسم اللفظي يقول صاحب المقال السابق:"هذه الطريقة مرفوضة في عمومها إلا في حالات اضطرارية خاصة "[26] ، ويقول عن بعض المصطلحات ومن بينها "ببلوغرافيا" بأنها " مصطلحات انبطاحية" [27] ، في حين يفضل التطبيع ، ويقول عن "المستحدثات" أو المستجدات بأنها " عماد التعريب وسنامه . وبها ينهض ويشمخ ويزدهر ويتجدد الأمل بمواصلة مسيرته ليقترب من النجاح المنشود"[28] .
إن استثقال الوافد والوقوف في وجه الغريب ، أو استنبات الحيرة تجاه الطارق الدخيل ، قطعا للسبيل على " إحداث لغة في لغة مقررة بين أهلها"[29] ، أو إثباتا للنية " في أن المغلوب مولع أبدا بالاقتداء بالغالب"[30] ليس بالأمر الجديد ، ومع ذلك لم يقف موقف السيرافي دون انتشار الثقافة الإغريقية وتزود الفكر العربي من كنوز الأمم المفتوحة لغة وثقافة ، مع أن اللغة من صميم هذه الأخيرة ، ولم يحل انهزام الجيوش العربية في موقعة بلاط الشهداء، دون استسقاء الأمم الأوروبية من روافد ومنابع وعيون أمهات أسفار الثقافة العربية، وانتثار الألفاظ العربية بمبانيها ومعانيه، في لغات هذه الأمم إلى أقاصي بقاعها، ولم تحجم نظرية ابن خلدون الشعوب المغلوبة عن استنهاض أصالتها وإحياء تراثها مدافعة ضد الغالب مهما علا جبروته.
ولملامسة المسألة أكثر يجدر التعرض إلى مصطلحات استعملت في التراث بكثرة ولا تزال، للدلالة على الحقل الذي تشتغل فيه البيبليوغرافيا. منها على سبيل المثال لا الحصر: "الفـَهْرَسَة" ، "الفِهْرِس" ، " الفِهْرِسْت" ، " التكشيف" ، "الثـبَت" ، "المحتوى" ، "البرنامج" ، "الدليل" ، "المعجم" "التوثيق"... وغيرها كثير .
1 – الفِــهْـرِس : وهو "الكتاب الذي تجمع فيه الكتب" [31] ، ويرد بهذا المعنى في كل المعاجم العربية ، ويستفاد من استعماله في بعض المصادر ، الجمع والترتيب ؛ جاء في " سير أعلام النبلاء": "وجمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه حتى بلغ فهرس كتبه المائة أو أكثر"[32]، وقائمة الكتب كما في قول صاحب" طبقات أعلام الشيعة" : "الشيخ الفقيه ناصر الدين كما في فهرس منتجب بن بابويه "[33] ، و " ذكر فهرس بعض تأليفاته في كتاب الإجازات "[34] .
1- الفِهْرِسْت: وقد اشتهر به كتاب ابن النديم ، ويدل أيضا على عمل التصانيف وجمع الكتب في كتاب " وصنف التصانيف وعمل الفهرست وأجاد فيه " [35] . وفي منجد اللغة العربية والأعلام" الفِهـْرِسْت : كتاب تجمع فيه أسماء الكتب"[36] ، وفي المعجم الأدبي لجبور عبدالنور، نجد أربع معان للفظة فهرست :أ- جدول في أول الكتاب أو آخره يتضمن عناوين الأقسام والفصول . ب- جدول في مجلة أو ما شابهها . ج – مصنف أو الجدول تجمع فيه أسماء الكتب حسب ترتيب معين. د- علم يبحث في الكتب والوثائق وجميع أنواع المؤلفات.[37] أما الأستاذ أحمد شوقي بنبين، فيرى أن العرب أطلقوا "الفِهْرِت" على دليل مكتبة (Catalogue ) وعلى ما يدل على ما يعرف اليوم بالببليوغرافيا[38].
2- الفهرسة : وهي الاشتغال وعمل الفهارس والفهرست . ويراد بها أيضا "القائمة التي تحتوي أسماء الكتب والموضوعات وتكون على صورة بطاقات" [39] ، ويجعلها الدكتور جبور عبدالنور مرادفة للبيبليوغرافيا ، ويقسمها إلى ثلاثة : - وصفية وتحليلية ونقدية .[40] كما نجد الشيء نفسه عند محمد بوسلام أخذا عن محمد ماهر حمادة وعلي القاسمي [41] ، وسعيد أحمد حسن [42]، وهذا الأخير يتحدث عن "الفهرسة الوصفية" و " الفهرسة الببليوغرافية" أو "الوصف الببليوغرافي"، ويرى فيها آخر حلقات السلسلة التوثيقية ، ولكنها أهمها ، ويحصر دورها في منح كل وثيقة بطاقتها الشخصية ، يقول:" فالفهرسة بهذا المعنى هي ذاكرة مصغرة موضوعة في جناح خاص على شكل بطاقات أو جذاذات تضم كل محتويات المكتبة "[43] ، ويعرف البيبليوغرافيا على أنها مجموعة مراجع ومصادر معتمدة لإنجاز بحث…" [44]
3- التكشيف : ويستعمل للدلالة على الفهرسة . ومن المهتمين من يوسع تارة في هذا المصطلح ويضيق في ذاك أو العكس ، فالأستاذ أحمد حدادي مثلا يضع حدودا بين الفهرسة والتكشيف ، يقول :"إن الفهرسة تتعرض للمسائل العامة .. وأما التكشيف ، فيتناول ما دق من الظواهر وجل من القضايا… ثم إن الفهرسة محدودة ، وأما التكشيف فأوسع منها ..لأنه ينفذ إلى جزئيات المسائل خاصة…"[45] . في حين نجد الأستاذ الشاهد البوشيخي ، يقول بأن "الفهرسة أعم من التكشيف" [46] . ويقابل باللفظة اللاتينية ) I ndexation ( وهناك من يعرفه على أنه "عملية تتطلب وضع الكلمات الدالة للكشف على محتوى الوثيقة بدقة " ومن متطلباته" تحديد الكلمات الرئيسية …وأسماء الأماكن والأعلام التي وردت في الوثيقة " [47]
5- البرنامج : وله في مجال الفهرسة معنيان : أ- فهرس الشيوخ والمرويات . ب- فهرس المكتبة أي "البيان الشامل لما تضمه المكتبة في خزائنها من مطبوعات ومخطوطات وخرائط…" [48].
6- الثبت بالتحريك) وهو الحجة والبينة ، له دلالات منها :
- فهرس الشيوخ والمرويات ، والتي يجمع فيها المحدث مروياته وأشياخه الذين أخذ عنهم.
- فهرس موضوعات الكتاب ، وهو قائمة بالأبواب والموضوعات التي يحتويها الكتاب[49]
7- المحتوى : ويستخدم للدلالة على فهرس موضوعات الكتاب ، وغالبا ما يكون ملحقا به في أوله أو آخره.أما معناه اللغوي فهو الجمع كما جاء في اللسان "وحوى الشيء .. واحتواه واحتوى عليه : جمعه وأحرزه … والعرب تقول المجتمع بيوت الحي محتوى…"[50]
8- الدليل : ويقصد به فهرس المكتبة ، أو البيان الشامل لما تضمه في خزائنها .
9- المِـسْـرَد : وقد استعمل للدلالة على : - فهرس الكتب – فهرس الألفاظ والمصطلحات – فهرس الأعلام – المحتوى.
10- المعجم : ويستعمل للمعاني التالية : - القاموس أو ديوان مفردات اللغة مرتبة بحسب ترتيب معين .
- فهرس الشيوخ والمرويات. - فهرس الكتب . – كتاب التراجم. – القاموس الجغرافي. –فهرس الألفاظ والمصطلحات …
11- التوثيق : وهو تجميع المعرفة المسجلة وترميزها، ويتضمن " ترتيب وتنظيم وتصنيف المعلومات وتلخيصها أو استغلالها أحيانا ثم نشرها ، ويعتبرها البعض جزء من التنظيم البيبليوغرافي[51]، ويعرف النادي العربي الوثيقة على أنها :"كل وعاء حامل للمعلومات، أيا كان شكله ونوعه ، بدءا من الوعاء الورقي حتى الوعاء الإلكتروني"[52] ، والوثيقة يقابلها لفظ ( D ocument ) اللاتيني الأصل (Docer ) بمعنى كل ما يعلمنا شيئا[53]، ويرادفه في اللغة العربية لفظ "المستند"، ويرى البعض أنه جزء من التنظيم البيبليوغرافي .
إن ما يمكن استنتاجه من خلال سرد هذه المصطلحات ، هو الغنى الذي يعرفه المعجم العربي، في مجال الاشتغال بالمكتبة والكتاب والوثيقة ، أو ما يدعى ب"علم المكتبات" بصفة عامة ، وما يحتاجه هذا الغنى هو فقط إعادة رسم الحدود ، وإعطاء كل لفظة حقها مع اتخاذ موقف مما يفد من المستجدات .
2: نظرة تاريخية:
2-1- في الغرب: إن بعض المصادر تشير إلى أن العلم عرف حتى قبل ميلاد عيسى عليه السلام ، ويذكرون الفهرس الذي تحتفظ به مكتبة الإسكندرية ، والذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد [54]، وواضعه هو الشاعر اليوناني كاليماخوس ( C allimacs ) حينما كان قيما على خزانة هذه المكتبة ، بل إن الأمر أقدم من ذلك ويعود إلى الآشوريين والبابليين[55]. ويذهب الأستاذ يحي هوارإلى أن التعبير الأول لفكرة الفهرسة التي تحيل إلى "قائمة نتاج أدبي" يرجع فضله لطبيب يوناني خلال القرن الثاني الميلادي، ثم تطورت الفكرة عند القديس( Saint Jéome ) في القرن الخامس الميلادي ، والشيء نفسه نجده عند المؤرخ والراهب ( Bède ) في القرن الثامن الميلادي[56] . ومع ذلك فإن الكلمة لم ترج إلا مع بداية القرن الثامن عشر، رغم أن مدلولها بقي متراوحا بين " نسخ الكتب" و فهارس بعض مكتبات الكنائس و "العلم بالنصوص القديمة" (La science du paléographe ) كما كان الأمر في فرنسا إلى أواسط القرن الثامن عشر. استعملت الكلمة لأول مرة في فرنسا من لدن جابرييل نودي (Gabriel Naudé ) أمين مكتبة الكاردينال مازاغان (Mazarin ) ، ثم ظهرت بعد ذلك الفهرسة الوطنية العامة في كل من ألمانيا وبريطانيا والأراضي المنخفضة ثم بعد ذلك في فرنسا . في سنة 1762 أقر المجمع اللغوي الفرنسي في طبعته الرابعة من قاموسه بالكلمة، على أنها "علم البيبليوغرافي" ،وعرف هذا الأخير على أنه الشخص الذي يقرأ المخطوطات القديمة ويعرف الكتب المخطوطة والمطبوعة ، وأضيف إليه في قاموس (Trevaux ) سنة 1771 القيام بجداول المكتبات المختلفة. وأول من عبر عن فكرة علم البيبليوغرافيا،المؤرخ ( Jean Francoi Née de La Rochelle ) ، وجعله يحيل إلى فن الطباعة من جهة وتارخ الكتب وجداولهما من جهة ثانية ، وبعد الثورة ، أسس بباريس " المكتب المركزي للبيبليوغرافيا " ، ومع بداية القرن التاسع عشر وبالضبط سنة 1812 قسم الأديب جابرييل بينيو ( G abriel Peignot ) البيبليوغرافيا إلى : البيبليوغرافيا العامة والبيبليوغرافيا المتخصصة ، وقد جمع في كتابه "الجدول العالمي للبيبليوغرافيا " ثلاثة آلاف عنوان .
وقد حافظ تعريف البيبليوغرفيا على نعت "علم الكتاب" إلى غاية 1879 حين قام المؤلف الفرنسي ( Charles Mortet ) بإعطاء الكلمة مفهوم "دراسة الجداول التي تقوم بوصف وترتيب الكتب من أجل التعريف والإخبار"[57] ، وفي سنة 1932 أعاد المجمع اللغوي الفرنسي النظر في التعريف الذي كان سائدا في الطبعة الثامنة من قاموسه وجعله " معرفة موضوع الكتب المنشورة وطباعتها وقيمتها" . وقد نظم "مركز التأليف التاريخي " سنة 1934 مباحثات حول الكلمة وحددت على أنها " البحث عن الكتب وتصنيفها حسب مناهج محددة ، من أجل استعمال تجاري أو علمي" [58] ، وقد صادقت منظمة اليونسكو على هذا التعريف سنة 1950 .
أما في إنجلترا فقد كان ظهور المصطلح حوالي عام 1472 كفهرس موحد لمكتبات ستين ومائة دير (160) ، وكان التعريف السائد إلى حدود النصف الثاني من القرن الثامن عشر يحيل على "كتابة الكتب " و"البيبليوغرافي" هو الشخص الذي ينسخ هذه الكتب ، كما هو مذكور في قاموس أكسفورد [59] ، ولم تستخدم بمعنى الوصف المنهجي للكتب وتأريخها وطباعتها إلا في النصف الأول من القرن التاسع عشر . وفي الموسوعة البريطانية ،نجد تطور استعمال المصطلح الذي انتقل من الدلالة على " نسخ الكتب" إلى "الكتابة عن الكتب" حدث في فرنسا في القرن الثامن عشر.
أما أضخم عمل ظهر في الغرب في البيبليوغرافيا فهوفهرس مكتبة الكونجرس الأمريكي ، الذي صدر سنة 1910 . ولا يعني هذا أن هناك تطورا خطيا لمصطلح البيبليوغرافيا يمكن تتبعه بيسر ، إذ يتخلل هذا التطور كثير من الحلقات المفقودة ، ولعل من أسباب ذلك ، عدم اعتراف وإقرارالكلمة من قبل المجمعات اللغوية والقواميس إلا بعد أن تصبح متداولة ، ففي الوقت الذي كنا نجد فيه ، أن المعنى الذي كان دارجا في فرنسا هو " تصنيف الكتب " إلا أن ما كان معترفا به رسميا في القواميس هو أن "البيبليوغرافي هو المشتغل بالمخطوطات القديمة" ، ولم يعترف بهذا المعنى إلا في النصف الثاني من القرن الثامن عشر في قاموس ( Treveaux ) الذي أضاف عبارة "القيام بجداول المكتبات " [60] ، في حين كانت الفهرسة الوطنية العامة قد ظهرت في عدة دول أوربية أخرى كألمانيا وبريطانيا .
أما بعد النصف الثاني من القرن العشرين ، فقد عرفت البيبليوغرافيا تطورا مذهلا ، خاصة بعد إدخال الحاسوب وشبكة الأنترنت في الميدان، فأصبحت المكتبات لا تستعمل البطاقات التقليدية إلا في دول العالم الثالث ، كما أن معظم البيبليوغرافيات العالمية والوطنية للعديد من الدول أصبحت تتوفر على مواقع لها ، وتحت تصرف إي باحث في أي مكان من العالم ، وتشعبت البيبليوغرافيا إلى درجة أصبح معه الحديث عن حصرأنواعها من باب المستحيل . ومع هذا يظل الكثير من نبهائنا وممثلي نخبنا، يلهثون خلف أحقية هذا المصطلح أو ذاك، في التعبير عما تم تجاوزه بالسرعة الضوئية . وهذا ليس تبخيسا بمجهوداتهم ، بل رحمة بهم وبمن يتحملون مسؤولية تمثيلهم، وحرصا على هذا الزمن الذي يهدرونه ،وليس ازدراء لتراث فرض نفسه ولا يزال ، بل حبا فيه ورغبة في رؤيته مرفوع الشأن من قبل أهله وذويه،قبل غيرهم.
– البيبليوغرافيا في التراث العربي الإسلامي :
في التراث العربي الإسلامي ، لا يمكن الحديث عن لفظة "البيبليوغرافيا" ، بل عن مجموعة من المصطلحات التي تم إيراد بعضها سابقا، ولا يعني هذا نفي وجود العلم نفسه ، أو بعض أشكاله أو انواعه ، بل إن الأمر المؤكد هو الاهتمام الخاص والأساليب الدقيقة ، التي استعملت من لدن العلماء المسلمين والأدباء واللغويين والفقهاء والفلاسفة والمغنين وغيرهم، في التحري عن مصادر معلوماتهم وتوثيقها توثيقا لا يترك مجالا للشك في صحتها . وقد ابتدأ الأمر مع جمع القرآن الكريم ، ثم الحديث الشريف ، وبلغ أوجه في عصر التدوين ، وانتشاردكاكين الوراقين والنساخين ، خاصة في عهد الدولة العباسية ، الذي يعتبر أزهى عصور الحضارة العربية الإسلامية ، حيث احتاج الناس إلى ضبط محتويات المكتبات وترتيبها وتصنيف العلوم وتبويبها ، فظهرت أنواع من كتب الفهارس ، تناولت القرآن والحديث والفقه وأصوله ، والغريب في اللغة والبلاغة والنحو والشعر والمذاهب والطوائف والأقطار…ويصنف الدكتور سعد زغلول عبدالحميد ، أنواع كتب الفهارس في المكتبة العربية الإسلامية إلى ثلاثة :
1- ذلك النوع الذي اعتنى بتصنيف العلوم … واشتغل به الفلاسفة.
2- نوع يمكن أن تمثله كتب طبقات العلماء من الأطباء والفقهاء والأدباء والصوفية وغيرهم.
3-الموسوعات التاريخية الكبرى .[61]
ورغم كثرة التصنيفات في جميع المجالات ، إلا أن أقدم النماذج التي وصلت إلينا معبرة أحسن تعبير عن الفهرسة ، هو كتاب "الفهرست"[62] لأبي الفرج محمد بن أبي يعقوب إسحاق ابن النديم البغدادي (ت. 385هـ أو 388هـ ) ، الذي تخصص في الفهرسة وتفرغ لها ، وكان في بداية أمره وراقا ينسخ الكتب ويتعهدها بالإصلاح والتجليد أو التسفير وبيعها في سوق الكتبيين ببغداد ، رغم أن هناك سبق في المجال ، حسب بعض المهتمين ، لجابر بن حيان في القرن الثاني الهجري ، في كتابه " الحدود" والكندي في القرن الثالث الهجري ، الذي لا يختلف تصنيفه للعلوم عن التصنيف الأرسطي ، وصنف الفارابي بعدهما علوم عصره في كتابيه: "إحصاء العلوم" و "التنبيه على سبيل السعادة" وغيرهم [63]،وابن النديم نفسه يعترف بأنه مسبوق إلى هذا الفن، إلا أن تصنيفات هؤلاء لا ترقى إلى ما حققه ابن النديم الذي انتهى من كتابه حسب الموسوعة الإسلامية سنة 377هـ / 987 م ، وقد جمع فيه أسماء الكتب المعروفة حتى أواخر القرن الرابع الهجري ، ورتبها حسب مواضيعها ونسبها لمؤلفيها ،وبلغ مجموع ما ذكر ستة آلاف كتاب(6000)[64].
وفي القرن السادس الهجري ، ألف أبو بكر محمد بن خير الدين بن عمر الأموي الإشبيلي (ت.575هـ / 1179م ) كتابه "فهرست الدواوين المصنفة في ضروب العلم وأنواع المعارف" ، وذكر فيه ما يزيد على ألف كتا ب ، وصنف الأكفاني "إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد"، وهو كتاب ببليوغرافي صرف "أبان فيه الأكفاني عن أصول العلوم وفروعهابكيفية لم نعهدها قط في المؤلفات العربية"[65] وفي القرن السادس عشر الميلادي ، ألف أحمد بن مصطفى الشهير ب : طاش كبرى زاده الكتاب المعروف ب"مفتاح السعادة ومصباح السيادة" سنة 1561م رتب فيه أنواع العلوم المعروفة في عصره.
وفي القرن السابع عشر ، ألف مصطفى بن عبدالله ، المعروف بحاجي خليفة (ت.1067هـ /1657م) كتابه " كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون"[66] جمع فيه خمسين وخمسمائة وثمانية عشر ألف كتاب (18550) . يقول صاحبه في مقدمة الكتاب ، مبينا منهج تأليفه:"ورتبته على الحروف المعجمة…فكل ما له اسم ذكرته في محله مع مصنفه وتاريخهومتعلقاته ووصفه تفصيلا وتبويبا، وربما أشرت إلى ما روي عن الفصول من الرد والقبول، وأوردت أيضا اسماء الشروح والحواشي لدفع الشبهة ورفع الغواشي، مع التصريح بأنه شرح كتاب فلاني وأنه سبق أو سيأتي في فصله بناء على أن المتن أصل والفرع أولى أن يذكر عقيب أصله، وما لا اسم له ذكرته باعتبار الإضافةإلى الفن أو إلى مصنفه… وما ليس بعربي قيدته بأنه تركي أو فارسي أو مترجم ، ليزول به الإبهام أو أشرت إلى ما رأيت من الكتب بذكر شيء من أوله…"[67].وهو أهم كتاب بيبليوغرافي "بحكم استخدامه لأهم عناصر الوصف البيبليوغرافي"[68]، بل إن ذكره "لمؤلفات في لغات مختلفة ، يجعله أول بيبليوغرافيا عامة دولية في التراث العربي، تفوق من الناحية الفنية ، كل ما جاء قبله حتى في الغرب"[69]، ككتاب جيسنر(Gessner) السويسري "المكتبة الدولية" (Bibliotheca universalis)، على أساس أن هذا الأخير أول بيبليوغرافيا عامة دولية في القرن السادس عشر الميلادي ، وذلك باعتراف بعض المستشرقين أنفسهم، أمثال الفرنسي جالان ( Galland).
ثم جاء بعده في القرن الثامن عشر عبداللطيف محمد رياض زاده ، فأضاف إلى المؤلف السابق العديد من الكتب وسماه "أسماء الكتب المتمة لكشف الظنون" ، وألف إبراهيم بن علي الرومي القسطنطيني (ت.1189هـ / 1775م) "الذيل على كشف الظنون" .
ومع نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين ، ألف إسماعيل باشا بن محمد الباباني البغدادي (ت.1339هـ / 1920م) كتابه"إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون" أضاف إليه فيما بعد "هدية العارفين في أسماء المؤلفين وآثار المصنفين " . [70]
ومن أبرز المؤلفات، في هذا المجال أيضا "معجم المطبوعات العربية والمعربة" ، وهو يشمل الكتب المطبوعة إلى نهاية سنة 1919م ، لصاحبه يوسف إلياس سركيس في مجلدين ، وله أيضا "جامع التصانيف الحديثة" . ومن المؤلفات التي نالت شهرة في هذا النوع من التصانيف أو الفهرسة "كتاب الذريعة إلى تصانيف الشيعة" للشيخ آغا بزرك الطهراني (ت.1970م) في واحد وعشرين جزءا(21) ، و"تاريخ التراث العربي" لفؤاد سيزيكين في إثني عشر مجلدا.
2-3- المستشرقون وفهرسة التراث العربي الإسلامي:
لا يمكن إغفال أو تجاهل الدور الهام الذي قام به المستشرقون في فهرسة التراث العربي الإسلامي، رغم الكثير مما يمكن أن يقال حول تلك الأعمال والأهداف التي كانت وراءها، لأن "الاهتمام الببليوغرافي بتراثنا المطبوع كان قبل كل شيء على أيدي المستشرقين"[71]. ومن هؤلاء المستشرق دربولو (D’Herbelot) في عمله البيبليوغرافي الموسوعي "المكتبة الشرقية" (La Bibliothéque orientale ) في القرن السابع عشر، والنمساوي يوسف هامر بورجستال (J .Hammer Purgstall ) "الذي نشر أول تاريخ الآداب العربية .. تناول فيه ما يقرب من عشرة آلاف ترجمة وسيرة مقتبسة من مخطوطات فيينا وليدن وخزانات أوربية أخرى"[72] وهو كتاب موسوعي كان مصدرا أساسا لبروكلمان من بعده. والألماني شنورير(Schnurrer) مؤلف كتاب "المكتبة العربية" ( Bibliotheca Arabica) في القرن التاسع عشر،وهو "أول مؤلف بيبليوغرافي خاص بالمطبوعات العربية"[73]، وكارل بروكلمان (Brockelmann) في كتابه "تاريخ الأدب العربي"،الذي طبع أول مرة سنة 1898م،والألماني تـْـسِنـْـكْرْ (Zenker ) صاحب"المكتبة الشرقية" (Bibliotheca orientalis) والذي حاول فيه جمع أسماء الكتب المطبوعة بالعربية والفارسية منذ بداية الطباعة إلى عام 1860م. والبلجيكي شوفان (Chauvin) في كتابه "ببليوغرافيا الكتب العربية أو التي لها صلة بالعربية المنشورة في أوربا المسيحية من سنة 1810م إلى سنة 1885م" (Bibliographie des ouvrages arabes ou relatifs aux arabes publiés dans l’Euope chrétienne de 1810 à 1885. ) وهو ذيل على كتاب شنورير "المكتبة العربية" وقد وضعه بالفرنسية. ثم الأمريكي "فان ديك" (E .Van Deyk) في كتابه"اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أجل التآليف العربية في الطبائع الشرقية والغربية" ، وضعه بالعربية وجمع فيه أسماء الكتب العربية المطبوعة من أقدم عهدها إلى نهاية القرن التاسع عشر الميلادي.
ومن البيبليوغرافيات التي وضعها المستشرقون في القرن العشرين "الببليوغرافيا العربية الإسلامية" (Arabic Islamic Bibliography ) للمستشرق الإنجليزي (J .D.Pearson)، والمستخلصات الإسلامية (Abstracta Islamica) ظهرت أول مرة بمجلة الدراسات الإسلامية عام 1927م ، و"الكشاف الإسلامي" (Index Islamicus) ، الذي أسسه (J.D.Pearson).
وإذا كان هذا هو وضع "الفهرسة" ، في التراث العربي الإسلامي ، أو غيرها من الألفاظ التي يراد لها أن تعني بوجه من الوجوه "البيبليوغرافيا" أو تحتويها ، أو تكون جزءا منها ، فما هي هذه الأخيرة ، وما أنواعها، وما الفرق بين ما اتفق عليه أمس وما اصطلح عليه اليوم؟
4- البيبليوغرافيا أهميتها وأنواعها:
أ-أهميتها :
يقول ابن خلدون :"وإما الكتابة وما يتبعها من الوراقة فهي حافظة على الانسان حاجته ومقيـٌدة لها عن النسيان ومبلغة ضمائر النفس إلى البعيد الغائب ومخلدة نتائج الأفكار والعلوم في الصحف ورافعة رتب الوجود للمعاني"[74] .من الواضح أن ابن خلدون لم يكن يتحدث عن البيبليوغرافيا بمفهومها المتداول الآن ، لكنه يشير بحصافة ذهنه إلى أهمية قريبة من هذا النوع ، وهي الكتابة والوراقة والتي كان الاشتغال بها يعني الضبط والجمع والحفظ والترتيب والنسخ بهدف الحفظ والتبليغ وتخليد الأعمال الفكرية ونقلها إلى الأجيال وتسهيل الاطلاع عليها ، وهذا يقترب مما تصبو اليه البيبليوغرافي التي تهدف كعلم إلى "معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير معلومات هائلة ، والتي لا يستغني عنها أي باحث"[75] . كما يمكن هذا العلم ، بفضل المعطيات التي يوفرها وأنظمة التصنيف والتبويب ، من مقارنة الأنشطة الفكرية لكل العصور والأمكنة " فهو يخبرنا عن حال اللحظة مثلما يخبرنا عن تطور الأذواق والذهنيات"[76].وهو المبتدأ والمنتهى ، هو المبتدأ لأنه يقدم للباحث والقارئ أيضا عرضا شاملا للمطبوعات التي ظهرت في كثير من نواحي المعرفة الانسانية ، ومعلومات عن محتويات هذه المطبوعات ، مع اختصار الوقت وتيسير الإفادة [77]. بل إن القيام بإي بحث يستحيل دون استحضار مجموعة من المصادر التي تسهل البيبليوغرافيا الاطلاع أو الحصول عليها ، ولا يمكن القيام بأولى الخطوات دون اعتماد المصادر البيبليوغرافية ، ف"البحث العلمي يبدأ بالببليوغرافيا وينتهي بالببليوغرافيا … يبدأ بتجميع ببليوغرافية البحث ، وهو أيضا عندما ينتهي من بحثه .. عليه أن ينظم المصادر التي اعتمد عليها… والانتاج الفكري لا يمكن دراسته إلا إذا كان مجموعا في صورة ببليوغرافيات"[78] . و"تقدم البحث العلمي داخل أي ميدان من ميادين العلوم الإنسانية لا يمكن أن يتقدم في غياب العمل البيبليوغرافي"[79] وقيمة العمل البيبليوغرافي " لا تكمن فقط في تسهيل عملية البحث عن المراجع ، وإنما أيضا في توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات مدققة"[80]أما مع تطور الوسائل المعلوماتية وتكاثر الانتاجات والتقدم السريع على جميع الأصعدة ، وسرعة انتقال المعلومات وتداولها ، فإنه لا مجال للحديث عن أهمية البيبليوغرافيا، لأن ذلك سيكون من باب الحديث المتجاوز، ويبقى الفعل هنا أصدق من القول. ولو أن أجدادنا القريبين انتبهوا للأمر لما كنا نجهل الكثير عما جادت به أقلامهم ، ولما كنا في حاجة إلى كل هذا الجهد والوقت في زمن يعز فيه الزمن.
ويمكن تلخيص أهمية البيبليوغرافيا في النقط التالية:
- معرفة النصوص المطبوعة لكل زمان ومكان وتوفير المعلومات في كل نواحي المعرفة الإنسانية.
-تهئ المادة وتيسير طرق الوصول إليها ، والتعريف بأماكن المطبوعات ومضامينها وطبعاته…إلخ
-توفير المادة الأساسية للقيام بدراسات.
-حفظ الانتاج الفكري وتصنيفه وتوثيقه والتعرف به .
- التمكين من التعرف على مظاهر تطورثقافة مجتمع ما ، لأن الثقافة مرآة المجتمع.
- نشر الإنتاج الفكري على أوسع نطاق…
ب- أنواعها:
يمكن تشبيه البيبليوغرافيا بشجرة ، يمتح جذعها بواسطة الجذور من كل المعارف ، ثم تتفرع منه الفروع وتتشابك ، وكل فرع يتفرع إلى فروع أخرى وهكذا دواليك ، إلى درجة أصبحت معها الأنواع غير قابلة للتحديد ، لكن مع ذلك يمكن تجميعها ، في نوعين رئيسيين ، منهما تتفرع باقي الأنواع أو تندرج ضمنهما وهما :
1- البيبليوغرافيا التحليلية النقدية أو التحليلية النصية أو الوصفية.
2- البيبليوغرافيا النسقية الحصرية .
1- البيبليوغرافيا التحليلية: وهي "الدراسات المادية التي تعتمد على الفحص العلمي الدقيق للكتاب من أجل التعرف على الحقائق المتصلة بتأليفه ونشره وتوضيح العلاقات النصية له ، إذا كان له أكثر من طبعة واحدة أو نسخ مختلفة."[81] وهي إما تتناول الوصف المادي للكتب المدرجة بها أو "الدراسة التفصيلية للشكل المادي للكتاب"[82] ، وهو علم يكاد يكون مستقلا ، يهدف إلى فحص الكتب كموضوعات مادية ملموسة لاكتشاف "تفاصيل إعدادها وصناعتها وتحليل تأثير عملية إنتاجها على المظهر المادي لأي نسخة من الكتاب"[83]، ويطلق عليها : البيبليوغرافيا الوصفية التحليلية. وإما تذهب أبعد من ذلك ، فتتناول مضامين الكتب ونقدا لها، وتسمى بـ"البيبليوغرافيا النصية أو النقدية.

https://30dz.justgoo.com/t1470-topic









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:29   رقم المشاركة : 2771
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين. مشاهدة المشاركة
ربي يخليك عنوان مذكرتي لغة التواصل واثرها في تعليمية اللغة ساعدني في مراجع وعناوين كتب تخدم هذا الموضوع


https://search.shamaa.org/FullRecord.aspx?ID=26575









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:31   رقم المشاركة : 2772
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين. مشاهدة المشاركة
ربي يخليك عنوان مذكرتي لغة التواصل واثرها في تعليمية اللغة ساعدني في مراجع وعناوين كتب تخدم هذا الموضوع


https://search.shamaa.org/FullRecord.aspx?ID=26575


https://search.shamaa.org/Search.aspx...ype=FullSearch









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:39   رقم المشاركة : 2773
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين. مشاهدة المشاركة
ربي يخليك عنوان مذكرتي لغة التواصل واثرها في تعليمية اللغة ساعدني في مراجع وعناوين كتب تخدم هذا الموضوع


التعليمية وأثرها في تقويم تدريس اللغة العربية وترقية استعمالها في الجامعة
التعليمية وأثرها في تقويم تدريس اللغة العربية وترقية استعمالها في الجامعة----------------------------------------
الأستاذ : محمد صاري كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية قسم اللغة العربية وآدابها - جامعة عنابة -----------------------------------------------------------------------------------------------------
الملخص: لا شك أن البحث في ترقية استعمال اللغة العربية في الجامعة لجعلها وسيلة للاتصال والعلم، كالبحث في أي قطاع من قطاعات المعرفة، لا يمكن أن يرقى إلى المستوى المطلوب إلا إذا تحول الجهد الفردي إلى مستوى الجهد الجماعي. وما يلاحظ على جهود الإصلاح والتجديد التي بذلت لحل الإشكالية أنها جزئية ومتناثرة في الغالب، يعوزها الشمول والتكامل، وتعتمد على الخبرات الشخصية في التربية أكثر ما تعتمد على البحوث العلمية والتحريات الميدانية الدقيقة في مناهجها، والممحصة في نتائجها، مما جعل بعضهم يعتقدون في نقص كفاية اللغة العربية في المجالات الحيوية، ويشتكون من غلبة الأساليب التقليدية عليها من حيث التلقين والتقويم. إن ترقية استعمال اللغة العربية والنهوض بها في قطاع الجامعة والمؤسسات الأخرى على اختلاف أنواعها، يتطلب من خبرائها وعلمائها معرفة موضوعية بواقعها، والنظر فيها بالمنظار الذي تفرضه الأحداث دونما تزييف للواقع، ولا تجاهل للحقيقة ولا إفراط في التفاؤل أو التشاؤم بالمستقبل. ومن هنا تأتي أهمية هذه المداخلة التي نهدف من ورائها إلى : 1 - فحص الواقع الذي هو عليه استعمال اللغة العربية - مادة وطريقة - في العلوم الاجتماعية والإنسانية خاصة والتخصصات التقنية عامة. 2 - تقويم استعمال اللغة العربية بالجامعة في ظل المعطيات والحقائق المكتشفة باستمرار في حقل اللسانيات التطبيقية وعلم تدريس اللغات. 3 - البحث في كيفية الخروج باللغة والثقافة العربية من طور التأزم والصراع مع اللغات والثقافات الأجنبية إلى طور الحوار والتلاقح. التعليمية وأثرها في تقويم تدريس اللغة العربية وترقية استعمالها في الجامعة الأستاذ : محمد صاري كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية قسم اللغة العربية وآدابها - جامعة عنابة - 1 - مقدمة : لا يحتاج الباحث المتخصص في تعليمية اللغة العربية إلى روائز تربوية، ولا إلى إحصاءات وبحوث ميدانية لكي يكشف أن مسألة تعميم اللغة العربية لا سيما في مرحلة التعليم العالي، وترقية استعمالها في المجالات الحيوية لتصبح - في يوم ما - لغة التواصل والعلم، مشكلة قومية تتعدى حدود الإقليم الواحد لتشمل الدول العربية جمعاء. وعلى الرغم من الجهود العظيمة التي بذلتها المجامع اللغوية العربية منذ نشأتها، وهي جهود تستحق كل الثناء كما يقر بذلك العلماء( ). إلا أن "المشكلة اللغوية" لا تزال قائمة، وحلها يسير بخطى ثقيلة متثاقلة إن لم تكن بوادر الردة والتراجع قد لاحت في أفق بعض بلدانها. ومن المؤكد أن تطوير استعمال اللغة العربية تدريجيا في المؤسسات التعليمية، يعد المشكلة الكبرى، أو الأولى والأخيرة، لا سيما إذا نظرنا إليها في ظل التفجر المعرفي والتكنولوجي، وزحف العولمة التي جعلت من العالم قرية كونية. فكسرت الحدود والقيود. واكتسحت وسائل الاتصال الجماهيري - المعروفة بدورها الخطير في التغريب وغسل العقول - أمما وشعوبا متخلفة لا تملك مناعة كافية لتحصين هويتها وثقافتها من الذوبان والاضمحلال. 2 - إشكالية الموضوع : معشر الباحثين، إن اجتماعنا في ندوة "واقع اللغة العربية في الجامعة الجزائرية" التي ينظمها المجلس الأعلى للغة العربية في مرحلة حاسمة من تاريخ "المشكلة اللغوية" في الجزائر، ليس غرضه أن نجيب عن الأسئلة الكلاسيكية المتجددة: هل اللغة العربية قادرة على أن تكون لغة التعليم العالي؟ وهل تصلح للتأليف العلمي؟ وهل فيها من المصطلحات ما يكفي لسد حاجة البحث العلمي والتأليف فيه؟ وهل هي لغة أدب وشعر وتاريخ...؟( ) فنحن لم نجتمع لنقنع بعضنا بعضا أن اللغة العربية قادرة على أداء رسالة العلم والثقافة، وصلاحيتها لذلك في الألفية الثالثة. فنحن مقتنعون. بل نحن متيقنون من ذلك، وهذا اليقين مبني على حقائق تاريخية وعلمية وليس على انطباعات ذاتية. أما الحقائق التاريخية: فالتاريخ يشهد أن اللغة العربية لها من المرونة والمقاومة مع مرور الزمن ما يميزها عن غيرها من اللغات القديمة التي اندثرت واضمحلت. فعلى الرغم من النكبات التي مرت بها في تاريخها الطويل (حملات المغول والتتار والحروب الصليبية والاستعمار التركي والفرنسي والإنجليزي) إلا أنها حافظت على نظامها فلم تتغير تغيرا كبيرا في نحوها وصرفها وأصواتها وأساليبها... والنمو الكبير الذي حدث فيها وقع في مفرداتها (معجمها) وهذا شيء بديهي لأن اللغة كما يشبهها فيرث كالشجرة تورق وتتساقط أوراقها باستمرار. أما بالنسبة للحقائق العلمية، فإن علوم اللسان الحديثة بينت فساد كثير من الأوهام الشائعة والافتراضات الخاطئة التي رددها الناس في القرون الماضية وأهم هذه الأخطاء قول بعضهم بأفضلية اللغات، وكذلك اعتقاد بعضهم بوجود لغات بسيطة وأخرى معقدة، ولغات بدائية وأخرى متطورة...الخ( ). لا تفاضل بين اللغات، وإذا صح مفهوم "البدائية" من وجهة نظر انتروبولوجية على بعض الشعوب، فإنه لا يصح من الناحية اللسانية؛ لأن الوظيفة الأساسية للغة البشرية والمتمثلة في التواصل والتبليغ موجودة في كل اللغات. ثم إن الصعوبة أو السهولة، والبساطة أوالتعقيد مسائل نفسية تربوية وليست لغوية. فهذه الظواهر ليست خصائص جينية في طبيعة اللغة ذاتها. ولوكان الأمر كذلك لكانت اللغات التي زعموا أنها صعبة يتم اكتسابها كلغة المنشأ في مدة زمنية أطول قياسا مع اللغات التي اعتقدوا أنها سهلة وبسيطة. ولكن الواقع يثبت أن جميع أطفال العالم أينما وجدوا، يكتسبون لغة المنشأ في مدة زمنية قياسية جدا، وعليه فإن البساطة والتعقيد والسهولة والصعوبة ظواهر مرجعها إلى الطرائق التي تعرض بها هذه اللغات وتبلغ( ). ومن المؤكد أن اللغة العربية - اليوم - في أمس الحاجة إلى طرق جذابة مشوقة فيها إبداع وابتكار، نتلافى بها الطرق التقليدية التي تجاوزها الزمن فأصبحت عاجزة عن تلبية حاجات الناس وما يتطلبه التفجر المعرفي والتقني العالمي. إن المعضلة الأساسية التي تُعقد هذه الندوة التاريخية من أجلها هو البحث في كيفية ترقية استعمال اللغة العربية في الجامعة وبالخصوص بعد أن أخذ استعمالها يتقلص تدريجيا في بعض القطاعات الحيوية التي كانت العربية قد ظفرت بها، وتمكنت منها( ). إن موضوع ندوتنا - كما هو ملاحظ - واسع ومتشعب لدرجة أن الباحث فيه يحتار ماذا يذكر وماذا يدع؟ ماذا يقدم وماذا يؤخر؟ أيبدأ بالبديهيات يريد أن يبرهن عنها ويقيم الدليل على صحتها؟( ) هل يتناول الموضوع من جانبه اللغوي؟ أم يطرقه من الجانب الاجتماعي والسياسي؟ أم يعالجه من الجانب الفكري بشكل عام...؟( ). ولذا يتحتم علينا كخطوة أولى تحديد الكلمات المفاتيح التي سيتأسس عليها تحليلنا لعناصر الموضوع. 3 - تحديد المفاهيم والمصطلحات : إن أهم المصطلحات، وأولاها بالتحديد، مفهوم الترقية، والتقويم، والتعليمية، فهي الكلمات المفاتيح في هذه المداخلة. ففي ما يخص مصطلح الترقية، هل يقصد به ترقية اللغة العربية كنظام أم ترقيتها كاستعمال؟ أي تطوير الجانب العملي التداولي في اللغة؟ لا شك أن الدارسين يعنون بهذا المفهوم ترقية الاستعمال اللغوي وتعميمه، من خلال تطوير تدريس اللغة العربية، لأن المسألة في الواقع هي في كيفية الخروج من الطرق المعبدة إلى طرق جديدة مبتكرة( ). وانطلاقا من هذا التحديد فإن تعليم اللغة العربية يجب أن يكون مختلفا في أهدافه ومضامينه وفي طرائقه وأساليبه عن التعليم التقليدي. وحل هذه المسألة من صميم اختصاص تعليمية اللغات didactique des langues. والتعليمية هي المفهوم الثاني الذي نود تحديده. ظهرت التعليمية (علم التدريس)( ) في بعض مراكز البحث العلمي - عند الغربيين - كتخصص جديد يعمل على نقد تدريس المواد التعليمية من صبغته الفنية التي تعتمد على مواهب المدرسين واجتهاداتهم وتجاربهم الفردية ليكسبه طابعا علميا تحليليا. على أن نضج البحث الديداكتيكي واستوائه كتخصص علمي مستقل، اكتسب من خلال نتائجه وضعية النشاط العلمي التحليلي المعقلن بعد رفضه للاتباعية القائمة على التقليد الأعمى للطرائق والمناهج الفلسفية التي كانت البيداغوجيا تقترحها على المشتغلين بالتدريس( ). ومن أهم الانشغالات الأساسية للتعليمية: بناء المناهج وإعداد المقررات التعليمية وتقويمها. وتكوين المدرسين المؤهلين لتحديد الصعوبات ووضع الحلول الناجعة لها( ). أما المفهوم الثالث والأخير فهو : التقويم. وللتقويم استعمالات كثيرة غير أنه - في الجانب التربوي- يراد به أحد شيئين: من جهة، بيان قيمة تحصيل المتعلم ومدى تحقيقه لأهداف التربية. ومن جهة ثانية، تصحيح تعلمه وتخليصه من نقاط الضعف في تحصيله. وللإشارة فإن مفهوم التقويم تأثر بالفلسفة التربوية التي انبثق منها، ويعمل على دعمها. ففي الطرائق التقليدية كان التقويم هدفا في حد ذاته، بدلا من أن يكون وسيلة لتحديد العقبات والمشكلات التعليمية وضبط الحلول التربوية الناجعة لها. ولكنه في التعليمية الحديثة أصبح وسيلة لتشخيص المكتسبات وتفسيرها، لا يخص التلميذ فحسب، بل يهتم بجميع مكونات الفعل التعلمي التعليمي( ). 4 - تقويم مجمل لواقع تدريس اللغة العربية بالجامعة : على الرغم من العناية الكبيرة التي تلقاها مادة اللغة العربية، لاسيما في مراحل التعليم ما قبل الجامعي، إلا أن التقارير العلمية والبحوث الميدانية التي أنجزت في هذا الشأن تشير إلى ضعف كبير عند التلاميذ والطلبة في لغتهم الوطنية وكثرة الأخطاء النحوية وشيوعها في كلامهم وقراءاتهم وكتاباتهم في جميع مراحل التعليم. ولم يسلم من ذلك طلاب الجامعة والمتخرجون منها( ). فقد لوحظ أن الجيل الجديد من الطلبة لا يتقنون العربية ولا يعرفون الفرنسية، ووسيلة الاتصال والتبليغ التي يتحكمون فيها بطلاقة هي اللهجة، ولكنها ليست لهجة مهذبة (قريبة من الفصحى) بل هي هجين من الفرنسية والفصحى والدارجة( ). وفي كثير من الأحيان تلقى المسؤولية على عاتق الطالب فيبدو أمام البعض هو المسؤول المباشر، والأول والأخير عن هذا الضعف. والحقيقة أن أسبابا عديدة، ساهمت بنسب متفاوتة، في خلق هذه الأزمة وعلى رأسها السياسة التربوية بشكل عام. فعلى الرغم من أنها حققت توسعا ملحوظا في تعليم العربية وتعميمها إلا أنه تؤخذ عليها جملة من النقائص التي مازالت تعرقل ترقية تدريسها واستعمالها، وتتمثل في الملاحظات الآتية: 1 - أن التطور الذي حصل في تدريس اللغة العربية في الجامعة تناول جوانبها الكمية وأهمل جوانبها النوعية، فقد لوحظ غزارة المادة اللغوية المقدمة لاسيما في العلوم الاجتماعية والإنسانية، وعدم استجابة هذه المادة لما تتطلبه القطاعات الحيوية( ). 2 - جهود التطوير، جهود جزئية مرتجلة ومتناثرة في الغالب، يعوزها الشمول والتكامل وبُعد النظر، وتعتمد على الخبرات الشخصية أكثر مما تعتمد على التحريات الميدانية والبحوث العلمية المخبرية الدقيقة في مناهجها والممحصة في نتائجها( ). 3 - ضيق محتوياتها، وغموض أهدافها وضعف طرائقها ووسائلها وأساليب تقويمها. 4 - سوء إعداد مدرسيها وعدم كفايتهم من الناحية البيداغوجية خاصة، فهؤلاء الأساتذة الذين يشرفون على التدريس بالجامعة تكونوا بطريقة تقليدية تعرفها الجامعات منذ نشأتها، وتعتمد بالدرجة الأولى على الحصول على الدرجات العلمية مثل الماجستير والدكتوراه ثم يباشرون مهامهم في التدريس بدون أي تكوين ديداكتيكي في طرق التدريس وعلم النفس... ومما لا شك فيه أن الشهادة العلمية العالية ليست دليلا على التدريس الجيد، فهناك الكثيرون ممن يشهد لهم بالكفاءة في البحث والتأليف ولكنهم يبدون عجزا واضحا في مجالات التدريس، يصل إلى درجة الفشل أحيانا( ). فالجامعة الجزائرية تفتقر إلى هذا النوع من التكوين، هذا مع العلم أن الجامعات الغربية تنبهت لهذه المسألة ودورها في إعادة تجديد معلومات الأساتذة وخبراتهم التربوية من حين لآخر وتحسين طرق آدائهم. وقد أثبتت التجربة أهمية التكوين الديداكتيكي ونجاعته في نجاح الأساتذة في مهمة التدريس داخل قاعات الدرس( ). 5 - الانتقال المفاجئ لدى الطالب الجامعي المتخصص في الفروع التقنية والعلمية من تلقي العلوم باللغة العربية إلى تلقيها باللغة الفرنسية، فهذه القفزة اللغوية من لسان إلى لسان آخر تحدث لديه صدمة تعيقه عن التفكير والتعبير. ولذا فإن الضعف الذي يعانيه طلبة الجامعة بشكل عام (في المنطوق والمقروء والمكتوب) لا يعود إلى نقص في الذكاء والعبقرية، بل سببه المباشر هو اللغة الجديدة التي يتلقى بها العلم فجأة بعد اعتياده على لغته الوطنية، ثم إن الأصل في هذا الإخفاق يبدأ - في الغالب - من الضعف اللغوي. هذه جملة من المعوقات التي وقعت فيها السياسة التربوية بشكل عام، وهي تسعى إلى ترقية استعمال العربية في القطاعات الحيوية، ويمكن تشريح هذه المعوقات من خلال تحليل التجارب الميدانية، والملاحظات الدقيقة التي سجلها أساتذة اللغة العربية الذين أشرفوا على عمليات التعريب، أو على تدريس اللغة العربية في الأقسام المختلفة (العلوم الاجتماعية والإنسانية والعلوم الأساسية والتقنية). ومن أهم الملاحظات التي ينبغي التنبيه عليها قبل حديثنا عن تدريس اللغة العربية في الأقسام المختلفة ما يلي: 1 - الاقتصار في تحميل مسؤولية تعليم اللغة العربية وترقية استعمالها في التخصصات العلمية والتقنية على أساتذة اللغة العربية، وتخلي غيرهم من الأساتذة عن هذه المسؤولية إلى حد بعيد. والواقع أن ترقية اللغة العربية مشروع أمة موكول للهيئات والجماعات وليس للأفراد. 2 - تدريس العلوم الأساسية (والمتمثلة في الرياضيات والفيزياء والكيمياء) بالعربية لم يعد مشكلة مطروحة بحدة في الجامعة بحكم أن المفاهيم والمصطلحات التي تحتويها هذه التخصصات عالمية، وقد قطع تعريبها شوطا كبيرا بحيث لا يمكن التراجع عنه، فمراجعها متوفرة وتأطيرها كذلك. 4 - 1 : اللغة العربية في التخصصات العلمية والتقنية: من أهم الملاحظات الميدانية التي سجلها بعض الأساتذة الذين أشرفوا على تدريس مادة اللغة العربية في التخصصات العلمية والتقنية، والتي تسمى (T.T.A Traduction et Terminologie Arabe) ما يلي: أ- افتقار هذه الأقسام إلى برامج محكمة في مادة اللغة العربية، تلبي حاجة الطالب العلمية واللغوية في تلك التخصصات. فاختيار محتوى التدريس (الموضوعات) متروك للذوق والمبادرة والخبرات الشخصية. تصوروا أن أول درس قدمه أحد أساتذة اللغة العربية في الأقسام العلمية هو "المدرسة البصرية"!!! هذا مع العلم أن 99% من نجاح الأستاذ في تلقين مادته، تكمن في كيفية جعلها مشوقة( ) (motivante) فالتعليم لا يحقق نتائج باقية عندما لا نرى له أهمية. ومن الثابت أن صحة هذا المبدأ لا ينطبق -فقط- على تعليم اللغة بل يصح كذلك على جميع المواد الأخرى. ب -إسناد مهمة تدريس مقياس اللغة العربية (ترجمة ومصطلحات) في التخصصات المذكورة آنفا، إلى أساتذة متخصصين في اللغة والأدب العربي، الكثير منهم لا يحسن استعمال لغة أجنبية (قراءة ونطقا وكتابة)( ) إلى جانب لغته، ثم نتهم بعد هذا كله التعريب بالفشل، واللغة العربية بالعجز!!. كيف يستطيع أستاذ اللغة العربية أن يقرب المفاهيم العلمية للطلبة وهو يجهلها أصلا؟ ولذا فإن المؤهل الوحيد لتدريس مقياس الترجمة والمصطلحات العربية هم أساتذة الاختصاص من الأقسام العلمية نفسها. وأعتقد أن عددهم - وإن كان ضئيلا جدا - فهو غير معدوم. أما أستاذ اللغة العربية فينبغي أن يشرف هو الآخر على تدريس مادة اللغة العربية في هذه الأقسام بهدف تدريب الطالب على مهارتي التعبير الشفوي والكتابي وإكسابه تقنيات تحرير المقال العلمي. جـ- تخصيص حصة واحدة للغة العربية - أسبوعيا - لا يساعد أبدا على ترقية استعمالها وتطويرها، لا سيما إذا علمنا أن هناك تهاونا كبيرا في برمجتها وتدريسها ودراستها. ويبدو هذا التهاون إما على مستوى الطلبة، أو على مستوى الأساتذة أو على مستوى الإدارة، أو على مستواهم جميعا. 4 - 2 : اللغة العربية في أقسام اللغات الأجنبية ) لكي يتمكن الأستاذ من إقناع الطلاب بفائدة المادة التعليمية التي تعرض عليهم، فيتحكم جيدا في دروسه، لابد أن يتمتع بكفاءة لسانية وعلمية وبيداغوجية تؤهله باستمرار لخلق الرغبة في التعلم لديهم، وتمكنه من تقديم محتوى التدريس بطريقة مشوقة( ). ولكن الواقع عكس ذلك، فأستاذ اللغة العربية في تلك الأقسام غالبا ما يُنْعَتُ - صدقا أو زورا - بأنه تقليدي في شكله وفي محتواه وفي طريقة تدريسه مقارنة مع أساتذة اللغات الأجنبية. فهو أستاذ - كما يزعمون - لا يحسن اللغات، ينظر إلى العالم من حوله بعين واحدة هي اللغة العربية، ويدافع عنها ويتعصب لها لأنه لا يعرف اللغات الأجنبية...الخ. ونظرتهم هذه إلى أستاذ اللغة العربية تنعكس على اللغة ذاتها. وعلى الرغم من المبالغة في الحكم إلا أن هناك أسبابا عديدة أدت إلى هذا الإفراط أهمها: 1 - الموضوعات الكلاسيكية التي يقدمها أساتذة اللغة العربية، فهي موضوعات مكررة يصادفها الطلبة دوريا خلال السنوات الثلاثة الأولى من تكوينهم. لأنه لا يوجد برنامج وزاري موحد يحدد موضوعات اللغة العربية في هذه الأقسام، ولذا يلعب الذوق والارتجال دورا كبيرا في عملية اختيار موضوعات هذه المادة. 2 - الطريقة المعتمدة في عرض تلك الموضوعات على الطلاب لا تخرج عن الإلقاء والإملاء. فهي طريقة تقليدية تلقينية تجاوزها الزمان مقارنة مع الطرائق التي يتلقى بها الطالب مادة الاختصاص. إن ترقية اللغة العربية في أقسام اللغات الأجنبية في حاجة ماسة إلى برامج ثرية ومشوقة منتخبة من عيون الموروث اللساني والنقدي والأدبي الذي تحتويه اللغة العربية. وقد أثبتت لنا التجربة الميدانية أن توفير تلك البرامج إلى جانب الأستاذ الكفء لهما دور كبير في إقبال الطلاب على دراسة هذه المادة واحترام مدرسيها. 4 - 3: اللغة العربية في أقسام العلوم الإنسانية والاجتماعية: ما يلاحظ على كلية الآداب والعلوم الاجتماعية والإنسانية التي يُفترض أن تتبوأ مركز الريادة في ترقية اللغة العربية وتعميم استعمالها، أن مستوى خريجيها لا يعكس حجم المجهودات المبذولة في هذه التخصصات. فالطالب المسجل في هذه الفروع يمضي في الطريق التعليمي إلى آخر الشوط ثم يتخرج من الجامعة وهو لا يستطيع أن يكتب مقالا أو خطابا بسيطا بلغة عربية صحيحة. فمعارفهم اللغوية وكيفية استعمالهم للفصحى نطقا وكتابة لا تدل على شهاداتهم الجامعية. وعلى الرغم من الأعداد الضخمة - المتخصصة في تعليمية اللغة العربية - التي تتخرج سنويا في الجامعات ومعاهد التكوين إلا أن الواقع يثبت أن مستوى تعليمها في انحدار مستمر. ومن الأسباب التي ساعدت على ذلك ما يلي: 1 - ثمة تسيب كبير في استعمال اللغة العربية في المدارس والمعاهد والجامعات. فالفصحى لا يمارسها المعلمون ولا المتعلمون في قاعة الدرس وفي الاجتماعات الرسمية العلمية والتربوية. ومعلوم أنه لا يمكن ترقية استعمال اللغة من غير ممارسة مستمرة وتعزيز، فاللهجة هي السائدة. 2 - ثمة تسيب كبير في استقبال حشود من الطلبة الجدد أدى إلى تسيب أكبر في التكوين. ذلك أن كل المعاهد والأقسام يتم التسجيل فيها بشروط ما عدا قسم اللغة العربية وآدابها، فهو المعهد الوحيد الذي يلجأ إليه الحاملون لشهادة البكالوريا بمعدلات ضعيفة، إذ يتوجه هؤلاء الطلاب - مكرهين - إلى قسم اللغة العربية وآدابها، لضمان مقعد بيداغوجي، لاسيما عندما تعوزهم الشروط في الأقسام الأخرى( ). سوء إعداد معلم اللغة العربية علميا ولغويا وبيداغوجيا، أدى إلى عقم في التدريس( ). فالطريقة المعتمدة لدى كثير من أساتذة اللغة العربية لا تخرج - في الغالب - على الإلقاء والإملاء والتحفيظ والاسترجاع، وهذا ما أدى إلى تعطيل ملكة التحليل والإبداع عند الطالب. كذلك نوعية المادة المقدمة في حد ذاتها ليس فيها تجديد وتشويق. فهي مادة ضيقة، اختيارها قائم على الذوق ولا يستند إلى معايير الانتقاء الموضوعي. والنتيجة التي نخرج بها من خلال فحص الواقع الذي هو عليه العربية في الجامعة، هي أن محاولات الإصلاح والتجديد التي مست اللغة العربية لم تفعل شيئا يعيد لها حيويتها ويشيع فيها قوة تحبب إلى الطلبة درسها ومدارستها. فلغتنا غير مخدومة تربويا، وطرائق تدريسها متخلفة جدا وغير علمية، وعقدة الأزمة في ترقية استعمالها ليست في اللغة ذاتها وإنما في كوننا نتعاطاها بطرق جافة ميتة، بدلا من أن نعلمها لسان أمة ولغة حياة( ). 5 - التعليمية وتطوير تدريس اللغة العربية( ) : إن العمل على ترقية استعمال اللغة العربية في الجامعة، وفي غيرها من القطاعات الحيوية الأخرى مشروع وطني وقومي لا يمكن أن يكون جزئيا ولا فرديا ولا آنيا. فهو عمل يقتضي الشمول والتكامل في التصور والتخطيط والتنفيذ. ومما لاشك فيه أن أهم وأخطر مرحلة تحتاج إلى العناية والاهتمام هي مرحلة التعليم العام (ما قبل الجامعي) باعتبارها القاعدة والأساس الذي يُبنى عليها التعليم العالي. وعليه فإن تطوير استعمال اللغة العربية بكيفية يعيد لها حيويتها ويشيع فيها جاذبية تحبب للتلاميذ درسها ومدارستها رهين بتحديث مناهجها وتطوير طرائقها وحل مشكلاتها التربوية بشكل عام في ظل الحقائق اللسانية والتربوية والنفسية والاجتماعية المتجددة في حقل اللسانيات التطبيقية وتعليمية اللغات. فلا يمكن تصور تعليم لغوي فعال ومشوق للعربية الحية خارج إطار التعليمية didactique des langues. وإذا كانت التعليمية فيما مضى تتوقف عند أبواب الفصول (الأقسام) ولا تدخلها لتشاهد عن كثب ما يجري تدريسه فيها. وكيف يجري؟ فإنها اليوم لا تكتفي بالتنظير عن بعد في المخابر( ) بل إنها تقتحم الأقسام لتصف وتحلل وتفسر الفعل البيداغوجي كما هو (في الفصل). فالتعليمية - إذن - ليست مجرد تقنية أو منهجية ولا هي علم نظري يتطور داخل الجامعات ومؤسسات البحث العلمي فقط، بل هي - أيضا - علم تطبيقي يأخذ بعين الاعتبار الممارسين للفعل البيداغوجي. فالتعليمية علم متفتح على العلوم الأخرى، لا تنتج النظريات وإنما توظفها لحل مشكلات لغوية تربوية، ويتم ذلك على مستويين: - المستوى الأول: وهو الذي يسبق التفكير البيداغوجي، وتشكل فيه محتويات التعليم ومضامينه. - المستوى الثاني: يعقب الفعل البيداغوجي وفيه يتم التعمق في تحليل وضعيات تعليمية حقيقية وتفسير ما حدث فيها بدقة. ومن مظاهر العلمية في هذا التخصص الجديد الذي يبحث في آليات اكتساب اللغة وتبليغها بطرق علمية، بالاعتماد على التحريات الميدانية والبحوث المخبرية وما أثبته العلماء من حقائق في العلوم اللسانية والنفسية والاجتماعية...الخ، أنه ينطلق من رؤية يملكها عن : - الفرد باعتباره بنية صغرى. - المدرسة باعتبارها بنية وسطى. - المجتمع باعتباره بنية كبرى. ثم العلاقة التي تجمع بين هذه العناصر... وإذا كان المعلم يحتل في واقع التعليمية مكان البنّاء المنفذ والمطبق للتصاميم، فإن الديداكتيكي يحتل مكان المهندس، الذي لا يضع البرامج والمقررات، ولا يحدد الوسائل والإجراءات، ولا يضبط الأهداف والغايات إلا بعد تشريح شامل ودقيق لمكونات الفعل التعليمي (المتعلم، الأهداف، المحتوى، الطريقة، التقويم) وعلاقتها بالمؤسسات المختلفة (مؤسسة التكوين، مؤسسة الاستعمال ثم المجتمع) والرسم البياني التالي يوضح ذلك: المجتمع مؤسسة الاستعمال مؤسسة التكوين 5 - 1 : التعليمية والأهداف : ترفض التعليمية الحديثة أن تكون عمليتا التعليم والتكوين ظاهرة عفوية موكولة للصدفة ولتجارب الحياة المتنوعة. فتحديد الأهداف وضبطها بدقة اهتمام جديد نسبيا تسعى التعليمية من خلاله إلى إكساب الممارسين للفعل البيداغوجي قدرة أكبر على التحكم في أعمالهم. ولذا يرى المختصون في التعليمية وجوب تنظيم النشاط في مجال التربية والتعليم وإعادة التكوين المستمر وفق حاجات اجتماعية واقتصادية وفلسفية تفرض نفسها. وهذا ما يقتضي تعليما وتكوينا منظمين وخاضعين إلى تخطيطات مسبقة ولأهداف محددة سلفا وبوضوح( ). 5 - 2 : التعليمية والمتعلم : إذا كانت وظيفة المتعلم في التعليم التقليدي تقتصر على القيام بعمليتين هما: اكتساب المعرفة واستهلاك المقررات الجاهزة، ثم رد هذه المعرفة متى تطلب منه، فإن الأمر ليس كذلك في التعليمية الحديثة؛ إذ تتغير وظيفة المتعلم من مستهلك إلى منتج ومساهم فعال ونشط على اعتبار أنه بؤرة الاهتمام وجوهر العملية التعليمية (centre d’intérêt) منه تنطلق وإليه تعود، بحيث لا يمكن -في التعليمية الحديثة- تحديد الاهداف وضبط المحتوى التعليمي واختيار الطريقة وانتقاء الوسيلة المساعدة إلا بعد تحديد جمهور المتعلمين واحتياجاتهم اللغوية، وعليه قبل تدريس اللغة إلى زيد أو عمر ينبغي أن نعرف من هو زيد؟ ومن هو عمر؟ وماذا يريد كل منهما أن يتعلم من اللغة؟ ولماذا؟ 5 - 3 : التعليمية ومحتوى التدريس : جرت العادة عند أصحاب الطرق التقليدية أن يكون اختيارهم للمادة اللغوية على النحو التالي: أ - من حيث الكم: كان يقدم للمتعلم حشد هائل من اللغة مطردها وشاذها (الشائع والمهجور) دون انتقاء أو تخطيط أو تدرج محكم. ب- أما من حيث الكيف: فقد قدمت للمتعلم مادة لغوية لا يحتاجها في الغالب، فهي مادة قلَّ استعمالها، ولا تستجيب لمتطلبات الحياة اليومية، وباختصار فقد حاولوا إخراج المكتوب (وهو المستوى الانقباضي) إلى المنطوق. وهذا غير ممكن لأن المستوى الثاني يجب أن يتميز بالاسترسال والعفوية والخفة( )... لكن في التعليمية الحديثة لا يتم تحديد المضامين والمحتويات اللغوية إلا بناء على معايير خارجية وأخرى داخلية تخص اللغة( ). فأما المعايير الخارجية فترتبط بالمحيط الذي يتعلم فيه التلميذ، وبالأغراض التي يهدف إليها عامة من تعليمه، وتتمثل هذه المعايير في النظر في الأهداف ومستوى المقرر والوقت المخصص للتدريس ونوعية التدريس (مكثف intensif أو ممتد extensif). أما المعايير الداخلية التي تتصل باللغة ذاتها لا بخصائص المتعلمين فتتمثل في : 1 - تحديد النمط أو المستوى اللغوي (لغة وظيفية، لغة علمية، لغة أدبية، لغة اختصاص...). 2 - تحديد الرصيد اللغوي الوظيفي (قوائم المفردات الشائعة). 3 - تحديد قوائم التراكيب الأساسية( ). وذلك بناء على معايير لغوية تتمثل في المعيار الدلالي والاستعمالي واللفظي( ). وأخرى نفسية تتمثل في قابلية التعلم( ) (learnability) وقابلية التعليم (teachability). ثم توزع - بعد ذلك هذه المحتويات - توزيعا منتظما على المستويات المختلفة، حسب المدة المخصصة لها وعدد الدروس بحيث تتدرج بانسجام من درس لآخر. 5 - 4 : التعليمية والطريقة : يؤكد الخبراء في التعليمية على أن الانتقاء الموضوعي والجيد لمحتوى التدريس ومضامينه كما وكيفا لا يصنع بل لا يضمن تعليما جيدا لتلك المادة( ). فالانتقاء العلمي خطوة مهمة لابد منها، ولكنها تبقى بلا معنى إذا لم تدعم بالطريقة الناجعة. وإن أفضل طريقة تقترحها الديداكتيك على المعلم هي تلك التي يستخلصها هو بصياغته الشخصية واختياره ومراجعته لها. ومن المؤكد أنه لا يستطيع أن يعلم تعليما فعالا، وأن يختار اختيارا ناجعا دون فهم الأوضاع النظرية المتنوعة. فذلك هو الأساس الذي يمكنه من أن يتنخل من التنوعات النظرية الكثيرة بدل أن يستسلم لإغراء أي اختيار عشوائي متعجِّل، فيصبح دمية دون تحكم ذاتي( ). إن القدرة على التنخل، والتحكم في الاختيار تتطلب نموذجا جديدا من المعلمين، أطلق عليهم بعضهم اسم المعلم الباحث( ) (l’enseignent chercheur) الذي يظل في ذاهب وإياب بين التنظير والتطبيق، يدرس، ويقوم، ويعدل، ويضيف ويحذف ويكتشف ويجدد باستمرار... والسؤال الذي تبحث فيه التعليمية -فيما يخص المعلم- هو: ما هي الشروط الموضوعية التي تساعد على ظهور هذا النوع من المعلمين. 5 - 5 : التعليمية والتقويم: في ظل التعليم التقليدي كان التقويم ختاما ومرادفا للامتحانات (وكأنه عقوبة) يأتي في نهاية المرحلة التعليمية فيبني عليه توزيع المتعلمين إلى شعب، أو ترحيلهم من صف إلى صف آخر. لكن التقويم في التعليمية الحديثة تغير مفهومه ومعاييره وأدواته، فالتقويم لا يأتي في نهاية المرحلة التعليمية فحسب، بل هو عملية تسبق الفعل البيداغوجي وتستمر معه وتتابعه (أي قبل التكوين وأثناءه وبعده). وهذا النوع من التقويم يسمى عند المختصين بالتقويم التكويني (Evaluation formative) وهو أرقى أنواع التقويم. ينجز بعد كل وحدة أو محور أو مقطع صغير من التعليم قصد التأكد من سيرورة عملية التعليم والتعلم. وهو لا يخص المتعلم فقط، بل هو وسيلة للتشخيص والعلاج المستمر يهتم بالمتعلم والأهداف والمحتويات والطرائق والوسائل والتقويم( ). والنتيجة التي نخلص إليها من خلال حديثنا على ما جد على صعيد البحث اللساني التطبيقي في ميدان التعليمية، أن أزمة ترقية اللغة العربية في المؤسسات التعليمية، وتعميم استعمالها لتصبح لغة التواصل والعلم لا يمكن حلها بنجاعة إلا في ظل الحقائق الحديثة التي أثبتها العلماء والمربون في ميدان علم تدريس اللغات. 6 - الحلول المقترحة : إن البحث في ترقية استعمال اللغة العربية وتطوير تدريسها لتصبح - مرحليا - لغة التواصل والعلم، كالبحث في أي قطاع من قطاعات المعرفة لا يمكن أن يرقى إلى المستوى المطلوب إلا إذا تحول من مستوى الجهد الفردي إلى مستوى الجهد الجماعي المنظم. ولذا فإن جميع الحلول التي يمكن أن تُقترح لتغيير الوضع القديم المتجدد - الذي هو عليه اللغة العربية - لن يكون لها أي تأثير ما لم تعتمد على تخطيط لغوي شامل، يتأسس على البحوث الجماعية المنظمة الواسعة، ويرتكز على عدة ضخمة من الوسائل المادية والبشرية. ومن المؤكد أن كثيرا من الأسئلة التي تطرح « في المشكلة اللغوية » لا يستطيع المتخصص في اللغة، ولا المربي وحده الإجابة عليها، لأن البحث فيها رهين القرار السياسي الحاسم مدعوما ببحوث العلماء، وتجارب الشعوب والأمم التي مرت بالمشكلة اللغوية نفسها، أو مرت بما يشبهها. ثم إن ترقية استعمال اللغة العربية وتطويرها في كافة المجالات الحيوية، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية، مشروع وطني ذو أبعاد قومية، يحتاج إلى سياسة تعليمية راشدة، تنطلق من استراتيجية شاملة تصورا وتخطيطا وتنفيذا، تضع التصورات، وترسم الغايات، وتقترح الوسائل، وتقوم بالتنفيذ، وتستمر في التقويم، مراعية في ذلك الحاجات الاجتماعية، وأوضاعنا الوطنية والقومية، وظروفنا التاريخية والتحولات المعرفية والعلمية. إن أول خطوة في هذا الإصلاح الشامل هي ترقية تدريس اللغة العربية واللغات الأجنبية -ذات البعد الاستراتيجي المستقبلي - في مراحل التعليم العام ( الابتدائي، والإعدادي، والثانوي) لأنها تعد - فعلا - من أخطر المراحل التي يتأسس عليها التعليم الجامعي، ولذا فإن تطوير تدريس اللغة العربية خاصة واللغات الأجنبية عامة يتطلب مجموعة من الإجراءات العملية القريبة المدى والبعيدة، أهمها: 1 - فتح تخصصات جديدة وتعميمها في الجامعات الجزائرية، وتتمثل هذه التخصصات في: - اللسانيات التطبيقية linguistique appliquée.. - علم تدريس اللغات didactique des langues.. - الترجمة الآلية la traduction automatique.. ولا يشرف - مستقبلا - على تدريس اللغة العربية واللغات الأجنبية في جميع مراحل التعليم العام إلا متخصصون يحملون شهادة جامعية (ليسانس) في تعليمية اللغة العربية didactique de la langue arabe، أو في تعليمية اللغات الأجنبية D.L.E، هذا فيما يخص المناصب الشاغرة والمستحدثة. أما بالنسبة للمناصب المشغولة فينبغي أن نسارع إلى وضع سياسة تكوينية فعَّالة، تعتمد على إعادة تأهيل الأساتذة والمعلمين ورسكلتهم ديداكتيكيا عن طريق الندوات والملتقيات والتربصات المفتوحة والمغلقة الجادة، وكذلك الدوريات والمجلات...الخ، لأن التكوين في أثناء الخدمة أصبح مطلبا ضروريا في كل العالم. ولذلك ينبغي أن يأخذ مكانه في السياسة التربوية الجديدة. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يُشترط في التخصصات الجديدة المذكورة - آنفا - أن تتنخل من المترشحين الحاملين لشهادة البكالوريا اللذين تتوفر فيهم شروط معينة تحدد حسب الاحتياجات وعدد المترشحين. 2 - سن سياسة لغوية محكمة قائمة على سبر عميق للواقع الجزائري وتصور دقيق للمستقبل واعتماد مناهج تعليمية - للغة العربية واللغات الأجنبية - قائمة على أساس البحث والتجريب لتحديث البرامج والمقررات اللغوية وتطوير الطرائق باستمرار وفق ما يقتضيه العصر وحاجات الناس. يتم ذلك بالاعتماد على الحقائق العلمية المكتشفة في حقل اللسانيات التربوية. 3 - رفع نسبة معاميل (coefficient) اللغة العربية واللغات الأجنبية في المسابقات والامتحانات وعلى رأسها امتحان البكالوريا. وبهذا الإجراء، أتصور أن النخبة المتحصلة على شهادة البكالوريا نخبة يُفترض فيها التحكم الجيد في اللغات الثلاث قراءة ونطقا وكتابة، وبالتالي تصبح مشكلة اللغة التي ينبغي التدريس بها في الجامعة غير مطروحة أصلا. هذا مع التأكيد أن اللغات الأجنبية نافذة على العالم، ووسيلة للاتصال والتفاهم مع الشعوب، وأداة لتطوير المعارف وتحويل التكنولوجيا الحديثة. فغرضها - إذن - ليس الانتماء الحضاري والولاء لأصحابها، ولذا ينبغي تدريسها كوسيلة للوصول إلى غاية علمية أو تربوية أو ثقافية، ومراعاة التكامل بينها وبين اللغة العربية. هذه جملة من الاقتراحات التي نراها مهمة في ترقية تدريس اللغة العربية في مرحلة ما قبل الجامعة. أما بالنسبة للتعليم العالي فينبغي أولا وقبل كل شيء، توفير فضاء حي، ومحيط علمي وتقني يساعد الطالب على تلقي العلوم بالعربية في جو لا يشعر فيه بالاختناق. وليس من الواقعية تدريس التخصصات التقنية والهندسية حاليا باللغة العربية لأسباب معروفة والمتمثلة في نقص التأطير وانعدام المراجع... ومن أهم الشروط المساعدة على ترقية اللغة العربية في الجامعة، ، شروط عامة وأخرى خاصة، فأما بالنسبة للشروط العامة فينبغي: من جهة تأهيل أساتذة التخصصات العلمية والتقنية تدريجيا ديداكتيكيا ولغويا (تعريب الأساتذة)، ومن جهة أخرى توثيق التعاون بين المتخصصين في العلوم والمتخصصين في اللغة العربية، وتكسير الحواجز اللغوية والفكرية الموجودة بينهما. أما بالنسبة للشروط الخاصة وهي الأهم فينبغي: أولا - إنشاء جامعة نموذجية (université pilote) لتدريس كل العلوم باللغة العربية، توفر لها الوزارة المعنية جميع الإمكانات المادية والبشرية، وتستعين على ذلك بأساتذة ومختصين من دول عربية لهم كفاءة عالية وخبرة طويلة في هذا المجال. ثم تكون هذه الجامعة النموذجية النواة المستقبلية التي تنقل خبرتها وتصدرها تدريجيا إلى الجامعات الوطنية الأخرى. ثانيا - إنشاء مراكز وطنية للترجمة قادرة على تعريب العلوم والثقافات التي أنتجتها اللغات الأجنبية. وينبغي أن تعمل هذه المراكز بالتنسيق مع الجامعة النموذجية والمركز العربي للتعريب والمجامع اللغوية، بحيث تنشأ حركة نشيطة للترجمة تكون في مستوى التفجر المعرفي للعصر. وفي اعتقادي أن هذه الاقتراحات ليس لها معنى إذا لم تدعم بتشريع سياسي يضمن لها التنفيذ. وأتصور أن أفضل قرار يكون في مستوى "المشكلة اللغوية" هو إحداث وزارة خاصة يمكن تسميتها بـ: "وزارة ترقية اللغة العربية وتعميم استعمالها" تسند إليها مهمة الإشراف على الجامعة النموذجية والمجمع اللغوي الجزائري والمراكز الوطنية للترجمة والتعريب... وتضم المديريات الأساسية التالية: - مديرية تعريب الإدارة. - مديرية تعريب وسائل الإعلام الجماهيرية. - مديرية ترقية اللغة العربية بالجامعات. والله الموفق الأستاذ محمد صاري قسم اللغة العربية وآدابها. - د/ عبد الرحمن الحاج صالح، اللغة العربية وتحديات العصر: في البحث اللغوي وترقية اللغات، نصوص أعمال ندوة "مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية"، منشورات المجلس الأعلى للغة العربية، الجزائر 2001، ص: 25. - هذه الأسئلة وغيرها كانت مثار جدل في كثير من الندوات والمؤتمرات الإقليمية والقومية التي تناولت تطوير التعليم العالي وقضايا اللغة العربية، انظر: د/ مازن المبارك، اللغة العربية في التعليم العالي والبحث العلمي، دار النفائس، مؤسسة الرسالة، ط(3)، بيروت 1985، ص: 05. - د/عبد السلام المسدي، اللسانيات من خلال النصوص، الدار التونسية للنشر، ط(2)، تونس 1986، ص:39-42. - المرجع السابق، ص: 39-42. * «والدليل على ذلك أن اللغة الصينية واللغة اليابانية التي يقال عنهما أنهما من أصعب اللغات هما لغتا العلم والتواصل في الصين واليابان. فالصينية هي لغة التعليم في الصين على اتساع رقعتها وكثرة سكانها وصعوبة الحروف والمقاطع الاساسية التي تكتب بها وتعددها. وكذلك التعليم في اليابان يتم باللغة اليابانية في جميع مراحله وميادينه. وعلى التلميذ أن يتقن ما يزيد على ألف شكل ليتاح له معرفة الوحدات الأساسية اللازمة لقراءة الجرائد اليومية». انظر، عبد العزيز البسّام، العربية الفصيحة لغة التعليم في الوطن العربي، في اللغة العربية والوعي القومي، بحوث وماقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت 1984، ص: 42. - من أهم المجالات التي بدأت العربية تفقدها تدريجيا، التصريحات الرسمية لأصحاب القرار والاجتماعات والمراسالات الإدارية... - من بين هذه البديهيات، قدرة اللغة على استيعاب علوم عصرها، وعدم قدرة المتعلم على تمثل العلوم تمثلا كاملا إلا باللغة التي بها يفكر ويتواصل. - د/ مازن المبارك، اللغة العربية في التعليم العالي والبحث العلمي، ص: 25-26. - د/ عبد الرحمن الحاج صالح، الأسس العلمية لتطوير تدريس اللغة العربية، ندوة تدريس اللغة العربية في الجامعات الجزائرية، جامعة الجزائر 1984، - يعرف جون كلود غانيون J.C.GAGNON في كتابه « la didactique d’une discipline »(ديداكتيك مادة) التعليمية كالآتي: «اشكالية إجمالية ودينامية تتضمن: أ)- تأملا وتفكيرا في طبيعة المادة المدرَّسة، وكذا في طبيعة وغايات تدريسها. ب)- إعدادا لفرضياتها الخصوصية، انطلاقا من المعطيات المتجددة والمتنوعة باستمرار لعلم النفس والبيداغوجيا وعلم الاجتماع...الخ. جـ)- دراسة نظرية وتطبيقية للفعل البيداغوجي المتعلق بتدريسها». انظر، من البيداغوجيا إلى الديداكتيك، دراسة وترجمة، رشيد بناني، الحوار الأكاديمي والجامعي، ط1، الدار البيضاء المغرب 1991، ص: 39. - المرجع نفسه، ص: 39-44. - المرجع نفسه، ص: 72-80. - انظر، قراءة في التقويم التربوي، تأليف نخبة من الأساتذة، كتاب الرواسي، ط(1)، باتنة الجزائر 1993،ص: 38-42 وص 75. - انظر، الجزء الخاص بالمحاولات العملية ونتائجها في كتاب: تطوير مناهج تعليم القواعد النحوية وأساليب التعبير في مراحل التعليم العام في الوطن العربي، د/محمود أحمد السيد، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس 1987، ص: 50-65. - من أهم المشكلات التي تعيق ترقية استعمال اللغة العربية مزاحمة اللغات الأجنبية ومنافسه اللهجات المحلية لها، إذ تنتشر هذه اللهجات بسرعة في المجتمعات العربية بفعل الحافز التداولي ووسائل الإعلام المختلفة، وبتزكية من بعض المؤسسات العالمية التي تسعى لجعل اللهجات المحلية أو اللغات الأجنبية بدائل حية للعربية الكلاسيكية كما يزعمون. انظر، د/أحمد حساني، المرتكزات اللسانية لتعليمية اللغة العربية في وسط تعدد الثقافات واللغات، نصوص اعمال ندوة مكانة اللغة العربية بين اللغات العالمية، منشورات المجلس الأعلى للغة العربية، الجزائر 2001، ص: 70. - د/ عبد الرحمن الحاج صالح، الأسس العلمية لتطوير تدريس اللغة العربية. - عبد العزيز البسام، العربية الفصيحة لغة التعليم في الوطن العربي. اللغة العربية والوعي القومي، بحوث ومناقشات الندوة الفكرية التي نظمها مركز دراسات الوحدة العربية، مركز دراسات الوحدة العربية، ص: 59. - ولذلك نسمع بعض الطلبة يبحثون أحيانا عن بعض الأساتذة الذين يدرسونهم مادة معينة، فيعترفون بالمعلومات الغزيرة والعميقة التي يحملها هؤلاء الأساتذة ولكن إلى جانب ذلك لا يقرون طريقتهم في التدريس والتوصيل. - د/تركي رابح، دور التربية في التنمية الوطنية، تجربة الجزائر في تكوين المكونين للمنظومة التربوية، مجلة الفيصل، العدد(118)، ديسمبر 1986، ص: 57. - نوام شومسكي، اللغة ومشكلات المعرفة، ترجمة د/حمزة ابن قيلان المزيني، دار توبقال للنشر، ط(1)، الدار البيضاء المغرب، ص: 155. - من سمات المثقف في العصر الحديث اتقان لغة أو لغات أجنبية إلى جانب اللغة الأم. - للإشارة، فإن النقد الذي وجه لواقع اللغة العربية في التخصصات العلمية والتقنية جله ينطبق على أقسام اللغات الأجنبية خاصة ما تعلق منها بانعدام البرامج المشوقة والمثيرة، وقلة الحصص التعليمية وجهل كثير من أساتذة اللغة العربية باللغات الأجنبية...الخ - د/ عبد الرحمن الحاج صالح، أثر اللسانيات في النهوض بمستوى مدرسي اللغة العربية، مجلة اللسانيات، العدد (4)، الجزائر 1973/1974، ص: 41-42. - نذكر على سبيل المثال أن قسم اللغة العربية وآدابها استقبل في سنة 2001 عشرين فوجا تحتوي ملا يقل عن 800 طالبا. - للإشارة فإن 50 % من الأساتذة الذين يشرفون على التدريس في معهد اللغة العربية وآدابها بجامعة عنابة، لا يتجاوز مستواهم العلمي السنة الأولى ماجستير. - د/ محمود أحمد السيد، تطوير مناهج تعليم القواعد النحوية وأساليب التعبير في مراحل التعليم العام في الوطن العربي، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، تونس 1987، ص: 27. - اعتمدت اعتمادا كبيرا في الجانب النظري لهذا العنصر على كتاب "من البيداغوجيا إلى الديداكتيك" دراسة وترجمة رشيد بناني، الحوار الأكاديمي والجامعي، ط(1)، الدار البيضاء، المغرب، 1991 وخصوصا المقالات التالية المترجمة في الكتاب وهي: "الديداكتيك هل هو تخصص علمي جديد" و " ديداكتيك المادة" و"ما هو الديداكتيك". - لا يمكن أن نأمل تطويرا وتحسينا للفعل البيداغوجي إذا كان المنظر في مخبره أعمى لا يرى ما يجري في واقع الأقسام. لمزيد من المعلومات انظر، H.BESSE & R.GALISSON, polémique en didactique, CLE international, Paris 1980, P:9-27. - من البيداغوجيا إلى الديداكتيك، دراسة وترجمة، ذ/ رشيد بناني، ص: 5-6. - انظر، د/ عبد الرحمن الحاج صالح، أثر اللسانيات في النهوض بمستوى مدرسي اللغة العربية، مجلة اللسانيات، العدد(4)، ص: 46. - انظر هذه المعايير في كتاب "علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية، د/ عبده الراجحي، دار المعرفة الجامعية، الإسكندرية، مصر 1996، ص: 61-77. - يهدف هذا المشروع إلى ضبط مجموعة من المفردات والتراكيب العربية الفصيحة أو الجارية على قياس كلام العرب التي يحتاج إليها التلميذ في مرحلة التعليم الابتدائي والثانوي حتى يتسنى له التعبير عن الأغراض والمعاني العادية التي تجري في التخاطب اليويمي من ناحية، ومن ناحية أخرى التعبير عن المفاهيم الحضارية والعلمية الأساسية التي يجب أن يتعلمها في هذه المرحلة من التعليم. وهو من أهم المشاريع التي يسعى د/ عبد الرحمن الحاج صالح لتحقيقها في مركز البحوث لترقية اللغة العربية الذي يشرف عليه. انظر، وثيقة "مشروع الرصيد اللغوي" دليل تعريفي، نشرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، 1981، ص: 8. - د/ عبد الرحمن الحاج صالح، أثر اللسانيات في النهوض بمستوى مدرسي اللغة العربية، ص: 46-53. - انظر تعريف هذه المصطلحات في كتاب "علم اللغة التطبيقي وتعليم العربية" د/ عبده الراجحي، ص: 69-70. - H.BESSE & R.GALISSON, polémique en didactique, p: 129. - هـ/دوقلاس براون، أسس تعلم اللغة وتعليمها. ترجمة: د/ عبده الراجحي، د/ علي علي أحمد شعبان، دار النهضة العربية، بيروت 1994، ص: 34. - H.BESSE & R.GALISSON, polémique en didactique, p: 131-133. - أي تقويم التقويم (évaluation de l’évaluation).
مرسلة بواسطة brahim brahmi في 8:59 ص


https://brahmiblogspotcom.blogspot.co...-post_149.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-30, 20:40   رقم المشاركة : 2774
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الياسمين. مشاهدة المشاركة
ربي يخليك عنوان مذكرتي لغة التواصل واثرها في تعليمية اللغة ساعدني في مراجع وعناوين كتب تخدم هذا الموضوع


https://ahmedalawy.blogspot.com/2016/04/2015_24.html









رد مع اقتباس
قديم 2016-12-31, 18:02   رقم المشاركة : 2775
معلومات العضو
assala
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

ابحث عن مرجع حول الالعاب في روماالقديمة ارجو الرد










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:59

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc